logo
الزلزال الإقليمي.. ماذا بعد انخراط أمريكا في الحرب الإسرائيلية على إيران؟

الزلزال الإقليمي.. ماذا بعد انخراط أمريكا في الحرب الإسرائيلية على إيران؟

البوابةمنذ 5 ساعات

تتجه التوقعات إلى ارتفاع حدة ووتيرة المواجهة بين إيران والكيان الإسرائيلي بعد انخراط الولايات المتحد الأمريكية في هذه الحرب وضربها منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان. وتتزايد المخاوف من انزلاق أوسع في ضوء زيادة نسق الضربات المتبادلة والتهديد المتكرر من الرئيس ترامب لإيران إذا ما رفضت "صنع السلام". ولا أدري عن أي سلام يتحدث ترامب وهل من الممكن أن تنتهي حرب كهذه بشكل مفاجئ وسريع دون أن تلوح في الأفق أي حلول دبلوماسية بل فقط مؤشرات لفوضى عارمة قد تتضرر منها بشدة المنطقة بأكملها؟.
أما السؤال الذي يواجه المنطقة حالياً، وهو في رأيي الأكثر أهمية وخطورة في الشرق الأوسط خلال هذا القرن: هل ستسمح الولايات المتحدة للفوضى بأن تصبح سياسةً؟ وهل تستغل تلك الفوضى لتدمير ما تبقى من البنية التحتية النووية الإيرانية والإطاحة بالتوازن الذي كان قائماً في المنطقة.. أم ستدفع باتجاه تهدئة تفاوضية يتلوها سلام "المهزوم" بعد أن لاحت نذور الحرب المفتوحة في سماء الشرق الأوسط؟.
هذا يتوقف على الموقف الإيراني بعد أن حطم اندلاع حرب مفتوحة مع إسرائيل مع انخراط أمريكي عقودًا من التوازن الهش في الشرق الأوسط. ولا شيء أهم الآن من الحديث عن تداعياتها الأوسع -الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية – التي تمتد إلى الدول المجاورة، والسيناريوهات مفتوحة لإعادة تشكيل البنية الأمنية الهشة في المنطقة. وقد يدخل الشرق الأوسط الأوسع مرحلةً من التقلبات غير المسبوقة. وكلما طال أمد الحرب زادت احتمالات نشر الفوضى والتصعيد العرضي والامتداد الإقليمي، مما يعرض العديد من الدول -الهشة أصلًا- لخطر الانهيار. وقد تتطور الجماعات بالوكالة إلى أطراف رئيسية في الصراع. ولعل منطق الردع النووي متمثلاً في إيران، والذي كان يكبح جماح هذه المواجهة طيلة عقود ماضية، لم يعد قائماً بل وينهار كل يوم أكثر من اليوم السابق له.
وفي ضوء أن الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الدولة العبرية لديهما رغبة وتصميم في إحداث تعميق "للصدمة القوية" لإجبار إيران على تقديم تنازلات "ذات معنى" بحسب ترامب، فقد يكون أمام إيران خيار واحد وهو وقف تخصيب اليورانيوم والقبول بالشروط الأمريكية الإسرائيلية. أما خلاف ذلك فهو دخول في مغامرة "شعارها عليَّ وعلى أعدائي" في حال فكرت في استخدام السلاح النووي وستكون عواقبها كارثية!.
لكن لفهم الملف النووي الإيراني والتطورات التي أدت لضربة أمريكية لثلاثة مفاعلات يجب العودة إلى بدايات رحلة إيران النووية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، في عهد الرئيس أكبر هاشمي رفسنجاني. وبحلول عام 1994، وقّعت إيران اتفاقية مع الصين لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 300 ميجاواط ومنشأة لتحويل اليورانيوم في أصفهان. لكن الضغط الدبلوماسي الأمريكي أدى إلى إلغاء هذه الاتفاقية عام 1997.
بحلول منتصف تسعينيات القرن الماضي، غيّرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI) مسارها. وأصبح الهدف توليد 7000 ميجاواط من الكهرباء باستخدام الوقود النووي المحلي. وترأس خاتمي المجلس الأعلى للتكنولوجيا للإشراف على هذا التحول. وعندما انسحبت الصين من مشروع بناء المفاعلين النوويين، قررت إيران بناءه بشكل مستقل عام 1999 بمساعدة من القطاعين العام والخاص. وبدأ البناء تحديداً عام 2004، ونُفذ مشروع تخصيب اليورانيوم بسرعة، غالبًا في غضون أسابيع. وقد جاءت تلك الخطوات الفنية بالتوازي مع المفاوضات الدبلوماسية والضغوط المتزايدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
