
«الصحوة» والوعى بحقيقة الصراع!محمد السعيد إدريس
«الصحوة» والوعى بحقيقة الصراع!
د. محمد السعيد إدريس
إذا كان خيارنا فى مواجهة التحديات والمخاطر، التى وصفناها بأنها «استئصالية» لوجود الأمة العربية بأقطارها المختلفة، من خلال السعى إلى تفكيكها وإعادة تقسيمها إلى دويلات هشة وضعيفة عرقية ودينية وطائفية، بما يعنيه ذلك من استئصال لهويتها العربية، ناهيك عن مشروع استئصال مرتكزاتها الحضارية المتجذرة فى دينها الإسلامى، بالعمل على استبداله بدين آخر تلفيقى يسمونه «الدين الإبراهيمى»، فإن هذا الخيار يستلزم تبنى خيار المواجهة مع تلك المخاطر والتحديات المتضمنة فى المشروع الصهيونى – الأمريكى بأبعاده الاستعمارية والإمبريالية، وبأبعاده الدينية المتخفية فى أطروحات الحضارة الغربية.
وإذا كان خيارنا مع هذا المشروع الصهيونى – الأمريكى هو «خيار مقاومة» وليس «خيار مهادنة» أو «خيار استسلام»، فإن المواجهة تكون بالعمل على تأسيس مشروع للمواجهة يكافئ ويوازن المشروع الصهيونى – الأمريكى، ويعمل فى الاتجاه المعاكس، والوعى أولاً بأن هذا المشروع الذى يجب أن يكون مشروعاً نهضوياً للأمة يرتكز على أسس حضارية وهوية عربية – إسلامية، والوعى ثانياً بأن الصراع أضحى «صراع وجود» إما أن ينتصر المشروع الصهيونى – الأمريكى ويعلى من وجوده وسطوته على أنقاض وجودنا نحن كدول عربية وكأمة وكمرتكز حضارى عربى – إسلامى، وإما أن ننتصر نحن ويندحر هذا المشروع الصهيونى – الأمريكى، وتحقق الأمة وحدتها وتكاملها مع جوارها الحضارى الإسلامى فى مشروع نهضوى، جديد يضم الأمة العربية والأمة الإيرانية والأمة التركية، أى إقامة «مثلث النهضة» الذى بدونه لن يكون لدينا أمل فى هزيمة المشروع الصهيونى – الأمريكى.
ربما يرى كثيرون أن مثل هذا الطموح ليس إلا «هذيانا رغائبيا»، نظراً لأن الأمة العربية الآن فى حضيض الحضيض، بدليل كل هذا القتل والتدمير الإسرائيلى الممنهج فى غزة والتوسع لضم القطاع مع الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلى وسط صمت دولى وعربى وعجز عن فعل أى شىء، لكن ولأننا وصلنا إلى هذا المستوى الشديد الرداءة وغير المسبوق من تدنى المكانة والتأثير، فقد أضحى ضرورياً أن نتحرك وبجدية نحو بناء مشروع للصحوة الجديدة الكفيل بتحقيق الطموح فى إعادة تأسيس للنهوض العربى.
ربما يكون السؤال المهم هنا هو: كيف؟
الإجابة المباشرة هى الوعى بحقيقة الصراع الذى يستهدفنا والذى وصفناه بأنه «صراع استئصالي» للوطن وللأمة وللهوية، صراع لا يعترف بقانون ولا يحترم مواثيق بدليل أن من يصارعوننا ارتكبوا، تاريخياً، أبشع مجازر التاريخ، وليس لديهم ما يمنعهم من أن يرتكبوا المجازر نفسها فى كل بلد عربى لتحقيق أهداف الاستئصالات التى يريدونها، والأمثلة على ذلك كثيرة بشواهد وسجلات التاريخ .
