logo
تعدّدت الأشكال و«هوَس البروتين» واحد

تعدّدت الأشكال و«هوَس البروتين» واحد

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام

البروتين في كل مكان والجميع يريد كميات إضافية منه. يتكدّس فوق رفوف السوبر ماركت على شكل مغلّفاتٍ جذّابة، تحتوي على كل ما هو مدعّم به، من ألواح الشوكولاته وصولاً إلى ألواح الحمّص! ووفق دراسة أجرتها جامعة فلوريدا، فإنّ العنوان العريض لعام 2025 في مجال التغذية يصلح أن يكون «جنون البروتين» الذي يستحوذ على اهتمام الكل، كباراً وصغاراً.
خلال السنوات القليلة الماضية، تحوّل هذا المكوّن الغذائيّ إلى ظاهرة و«تريند». لم يبقَ الحديث عنه محصوراً في عيادات التغذية وأندية الرياضة، بل امتدّ إلى الصالونات وحتى صفحات التواصل الاجتماعي.
البروتين في كل مكان حتى على شكل ألواح من الحمّص (إنستغرام)
تردّ إخصائية التغذية جويل نهرا هذا الهوَس بالبروتين إلى رغبةٍ لدى المستهلك في أن يحافظ على نحافته، وأن يبني عضلاته في آنٍ معاً. لكنها تحذّر في المقابل من أنّ هذا الاعتقاد خاطئ. توضح نهرا في حديثها مع «الشرق الأوسط» أنّ «البروتين يساعد في نموّ العضل ويمنح شعوراً بالشبَع، لكنّ الاكتفاء به ليس الطريقة المثلى لخسارة الوزن». وتشدّد إخصائية التغذية على أنّ «الحمية الغذائيّة المثلى تقوم على المعادلة بين البروتين والنشويّات والدهون الجيّدة».
من أجل البروتين... شيبس بالدجاج!
وجدت المصانع الغذائية العالمية في هذا الهوَس المستجدّ مصدراً للربح، فباتت تتنافس لابتكار ما يجذب المستهلك. دخل البروتين إلى القهوة، والسكاكر، وقوالب الحلوى، والمثلّجات، وحتى المياه!
مياه مدعّمة بالبروتين (إنستغرام)
ذهبت إحدى الشركات الأميركية إلى حدّ تصنيع رقائق الشيبس بالبروتين، أما مكوّناتها فهي صدر الدجاج وبياض البيض ومرقة العظام. مع العلم بأنّ تلك الابتكارات ما عادت تستهوي روّاد النوادي الرياضية حصراً، إنما تشهد نسبة مبيعات مطّردة بما أنّ الجميع يريد إضافة البروتين إلى نظامه الغذائي.
رقائق الدجاج والبيض من أحدث الابتكارات في عالم الطعام المدعّم بالبروتين (إنستغرام)
بيتزا وباستا البروتين
حتى الوجبات الأساسية باتت مدعّمة بالبروتين، على رأسها البيتزا والباستا. وإذا تفحّصنا مكوّنات المعكرونة الغنية بالبروتين، يتبيّن أنها عبارة عن مزيج من طحين القمح الذي يُضاف إليه طحين العدس والبازلاء والحمّص، إلى جانب فيتامين «ب» والحديد. وينطبق الأمر ذاته على عجينة «بيتزا البروتين»، التي يُضاف إليها البيض والجبن.
لا تمانع نهرا الاعتماد على تلك البدائل، خصوصاً لروّاد النوادي الرياضية. لكنها تلفت إلى ضرورة تناولها باعتدال والتنبّه إلى المكوّنات، فهي التي تحدّد جودة المنتَج وغناه الفعلي بالبروتين. أما أبرزها فهي بروتين الصويا، ومصل اللبن ومادة الكازيين.
دخلت مادة البروتين بقوّة إلى عجينة الباستا (الشرق الأوسط)
أسباب الهوَس بالبروتين
بالعودة إلى الهوَس المستجدّ بالبروتين، يربطه خبراء التغذية كذلك برواج عقاقير التنحيف مثل «أوزمبيك»، و«ويغوفي»، وغيرها من حقنِ يستخدمها الناس مؤخراً بهدف خسارة الوزن. سارت موضة البروتين إذاً بالموازاة مع موضة «أوزمبيك».
فخلال رحلة التنحيف، يخاطر مستخدمو تلك العقاقير ببنيتهم العضليّة، لأن خسارة الوزن تعني حُكماً خسارة العضلات. لذلك يلجأ كثيرون إلى ترميم العضل عبر تناول الأطعمة الغنية بالبروتين.
مع صعود موجة «أوزمبيك» زاد الاهتمام بالبروتين للتعويض عن خسارة العضل (رويترز)
إلى جانب موضة «أوزمبيك»، كانت لوسائل التواصل الاجتماعي اليد الطولى في الترويج للبروتين وتحويله بالتالي إلى «تريند». واكبت «السوشيال ميديا»، على رأسها منصة «تيك توك»، الناس في سعيهم الحثيث إلى النحافة والحصول على جسمٍ رياضيّ. أسهمت الفيديوهات المنتشرة على شاشات الهواتف، في تحويل بودرة البروتين من مادّة خاصة بالرياضيين المحترفين إلى مكوّن متوفّر في غالبيّة المنازل.
