logo
اكتشاف تراكيب جيولوجية غامضة تحت بحر الشمال

اكتشاف تراكيب جيولوجية غامضة تحت بحر الشمال

أخبار السياحة١٢-٠٧-٢٠٢٥
اكتشف العلماء من جامعة 'مانشستر' مئات التكوينات الرملية الغامضة تحت بحر الشمال تقلب المفاهيم الأساسية عن تركيب القشرة الأرضية.
وهذه التكوينات، المُسمّاة 'التكوينات الغائرة' (Sinkites)، هي تلال رملية عملاقة بعرض عدة كيلومترات، لم تترسب فوق الصخور القديمة كما يحدث عادة، بل غاصت إلى الأسفل مزاحة المواد الأكثر ليونة ومسامية تحتها.
وقد نُشرت النتائج في مجلة Communications Earth & Environment.
يتحدى هذا الاكتشاف مبدأ أساسيا في علم الجيولوجيا، يفيد بأن الطبقات الأحدث تتشكل فوق الطبقات الأقدم. وتُعرف هذه الظاهرة الجديدة باسم 'الانقلاب الطبقي' (Stratigraphic Inversion)، حيث ينقلب الترتيب المعتاد للطبقات الصخرية. ولم تُرصد هذه الظاهرة سابقا إلا على نطاق ضيق، لكن 'التكوينات الغائرة' تُعدّ أكبر مثال مسجل علميا لهذا الانقلاب.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث، البروفيسور مادس هيوز: 'رصدنا هياكل غاص فيها الرمل الكثيف داخل رواسب أخف وزنا، بينما طفت تلك الرواسب إلى الأعلى، الأمر الذي يقلب تماما المفاهيم السائدة عن طبقات القشرة الأرضية، ويشكل تلالا هائلة تحت قاع البحر'.
وقد اكتُشف في الموقع 34/8-A-14 ضمن مكمن فيزوند (Visund) رمل كثيف مسامي غاص تحت طبقة من الطين الأقل كثافة. ويُعدّ هذا أحد أمثلة 'التكوينات الغائرة'، حيث يهبط الرمل الثقيل ليحل محل الصخور الأخف، التي تصعد إلى الأعلى، محدثة اضطرابا في الترتيب الطبقي الطبيعي.
ويُعتقد أن هذه التكوينات قد تشكلت قبل ملايين السنين خلال العصر الميوسيني المتأخر، نتيجة زلازل أو تغيرات مفاجئة في الضغط الجوفي. وأدى ذلك إلى تحوّل الرمل إلى حالة سائلة، وغوصه عبر شقوق في قاع البحر، مزاحما الصخور الأخف، والمكوّنة من حفريات بحرية مجهرية، نحو الأعلى، ومشكّلا هياكل طافية تُعرف باسم 'العوالق الصخرية' (Floaters).
وقد استخدم الفريق البحثي تقنية التصوير السيزمي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة، بالإضافة إلى بيانات من مئات الآبار الاستكشافية وعيّنات صخرية من أعماق البحر. ومكّنت هذه الأدوات من الكشف عن نظام جيولوجي كامن تحت بحر الشمال، يتجاوز كونه مجرد شذوذ طفيف.
وأشار العلماء إلى أن فهم مثل هذه العمليات قد يُحدث تحولا جذريا في أساليب استخراج النفط والغاز.
المصدر: Naukatv.ru
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف تراكيب جيولوجية غامضة تحت بحر الشمال
اكتشاف تراكيب جيولوجية غامضة تحت بحر الشمال

