
رئيس الوزراء يهنئ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد
اضافة اعلان
عمان- هنأ رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في منشور على منصة "اكس" بحلول العام الهجري الجديد.وقال الدكتور حسان في المنشور " في العام الهجري الجديد، نسأل الله تعالى أن يعم السلام والاستقرار والأمن، وأن يكون عاماً مليئاً بالخير والبركات على وطننا الغالي وقيادتنا الهاشمية الحكيمة. كل عام وأنتم بخير". -(بترا )
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
مَن الذي انتصر..؟!
اضافة اعلان أنهى وقف لإطلاق النار الحرب القصيرة– وإنما الكثيفة- التي شنها الكيان والأميركان على إيران. وعلى الفور اندلع صراع السرديات حين سارع الطرفان إلى إعلان النصر، كل حسب منظوره ومعاييره. ولا تعكس هذه الإعلانات بالضرورة حقيقة ما جرى بسبب الطريقة الحديثة لخوض الحروب. لم يعد الأمر يتعلق بالاستيلاء على الأرض أو فرض الاستسلام الكامل. وفي حرب غير متكافئة بوضوح لم يتم حسمها عسكريًا، يتصل النصر والهزيمة أكثر بالحاجات السياسية والنفسية للأطراف.استند الكيان الاستعماري الصهيوني في إعلانه النصر إلى نجاحه في استهداف مواقع نووية إيرانية رئيسية، فوردو وناتانز وأصفهان، وقدّم رئيس وزرائه هذه الضربات بوصفها «ضربة ساحقة لقدرات إيران النووية». وأكد أن كيانه يستطيع –بالدعم الأميركي الواضح واللامحدود الذي يتجنب الإشارة إليه- ضرب خصومه في العمق حين يشعر بتهديد وجودي. ووظّف الخطاب الداخلي للكيان هذا الإنجاز باعتباره تأكيدًا على تفوق مؤسسته العسكرية قدرة قيادته السياسية على اتخاذ قرارات حاسمة.في المقابل، لم تعتمد القراءة الإيرانية للحدث على المقارنة النارية أو نتائج المعارك الميدانية، وإنما على مبدأ البقاء والصمود، كما يحدث في كل مواجهة غير متكافئة. في مواجهة قوة إقليمية متفوقة مسنودة بأقوى قوة عسكرية في العالم، لم تُهزم إيران، بحسب الإيرانيين: لم تنهر مؤسساتها، ولم تُنهك قياداتها، ولم تُجبر على تغيير مواقفها الجذرية. وقد ردّت على الكيان بضربات صاروخية أوجعته وخلفت مشاهد دمار لم يشهدها الكيان منذ نشأته. وفوق ذلك ردت، ولو بشكل محدود ومحسوب، بصواريخ استهدفت قاعدة الأميركيين في قطر، في ما بدا رسالة مزدوجة: تأكيد القدرة على الرد، وتجنّب التصعيد إلى مواجهة شاملة. وقد أتاحت هذه المعادلة لإيران إعلان النصر، ليس لأن قوتها تفوقت على العدو، وإنما لأنها اجتازت اختبار حرب من هذا النوع من دون أن تنكسر.هكذا يصبح «النصر» مفهومًا مركّبًا. من جهته، كسب الكيان نقاطًا تكتيكية، لكنه لم يفلح في كسر إيران أو ردعها مرة واحدة وإلى الأبد. وعلى الجهة الأخرى، ثبتت إيران مكانتها كفاعل إقليمي عصيّ على الإخضاع النهائي، واستفادت من لحظة التلاحم الداخلي والشعور الوطني العام في شكل مظاهرات الدعم الواسعة التي اعتُبرت تعبيرًا عن وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة خطر خارجي وجودي.