
ڤاليو توقع اتفاقية تعاون مع ڤيزيتا وجيديا لتوفير حلول دفع ميسرة على اشتراك شامل من فيزيتا وقريبا على بقية خدمات الرعاية الصحية عبر بوابة الدفع من جيديا
القاهرة: أعلنت اليوم شركة ڤاليو، شركة تكنولوجيا الخدمات المالية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن توقيع اتفاقية تعاون مع ڤيزيتا لاب، مركز الابتكار التابع لمنصة ڤيزيتا الإلكترونية الرائدة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشركة جيديا، إحدى الشركات الرائدة في تقديم خدمات قبول المدفوعات الرقمية، وتهدف هذه الشراكة إلى مساعدة الملايين من المرضى بمصر في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بسهولة، ومن خلال حلول دفع مرنة.
ومن خلال شراكتها مع ڤيزيتا، تواصل ڤاليو تعزيز تواجدها في قطاع الرعاية الصحية بمصر عبر دمج حلول التكنولوجيا المالية في المنصات الإلكترونية للرعاية الصحية، مستفيدةً من إنجازاتها السابقة في هذا القطاع. وفي إطار هذا التعاون، ستوفر «ڤاليو» خطط سداد مرنة لمشتركي برنامج «شامل»، التابع لمنصة ڤيزيتا، على مختلف الخدمات الطبية ومستلزمات الصيدلية، مع إتاحة خيارات الدفع الإلكتروني غير النقدي المقدمة من «جيديا» لتخفيف الأعباء المالية وتيسير حصول العملاء على خدمات الرعاية الصحية بتكاليف أقل.
يوفر برنامج «شامل» خصومات تصل إلى 80% على مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك العمليات الجراحية، التحاليل، الأشعات، الاستشارات الطبية، وعلاج الأسنان، ضمن شبكة تضم أكثر من 8000 مقدم رعاية صحية في جميع أنحاء مصر. كما سيتم قريبًا إتاحة خطط الدفع المرنة المقدمة من ڤاليو على مزيد من الخدمات الطبية عند إطلاق حلول الدفع الرقمية على منصة ڤيزيتا.
وفي هذا السياق، أكد معتز لطفي، رئيس قطاع تطوير الأعمال والشراكات بشركة «ڤاليو» ، على أهمية هذه الشراكة، حيث ستسهم في توفير خدمات رعاية صحية بأسعار مخفضة للمرضى، وبالتالي سد فجوة التغطية التأمينية لخدمات الرعاية الصحية الخاصة، في ظل افتقار 90% من سكان مصر للتغطية الصحية الملاءمة، ووصول نفقات الرعاية الصحية الخاصة إلى 180 مليون دولار أمريكي سنويًا. كما أعرب لطفي عن سعادته بهذه الشراكة التي ستثمر عن تحقيق رؤية جميع الأطراف مدعومة بخبراتهم ودرايتهم العميقة بمجال التكنولوجيا المالية والرعاية الصحية، مما سيتيح المزيد من الفرص للمصريين وتمكينهم من الحصول على خدمات صحية فائقة الجودة دون مواجهة أي ضغوط مالية. وأوضح لطفي أن دمج حلول «ڤاليو» الابتكارية في المنصات الإلكترونية للرعاية الصحية، يسهم في توفير حلول دفع فعالة وإحداث تغير إيجابي وملموس في حياة المرضى.
ومن جانبها، أضافت علا علي الدين، الرئيس التنفيذي للعمليات في «ڤيزيتا» ،"في ڤيزيتا، نؤمن أن لا أحد يجب أن يضطر للاختيار بين صحته والأعباء المالية. إطلاق "شامل" وتعاوننا مع ڤاليو وجيديا يعكس التزامنا القوي بتقديم رعاية صحية عالية الجودة تكون متاحة وميسورة التكلفة. ومع ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية، يواجه الكثيرون خيارات محدودة للحصول على الرعاية التي يحتاجونها، وهنا يأتي دور شامل ليساهم في تعزيز القدرة على تحمّل التكاليف وجعل الرعاية الصحية عالية الجودة في متناول جميع شرائح المجتمع المصري، من خلال تجربة رقمية متكاملة عبر تطبيق ڤيزيتا."
