logo
المدخلي رأس خصوم الإخوان

المدخلي رأس خصوم الإخوان

العربيةمنذ 7 ساعات
حين أعلن عن وفاة الشيخ ربيع المدخلي، تسابقت الأقلام الإخوانية وما تفرع عنها إلى إعلان الفرح والشماتة بموته، أو الهجوم على شخصه وأفكاره، وهو الذي جاوز الـ90 فلم يكن في موته غرابة، لكن للمدخلي خصوصية جعلته يتصدر قائمة العداء لمختلف هذه الجماعات، بل لا عجب أن عداءهم له يفوق أي شخصية أخرى حتى ممن حل جماعة الإخوان نفسها، فصراع الإخوان مع جمال عبدالناصر في الخمسينيات والستينيات، الذي تخلله حل الجماعة سنة 1954 وانتهى بإعدام سيد قطب سنة 1966، لم يمنع محمد مرسي من ذكر جمال عبدالناصر في مجمع الحديد والصلب بمناسبة عيد العمال سنة 2013، والإشادة به بأنه أراد لمصر أن تتحول إلى قلعة صناعية، وصفق له الحضور حينها بحرارة، لكن هذا يستبعد تماماً في حال المدخلي!
لقد تخصص ربيع المدخلي بأحد أهم العلوم الشرعية عراقة وهو علم الحديث، فلا يستطيع الإخوان ومن وافقهم أن يقللوا من قدر علمه ومعرفته الشرعية، ثم إنه كان قد اطلع على كتب الإخوان وعرف ما فيها، واستشف منها مراميهم، وعلى خلاف غيره لم يكتف بالتحذير من الجماعة وأفكارها على طريقة الجرح فحسب، بل صنف في ذلك رسائل وكتباً تحيل على موضع الشاهد من كلامهم، ثم يتبعه بنقده وتتبعه ونقولاته عن المصادر الشرعية، وخصص سيد قطب بالنقد الشرعي، بما منحه مؤهلات تشكل خطورة كبرى على المخيلة الإخوانية لأن صراعه معهم تجاوز الصدام الزمني، إلى الروحي واللازمني، فهو يقدم سردية تزاحم سرديتهم، وقراءة تزاحم قراءتهم، وفوق ذلك هو شخص توجد فيه صفات طالما عدتها الجماعة أوسمة في رموزهم، ويجعلونها عامل جذب وتسويق للجماعة.
فقد نشأت جماعة الإخوان في مصر، وقدمت نفسها على أنها ممثلة للإسلام، ورفعت شعار «الإسلام هو الحل» وكانت حريصة على تصدير نفسها على أنها من تقف في وجه العلمانيين، وموجات التغريب والانحلال، وسارعت الجماعة في الثمانينيات إلى عقد عدة مناظرات مثل تلك التي اشترك فيها القرضاوي مقابل فؤاد زكريا بعنوان «الإسلام والعلمانية» في 1982، ثم شارك الغزالي في مناظرة مقابل فرج فودة في 1985، وطبعت تلك المناظرة في كتاب بعنوان «مصر بين الدولة الإسلامية، والدولة العلمانية» سنة 1992.
فدعاية الجماعة صورتها كأنها رأس حربة في مقابل أي هجوم على الدين، هي مقابل للعلمانية وإقصاء الدين عن الدولة أو المجتمع، واستطاعوا تحت هذا العنوان تنفيذ الإعدام المعنوي بكثير من الكتاب والمفكرين والمترجمين والصحافيين والأدباء من خصوم الجماعة، من الذين ابتلعوا الطعم، وسايروا الجماعة في مناظراتها، إذ سلموا ضمناً بذلك أن الجماعة هي الممثلة لنظرة الإسلام، فقبلوا المناظرة معها وفق العناوين التي اختارتها، أو التي سوقت لها بعد المناظرات، في حين أن عالماً شرعياً مثل المدخلي يخالف العلمانية، ويرد على كل ما يخالف الإسلام، لكنه زيادة على كل هذا يرى أن الجماعة لا تمثل الإسلام، بل تحمل أفكاراً تناقض الإسلام، وبهذا ارتقى إلى رأس هرم العداء مع الجماعة!
فهو يهدم الجماعة بالأدوات نفسها التي تدعي تمثيلها، يهدم سرديتها، ورمزيتها، وأسلوبها التسويقي، وادعاءاتها العلمية والشرعية. فالجماعة سوقت لمن ذهب إلى أفغانستان كعبدالله عزام وغيره، وكان الشيخ ربيع قد ذهب إليها، ويزيد على رموزها في العلم الشرعي، فهو حاصل على دكتوراة في علم الحديث، على أن حسن البنا حاز دبلوماً من دار العلوم في اللغة العربية وبعض العلوم الشرعية سنة 1927، وسيد قطب بكالوريوس آداب سنة 1932، ومحمد الغزالي بكالوريوس سنة 1941 في أصول الدين، فهذا يظهر تفوق المدخلي في التحصيل العلمي على هؤلاء وهم من أعمدة الجماعة.
خطورة المدخلي بالنسبة إلى جماعة الإخوان تجعله يصنف في مخيلتها ومخيلة المتأثرين بها في مرتبة التهديد الوجودي، أن تكون الجماعة أو لا تكون، فهو يزاحمهم في كل ما يدعونه لأنفسهم، ولا يستقي أقواله إلا من مصادر تزيد في الأصالة على مصادرهم، ويعتمد على تركة علماء سابقين طالما تاجرت الجماعة بأسمائهم كابن تيمية، في محاربة أفكار الإخوان، وإظهار أن ما عندهم مجرد تلاعب أيديولوجي لأهداف سياسية، فصراع المدخلي امتد إلى التاريخ وقراءته، والمصادر التشريعية، بما جعله صراعاً لا زمنياً تضيق به الجماعة، وتراه أشد عليها من التضييق الأمني والسياسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جهد أميركي لإيجاد حل لأزمة سد النهضة ونهر النيل
جهد أميركي لإيجاد حل لأزمة سد النهضة ونهر النيل

