
لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
حقق النفط ارتفاعاً بنحو 7 في المئة، منذ شنت إسرائيل هجوماً ضد أهداف إيرانية في الساعات الأولى من الجمعة. وغالباً ما نشاهد صعوداً حاداً للأسعار العالمية للنفط كلما تصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
في هذا التقرير نتناول أهم أسباب ارتباط المكاسب الهائلة للنفط بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة التوترات الحالية بين إيران وإسرائيل.
كانت إسرائيل قد دخلت في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية في مواجهة مباشرة مع إيران، بإعلانها بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "عملية الأسد الصاعد"، تهدف بحسب الجيش الإسرائيلي إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني".
وقال المتحدث باسم الجيش إن العملية ستُنفّذ وفق خطة منظمة وتدريجية، لكنها ستكون طويلة الأمد، وتشمل أهدافاً دقيقة محددة مسبقاً. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وحققت ضرراً كبيراً في مفاعل نطنز النووي، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في البرنامج النووي الإيراني.
بعد ساعات، ردت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3"، استهدفت "عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية" في إسرائيل.
لكن ما تأثير ذلك على أسعار النفط؟
إيران والمعروض النفطي
بحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تنتج إيران نحو 3.3 مليون برميل يومياً في حين تصل صادراتها من الخام الأسود والوقود إلى 2 مليون برميل يومياً، مما يجعلها من أهم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط.
وبلغ إنتاج أوبك من النفط في نهاية مايو/ أيار الماضي 26.75 مليون برميل يومياً بارتفاع بلغ نحو 150 ألف برميل يومياً الشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته وكالة أنباء رويترز. وتوضح هذه الأرقام مدى الأهمية التي تتمتع بها إيران بالنسبة للمعروض العالمي من النفط.
وقال محمد حسن زيدان، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق المال لدى شركة كافيو للوساطة المالية لبي بي سي: "من المتوقع على المدى القصير ارتفاع حاد في أسعار النفط مدفوعاً بعامل الخوف، لكن التأثير الحقيقي يكون في حالة تحول التوترات الحالية إلى صدام إقليمي أوسع نطاقاً".
وأضاف: "في هذه الحالة سوف نجد أننا نتحدث عن تهديد فعلي لإمدادات النفط من دول الخليج، خاصة عبر مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 20 في المئة من إمدادات النفط على مستوى العالم".
ومن الطبيعي أن تؤثر حصة إيران من إنتاج أوبك في المعروض العالمي للنفط. في حال غياب هذه الحصة عن الأسواق يتراجع المعروض، ومن ثم ترتفع الأسعار.
ويشرح زيدان أن "غياب النفط الإيراني من شأنه أن يحدث فراغاً ملحوظاً في الأسواق ليس من السهل تعويضه، إذ تنتج نحو 3 مليون برميل من النفط يومياً وتصدر ما يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون برميل يومياً، أي ما يزيد على 11 في المئة من إنتاج دول أوبك".
وتحول اهتمام أسواق النفط العالمية من قضية الزيادة في المعروض العالمي من النفط – التي تتابعها بحرص شديد منذ زيادة أوبك معدلات إنتاجها للمرة الثالثة على التوالي في مايو/أيار الماضي – إلى التركيز على توقعات العجز المحتمل في الإمدادات بسبب التصعيد الدائر بين إسرائيل وإيران.
وقررت مجموعة أوبك+، في اجتماعها المنعقد في 30 مايو/ أيار الماضي، زيادة إنتاجها بواقع 41 ألف برميل يومياً، بدءاً من الأول من يوليو/ تموز المقبل، وهي الزيادة الثالثة على التوالي في معدل إنتاج دول المجموعة.
وتضم أوبك+، أعضاء منظمة أوبك إضافة لدول غير أعضاء من كبار مصدري النفط على مستوى العالم في مقدمتهم روسيا.
وقال رائد حامد الخضر، مدير تطوير الأعمال لدى مجموعة Equities للوساطة المالية، لبي بي سي إن "إيران تُعد من كبار المنتجين في أوبك، وإذا خرجت مؤقتاً من معادلة التصدير، فقد لا تكفي قدرات الدول الأخرى (كالسعودية والإمارات) لسد الفجوة دون التأثير على توازنات السوق ودفع مستويات التضخم عالمياً لمزيد من الارتفاعات".