وفي سياق متصل، أوضح شكري أسمر، الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي في «ڤيزيتا» ورئيس «ڤيزيتا لاب»، أن استراتيجية الأعمال في «ڤيزيتا لاب» تركز على الشراكات وصفقات الدمج والاستحواذ التي تعزز الابتكار لدعم عملاء «ڤيزيتا». وأشار أسمر إلى أن الشراكة الثلاثية بين ڤاليو وجيديا و«ڤيزيتا لاب» تأتي في إطار التزام المركز بدمج حلول التكنولوجيا المالية في منصات الرعاية الصحية، وهو ما سيثمر عن توفير خطط سداد وخيارات دفع غير نقدية وتمويلات مرنة، لتمكين ملايين المصريين من الوصول إلى أفضل خدمات الرعاية الصحية دون تحمل أي أعباء مالية.
وتعليقًا على هذه الشراكة، أضاف أحمد نادر، الرئيس التنفيذي لشركة جيديا مصر ، أن الشركة تعكف على تقديم حلول دفع رقمية ابتكارية تلبي الاحتياجات المتطورة للسوق المصرية، وتعزز الشمول المالي بتوفير كافة احتياجات الدفع الإلكتروني المطلوبة من خلال منصة مبتكرة تمكن مستخدمي التطبيق من الدفع بأكثر من طريقة من خلال بوابه التجارة الإلكترونية، مؤكدًا على أهمية الشراكة مع «ڤاليو» و«ڤيزيتا»، حيث ستسهم في تحسين تجربة الدفع الرقمي، ولا سيما في قطاع الرعاية الصحية، عبر تقديم خيارات دفع سلسة وآمنة للمرضى. كما أشاد نادر بهذا التعاون الذي يعكس التزام الشركة بتوفير حلول تكنولوجية متقدمة تعزز نمو الأعمال، وتسهل المعاملات المالية للشركات والعملاء.
عن شركة «ڤاليو»
تقدم شركة ڤاليو، منصة تكنولوجيا الخدمات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت مظلة منتجاتها الخدمات المالية الشاملة والميسرة للأفراد والشركات، ومنها خدمات الشراء الآن والدفع لاحقًا (BNPL) من خلال «U»، حيث تحظى بتواجد مباشر كخدمة دفع في أكثر من 8,500 نقطة بيع وأكثر من 2,000 موقع إلكتروني، وتقوم بتوفير خطط وبرامج التقسيط الميسرة حتى 60 شهرًا للأجهزة المنزلية والإلكترونيات والأثاث وتشطيب المنازل وحلول الطاقة الشمسية للوحدات السكنية والسفر والأزياء، والخدمات التعليمية، والصحية، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشركة مجموعة من حلول وخدمات الاستثمار وبرامج القروض النقدية والادخار والاسترداد النقدي الفوري، بالإضافة إلى برنامج تمويل المنتجات عالية القيمة التي تصل إلى 60 مليون جنيه من خلال منتجاتها الفريدة «AZ Valu» و«EFG Hermes ONE» و«شقلباظ» و«أكيد» وصولاً إلى «Ulter» و«Flip». وتقوم الشركة بتقديم مجموعة من الحلول والخدمات المالية للشركات من خلال منصة «ڤاليو بيزنس». كما قامت الشركة مؤخرًا بإطلاق بطاقة تيتانيوم الائتمانية الجديدة حصريًا لعملاء ڤاليو وبطاقة مسبقة الدفع بالتعاون مع شركة فيزا. كما تتسم «ڤاليو»، الحائزة على الجوائز التقديرية العالمية في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باتباع فكر متطور، وتنفرد بمجموعة من أفضل الكوادر والكفاءات الذين يكرسون أنفسهم لتصميم حلول مالية ابتكارية.
عن شركة «ڤيزيتا لاب»
«ڤيزيتا لاب» هو مركز تابع لشركة «ڤيزيتا»، المنصة الإلكترونية الرائدة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويهدف إلى تعزيز البحث والتطوير لابتكار حلول متقدمة في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية لتلبية احتياجات السوق دائمة التغير. ويعد المركز بمثابة منصة للابتكار لدعم خطط النمو الخاصة بالشركة ومساعدتها في التوسع بنطاق خدماتها في العديد من الأسواق المختلفة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المركز إلى دعم مقدمي خدمات الرعاية الصحية بحلول جديدة مثل D-Circle والتوسع في مجال التكنولوجيا المالية من خلال VPay لتقديم حلول وتسهيلات دفع ابتكارية، وذلك مع مواصلة عقد الشراكات واستكشاف فرص الدمج والاستحواذ التي تعزز نمو «ڤيزيتا»، دون التأثير على العمليات اليومية.