من حمية «الكارنيفور» (أكلة اللحوم) إلى مزيج «الدايت الكولا» مع شراب البروتين، هذا بعضٌ ممّا انتشر بكثافة على «تيك توك». وقد تحوّل الأمر إلى موجة ركبها المتابعون. وعلى ألسنةِ المشاهير والمؤثّرين، بات البروتين أشبه بالسحر الذي يجعلك تبدو نحيفاً وقوياً في آنٍ معاً.
Protein shake for muscles & diet coke for the soul. Because life is all about balance, right? Would you try this? #recipes #protein #dietcoke #combo #musttry
♬ Simple Hit - Dombresky
أي بروتين نختار... الطبيعي أم المصنّع؟
هذا الرواج غير المسبوق للبروتين المُصنّع والمضاف إلى سلع غذائيّة جذّابة، كاد يُنسي المستهلك الحقيقة. فالبروتين مادّة حيويّة موجودة في الغذاء الطبيعي، ويستغرب خبراء التغذية لجوء الناس إلى البودرة والأغذية المصنّعة، في وقتٍ يمكنهم فيه استبدال رقائق البروتين بالبيض المسلوق مثلاً، أو بصدر دجاج.
وفق خبيرة التغذية جويل نهرا، فإنّ أفضل مصادر البروتين هي تلك الحيوانيّة؛ أي اللحوم، والدجاج، والأسماك، والبيض. تليها الحبوب وفي طليعتها العدس، والفاصولياء، والحمّص، والفول. تُضاف إلى قائمة الأغذية الطبيعية الغنية بالبروتين، وإن بنِسَبٍ أقلّ، الخضار ذات اللون الأخضر الداكن؛ مثل: السبانخ، والبروكولي، والهليون.
ينصح خبراء التغذية باللجوء إلى المصادر الطبيعية للبروتين (رويترز)
يفضّل إخصّائيو التغذية هذه المصادر الطبيعية للبروتين على تلك المصنّعة، وغالباً ما يشدّدون على أنّ المصادر النباتية تُسهم في التحضير لشيخوخة صحية، لما تحتوي من ألياف وفيتامينات ومعادن.
لكن ماذا عن بودرة البروتين؟ وهل هي بديل أو مكمّل سليم للمصادر الطبيعية؟
تجيب نهرا أنّ «بودرة البروتين بديلٌ آمن، ويمكن إضافتها إلى الوجبات والمشروبات، لكن بكمياتٍ معتدلة». وتضيف أنه من المفضّل أن يكون مصدرها نباتياً عضوياً.
كمية البروتين المسموح بها يومياً
وفق القاعدة العلميّة المتعارف عليها عالمياً، فإنّ كمية البروتين التي يجب تناولها يومياً هي 0.8 غرام عن كل كيلوغرام من وزن الشخص. توضح نهرا: «إذا كنا نتحدّث عن وزن 65 كيلوغراماً مثلاً، يجب أن تكون كمية البروتين اليومية 52 غراماً». وتضيف: «لكن إذا كان الشخص يمارس الرياضة بشكلٍ دوريّ، يجب أن ترتفع نسبة البروتين التي يتناولها من أجل ترميم العضل، ويمكن الوصول إلى 2.2 غرام يومياً عن كل كيلوغرام من وزن الشخص».
بودرة البروتين ما عادت حكراً على الرياضيين فالجميع بات يلجأ إليها (رويترز)
بما أنّهم بحاجة إلى كمياتٍ أكبر من البروتين، من الطبيعي أن يلجأ الرياضيون إلى البودرة. مثلهم يفعل الأشخاص ذوو الانشغالات الكثيرة، الذين لا وقت لديهم لتحضير وتناول وجبات يومية غنيّة. كما أن بودرة البروتين بديل مناسب للأشخاص ذوي الشهية المحدودة.
متى يصبح البروتين مضراً؟
مقابل فوائد البروتين الكثيرة ثمة محاذير يجب التنبّه إليها. أولاً، ليس من المستحبّ التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين وإهمال النشويات والدهون الجيّدة، لأنّ ذلك قد يؤدّي إلى مشكلاتٍ صحية في طليعتها ضعف العضل.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول كميات كبيرة من البروتين، أي أكثر ممّا هو مسموح به يومياً، قد يتسبّب بزيادة الوزن. كما أنّ حميات البروتين المرتكزة إلى اللحوم الحمراء والأطعمة المصنّعة قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والكلى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معركة الرئيس والملياردير.. ترمب: سندرس عقود ماسك ولست مهتماً بمحاولات الصلح
معركة الرئيس والملياردير.. ترمب: سندرس عقود ماسك ولست مهتماً بمحاولات الصلح