كيف تتأثر الاقتصادات العربية؟
قال الخضر إن "اقتصادات الخليج من جهتها تقف أمام معادلة دقيقة: من جهة، الاستفادة من ارتفاع الأسعار لتعزيز الفوائض المالية، ومن جهة أخرى، الحذر من أن تتحول المنطقة إلى بؤرة تهدد إمدادات الطاقة العالمية، ما قد ينعكس على تكلفة التأمين، والنقل، وثقة المستثمرين الدوليين".
وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي على صادرات النفط إلى الأسواق العالمية، في مقدمتها السعودية التي تحتل المركز الأول بين مصدري النفط بين دول أوبك، في توفير احتياجاتها التمويلية الضرورية.
ورغم محاولات بعض دول الخليج، في مقدمتها السعودية والإمارات، تنويع الاقتصاد بهدف توفير مصادر مختلفة للدخل، تظل العائدات النفطية هي المصدر الأساسي لتمويل هذه الدول، وعصب الموازنات العامة لها.
وأضاف زيدان "بالنسبة لدول الخليج، فسوف تحقق مكاسباً كبيرة من ارتفاع النفط على المدى القصير. لكن من جهة أخرى، أي تهديد حقيقي لممرات النفط البحرية عبر المنطقة أو المنشآت النفطية لهذه الدول، خاصة السعودية والإمارات، من شأنه أن يضع اقتصاداتها تحت ضغوط قوية ويجعلها أكثر حذراً فيما يتعلق بحساباتها وخططها المالية".
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي الجمعة الماضية إلى 73.51 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 70.27 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 70.78 دولار للبرميل مقابل أدنى المستويات الذي سجل 78.45 دولار للبرميل.
كما ارتفعت عقود خام برنت إلى 74.74 دولار للبرميل في ذات الفترة، مقابل الإغلاق المسجل في جلسة التداول السابقة عند 70.27 دولار للبرميل، وفقاً للرسم البياني الحي لموقع tradingview.com.
وقالت رانيا وجدي، كبيرة استراتيجيي الأسواق في شركة OW Markets، لبي بي سي: "أتوقع أن تشهد دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات والكويت، ضغطاً إيجابياً على أسعار صادراتها النفطية، ما قد يعزز الإيرادات العامة".
لكنها حذرت من إمكانية أن "تكون هناك بعض المخاطر التي تكمن بشكل أساسي في ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين كما أن هناك مخاوف من تأثير بيئي على الأمن المائي لدول الخليج في حال استهداف منشآت نووية إيرانية".
الجغرافيا تتحكم في الأسواق
يعبر 20 مليون برميل من النفط ومنتجاته مضيق هرمز، الذي يربط بين الخليج العربي وخليج عمان، يومياً. وهو لا يزال مفتوحاً أمام حركة الملاحة التجارية رغم القصف الصاروخي المتبادل بين إيران وإسرائيل.
يقول الخضر إن المستجدات الجيوسياسية الراهنة فرضت ما يُعرف بـ "علاوة المخاطرة على أسعار النفط الخام، ومع تسعير الأسواق لاحتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع، قد يهدد جزءاً كبيراً من الطاقة العالمية المنقولة بحرياً".
لكن مؤسسة الأمن البحري البريطانية "أمبري" أوصت شركات الشحن والحاويات بالاستعداد من خلال اتخاذ مسارات أخرى بخلاف مضيق هرمز في أعقاب الضربات العسكرية التي شهدتها المنطقة.
وقال زيدان "بكل تأكيد، فتحت الضربة الإسرائيلية لإيران باباً جديداً للتوتر في منطقة شديدة الحساسية للطاقة العالمية، والأسواق بطبيعتها تكره الغموض وأي تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل في المنطقة يعيد إلى الأذهان سيناريوهات القفزات المفاجئة للأسعار".
وأضاف "نتعامل مع سوق شديد الحساسية في الوقت الراهن تتحكم فيه الجغرافيا بقدر ما تتحكم فيه الأرقام. وأي خطأ في الحسابات السياسية قد يؤدي إلى انفجار أسعار النفط العالمية على المدى القصير".
بينما قالت وجدي " تثير مخاوف الحرب الإقليمية المحتملة قلقاً بالغاً بشأن مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إلى ثلث تجارة النفط العالمية".
