logo
روسيا تقصف خيرسون وتدمر 3 مسيرات اتجهت إلى موسكو

روسيا تقصف خيرسون وتدمر 3 مسيرات اتجهت إلى موسكو

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

أدت غارات جوية روسية إلى مقتل شخص وإصابة آخرَين في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية صباح الخميس، بينما ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل بينها ثلاثة في أجواء موسكو.
وأفاد حاكم خيرسون أوليكساندر بروكودين على تلغرام بأن غارة روسية قتلت شخصاً في قرية تافريسكي.
وأوضحت الإدارة العسكرية الإقليمية أن "قنابل موجّهة أصابت مبنى سكنياً" ما أدى إلى إصابة شخص آخر يبلغ 34 عاماً كان موجوداً في شقته.
وفي منطقة كورابيلني، أسفرت غارات روسية ليل الأربعاء- الخميس، عن إصابة امرأة في السبعينات من العمر وفق ما ذكرت بلدية خيرسون على تلغرام.
وتتعرض المدن الأوكرانية لقصف روسي بشكل يومي فيما تتقدم القوات الروسية ميدانياً منذ أسابيع في منطقة سومي (شمال شرق أوكرانيا).
روسيا تتصدى لهجوم أوكراني
في الموازاة، ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وقالت الوزارة عبر تطبيق تيليغرام إن ما يقرب من نصف المسيرات تم إسقاطها فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا والبقية فوق عدة مناطق روسية بما في ذلك ثلاث مسيرات في أجواء منطقة موسكو.
ونقلت وكالات أنباء عن هيئة مراقبة الطيران الروسية (روسافياتسيا) قولها إن مطار فنوكوفو الدولي في موسكو أوقف الرحلات المغادرة والقادمة لتجنب الأخطار، وفرضت قيود لبعض الوقت في مطارات واقعة على نهر الفولجا.
وأفاد حاكم منطقة فورونيغ الحدودية في وقت سابق بأن أكثر من 40 طائرة مسيرة دمرت على مدار أمس، وأعلن حاكم منطقة بريانسك الواقعة على الحدود أيضاً تدمير سبع مسيرات.
وذكرت وزارة الدفاع، في تقرير صدر في وقت سابق من المساء، أنه جرى تدمير 18 طائرة مسيرة خلال ثلاث ساعات في مناطق عدة تمتد عبر وسط روسيا وجنوبها.
توقف المحادثات
أما على الصعيد الدبلوماسي، فما زالت المحادثات متوقفة رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتطالب موسكو كييف بالتنازل عن أربع مناطق هي خيرسون ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014، وهي مطالب تعتبرها أوكرانيا غير مقبولة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من ناحية أخرى، وقعت أوكرانيا ومجلس أوروبا المعني بحقوق الإنسان أمس الأربعاء اتفاقاً يشكل حجر الأساس لإنشاء محكمة خاصة تهدف إلى محاكمة كبار المسؤولين الروس بتهمة ارتكاب جريمة العدوان على أوكرانيا.
ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لمجلس أوروبا آلان بيرسيه الاتفاق بمقر المجلس، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وقال زيلينسكي خلال مراسم التوقيع "هذه خطوة بالغة الأهمية حقاً، يجب أن يعرف كل مجرم حرب أن العدالة ستتحقق وهذا يشمل روسيا، نحن الآن نعزز العمل القانوني بطريقة جادة".
وأضاف "ما زال الطريق طويلاً أمامنا، واتفاق اليوم ليس إلا البداية. علينا اتخاذ خطوات حقيقية حتى ينجح، وسيتطلب الأمر تعاوناً سياسياً وقانونياً وثيقاً للتأكد من أن كل مجرم حرب روسي سيواجه العدالة، بما في ذلك (الرئيس فلاديمير) بوتين".
طالبت أوكرانيا بإنشاء مثل هذه المحكمة منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، متهمة القوات الروسية بارتكاب آلاف من جرائم الحرب، كما تعتزم محاكمة الروس على شن الحرب.
ووافق مجلس أوروبا المكون من 46 عضواً، الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية لدعم حقوق الإنسان وسيادة القانون، على المحكمة في مايو (أيار)، قائلاً إن الهدف منها هو أن تكون مكملة للمحكمة الجنائية الدولية وتسد الثغرات القانونية في الملاحقات القضائية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال في حق بوتين، تتهمه بترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بصورة غير قانونية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي مهنئا الإيرانيين: وجهنا "صفعة قوية" إلى أميركا
خامنئي مهنئا الإيرانيين: وجهنا "صفعة قوية" إلى أميركا