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

جهد أميركي لإيجاد حل لأزمة سد النهضة ونهر النيل

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أن بلاده ستحاول التوصل لحل أزمة سد النهضة ونهر النيل بين مصر وإثيوبيا. محاولات لإيجاد حل وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع مارك روت الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي من البيت الأبيض الاثنين، أن واشنطن ستحاول التوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة ونهر النيل. كما أعلن ترامب أنه سيعمل على الحل بين مصر وإثيوبيا لأن حياة المصريين تعتمد على المياه في النيل. وكان الرئيس الأميركي قد تحدث عن مشكلة مياه نهر النيل في يونيو/حزيران الماضي، حيث كتب منشورا على حسابه بمنصة "تروث سوشيال" رأى في أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، عندما ينجح فى فرض السلام بين مصر وإثيوبيا، رغم قيام الأخيرة ببناء سد ضخم يقلل من نسب مياه النيل لدولتي المصب السودان ومصر. الأزمة تتجدد يذكر أن الأزمة كانت تجددت الأسبوع الماضي، بين مصر واثيوبيا على خلفية إعلان رئيس وزراء اثيوبيا افتتاح سد النهضة رسميا في سبتمبر/أيلول المقبل. وأكد المهندس هاني سويلم وزير الري المصري رفض بلاده القاطع لاستمرار سياسة إثيوبيا في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل، مضيفا أن الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان. وطوال السنوات الأخيرة ظل ملف سد النهضة يثير خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب عدم الاتفاق على التشغيل والملئ. وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور في تصريحات سابقة لـ "العربية/الحدث.نت"، إن التحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بملف السد لم تتوقف، مشددا على أن بلاده مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري. يشار إلى أن الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات السد والذي عقد نهاية العام 2023 بالفشل حيث لم يسفر عن أية نتيجة. وقالت مصر إن فشل الاجتماعات يرجع لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.