وأضافت "حال تعمق الصراع يمكن أن نكون أمام توقف محتمل لتدفق نحو 1.75 مليون برميل يومياً من الإنتاج الإيراني خلال 6 أشهر، بحسب تقديرات Goldman Sachs "، مؤكدة أن نقصاً بهذا الحجم يمكن أن يؤثر بقوة على استقرار الإمدادات العالمية، مما يدفع الأسعار نحو مزيد من الصعود.
استثمارات النفط الإيرانية
تضخ استثمارات هائلة من دول مختلفة وشركات عالمية في قطاع الطاقة الإيراني، بهدف تمويل أنشطة التنقيب عن النفط واستخراجه، وغير ذلك من أعمال ذات صلة بالنفط. ومن الطبيعي أن يؤدي أي اضطراب في تدفق هذه الاستثمارات إلى التأثير سلباً على مستويات الناتج النفطي الإيراني.
يقول زيدان إنه "على صعيد استثمارات النفط الإيرانية، فمجرد الحديث عن الحرب يدفع الشركات العالمية إلى تجميد استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني الذي يعاني بالأساس من عزلة مالية وعقوبات أمريكية".
في حين يرى الخضر أن هناك أضرار بالغة قد تلحق بالبُنى التحتية للنفط، مما من شأنه أن يجعل طهران في حاجة ماسة إلى المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة التي تشير توقعات إلى إمكانية أن تكون محدودة في الفترة المقبلة بسبب التوترات الجيوسياسية.
ويضيف "بالنسبة لإيران، فإن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تضرر بنيتها التحتية النفطية، وبالتالي تعطل إنتاجها الذي يتجاوز 3 ملايين برميل يومياً، مما سيُضعف دورها داخل أوبك ويقلل من صادراتها، التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الآسيوية. كما أن تفاقم التوتر سيعمق من معاناة الاقتصاد داخل إيران، أو التوسع في مشاريع نفطية جديدة".
وأكدت إسرائيل في بيانها الصادر بشأن الضربة التي وجهت إلى إيران أنها ركزت على "أهداف نووية" علاوة على استهداف عدد كبير من القيادات العسكرية الإيرانية دون أن يتضمن ذلك إشارة إلى أي منشآت نفطية.
ولعل ذلك هو ما دفع رانيا وجدي إلى أن تختلف مع الخضر بشأن الاستثمارات النفطية في إيران والدور المحتمل أن تلعبه في توجيه الأسعار العالمية.
وقالت وجدي إن "البنية التحتية النفطية الإيرانية لم تتضرر بشكل مباشر نتيجة للضربات الإسرائيلية حتي الآن وهذا يعكس أن المخاوف الحالية ليست بسبب نقص فعلي في العرض. ولكن تعكس توقع اضطرابات الإمدادات، وليس تغييرات فعلية في توافر النفط".
وأثارت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية مخاوف حيال تراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة لأن الاستثمارات، خاصة الأجنبية منها، بطبيعة الحال تتأثر سلباً بالحروب والصراعات المسلحة، مما قد ينعكس على القطاع الإيراني في شكل انخفاض بمعدلات إنتاج النفط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
إسرائيل وإيران: هل تتحول المواجهة بينهما إلى حرب مفتوحة؟
دَوّت أصوات انفجارات جديدة في العاصمة الإيرانية، طهران، الأحد 15 من يونيو/حزيران، مع مواصلة إسرائيل شنّ ضربات على مناطق عدة في إيران، بعد ساعات من هجوم صاروخي واسع نفذته إيران على إسرائيل، في ثالث يوم على التوالي من التصعيد غير المسبوق بين البلدين. وتشير التصريحات الصادرة من إسرائيل إلى أن المواجهة الدائرة مع إيران، قد تمتد إلى أسابيع في ظل تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى "إزالة التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية". ودعا نتنياهو الإيرانيين إلى إسقاط النظام في إيران، قائلا إن "النظام الإيراني أصبح أضعف من أي وقت مضى"، مضيفا أن هذا الأمر يمثل "فرصة للشعب الإيراني للوقوف في وجهه". في المقابل، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، جاهزية بلاده للرد على إسرائيل، مشددا على أنه: "إذا استمر العدوان الصهيوني، فإنه سيقابل برد أقوى وأشد من قبل القوات المسلحة الإيرانية". واتهم بزشكيان واشنطن والدول الغربية بدعم إسرائيل، مؤكدا أن "إسرائيل تنتهك جميع القوانين الدولية بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة والدول الغربية". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت 14 من يونيو/حزيران، عن مسؤوليْن إسرائيليين لم يسمهما أن "إسرائيل طلبت من إدارة ترامب خلال الـ 48 ساعة الماضية الانضمام إلى الحرب للقضاء على برنامج إيران النووي". ونسب "أكسيوس" إلى مسؤول أمريكي آخر أن "الإدارة الأمريكية لم توافق على الطلب حتى الآن". ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ربما يسعى إلى جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مفتوحة مع إيران. وعلى الرغم من الدعم والتفوق العسكري الذي تتمتع به إسرائيل، قد تكون بحاجة إلى تدخل الولايات المتحدة حال رغبتها في تدمير المنشآت النووية التي أنشأتها إيران في تحصينات تحت الأرض. وتحذر إيران من أن القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة ستكون هدفا مباشرا حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذه المواجهة. ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منشور له، السبت 14 من يونيو/حزيران، على أنه "لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة ". وأضاف ترامب: "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة" وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بإمكان إدارته " التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل". وفي سياق محاولات التهدئة، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي ترامب، أكد خلالها بوتين ضرورة إنهاء المواجهة الدائرة بين إسرائيل وإيران. وأسفرت الضربات المتبادلة والمستمرة بين إسرائيل وإيران عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الطرفين. وأعلنت إسرائيل، الأحد 15 من يونيو/حزيران، بلوغ حصيلة القتلى جراء الضربات الإيرانية إلى 13 قتيلا، فضلا عما يزيد عن 250 جريحا، من بينهم أطفال. وكذلك أعلنت إيران عن مقتل 78 شخصا وإصابة العشرات في اليوم الأول، الجمعة، من الهجوم الإسرائيلي، من بينهم مسؤولون عسكريون كبار وعلماء نوويون. كما أشارت طهران إلى مقتل المزيد في اليوم التالي، من بينهم 60 شخصا عقب إصابة صاروخ إسرائيلي مبنى سكنيا مكون من 14 طابقا في طهران، كان من ضمن القتلى 29 طفلا. وربما تشير أعداد القتلى إلى أن الطرفين لا يسعيان إلى استهداف المناطق المدنية بشكل مباشر، لكن في حالة تطور الأمور إلى استهداف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان، فإن أعداد القتلى والمصابين قد تتضاعف بشكل كبير. وبدأت المواجهة بين الطرفين عندما شنت إسرائيل، فجر الجمعة 13 من يونيو/حزيران، هجوما مباغتا دون سابق إنذار على منشآت نووية ومناطق عسكرية إيرانية، وقتلت عددا كبيرا من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين. وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي، مساء ذات اليوم، بهجوم صاروخ واسع تسبب في دمار كبير في منطقة تل أبيب الكبرى. ويخشى كثيرون أن يتسع نطاق المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ليشمل دولا وأطرافا أخرى. برأيكم، نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 16 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
قتلى قرب مواقع توزيع مساعدات في غزة، والأمم المتحدة تدعو إلى "الضغط على إسرائيل"
قالت السلطات الصحية في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 25 فلسطينياً على الأقل، يوم الأحد، في أنحاء القطاع، خمسة منهم على الأقل بالقرب من موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية. وقال مسعفون في مستشفى العودة بوسط القطاع إن ثلاثة على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم. وقُتل اثنان آخران وهما في طريقهما إلى موقع آخر للمساعدات في رفح بجنوب القطاع. وذكر مسعفون أن غارة جوية قتلت سبعة آخرين في بيت لاهيا شمالي غزة، وأضافوا أن البقية قتلوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع المساعدات الغذائية في غزة في نهاية مايو/أيار بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا حصارا كاملا استمر قرابة ثلاثة أشهر. وقُتل عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار شبه يومية خلال محاولاتهم الوصول إلى الطعام، حسب السلطات الصحية في غزة. وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع الجديد المدعوم من إسرائيل