رغم التدقيق الدولي المكثف، أكدت إيران مرارًا وتكرارًا أنها لن تتخلى عن التخصيب، حتى مع تقديمها تطمينات بشأن النوايا السلمية. وأعربت حكومة خاتمي عن استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتفاوض على ضمانات جوهرية. في أغسطس 2005، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة أصفهان. وأكد المفاوضون الإيرانيون أن تعليقهم للتخصيب كان مؤقتًا وطوعيًا، وكان مقصودًا به فقط بادرة حسن نية. إلا أن أوروبا أصرت على وقف دائم للأنشطة النووية الرئيسية. ربما إصرار الاتحاد الأوروبي كان مدروسًا، ومبنياً على توقعات تُعيد رافسنجاني للسلطة في الانتخابات الرئاسية، يونيو 2005، وهو الذي أظهر استعداداً أكبر للتسوية. لكن فشلت التوقعات، وبحلول عام 2006، انهارت المفاوضات. وعززت إيران قدراتها النووية بعد ذلك، حتى مع تصاعد العقوبات الاقتصادية. ثم جاء الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، ليحدّ من مستويات التخصيب إلى 3.67٪، ويخفّض المخزونات بشكل كبير، مع فرض عمليات تفتيش.
لكن تم تفكيك هذا الاتفاق عام 2018 من قبل إدارة ترامب. وعندما حاول الرئيس بايدن إحياء المفاوضات مجدداً انهارت بحلول عام 2022. في أعقاب ذلك، ارتفع مخزون إيران النووي ومستويات التخصيب إلى مستويات قياسية جديدة. وبحلول عام 2023، رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات مُخصبة بنسبة 83.7٪. وبحلول عام 2024، وصل مخزون إيران من اليورانيوم المُخصب بنسبة 60٪ إلى 408 كيلوجرامات، وهو ما يكفي لصنع تسعة أسلحة نووية إذا تم تخصيبه بالكامل.
وكانت إسرائيل تراقب تلك التطورات وتتصيد الفرصة السانحة، بعد تعدد الاستفزازات، لتوجيه الضربة وتحطيم الردع النووي، خاصة بعد "تقليم أظافر" إيران في امتداداتها داخل لبنان وسوريا. وجاءت "عملية الأسد الصاعد" التي وصفها نتنياهو بـ"لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، وهي اللحظة التي انتظرها المشروع الصهيوني للهيمنة على المنطقة.
ورغم الخسائر الفادحة وآخرها المفاعلات النووية الثلاث، ظلت إيران حريصة على عدم طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، رغم دعوة البرلمان إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات بما في ذلك إغلاق مضيق هرمز. لكن القيادة الإيرانية ستنفذ الخيار الأخير (إغلاق مضيق هرمز) كأداة ضغط على إمدادات الطاقة وستستمر في مشاركتها في معاهدة حظر الانتشار النووي باعتبارها ضرورة استراتيجية وقانونية حتى تمنع إسرائيل من تقديم حجج قانونية موثوقة بأن إيران في مرحلة التسلح النووي.
ورغم وجود مؤشرات عديدة تعكس محاولة إيران لضبط النفس إلا أنها لن تتردد في استخدام ترسانتها الاستراتيجية في ضربات موسعة، ومنها التقنيات الجديدة مثل طائرة "شاهد-107" المُسيّرة، المُزوّدة برأس حربي يزن طنًا ونصف، وهي قدرات لم تُنشر بالكامل بعد، خاصةً وأن المراهنة الإيرانية على توجيه ضربات تكتيكية دون التصعيد الشامل قد انتهى وقتها. وتتخوف أطراف عديدة ليس في المنطقة فحسب بل من داخل الولايات المتحدة من عواقب إغراق المنطقة في حرب إقليمية والتداعيات المحتملة لإغلاق مضيق هرمز؛ وقد حذر وزير الدفاع الأمريكي السابق من ذلك مستحضراً ما وصفه بـ"خطأ فادح" عندما دخلت بلاده العراق قبل عقدين من الزمن، مما أدى إلى حرب امتدت لسنوات وفوضى ماتزال مستفحلة. ولكن لا يبدو أن الرئيس ترامب تعلّم من دروس الماضي ولم يحسب جيداً تداعيات هذه الورطة التي قد تؤدي لاستهداف المصالح الأمريكية في كل مكان!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران "للأبد"
ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران "للأبد"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 13 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران "للأبد"

