
كنعان من بكركي: استعادة الثقة المحلية والدولية لا يتم بالوعود إنما من خلال استعادة حقوق الناس وحمايتها
التقى النائب ابراهيم كنعان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي بحضور الأمين العام للرابطة المارونية المحامي بول يوسف كنعان. وقد استبقاهما الراعي الى مائدة الصرح.
وعقب اللقاء، قال النائب كنعان "تشرّفت اليوم بلقاء صاحب الغبطة من ضمن لقاءاتنا الدورية للاستنارة بمواقفه ورأيه بظل الأحداث الخطيرة التي نشهدها بالمنطقة ومن حولنا. وكان محور الحديث ماذا نريد كلبنانيين؟ وهل نريد الحفاظ على الكيان والدولة والمؤسسات التي تحمينا أو نريد البقاء بالتناحر في صراعات سلطة، داخلياً وخارجياً، توصلنا الى انهيار بعد انهيار".
وأكد أن "الحل يكمن بالتجمّع جميعاً حول الدولة وبالدولة، فالدولة تجمع والسلطة تفرّق، والديانة تجمع والطائفية تفرّق. ومن هذا المنطق المطلوب قراءة ما يحصل من حولنا والتنبّه الى ما يمكن أن يحصل وهو خطير جداً إذا لم نتنبّه، ونكون وراء مؤسساتنا ودولتنا وجيشنا لحماية لبنان من أي خطر يمكن أن يتعرض له".
أضاف كنعان: " تحصين الدولة يكون باصلاحات فعلية نعمل عليها ستظهر ملامحها أكثر فأكثر مع نهاية هذا الشهر. لاسيما أن ثقة المجتمع الدولي لا يمكن أن تستعاد بالكلام بعد الانهيار المالي الذي حصل، ولا بالوعود بعدما حصل ما حصل بودائع الناس وجنى عمرهم، بل بخطوات عملية. ولذلك، فهذه الاصلاحات اذا لم تقترن بأعمال وأفعال مطالبة بها الحكومة والمجلس النيابي الذي نقوم بواجباتنا على صعيده بما يتعلّق بنا. وسيدنا متابع لذها الموضوع وكل المواضيع التي تهم المواطن اللبناني. ونحن ننتظر خطوات فعلية من الحكومة، من بينها احالة قانون استرداد الودائع الى مجلس النواب ليتم اقراره، بموازاة اقرار قانون اصلاح المصارف الذي سينتهي خلال ايام".
وأكد أن "هذه المواضيع بحثت مع صاحب الغبطة، وفي بكركي دائماً هناك الوضوح بالرؤية والحزم بالموقف والولاء الأول والأخير للبنان الدولة".
ورداً على سؤال عن هل الكلام عن الانضمام الى الدولة موجّه الى حزب الله أجاب كنعان"" له ولسواه. فالإنضمام الى الدولة لا يكون فقط بتسليم السلاح، بل لفكرة الدولة بأدائنا بهذه اللحظة المصيرية وتوحيد الموقف مع الدولة ورمزها رئيس الجمهورية. نعم هي دعوة لحزب الله ولغيره من أحزاب، لوضع كل الامكانات، اكانت السلاح أو قوة سياسية أو تمثيل شعبي أو حضور بالمؤسسات، أو مجتمع مدني، فالخيار والحماية الأولى والأخيرة هي الدولة".