وتصفه بأنه غير كاف وخطير ويشكل انتهاكا لمبادئ حياد المنظمات الإنسانية. وفي ذات الوقت، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل أحد جنوده في جنوب قطاع غزة، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها العشرين. وأوضح الجيش في بيان أن الجندي القتيل يُدعى نوعام شيمش، ويبلغ من العمر 21 عاماً وينحدر من مدينة القدس. وبذلك، يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 430 جندياً. عودة خدمات الإنترنت بعد انقطاع دام ثلاثة أيام وعادت خدمات الإنترنت إلى قطاع غزة بعد انقطاع دام ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد ليث دراغمة، المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، لوكالة فرانس برس يوم السبت. وقال دراغمة إن "الشبكة تعمل الآن في جميع أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى استئناف خدمات الاتصالات الأرضية وخطوط الألياف البصرية (فايبر أوبتك). وكانت وزارة الاتصالات التابعة للسلطة الفلسطينية قد أعلنت، يوم الخميس، عن انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في القطاع، نتيجة استهداف آخر مسار للألياف الضوئية، متهمة إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، في حين لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي. وفي حينه، قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إن "كل خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة انقطعت بالكامل في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير للفايبر"، متهمة إسرائيل بمحاولة "عزل غزة عن العالم الخارجي". وأشارت الهيئة إلى أن القوات الإسرائيلية منعت الفرق الفنية من إصلاح الكابلات، وعرقلت محاولات الوصول إلى مسارات بديلة. من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، إن انقطاع الإنترنت أعاق عمل فرق الطوارئ، إذ تسبب في تعطيل التواصل مع فرق الاستجابة الأولية المنتشرة في الميدان. وتسببت الحرب في غزة في أضرار جسيمة للبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرقات. دعوة أممية للضغط على إسرائيل اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قراراً غير ملزم يدعو إلى اتخاذ "جميع التدابير اللازمة" للضغط على إسرائيل، في تصويت أثار انتقادات من الولايات المتحدة وإسرائيل. القرار، الذي جاء على غرار النص الذي عرقلته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحماية حليفتها إسرائيل، يطالب بوقف "فوري وغير مشروط ودائم" لإطلاق النار، إلى جانب الإفراج عن الرهائن، وقد تم اعتماده بـ 149 صوتاً مؤيداً، مقابل معارضة 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتناع 19 دولة عن التصويت. ويُحمّل القرار إسرائيل، بصفتها "السلطة القائمة بالاحتلال"، مسؤولية مباشرة عن استمرار الحرب، مطالباً بإنهاء الحصار على غزة فوراً، وفتح جميع المعابر الحدودية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع "بشكل فوري وواسع النطاق". كما يدين القرار "بشدة" استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال، و"المنع غير القانوني" لوصول المساعدات الإنسانية. وفي نهاية مايو/أيار، وبعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل، سمحت إسرائيل بفتح مراكز توزيع للمساعدات تديرها منظمة "غزة الإنسانية"، غير أن هذه العمليات شابتها حوادث دامية، دفعت الأمم المتحدة إلى رفض التعاون مع المنظمة بسبب "التمويل الغامض" ومخاوف تتعلق بالحياد والمهنية. القرار يدعو كذلك الدول الأعضاء إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة، بشكل فردي أو جماعي، وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها"، من دون أن يستخدم مصطلح "عقوبات". ودعا المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الدول إلى ترجمة تصويتها إلى "أفعال"، مطالباً باتخاذ "إجراءات حقيقية وفورية" لردع إسرائيل عن مواصلة عدوانها. وقال منصور: "التدابير التي تتخذ اليوم ستحدد عدد الأطفال الفلسطينيين الذين سيموتون غداً"، مشيراً إلى القتل والتهجير والتجويع المستمر في القطاع. كما جدّد القرار التأكيد على "الالتزام الثابت" بحل الدولتين، وضرورة أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بأمان وسلام.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
