
أشواط كبيرة قطعناها لتحقيق الأمن الغذائي والمائي
❊ الفلاح والمستثمر الجزائري يحقّقان اليوم المعجزات في مختلف الشُعب
❊ المضاربة من الرواسب والتصرّفات الموروثة عن الزمن البائد
❊ برمجة إنجاز 6 محطّات جديدة لتحلية مياه البحر بطاقة متفاوتة
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر خطت خطوات كبيرة نحو تحقيق أمنها الغذائي والمائي، بفضل ارتفاع الإنتاج الفلاحي، لاسيما في المحاصيل الاستراتيجية، موازاة مع تطبيق برنامج طموح لإنجاز محطات تحلية مياه البحر وربط السدود واستغلال المياه الجوفية.
أوضح رئيس الجمهورية في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، بثته القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية سهرة السبت، أن الجزائر ستصل للاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات على "غرار القمح الصلب الذي سنحقق فيه اكتفاء ذاتيا تاما خلال السنة الجارية".
وإذ نوّه بـ"الخطوات الكبيرة" التي خطتها الجزائر في المجال الفلاحي وتقليص التبعية للخارج، لفت إلى أن الفلاح والمستثمر الجزائري صارا "يحقّقان المعجزات" في مختلف الشُعب وفي عديد مناطق الوطن وهو ما تعكسه جودة الإنتاج الوطني.
وحيّا رئيس الجمهورية في السياق، التقدّم المحرز في مجال التصدير بفضل جودة المنتوج المحلي، لا سيما تصدير المنتجات الفلاحية بعد تحرير الفلاحة من البيروقراطية والتوصل إلى تقنيات فلاحية متطوّرة بفضل جهود الفلاحين.
وعبر الرئيس عن ارتياحه لمعالجة مشكل العقار الفلاحي "الذي سيحلّ نهائيا هذه السنة" في انتظار استكمال "حلّ ثغرتين أساسيتين هما إنتاج الحليب، لا سيما بفضل المشروع الاستثماري الكبير في أدرار مع القطريين لتربية الأبقار وإنتاج الألبان وكذا إنتاج اللحوم بعد الاتفاق مع اتحاد الفلاحين لإيجاد حلّ نهائي يتعلق بشعبة الأغنام".
ولدى تطرّقه إلى شعبة تربية المواشي، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل وفق "استراتيجية شاملة"، مشيرا إلى أنه تمّ الاتفاق مع الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين "لإيجاد حلّ نهائي للمشاكل المسجلة" في هذا النشاط، مشيرا أنه من بين الحلول المطبقة، الترخيص باستيراد المواشي من دول إفريقية كمالي والنيجر في إطار المقايضة، مؤكدا أن السلطات العمومية ستسنّ "قوانين صارمة" لردع كل الممارسات الهادفة للمساس بالثروة الحيوانية والأمن الغذائي لا سيما ظاهرة ذبح النعاج "الرخلة".
وشدّد على ضرورة تحلي مربي المواشي بـ"القناعة" وتقديم مصلحة الوطن، ذلك لأنه "من غير المعقول أن يصل سعر الكبش 17 مليون سنتيم ومجرد التفكير ببيع الكبش بهذا السعر حرام"، مبرزا الثروة الحيوانية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر لاسيما الأغنام.
وحيا رئيس الجمهورية التقدّم المحرز في مجال التصدير بفضل جودة المنتوج المحلي، لاسيما تصدير المنتجات الفلاحية وذلك بعد "تحرير الفلاحة من البيروقراطية ووصلنا إلى تقنيات فلاحية متطوّرة".
وذكر الرئيس بجهود الدولة لردع المضاربة والمضاربين بسنّ عقوبات صارمة تصل إلى السجن لمدة 30 سنة، معتبرا المضاربة من "الرواسب والتصرّفات الموروثة من الزمن البائد" وأن "شباب اليوم بعيدون عن هذه التصرّفات".
وتوقّع رئيس الجمهورية أن يعرف الاقتصاد الجزائري انتعاشا كبيرا مع دخول أكثر من 11 ألف مشروع استثماري مرحلة الإنتاج، فيما أكد مضي الدولة في العمل لتعميم الرقمنة، قبل نهاية السنة، من منطلق أن "الدول العصرية تقوم على أرقام دقيقة وبهامش خطأ بسيط وليس عشوائيا"، كما اعتبر أن الاعتماد على نظم الرقمنة والحواسيب، من شأنه إضفاء الشفافية على كل العمليات، ما سيسهم في "ضبط مصاريف الدولة".
وفي ملف المياه، أكد رئيس الجمهورية أنه بالإضافة إلى مشاريع تعزيز الأمن المائي عبر محطات التحلية، فقد تمّ في الفترة الأخيرة إطلاق مشاريع تحويلات المياه بين السدود التي تسجل فائضا في مخزوناتها وتلك التي تعرف نقصا موازاة مع استغلال المياه الجوفية.