أخبار السياحة

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

اكتشاف تراكيب جيولوجية غامضة تحت بحر الشمال

اكتشف العلماء من جامعة 'مانشستر' مئات التكوينات الرملية الغامضة تحت بحر الشمال تقلب المفاهيم الأساسية عن تركيب القشرة الأرضية. وهذه التكوينات، المُسمّاة 'التكوينات الغائرة' (Sinkites)، هي تلال رملية عملاقة بعرض عدة كيلومترات، لم تترسب فوق الصخور القديمة كما يحدث عادة، بل غاصت إلى الأسفل مزاحة المواد الأكثر ليونة ومسامية تحتها. وقد نُشرت النتائج في مجلة Communications Earth & Environment. يتحدى هذا الاكتشاف مبدأ أساسيا في علم الجيولوجيا، يفيد بأن الطبقات الأحدث تتشكل فوق الطبقات الأقدم. وتُعرف هذه الظاهرة الجديدة باسم 'الانقلاب الطبقي' (Stratigraphic Inversion)، حيث ينقلب الترتيب المعتاد للطبقات الصخرية. ولم تُرصد هذه الظاهرة سابقا إلا على نطاق ضيق، لكن 'التكوينات الغائرة' تُعدّ أكبر مثال مسجل علميا لهذا الانقلاب. وقال المؤلف الرئيسي للبحث، البروفيسور مادس هيوز: 'رصدنا هياكل غاص فيها الرمل الكثيف داخل رواسب أخف وزنا، بينما طفت تلك الرواسب إلى الأعلى، الأمر الذي يقلب تماما المفاهيم السائدة عن طبقات القشرة الأرضية، ويشكل تلالا هائلة تحت قاع البحر'. وقد اكتُشف في الموقع 34/8-A-14 ضمن مكمن فيزوند (Visund) رمل كثيف مسامي غاص تحت طبقة من الطين الأقل كثافة. ويُعدّ هذا أحد أمثلة 'التكوينات الغائرة'، حيث يهبط الرمل الثقيل ليحل محل الصخور الأخف، التي تصعد إلى الأعلى، محدثة اضطرابا في الترتيب الطبقي الطبيعي. ويُعتقد أن هذه التكوينات قد تشكلت قبل ملايين السنين خلال العصر الميوسيني المتأخر، نتيجة زلازل أو تغيرات مفاجئة في الضغط الجوفي. وأدى ذلك إلى تحوّل الرمل إلى حالة سائلة، وغوصه عبر شقوق في قاع البحر، مزاحما الصخور الأخف، والمكوّنة من حفريات بحرية مجهرية، نحو الأعلى، ومشكّلا هياكل طافية تُعرف باسم 'العوالق الصخرية' (Floaters). وقد استخدم الفريق البحثي تقنية التصوير السيزمي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة، بالإضافة إلى بيانات من مئات الآبار الاستكشافية وعيّنات صخرية من أعماق البحر. ومكّنت هذه الأدوات من الكشف عن نظام جيولوجي كامن تحت بحر الشمال، يتجاوز كونه مجرد شذوذ طفيف. وأشار العلماء إلى أن فهم مثل هذه العمليات قد يُحدث تحولا جذريا في أساليب استخراج النفط والغاز. المصدر:

دراسة: كلما ارتفع معدل الذكاء ضعفت المبادئ الأخلاقية
دراسة: كلما ارتفع معدل الذكاء ضعفت المبادئ الأخلاقية

أخبار السياحة

time١٠-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

دراسة: كلما ارتفع معدل الذكاء ضعفت المبادئ الأخلاقية

أظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون أن القدرات المعرفية العالية تضعف المبادئ الأخلاقية. والسبب في ذلك هو تطور التفكير التحليلي لدى المثقفين. ووفقا لمجلة Intelligence، فإن النظريات التي تناولت العلاقة بين القدرات المعرفية والمبادئ الأخلاقية لا تزال محدودة، ونتائجها متضاربة. ولتوضيح هذا الغموض، أجرى فريق من العلماء بقيادة تيموثي بيتس، أستاذ علم نفس الفروق الفردية في جامعة إدنبرة البريطانية، دراستين شككت نتائجهما في المفاهيم السائدة سابقًا. شارك في الدراسة الأولى 463 بريطانيا (228 امرأة و235 رجلا)، بمتوسط أعمار بلغ نحو 43 عاما. أجري الاختبار على مرحلتين باستخدام منصة استطلاع إلكترونية؛ حيث ملأ المشاركون في المرحلة الأولى استبيانا حول المبادئ الأخلاقية، ثم خضعوا بعد أسبوعين لاختبار للقدرات المعرفية. وقد أُخفيت هوية جميع المشاركين باستخدام رموز مجهولة، حفاظا على خصوصيتهم. وكانت النتيجة مفاجئة للباحثين: لم تكن العلاقة بين القدرات المعرفية والمواقف الأخلاقية صفرية أو إيجابية كما قد يُتوقّع، بل كانت سلبية، وبلغ متوسطها -0.16. أي أن الأفراد ذوي معدلات الذكاء الأعلى كانوا أقل تمسّكا بالمبادئ الأخلاقية. ولضمان دقة النتائج، أجرى الباحثون دراسة ثانية شملت 857 مقيما في بريطانيا، بمتوسط أعمار بلغ 40 عاما، مستخدمين نفس الأسلوب في التقييم. وأظهرت النتائج مرة أخرى أن القدرات المعرفية العالية ترتبط باستجابات أقل حدسية تجاه المواقف الأخلاقية، مما يؤدي إلى دعم أضعف للمبادئ الأخلاقية كافة. ويقول البروفيسور تيموثي بيتس: 'تُعد هذه النتائج أكثر إقناعا في الوقت الراهن، نظرا لاستخدامنا عينة كبيرة، ومقاييس مثالية لتقييم المبادئ الأخلاقية عبر استبيان محسّن، بالإضافة إلى نموذج متعدد الأبعاد للقدرات المعرفية. وتتعارض نتائجنا مع النماذج التي تفترض أن القدرات المعرفية تعزّز التمسك بالقيم الأخلاقية'. وأضاف أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن الأشخاص الأذكياء غير أخلاقيين، بل إن القيم الأخلاقية غالبا ما تُبنى على العاطفة والحدس، في حين يميل ذوو الذكاء المرتفع إلى تحليل مشاعرهم والتشكيك بها. المصدر:

