logo
توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية

توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية

عين ليبيامنذ 8 ساعات

في تصعيد جديد يعكس التوتر المتزايد في ملف البرنامج النووي الإيراني، أعلن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن بلاده تملك 'القدرة الكاملة على تصنيع السلاح النووي'، لكنه أكد أن 'المرشد الأعلى علي خامنئي حرّم ذلك شرعاً'، مشددًا على أن 'إيران لا تسعى لامتلاك القنبلة النووية'.
وجاءت تصريحات كوثري، وهو جنرال في الحرس الثوري، في وقت حساس قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، المقررة غدًا الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.
وقال إن 'المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تؤدي إلى أي نتيجة'، معتبرًا أن 'تخصيب اليورانيوم هو العمود الفقري لأي برنامج نووي'، ومشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى 'منع إيران من الحصول على حقها الطبيعي في التكنولوجيا النووية السلمية'.
في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية لموقع 'أكسيوس' عن استعدادات عسكرية إسرائيلية مكثفة لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المحادثات.
وأكدت أن 'الجيش الإسرائيلي يرى أن فرصته لتنفيذ ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا'، وسط تغير في تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من احتمالية التوصل إلى اتفاق إلى توقع انهيار وشيك للمفاوضات.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر فشل المحادثات على أمل أن يفتح ذلك الباب أمام تدخل أمريكي مباشر أو ضوء أخضر من الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ ضربة استباقية.
وفي هذا السياق، ذكرت شبكة 'سي إن إن' أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تؤكد أن إسرائيل تستعد بالفعل لتنفيذ ضربات عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، دون أن يتضح ما إذا كان القرار النهائي قد اتُّخذ.
في إيران، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن 'تخصيب اليورانيوم سيستمر، سواء باتفاق أو دون اتفاق'، فيما شدد البرلمان الإيراني على أن بلاده 'لن تتنازل عن حقوقها النووية'، متهمًا الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي.
من جانبه، أبدى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تشكيكه في جدوى المفاوضات، وقال إن 'الطلبات الأمريكية غير واقعية'، وإنه 'لا يمكن جلب إيران إلى طاولة التفاوض بالتهديد'، مشيرًا إلى أن 'المفاوضات الحالية لن تختلف كثيرًا عن مفاوضات عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي'.
وكانت الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن قد انتهت الأسبوع الماضي في العاصمة العمانية مسقط دون تحقيق تقدم ملموس، واستمرت لثلاث ساعات فقط، فيما تبقى الجولة المقبلة اختبارًا حاسمًا لمسار الأزمة.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية، خاصة في ظل التهديدات المتبادلة والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، وعودة سياسة 'الضغوط القصوى' التي تبنتها إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"
"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"

