
إحالة رشيدة داتي وكارلوس غصن على المحاكمة في فرنسا بتهم فساد واستغلال نفوذ
أحال قضاة التحقيق في باريس، اليوم الثلاثاء، وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي والرئيس السابق لتحالف 'رونو-نيسان' كارلوس غصن على المحاكمة، في إطار قضية تتعلق بتهم الفساد واستغلال النفوذ، وفقا لوكالة 'فرانس برس'.
وتعود فصول هذه القضية إلى عام 2019، حين تم فتح تحقيق حول تعاقد مشبوه بين داتي وغصن خلال الفترة التي كانت فيها داتي محامية ونائبة في البرلمان الأوروبي (2009-2019). ولا تزال المتهمة البالغة من العمر 59 عامًا، ذات الأصول المغربية، تنفي جميع التهم الموجهة إليها، شأنها شأن كارلوس غصن.
ووفق لائحة الاتهام التي تم توقيعها في نوفمبر 2024، تواجه داتي تهماً تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ السلبي، أثناء توليها منصبًا انتخابيًا عامًا في البرلمان الأوروبي، حيث يُشتبه في تلقيها مبلغ 900 ألف يورو بشكل غير شفاف بين عامي 2010 و2012، مقابل 'خدمات استشارية' لصالح شركة 'RNVB' التابعة لتحالف رونو-نيسان، عندما كان غصن على رأس المجموعة.
وتشير التحقيقات إلى أن تلك الخدمات قد تكون في الواقع أنشطة ضغط غير قانونية داخل البرلمان الأوروبي، وهو ما تحظره لوائح البرلمان بشكل صارم.
كما يلاحق داتي شبهة أخرى تتعلق بتلقي مبلغ 299 ألف يورو من مجموعة 'جي دي أف سويز' خلال فترة ولايتها النيابية، دون أن تصرح بذلك للبرلمان الأوروبي، وفق تقارير إعلامية صدرت في يونيو الماضي.
أما غصن، الذي يبلغ من العمر 71 عامًا ويقيم حاليًا في لبنان، فستتم محاكمته بتهم استغلال النفوذ، وإساءة الأمانة، والفساد. وكان قد صدر في حقه أمر توقيف دولي في أبريل 2023، بعد فراره من اليابان أواخر 2019، حيث كان ينتظره مثول أمام القضاء في قضية احتيال مالي.
ومن المرتقب أن تُعقد الجلسة الأولى في هذه القضية بتاريخ 29 شتنبر المقبل، على أن تُحدّد خلالها المحكمة تاريخ انطلاق المحاكمة، والتي قد تبدأ بعد الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها في مارس 2026، خاصة وأن داتي تُعد من الأسماء المرشحة لرئاسة بلدية باريس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 34 دقائق
- هبة بريس
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"قسد" شرق حلب
دخلت مناطق ريف حلب الشرقي مرحلة توتر غير مسبوقة، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت ليلة السبت–الأحد في محيط بلدة دير حافر، بين قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية و'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد)، في ثاني خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة خلال أقل من شهر. ووفق مصادر ميدانية وشهود عيان، فقد تخللت المواجهات تبادل كثيف للقصف المدفعي والصاروخي، حيث اتهمت 'قسد' فصائل تابعة للجيش السوري بمحاولة تسلل نحو مواقعها، وردّت بقصف مواقع في قريتي كيارية والسعيد المجاورتين لبلدة الخفسة، باستخدام راجمات صواريخ، في تصعيد هو الأوسع منذ أشهر. وتوقفت الاشتباكات صباح الأحد، وسط هدوء حذر لا يخلو من الترقب، في وقت استمرت فيه التحركات العسكرية على الأرض، مع تسجيل استقدام تعزيزات من الطرفين، تضمنت دبابات ومدافع ثقيلة، بالإضافة إلى طائرات استطلاع مسيّرة. وشهدت سماء المنطقة تحليقاً مكثفاً لطائرات مسيّرة تركية، قيل إنها تدخلت لصالح الجيش السوري عبر تنفيذ ضربات محددة استهدفت مواقع تابعة لـ'قسد'، دون أن تتوفر معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء تلك العمليات. ويأتي هذا التصعيد بعد أقل من ثلاثة أسابيع على اندلاع مواجهات مماثلة يوم 15 يوليو المنصرم، عقب تغييرات في القيادة العسكرية