وعن اقتراع المغتربين قال: "أنا مع حق المغترب في الاقتراع بأي طريقة كانت. واذا كان التصويت ل6 نواب غير متوافر، فأنا مع أخذ الصندوقة الى بيته للتصويت. وهذا الموضوع يجب أن لا يكون خلافاياً، بل مسألة اجماع لدى اللبنانيين، والولاء للدولة ينزع أي فتيل يؤدي الى صراعات زواريب وسلطة "وعلّوا السقف يا شباب والحقونا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو - أدرعي: هذه هي حقيقة انفجار مرفأ بيروت
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... كتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "أكس": "حقيقة انفجار مرفأ بيروت أوضح من أي رسم كرتوني: حزب الله هو سبب نكبة لبنان. منذ سنوات وهو يخدع الناس بشعارات المقاومة المزعومة، بينما في الحقيقة يتآمر على وطنه، يكدّس السلاح في الأحياء المدنية، ويحوّل لبنان إلى رهينة بيد إيران." انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بري في موقع لا يحسد عليه... والحزب في win win situation
على مدى اكثر من خمسة وثلاثين سنة يلعب الرئيس نبيه بري دورا محوريًا في ترتيب التوازنات وهندسة التوافقات، الى ان تحول الى زنبرك الحياة السياسية في لبنان... وها هو اليوم يبدو وكأنه في موقع لا يحسد عليه، "اذ يسعى من جهة الى ايجاد حل لمعضلة سلاح حزب الله بما يحفظ ماء وجه الحزب ويحمي الدولة من اي حرب جديدة، ومن جهة اخرى الى تجنيب الشيعة في لبنان من اية انقسامات على غرار "حرب الأخوة" في أواخر ثمانينات القرن الماضي التي تسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة، وأضعفت وحدة الطائفة الشيعية وأدت إلى تفكك اجتماعي وزعزعة الاستقرار في المناطق التي شهدت القتال"، على حد تعبير مرجع سياسي واسع الاطلاع. ويشير المرجع عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى ان رئيس المجلس يعمل على عدة ركائز بما يحفظ الاستقرار، فهو اولا يحاول ضبط ايقاع الاستقرار الشيعي – الشيعي والحؤول دون اي فلتان في الشارع، وثانيا يعمل على ترتيب الوضع الانتخابي النيابي في 2026، لاستعادة نفس الكتلة او بتراجع محدود جدا، ثالثا: المحافظة على مكتسبات الطائفة الشيعية التي نالتها على مدى السنوات الاربعين الاخيرة. وفي المقابل، يرى المرجع ان ليس لدى حزب الله ما يخسره، فبغض النظر عن نتيجة التسوية التي سيتم التوصل اليها في نهاية المطاف هو في win win situation ، فهو اصلا ليس متجزرا في الدولة -على عكس بري- لا وجود فاعل له في النقابات مثلا. واذ يلفت الى ان الضغط الكبير يمارس اليوم على الرئيس جوزاف عون وبري، يقول المرجع: التواصل مع حزب الله يزداد صعوبة، حيث بعد اغتيال السيد حسن نصر الله الذي كان الآمر الناهي، حصل تضعضع كبير على مستوى اتخاذ القرار الذي اصبح منقسما بين: قيادات على تماس مع الحرس الثوري وتوافق على تسليم السلاح وفق شروط محددة وربما صعبة المنال، قيادات ترفض تسليم السلاح وتهدد بقطع اليد التي تمتد اليه، وصولا الى مواقف متناقضة يعبر عنها امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الممثل الحقيقي للسلطة الايرانية في لبنان، لا سيما وان توليته كأمين عام جاءت من خارج مجلس شورى الحزب. امام هذا الواقع ليس لدى بري امكانية حسم الموقف، بحسب المرجع عينه الذي يتابع: ملف تسليم السلاح اصبح تحت ضغط كبير، ومجال المناورة واللعب على الوقت لم يعد متاحا، خصوصا بعد خطاب الرئيس عون الخميس الفائت، حيث سمى حزب الله بالاسم لأول مرة في اطار حديثه عن السلاح غير الشرعي. يضاف الى ذلك ان هناك شبه اجماع على ضرورة تسليم السلاح حتى من قبل العديد ممن هم تاريخيا في خط الممانعة مما يجعل الحزب وكأنه الوحيد الذي يغرد خارج السرب. ويختم المرجع: على الرغم من المشهد الملبد، فان معظم الاطراف تراهن على دور للرئيس بري للتوصل إلى صيغة توافقية لحصرية السلاح، لا سيما بعدما كان أكثر اندفاعاً للتوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار في الخريف الفائت. رانيا شخطورة - اخبار اليوم انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
نائب "حزب الله" يصعّد: "طويلة على رقبتن"
أكّد النائب علي المقداد، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، في تصريح تلفزيوني، أن جلسة مجلس الوزراء المقررة غدًا "ما كان ينبغي أن تُعقد"، مشيرًا إلى أن المطالبة بنزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت تمثل تقاطعًا واضحًا مع الأجندة الأميركية – الإسرائيلية في لبنان والمنطقة. وقال المقداد إن "كل من ينادي بسحب سلاح المقاومة إنما ينسجم مع مشروع العدو"، وأضاف بلهجة حاسمة: "نزع السلاح؟ طويلة على رقبتن"، في إشارة إلى استحالة القبول بهذا الطرح من قبل حزب الله وأنصاره. وأوضح أن القرار النهائي بشأن الموقف من الجلسة سيتبلور بين الليلة وصباح الغد، بعد ورود الرد المرتقب إلى الرئيس نبيه بري وحزب الله. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News