وقال ترامب للشبكة الأميركية: "أعتقد أن وقف إطلاق النار غير محدود. سيستمر إلى الأبد". ووصف وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "يوم رائع للعالم". وكانت "رويترز" قد نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن ترامب "توسط في اتفاق وقف إطلاق النار في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". ووفق المسؤول في البيت الأبيض فإن إسرائيل"وافقت على وقف إطلاق النار ما لم تشن إيران هجمات أخرى، وبعد أن أبلغت إيران أميركا بأنها لن تشن المزيد من الهجمات". وأضاف المسؤول أن "نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث ستيف ويتكوف عقدوا محادثات مباشرة وغير مباشرة مع الإيرانيين للتوسط في وقف إطلاق النار". ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قوله إن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي في مكالمة مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر يوم الإثنين. وأشار المسؤول المطلع على المفاوضات إلى أن الرئيس ترامب أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار وطلب مساعدة قطرية لإقناع إيران بالموافقة أيضا. وأعلن ترامب، الإثنين، الاتفاق على على وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وكتب ترامب في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، أنه "بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية للحرب بين إسرائيل وإيران". وأوضح ترامب أن إيران ستلتزم وقف النار "بعد حوالي ست ساعات من الآن"، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك. وحسبما ذكر ترامب فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "يبدأ رسميا الساعة 4 من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش". وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "منعنا حربا كانت ستمتد سنوات". وشدد على أن " الحرب بين إيران وإسرائيل كانت ستؤدي إلى دمار المنطقة لو استمرت. أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما للقدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما". واختتم ترامب منشوره قائلا: "بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط".

جون كيري: إلغاء المِنَح العلمية للجامعات أمر كارثي
جون كيري: إلغاء المِنَح العلمية للجامعات أمر كارثي