احتراماً للقانون الدولي
احتراماً للقانون الدولي

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

احتراماً للقانون الدولي

في خضم التصعيد الإقليمي القابل للتجدد بين إيران وإسرائيل، وبعد الغارات الأميركية التي استهدفت من دون أن تنجح بالكامل منشآت نووية، أو مواقع سيادية، تتخذ دول كبرى في العالم السني مثل السعودية وتركيا ومصر وعموم دول الاعتدال، مواقف ثابتة تعبّر عن رفضها لأي تدخل عسكري أو خرق للسيادة. هذه المواقف لا تصدر عن عداء ديني أو آيديولوجي لليهود؛ أو إظهار التعاطف مع إيران، بل عن منطلقات مبدئية واستراتيجية تتمثل في احترام القانون الدولي، وسيادة الدول، وتفضيل المقاربات الدبلوماسية، ورفض أوهام «الشرق الأوسط الجديد» الذي لا يحمل جديداً سوى الخراب المعاد إنتاجه. السعودية، التي تقود اليوم قطار التنمية الإقليمي، تجاوزت ثنائية محور «الممانعة أو الاعتدال»، وتحولت إلى أنموذج للمنطقة في السعي نحو تحقيق الرفاه والانتقال من اقتصاد ريعي إلى دولة استثمار، وتحول اجتماعي منغمس في بناء الإنسان السعودي والاستثمار فيه، وتمكين الشباب، والانفتاح على العالم وفق مرجعية وطنية هي رؤية 2030. الرياض دائماً تذكر الجميع بالثمن الباهظ الذي دفعته المنطقة منذ غزو العراق، مروراً بحروب التدخلات السريعة، وصولاً إلى الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، إذ ليس لدول المنطقة «ذاكرة قطط» لأنَّها تدرك بوعيها السياسي آثار تلك التجارب العبثية، وتدرك أن «تفكيك الدول» لم يأتِ يوماً بنتائج أفضل من النظم التي كان يُراد إسقاطها. فالبديل في كل مرة كان الفوضى، والطائفية، وانتشار الميليشيات، وخراب المؤسسات، وملايين اللاجئين الذين لم تجد لهم الأمم المتحدة مأوى حتى الآن. في هذا السياق، يأتي الموقف الجديد لمحور ما يمكن تسميته «محور السيادة» بوصفه مرآة لحسابات الدولة، لا انفعالات اللحظة. فرغم التنافس مع طهران، وصراع النفوذ على مناطق أخرى وتعقيدات الوضع في غزة، لم تنزلق هذه الدول إلى مواجهة مفتوحة مع إيران، مدركةً أن هذا سيخلق فوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها، ويضيف ساحة اضطراب جديدة إلى حدودها. أما العلاقة مع إسرائيل وكل ما يسوق له من فرص السلام، فلا يمكن أن يدخل ضمن خانة المفكر فيه مع هذا التوغل في غزة والضفة، والاستخدام الوحشي المفرط للقوة ضد الأطفال والمدنيين، وهذا موقف يتطابق فيه الرأي السياسي والمجتمعي، ولا يعبر عن كره أو معاداة للسامية، أو عدم رغبة في السلام، بل هو ينطلق من احترام قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على أهل غزة والفلسطينيين وحقهم المشروع والعادل. المعادلة الجديدة التي تتبناها «دول محور السيادة» لا تقوم على حب طهران أو كره تل أبيب؛ بل على رؤية صلبة تقول: لا يمكن للمنطقة أن تستمر رهينة تناقضات دولية لا تخدم سكانها. فالجيل الجديد في الشرق الأوسط لا يعرف حروب 1967، ولا اتفاقيات 1978، ولا يشعر بأن الصراع العربي - الإسرائيلي يختزل حياته، هذا الجيل - الذي يشكل غالبية السكان - يريد العمل، والتعليم، والإنترنت، وسوقاً حرة، لا تستهلكها العقوبات ولا تدمّرها الانفجارات، ومع ذلك، لا يمكن أن يظل حبيس «العدمية» القاسية التي تفرزها لغة الأرقام ومنطق الصورة في عالم شديد التواصل اليوم تجاه ما يحدث ضد الأبرياء في غزة وفلسطين. هذا التحول الجيلي في الأولويات، والموقف الاستراتيجي في الدول، يعكس لحظة فارقة قابلة للاستثمار تقول بوضوح: الشرق الأوسط لم يعُد ذلك الإقليم القابل للتلاعب، ولا البيدق الذي يُحرّك في صراع القوى الكبرى. فالدول الإقليمية لم تعُد تعاني عقدة «الحماية الغربية»، ولا ترى في كل منافسة إقليمية تهديداً وجودياً؛ بل تملك من الثقة والرؤية ما يجعلها تتحدث بنديّة، وتفاوض على المصالح، وتضع الحدود لما يُقبل وما يُرفض. ما تطلبه دول محور «السيادة» - رغم الخلافات بينها - ليس مستحيلاً: احترام سيادة الدول، وكبح التوسع العسكري، وتحجيم الميليشيات، وإعادة الروح إلى القانون الدولي. وليس من العقل في شيء أن تبقى منطقة تمتد من كابل إلى غزة، ساحة مفتوحة للضربات والتجارب، بينما تتفرج الأمم المتحدة، وتغيب التفاهمات الكبرى، ويعلو صوت المدافع على صوت التنمية. أما على الجانب الأميركي، فالسؤال اليوم لم يعُد عن كيفية التعامل مع إيران أو الدفاع عن إسرائيل، بل: ماذا تريد واشنطن من المنطقة؟ وهل تدرك أن حلفاءها الإقليميين لم يعودوا أدوات تنفيذ؛ بل شركاء في صنع القرار، يملكون مقارباتهم، وأولوياتهم، وهموم شعوبهم؟ وإذا كانت إسرائيل تسعى لتوسيع نفوذها بحجج «الأمن» أو بأوهام شرق أوسط جديد، فإن الأمن لا يُصان بالقصف، ولا تُبنى الشرعية على أنقاض القانون. كما أن الحجج التي حاولت إسرائيل تسويقها لم تعُد تقنع أحداً، فالمنطقة اليوم أكثر وعياً، وأكثر انفتاحاً، وأكثر واقعية. من يُرِد الأمن، فليصنع السلام. ومن يُرِد السلام، فليعترف بأن للآخرين سيادة لا يجوز انتهاكها، وحقوقاً لا يمكن القفز عليها. والحال أن المواقف الإقليمية الرافضة للتدخلات الخارجية لا يمكن اختزالها في شعارات آيديولوجية. إن السعودية وتركيا ومصر وغيرها من دول الإقليم، تقول بوضوح: نريد شرقَ أوسط جديداً، لكنه لا يُبنى على الأنقاض، ولا يُدار بالمظلات العسكرية، ولا يُختزل في خطوط حمراء ترسمها واشنطن أو تل أبيب؛ بل نريد شرقَ أوسط تُصنع فيه النهضة من الداخل، وتحترم فيه الهويات، وتعلو فيه رايات التنمية على دمار الجغرافيا السياسية. إنها ليست مسألة حب أو كره؛ إنها مسألة وعي إقليمي يتجذّر، واحترام للقانون الدولي الذي طالما استُخدم أداة للمصالح، لا مرجعية للعدالة.