ففى ألمانيا اغتصب الأمريكيون مع الإنجليز والفرنسيين مليونى امرأة ألمانية فى أثناء الحرب العالمية الثانية، وتسببوا فى وفاة 200 ألف امرأة بسبب الاغتصاب المتكرر.
فى حرب فيتنام قام الأمريكيون بقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، ونزعت أحشاء 3.000 شخص وهم أحياء، وإحراق 4,000 حتى الموت، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية.
فى اليابان، قتلت القنابل ما يصل إلى 140 ألف شخص فى هيروشيما و80 ألف شخص فى ناجازاكى، وأضعافهم تشوهوا وماتوا بسبب الإشعاعات .
فى الفلبين، حسب التحقيق الذى جرى فى الكونجرس فى جرائم الحرب فى الفلبين.. تم إثبات قتل ما يقرب من مليون ونصف المليون مدنى.
فى العراق: قتل 2 مليون مدنى ما بين شباب وأطفال ونساء وشيوخ، واغتصاب آلاف العراقيات بخلاف التعذيب الوحشى فى سجن أبوغريب.
وما يرتكبه الإسرائيليون فى قطاع غزة لا يقل بشاعة ولا وحشية حسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية التى تفيد بمقتل 54 ألفاً و84 فلسطينية وإصابة أكثر من 123 ألفاً آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023، ولا يزال آلاف الضحايا فى عداد المفقودين. وتشير بيانات الوزارة إلى أن إسرائيل ارتكبت «14 ألف مجزرة بغزة، وتسببت بمسح 2483 عائلة من السجل المدنى بالكامل»، فيما بقيت 5620 عائلة ليس بها إلا ناج واحد .
ووفقاً للإحصائية ذاتها، يسقط طفل قتيل كل 40 دقيقة، وسيدة كل 60 دقيقة ، كما تشير إلى مقتل 16854 طفلاً منذ بداية الحرب بواقع 31.5% من أعداد الضحايا من بينهم 931 طفلاً كانت أعمارهم أقل من عام واحد.
هذه البيانات كافية لإعادة تخليق الوعى بمن علينا أن نواجههم ونقاومهم .
أمس الأول فقط تأكد استشهاد الدكتور حمدى النجار، متأثراً بإصابته، والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا حرقاً واستقبلت أجسادهم المحترقة أمهم الدكتورة آلاء النجار التى كانت تمارس عملها فى معالجة الجرحى والمصابين بمستشفى ناصر فى خان يونس، وهى من استقبل الجثامين قبل أن تكتشف أنهم أبناؤها، وإن دل ذلك على شىء فهو دليل على جدية المشروع الاستئصالى الإسرائيلى، الذى شرح خلفيته العرقية اللواء «ديفيد زيني» الرئيس الجديد المعين من نيتانياهو رئيساً لجهاز الأمن الداخلى (الشاباك) فى تسريب نقلته «القناة 12» العبرية (25/5/2025) بقوله: «لدينا إنذار استخباراتى دائم بنية مسلمين أشرار قتل يهود طيبين منذ أن ولد إسماعيل وحتى إشعار آخر».
هكذا يلخصون الصراع وامتداداته التاريخية ضدنا باعتباره «فريضة دينية» أولاً، ولأنه صراع مستقبلى بقدر ما هو صراع تاريخى.
الوعى بهذه الحقيقة هو المدخل الحقيقى للتأسيس لخيار الصحوة والمواجهة الذى يجب أن نسلكه وننخرط فيه حفاظاً على البقاء والوجود وأملاً فى مستقبل يليق بالمكانة التاريخية لأمتنا.