والإدارية السورية، أسفرت عن تحشيد ميداني من الطرفين في مناطق التماس، وعلى رأسها دير حافر ومنبج. وتُعد بلدة دير حافر من النقاط الاستراتيجية في شمال سوريا، وتقع على مسافة 52 كيلومتراً شرق مدينة حلب، وتجاور مناطق نفوذ متعددة الأطراف، ما يجعلها عرضة لتداخلات ميدانية، وتفاقم خطر تحول الاشتباكات إلى صراع مفتوح يهدد اتفاقات التهدئة الهشة في المنطقة. وفي ظل هذا التصعيد، يتزايد القلق المحلي والدولي من انهيار شامل لوقف إطلاق النار شمال البلاد، خصوصاً في وقت يُحذر فيه مراقبون من أن أي تدهور إضافي قد يُعيد إشعال جبهات الصراع في شمال سوريا، ويقوض محاولات إعادة الاستقرار بعد سنوات من الحرب. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
خفر السواحل الليبي ينقذ 58 مهاجراً عالقين قبالة زوارة
تمكّنت قوات خفر السواحل الليبية، التابعة للإدارة العامة لأمن السواحل بغرب ليبيا، من إنقاذ 58 مهاجراً غير نظامي، ينتمون إلى جنسيات أفريقية مختلفة، بعدما ظلوا عالقين في عرض البحر لأربعة أيام، نتيجة تعطل قاربهم قبالة سواحل مدينة زوارة غرب البلاد. وأفادت الإدارة في بيان رسمي أن غرفة العمليات الرئيسية تلقّت بلاغاً يُفيد بوجود قارب في وضعية حرجة على مقربة من الساحل، لتتم على إثر ذلك تعبئة زورق الإنقاذ 'وادي غان 300' الذي توجه إلى الموقع المحدد، ليعثر على القارب المتعطل وعلى متنه عشرات المهاجرين الذين كانوا في حالة إنهاك شديد بعد بقائهم في البحر دون طعام أو ماء كافٍ. وأضاف البيان أنه جرى نقل المهاجرين فور إنقاذهم إلى نقطة الإنزال بميناء الشعاب، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، وفقاً للضوابط المعمول بها. ويُعدّ هذا الحادث جزءاً من سلسلة متكررة من عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، حيث يتعرض المهاجرون غير النظاميين لمخاطر جمّة، أبرزها تعطل القوارب أو غرقها أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، في ظل تفاقم أوضاعهم الإنسانية وغياب حلول شاملة لظاهرة الهجرة غير النظامية. وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات في شرق ليبيا عن ترحيل 103 مهاجرين مصريين غير نظاميين إلى بلادهم، عبر منفذ أمساعد البري، في خطوة تندرج ضمن جهود ضبط الحدود ومكافحة الهجرة السرية. من جانبها، كشفت منظمة 'واتش ماد'، المتخصصة في رصد عمليات الإنقاذ بالمتوسط، أن قوات خفر السواحل الليبية كانت قد اعترضت في وقت سابق 43 مهاجراً آخرين على متن قارب قرب المياه الإقليمية لمالطا الجنوبية، وتمت إعادتهم قسرياً إلى سجن زوارة، مما يثير قلقاً حقوقياً متزايداً بشأن ظروف احتجاز المهاجرين في ليبيا. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 4 ساعات
- هبة بريس
جشع 'أباطرة البحر' في الداخلة يهدد الثروة السمكية (صور)
هبة بريس – عبد اللطيف بركة شهدت سواحل مدينة الداخلة خلال الآونة الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في عمليات الصيد غير القانوني، حيث بدأت مجموعة من 'أباطرة البحر' في غزو مياه المنطقة بعد مغادرة كاتبة الدولة في الصيد البحري لقضاء عطلتها، مما جعلهم يتحركون خارج رقابة الجهات المختصة. مصدر مطلع أفاد بأن أربع بواخر تم جلبها من إسبانيا إلى سواحل الداخلة بعد أن مُنعت من الصيد في المياه الأوروبية، حيث تم استقدامها بهدف استنزاف الثروة السمكية في المنطقة. – الجشع يضرب السواحل: كشفت مصادر عليمة أن هذه البواخر تعود ملكيتها إلى شخصيات بارزة تنتمي لعدة أحزاب سياسية، وهو ما يثير التساؤلات حول عمليات الرقابة على هذه الأنشطة غير القانونية، رغم أن هذه البواخر متخصصة في صيد سمك السردين، إلا أنها سرعان ما غيرت نشاطها إلى صيد الأسماك الممنوعة مثل 