مباشر, إسرائيل تنذر الإيرانيين بإخلاء كافة "منشآت الأسلحة"، وإيران تقول إن لديها "أدلة قاطعة" على دعم أمريكي للهجمات الإسرائيلية
تغطية مباشرة إيران تقول إنها لم ترسل أي رسائل إلى إسرائيل عبر أي دولة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنه لم يتم إرسال أي رسائل إلى إسرائيل عبر أي دولة، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات "مبنية على أكاذيب". قبل 14 دقيقة قالت السفارة الروسية في طهران، اليوم الأحد، إنها تعمل على إجلاء المواطنين الروس من إيران براً، وفقاً لوكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء. السفارة الأمريكية في إسرائيل تطلب من موظفيها الاحتماء وتتيح مغادرة العائلات صدر الصورة، طلبت السفارة الأمريكية في إسرائيل من جميع موظفيها وعائلاتهم البقاء في أماكنهم والاحتماء، في ظل التصعيد الأمني الراهن. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها سمحت بمغادرة أفراد عائلات الموظفين، وبعض الموظفين غير الأساسيين، بشكل طوعي في حال رغبوا بذلك. وفي ظل إغلاق مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، يبقى الطريق البري عبر الدول المجاورة، مثل الأردن، هو خيار الخروج الوحيد حالياً. وتقع السفارة الأمريكية لدى إسرائيل في القدس، ما يجعل الولايات المتحدة واحدة من قلة من الدول التي تتخذ هذا الموقف. وأكدت الخارجية أن السفارة في القدس ومكتبها في تل أبيب ما زالا مفتوحين لتقديم الخدمات القنصلية الطارئة. نتنياهو: مواجهتنا مع إيران ذات "طابع وجودي" اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن المواجهة الحالية مع إيران ذات "طابع وجودي"، متوعداً طهران بدفع "ثمن باهظ للغاية"، لما وصفه بقتلها المتعمد للمدنيين الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والأطفال. جاءت تصريحات نتنياهو خلال تفقده منطقة تعرضت أمس السبت للقصف الإيراني، في مدينة "بات يام" إلى الجنوب من تل أبيب، ما أدى لسقوط عدد من القتلى. وقال نتنياهو: "إننا هنا لأننا في حملة وجودية، وهو ما بات الآن مفهوماً لجميع الإسرائيليين"، مضيفاً "تخيلوا ما الذي كان يمكن أن يحدث، لو أنه كان لدى إيران أسلحة نووية لتلقيها على المدن الإسرائيلية. تخيلوا لو كان لدى إيران 20 ألف صاروخ من هذا النوع (الذي سقط على بات يام)، وليس صاروخاً واحداً". ووصف نتنياهو ذلك بـ "التهديد الوجودي" لإسرائيل، قائلاً: إن هذا هو ما حدا بإسرائيل لإطلاق ما وصفه بـ "حرب خلاص ضد تهديد بالإبادة، ونحن نخوضها بكل قوة"، على حد تعبيره. ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً "طيارونا في أجواء إيران.. سنحقق هدفنا وسنضربهم بقوة مضاعفة". أطلقت إيران، اليوم الأحد، دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين. وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بدورها بدء إطلاق "موجة جديدة من الصواريخ" نحو إسرائيل. قبرص: إيران طلبت منا نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل قال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، اليوم الأحد، إن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، مضيفاً أنه يتوقع التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً اليوم. كما عبّر كريستودوليديس عن استيائه مما وصفه بالتباطؤ من الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط. وأضاف أن قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط، طلبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي. قبل 49 دقيقةعاجل, إيران تفتح المساجد ومحطات المترو والمدارس كملاجئ من الهجمات الإسرائيلية أعلنت الحكومة الإيرانية، الأحد، أن المساجد ومحطات المترو والمدارس ستُستخدم اعتباراً من مساء الأحد، كملاجئ من القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث. وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر التلفزيون الرسمي إن "المساجد هي