
حصاد التجويع المنهجي لقطاع غزة
وتؤكد تقارير الهيئات الإغاثية والإنسانية التدهور المعيشي للسكان منذ إغلاق المعابر، ومنع المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية والدولية داخله، اعتبارا من الثاني من مارس/آذار 2025.
وأكد برنامج الأغذية العالمي -في بيان صدر في 11 أغسطس/آب الجاري- أن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق. ولفت البرنامج إلى أن أكثر من ثلث سكان القطاع لا يأكلون لأيام، في حين يعيش نصف مليون شخص على شفا المجاعة.
الطوارئ والمجاعة
وتشير بيانات مقياس تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل "آي بي سي" (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة إلى أن غزة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي يعيش جميع سكانها تحت وطأة مرحلتي الطوارئ والمجاعة، دون وجود أي منطقة آمنة داخل القطاع.
وتوضح البيانات المصورة، التي نشرها المقياس مؤخرا، حجم انهيار الأمن الغذائي الذي شمل جميع مناطق القطاع، مما يؤكد استحالة وجود أي منطقة آمنة وسط هذه الحرب غير المسبوقة بحدتها ووحشيتها.
مفاعيل الجوع
ويبين التشريح البيولوجي للجوع كيف يتدهور الجسد تدريجيا بفقدان الطاقة ثم ضعف العضلات وصولا إلى فشل الأعضاء الحيوية. وفي حالات الأطفال -وهم غالبية ضحاياه في غزة- يتسبب الجوع بهزال وتقزم.
رزان يحيى ورؤى
وتتصدر وفيات الأطفال قائمة الوفيات الناجمة عن الجوع حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. ومن بين ضحايا التجويع الطفلة رزان أبو زاهر (4 سنوات) التي توفيت بسوء تغذية حاد، والرضيع يحيى النجار، والطفلة رؤى ماشي (عامان) التي توفيت في السابع من أغسطس/آب في مستشفى ناصر بخان يونس.
وتظهر مقارنة لبرنامج الغذاء العالمي نقصا حادا في الغذاء داخل غزة، أسوأ حتى من بعض الفترات التاريخية المظلمة حيث تقدر السعرات الحرارية المتاحة في غزة حاليا بما بين 500-700 سعرة حرارية.
بعد إغلاقها المعابر الموصلة إلى قطاع غزة مطلع مارس/آذار وحظرها عمل منظمات الإغاثة لأكثر من شهرين، عادت سلطة الاحتلال الإسرائيلي لتتيح توزيع المساعدات اعتبارا من التاسع من مايو/أيار لمنظمة مدعومة من إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية، تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GAF)، بالتزامن مع استمرار حظر دخول المنظمات الإنسانية والدولية إلى القطاع، وتكدس شاحناتها على الحدود مع مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 5 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
الاحتلال يرتكب جريمة جديدة باستهداف مستشفى الشفاء في غزة
استشهد مواطنان، اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في سقف مبنى العيادات الخارجية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بأن الغارة أسفرت عن أضرار جسيمة في المبنى الطبي، ما أدى إلى تعطل خدماته الأساسية، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة حادة في الخدمات الصحية بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد. ويعد هذا الاستهداف حلقة جديدة في سلسلة الضربات التي طالت مؤسسات طبية ومنشآت مدنية في غزة، رغم دعوات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى حماية المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.


يمن مونيتور
منذ 2 ساعات
- يمن مونيتور
الأمم المتحدة: مجاعة وتفشٍ وبائي يهددان آلاف اليمنيين في حجة وأبين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تفاقم خطر المجاعة في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، حيث يواجه أكثر من 41 ألف شخص أوضاعًا غذائية كارثية. وأوضح الصندوق أن المديرية، التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الصراع في حرض وشمال حجة، تشهد تصاعدًا حادًا في معدلات الجوع، مع تسجيل إصابة ربع النساء بسوء تغذية حاد، نتيجة توقف المساعدات الغذائية وتدهور الأراضي الزراعية بفعل الصدمات المناخية. وأشار التقرير إلى أن النساء والأطفال يشكلون نحو 80% من النازحين، ويواجهون مخاطر متزايدة ومعاناة يومية جراء نقص الغذاء والخدمات الأساسية. وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في مديرية زنجبار بمحافظة أبين ارتفاع حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة، حيث أكد مدير مكتب الصحة بالمديرية، عبدالقادر باجميل، استقبال أكثر من 400 حالة خلال الأسابيع الأخيرة، بينها إصابات مؤكدة بالكوليرا، ما تسبب بضغط كبير على الكوادر الطبية. وبيّنت مديرة مستشفى زنجبار أن المستشفى يستقبل مرضى من عدة مديريات في أبين، إضافة إلى مهاجرين أفارقة. على الصعيد الإقليمي، أطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة تمتد من 2025 حتى 2028، بقيمة تفوق 81 مليون دولار، لتقديم الدعم لأكثر من مليون مهاجر في اليمن والقرن الإفريقي. وتشمل الخطة، التي تعد الأولى من نوعها على المدى الطويل، توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والمساعدات الطارئة، إضافة إلى برامج العودة الطوعية للمهاجرين الراغبين بالعودة إلى بلدانهم، وسط تحذيرات من استمرار العنف وسوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية على طول طرق الهجرة الخطرة. مقالات ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 20 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
وفاة 40 شخصًا خلال أسبوع.. ارتفاع وتيرة التحذيرات الأممية من تفشي الكوليرا في السودان
حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» الأربعاء من أنّ أكثر من 640 ألف طفل سوداني دون سنّ الخامسة معرّضون لخطر الإصابة بـ«الكوليرا» في ولاية شمال دارفور وحدها، حيث تدور معارك بين الجيش وقوات «الدعم السريع» للسيطرة على مدينة الفاشر. وأوضحت المنظمة الدولية أن أربعين شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في إقليم دارفور، في ظل أسوأ تفشٍّ للمرض منذ سنوات. وقالت في بيان: «بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات». وأضافت: «في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي». ومنذ يوليو 2024، سجّلت نحو 100 ألف إصابة بـ«الكوليرا» في كل أنحاء السودان، وفقاً لـ«أطباء بلا حدود»، مع انتشار المرض «في كل ولايات البلاد». وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، سجّلت أكثر من 2408 وفيات في 17 من أصل 18 ولاية منذ أغسطس (آب) 2024. ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021، وقوات «الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي»المدعوم إماراتيًا. وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين. وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم» في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات «الدعم السريع» على كل دارفور تقريباً، وأجزاء من الجنوب. وبينما أدى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية، وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقفت القوافل، كما تناقصت الإمدادات. ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في أغسطس إلى تفاقم الأزمة الصحية. وقالت تونا تركمان رئيسة بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في السودان إنّ «الوضع تجاوز مرحلة الطوارئ. ينتشر الوباء إلى ما هو أبعد من مخيمات النازحين». وفي الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق في جنوب شرقي السودان، كشفت المنظمة عن مزيج قاتل من الكوليرا وسوء التغذية. وأشارت إلى أنّه «بين الثالث والتاسع من أغسطس لقي ستة مرضى بالكوليرا حتفهم، بينما كانوا يعانون أيضاً سوء التغذية الحاد». وفي مدينة الفاشر توفي 63 شخصاً على الأقل بسبب سوء التغذية خلال أسبوع، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الصحة… ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، حيث انتشرت المجاعة في مناطق عدة، وأودت بحياة عشرات الآلاف.