ربما يكون الأكثر تعقيدًا من إعلانات النصر هو ما أفرزته الحرب من تحوّلات رمزية في الإقليم. بشكل خاص، راج سؤال حاسم في المنطقة العربية على المستوى الشعبي: هل أنت مع إيران أم مع «إسرائيل»؟ وبدا من ملاحظة الاستجابات أنه على الرغم من استدعاء كل ما يمكن استدعاؤه من أضرار ربما ألحقتها إيران في العالم العربي، فإن عدوان الكيان وأميركا عليها جلب لها قدرًا من التعاطف الشعبي العربي. بدل أن يُنظر إليها كتهديد طائفي، نظر إليها كثيرون كدولة مسلمة في نهاية المطاف، وجارة تاريخية تتعرض للعدوان بسبب معارضتها الكيان المحتل والهيمنة الأميركية، وهو ما أحدث شرخًا في الروايات التي سعت إلى عزلها شعبيًا على مستوى الإقليم، وأعاد الاعتبار إلى معيار الموقف من فلسطين كمرجعية لا يمكن التحايل عليها في الوعي الجمعي العربي.بتجاوز اللحظة والتداعيات المباشرة، سلطت الحرب الضوء مرة أخرى على الفرق البنيوي بين الكيان الصهيوني والدولة/ الأمة الإيرانية. ما يزال الكيان، حتى بما يملكه من تفوق عسكري وتقني، كيانًا استيطانيًا استعماريًا مُقحمًا على الجغرافيا والتاريخ، يفتقر إلى الرسوخ التاريخي أو العمق الجغرافي والاجتماعي في المنطقة. وهو يعيش على الدعم الخارجي وليس على أجهزته الحيوية الخاصة، ويعاني قلقًا وجوديًا بنيويًا مزمنًا يظهر في سلوكه العسكري المتوتر. وعلى النقيض من ذلك، تبقى إيران دولة ذات جذور تاريخية وحضارية ممتدة، وعمق سكاني، ونظام سياسي برهن- في هذه الحرب على الأقل– قدرته على امتصاص الصدمات من دون أن يفقد تماسكه الداخلي.يمكن الشعور بهذا التفاوت بين طبيعة الكيانين بوضوح في أعقاب وقف إطلاق النار: خرج الكيان معتدًا بقوة النار والدعم الأميركي، لكنه ظل –بغض النظر عن النشوة الظاهرية -رهينة قلقه الوجودي. وخرجت إيران بجراحها، وإنما أكثر ثقة في رسوخها، وأكثر قدرة على إعادة إنتاج نفسها رمزيًا وإستراتيجيًا. ربما تكون هذه المفارقة هي ما يجعل النصر والهزيمة مسألة تتجاوز الحسابات الميدانية، نحو الدخول في عمق النقاش حول المشروعية، والثبات، والبنية النفسية للكيانات في الصراعات طويلة المدى.بينما لم يتبدد غبار المعركة بعد، لن يجد سؤال «من انتصر» في هذه الحرب جوابًا قاطعًا مانعًا بقدر ما سيضيء المنظورات وتنوع النظرات. لم يحقق الكيان هدف انهيار إيران الذي يبدو أنه حاوله، ولم تتمكن إيران من ردع الكيان عن استهدافها مستقبلاً. لكنّ ما خرج به كل طرف من هذه الحرب يتصل أكثر بضمانات البقاء التاريخي: الكيان أكّد قدرته العسكرية، لكنه لم يطمئن إلى تأمين مصيره. وإيران صمدت أمام تحالف هائل غربي- أميركي- وإقليمي ببعض المعاني، وقف كله خلف الكيان المتفوق مسبقًا، وأكدت صعوبة تجاوزها أو عزلها كفاعل إقليمي وموجود تاريخي أصيل في جيوسياسة المنطقة. من هذا المنظور، بدا أن النصر الرمزي، على الأقل، يفضل التاريخ وأصالة الحضور، وعاطفة الإقليم، ومشروعية السردية.