Reuters نستعرض في جولة عرض الصحف اليوم الخميس، أبرز المقالات التي تناقش العقوبات الكندية الأوروبية على إسرائيل نتيجة سياستها في الحرب على غزة، ونهج الرئيس الأمريكي في المفاوضات النووية الإيرانية، وتطورات مجال محركات البحث في عصر الذكاء الاصطناعي. ونستهل جولتنا بمقال في صحيفة الإندبندنت البريطانية، بعنوان "الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل" للكاتب ألون بينكاس. ويبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى تراجع الدعم الغربي لإسرائيل في حربها على غزة، خصوصاً ما صدر مؤخراً من بيان مشترك بريطاني-كندي-فرنسي بشأن إسرائيل. ويتحدث الكاتب عن "تعليق بريطانيا لمحادثات توسيع التجارة مع إسرائيل وقرار الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع إسرائيل القائمة منذ عام 1995، وعودة نواياه بالاعتراف بدولة فلسطينية"، حيث يرى الاتحاد أن "إسرائيل قد لا تلتزم بالمادة الثانية من الاتفاق، التي تنص على أن العلاقات بين الطرفين وجميع أحكام الاتفاق يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.. وتشكل عنصراً أساسياً في هذه الاتفاقية"، وفق الكاتب. ويفنّد الكاتب الرأي الإسرائيلي السائد بشأن الإجراءات المتخذة ضدها والمتمثل بأن "الأوروبيين وجدوا فرصة سانحة لإدانة إسرائيل عقب تهميش الرئيس الأمريكي لها في زيارته الأخيرة للشرق الأوسط" - ويقول: "بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي ليسوا معادين لإسرائيل.. ولم يتلقوا إشارة من واشنطن". ويوضح الكاتب أن السياسيين المعروفين بدعمهم لإسرائيل أصبحوا هم أيضاً ينتقدون الوضع في غزة، ومنهم كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته ديفيد لامي اللذان وصفا الحرب في غزة بأنها "تطهير عرقي، ومعاناة لا تطاق". ينوه إلى أنه حتى ترامب، الذي كان يُعد من أقرب حلفاء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بات مستاءً من سياساته ويتجاهله، مفضلاً التعامل مع قوى أخرى في الشرق الأوسط. ويرى الكاتب أن "الرئيس ترامب لم يقلل من شأن إسرائيل، بل نتنياهو فعل ذلك بنفسه عبر سنوات من التحدي والغطرسة والسياسات المتهورة". ويتساءل الكاتب عمّا إذا كانت التطورات الأخيرة تمثل "تسونامي دبلوماسياً ضد إسرائيل، والذي سيزيد من عزلتها ونبذها دولياً؟". ويوضح أن الحل يقع بيد الولايات المتحدة من خلال خيارين؛ إمّا بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وإمّا بتجاهل الأمر، مؤكداً أن "كلا الخيارين سيُولّدان المزيد من الانتقادات الأوروبية أو حتى إجراءات ملموسة ضد إسرائيل". ويبين الكاتب أن حكومة نتنياهو أصبحت عبئاً على إسرائيل، وأن الأخيرة عليها التخلص من هذه الحكومة. ويتوقع أن "يأتي يوم الحساب" لإسرائيل، التي "تتجاهل وتسخر وتتحدى أفكار الحلفاء ومقترحاتهم السياسية منذ 1967، والتي تغذّي بدلاً من ذلك شعوراً زائفاً بالضحية لأسباب سياسية". "إيران تتمسك بالتخصيب النووي" Reuters وننتقل إلى افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بعنوان "إيران تتمسك بالتخصيب النووي" . تعرب الصيحفة في مستهل افتتاحيتها عن دعمها لمسار التفاوض الأمريكي مع إيران، معتبرة أن "الرئيس الأمريكي يدفع في الاتجاه الصحيح، بدليل أن "الحكام الإيرانيين غير راضين عن اتجاه المحادثات النووية". وتقول إن "إنهاء التخصيب ضروري لقطع الطريق الأسهل لإيران للحصول على القنبلة"، مبينة أن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ما هو إلّا خطر كبير، ويجب أن يكون خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه. وتشكك الصحيفة في نوايا إيران غير المعلنة من المحادثات، بقوله إن "الإيرانيين يُمارسون ألعاباً خادعة، ويدركون جيداً أن المفاوضات تحمي برنامجهم النووي من الهجوم وعملتهم من الانهيار السريع". وتُبرز الصحيفة الدعم داخل الولايات المتحدة لتحركات إدارة ترامب ضمن أسوار الملف النووي الإيراني، من خلال الاستشهاد بالإجماع شبه التام بين الجمهوريين، وحتى بعض الأصوات المعتدلة، على ضرورة منع إيران من أي شكل من أشكال التخصيب. وتطعن بقدرة إيران على "ممارسة الضغط بالقوة" على الإدارة الأمريكية، باعتبار أن "دفاعاتها الجوية معطلة ووكلاءها في حالة من الفوضى، بفضل إسرائيل". وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن رفض إيران للمطالب الأمريكية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل استخدام القوة العسكرية من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. "المواقع الإلكترونية تواجه شبحاً تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي" Reuters ونختتم جولتنا مع مقال تكنولوجي بعنوان "يواجه ناشرو مواقع الويب شبح شبكة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولصالحه" ، في صحيفة لو موند الفرنسية، للكاتب ألكسندر بيكارد. ويسلّط الكاتب الضوء في مقاله على التغيرات التي طرأت على محركات البحث عبر مواقع الإنترنت بسبب انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي. ويقارن الكاتب كيفية الوصول إلى المحتوى على الإنترنت قبل وبعد ظهور الذكاء الاصطناعي، "ففي الماضي، كان عليك أن تكون في موقع جيد على غوغل، أمّا اليوم، لم يعد ذلك كافياً؛ بل يجب أن يستشهد بك الذكاء الاصطناعي في ردوده". وينقل بيكارد مخاوف الناشرين بشأن تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على زيارة المستخدمين لمواقعهم الإلكترونية، مبيناً أن هذه الأدوات التي تجيب على أسئلة المستخدمين مباشرة قد تقلل من عدد النقرات على الروابط الخاصة بهم، بما سيؤثر على الظهور الرقمي للمحتوى. ويشير إلى الغموض الذي يلفّ آلية اختيار الروابط التي تظهر في إجابات روبوتات الدردشة، موضحاً أن بعض الشركات تتبنى سياسات غير واضحة في هذا السياق، ما يزيد من القلق حول كيفية تحسين المحتوى ليتناسب مع هذه الأنظمة. ويعرب عن المخاوف المرتبطة بمنافسة المحتوى التقليدي مع المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي يشكك الكاتب بجودتها وموضوعيتها. ويؤكد الكاتب على ضرورة تحسين المواقع لتكون أكثر توافقاً مع الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال إجراء تغييرات أو تحسينات في واجهات المواقع أو حتى تطوير نسخ أخرى من المواقع مخصصة لتفاعل الذكاء الاصطناعي فقط، وهو ما يشبه مفهوم "المطابخ الشبحية" التي توفر الطعام عبر منصات توصيل الطعام فقط.

