logo
لا تتخلوا عن الدبلوماسية مع إيران

لا تتخلوا عن الدبلوماسية مع إيران

الغدمنذ 5 ساعات

علي واعظ - (فورين أفيرز) 2025/6/16
تحاول إسرائيل فرض واقع جديد بالقوة، وإيران ترد تحت الضغط، بينما تبدو واشنطن عالقة بين دعم حليفها وخطر التورط في حرب شاملة. ترامب يواجه لحظة حاسمة: إما صفقة تُقيد طموح طهران النووي أو انزلاق إلى فوضى إقليمية تقوض كل حساباته. اضافة اعلان
***
في 13 حزيران (يونيو)، أطلقت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والعمليات السرية ضد المواقع النووية الإيرانية ومسؤولين عسكريين. وجاءت هذه الحملة المعقدة وذات الأبعاد المتعددة، التي أطلق عليها اسم "عملية الأسد الصاعد"، بعد أيام من التكهنات بشأن هجوم وشيك. وحتى كتابة هذه السطور، تسببت الهجمات في إلحاق أضرار بمنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين في إيران، وقتلت عدداً من العلماء الإيرانيين. كما أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة عشرات آخرين، وتسوية مبان سكنية بالأرض، وتفجير أجزاء من البنية التحتية للطاقة في البلاد. وفي المقابل، وجد الإسرائيليون أنفسهم يهرعون إلى الملاجئ مع تعرض مدنهم للقصف.
لا توجد حتى كتابة هذه السطور مؤشرات إلى أن القتال سيتوقف. وقد عبرت كل من إيران وإسرائيل عن استعدادهما لمواصلة تبادل الضربات؛ حتى إن وزير الدفاع الإسرائيلي وعد بأن "طهران ستحترق" إذا لم تتوقف الهجمات. وفي الوقت نفسه لم تفعل الولايات المتحدة سوى القليل لوقف سفك الدماء. بل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل رسائل متضاربة حول ما إذا كان يريد وقف القتال أم لا. وقد نشرت إدارته معدات عسكرية في المنطقة، ووفقاً لتقارير إخبارية متعددة، تقوم القوات الأميركية بمساعدة إسرائيل في إسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.
إلا أن ترامب، وعلى الرغم من مراوغته المعروفة، قال إنه ما يزال يريد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فيما تركت طهران الباب مفتوحاً أمام المحادثات -شريطة أن توقف إسرائيل عملياتها. وبذلك، ربما ما تزال أمام الإدارة الأميركية فرصة لإبرام اتفاق.
إذا كان ترامب يرغب في تجنب حرب أميركية مع إيران، فعليه اغتنام هذه الفرصة. لقد ألحقت إسرائيل حتى الآن ضرراً كبيراً، لكنه ليس شاملاً، ببرنامج إيران النووي. ومن غير المرجح أن تنجح في تدميره بالكامل، حتى لو طال أمد القتال. إن أجزاء واسعة من البرنامج النووي الإيراني مدفونة عميقاً تحت الأرض، بما في ذلك موقع فوردو للتخصيب، وقد تدفع هذه الظروف القيادة الإيرانية الآن أكثر من أي وقت مضى إلى السعي نحو امتلاك قدرة ردع قصوى من خلال السلاح النووي. وهذا يعني أنه إذا توقف القتال من دون اتفاق، فقد تسعى طهران إلى الحصول على سلاح نووي لا يمكن تأخيره فعلياً، في المدى القريب على الأقل، إلا بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات. وحتى في هذه الحالة، ولكي تتيقن الولايات المتحدة من كبح التهديد، سيتوجب عليها إما أن توجد على الأرض أو أن تشن جولات متواصلة من الضربات العسكرية تستند إلى معرفة دقيقة وشاملة بالأنشطة النووية الإيرانية. ولذلك تمثل التسوية الدبلوماسية الخيار الأفضل والأكثر استدامة أمام ترامب لتفادي صعود إيران نووية ومنع التورط العسكري طويل الأمد. بل وقد يكون هذا هو السبيل الوحيد لتجنب نتيجة غير مقبولة.
إدارة الأزمة
منذ عودته إلى منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي، كان ترامب يلمح إلى رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. لكن إسرائيل أوضحت أنها تفضل حلاً عسكرياً ما لم تتخل إيران عن البرنامج بالكامل. كما عبرت عن اعتقادها بأن الوقت قد حان للتحرك، حيث قدرت أن القدرات الدفاعية الإيرانية لم تتعاف بعد من سلسلة الضربات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وما يزال وكلاء إيران، بمن فيهم "حزب الله"، يعانون من الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر. ورأت الحكومة الإسرائيلية في هذا السياق فرصة ذهبية لإضعاف عدوها.