2025-06-04

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
"غزة لم تعد جحيماً فقط، بل أصبحت أسوأ"
قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهيئة لبي بي سي إن غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض. وفي مقابلة أجرتها بي بي سي في مقر اللجنة بجنيف، قالت رئيسة المنظمة ميرْيانا سبولياريتش إن "الإنسانية أخفقت" بينما يشاهد العالم أهوال الحرب في القطاع. وفي غرفة قريبة من واجهة عرضت عليها ثلاث جوائز نوبل للسلام حصلت عليها اللجنة، سألنا سبولياريتش عن تصريحاتها في شهر أبريل/نيسان حين وصفت غزة بأنها "جحيم على الأرض"، وما إذا كان هناك شيء قد تغيّر منذ ذلك الحين، فأجابت: "لقد أصبح الأمر أسوأ، لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه يتجاوز أي معيار قانوني أو أخلاقي أو إنساني مقبول"، وأضافت: "مستوى الدمار، مستوى المعاناة، والأهم من ذلك، حقيقة أننا نشهد شعباً يُجرد بالكامل من كرامته الإنسانية، يجب أن يصدم ذلك ضميرنا الجماعي". وأكدت على ضرورة أن تبذل الدول المزيد لإنهاء الحرب، ووقف معاناة الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. كلماتها، التي بدا واضحاً أنها اختارتها بعناية شديدة، تحمل ثقلاً أخلاقياً كبيراً كونها صادرة عن رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. إذ أن الصليب الأحمر الدولي، منظمة إنسانية عالمية تعمل منذ أكثر من 150 عاماً على تخفيف المعاناة خلال الحروب، كما أنها الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الإنسانية الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين وغير المقاتلين. وأحدث نسخة من تلك الاتفاقيات، هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار المجازر بحق المدنيين. وفي حين تبرر إسرائيل ما تقوم به في غزة على أنها دفاع عن النفس، تقول سبولياريتش إن ""لكل دولة حق في الدفاع عن نفسها، ولكل أم الحق في أن ترى أطفالها يعودون إليها، ولا يوجد أي مبرر لأخذ رهائن، ولا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان"، مشيرة إلى أن "هناك قواعد تحكم الأعمال القتالية، وعلى كل طرف في أي نزاع احترامها". وعند سؤالها عمّا إذ كان ذلك يعني أن هجوم عناصر من حماس وفصائل أخرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز حوالى 250 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية، لا يبرر تدمير إسرائيل لقطاع غزة وقتل أكثر من 50,000 فلسطيني؟، فأجابت: "لا يوجد أي مبرر لانتهاك أو تفريغ اتفاقيات جنيف من مضمونها، ولا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد مهما كانت الظروف، وهذا أمر مهم، لأن القواعد نفسها تنطبق على كل إنسان بحسب اتفاقيات جنيف، الطفل في غزة يتمتع بالحماية ذاتها التي يتمتع بها الطفل في إسرائيل". وأضافت سبولياريتش: "أنت لا تعرف أبداً متى قد يكون طفلك هو الطرف الأضعف، وسيحتاج لهذه الحماية". وتُعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مصدراً موثوقاً للمعلومات بشأن ما يحدث في غزة، خصوصاً مع منع إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية، بما فيها بي بي سي، من إرسال صحفيين إلى القطاع. وتشكل تقارير أكثر من 300 موظف يعملون لدى الصليب الأحمر في غزة، 90 في المئة منهم فلسطينيون، جزءاً مهماً من سجل الحرب. وتتحدث سبولياريتش يومياً مع قائد فريق اللجنة في غزة، كما يُعد المستشفى الجراحي التابع للجنة في رفح أقرب منشأة طبية إلى المنطقة التي شهدت مقتل العديد من الفلسطينيين أثناء عملية توزيع المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وعلى غرار الأمم المتحدة، لا تشارك اللجنة الدولية في العملية الجديدة لتوزيع المساعدات، إذ تقول إن أبرز عيوب هذه العملية هو اجبار عشرات الآلاف من المدنيين الجائعين على