الشرق السعودية

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق السعودية

معركة الرئيس والملياردير.. ترمب: سندرس عقود ماسك ولست مهتماً بمحاولات الصلح

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنه سيدرس العقود الخاصة بالملياردير إيلون ماسك، موضحاً: "سندرس كل شيء.. الأمر يتعلق بمبالغ ضخمة من المال.. الكثير من الدعم المالي، لذلك سندرس المسألة فقط إن كان ذلك عادلاً له وللبلاد"، مؤكداً أنه لا يريد التحدث معه. وقال في تصريحات للصحافيين، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يفكر في إعادة فتح التحقيقات بشأن شركات ماسك: "لم أكن أعلم أن هناك أية تحقيقات، سأدعهم يتحدثون عن أنفسهم، لا فكرة لدي عن ذلك". وبشأن رأيه في ماسك حالياً، قال ترمب: "بصراحة كنت مشغولاً جداً بالعمل على الصين وروسيا وإيران، لم أكن أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له التوفيق فقط"، مشيراً إلى أنه لم يفكر في أمر شركة "تسلا"، وأنه يتمنى له النجاح مع الشركة. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قلقاً تجاه ما يتردد عن تعاطي ماسك المخدرات أثناء عمله في الإدارة الأميركية، قال ترمب: "لا أريد التعليق على ذلك.. بصراحة، بدا لي أن الأمر غير عادل". وتابع: "لا أريد الحديث عن المشكلات، أعتقد أن الولايات المتحدة كانت تواجه مشكلة، لكن إذا نظرت إلى الأرقام اليوم، فهي مذهلة.. لا تصدق". وأجاب ترمب عن سؤال بشأن موقف مؤسسة DOGE (إدارة الكفاءات الحكومية) بعد رحيل ماسك، بقوله: "لم تنته بعد، نحن في الأساس نتولى الأمر، الكثير من الأشخاص ما زالوا موجودين، الأمر رائع.. لقد وفرنا مئات المليارات من الدولارات، وكثير من هذا العمل سيمتد إلى المستقبل". وكشف ترمب عن وجود محاولات للتوفيق بينه وماسك، بقوله: "هناك محاولات لكنني لست مهتماً حقاً بذلك، أنا مهتم فعلاً بحل مشكلات البلاد، بما في ذلك مشاكل في أماكن بعيدة جداً".