وأعلن عن مشروع استحداث مؤسّسة وطنية متخصّصة في إنجاز وتسيير محطات تحلية المياه، بالاعتماد على القدرات البشرية لا سيما الشباب الذين شاركوا في إنجاز محطات تحلية مياه البحر، ومنها الشركات التابعة لسوناطراك.
وبعدما عبر عن "فخره" بمساهمة المؤسّسات الوطنية في تجسيد برنامج مصانع التحلية الخمسة التي دشّن منها اربعة مصانع دخلت النشاط بطاقة إجمالية بـ1.5 مليون م3 يوميا، أكد رئيس الجمهورية أن الدور الذي لعبته هذه المؤسّسات مكن الجزائر "من اقتصاد العملة الصعبة وتقليص مدة الإنجاز بنحو 7 إلى 8 أشهر مقارنة بما تنجزه الشركات الدولية".
وأضاف الرئيس أنه بهذه المنجزات، التي سترفع نسبة إسهام نشاط التحلية في تموين المواطنين بمياه الشرب إلى 72%، ستنتقل الجزائر إلى مرحلة إنجاز برنامج جديد يتمثل في 6 محطات للتحلية بطاقة متفاوتة وليس بالضرورة كالمحطات الكبرى الخمس السابقة (300 ألف م3 يوميا)، مشيرا إلى أنه تمّ في إطار المخطط الجديد مباشرة أشغال إنجاز محطة بولاية تيزي وزو بطاقة 60 ألف م3 يوميا.
من جهة أخرى، جدّد رئيس الجمهورية التزامه بمواصلة رفع الأجور ومنحة البطالة بصفة تدريجية، مذكرا بأن الزيادة في الأجور بلغت نسبة 47% و100% بالنسبة لمنحة البطالة، في حين أشار إلى أن "مواصلة تحسين الأجور سيكون وفق الظروف الاقتصادية للبلاد وفي إطار المعقول دون الإخلال بميزانية الدولة".
وبالمناسبة، نوّه الرئيس تبون بـ"صحوة الشباب، الغيور على بلاده والفخور بها في الداخل والخارج"، ما يؤكد الروح الوطنية التي يتمتع بها جيل اليوم، الأمر الذي يزعج بعض الأطراف، مؤكدا بالقول "نعيش اليوم في جزائر جديدة"، كون "الفضل في ذلك يعود ليس فقط لرئيس الجمهورية أو للحكومة، بل لكل الجزائريات والجزائريين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
اجتماعات البنك الاسلامي للتنمية : إشادة بتقدم الجزائر في تنويع صادراتها
أشاد مسؤولون في مؤسسات مالية دولية, اليوم الخميس, خلال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية (19-22 ماي ), المنعقدة بالجزائر العاصمة, تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بالتقدم الذي حققته الجزائر في مجال الصادرات خارج قطاع المحروقات, وذلك في إطار مساعيها لتنويع اقتصادها, معتبرين أن الجزائر تمتلك من المؤهلات لتكون "بوابة بين المنطقتين العربية والأفريقية", بما يعزز فرص التجارة والاستثمار بين الجانبين. وخلال جلسة حوارية نظمت ضمن فعاليات منتدى القطاع الخاص, تحت عنوان: "تحرير القدرات التجارية بين أفريقيا والدول العربية : الجزائر ودور أدوات تخفيف المخاطر في ترقية التجارة والاستثمار", شدد المشاركون على أهمية التأمين ضد المخاطر السياسية والاقتصادية في مجال التجارة الخارجية, لما له من دور في تسهيل وتعزيز المبادلات التجارية بين الدول الأفريقية من جهة, وبين أفريقيا والعالم العربي من جهة أخرى. وفي هذا السياق, أكد محمد خليف, مدير عمليات الاكتتاب في المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات "آيسياك", أن الموقع الاستراتيجي للجزائر يجعل منها بوابة مثالية بين المنطقتين, خاصة في ظل ما تشهده من ديناميكية اقتصادية. وأوضح أن بلوغ الصادرات الجزائرية خارج المحروقات 7 مليارات دولار سنة 2023 يعد مؤشرا واضحا على التحول الإيجابي في برنامجها للتجارة