المرور داخل منطقة حرب نشطة. وقالت سبولياريتش إنه "لا يوجد أي مبرر لتغيير وكسر شيء يعمل، واستبداله بشيء لا يبدو أنه يعمل". وفي الأيام الأخيرة، تعرض الفريق الجراحي في مستشفى الصليب الأحمر في رفح لحالة من الإنهاك الشديد مرتين على الأقل نتيجة تدفق المصابين أثناء توزيع الغذاء. وأكدت سبولياريتش أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، لا للمدنيين، ولا للرهائن. هذه حقيقة، حتى مستشفانا ليس آمناً، لا أتذكر حالة مشابهة رأينا فيها أنفسنا نعمل في وسط العمليات العسكرية". وقبل بضعة أيام، أُصيب طفل صغير برصاصة اخترقت نسيج خيمة المشفى أثناء علاجه. وتابعت سبولياريتش أنه "لا يوجد لدينا أمن حتى لموظفينا، إنهم يعملون 20 ساعة في اليوم، يرهقون أنفسهم، ولكن الوضع يفوق قدرة البشر". وقالت اللجنة إن فرقها الجراحية في رفح استقبلت خلال ساعات قليلة فقط صباح الثلاثاء 184 مصاباً، من بينهم 19 توفوا لحظة وصولهم، و8 آخرون توفوا متأثرين بجراحهم لاحقاً. وكان ذلك أعلى عدد من الإصابات في حادثة واحدة منذ إنشاء المستشفى الميداني قبل أكثر من عام. ووقع الحادث عند الفجر، إذ قال شهود فلسطينيون وأطباء من اللجنة إن مشاهد القتل كانت مروعة حين فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين اقتربوا من موقع توزيع المساعدات الجديد جنوب غزة، بينما وصف شاهد أجنبي المشهد بـ"المجزرة الكاملة". في المقابل، قدمت إسرائيل رواية مختلفة تماماً. ففي بيان رسمي، قالت إن "مشتبه بهم" اقتربوا من القوات الإسرائيلية "من خارج المسارات المحددة"، مضيفة أن قواتها "أطلقت نيران تحذيرية، وتم توجيه طلقات إضافية بالقرب من بعض المشتبه بهم الذين واصلوا التقدم نحو القوات". وقال متحدث عسكري إن السلطات الإسرائيلية تحقق في ما جرى، ونفى إطلاق النار على فلسطينيين في حادثة مماثلة يوم الأحد. وقالت سبولياريتش إن اللجنة تشعر بقلق عميق تجاه الخطاب الداعي إلى النصر بأي ثمن، والحرب الشاملة، وتجريد البشر من إنسانيتهم. وأضافت: "نحن نشهد أموراً ستجعل العالم مكاناً أكثر بؤساً، ليس فقط في هذه المنطقة، بل في كل مكان، لأننا نُفرغ القواعد التي تحمي الحقوق الأساسية لكل إنسان من معناها". وحذرت سبولياريتش من مستقبل مظلم للمنطقة في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن "هذا أمر مصيري للحفاظ على طريق نحو السلام في المنطقة، إذا دمرنا هذا الطريق إلى الأبد، فلن تجد المنطقة أبداً الأمن والاستقرار. ولكن يمكننا إيقاف ذلك الآن، لم يفت الأوان بعد". ودعت سبولياريتش قادة الدول للتحرك، قائلة: "على قادة الدول الالتزام بالتحرك. أنا أناشدهم أن يفعلوا شيئاً، أن يفعلوا المزيد، وأن يستخدموا كل ما في وسعهم، لأن ما يحدث سيرتد إليهم وسيطاردهم وسيصل إلى أبوابهم". وتُعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، خاصة الاتفاقية الرابعة التي أُقرت بعد الحرب العالمية الثانية لحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة. وأكدت سبولياريتش أن هجمات عناصر من حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا تبرر ما يجري حالياً، إذ "لا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد، مهما كان". وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة رداً على هجوم عناصر من حماس، أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 54,607 أشخاص في غزة، منهم 4,335 منذ استئناف إسرائيل لهجومها في 18 مارس/آذار، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وفي ختام المقابلة، دعت سبولياريتش إلى وقف فوري للعدوان، وقالت: "لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه تحدٍ الإنسانية، وسيطاردنا جميعاً". وأضافت أن "على كل دولة الالتزام باستخدام الوسائل السلمية المتاحة لديها للمساعدة لتغيير ما يحدث اليوم في غزة".