للاستفسارات الصحفية، يرجى التواصل مع:
بشاير الريدي، مدير أول للعلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي
Bash.alridi@vezeeta.com
عن شركة «جيديا»
جيديا هي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية وحلول الدفع الإلكتروني. وقد نجحت الشركة في التوسع السريع بنطاق عملياتها في جميع أنحاء المنطقة كونها رائده للدفع الإلكتروني في السعودية، ولا سيما في مصر والإمارات العربية المتحدة. وخلال العامين المقبلين، تهدف الشركة إلى التوسع بعملياتها في 7 دول أخرى لتلبية احتياجات المؤسسات المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة.
تأسست شركة جيديا عام 2008. وتؤمن الشركة بأهمية توفير أحدث حلول الدفع الرقمية والتجارة الإلكترونية بأسعار معقولة للجميع. وتواصل الشركة التزامها بتمكين التجار بالأدوات اللازمة لتأسيس وإدارة وتنمية أعمالهم، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية أعمالها.
بالإضافة إلى ذلك، جيديا أول مؤسسة غير مصرفية في السعودية تحصل على ترخيص من مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" لتقديم الخدمات المالية مباشرة للتجار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأيضا تعتبر شركة جيديا في مصر أسرع شركات الدفع الإلكتروني نمواً خلال العامين السابقين حيث تقدم خدماتها لأكثر من مئة ألف تاجر في مصر.
وتصنفها مجلة فوربس ضمن أفضل 25 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط. www.Geidea.net/Egypt
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
«الناصر القابضة» تدعم «وقف الحياة» بـ 5 ملايين درهم
أعلنت شركة الناصر القابضة عن إسهامها بمبلغ خمسة ملايين درهم في حملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي»، بالتعاون مع دائرة الصحة بأبوظبي، تحت شعار «معك للحياة». وتجسِّد الإسهامات التي تتلقّاها حملة «وقف الحياة» من الأفراد والمؤسسات ورجال الأعمال إدراك أبناء مجتمع الإمارات لأهمية هذا الوقف كاستثمار طويل الأجل في صحة المجتمع، لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة، يعزِّز قدرة المنظومة الصحية على مواجهة التحديات المستقبلية، ما يُسهم في ترسيخ قيم البذل والعطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل. وقال رئيس مجلس إدارة شركة الناصر القابضة، عبدالله ناصر حويليل المنصوري: «إن حملة (وقف الحياة) مبادرة كريمة تجسِّد حرص دولتنا على حشد الموارد والإمكانات لتوفير رعاية صحية مستدامة لكل أفراد المجتمع، ودعم المرضى غير القادرين على تحمُّل تكاليف العلاج، وتمكين المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على ما يحتاجون إليه من دواء ومتابعة دائمة، وهو ما يتجلّى في هذه الحملة الجديدة التي تمثّل محطة نوعية في مسيرة العطاء الراسخة في دولة الإمارات منذ فجر التأسيس». وأضاف: «نتشرَّف بالانضمام إلى قائمة المساهمين في هذه الحملة المباركة، بما يعبّر عن التزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية، وسعينا لمساندة كلّ جهد خيري وإنساني يستهدف دعم المصابين بأمراض مزمنة، ومساعدتهم حتى يتماثلوا للشفاء، ونثق بأنَّ هذا الوقف سيكون نافذة أمل لكل مريض، وسيحقّق مستهدفاته النبيلة استناداً إلى منهجية العمل والرؤى الواضحة للقائمين على الحملة، وتكاتف أبناء مجتمعنا، وتنافسهم على فعل الخير». كما أعلنت مجموعة صيدلية العين، وقف فرعها في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين دعماً لحملة «وقف الحياة». ويأتي إسهامها ضمن التجاوب المجتمعي الكبير من أفراد ومؤسسات المجتمع مع الحملة، لتوفير تمويل مستدام لمساعدة أصحاب الأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، الدكتور زياد أمير صالح، إن المجموعة تؤمن بأن دعم المبادرات الصحية المستدامة واجب وطني وإنساني، وإنها تتشرف بأن تكون جزءاً من حملة «وقف الحياة» لتحقيق مستهدفات الحملة في تأمين التمويل المستدام لعلاج المصابين بالأمراض المزمنة من