طبيب أسنان يفك لغز لوحة 'الرجل الفيتروفي' لدافينشي
طبيب أسنان يفك لغز لوحة 'الرجل الفيتروفي' لدافينشي

أخبار السياحة

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

طبيب أسنان يفك لغز لوحة 'الرجل الفيتروفي' لدافينشي

نجح طبيب أسنان بريطاني في فك أحد ألغاز لوحة 'الرجل الفيتروفي' الشهيرة لليوناردو دافينشي، التي طالما أثارت إعجاب العالم بجمالها الرياضي متناهي الدقة. وهذا الاكتشاف الذي نشرته مجلة Journal of Mathematics and the Arts، يكشف عن بعد جديد في عبقرية دافينشي، حيث ظهر أن المثلث متساوي الأضلاع المختبئ بين ساقي الرجل المرسوم ليس مجرد عنصر هندسي عابر، بل مفتاح رياضي يحمل أسرارا تشريحية مدهشة. ولاحظ الدكتور روري ماك سويني، طبيب الأسنان الذي قاد هذه الدراسة، تشابها مذهلا بين هذا المثلث الخفي في اللوحة وما يعرف في علم التشريح الحديث باسم 'مثلث بونويل'، الذي يصف العلاقة المثالية بين عظام الفك السفلي والجمجمة. وهذا المثلث التشريحي الذي يبلغ طول ضلعه نحو 10 سنتيمترات، يعتبر من الأساسيات التي يعتمد عليها أطباء الأسنان اليوم في تصميم الأسنان الاصطناعية وضبط إطباق الفكين. والأمر الأكثر إثارة في هذا الاكتشاف هو أن استخدام هذا المثلث في اللوحة ينتج نسبة رياضية محددة تبلغ 1.64 بين أبعاد المربع والدائرة المحيطة بالرجل، وهي نسبة تكاد تكون مطابقة لما يعرف في الطبيعة بـ'النسبة المثالية' (1.633) التي تظهر في أكثر الترتيبات الذرية كفاءة، مثل البنية البلورية للمعادن القوية، أو الطريقة المثلى لتكديس الكرات. وهذا التشابه المدهش يشير إلى أن دا فينشي قد أدرك، قبل خمسة قرون من العلم الحديث، وجود لغة رياضية مشتركة تحكم كلا من جسم الإنسان وقوانين الطبيعة. وفي حديثه عن هذا الاكتشاف، علق الدكتور سويني قائلا: 'لطالما بحث العلماء عن تفسير معقد لنسب لوحة الرجل الفيتروفي، لكن الحل كان أمام أعيننا طوال الوقت في ذلك المثلث البسيط الذي وضعه دا فينشي بعناية'. وأضاف: 'الجميل في هذا الأمر أننا نجد تطابقا مذهلا بين الفن والعلم، حيث أن النسبة التي استخدمها الفنان العظيم هي نفسها التي تستخدمها الطبيعة في بناء أكثر هياكلها كفاءة'. وهذا الاكتشاف لا يضيف بعدا جديدا لفهمنا لعبقرية دا فينشي فحسب، بل يطرح أسئلة عميقة عن مدى إدراكه للعلاقة بين الرياضيات والتشريح والطبيعة. يبدو أن الفنان والعالم الإيطالي قد سبق عصره بقرون في فهمه للتناسق الرياضي الكامن وراء تصميم الجسم البشري، وكأنه أراد من خلال هذه اللوحة أن يقول لنا إن الإنسان ليس مجرد كائن بيولوجي، بل هو تجسيد للقوانين الرياضية التي تحكم الكون. المصدر: إندبندنت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store