من ضمن الملاجئ المتوافرة للشعب، وسيتم تجهيز محطات المترو الليلة وفتحها للاستخدام"، مشيرة الى أن المدارس هي أيضاً "أماكن آمنة". ألمانيا وسلطنة عُمان تؤكدان رفض تصعيد الصراع في الشرق الأوسط صرّح متحدث باسم الحكومة الألمانية بأن المستشار الألماني فريدريش ميرتس تحدث مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد صباح الأحد، واتفقا على أهمية عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. وقال المتحدث في بيان: "شكر المستشار السلطان على جهود الوساطة التي تبذلها عُمان لإنهاء البرنامج النووي الإيراني. وأكّد على ضرورة ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبداً". وأضاف البيان أن الزعيمين أكدا استعدادهما للمساعدة في إنهاء الصراع بالطرق الدبلوماسية. قبل ساعة واحدةعاجل, تفيد الأنباء الواردة من إسرائيل بأن أشخاصاً لا يزالون عالقين تحت أنقاض مبنى في مدينة بات يام إلى الجنوب من تل أبيب، حيث قُتل ستة أشخاص جراء القصف الصاروخي الإيراني. مركز إدارة الأزمات في الأردن: لدينا مراكز إيواء جاهزة تستوعب الآلاف كشف نائب رئيس مركز الأمن وإدارة الأزمات في الأردن العميد حاتم الزعبي، عن وجود مراكز إيواء قادرة على استيعاب الآلاف من المواطنين، مع ضمان توفير جميع احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء. وأشار الزعبي في تصريحات صحفية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني، إلى أن تلك المراكز يتم اختبارها باستمرار، لافتاً إلى أن المركز يمتلك عدداً من الخطط جاهزة للتنفيذ في حال دعت الحاجة لذلك. بدوره، أوضح مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني أحمد النعيمات، أن مراكز الإيواء هي مزيج من مرافق تابعة لوزارات التنمية الاجتماعية والشباب والأوقاف، بالإضافة إلى مخيمات إيواء تم تجهيزها مسبقاً. وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أكد النعيمات أن الاحتماء داخل المنازل واتباع التعليمات التحذيرية الصادرة عن الجهات الرسمية يعد كافياً في الوقت الحالي لتفادي أية مخاطر. صدر الصورة، NCSCM المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: نحن في حالة حرب، ومقتل نحو 30 امرأة وطفلاً في الهجوم الإسرائيلي قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إن "ما لا يقل عن 30 امرأة وطفلاً قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي". وأضافت مهاجراني "دعوني أقول بصراحة، نحن في حالة حرب فُرضت علينا، لم نرغب في الحرب، وحاولنا تجنبها". وتحدثت عن استخدام المساجد ومحطات المترو والمدارس اعتباراً من مساء الأحد، كملاجئ. وقالت مهاجراني إن "المساجد هي من ضمن الملاجئ المتوافرة للشعب، وسيتم تجهيز محطات المترو الليلة وفتحها للاستخدام"، مشيرة إلى أن المدارس هي أيضاً "أماكن آمنة". سكان بات يام في حالة صدمة بعد أن تعهد وزراء إسرائيليون بشن المزيد من الضربات على إيران, قضى رجال الإنقاذ ساعات صباح الأحد في البحث عن ناجين تحت أنقاض مبنى دمره صاروخ، وسط حالة من الصدمة لا تزال تسيطر على سكان مدينة بات يام جنوب تل أبيب. عاد بعض السكان لتفقد منازلهم المتضررة ومحاولة إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم، بينما لا تزال المدينة تستوعب هول الهجوم الذي أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وطفلة في الثامنة. وخلال زيارة للمدينة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحملة العسكرية على إيران ستتواصل، متوعداً بأن إسرائيل "ستُركع كل من يهاجمها". من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "من حق إيران الدفاع عن نفسها في وجه أي عدوان"، ودعت إسرائيل إلى وقف هجماتها. لم تتضح بعد حصيلة الضحايا في إيران، لكن السلطات هناك أشارت إلى أن غالبية القتلى من المدنيين. أما الهدف النهائي لإسرائيل من الحملة، فلا يزال غير معلن، وسط تصريحات رسمية تؤكد السعي لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وأخرى تلمّح إلى احتمال استهداف النظام نفسه. بغداد: جهود عراقية تركية لوقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أفاد