مصدر في البيت الأبيض: ترمب غير مهتم بالحديث مع ماسك وقد يتخلى عن سيارة تسلا يملكها
مصدر في البيت الأبيض: ترمب غير مهتم بالحديث مع ماسك وقد يتخلى عن سيارة تسلا يملكها

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

مصدر في البيت الأبيض: ترمب غير مهتم بالحديث مع ماسك وقد يتخلى عن سيارة تسلا يملكها

قال مصدر مطلع في البيت الأبيض، اليوم (الجمعة)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليس مهتماً بالحديث مع إيلون ماسك، وإنه قد يتخلى عن سيارة تسلا حمراء، وذلك بعد صدام علني كبير بينهما. وتبادل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك، الخميس، الاتهامات، على خلفية احتدام الخلافات بينهما بشأن قانون الضرائب. واتهم ماسك، الرئيسَ الأميركي بالتورط في فضيحة رجل الأعمال الأميركي المنتحر جيفري إبستين. وقال ماسك، في منشور على منصة «إكس»: «آنَ الأوان للمفاجأة الكبرى، اسم دونالد ترمب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب وراء عدم نشرها». صورة مدمجة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب) من جهته، أكّد الرئيس الأميركي أنه طلب من إيلون ماسك مغادرة منصبه على رأس هيئة الكفاءة، واصفاً إياه بـ«المجنون»، ومحذراً من حرمانه من العقود مع الهيئات الحكومية، مع احتدام الانتقادات المتبادلة بينهما. وكتب ترمب، عبر منصته «تروث سوشيال»: «طلبت منه (إيلون) أن يغادر»، مضيفاً: «الطريقة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات من الدولارات، هي عبر إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون». وكان ماسك قد ندَّد، الثلاثاء، بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترمب لإقراره في الكونغرس. وفي أول تعليق له على المسألة، انتقد ترمب، لدى استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في البيت الأبيض، مالك شركتَي «سبايس إكس» و«تسلا». وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي: «إيلون وأنا جمعتنا علاقةٌ رائعة. لا أعرف ما إذا كانت ستبقى كذلك. لقد فوجئت» بانتقادات ماسك، بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية. وتابع: «لقد خاب أملي كثيراً؛ لأن ماسك كان يعلم التفاصيل الدقيقة لمشروع القانون هذا أفضل من كل الجالسين هنا... فجأة أصبحت لديه مشكلة». The Trump tariffs will cause a recession in the second half of this year — Elon Musk (@elonmusk) June 5, 2025 وشدَّد معسكر ترمب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، وقد أفاد مسؤولون «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن ماسك طلب الاتصال، لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلاً من ذلك، سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونغرس، الذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة، إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترمب، في حين قد يخسر ماسك عقوداً حكومية ضخمة. وقال ترمب، في تصريحات هاتفية لصحافيين في محطات تلفزة أميركية، إن الخلاف أصبح وراءه. ووصف ماسك بأنه «الرجل الذي فقد عقله»، في اتصال أجرته معه محطة «إيه بي سي»، بينما قال في تصريح لقناة «سي بي إس» إن تركيزه منصب «بالكامل» على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. ورداً على سؤال عمّا إذا كان الرجلان يعتزمان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف هويته: «إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم». وقال مسؤول آخر «صحيح» أن ماسك طلب الاتصال. التخلي عن سيارة «تسلا» تراجعت أسهم شركة «تسلا» بأكثر من 14 في المائة، الخميس، على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئياً الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة «تسلا» كان قد اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة، كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونةً في فناء البيت الأبيض. ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حول ما إذا كان ترمب سيبيع السيارة أو يهبها، قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض: «إنه يفكر في ذلك، نعم». وكانت التُقطت صورٌ لترمب وماسك داخل السيارة في حدث أُقيم في مارس (آذار) بالبيت الأبيض، عُرضت فيه سيارات «تسلا»، بعدما أدّت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك، على رأس هيئة الكفاءة الحكومية، إلى تراجع أسهم الشركة. الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يتحدثان إلى الصحافة خلال جلوسهما داخل سيارة «تسلا» على الرواق الجنوبي للبيت الأبيض في 11 مارس 2025 بواشنطن (أ.ف.ب) تأتي هذه التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. الخميس، لوّح ماسك بسحب المركبة الفضائية «دراغون» من الخدمة، علماً بأنها تعدّ ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترمب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقاً، سعى ماسك لاحتواء التصعيد، وجاء في منشور له على منصة «إكس»: «حسناً، لن نسحب دراغون». والجمعة، لم يصدر ماسك أي موقف على صلة بالسجال. لكن لم يتّضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين، التي كانت تشهد تأزماً أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو، الذي كان ماسك وصفه بأنه «أكثر غباءً من كيس من الطوب»، خلال جدل حول التعريفات الجمركية، أشار إلى انتهاء «مدة صلاحية» ماسك. وقال في تصريح لصحافيين: «كلا، لست سعيداً»، مضيفاً: «يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون». بدوره، اتّخذ نائب الرئيس جي دي فانس موقفاً داعماً لترمب، مندِّداً بما وصفها بأنها «أكاذيب» حول طبع «انفعالي وسريع الغضب» لترمب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك.

