logo
في غزة.. شاحناتنا تتكلم

في غزة.. شاحناتنا تتكلم

رؤيا نيوزمنذ 4 أيام
ينما هناك من يصرع رؤوسنا بالمزاودات على الهواء، يبذل الأردنيون قيادة وحكومة وشعباً جهوداً جبارة لـ'كسر حصار» على أشقائهم في قطاع غزة، متقاسمين معهم رغيف الخبز، بإرسال قوافل لا تنقطع من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثيةوالغذائية، على رأسها الطحين التي نعاني الأمرين لتوفيره محليا، فهل بات يزعجكم أن نكون أوفياء لمواقفنا القومية؟.
للأسف، في كل مرة ينجح فيها الأردن بإيصال المساعدات إلى غزة، عنوة عن الاحتلال، تثار ضدنا موجات من الهجوم والتشكيك، يقودها «الذباب الإلكتروني» وبعض الحاقدين العاجزين عن القيام بأبسط ما نقوم به نحن وكأنهم يجهلون الحقيقة البسيطة، أن يدا واحدة لا تصفق، لكنها قد تفتح ممرا إنسانيا، لتسعف جريحا أو تطعم طفلا جائعا.
نعم، أكررها وبفخر، فمخابزنا وحدها هي التي تعمل ليلا ونهارا،ومستشفياتنا هي الوحيدة التي تداوي الجراح في غزة، وشاحناتنا وحدها تواجه «بلطجة» المستوطنين وتمضي رغم المخاطر، وهذه ليست شعارات.
فمنذ بدأ العدوان، نفذت القوات المسلحة أكثر من 125 عملية إسقاط جوي مباشر للمساعدات، وشاركت في 266 إسقاطا بالتعاون مع دول صديقة، وعبر'الجسر البري»،كما قمنا بادخال أكثر من 7الآف شاحنة محملة بالغذاء، والماء، والأدوية،والوقود، رغم اعتراضات الاحتلال وتهديدات المستوطنين.
أما على الأرض، فالميدان يروي بطولاته بصوت أردني محملا بالعزيمة، فقد أنشأت القوات المسلحة ثلاث مستشفيات ميدانية، الأول بخان يونس، والثاني بشمال القطاع، والثالث في نابلس بالضفة، حيث قامت خلال عامين فقط، بمعالجة أكثر من 521 الاف مريض، وأجرت 21,147 عملية جراحية.
الأردن لم يكتفِ بالميدان هناك، بل فتح أبوابه ايضا هنا في مستشفيات المملكة، فتم نقل وإجلاء أكثر من 29 طفلا ومريضا لتلقي الرعاية العاجلة بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ضمن خطة وطنية واسعة تستعد لاستقبال ما يصل إلى 2,000 طفل مريض من غزة، وحين تماثل بعضهم للشفاء، أعيدوا إلى أهلهم حفاظا على مبدأ «لا تهجير تحت أي ذريعة».
وفي الجانب الإنساني البحت، أطلقت في سبتمبر 2024 حملة «استعادة الأمل»، لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين، وتم حتى الان تركيب 267 طرفا صناعيا عبر «عيادتين متنقلتين» يديرهما مركز التأهيل الوطني الأردني.
خلاصة القول، بينما نترجم مواقفنا الاردنية بأفعال تنقذ أرواحا، وترمم عظاما، وتسعف قلب أم، وتطعم طفلا بلا مأوى، تنتصر دبلوماسيتنا لإنصاف واظهار حجم الظلم الذي وقع عليهم، يواصل الحاقدون والعاجزون عبر السوشيال ميديا ومن خلف الشاشات اصوات هؤلاء واشباههم لن تثنينا عن القيام بواجبنا الذي لا ننتظر بعده حمدا او شكورا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: مستمرون في القتال حتى 'النصر' وسنواصل التفاوض لتحرير المحتجزين
نتنياهو: مستمرون في القتال حتى 'النصر' وسنواصل التفاوض لتحرير المحتجزين