من الجدير ملاحظته أن الحملة الإسرائيلية الحالية ضد إيران هي أوسع بكثير من سابقاتها. في الموجة الأولى من الضربات التي نفذت الأسبوع الماضي، شاركت نحو 200 طائرة إسرائيلية في استهداف قرابة 100 موقع، بما في ذلك منشآت نووية وقواعد عسكرية. وقد استهدفت عمليات سرية نفذها عملاء "الموساد" قادة إيرانيين، مما أدى إلى مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين معروفين. ومع تصاعد حدة الضربات المتبادلة، ورد إيران بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ، وسع الطرفان نطاق أهدافهما.
من المرجح، بالنظر إلى اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي، أن يكون القادة الإيرانيون قد استنتجوا أن هدف إسرائيل لا يقتصر على تدمير برنامجهم النووي، بل يشمل أيضًا إسقاط النظام نفسه. وعلى الرغم من أن قدرات إيران لا تضاهي عدوتها، وأن استخباراتها أضعف بكثير من مثيلتها الإسرائيلية، وأنها لا تمتلك قوة جوية فعالة، شعرت طهران بأنه لا خيار أمامها سوى الرد بأقصى ما تستطيع من قوة. وحتى الآن، اقتصر الأمر على تبادل الضربات بين الجانبين، لكن من الممكن أن تختار إيران نقل تبعات الحرب إلى خارج حدودها من خلال ضرب قواعد أميركية في المنطقة، أو مهاجمة البنية التحتية للطاقة في الخليج، أو استهداف خطوط الشحن في مضيق باب المندب، وهو ما من شأنه أن يدخل المنطقة في دوامة من الاضطراب. من خلال هذا التصعيد، ربما يأمل المسؤولون الإيرانيون في دفع واشنطن إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف حملتها.
ولكن إذا توسعت الحرب، قد تجد إيران والولايات المتحدة نفسيهما في مواجهة مباشرة، خصوصاً إذا تعرضت الأصول أو المصالح الأميركية لهجمات. وقد حذر المسؤولون الأميركيون، في تصريحات متكررة، طهران، من القيام بمثل هذه الهجمات، كي لا "تنقض القوات الأميركية عليكم بمستويات غير مسبوقة"، وفقاً لتعبير ترامب. وفي حال أسفرت الهجمات الإيرانية أو هجمات وكلائها من غير الدول عن سقوط ضحايا أميركيين، فإن الضغط على الرئيس الأميركي لاتخاذ موقف حازم ودخول الحرب سيتضاعف بصورة كبيرة.
وحتى إذا تجنبت الولايات المتحدة القتال في هذا النزاع، فإنها، في غياب اتفاق، تخاطر بالانجرار إلى نزاع آخر مستقبلاً. وقد حققت العمليات العسكرية الإسرائيلية، خلال العام الماضي، نجاحات ضد "حزب الله" وضد إيران نفسها، وأضعفت كثيراً من دفاعات الخصوم الجوية. ومع ذلك، تشير معظم التقديرات إلى أن إسرائيل لا تستطيع تأخير برنامج إيران النووي سوى لبضعة أشهر، أو لعام واحد في أفضل الأحوال. وسوف يستلزم تدمير الجزء الأكبر من قدرة طهران على تصنيع سلاح نووي قوة عسكرية أميركية هائلة. وبحسب الطريقة التي نظمت بها إيران برنامجها، فإن منعها من بلوغ القنبلة قد يتطلب الإطاحة بالجمهورية الإسلامية ذاتها. ولهذا السبب، أصبح المسؤولون الإسرائيليون أكثر صراحة في الدعوة إلى تغيير النظام. لكنهم أبدوا اهتماماً محدوداً بما قد يَخلف النظام الحالي فعلياً. وفي ظل غياب بديل موحد ومنظم ويتمتع بالصدقية، سواء داخل إيران أو خارجها، فإن سقوط الجمهورية الإسلامية قد يغرق البلاد في حرب أهلية، أو يفتح الباب أمام ديكتاتورية عسكرية تسعى هي الأخرى إلى امتلاك ردع نووي.
بالنسبة لرئيس أميركي يسعى إلى تقديم نفسه كصانع سلام لا مشعل حروب، يجب أن يكون هذا الوضع الراهن بمثابة ناقوس خطر يقرع بقوة. هناك الكثير من ناخبي ترامب الذين يعارضون تجديد التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. كما أن حرباً كبرى في المنطقة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يثقل كاهل المستهلكين الأميركيين الذين يعانون أصلاً من التضخم. وفي الواقع، فإن أسعار النفط بدأت ترتفع بالفعل. ولذلك سيستفيد ترامب إذا توقف القتال، وسيخسر إذا تصاعد.
فن الصفقة