الإمارات اليوم

timeمنذ 28 دقائق

  • الإمارات اليوم

جون كيري: إلغاء المِنَح العلمية للجامعات أمر كارثي

قال وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، إن الرئيس دونالد ترامب، جعل من التعاون مع أميركا في ما يخص مواجهة التغير المناخي أمراً صعباً، لاسيما بعد انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، لكن كيري أكد في الوقت نفسه أن الشعب الأميركي والقادة السياسيين على مستوى الولايات كلها ملتزمون بالاتفاقية. واعتبر كيري، في مقابلة مع صحيفة «إل باييس» الإسبانية، أن إلغاء إدارة ترامب بعض المشاريع والمنح العلمية للجامعات، أمر كارثي، مشدداً على أهمية إعادة الاعتبار للعلم. وفيما يلي مقتطفات من المقابلة: ■ لماذا اتفاقية «أعالي البحار» (المبرمة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحفظ التنوع البحري) مهمة؟ وهل تعد الاتفاقية فاشلة نظراً إلى مرور عامين عليها، ولايزال عدد من الدول لم يصادق عليها؟ ■■ إنه فشل عالمي، فبعد هذه السنوات ليس لدينا حتى الآن قوانين تحكم أجزاء كبيرة من بحارنا، وتعد اتفاقية «أعالي البحار» خارج إطار السلطة القانونية لجميع الدول، وبناء عليه، ثمة سلوكيات مثيرة للغضب على نحو كبير في ما يتعلق بأعالي البحار، حيث إن هناك عشرات الآلاف من المراكب الصغيرة المنخرطة في أعمال الصيد غير القانونية، ليس بمفردها، لكن بدعم من سفن أخرى كبيرة. ■ تمثل سنة 2025 ذكرى مرور 10 سنوات على توقيع اتفاقية باريس للمناخ، وقد انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منها مرة ثانية، وفي العام الماضي ازدادت حرارة الأرض بمعدل 1.5 درجة عما كانت عليه في فترة ما قبل الصناعة، هل تعتقد أن اتفاقية باريس ستفشل كما فشلت اتفاقية «بروتوكول كيوتو 1997»؟ ■■ هناك متطلبات في اتفاقية «كيوتو» غير موجودة في اتفاقية باريس، التي تسمح لكل دولة كي تضع النهج الخاص بها لمواجهة هذه التحديات، وبناء عليه فالاتفاقيتان مختلفتان، وترامب انسحب من اتفاقية باريس في فترة حكمه الأولى، لكن الشعب، والقادة السياسيين الأميركيين على مستوى الولايات كلها، لايزالون منسجمين مع الاتفاقية، حيث هناك نحو 1000 محامٍ في المدن الأميركية الرئيسة ظلوا ملتزمين بالاتفاقية، إضافة إلى 37 حاكم ولاية يعملون تحت ما يسمى «معايير التفويض المتجدد»، وفي العام الماضي تم استثمار تريليوني دولار في الطاقة المتجددة في أنحاء العالم كافة. ■ ما الذي تقوله لأولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة ليست شريكاً موثوقاً في دبلوماسية المناخ والبيئة؟ ■■ سأقول لهم إن الكثير من الولايات الأميركية تواصل التحرك في الاتجاه الصحيح، وللأسف فإن الرئيس ترامب جعل التعاون مع أميركا صعباً للغاية، وهذه خسارة ليست للدول الأخرى فقط، وإنما للولايات المتحدة نفسها، وللمواطنين الأميركيين، الذين لن يستفيدوا من كونهم شركاء جيدين. ■ هل تشعر بالقلق من كيفية تغيير بعض الشركات الضخمة والمؤسسات المالية في بلادكم من موقفها عندما يتعلق الأمر بمواجهة التغير المناخي؟ ■■ بعض الشركات غيرت موقفها بعيداً عن التزاماتها، لكنها تقول إنها ستواصل توفير المال والجهود لإنجاز تلك الأهداف، وبناء عليه من المبكر القول إنه سيكون هناك مستوى من التأثير السلبي لتصرفات هذه الشركات. ■ في بلادكم تم فصل بعض العلماء من عملهم، كما أن قواعد البيانات الدولية تم إغلاقها.. هل تعتقدون أن الحكومة مارست نوعاً من التعتيم في ما يتعلق بالعلم؟ ■■ في الواقع تم إلغاء بعض المشاريع والمنح العلمية للجامعات، وهو أمر كارثي، وقد تعلمنا مع مرور القرون أن العلم ضروري لكل شخص، وفي عام 1755 تعرضت مدينة لشبونة إلى زلزال ومن ثم إلى تسونامي، وحدث تدمير كبير وقتل نحو 40 ألف شخص، وأثار ذلك لسنوات جدلاً واسعاً بين مفكرين بارزين مثل إيمانويل كانط وفرانسوا فولتير وجان جاك روسو، وكان السؤال: لماذا حدث ذلك؟ جادل بعضهم بأن الطبيعة صبّت غضبها على الناس، غير أن هذا الجدل أدى في النهاية إلى عصر العقل، عصر التنوير القائم على العلم. ■ لكن هل تعتقد أن ذلك نوع من المكارثية (سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة من دون الاهتمام بالأدلة)؟ ■■ يعتمد ذلك على ما تقصده من كلمة مكارثية! فهل هناك تجاهل للواقع والحقائق؟ هل هناك دعوة لاتهام الناس، وتحريضهم على بعضهم؟ نعم، هناك استقطاب، وهو خطر حقاً، لكنني أعتقد أن المهم هو أنه قبل قرون كان لدينا صراع حول الحقائق والعلم، والآن أمامنا صراع جديد يجب أن نعيد فيه الاعتبار للعلم. عن «إل باييس»

طهران توافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أمريكي.. وإدانات عربية ودولية لهجوم إيران على قاعدة العديد في قطر
طهران توافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أمريكي.. وإدانات عربية ودولية لهجوم إيران على قاعدة العديد في قطر

البوابة

timeمنذ 28 دقائق

  • البوابة

طهران توافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أمريكي.. وإدانات عربية ودولية لهجوم إيران على قاعدة العديد في قطر