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
لا تتخلوا عن الدبلوماسية مع إيران
علي واعظ - (فورين أفيرز) 2025/6/16 تحاول إسرائيل فرض واقع جديد بالقوة، وإيران ترد تحت الضغط، بينما تبدو واشنطن عالقة بين دعم حليفها وخطر التورط في حرب شاملة. ترامب يواجه لحظة حاسمة: إما صفقة تُقيد طموح طهران النووي أو انزلاق إلى فوضى إقليمية تقوض كل حساباته. اضافة اعلان *** في 13 حزيران (يونيو)، أطلقت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والعمليات السرية ضد المواقع النووية الإيرانية ومسؤولين عسكريين. وجاءت هذه الحملة المعقدة وذات الأبعاد المتعددة، التي أطلق عليها اسم "عملية الأسد الصاعد"، بعد أيام من التكهنات بشأن هجوم وشيك. وحتى كتابة هذه السطور، تسببت الهجمات في إلحاق أضرار بمنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين في إيران، وقتلت عدداً من العلماء الإيرانيين. كما أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة عشرات آخرين، وتسوية مبان سكنية بالأرض، وتفجير أجزاء من البنية التحتية للطاقة في البلاد. وفي المقابل، وجد الإسرائيليون أنفسهم يهرعون إلى الملاجئ مع تعرض مدنهم للقصف. لا توجد حتى كتابة هذه السطور مؤشرات إلى أن القتال سيتوقف. وقد عبرت كل من إيران وإسرائيل عن استعدادهما لمواصلة تبادل الضربات؛ حتى إن وزير الدفاع الإسرائيلي وعد بأن "طهران ستحترق" إذا لم تتوقف الهجمات. وفي الوقت نفسه لم تفعل الولايات المتحدة سوى القليل لوقف سفك الدماء. بل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل رسائل متضاربة حول ما إذا كان يريد وقف القتال أم لا. وقد نشرت إدارته معدات عسكرية في المنطقة، ووفقاً لتقارير إخبارية متعددة، تقوم القوات الأميركية بمساعدة إسرائيل في إسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية. إلا أن ترامب، وعلى الرغم من مراوغته المعروفة، قال إنه ما يزال يريد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فيما تركت طهران الباب مفتوحاً أمام المحادثات -شريطة أن توقف إسرائيل عملياتها. وبذلك، ربما ما تزال أمام الإدارة الأميركية فرصة لإبرام اتفاق. إذا كان ترامب يرغب في تجنب حرب أميركية مع إيران، فعليه اغتنام هذه الفرصة. لقد ألحقت إسرائيل حتى الآن ضرراً كبيراً، لكنه ليس شاملاً، ببرنامج إيران النووي. ومن غير المرجح أن تنجح في تدميره بالكامل، حتى لو طال أمد القتال. إن أجزاء واسعة من البرنامج النووي الإيراني مدفونة عميقاً تحت الأرض، بما في ذلك موقع فوردو للتخصيب، وقد تدفع هذه الظروف القيادة الإيرانية الآن أكثر من أي وقت مضى إلى السعي نحو امتلاك قدرة ردع قصوى من خلال السلاح النووي. وهذا يعني أنه إذا توقف القتال من دون اتفاق، فقد تسعى طهران إلى الحصول على سلاح نووي لا يمكن تأخيره فعلياً، في المدى القريب على الأقل، إلا بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات. وحتى في هذه الحالة، ولكي تتيقن الولايات المتحدة من كبح التهديد، سيتوجب عليها إما أن توجد على الأرض أو أن تشن جولات متواصلة من الضربات العسكرية تستند إلى معرفة دقيقة وشاملة بالأنشطة النووية الإيرانية. ولذلك تمثل التسوية الدبلوماسية الخيار الأفضل والأكثر استدامة أمام ترامب لتفادي صعود إيران نووية ومنع التورط العسكري طويل الأمد. بل وقد يكون هذا هو السبيل الوحيد لتجنب نتيجة غير مقبولة. إدارة الأزمة منذ عودته إلى منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي، كان ترامب يلمح إلى رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. لكن إسرائيل أوضحت أنها تفضل حلاً عسكرياً ما لم تتخل إيران عن البرنامج بالكامل. كما عبرت عن اعتقادها بأن الوقت قد حان للتحرك، حيث قدرت أن القدرات الدفاعية الإيرانية لم تتعاف بعد من سلسلة الضربات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وما يزال وكلاء إيران، بمن فيهم "حزب الله"، يعانون من الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر. ورأت الحكومة الإسرائيلية في هذا السياق فرصة ذهبية لإضعاف عدوها. من الجدير ملاحظته أن الحملة الإسرائيلية الحالية ضد إيران هي أوسع بكثير من