يبدو أن ترامب يعول في الوقت الراهن على أن يؤدي تصاعد الأضرار الاقتصادية والعسكرية التي تتكبدها إيران إلى إرغام حكومتها على قبول اتفاق يفكك برنامجها النووي. لكن من غير المرجح أن يجد عرض "الكل أو لا شيء" الذي تطرحه الولايات المتحدة صدى لدى نظام رفض شروطاً كهذه على مدى أكثر من عقدين، بما في ذلك خمس جولات من التفاوض مع إدارة ترامب. ولعل الأمر الوحيد الذي يراه القادة الإيرانيون أكثر خطراً على بقائهم من الدمار الذي تسببه القنابل الإسرائيلية، هو الاستسلام للشروط الأميركية. لذلك، من المرجح أن يدفع الهجوم الحالي إيران إلى مواصلة الرد بعدوانية، إلى أن تجد لنفسها مخرجاً مقبولاً.
لكي يتجنب ترامب أسوأ السيناريوهات، سيحتاج إلى اتباع مقاربة مختلفة. عليه أولاً أن يقنع إيران بأنه ليس مجرد واجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك عبر الضغط على إسرائيل لوقف القتال. ولتحقيق ذلك، يمكنه التهديد بتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل. فهذا هو مصدر النفوذ الأهم الذي تملكه واشنطن والذي سيجعل من الصعب للغاية على إسرائيل تنفيذ حملاتها العسكرية من دونه. وقد تردد رؤساء أميركيون سابقون، من بينهم جو بايدن، في استخدام هذا النفوذ (رفض بايدن التهديد بوقف المساعدات للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة). لكن الآن، قد تكون حياة أميركيين وإرث ترامب السياسي على المحك. وقد يختار ترامب أن يبتعد عن نهج سلفه إذا رأى أن المصالح الأميركية تقتضي احتواء هذه الأزمة المتفاقمة بدلاً من تأجيجها.
سيحتاج ترامب أيضاً إلى إقناع إيران. ففي ظل تفوق إسرائيل العسكري، وتراجع قدرة طهران النووية في الوقت الراهن على الأقل، من المرجح أن تكون الأخيرة مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات حفاظاً على بقائها. والأهم من ذلك أنها في حاجة إلى حفظ ماء وجهها. ينبغي للبيت الأبيض أن يحذر طهران من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا أميركيين ويجر الولايات المتحدة إلى قلب النزاع. لكن عليه أيضاً أن يعرض على إيران اتفاقاً نووياً معقولاً يتضمن تخفيفاً كبيراً ومستداماً للعقوبات. يمكن لترامب، مثلاً، أن يتعهد رفع العقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي، وإنهاء الحظر التجاري الأميركي الأساسي، في حال وافقت إيران على ضم برنامج تخصيب اليورانيوم إلى ائتلاف متعدد الجنسيات يضم السعودية، وهو ما كانت طهران قد أبدت انفتاحها عليه قبل الهجمات الإسرائيلية. مثل هذا الائتلاف من شأنه أن يوفر الوقود للمفاعلات النووية في أنحاء المنطقة، ويحرم إيران في الوقت ذاته من المواد الانشطارية التي قد تستخدم في صنع سلاح نووي.
ثمة سوابق لهذا النوع من الضغوط الأميركية. ففي العام 1982، مارس الرئيس الأميركي رونالد ريغان ضغوطاً على إسرائيل لإنهاء قصفها لبيروت. وفي العام 1988، تدخل في الحرب العراقية - الإيرانية، ولعب دوراً محورياً في إقناع طهران بقبول وقف إطلاق النار. لن يكون هذا المسار سهلاً على ترامب، وسيتطلب منه التزاماً بدبلوماسية شاقة، ومواجهة معارضة شرسة في واشنطن من سياسيين وجماعات ضغط يعتبرون الحملة الإسرائيلية عقاباً مستحقاً لأحد أكثر أعداء الولايات المتحدة شراسة.
ولكن إذا كان ترامب ملتزماً فعلاً بإبقاء إيران خالية من السلاح النووي، فإن خياره الأفضل يتمثل في إقناع الإيرانيين والإسرائيليين بوقف الحرب، وإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، حيث قد يدفع غياب الاتفاق الحكومة الإيرانية، وهي في حالة من الخوف، إلى الإسراع نحو امتلاك السلاح النووي متى سمحت الظروف بذلك. وحينها، لن يكون أمام ترامب سوى خيارين: إما قبول إيران نووية أو الانضمام إلى هجوم إسرائيلي جديد على البلاد، مخاطراً بذلك بالتورط في النوع ذاته من النزاع الكارثي في الشرق الأوسط، الذي وعد بتجنبه.
*علي واعظ: مدير مشروع إيران في "مجموعة دراسة الأزمات الدولية". الترجمة لصحيفة "الإندبندت عربية".
*تحديث: تم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في الحرب على إيران في 24 حزيران (يونيو) 2025.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد سخرية ترامب .. هل بدأ زيلينسكي "دبلوماسية الأزياء"؟
بعد سخرية ترامب .. هل بدأ زيلينسكي "دبلوماسية الأزياء"؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 17 دقائق