أصحاب الدخل المحدود. وأضاف أن مشاركة المجموعة في الحملة تجسد القيم الإنسانية الراسخة في مجتمع الإمارات، كما تعكس روح التضامن والعطاء التي تميّز أبناء هذا الوطن، من خلال الوقوف إلى جانب المرضى المحتاجين، وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم، معرباً عن تطلعه لأن يُسهم الوقف في تخفيف معاناة مرضى الأمراض المزمنة، وتمكينهم من الوصول إلى الرعاية الصحية المستدامة، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز جودة حياتهم. وتسعى حملة «وقف الحياة» إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة على علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً، ودعم المنظومة الصحية. وتهدف الحملة إلى تعظيم عوائد الوقف وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية، ما يُسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع صحي ومستدام، كما تهدف إلى ترسيخ مفهوم الوقف كأداة تنموية تدعم التكافل الاجتماعي، إلى جانب إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، وتعزيز الاستثمار الاجتماعي لخدمة الفئات الأكثر احتياجاً. عبدالله المنصوري: • نسعى لمساندة كل جهد خيري وإنساني يستهدف دعم المصابين بأمراض مزمنة، ومساعدتهم حتى يتماثلوا للشفاء، ونثق بأن هذا الوقف سيكون نافذة أمل لكل مريض. الدكتور زياد أمير صالح: • إسهامنا يجسد القيم الإنسانية الراسخة في مجتمع الإمارات، ويعكس روح التضامن والعطاء التي تميّز أبناء هذا الوطن، من خلال الوقوف إلى جانب المرضى المحتاجين.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
طفلة إماراتية تنتصر على السرطان وتستعيد طفولتها
يقول والد هاجر: «في لحظة، شعرت أن الأرض سُحبت من تحت أقدامي.. لم أكن أصدق أن طفلتي ستخوض هذه التجربة، لكن إيماننا بالله كان أقوى من كل خوف، وها نحن اليوم نراها تبتسم من جديد». أما والدتها، فتضيف: «كل لحظة ألم عاشتها، عشتها معها أضعافاً، كنت أحلم فقط أن أراها تنهض من سرير المستشفى، تمشي من جديد، وتضحك كما كانت وها هي، أقوى من ذي قبل». اليوم، بعد عامين من العلاج، وقفت هاجر منتصرة فقد أنهت مرحلة العلاج بنجاح بفضل من الله، وهي الآن في فترة تأهيل واستقرار، تستعيد طفولتها رويداً رويداً، وتكتشف الحياة من جديد. قصة هاجر ليست فقط حكاية مرض وشفاء.. إنها درس في الصبر، وفي قوة العائلة، وفي أن الأمل أقوى من الخوف مهما اشتدت العواصف.


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- صحيفة الخليج
بوجبة واحدة.. أسرة غزية تقاوم المجاعة وسط أهوال الحرب
القاهرة - رويترز لم تتناول ميرفت حجازي، وأطفالها التسعة أي طعام على الإطلاق، الخميس الماضي، باستثناء طفلتها الرضيعة التي تعاني نقص الوزن، وتناولت كيساً من معجون الفول السوداني. وقالت ميرفت من خيمتها، المنصوبة وسط أنقاض مدينة غزة: «أخجل كثيراً من وضعي لعدم قدرتي على إطعام أطفالي.. وأبكي ليلاً عندما أسمع بكاء طفلتي لمى بسبب الجوع». ولا تستطيع ابنتها زهاء البالغة من العمر ست سنوات النوم بسبب القصف الإسرائيلي. وقالت ميرفت: «زهاء تصحو من النوم خائفة، وترتعد ثم تتذكر أنها جائعة، فأساعدها على النوم مرة أخرى وأعدُها بالطعام في الصباح. لكني أكذب لأنه منذ أسابيع نعتمد على وجبة واحدة هي الغداء، فلا يوجد فطور أو عشاء». وروت ميرفت (38 عاماً) أحداث أسبوع رهيب. وقالت الأم، إن أسرتها حصلت، الأحد الماضي، على نصف كيلوجرام تقريباً من العدس المطبوخ من التكية وهي مطبخ خيري، وهي نصف الكمية التي تستخدمها عادة لإعداد وجبة واحدة. وأضافت أن منظمة إغاثة، وزعت الاثنين الماضي، خضراوات في المخيم، لكنها لم تكن كافية، ولم تحصل أسرتها على أيٍّ منها. وذهبت ابنتها مِنَّى (14 عاماً)، إلى المطبخ الخيري، وعادت بكمية ضئيلة من البطاطس المطبوخة. وكان الجميع جائعين؛ لذا ملأوا بطونهم بالماء. وحصلت الأسرة الثلاثاء الماضي، على نصف كيلوجرام من المعكرونة من التكية، كما حصلت إحدى بناتها على بعض الفلافل من قريب يسكن في الجوار. وقالت