ترامب في قمة سياسية.. السلام في أوكرانيا بعيد والعقوبات الأوروبية تحت المراجعة
ترامب في قمة سياسية.. السلام في أوكرانيا بعيد والعقوبات الأوروبية تحت المراجعة

عين ليبيا

timeمنذ 6 ساعات

  • عين ليبيا

ترامب في قمة سياسية.. السلام في أوكرانيا بعيد والعقوبات الأوروبية تحت المراجعة

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادة الأوروبيين في مكالمة هاتفية خاصة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن بوتين يعتقد بأنه يحقق انتصارات في الصراع، وفقاً لما نقلته صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثة. ويُعد هذا الإعلان أول تأكيد صريح من ترامب للقادة الأوروبيين على ما كانوا يعتقدونه منذ فترة طويلة بشأن موقف موسكو، وذلك بعد مكالمته التي استمرت ساعتين مع بوتين في وقت سابق. ويأتي هذا الموقف متناقضاً مع التصريحات العلنية المتكررة لترامب التي كان يؤكد فيها أن بوتين يرغب بصدق في السلام. ورفض البيت الأبيض التعليق على تقارير المحادثة، مكتفياً بالإشارة إلى منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف نبرة وروح المكالمة مع بوتين بأنها 'ممتازة'. رغم اقتناع ترامب بأن بوتين غير مستعد للسلام، إلا أن ذلك لم يدفعه إلى اتخاذ خطوات عملية، مثل تكثيف الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديدة كما طالبت به الدول الأوروبية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في مكالمة منفصلة يوم الأحد، ألمح ترامب إلى احتمال فرض عقوبات على موسكو إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، لكن موقفه تغير يوم الاثنين، حيث أعرب عن عدم استعداده لفرض مزيد من العقوبات، مفضلاً التركيز على دفع محادثات سلام تجري على مستوى أدنى في الفاتيكان. وشارك في المكالمات الهاتفية كل من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وجاءت هذه الاتصالات في إطار جهود دبلوماسية أوروبية بدأت قبل نحو عشرة أيام، تهدف إلى دفع ترامب لممارسة مزيد من الضغط على بوتين، وعلى الرغم من أن هذه الجهود لم تسفر عن فرض عقوبات إضافية على روسيا، إلا أنها ساعدت على توضيح موقف جميع الأطراف، وأكدت أن بوتين غير مستعد لوقف الحرب في المرحلة الراهنة، مما يضع مسؤولية دعم أوكرانيا على عاتق أوروبا بشكل أكبر. وأشار ترامب خلال المكالمات إلى إرسال وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص كيث كيلوج إلى محادثات السلام المحتملة في الفاتيكان، رغم أن الكرملين نفى حتى الآن تحديد موعد أو مكان رسمي لهذه المحادثات. وأعرب ترامب عن معارضته لاستخدام مصطلح 'وقف إطلاق نار غير مشروط'، وهو المصطلح الذي طالبت به بعض الدول الأوروبية، ووافق الطرف الأوروبي في النهاية على التنازل عنه. من جانب آخر، وجه ترامب في مكالماته مديحاً للمستشار الألماني فريدريش ميرتس، كما انتقد سياسات الهجرة الأوروبية، معتبراً أنها تدفع الدول إلى 'حافة الانهيار'، وهو ما استدعى اعتراض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي ختام المكالمة، أكد ترامب أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى أوروبا في فرض عقوبات على صادرات الطاقة الروسية والمعاملات المصرفية، في حين دعا السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إلى تشديد العقوبات على موسكو. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة الأوكرانية، حيث رفض بوتين حضور اجتماع إسطنبول الذي عقد لمفاوضات سلام، وأرسل بدلاً منه ممثلين من مستوى أدنى طرحوا مطالب رفضتها أوكرانيا باعتبارها 'غير مقبولة'.

توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية
توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية

عين ليبيا

timeمنذ 8 ساعات

  • عين ليبيا

توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية

في تصعيد جديد يعكس التوتر المتزايد في ملف البرنامج النووي الإيراني، أعلن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن بلاده تملك 'القدرة الكاملة على تصنيع السلاح النووي'، لكنه أكد أن 'المرشد الأعلى علي خامنئي حرّم ذلك شرعاً'، مشددًا على أن 'إيران لا تسعى لامتلاك القنبلة النووية'. وجاءت تصريحات كوثري، وهو جنرال في الحرس الثوري، في وقت حساس قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، المقررة غدًا الجمعة في العاصمة الإيطالية روما. وقال إن 'المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تؤدي إلى أي نتيجة'، معتبرًا أن 'تخصيب اليورانيوم هو العمود الفقري لأي برنامج نووي'، ومشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى 'منع إيران من الحصول على حقها الطبيعي في التكنولوجيا النووية السلمية'. في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية لموقع 'أكسيوس' عن استعدادات عسكرية إسرائيلية مكثفة لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المحادثات. وأكدت أن 'الجيش الإسرائيلي يرى أن فرصته لتنفيذ ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا'، وسط تغير في تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من احتمالية التوصل إلى اتفاق إلى توقع انهيار وشيك للمفاوضات. وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر فشل المحادثات على أمل أن يفتح ذلك الباب أمام تدخل أمريكي مباشر أو ضوء أخضر من الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ ضربة استباقية. وفي هذا السياق، ذكرت شبكة 'سي إن إن' أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تؤكد أن إسرائيل تستعد بالفعل لتنفيذ ضربات عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، دون أن يتضح ما إذا كان القرار النهائي قد اتُّخذ. في إيران، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن 'تخصيب اليورانيوم سيستمر، سواء باتفاق أو دون اتفاق'، فيما شدد البرلمان الإيراني على أن بلاده 'لن تتنازل عن حقوقها النووية'، متهمًا الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي. من جانبه، أبدى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تشكيكه في جدوى المفاوضات، وقال إن 'الطلبات الأمريكية غير واقعية'، وإنه 'لا يمكن جلب إيران إلى طاولة التفاوض بالتهديد'، مشيرًا إلى أن 'المفاوضات الحالية لن تختلف كثيرًا عن مفاوضات عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي'. وكانت الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن قد انتهت الأسبوع الماضي في العاصمة العمانية مسقط دون تحقيق تقدم ملموس، واستمرت لثلاث ساعات فقط، فيما تبقى الجولة المقبلة اختبارًا حاسمًا لمسار الأزمة. وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية، خاصة في ظل التهديدات المتبادلة والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، وعودة سياسة 'الضغوط القصوى' التي تبنتها إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store