في خطوة نحو تهدئة الصراع الإقليمي المتصاعد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن وقف إطلاق نار شامل وكامل بين إسرائيل وإيران. وأكد مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز" موافقة طهران على وقف النار، وذلك بوساطة قطرية وبناءً على اقتراح أمريكي. ومن المتوقع أن يبدأ وقف إطلاق النار خلال ساعات قليلة. يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وترقب دولي لردود الفعل الرسمية من الجانبين. يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد شنت، فجر الأحد الماضي، غارات جوية استهدفت ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية، وهي: فوردو، أصفهان، ونطنز، والتي تُعد مركزًا رئيسيًا لطموحات إيران النووية. وردت إيران على هذه الهجمات بشن ضربات صاروخية استهدفت قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر. ترامب: بدء وقف إطلاق النار كامل وشامل في غضون 6 ساعات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ينتظر بدء وقف إطلاق النار كامل وشامل في غضون 6 ساعات، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب بين إيران وإسرائيل كان يمكن أن تستمر لسنوات وتدمر الشرق الأوسط بالكامل لكنها لم ولن تفعل. وقال ترامب في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، إنه "بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية للحرب بين إسرائيل وإيران". رويترز: طهران توافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أمريكي نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير أن طهران وافقت على اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، بوساطة قطرية ووفقًا لمقترح أمريكي. وأشار المسؤول إلى أن رئيس وزراء قطر أبلغ الجانب الإيراني، خلال مكالمة هاتفية، بموافقة إسرائيل على المبادرة، وضمانه لموافقة طهران على المقترح الأمريكي. وجاء ذلك بعد اتصال أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أمير دولة قطر، حيث أطلعه على موافقة إسرائيل، وطلب منه التدخل للمساعدة في إقناع إيران بقبول وقف إطلاق النار. وناقش ترامب ونائبه جيه دي فانس مع أمير قطر تفاصيل الاتفاق، وذلك عقب قصف إيراني استهدف قاعدة جوية أمريكية في قطر، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة. أكسيوس: اتفاق بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار بوساطة قطرية أمريكية أعلنت مصادر لصحيفة "أكسيوس" الأمريكية، أن إسرائيل وإيران توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة قطرية وأمريكية. وأكدت المصادر أن الاتفاق يأتي في إطار الجهود الدولية لتهدئة التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط. روسيا تطالب رعاياها في الخليج بتجنب الأماكن المزدحمة والمنشآت العسكرية طالبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، رعاياها في دول الخليج بتفادي التواجد في الأماكن المزدحمة والابتعاد عن المنشآت العسكرية، وذلك وفقًا لما أوردته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل. ويأتي هذا التحذير في ظل التصعيد الأمني بالمنطقة، بعدما استهدفت إيران بضربة صاروخية قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ردًا على الضربة الأمريكية التي شنتها واشنطن على ثلاث مواقع نووية إيرانية. جوتيريش يدين الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ويعبّر عن قلقه من التصعيد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الإثنين، الهجوم الذي شنّته إيران على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وأعرب عن "قلقه البالغ إزاء التصعيد الجديد للنزاع في الشرق الأوسط". وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إنّه "منذ بداية الأزمة، أدان الأمين العام مرارًا كل تصعيد عسكري في هذا النزاع، بما في ذلك هجوم إيران على أراضي قطر". وكرّر جوتيريش دعوة جميع الأطراف إلى "وقف المعارك"، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. إدانات عربية ودولية للهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر أدانت عدد من الدول العربية والغربية، إلى جانب منظمات إقليمية، الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على قاعدة العديد الأمريكية في دولة قطر. وشملت قائمة الدول المُدينة كلًا من: مصر، السعودية، الإمارات، الأردن، الكويت، لبنان، فرنسا، سلطنة عمان، العراق، السويد، البحرين، المغرب، الجزائر، سوريا، وفلسطين، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، مجلس التعاون الخليجي، ورابطة العالم الإسلامي. كما أصدرت روسيا تحذيرًا لرعاياها في الدوحة من الإقامة لفترات طويلة، في ظل الوضع الأمني المتصاعد. وأجمعت البيانات الرسمية الصادرة عن تلك الجهات على إدانة الهجوم، معربة عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، ورفضها لأي اعتداء على سيادتها وأمنها. وبحسب مسؤولين قطريين وأمريكيين، لم يُسجل وقوع إصابات جراء الهجوم، الذي جاء ردًا على ضربات أمريكية سابقة استهدفت منشآت نووية داخل إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store