
إنجاز طبي جديد بعلاج السرطان في مستشفى الملك المؤسس
أخبارنا :
في خطوة طبية رائدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي والمركز السعودي للأشعة العلاجية، تمكن فريق طبي متخصص من تحقيق إنجاز مميز في علاج حالة سرطان قولون متقدم ومنتشر إلى الكبد، باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي الموجه عالي الدقة.
وأعرب مدير عام المستشفى، الدكتور حسان البلص، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الطبي، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس التزام المستشفى بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة، من خلال الاستثمار المتواصل في التكنولوجيا الطبية الحديثة وتدريب الكوادر الوطنية على أعلى المستويات.
وأضاف أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في علاج الأورام باستخدام تقنيات دقيقة وآمنة، ويؤكد المكانة الريادية للمستشفى والمركز السعودي في تقديم خدمات طبية متقدمة على مستوى الأردن والمنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن المستشفى كان من أوائل المؤسسات التي استخدمت تقنية (SBRT) في علاج السرطان بنجاح، مؤكداً العزم على مواصلة تطوير الخدمات العلاجية بما ينعكس إيجاباً على صحة المرضى في مختلف أنحاء الوطن العربي.
من جانبه، أكد استشاري العلاج بالأشعة في المركز السعودي، الدكتور ليث السمهوري، أن هذا الإنجاز يُعد الأول من نوعه في المستشفى ويشكل علامة فارقة في مجال علاج الأورام، موضحاً أن الفريق الطبي نجح في تطبيق تقنية (SBRT) لعلاج مريض يبلغ من العمر 61 عامًا، تم تشخيصه بسرطان القولون عام 2019، بعد دخوله المستشفى كحالة طارئة بسبب انسداد معوي حاد، حيث تبين خلال العملية وجود ورم خبيث في القولون.
وذكر السمهوري أن المريض خضع لعلاج كيميائي مكثف على مدار عام، إلا أن المرض واصل تطوره خلال السنوات اللاحقة، مع ظهور انتشارات كبدية متكررة استدعت تغيير بروتوكولات العلاج الكيميائي عدة مرات دون نتائج مستقرة.
وفي أواخر عام 2024، أظهرت الفحوصات التصويرية تزايداً واضحاً في عدد وحجم الانتشارات الكبدية، ما دفع الفريق الطبي إلى اتخاذ قرار نوعي باستخدام تقنية (SBRT) كخيار علاجي دقيق وفعّال.
وأوضح أن هذه التقنية تُعد من أحدث وسائل العلاج الإشعاعي غير الجراحي، حيث تعتمد على توجيه جرعات عالية من الإشعاع بدقة متناهية نحو الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة. وتمتاز بفعاليتها في علاج الأورام الصغيرة والمتوسطة في مناطق حساسة مثل الكبد، الرئتين، العمود الفقري، الدماغ، وغيرها، خلال عدد محدود من الجلسات.
وفي هذه الحالة، تم إعداد خطة علاجية متقدمة باستخدام تصوير محاكاة رباعي الأبعاد (4D CT) لتحديد موقع الورم بدقة، إلى جانب تقنية (Cone Beam CT) الديناميكية لتوجيه الإشعاع خلال كل جلسة علاجية. وقد شملت الخطة علاج أربع انتشارات كبدية موزعة على ثماني جلسات علاجية متقطعة.
وجاءت النتائج مذهلة؛ إذ أظهرت الفحوصات بعد ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج اختفاءً كاملاً لكافة الانتشارات الكبدية، دون ظهور بؤر سرطانية جديدة، وبتحقيق استجابة تامة للعلاج، دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
-- (بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا
عمون - نجح فريق طبي في جامعة الفيوم مصر في استخراج مسمار اخترق جمجمة طفل عمره 11 عامًا دون المساس بأنسجة المخ، بعد عملية دقيقة استغرقت 5 ساعات. وقد وصفت وسائل إعلام محلية العملية بأنها واحدة من العمليات النادرة والدقيقة، نظرًا لخطورة موضع الإصابة وقربها من المناطق الدماغية الحساسة. واستغرقت العملية نحو خمس ساعات متواصلة، تمكّن خلالها الفريق الطبي من استئصال الجزء العظمي الذي يحتوي على المسمار بشكل دقيق، لتجنّب أي تماس مع أنسجة المخ، والوقاية من حدوث تسمم دموي. وحرص الفريق على تطبيق الإجراءات الوقائية كافة أثناء الجراحة لتأمين استقرار الحالة الصحية للطفل بعد العملية. وبحسب تقارير إعلامية مصرية، وصل الطفل إلى قسم الطوارئ في حالة صحية حرجة، حيث أظهرت الفحوص الإكلينيكية وأشعة التصوير المقطعي CT وجود جسم معدني غريب مغروس بزاوية رأسية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتدًا بعمق نحو القشرة الدماغية، مما شكّل تهديدًا مباشرًا لحياته، وفرض تدخلاً جراحيًا فوريًا. من جانبه، صرّح الدكتور محمد صفاء، مدير مستشفيات جامعة الفيوم، أن الجراحة تمّت بنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، وأكّد أن الحالة الصحية للطفل مستقرة حاليًا.