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
المانيا متحمسة دوما لدعم الصهيونية لان' رواية ' محرقة ' اليهود ' التي تفتقر للمصداقية تلاحقها !كاظم نوري
المانيا متحمسة دوما لدعم الصهيونية لان' رواية ' محرقة ' اليهود ' التي تفتقر للمصداقية تلاحقها ! كاظم نوري دابت المانيا على الهرولة لدعم اي حاكم متصهين بذريعة الشعور بالذنب على ما يعرف ب' الهولوكوكست' وهي ربما مجرد اكذوبة لايمكن تصديقها جراء الضحايا البشرية خلال الحرب العالمية الثانية يستغلها الصهاينة اينما وجودوا لكسب عطف الدول الاخرى على ان هناك محرقة جرت في عهد النازيين الالمان تعرض لها ' اليهود ' لكن الشكوك لازالت تدور حول مصداقيتها ومن هذا المنطلق تهرول المانيا نحو الكيان الصهيوني مقدمة الدعم المالي وحتى العسكري وهاهي تواصل ذات النهج مع متصهين اوربا الشرقية حاكم اوكرانيا زيلنيسكي ؟؟ وقد حذرت روسيا رسميا المانيا من الاقدام على تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز ' تاوروس' واعتبرت ذلك مشاركة مباشرة من قبل برلين في الحرب الدائرة في اوكرانيا كما ان سويسرا هي الاخرى حذرت المانيا من اعادة بيع الاسلحة الى اوكرانيا لاسيما دبابات ليوبارد التي باعتها شركة' رواج' السويسرية لشركة المانية لم يكشف عن هويتها واعتبرت الممثلة الاقتصادية لسويسرا فرانسواز تشانز ذلك بانه يتعارض مع التشريعات السويسرية . ونبهت سوسرا المانيا الى انها ستتخذ اجراءات في حال نقل 71 دبابة ليوبارد 1 ايه 5 الى كييف باعتها شركة سويسرية لشركة المانية ؟؟ المانيا اخذت تتلاعب بالمصطلحات فبدلا من الحديث عن ارسال صواريخ تاوروس مباشرة الى كييف والتي اكد ضابط استخبارات غربي سابق ان كييف تفتقر الخبرة لتشغيلها اعلنت انها بصدد الدخول في تصنيع مشترك لهذا النوع من ا لصواريخ مع نظام المتصهين زيلنيسكي في اوكرانيا الذي زار المانيا مؤخرا طالبا رفع الحظر عن ارسال صواريخ ' تاوروس' . يجري ذلك في وقت تحاول الولايات المتحدة دفع الامور نحو حل سياسي للازمة الاوكرانيا وقد استجابت موسكو لذلك الا ان دول الغرب الاستعماري وفي المقدمة بريطانيا وفرنسا وجدت في العميل زيلنسكي خير من ينفذ مشاريعها ظنا منها ان ذلك سوف يحقق مبتغاها في الحاق هزيمة ستراتيجية بروسيا وهو رهان فاشل اكدته سنوات الحرب الى دخلت عامها الثالث ؟؟ 2025-06-05 The post المانيا متحمسة دوما لدعم الصهيونية لان' رواية ' محرقة ' اليهود ' التي تفتقر للمصداقية تلاحقها !كاظم نوري first appeared on ساحة التحرير.