ميرفت، إن يوم الأربعاء كان جيداً نسبياً؛ إذ تلقت الأسرة طبق أرز مع عدس من التكية. وأضافت أن ذلك لم يكن كافياً، لكن مِنَّى عادت إليهم وتوسلت، فأعطوها في النهاية طبقين صغيرين. وأوضحت ميرفت، أن التكية كانت مغلقة، الخميس، ولم يكن لديهم ما يأكلونه سوى كيس الفول السوداني للطفلة لمى (11 شهراً)، والذي حصلوا عليه من إحدى العيادات كمكمل غذائي؛ لأن حليب الأطفال اختفى. وقالت ميرفت، التي قُتل زوجها في بداية الحرب، بينما كان ذاهباً على دراجة للحصول على الطعام: «لا يوجد حليب لديّ. فأنا نفسي لا أجد ما أكله». تتيح محنة عائلة ميرفت إلقاء نظرة خاطفة على البؤس الذي يعاني منه قطاع غزة. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، هذا الشهر من أن نصف مليون شخص يواجهون الجوع، فيما تلوح المجاعة في الأفق. وتقصف إسرائيل غزة، وتحاصرها بشكل خانق منذ اندلاع الحرب في 2023، والتي قتل فيها أكثر من 53 ألفاً حتى الآن. وقالت السلطات الإسرائيلية مراراً، إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان، وتتهم «حماس» بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. وبدأت إسرائيل الأسبوع الماضي، السماح بدخول مواد غذائية إلى القطاع لأول مرة منذ الثاني من مارس/ آذار، بما شمل الطحين (الدقيق) وغذاء الأطفال، لكنها أعلنت عن بدء العمل قريباً بنظام جديد برعاية أمريكية يديره متعاقدون من القطاع الخاص. وتشمل الخطة مراكز توزيع في مناطق تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، وهي خطة عارضتها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة قائلة، إنها ستؤدي إلى مزيد من نزوح السكان. وقالت ميرفت، إن أسرتها لم ترَ أي أثر للمساعدات الجديدة حتى الآن، ويمزقها القلق على طفلتها لمى، التي كان وزنها خمسة كيلوجرامات عند وزنِها الأسبوع الماضي. ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعادل هذا نحو نصف متوسط وزن طفلة سليمة عمرها عام واحد. وأضافت الأم، أن الأسرة لم تحصل هذا الأسبوع إلا على وجبة واحدة يومياً لتتقاسمها. وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، هذا الأسبوع، إن حجم المساعدات الذي تقترح إسرائيل السماح بدخوله إلى غزة «قطرة في محيط» مما هو مطلوب. «مالناش كلمة في الحرب» وتنحدر الأسرة من حي الصبرة بمدينة غزة؛ حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في بداية الحرب، وقررت الفرار من الحي بعد مقتل الأب. وتوجّه أفراد الأسرة جنوباً إلى منطقة دير البلح بوسط غزة، حيث أقاموا في البداية مع أقارب لهم، قبل الانتقال إلى مخيم للنازحين. وعادوا إلى مدينة غزة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني ليجدوا منزلهم تضرر، وهم الآن يعيشون في مخيم للنازحين. وقالت ميرفت، إن الجوع يُشعرهم بالضعف، وغالباً ما يفتقرون إلى الطاقة الكافية حتى لتنظيف خيمتهم التي رقد فيها أطفال ممددون على الأرض في صمت. وكثيراً ما ترسل الأم منَّى للوقوف في طابور المطبخ الخيري، قبل موعد فتحه بساعة لتضمن الوجبة، وتنتظر ساعة أخرى قبل أن يقدم لها الطعام. وفي الأيام التي لا تصل فيها المياه إلى قسمهم من المخيم، يضطر مصطفى (15 عاماً) وعلي (13 عاماً) إلى السير إلى صنبور مياه في منطقة أخرى، وحمل عبوات بلاستيكية ثقيلة إلى الخيمة، في مهمة شاقة. ويتذكر الجميع حياتهم قبل الحرب، ويتحدثون عن وجباتهم التي اعتادوا الاستمتاع بمذاقها، حين كان الأب يعمل سباكاً ويكسب أجراً جيداً. وقالت زوجته، وهي تتذكر وجبات الإفطار المكونة من البيض والفاصوليا والفلافل والجبن والزبادي والخبز، ووجبات الغداء والعشاء المكونة من اللحم والأرز والدجاج والخضراوات: «كان الناس يحسدوننا على أنواع الأكل اللي كنا نأكلها». وتحدثت ابنتها ملك (16 عاماً) عن البرجر والشوكولاتة والكوكاكولا. وقالت ميرفت: «نحن كمدنيين، لا كلمة لنا في الحرب أوالسلام، كل ما نريده انتهاء الحرب والعودة إلى منازلنا، نريد النوم بطوننا شبعى في سلام، لا خوف من الموت، ولا قصف أثناء النوم».