Independent عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • Independent عربية

خامنئي مهنئا الإيرانيين: وجهنا "صفعة قوية" إلى أميركا

اعتبر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي اليوم الخميس أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" في الضربات التي شنّتها على إيران خلال الحرب بينها وبين إسرائيل. وقال خامنئي في رسالة متلفزة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إن الولايات المتحدة "دخلت في الحرب مباشرة لأنها شعرت بأن الكيان الصهيوني سيُمحق بالكامل ما لم تتدخل. تدخلت لإنقاذه ولم تحقّق أيّ إنجاز". أضاف أن طهران "وجّهت صفعة قاسية" إلى واشنطن. وأشاد المرشد بـ"انتصار" إيران في الحرب مع إسرائيل، وذلك بعد يومين من إعلان وقف لإطلاق النار إثر مواجهة استمرت 12 يوماً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال خامنئي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) "لا بد من تقديم تهانٍ عدة للشعب الايراني العظيم: الأولى، التهنئة بمناسبة الانتصار على الكيان الصهيوني الزائف". واعتبر خامنئي أن إسرائيل "سُحِقت تقريبا" جراء الضربات الصاروخية الإيرانية خلال الحرب بين البلدين. وقال إن "الكيان الصهيوني قد انهار وسُحق تقريباً تحت ضرباتنا". في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إنه سيواصل العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب "لهزيمة أعدائنا المشتركين، وتحرير رهائننا، وتوسيع دائرة السلام بسرعة". نشر نتنياهو هذا في رسالة أرفقها بصورة له مع ترمب يمسكان بأيدي بعضهما البعض، وذلك بعد وقت قصير من إلقاء الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أول خطاب له منذ موافقة إيران وإسرائيل على وقف إطلاق النار.

الفيلسوف الروسي كوجيف اختبر الشيوعية واستعاد الإيمان
الفيلسوف الروسي كوجيف اختبر الشيوعية واستعاد الإيمان

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الفيلسوف الروسي كوجيف اختبر الشيوعية واستعاد الإيمان