الدولية, مشددا على ضرورة معالجة المخاطر التي قد تعرقل تطور التبادلات التجارية الأفريقية-العربية. وأضاف أن تطوير الإمكانات في مجالي التجارة الخارجية والاستثمار بين الدول العربية وافريقيا يتطلب رفع التحديات ومعالجة المخاطر المحتملة, لاسيما السياسية منها, مثل التأميم, وتغير القوانين, والمشاكل الأمنية, مشيرا إلى أن حجم التجارة الخارجية في افريقيا يتوقع أن يبلغ تريليون دولار بحلول سنة 2030. وتناول اللقاء أيضا سبل تعزيز التبادل الاقتصادي الإقليمي, ودور المؤسسات المالية والهيئات متعددة الأطراف, إلى جانب دعم الشراكات, مع تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الشركة الجزائرية لضمان وتأمين الصادرات "كاجيكس" في مرافقة المصدرين الجزائريين نحو الأسواق الدولية, بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات. وفي هذا الإطار, أكدت نائبة المدير العام لشركة "كاجيكس", السيدة آمال بكير, أن الشركة تقدم مجموعة من المنتجات التأمينية التي تتيح للمصدر الجزائري, من خلال العقود التي تربطه بالمشتري الأجنبي, الحصول على ضمانات ضد المخاطر السياسية والتجارية, فضلا عن ضمان تحصيل مستحقاته المالية. وأوضحت المتحدثة أن "كاجيكس", التي تأسست سنة 1995, تضطلع بمهمة دعم المصدرين في الوصول إلى الأسواق العالمية, من خلال توفير تغطية تأمينية ضد مخاطر عدم السداد من قبل الجهات الممولة, موضحة أن للشركة العمومية دورا محوريا في تعزيز التجارة الخارجية, لا سيما من خلال توفير ضمانات كبيرة تمكن من ربط المصدرين بالمستوردين. ومن بين الأدوات التي تعتمدها الشركة قاعدة بيانات شاملة تظهر الوضعية المالية للمتعاملين الاقتصاديين في مختلف دول العالم, وذلك بالشراكة مع مؤسسات دولية, منها "آيسياك", المتخصصة في تأمين التجارة الخارجية. كما تستند "كاجيكس" إلى تحاليل اقتصادية وسياسية لتقييم بيئة العمل في الدول المستهدفة, حسب ما أكدته المسؤولة. وأشارت السيدة بكير إلى أن الشركة تتطلع إلى أداء أدوار أكبر مستقبلا في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنويع الاقتصاد, لاسيما بعد رفع رأسمالها مؤخرا من 3 إلى 10 مليارات دينار, ما يعزز قدرتها على مرافقة المؤسسات الجزائرية في اقتحام الأسواق الأفريقية. وفي ختام اللقاء, دعت المتحدثة إلى تعزيز الشراكات بين شركات تأمين الصادرات والبنوك في الدول الإسلامية والعربية والأفريقية, مع اقتراح دراسة إمكانية استحداث وكالات تصنيف خاصة لتقييم المخاطر التجارية والسياسية في مجال التجارة الخارجية, مع التأكيد على أهمية تحسين البنية التحتية لتقوية الجوانب اللوجستية في التجارة بين أفريقيا والعالم العربي. من جهة اخرى, وخلال جلسة حول موضوع "التنويع الاقتصادي كرافعة للتحول الهيكلي", تطرق المدير الجهوي للبنك العالمي لشمال إفريقيا ومالطا, أحمادو مصطفى نديه, لأهمية استغلال الثروات الوطنية من أجل التنويع الاقتصادي والصعود في سلاسل القيمة, مشيدا بالتجربة الجزائرية في هذا الإطار. و قال بأن "الجزائر تمكنت من استخدام مواردها الطبيعية في تطوير قطاعات تصديرية حيوية كالصناعات الكيماوية وتحلية المياه", مضيفا بأنها "تقوم بجهود كبيرة لتحسين مناخ الأعمال فيها". وأكد أنه "بات اليوم من السهل تأسيس الشركات بالجزائر و العمليات التجارية أصبحت أسرع وأكثر مرونة".