  • سرايا الإخبارية

بعد سخرية ترامب .. هل بدأ زيلينسكي "دبلوماسية الأزياء"؟

سرايا - أثار تغيير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لطابعه العسكري المعتاد إلى مظهر مدني أكثر رسمية موجة من التساؤلات، وسط تكهنات بأن الخطوة جاءت استجابة للانتقادات العلنية التي تلقاها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاولة لإعادة ضبط العلاقة مع واشنطن في لحظة حاسمة من الحرب. واستبدل زيلينسكي ملابسه العسكرية التقليدية وقمصانه ذات الأكمام الطويلة بسترات وقمصان سوداء؛ ما أضفى على مظهره طابعًا أكثر رسمية، وإن ظل يحمل طابعًا خشنًا يوحي بظروف الحرب. ولطالما حرص زيلينسكي، المعروف بمتابعته الدقيقة لوسائل الإعلام، على إظهار تضامنه مع القوات الأوكرانية على الجبهات، إلا أن مراسلًا أمريكيًّا وجّه له انتقادًا علنيًّا لعدم ارتدائه بدلة رسمية خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، وهو اجتماع شهد توترًا حادًّا حول مدى امتنانه للدعم الأمريكي في زمن الحرب. ومنذ ذلك الحين، عمل زيلينسكي على إعادة ترميم علاقاته مع واشنطن، التي لا تزال كييف تعتمد بشكل كبير على مساعداتها العسكرية، رغم أن ترامب لم يُبد أي نية لاستئناف إمدادات الأسلحة التي بدأها سلفه جو بايدن، بحسب "رويترز". وعندما التقى زيلينسكي بترامب مجددًا، خلال جنازة البابا فرنسيس في روما في أبريل/نيسان، ارتدى سترة عسكرية سوداء ثقيلة وقميصًا أسود مغلقًا حتى الياقة، دون ربطة عنق. وظهر بالمظهر ذاته تقريبًا خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن يوم الاثنين، ثم في حفل العشاء الذي أقامه ملك هولندا مساء الثلاثاء قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي. دبلوماسية بصرية ورغم أنه لم يُدع إلى القمة نفسها، إلا أن زيلينسكي التقى بترامب عقبها، وكان يحمل جدول أعمال يتضمن قائمة مشتريات من الأسلحة يأمل بالحصول عليها. وقد لفت هذا التغيير البصري انتباه وسائل التواصل الاجتماعي، كما علّقت إحدى المجلات الأوكرانية، الأربعاء، على مظهره الجديد، واصفة إياه بأنه "دبلوماسية بصرية من نوع جديد". وكان العديد من الأوكرانيين، الذين وحّدهم دعمهم لزيلينسكي منذ شن روسيا حربًا على بلادهم في فبراير/شباط 2022، انتقدوا التركيز السلبي على ملابسه في البيت الأبيض، معتبرين ذلك تبسيطًا مخلًّا لسياق سياسي وعسكري شديد التعقيد. Today, I had a substantive meeting with UK Prime Minister @Keir_Starmer. Our main objective right now is to stop Russian terror and force Russia into peace. We discussed the development of defense cooperation. Collaboration in this area will allow Ukraine to receive stable… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) June 23, 2025 Zelensky no longer disguises himself in camouflage in Europe: he arrived at the residence of the King of the Netherlands in The Hague for the NATO summit in a suit. — First Source Report (@FirstSourceNew) June 25, 2025

تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية
تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية

#سواليف قال تقرير سري إن #الضربات_العسكرية التي نفذتها #واشنطن ضد 3 #منشآت_نووية_إيرانية لم تتمكن من #تدمير المكونات الأساسية لبرنامجها النووي، حيث اقتصرت على إعاقة تقدمها لبضعة أشهر فقط. تظهر هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز منظرا أقرب للحفر والرماد على سلسلة من التلال في منشأة فوردو للتخصيب في إيران بعد الضربات الأمريكية. ووفقا لتقييم أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تتعارض النتائج الأولية مع التصريحات المتكررة للرئيس دونالد ترامب، التي أكد فيها أن الضربات دمرت بالكامل منشآت التخصيب النووي الإيرانية، وكذلك مع تصريحات وزير الدفاع بيت هيغسيث الذي قال إن الطموحات النووية الإيرانية 'قد دمرت بالكامل'. وأشار التقييم إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتأثر بالضربات، كما أن أجهزة الطرد المركزي بقيت سليمة إلى حد كبير، مع وجود تقارير عن نقل #اليورانيوم_المخصب من المواقع قبل الضربات. ورد البيت الأبيض على هذا التقييم بالرفض، حيث وصفته المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت بأنه 'خاطئ تماما'، واتهمت مسؤولا منخفض المستوى في المجتمع الاستخباراتي بتسريبه لوسائل الإعلام بهدف التقليل من شأن الرئيس ترامب وتشويه سمعة الطيارين الذين نفذوا المهمة. من جانبه، واصل ترامب التأكيد على نجاح الضربات ووصفها بأنها 'من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ'، مؤكدا أن المواقع النووية الإيرانية 'دمرت بالكامل'. وأظهرت المعلومات أن الضربات التي نفذتها القاذفات الأمريكية من طراز بي-2 باستخدام قنابل ثقيلة زنة 30 ألف رطل على منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز لم تتمكن من القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزي أو اليورانيوم عالي التخصيب، حيث اقتصرت الأضرار على المنشآت فوق الأرض بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والمرافق المستخدمة في تحويل اليورانيوم إلى معدن لصنع القنابل. وبينما أشار التقييم الإسرائيلي إلى أن الأضرار في منشأة فوردو كانت أقل من المتوقع، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن العمليات العسكرية المشتركة أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لمدة عامين، على افتراض قدرة إيران على إعادة البناء دون عوائق. لكن الخبراء يشككون في هذه التقديرات، حيث أشار جيفري لويس الخبير في شؤون الأسلحة إلى أن العديد من المنشآت النووية الرئيسية تحت الأرض بقيت سليمة ويمكن أن تشكل أساسا لإعادة إحياء سريع للبرنامج النووي. وفي تطور متصل، ألغيت إحاطات سرية كان مقررا عقدها لكل من مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين حول نتائج الضربات، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الإلغاء، خاصة في ظل التناقض بين التصريحات الرسمية المتفائلة والتقييمات الاستخباراتية الأكثر تحفظا. كما أثيرت تساؤلات حول فعالية القنابل الأمريكية 'محطمة القبو' في اختراق المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض، حيث فضلت الولايات المتحدة استخدام صواريخ توماهوك في ضرباتها على أصفهان بدلا من هذه القنابل، بسبب شكوك في قدرتها على اختراق المستويات العميقة للمنشأة.

ترامب: هيغسيث يعقد مؤتمرا صحفيا الخميس عن قصف إيران
ترامب: هيغسيث يعقد مؤتمرا صحفيا الخميس عن قصف إيران

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

ترامب: هيغسيث يعقد مؤتمرا صحفيا الخميس عن قصف إيران

01:29 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا "مهما" الخميس. اضافة اعلان يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى دحض الشكوك حول الأضرار التي ألحقتها الضربات الأميركية بالمنشآت النووية الإيرانية. وذكر ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال الأربعاء "سيعقد هيغسيث، مع ممثلي الجيش، مؤتمرا صحفيا مهما صباح غد الساعة الثامنة بتوقيت شرق الولايات المتحدة في البنتاغون، للدفاع عن كرامة طيارينا الأميركيين العظماء". وقال "سيكون المؤتمر الصحفي مثيرا للاهتمام وغير قابل للجدل". وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربة الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره، في الوقت الذي قال فيه ترامب، إنّ الضربات الأميركية ألحقت "دمارا شاملا" بقدرات إيران النووية، ليعود برنامج إيران النووي "عقودا" إلى الوراء. وأوردت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء نقلا عن أشخاص مطلّعين على تقرير وكالة استخبارات الدفاع قولهم إن الضربات التي نفّذت الأحد، لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب. ووفق التقرير فقد أغلقت الضربات مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض. ونقلت وكالة رويترز ترجيح مسؤول أميركي اطلع على تقييم المخابرات الأميركي بعد استهداف منشآت نووية إيرانية، ليلة الثلاثاء، صدور تقارير دقيقة في الأيام والأسابيع المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store