يلقي الكتابان الصادران حديثاً في باريس عن منشورات "غاليمار" "صوفيا I، الفلسفة والظاهراتية" (544 صفحة) لألكسندر كوجيف من إعداد وترجمة رامبير نيكولا، و"وعي ستالين، كوجيف والفلسفة الروسية" لرامبير نيكولا أيضاً (222 صفحة)، ضوءاً جديداً على شخصية المفكر الفذ ذي الأصل الروسي والهوية الفرنسية ألكسندر كوجيف، واسمه الحقيقي كوجيفينيكوف الذي كان حضوره لافتاً في المشهد الفكري الفرنسي خلال القرن الـ20. وارتبط اسم هذا الفيلسوف المولود في موسكو لعائلة برجوازية ارتباطاً وثيقاً باسم الفيلسوف الألماني هيغل من خلال الدروس التي ألقاها في "المدرسة التطبيقية للدراسات العليا" في باريس والتي قدمت تفسيراً لكتاب هيغل "فينومينولوجيا الروح"، ترك أثراً بالغاً في الفكر الفلسفي الفرنسي، ولا سيما في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كان كوجيف مؤمناً بالشيوعية، لكنه استشعر الأحداث الرهيبة التي ستشهدها بلاده، فغادرها إلى هايدلبرغ في ألمانيا عام 1918 لمتابعة دراساته العليا وكتابة أطروحته تحت إشراف كارل ياسبرز (1883-1969) في فكر فلاديمير سولوفييف الذي انشغل بثنائية حرية الإنسان ومعرفة الله المطلقة، وهما موضوعان سيبقيان حاضرين بقوة في مساره الفكري. كتاب "صوفيا 1" (دار غالميار) بعد حصوله على شهادة الدكتوراه، توجه الروسي الشاب إلى باريس لدراسة الفيزياء والرياضيات الحديثة ولمتابعة المحاضرات الفلسفية التي كان يلقيها أساتذة مرموقون من أمثال ألكسندر كويري، وهو روسي مثله ترك بلاده بعد انتصار الثورة البلشفية، وقد ربطت بين الرجلين علاقة صداقة كانت منطلق كوجيف إلى التعرف إلى نخبة من المفكرين والكتاب والشعراء والرسامين الفرنسيين، وإلى إعطاء محاضراته الشهيرة حول فلسفة هيغل التي كان يلقيها كل يوم اثنين أمام جمع من المعجبين الذين كانوا يخرجون من محاضراته مفتونين بسعة معرفته وقدرته على إيصال أفكاره بأسلوب رشيق ولغة بيّنة واضحة. في باريس، عاش كوجيف بداية حياة مترفة، معتمداً على ريع ممتلكاته وبيع لوحات قريبه، الرسام التجريدي الشهير فاسيلي كاندينسكي. لكن عام 1929، انهار كل شيء بسبب الأزمة الاقتصادية الكبرى، فجاءت دروسه حول كتاب هيغل "فينومينولوجيا الروح" الصادر عام 1807، بمثابة خشبة خلاص. ونشرت هذه الدروس عام 1947 تحت عنوان "مقدمة في قراءة هيغل" وتعد من أشهر مؤلفاته، علماً أن ريمون كونو هو من صاغ الجزء الأكبر منها بناء على ملاحظات مأخوذة من الحلقات الدراسية، إلى جانب بعض النصوص التي كتبها كوجيف بنفسه. فداخل قاعة صغيرة تقع في شارع أولم، بدأ كوجيف يلقي هذه الدروس على صفوة من كبار مثقفي فرنسا كريمون آرون وجاك لاكان وجورج باتاي وريمون كونو وجان هيبوليت وموريس ميرلو بونتي وهنري كوربان وميشال لييريس وغيرهم من الأسماء اللامعة في الفضاء الفكري الفرنسي، مما منحه مكانة استثنائية في تعريف الفرنسيين بفلسفة هيغل. مسرى حياة كتاب "وعي ستالين" (دار غاليمار) أذهلت هذه الدروس المشهد الفكري الفرنسي في ثلاثينيات القرن الـ20، لكن شخصية معطيها ظلت مجهولة ومثيرة للجدل. لكن من يذهب أبعد من هذه الصورة الظاهرة، ومن يتتبع خفايا مسرى حياة هذا الفيلسوف، يعلم أن كوجيف لم يكُن مجرد شارح لهيغل، بل كان أيضاً شيوعياً متحمساً، بلغ به الولاء أن عمل لمصلحة الاستخبارات السوفياتية، مطلقاً على نفسه، من دون مواربة، لقب "وعي ستالين". ففي نص ضائع وغير مكتمل، أعيد اكتشافه أخيراً، كتبه كوجيف بحماسة عالية بين عامي 1940 و1941، أي خلال الفترة التي يعتقد بأنه أصبح فيها عنصراً مهماً في جهاز الاستخبارات السوفياتي، وهو النص الذي شكل مادة كتاب "صوفياI " المحرر والمترجم إلى اللغة الفرنسية من قبل رامبير نيكولا، يكتشف القارئ وجهاً آخر لهذا الفيلسوف، لا يمت بصلة مباشرة إلى شهرته كمفسر لفلسفة هيغل. كتب كوجيف هذا النص بعد عامين من "التهديدات الكبرى" التي نظمها ستالين والتي أودت بحياة 750 ألف شخص، وبعدما كان الاتحاد السوفياتي وقع مع ألمانيا النازية اتفاقاً جعله حليفاً لها. ويبدو أن كوجيف الذي تبنى كل هذه الأحداث، باعتباره "ستالينياً صارماً"، نادى بضرورة مشاركة الفيلسوف "بفاعلية في العمل الهادف إلى تحقيق المجتمع الشيوعي"، على ما نقرأ في "صوفيا I"، ذلك أن البشرية، برأيه، مدعوة في نهاية المطاف إلى بناء تضامن كوني، "لا بد من بلوغه عبر الفولاذ"، أي، بحسب المعنى الضمني، عبر "إبادة الأجيال المحافظة السابقة". في هذا النص، يوجه كوجيف تحيته الصريحة إلى جوزيف ستالين "الأب الصغير للشعوب" وإلى الأمة السوفياتية، كاشفاً عن بعد عقائدي لطالما ظل خفياً في سيرته وفكره. ولعل رامبير نيكولا من خلال إبرازه هذا الجانب المجهول من فكر كوجيف، يظهر لنا أيضاً أن هذا الفيلسوف الذي عرف بإلحاده الراديكالي، كان في حقيقة الأمر غارقاً في ينابيع الفلسفة الدينية الروسية، ولا سيما في فلسفة فلاديمير سولوفييف (1853–1900) الذي كرس له كوجيف أطروحة الدكتوراه. مشروع فلسفي كوجيف في فترة الشباب (موقع فلاسفة روس) والأهم من ذلك، يظهر لنا هذا النص أن كوجيف لم يكُن يقرأ هيغل قراءة فلسفية فحسب، بل ألبس تفسيره لبُنيان هيغل طابعاً سياسياً ودعائياً صارخاً حين وضعه تحت راية "الماركسية-اللينينية-الستالينية". ويبدو، في هذا السياق، أن مشروعه الفلسفي كان عبارة عن محاولة فلسفية لتبرير وجود الاتحاد السوفياتي عبر تثبيت موقع روسيا الإمبراطورية ضمن مسار التاريخ الكوني في مواجهة الغرب ونظامه الديمقراطي الليبرالي البرجوازي. في الكتاب الأول، أي "صوفيا I، الفلسفة والظاهراتية" الذي صمم كمدخل لعمل ضخم، يقدم كوجيف تعريفه للفلسفة، عارضاً منهجه ومحدداً غايته، وهي الإسهام في إرساء أفضل نظام سياسي ممكن في روسيا السوفياتية التي قدّر لها برأيه إنجاز هذه المهمة الكبرى. في قلب هذا النص غير المنجز، يكمن مشروع كوجيف الفكري، وهو عبارة عن محاولة فلسفية سياسية تهدف إلى الجمع بين تراث المثالية الألمانية و"المهمة التاريخية" لروسيا السوفياتية. إنه بمعنى ما قراءة للـ"هيغلية" تفضي إلى الستالينية، وبحث صوفي عن نهاية التاريخ في رحم الأيديولوجيا. إلى جانب الكشف عن هذا البعد شبه المجهول في فكر ألكسندر كوجيف، ولا سيما تدربه، على نحو مفاجئ، ضمن تقليد الفلسفة الدينية الروسية، يسعى رامبير نيكولا إلى إعادة الاعتبار لفكر كوجيف الذي كان أسطورة في زمانه، وهو اليوم مجهول نسبياً، من خلال دراسة فلسفية وترجمة غير مسبوقة لنصه هذا الموضوع باللغة الروسية إلى اللغة الفرنسية. أما كتابه الثاني، "وعي ستالين، كوجيف والفلسفة الروسية"، فهو عبارة عن شروحات وتعليقات على نص كوجيف الموسوم "صوفيا"، وضمنه يستعيد نيكولا السؤال الذي طرحه كوجيف وقبله سولوفييف عام 1877 في كتابه "المبادئ الفلسفية للمعرفة الكاملة"، "ماذا سيحدث في روسيا غداً؟"، ساعياً من خلاله إلى إعادة اكتشاف "الكلمة" التي ينبغي لروسيا أن تطلقها اليوم في وجه العالم كي تغيره. "ضمير روسيا" يقول لنا لامبير نيكولا إن الثورة البلشفية التي قامت في الفترة الزمنية الفاصلة بين حياة سولوفييف وكوجيف والتي انعطفت بالقرن الـ20 نحو مسار مختلف، سبقتها مرحلة أسس فيها سولوفييف نظاماً فلسفياً كان وراء إطلاق الناس عليه لقب "ضمير روسيا". هذه الروسيا التي ورثها كوجيف والتي أسقطها في الوقت عينه باسم السوفياتية، جعلته يطلق هو أيضاً على نفسه لقب "ضمير ستالين"، أي "ضمير الاتحاد السوفياتي". وتشكل هذه المواجهة بين الفلسفة الدينية الروسية التي أسسها سولوفييف والفلسفة الإلحادية السوفياتية التي بناها كوجيف، لبّ هذا الكتاب الذي نكتشف فيه فكر كوجيف وقد أعيد دمجه في ثقافة بلده الأم، ولا سيما الفلسفة الروسية التي قامت بدور حاسم في مصير أمة تغلي بالتجارب الفنية والسياسية والفكرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) و في هذه الدراسة يستكشف رامبير نيكولا أيضاً فكر كوجيف الذي لا تزال أفكاره، على رغم تعقيدها، تلامس بحسبه راهنيتنا، مسلطاً الضوء ليس فقط على الجانب الستاليني المتحمس من فكره وعلى شخصيته الغامضة والذي يُعتقد بأنه عمل لفترة كعميل مزدوج لمصلحة الحكومة السوفياتية، بل أيضاً، ومن خلاله، على مجمل تاريخ الفلسفة الروسية وعلاقتها بالأسئلة الوجودية والموت والعمل السياسي، داعياً إلى عدم رفض هذا التقليد الفلسفي كلية، على رغم تناقضاته، بل إلى إدخاله مجدداً في النقاش الفلسفي المعاصر، طارحاً السؤال عن إمكان هذا الفكر الآتي من روسيا أن يساعدنا، اليوم، في فهم الحاضر وتعقيداته. إذاً، من خلال فكر الفيلسوفين فلاديمير سولوفييف وألكسندر كوجيف، يعود بنا رامبير نيكولا لتلك اللغة المتوهجة والملهمة التي اتسم بها فلاسفة روسيا الإمبراطورية المتأخرة، وللغة الروسية المعاصرة، لغة المثقفين الذين يشاركون، هم أيضاً، بحماسة في إعادة الاعتبار لـ"الإنجازات الكبرى" لوطنهم التي يسعى إلى توصيفها في كتابه "وعي ستالين". ويظهر كتاب "صوفيا I" الذي يشكل المرحلة الأولى من مشروع أوسع لم يكتمل، البعد العملي الملموس لهذه النظرية، إذ تتطابق فيه النهاية الفلسفية للتاريخ مع سياسة ستالين. وفي هذا الجزء من نصه، يعرّف كوجيف الفلسفة بأنها علم الغايات النهائية للإنسانية، جاعلاً من الشيوعية السوفياتية أفقاً لهذا التحقق. أما عنوان الكتاب الثاني "وعي ستالين، كوجيف والفلسفة الروسية"، المستوحى من كوجيف نفسه، فيقدم لنا قراءة عميقة لمخطوطة "صوفيا I"، يتتبع فيها رامبير نيكولا أثر الفلسفة الدينية عند فلاديمير سولوفييف التي شكلت خلفية فكرية لكوجيف الشيوعي، مبيناً لنا أنه بين سولوفيوف الذي رأى في روسيا "ضمير العالم"، وكوجيف الذي أراد أن يكون "ضمير ستالين"، تتقاطع رؤيتان متناقضتان للعالم والإنسان والسلطة. إن كتابي "صوفيا I ، الفلسفة والظاهراتية" و"وعي ستالين، كوجيف والفلسفة الروسية" يسلطان الضوء إذاً على مفكر لم يعُد يُقرأ اليوم إلا من خلال صدى محاضراته الشهيرة حول كتاب هيغل "فينومينولوجيا الروح"، ولعلهما يعيدان الاعتبار للجانب الروسي والسياسي والديني في فكره. وهذا بالضبط ما أراده لامبير نيكولا في إعداده وترجمته وشرحه لنص كوجيف ومشروعه الفلسفي وهويته كـ"ضمير ستالين"، المتأرجح بين إرث سولوفييف الديني والـ"يوتوبيا" الشيوعية الحديثة بوصفها بداية جديدة ومرحلة نهائية في العقل والتاريخ، متطلعاً إلى فهم أثر هذا الفكر في التاريخ المعاصر، ومساءلة موقعه من جدلية الفكر والسلطة والحلم والواقع.