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 دقائق

  • رؤيا نيوز

نتنياهو: مستمرون في القتال حتى 'النصر' وسنواصل التفاوض لتحرير المحتجزين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواصل القتال والعمليات العسكرية في قطاع غزة حتى تحقيق ما وصفه بـ'النصر الكامل' مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل تدير مفاوضات موازية بهدف إعادة المحتجزين لدى حركة حماس. وأضاف نتنياهو في تصريحات صحفية على هامش تفقده قاعدة جوية، الأحد، أن إسرائيل 'تتقدم في الحرب'، رغم الخسائر التي تتكبدها، مشيرًا إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف قواته خلال العمليات الجارية في غزة. وشدد نتنياهو على أن الهدف المعلن من العملية العسكرية هو 'القضاء على حركة حماس وتحرير المحتجزين'، مضيفًا: 'ليكن واضحًا أننا سنحقق هذا الهدف'. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته تدير المعركة على مسارين متوازيين: الأول عسكري ميداني، والثاني تفاوضي، قائلاً: 'نقاتل في غزة، ونتقدم في القتال، وفي الوقت نفسه نواصل التفاوض من أجل القضاء على حماس وتحرير المحتجزين'. وفيما يخص الجانب الإنساني، قال نتنياهو: 'علينا أن نستمر في إدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية إلى غزة'.

هل انهارت مفاوضات الدوحة؟
هل انهارت مفاوضات الدوحة؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 دقائق

  • رؤيا نيوز

هل انهارت مفاوضات الدوحة؟

ليست المرة التي يعلن فيها الوسيط الأميركي انسحابه من مفاوضات الهدنة في غزة. فقد سبق أن فعلها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف من قبل، وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بعد ليتوعد بفتح أبواب الجحيم في غزة. يبدو أن مبعوث ترامب، لجأ لنفس الحيلة هذه المرة، بإعلان انسحاب واشنطن من مفاوضات الدوحة، بعد جولة استمرت نحو ثلاثة أسابيع. ترامب كرر نفس السيناريو، إذا خرج بتصريحات يهدد فيها بالموت والدمار، ويحث إسرائيل على التحرك للقضاء على حركة حماس. لكن الأمر مختلف هذه المرة، فقد بدا أن جميع الأطراف بمن فيهم إسرائيل قد فوجئوا بإعلان ويتكوف الانسحاب من المفاوضات. صحيح أن حكومة نتنياهو كانت قد أعلنت سحب طاقمها من الدوحة، لكنها أعلنت أن هدف الخطوة، التشاور، بالنظر لاقتراب المفاوضات من مرحلة الحسم النهائي. واللافت أيضا أن إعلان ويتكوف، جاء بعد اجتماع منسق في مدينة سردينيا مع رئيس الوزراء القطري، ووزير نتنياهو الأكثر قربا، رون ديرمر، وسط انطباع كان سائدا بأن اللقاء يمهد لإعلان وشيك عن هدنة في غزة. ولقد تردد الحديث عن الاتفاق الوشيك على ألسنة المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين خلال الأيام الماضية مرات عديدة. ووسط حيرة المراقبين في تفسير سر الانقلاب في الموقف الأميركي، لم يتأخر التوضيح من جانب مسؤولين إسرائيليين، ومقربين من دائرة ترامب. بوضوح بالغ صرح أكثر من مسؤول إسرائيلي، إن هدف الخطوة الأميركية الضغط على حماس للموافقة على الصيغة المقدمة من الوسطاء. وجاء التأكيد الأهم على صحة هذا التقدير من طرف المبعوث الأميركي بشارة بحبح، الذي قال لقناة العربية إن 'ويتكوف انحاز لنتنياهو ربما كوسيلة ضغط على حماس'! ما من شك أن حركة حماس المضطربة داخليا، قد تلكأت في الرد على مقترحات الوسطاء لاعتبارات تتعلق بصعوبات التواصل مع القيادات الميدانية في غزة، وما تسرب من معلومات عن خلافات بين القيادات في الدوحة وغزة، حول شروط الهدنة ووقف إطلاق النار. لكن هذا العامل لم يكن حاسما لجهة إفشال حماس لمفاوضات الدوحة، نظرا للوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع، وما تتحمله الحركة من مسؤولية عما آلت إليه الأوضاع هناك. وحاجتها الماسة لوقف فوري لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية للتخفيف من الأزمة تلام عليها. نتنياهو لم يكن تحت ضغوط داخلية تستدعي تدخلا أميركا لمساعدته، وحركة حماس لم تعد تملك قدرة واسعة على المناورة تسمح لها برفض اتفاق تدعمه قطر ومصر والولايات المتحدة، وقيادات الحركة في الدوحة. فلماذا إذن اتخذ ويتكوف هذا الموقف المتهور، وأهدر فرصة كانت وشيكة لتسجيل نجاح دبلوماسي لإدارة صديقه ترامب؟! قد لا تعدو الخطوة الأميركية، مجرد استعراض إعلامي، لتسريع المفاوضات، خاصة وأن المبعوث الأميركي مثل رئيسه سرعان ما يصاب بالملل من الدبلوماسية المتأنية، وجولات التفاوض. وقد ظهر ذلك جليا في ملف الأزمة الأوكرانية الروسية، حيث لم يعد ويتكوف يكترث فيها مع أنه عين في الأصل مبعوثا خاصا بهذا الملف. المرجح وفق، مراقبين، أن تصريحات ترامب وويتكوف عن الانسحاب من المفاوضات، مجرد كلام يتطاير في الهواء مثل كثير من تصريحات ترامب التي لا تتوقف على مدار الساعة. وأن المفاوضين سيعودون إلى الدوحة من جديد، هذا إن غادروها أصلا.