أخبارنا
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
ورشة عمل بمستشفى الملك المؤسس تناقش علاج تضخم البروستات بالأشعة التداخلية
أخبارنا : نظم قسم الأشعة التداخلية في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، ورشة عمل متخصصة بعنوان "علاج تضخم البروستات بالأشعة التداخلية" بالتعاون مع قسم جراحة المسالك البولية. واستضاف الورشة رئيس قسم الأشعة التداخلية في جامعة سينسيناتي الأميركية، الدكتور بشار نهاب، بحضور عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، الدكتور فراس قرقز. وعبّر مدير عام المستشفى الملك المؤسس، الدكتور حسان البلص، عن فخره واعتزازه بالكوادر الطبية والإدارية في المستشفى، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين. وأكد أن المستشفى يعمل باستمرار على تدريب وتأهيل كوادره الطبية من خلال عقد ورشات العمل والدورات المتخصصة، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لأي نظام صحي ناجح، مثمنًا جهود المشاركين في تعزيز مستوى الخدمات الطبية وتحقيق التميز في الأداء الصحي. من جهته، قدم الدكتور بشار نهاب محاضرة حول سبل التخصص في الولايات المتحدة الأميركية لطلاب الطب والمقيمين، مسلطًا الضوء على آخر المستجدات الطبية والتقنيات الحديثة في تشخيص وعلاج تضخم البروستات، الذي يُعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الرجال، خاصة في الفئة العمرية المتقدمة. وأشار رئيس قسم الأشعة والطب النووي، الدكتور مأمون العمري، إلى أن مثل هذه الورشات تهدف إلى تعزيز التعاون مع المراكز العالمية المرموقة وتنمية المهارات السريرية، مما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى وتقديم كل ما هو نافع وجديد. وقدم الدكتور ناصر عبيدات، استشاري أشعة البطن والجهاز الهيكلي، محاضرة حول كل ما هو جديد في سبل تشخيص أمراض البروستات بواسطة الرنين المغناطيسي. وتضمنت الورشة المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وتبادل الخبرات وتعزيز المهارات في مجالات الأشعة التشخيصية والتداخلية، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات العلمية وجلسات نقاشية وتطبيقية حية، مما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. كما تم إجراء عملية قسطره علاجية بالأشعة التداخلية لعلاج مريض يعاني من تضخم البروستات، وتكللت بالنجاح ولله الحمد.


أخبارنا
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
إنجاز طبي جديد بعلاج السرطان في مستشفى الملك المؤسس
أخبارنا : في خطوة طبية رائدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي والمركز السعودي للأشعة العلاجية، تمكن فريق طبي متخصص من تحقيق إنجاز مميز في علاج حالة سرطان قولون متقدم ومنتشر إلى الكبد، باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي الموجه عالي الدقة. وأعرب مدير عام المستشفى، الدكتور حسان البلص، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الطبي، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس التزام المستشفى بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة، من خلال الاستثمار المتواصل في التكنولوجيا الطبية الحديثة وتدريب الكوادر الوطنية على أعلى المستويات. وأضاف أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في علاج الأورام باستخدام تقنيات دقيقة وآمنة، ويؤكد المكانة الريادية للمستشفى والمركز السعودي في تقديم خدمات طبية متقدمة على مستوى الأردن والمنطقة بأسرها. وأشار إلى أن المستشفى كان من أوائل المؤسسات التي استخدمت تقنية (SBRT) في علاج السرطان بنجاح، مؤكداً العزم على مواصلة تطوير الخدمات العلاجية بما ينعكس إيجاباً على صحة المرضى في مختلف أنحاء الوطن العربي. من جانبه، أكد استشاري العلاج بالأشعة في المركز السعودي، الدكتور ليث السمهوري، أن هذا الإنجاز يُعد الأول من نوعه في المستشفى ويشكل علامة فارقة في مجال علاج الأورام، موضحاً أن الفريق الطبي نجح في تطبيق تقنية (SBRT) لعلاج مريض يبلغ من العمر 61 عامًا، تم تشخيصه بسرطان القولون عام 2019، بعد دخوله المستشفى كحالة طارئة بسبب انسداد معوي حاد، حيث تبين خلال العملية وجود ورم خبيث في القولون. وذكر السمهوري أن المريض خضع لعلاج كيميائي مكثف على مدار عام، إلا أن المرض واصل تطوره خلال السنوات اللاحقة، مع ظهور انتشارات كبدية متكررة استدعت تغيير بروتوكولات العلاج الكيميائي عدة مرات دون نتائج مستقرة. وفي أواخر عام 2024، أظهرت الفحوصات التصويرية تزايداً واضحاً في عدد وحجم الانتشارات الكبدية، ما دفع الفريق الطبي إلى اتخاذ قرار نوعي باستخدام تقنية (SBRT) كخيار علاجي دقيق وفعّال. وأوضح أن هذه التقنية تُعد من أحدث وسائل العلاج الإشعاعي غير الجراحي، حيث تعتمد على توجيه جرعات عالية من الإشعاع بدقة متناهية نحو الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة. وتمتاز بفعاليتها في علاج الأورام الصغيرة والمتوسطة في مناطق حساسة مثل الكبد، الرئتين، العمود الفقري، الدماغ، وغيرها، خلال عدد محدود من الجلسات. وفي هذه الحالة، تم إعداد خطة علاجية متقدمة باستخدام تصوير محاكاة رباعي الأبعاد (4D CT) لتحديد موقع الورم بدقة، إلى جانب تقنية (Cone Beam CT) الديناميكية لتوجيه الإشعاع خلال كل جلسة علاجية. وقد شملت الخطة علاج أربع انتشارات كبدية موزعة على ثماني جلسات علاجية متقطعة. وجاءت النتائج مذهلة؛ إذ أظهرت الفحوصات بعد ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج اختفاءً كاملاً لكافة الانتشارات الكبدية، دون ظهور بؤر سرطانية جديدة، وبتحقيق استجابة تامة للعلاج، دون الحاجة لأي تدخل جراحي. -- (بترا)