سابقاتها. في الموجة الأولى من الضربات التي نفذت الأسبوع الماضي، شاركت نحو 200 طائرة إسرائيلية في استهداف قرابة 100 موقع، بما في ذلك منشآت نووية وقواعد عسكرية. وقد استهدفت عمليات سرية نفذها عملاء "الموساد" قادة إيرانيين، مما أدى إلى مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين معروفين. ومع تصاعد حدة الضربات المتبادلة، ورد إيران بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ، وسع الطرفان نطاق أهدافهما. من المرجح، بالنظر إلى اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي، أن يكون القادة الإيرانيون قد استنتجوا أن هدف إسرائيل لا يقتصر على تدمير برنامجهم النووي، بل يشمل أيضًا إسقاط النظام نفسه. وعلى الرغم من أن قدرات إيران لا تضاهي عدوتها، وأن استخباراتها أضعف بكثير من مثيلتها الإسرائيلية، وأنها لا تمتلك قوة جوية فعالة، شعرت طهران بأنه لا خيار أمامها سوى الرد بأقصى ما تستطيع من قوة. وحتى الآن، اقتصر الأمر على تبادل الضربات بين الجانبين، لكن من الممكن أن تختار إيران نقل تبعات الحرب إلى خارج حدودها من خلال ضرب قواعد أميركية في المنطقة، أو مهاجمة البنية التحتية للطاقة في الخليج، أو استهداف خطوط الشحن في مضيق باب المندب، وهو ما من شأنه أن يدخل المنطقة في دوامة من الاضطراب. من خلال هذا التصعيد، ربما يأمل المسؤولون الإيرانيون في دفع واشنطن إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف حملتها. ولكن إذا توسعت الحرب، قد تجد إيران والولايات المتحدة نفسيهما في مواجهة مباشرة، خصوصاً إذا تعرضت الأصول أو المصالح الأميركية لهجمات. وقد حذر المسؤولون الأميركيون، في تصريحات متكررة، طهران، من القيام بمثل هذه الهجمات، كي لا "تنقض القوات الأميركية عليكم بمستويات غير مسبوقة"، وفقاً لتعبير ترامب. وفي حال أسفرت الهجمات الإيرانية أو هجمات وكلائها من غير الدول عن سقوط ضحايا أميركيين، فإن الضغط على الرئيس الأميركي لاتخاذ موقف حازم ودخول الحرب سيتضاعف بصورة كبيرة. وحتى إذا تجنبت الولايات المتحدة القتال في هذا النزاع، فإنها، في غياب اتفاق، تخاطر بالانجرار إلى نزاع آخر مستقبلاً. وقد حققت العمليات العسكرية الإسرائيلية، خلال العام الماضي، نجاحات ضد "حزب الله" وضد إيران نفسها، وأضعفت كثيراً من دفاعات الخصوم الجوية. ومع ذلك، تشير معظم التقديرات إلى أن إسرائيل لا تستطيع تأخير برنامج إيران النووي سوى لبضعة أشهر، أو لعام واحد في أفضل الأحوال. وسوف يستلزم تدمير الجزء الأكبر من قدرة طهران على تصنيع سلاح نووي قوة عسكرية أميركية هائلة. وبحسب الطريقة التي نظمت بها إيران برنامجها، فإن منعها من بلوغ القنبلة قد يتطلب الإطاحة بالجمهورية الإسلامية ذاتها. ولهذا السبب، أصبح المسؤولون الإسرائيليون أكثر صراحة في الدعوة إلى تغيير النظام. لكنهم أبدوا اهتماماً محدوداً بما قد يَخلف النظام الحالي فعلياً. وفي ظل غياب بديل موحد ومنظم ويتمتع بالصدقية، سواء داخل إيران أو خارجها، فإن سقوط الجمهورية الإسلامية قد يغرق البلاد في حرب أهلية، أو يفتح الباب أمام ديكتاتورية عسكرية تسعى هي الأخرى إلى امتلاك ردع نووي. بالنسبة لرئيس أميركي يسعى إلى تقديم نفسه كصانع سلام لا مشعل حروب، يجب أن يكون هذا الوضع الراهن بمثابة ناقوس خطر يقرع بقوة. هناك الكثير من ناخبي ترامب الذين يعارضون تجديد التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. كما أن حرباً كبرى في المنطقة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يثقل كاهل المستهلكين الأميركيين الذين يعانون أصلاً من التضخم. وفي الواقع، فإن أسعار النفط بدأت ترتفع بالفعل. ولذلك سيستفيد ترامب إذا توقف القتال، وسيخسر إذا تصاعد. فن الصفقة يبدو أن ترامب يعول في الوقت الراهن على أن يؤدي تصاعد الأضرار الاقتصادية والعسكرية التي تتكبدها إيران إلى إرغام حكومتها على قبول اتفاق يفكك برنامجها النووي. لكن من غير المرجح أن يجد عرض "الكل أو لا شيء" الذي تطرحه الولايات المتحدة صدى لدى نظام رفض شروطاً كهذه على مدى أكثر من عقدين، بما في ذلك خمس جولات من التفاوض مع إدارة ترامب. ولعل الأمر الوحيد الذي يراه القادة الإيرانيون أكثر خطراً على بقائهم