صرخة ملكية مدويةّ
صرخة ملكية مدويةّ

الرأي

timeمنذ 11 دقائق

  • الرأي

صرخة ملكية مدويةّ

بقوة يطرق الملك عبد الله الثاني، أسماع الإنسانية من خلال الأردنيين ونخوتهم، معلناً للعالم انه لم يعد في غزة مكان آمن، وان ما يجري يشكل صدمة نفسيه لن تنتهي لأجيال متعاقبة. الملك كان واضحا وصريحاً، وهو يقول أهل غزة لا يتطلعون الى الكلام المنمق والخطابات، لكن للفعل والمساعدة الآن، فغزة معرضة لمزيد من الدمار، وحتى أولئك الذين نزحوا من مكان الى آخر، لا يجدون الحماية، والمساعدات لا تصل بسبب العقبات الكثيرة التي توضع في طريق إيصالها، فلا يوجد مكان آمن في غزة. كان الملك غاضباً، وكانت الرسالة واضحة للعالم الذي يترك غزة تموت، بالتجويع والتعطيش، والقتل المتعمد للمدنيين، الاردن لن يتوقف ولن يسلم بما يجري، بل يستمر، فالمساعدات لا يمكن أن تنتظر، وشبح المجاعة يغطي غزة ويسري كالنار في الهشيم، وما زال اهل غزة محرومين من الغذاء والدواء. ورغم كل شيء فإن المحاولات دون المتوقع وأقل من المتوقع، ويريد اهل غزة إجراءات عملية وفعالة. الملك قال نحن نشكر غزة وأهلها على ذكرنا نحن في الأردن بالخير، فقد حاولنا وما زلنا نحاول وهم يستحقون اكثر. الكلمات الملكية كانت صرخة قوية في وجه العالم، وهي إدانة لما يجري من جرائم، ودعوة للعالم أن يتشبث بانسانيته وأن يدفع عن نفسه الشعور بالأثم والاحساس بالعجز، وهو الكلام الذي تحدث به الملك أيضاً أمام الاتحاد الأوروبي، حين وصف تراجع القيم الانسانية وسقوطها وعجز العالم... عن ممارسة انسانيته. غزة بحاجة الى الدعم الآن، الى وقف اطلاق النار الى وقف الموت والقتل والدمار، وحتى الذين ينجون من الموت ويبحثون عن الطعام لأطفالهم يستهدفون وهم غير آمنين. لتكن الصرخة الملكية مدوية وعالمية نحملها للجميع لتخرج غزة من محنتها وتنزل عن صليبها وسيبقى نداء غزة في صدور الأحرار كما النداء الذي اطلقه الملك تعبيرا عن موقف الأردنيين جميعا..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store