'الكوريين' و'الباجو' وأنواع أخرى. ويُظهر العديد من مقاطع الفيديو المسربة عمليات صيد غير قانونية تتم على مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة، مما يستدعي فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن هذه الأنشطة المدمرة. – حجم العائدات الخيالية: تقول المصادر المحلية إن مداخيل هذه الأنشطة غير القانونية تصل إلى ما يقارب 400 مليون سنتيم يوميًا، يتم تداولها في أسواق الجملة في مدينتي مراكش والدار البيضاء. وتكشف هذه الأرقام حجم التهريب والاتجار غير المشروع الذي يهدد الاستدامة البيئية ويضر بالاقتصاد المحلي. – الكوربين… الرفاهية على حساب البيئة: موضوع آخر يثير الجدل في المنطقة هو 'الكوربينا'، السمكة التي تعود إلى سواحل الداخلة بكميات ضخمة، حيث أفادت مصادر محلية أن قوارب الصيد التقليدي استقبلت أكثر من 13 طناً من الكوربين، وهو ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الكميات، هناك من يشير إلى أن قوارب الصيد التقليدي قد حصلت على هذه الأسماك من سفن الصيد الساحلي، التي سبق لها أن اصطادت الكميات المذكورة ثم تخلت عنها في البحر بسبب القيود المفروضة على هذا النوع من الأسماك. ما يعزز هذه الشكوك هو وجود اتفاقات شفوية بين أطقم قوارب الصيد التقليدي وأطقم السفن التي تقوم بالصيد الساحلي، حيث يتم تبادل المصطادات على أساس دفع نسبة مالية من الأرباح لصالح الأطقم الملتزمة بعدم كشف مصدر الأسماك، هذا التعاون غير القانوني يؤدي إلى هدر كبير للموارد البحرية ويهدد استدامتها. – تشريعات جديدة… هل ستوقف النزيف؟ في محاولة للحد من هذا التدهور، أصدرت وزارة الصيد البحري مشروعات قوانين لتنظيم عملية الصيد، بما في ذلك تحديد حصص سنوية للصيد والتأكد من آليات مراقبة فعالة، لكن في الواقع، هذه الإجراءات لا تزال محل نقاش داخل أوساط المهنيين، الذين يطالبون بتوسيع الحصص المخصصة لهم والحد من القيود المفروضة على الأسماك مثل الكوربين، في الوقت نفسه، يطالبون بتفعيل المخطط الجديد لسمك القرب، الذي يقسم الساحل المغربي إلى ثلاث مناطق صيد مع تحديد حصص سنوية. تؤكد الجهات الرسمية أن هذه القيود تهدف إلى حماية الثروة السمكية، خاصة وأن أسماك القرب مثل الكوربين تشهد ضغطًا كبيرًا نتيجة الإفراط في الصيد. وبينما يرى المهنيون أن الحصص الحالية غير كافية، تُعتبر هذه الخطوات ضرورية للحد من الإجهاد الذي تعاني منه هذه الأنواع البحرية. – التدهور البيئي وتداعياته: أما على الصعيد البيئي، فإن الوضع لا يقل خطورة، حيث يشير بعض الخبراء إلى أن عمليات الصيد الجائر تتسبب في تدمير النظام البيئي البحري، خاصة في حالة 'إعادة الأسماك إلى البحر' بعد اصطفافها في الشباك، حيث تؤدي هذه الأسماك الميتة إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة تؤثر على باقي الكائنات البحرية، مما يهدد التنوع البيولوجي في البحر. في ظل هذا الوضع، يطالب ناشطون بيئيون بتطبيق قوانين أكثر صرامة، مشابهة لتلك التي تم تفعيلها في أوروبا، حيث تم منع إعادة الأسماك إلى البحر في أي حالة كانت، ويعتبرون أن التخلّي عن الأسماك في البحر يُعد إهمالًا غير مبرر للموارد البحرية. ومن خلال تسريب مجموعة من الفيديوهات توثق لخرق القانون من طرف أربعة بواخر ، بات من الضروري أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة لوضع حد لهذا النزيف الحاد الذي يهدد الثروة السمكية في سواحل الداخلة، لكون استمرارية هذا الوضع ليس فقط يهدد الاقتصاد المحلي بل أيضًا التوازن البيئي في البحر. ويجب أن يتزامن التشديد على قوانين الصيد مع الرقابة الصارمة على الممارسات غير القانونية التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للبيئة البحرية في المغرب.