مقتل 35 فلسطينيا بنيران إسرائيلية استهدفت أكثر من نقطة في غزة
مقتل 35 فلسطينيا بنيران إسرائيلية استهدفت أكثر من نقطة في غزة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

مقتل 35 فلسطينيا بنيران إسرائيلية استهدفت أكثر من نقطة في غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 35 فلسطينياً منذ فجر الخميس، من بينهم أربعة قال إنهم كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 35 شخصاً قُتلوا "نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم"، موضحاً أن من بينهم "أربعة كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية". وكانت سلطات الصحة داخل قطاع غزة ذكرت في وقت سابق أن 21 فلسطينياً في الأقل قتلوا إثر إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية اليوم الخميس، خلال وقت يتواصل فيه الوسطاء مع إسرائيل وحركة "حماس" من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب. وقالت سلطات الصحة إن غارة جوية قتلت تسعة في الأقل داخل مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، فيما قُتل تسعة آخرون جراء هجوم قرب منطقة خيام في خان يونس جنوب القطاع. وذكر مسعفون أن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران إسرائيلية وجُرح العشرات عندما كانت حشود تنتظر شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة على طريق رئيس وسط غزة، وهي أحدث حلقة في سلسلة مقتل أعداد من الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع اليوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى القضاء على مسلحي "حماس" وتحرير الرهائن المحتجزين لدى الحركة، التي شنت هجوماً على جنوب إسرائيل خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023. يأتي ذلك خلال وقت تتواصل فيه مصر وقطر مع طرفي الحرب في محاولة لعقد محادثات جديدة لوقف إطلاق النار. وتضطلع البلدان بدور الوساطة، بدعم من الولايات المتحدة. لكن مصادر في "حماس" قالت إنه لم يحدد موعد لجولة جديدة من المحادثات. ووفقاً لسلطات الصحة في القطاع، أسفرت الحرب الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني. كما تسببت في تدمير مناطق واسعة من القطاع الساحلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store