الرأي العام
منذ يوم واحد
- الرأي العام
قطع أثرية من الحرب العالمية الثانية بمزاد علني
تقيم دار مزادات RR في بوسطن، مزادًا لأكثر من 170 توقيعًا وقطعة أثرية، مع التركيز على بعض آثار الحرب العالمية الثانية، يتضمن المزاد عدة وثائق من اللحظات الأخيرة للحرب، وفقا لما نشره موقع فقد خطط هتلر لإقامة إمبراطورية للنازيين لمدة ألف عام، لكن هذا الإمبراطورية انتهت بعد عدة سنوات كارثية من الحرب العالمية، مع اقتراب القوات الأمريكية والبريطانية والروسية من جميع الجهات. أعلى تقدير، بأكثر من 200 ألف دولار أمريكي، هو للقطعة رقم 975، وهي آلة تشفير ألمانية من طراز إنجما 1 محفوظة في صندوق خشبي للنقل، اكتُشفت في سقيفة بمدينة أنتويرب عام 2017، وخضعت لترميم شامل في العام الماضي، باعت دار كريستيز أغلى آلة إنجما، من مجموعة بول ألين، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بسعر 718,200 دولار أمريكى، بينما كان التقدير الأعلى 350,000 دولار أمريكى. واعتمد الجيش الألمانى آلة إنجما باعتبارها الشفرة الأساسية في عام 1926، لكن خبراء فك الشفرات البولنديين طوروا طرقًا لفك تشفير الشفرة، وسلموا عملهم إلى الحلفاء بعد غزو ألمانيا في عام 1939. ومن بين القطع الأثرية الأخرى، التي تقدر قيمتها بنحو 10 آلاف دولار، العلم البحري الذي رفرف على سفينة أميركية في يوم النصر. ومن أبرز الوثائق المجموعة رقم 368، وهي رسالة استسلام موقعة في 6 مايو 1945 من رئيس الإمبراطورية كارل دونيتز، ويُقدر سعرها بأكثر من 100 ألف دولار، في هذه الرسالة، يُفوض دونيتز العقيد الجنرال ألفريد يودل بمناقشة شروط الاستسلام مع الجنرال الأمريكي دوايت د. أيزنهاور، القائد الأعلى لقوات الحلفاء. انتحر هتلر في 30 أبريل، تاركًا دونيتز رئيسًا للدولة وقائدًا عامًا، تحمل الوثيقة، الموقعة بقلم حبر، ختم الحزب النازي الرسمي. رسالة الاستسلام هي في الواقع إحدى وثيقتين عكستا أكبر عدد ممكن من النتائج المحتملة للمفاوضات، على الأقل في أذهان الألمان. كما أصدر دونيتز وثيقةً تُفوّض يودل بإبرام هدنة؛ وهذه الرسالة محفوظة في الأرشيف الوطني. مرفقٌ بتلك الرسالة مسوداتٌ مكتوبةٌ بخط اليد بقلم الرصاص لبرقياتٍ لاسلكية من يودل إلى دونيتز في اليوم نفسه، تُطلعه على آخر المستجدات في المفاوضات الجارية في ريمس بفرنسا، وتتضمن الكلمات المشؤومة: 'لا أرى بديلًا – الفوضى أو التوقيع'. تُقدَّر قيمة هذه الوثائق بستين ألف دولار. فيما وصفته دار المزادات بأنه 'واحد من أكثر الرسائل العسكرية إيجازًا وبساطةً في التاريخ'، والمُدرجة في نسخةٍ مطبوعةٍ كقطعة رقم 363، أعلن أيزنهاور النصر قائلاً: 'لقد أُنجزت مهمة هذه القوة المتحالفة في الساعة 02:41 بالتوقيت المحلي، 7 مايو 1945″، هذه هي النسخة رقم 37 من عددٍ قليلٍ من النسخ – العدد الدقيق غير معروف – التي وقّعها أيزنهاور كتذكارات. وذكرت الدار، التي تُقدّر القطعة بـ 30,000 دولار أمريكي، أنه لم تُعرض سوى سبع نسخٍ من هذا النوع في مزادٍ علني.