"ترامب" يتعهّد بحل أزمة سد النهضة سريعًا: النيل شريان حياة لا يُنتزع
"ترامب" يتعهّد بحل أزمة سد النهضة سريعًا: النيل شريان حياة لا يُنتزع

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

"ترامب" يتعهّد بحل أزمة سد النهضة سريعًا: النيل شريان حياة لا يُنتزع

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تعمل على حل أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكداً أن بلاده "ستحل هذه المشكلة بسرعة كبيرة". وجاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي، حيث أشار إلى أن مصر كانت جارة جيدة وصديقة لواشنطن، لكن جارتها – في إشارة إلى إثيوبيا – قامت ببناء سد أوقف تدفق المياه إلى نهر النيل، واصفًا المشروع بأنه "مشكلة كبيرة". وأضاف ترامب: "عملنا على ملف مصر مع جارتها، ولا أعلم لماذا لم تُحل المشكلة قبل بناء السد، لكنه من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل، لأنه مصدر مهم للغاية للدخل والحياة. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر، وأخذ ذلك بعيدًا أمر لا يُصدق". وأوضح أن الولايات المتحدة هي من موّلت بناء السد، مشيرًا إلى أن بلاده تُبرم صفقات جيدة، وستعمل على حل هذه المسألة. ويُعد مشروع "سد النهضة الإثيوبي الكبير"، الذي انطلق في عام 2011 بميزانية تُقدّر بأربعة مليارات دولار، أكبر مشروع كهرومائي في القارة الأفريقية، إذ يبلغ عرضه 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً. ووفق ما أوردته سكاي نيوز عربية، تعتبر أديس أبابا أن المشروع ضروري لتوفير الكهرباء، في حين يثير مخاوف مستمرة في مصر والسودان بشأن تأثيراته المحتملة على إمدادات المياه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store