التلفزيون الجزائري
منذ 6 ساعات
- التلفزيون الجزائري
اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية بالجزائر: استئناف الأشغال في يومها الرابع والأخير – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
استأنفت اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات 'عبد اللطيف رحال' بالجزائر العاصمة, أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في يومها الرابع والأخير بمشاركة نحو 2000 خبير اقتصادي وقائد أعمال ومسؤولين رفيعي المستوى من 57 دولة عضو في البنك, وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وتتضمن أجندة أشغال اليوم سلسلة من الندوات والفعاليات والجلسات الحوارية, من بينها انعقاد المجلس الأعلى للأقصى وكذلك اللجنة الإدارية للأقصى في جلسة مغلقة, بالإضافة إلى ندوة حوارية ضمن إطار منتدى القطاع الخاص. وبالإضافة الى عقد ندوة حول موضوع 'تنويع الاقتصاد كرافعة للتحول الهيكلي', سيشهد اليوم الأخير من الاجتماعات تنظيم جلسة للتوقيع على جملة من اتفاقيات التمويل و العقود الخاصة بالمشاريع. وكان اليوم الثالث من الاجتماعات, المنعقدة تحت شعار 'تنويع الاقتصاد وإثراء الحياة', قد شهد توقيع البنك الإسلامي للتنمية على عدد من الاتفاقيات التمويلية مع عدة دول أعضاء, بقيمة إجمالية تتجاوز مليار دولار, موجهة لتنفيذ مشاريع مختلفة في مجالات البنية التحتية, الزراعة, الصحة, ومكافحة تغير المناخ. كما تم إبرام اتفاقية تعاون بين الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات (كاجكس) والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاست ثمار وائتمان الصادرات (ICIEC), إحدى مؤسسات مجموعة البنك, والتي تتيح للمؤسسة تقديم خدمات إعادة التأمين لصالح 'كاجكس'. وشدد المشاركون في مختلف اللقاءات على ضرورة إشراك جميع الأطراف, وعلى رأسها القطاع الخاص, لتحقيق التنمية المستدامة في دول الجنوب, مؤكدين أهمية تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات في البلدان المختلفة. وأكدوا أن التحدي الأكبر لم يعد يكمن في تعبئة التمويلات للمشاريع التنموية, بل في ضمان التنسيق وتوحيد الرؤى بين الحكومات والبنوك والقطاع الخاص, مما يستدعي بذل جهود إضافية. كما شهد يوم أمس تنظيم الطبعة الثالثة لمسابقة الابتكار والشركات الناشئة, التي تنظمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, عرفت تكريم تسع مؤسسات ناشئة جزائرية, حيث فازت مؤسسة 'ماي تي بي أو' (MyTPE) بالجائزة الأولى في فئة الحلول المالية والأمن السيبراني, وحصلت مؤسسة 'سليكباي' (SlickPay) للدفع الإلكتروني على الجائزة الثانية, بينما نالت شركة 'ديار دزاير' للتوصيل والبيع بالتقسيط عبر الإنترنت الجائزة الثالثة.


الجمهورية
منذ 6 ساعات
- الجمهورية
اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية بالجزائر: استئناف الأشغال في يومها الرابع والأخير
استأنفت اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة, أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في يومها الرابع والأخير بمشاركة نحو 2000 خبير اقتصادي وقائد أعمال ومسؤولين رفيعي المستوى من 57 دولة عضو في البنك, وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وتتضمن أجندة أشغال اليوم سلسلة من الندوات والفعاليات والجلسات الحوارية, من بينها انعقاد المجلس الأعلى للأقصى وكذلك اللجنة الإدارية للأقصى في جلسة مغلقة, بالإضافة إلى ندوة حوارية ضمن إطار منتدى القطاع الخاص. وبالإضافة الى عقد ندوة حول موضوع "تنويع الاقتصاد كرافعة للتحول الهيكلي", سيشهد اليوم الأخير من الاجتماعات تنظيم جلسة للتوقيع على جملة من اتفاقيات التمويل و العقود الخاصة بالمشاريع. وكان اليوم الثالث من الاجتماعات, المنعقدة تحت شعار "تنويع الاقتصاد وإثراء الحياة", قد شهد توقيع البنك الإسلامي للتنمية على عدد من الاتفاقيات التمويلية مع عدة دول أعضاء, بقيمة إجمالية تتجاوز مليار دولار, موجهة لتنفيذ مشاريع مختلفة في مجالات البنية التحتية, الزراعة, الصحة, ومكافحة تغير المناخ. كما تم إبرام اتفاقية تعاون بين الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات (كاجكس) والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (ICIEC), إحدى مؤسسات مجموعة البنك, والتي تتيح للمؤسسة تقديم خدمات إعادة التأمين لصالح "كاجكس". وشدد المشاركون في مختلف اللقاءات على ضرورة إشراك جميع الأطراف, وعلى رأسها القطاع الخاص, لتحقيق التنمية المستدامة في دول الجنوب, مؤكدين أهمية تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات في البلدان المختلفة. وأكدوا أن التحدي الأكبر لم يعد يكمن في تعبئة التمويلات للمشاريع التنموية, بل في ضمان التنسيق وتوحيد الرؤى بين الحكومات والبنوك والقطاع الخاص, مما يستدعي بذل جهود إضافية. كما شهد يوم أمس تنظيم الطبعة الثالثة لمسابقة الابتكار والشركات الناشئة, التي تنظمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, عرفت تكريم تسع مؤسسات ناشئة جزائرية, حيث فازت مؤسسة "ماي تي بي أو" (MyTPE) بالجائزة الأولى في فئة الحلول المالية والأمن السيبراني, وحصلت مؤسسة "سليكباي" (SlickPay) للدفع الإلكتروني على الجائزة الثانية, بينما نالت شركة "ديار دزاير" للتوصيل والبيع بالتقسيط عبر الإنترنت الجائزة الثالثة.