روسيا تعرض «التوسط».. ما أسباب الخلاف بين ترمب وماسك ؟
روسيا تعرض «التوسط».. ما أسباب الخلاف بين ترمب وماسك ؟

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

روسيا تعرض «التوسط».. ما أسباب الخلاف بين ترمب وماسك ؟

وسرعان ما تطور التراشق العلني بين رئيس أقوى دولة في العالم وأحد أعتى أباطرة المال في الولايات المتحدة إلى حد بلغ التهديد بقطع العقود، وتلميحات صادمة بشأن علاقات مشبوهة، وصولا إلى دعوة غير مسبوقة لترحيل ماسك أطلقها أحد أبرز حلفاء ترمب. وبدأت الأمور تخرج عن السيطرة في علاقات ترمب وماسك قبل أيام عندما انتقد الأخير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي. ووصف ماسك مشروع القانون بأنه «شر مقيت» وسيزيد من العجز الاتحادي، وكتب -في منشور على منصة إكس- «أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع في الكونجرس هو شر مقيت». وأضاف «سيزيد مشروع القانون عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأمريكيين بديون لا يمكن تحملها». وأقر مجلس النواب مشروع القانون الشهر الماضي، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونجرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترمب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار. ويتضمن مشروع القانون إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأمريكية باقتراض المزيد من الأموال. ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون، الذي يدعوه ترمب «القانون الجميل والضخم» بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأمريكية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بنحو 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقا للتقديرات. أخبار ذات صلة والجمعة، عرض نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، في منشور على منصة «إكس»، التوسط في اتفاق سلام بين ترمب وماسك «مقابل أجر معقول»، على أن يكون الدفع بأسهم من شركة «ستارلينك» التي يملكها ماسك. كما دعا ميدفيديف الإثنين أيضا إلى الكف عن الجدال. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» عن النائب في مجلس الدوما ديمتري نوفيكوف، قوله إنه «رغم عدم توقعه أن يحتاج ماسك إلى لجوء سياسي، فإن روسيا يمكنها بالطبع منحه إياه إذا احتاج لذلك». وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال لوكالة «تاس» إن الخلاف بين ترمب وماسك شأن داخلي أمريكي. وأضاف بيسكوف: «ليست لدينا أي نية للتدخل أو التعليق عليه بأي شكل من الأشكال»، مشيرا إلى أن ترمب سيتولى الأمر بنفسه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store