من الدمار الذي تسببه القنابل الإسرائيلية، هو الاستسلام للشروط الأميركية. لذلك، من المرجح أن يدفع الهجوم الحالي إيران إلى مواصلة الرد بعدوانية، إلى أن تجد لنفسها مخرجاً مقبولاً. لكي يتجنب ترامب أسوأ السيناريوهات، سيحتاج إلى اتباع مقاربة مختلفة. عليه أولاً أن يقنع إيران بأنه ليس مجرد واجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك عبر الضغط على إسرائيل لوقف القتال. ولتحقيق ذلك، يمكنه التهديد بتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل. فهذا هو مصدر النفوذ الأهم الذي تملكه واشنطن والذي سيجعل من الصعب للغاية على إسرائيل تنفيذ حملاتها العسكرية من دونه. وقد تردد رؤساء أميركيون سابقون، من بينهم جو بايدن، في استخدام هذا النفوذ (رفض بايدن التهديد بوقف المساعدات للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة). لكن الآن، قد تكون حياة أميركيين وإرث ترامب السياسي على المحك. وقد يختار ترامب أن يبتعد عن نهج سلفه إذا رأى أن المصالح الأميركية تقتضي احتواء هذه الأزمة المتفاقمة بدلاً من تأجيجها. سيحتاج ترامب أيضاً إلى إقناع إيران. ففي ظل تفوق إسرائيل العسكري، وتراجع قدرة طهران النووية في الوقت الراهن على الأقل، من المرجح أن تكون الأخيرة مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات حفاظاً على بقائها. والأهم من ذلك أنها في حاجة إلى حفظ ماء وجهها. ينبغي للبيت الأبيض أن يحذر طهران من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا أميركيين ويجر الولايات المتحدة إلى قلب النزاع. لكن عليه أيضاً أن يعرض على إيران اتفاقاً نووياً معقولاً يتضمن تخفيفاً كبيراً ومستداماً للعقوبات. يمكن لترامب، مثلاً، أن يتعهد رفع العقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي، وإنهاء الحظر التجاري الأميركي الأساسي، في حال وافقت إيران على ضم برنامج تخصيب اليورانيوم إلى ائتلاف متعدد الجنسيات يضم السعودية، وهو ما كانت طهران قد أبدت انفتاحها عليه قبل الهجمات الإسرائيلية. مثل هذا الائتلاف من شأنه أن يوفر الوقود للمفاعلات النووية في أنحاء المنطقة، ويحرم إيران في الوقت ذاته من المواد الانشطارية التي قد تستخدم في صنع سلاح نووي. ثمة سوابق لهذا النوع من الضغوط الأميركية. ففي العام 1982، مارس الرئيس الأميركي رونالد ريغان ضغوطاً على إسرائيل لإنهاء قصفها لبيروت. وفي العام 1988، تدخل في الحرب العراقية - الإيرانية، ولعب دوراً محورياً في إقناع طهران بقبول وقف إطلاق النار. لن يكون هذا المسار سهلاً على ترامب، وسيتطلب منه التزاماً بدبلوماسية شاقة، ومواجهة معارضة شرسة في واشنطن من سياسيين وجماعات ضغط يعتبرون الحملة الإسرائيلية عقاباً مستحقاً لأحد أكثر أعداء الولايات المتحدة شراسة. ولكن إذا كان ترامب ملتزماً فعلاً بإبقاء إيران خالية من السلاح النووي، فإن خياره الأفضل يتمثل في إقناع الإيرانيين والإسرائيليين بوقف الحرب، وإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، حيث قد يدفع غياب الاتفاق الحكومة الإيرانية، وهي في حالة من الخوف، إلى الإسراع نحو امتلاك السلاح النووي متى سمحت الظروف بذلك. وحينها، لن يكون أمام ترامب سوى خيارين: إما قبول إيران نووية أو الانضمام إلى هجوم إسرائيلي جديد على البلاد، مخاطراً بذلك بالتورط في النوع ذاته من النزاع الكارثي في الشرق الأوسط، الذي وعد بتجنبه. *علي واعظ: مدير مشروع إيران في "مجموعة دراسة الأزمات الدولية". الترجمة لصحيفة "الإندبندت عربية". *تحديث: تم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في الحرب على إيران في 24 حزيران (يونيو) 2025.


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
رئيس الوزراء يهنئ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد
اضافة اعلان عمان- هنأ رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في منشور على منصة "اكس" بحلول العام الهجري الجديد.وقال الدكتور حسان في المنشور " في العام الهجري الجديد، نسأل الله تعالى أن يعم السلام والاستقرار والأمن، وأن يكون عاماً مليئاً بالخير والبركات على وطننا الغالي وقيادتنا الهاشمية الحكيمة. كل عام وأنتم بخير". -(بترا )