مكتب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الأحد، بأن حكومتي العراق وتركيا تبذلان "جهوداً مكثفة" لوقف المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، مؤكداً أن الحوار يبقى الخيار الأمثل لتجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو حرب شاملة، بحسب بيان للمكتب. جاء ذلك، خلال استقبال الأعرجي السفير التركي في العراق أنيل بورا انان. وشدد الجانبان على "أهمية اعتماد الحوار وسيلة لحل النزاعات وإنهاء الصراعات، معتبرين أن التصعيد العسكري يهدف إلى عرقلة المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، ومؤكدين أن بغداد وأنقرة تعملان بشكل مشترك لوقف هذه الحرب". وجدد الأعرجي موقف "الحكومة العراقية الرافض لاستخدام أراضي البلاد منطلقاً لأي اعتداء على دول الجوار". "لا يمكنني مغادرة طهران"، إيرانيون يردّون على أوامر الإخلاء الإسرائيلية, غنجة حبيبي زاد- بي بي سي فارسي يتحدث إيرانيون عن تلقيهم رسائل تحذيرية من الجيش الإسرائيلي تطالبهم بإخلاء المناطق القريبة من المواقع العسكرية. "نعم، للأسف رأيت التحذير بالفعل"، هكذا ردّ أحدهم حين أُرسلت له تنبيه الجيش الإسرائيلي، الذي يطالب الإيرانيين بمغادرة المناطق المحيطة بالمواقع العسكرية. وأضاف آخر: "كيف لنا أن نعرف أين تقع هذه المواقع وأين لا؟". أكثر من عبّروا عن قلقهم، بحسب من تحدثت إليهم، كانوا من سكان العاصمة طهران. وقال أحدهم: "لا يمكنني ببساطة مغادرة طهران. لا أستطيع ترك والديّ المسنين، فهما لا يستطيعان السفر لمسافات طويلة، كما أن عليّ الذهاب إلى عملي.. ماذا أفعل الآن؟". ورغم أن المسؤولين الإيرانيين صرّحوا مراراً بأن البلاد في حالة حرب، لم تعلن الحكومة رسمياً عن إغلاق المؤسسات أو تعليق الأعمال. قبل 2 ساعةالجيش الإسرائيلي يقول إنه هاجم ودمر منصات صواريخ في إيران قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم، خلال ساعات الليلة الماضية، منصات صواريخ جاهزة للإطلاق، ودمر منصات صاروخية استخدمت لإطلاق صواريخ أرض-أرض نحو إسرائيل. وتحدث الجيش في بيان عن "مهاجمة صواريخ أرض-جو ورادارات رصد" في إيران. صدر الصورة، Reuters قبل 2 ساعةعاجل, كتائب حزب الله في العراق "تهدد" باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً في ظل تصاعد المواجهة الإسرائيلية الإيرانية. هددت كتائب حزب الله في العراق، اليوم الأحد، باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. وقال الأمين العام للكتائب، أبو حسين الحميداوي في بيان، إن إيران لا تحتاج إلى دعم عسكري من أي طرف، مؤكداً أنها "تمتلك من القدرات والرجال ما يكفي للرد على إسرائيل ووقف عدوانها"، على حد تعبيره. وأضاف الحميداوي أن كتائب حزب الله تراقب "عن كثب" تحركات القوات الأمريكية في المنطقة، محذراً من أن أي تدخل عسكري أمريكي في الحرب "سيقابل برد مباشر على قواعد ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة دون تردد". ودعا الحميداوي الحكومة العراقية، إلى اتخاذ "موقف شجاع" لمنع تصاعد التوترات، مطالباً بإغلاق سفارة الولايات المتحدة في بغداد وطرد القوات الأمريكية من البلاد. واعتبر أن وجود هذه القوات يمثل "تهديداً مباشراً لأمن العراق واستقرار المنطقة". سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة: ضربات إسرائيل على إيران ستوفر "فرصة أفضل" لإنهاء حرب غزة تحدثت سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفلي، مع الصحفية لورا كوينسبيرغ في بي بي سي هذا الصباح. تتحداها كوينسبيرغ بشأن توقيت الهجوم الإسرائيلي، قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. "رأينا أن إيران لا تنوي التوصل إلى حل دبلوماسي هنا"، وفق كوينسبيرغ. وترد حوتوفلي قائلةً: "لقد دأبوا على فعل ما يفعلونه على مدار العشرين عامًاً الماضية"، مضيفةً أن على أوروبا أن تكون ممتنةً لإسرائيل على ما تفعله. وتقول السفيرة إنها تعتقد أن ضربات إسرائيل على إيران ستوفر أيضاً "فرصة أفضل" لإنهاء الحرب في غزة. "أعتقد أننا نقترب من فرصة أن تفهم حماس ضرورة إعادة رهائننا والتأكد من توقف الحرب في غزة"، بحسب سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة.