logo
تغير المناخ يهدد ملايين الحوامل حول العالم

تغير المناخ يهدد ملايين الحوامل حول العالم

شبكة النبأ٢٨-٠٥-٢٠٢٥

لم تسلم السيدات الحوامل من مخاطر الاحترار العالمي الناجم عن تغير المناخ، التي قد تتسبب بمشكلات صحية غير مأمونة العواقب؛ بما في ذلك الولادة المبكرة أو حتى عدم اكتمال نمو الجنين، وفق نتائج دراسة حديثة اعتمدت على تحليل معيار يُطلَق عليه "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة...
لم تسلم السيدات الحوامل من مخاطر الاحترار العالمي الناجم عن تغير المناخ، التي قد تتسبب بمشكلات صحية غير مأمونة العواقب؛ بما في ذلك الولادة المبكرة أو حتى عدم اكتمال نمو الجنين، وفق نتائج دراسة حديثة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، واعتمدت الدراسة، التي أجرتها منظمة كلايمت سنترال (Climate Central)، على تحليل معيار يُطلَق عليه "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة" التي تشتمل على درجات حرارة تزيد بنسبة 95% على نظيرتها المسجلة في مكان معين، وهي نقطة ترتبط بزيادة خطر الولادة المبكرة.
وفي أغلب بلدان العالم التي شملتها الدراسة (222 دولة)، أدى تغير المناخ إلى مضاعفة متوسط عدد أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة على الأقل خلال السنوات الـ5 الماضية، مقارنةً بعالم خالٍ من تغير المناخ. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتدفق مزيد من الدم بالقرب من الجلد؛ ما ينتُج عنه فقدان الحرارة، غير أن هذا قد يؤدي إلى تراجع في تدفق الدم إلى المشيمة؛ ومن ثَم قد لا يحصل الجنين على كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين والعناصر المغذية؛ ما قد يعوق نموه أو يُحفز المخاض المُبكر. كما قد ينتُج عن نقص تدفق الدم في المشيمة ارتفاع في ضغط الدم لدى الحامل؛ ما قد يُشكِّل خطرًا على كل من الأم والجنين.
مخاطر الحمل وتغير المناخ
ربطت الدراسة التحليلية الحديثة بين تغير المناخ وزيادة المخاطر التي تتعرض لها المرأة خلال مدة الحمل، عبر تحليل بيانات درجات الحرارة اليومية خلال المدة من عام 2020 إلى عام 2024 في 940 مدينة منتشرة في 247 دولة حول العالم.
وحللت الدراسة التي أجرتها منظمة كلايمت سنترال، وهي منظمة متخصصة في مجال العلوم والاتصالات لا تستهدف الربح. وكانت أكبر الزيادات في المخاطر المذكورة من نصيب البلدان النامية حيث يكون الوصول إلى الرعاية الصحية محدودًا، مثل منطقة البحر الكاريبي، وأميركا الوسطى والجنوبية، وجزر المحيط الهادئ، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وركّز الباحثون على "أيام الحرارة المتطرفة" التي تُعرف بأنها درجات الحرارة التي تتجاوز المعدلات الطبيعية بنسبة 95% من الوقت. وترتبط درجات الحرارة المرتفعة بزيادة مخاطر الولادة المبكرة والتهديدات التي تواجه صحة الأم، ولذلك صاغت "كلايمت سنترال" عبارة "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة".
نتائج باعثة على القلق
على مدى الأعوام الـ4 الماضية، سجلت قرابة ثُلث الدول التي شملها مسح "كلايمت سنترال" ما لا يقل عن شهر إضافي في المتوسط من أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة، بحسب التقرير. وبالنسبة لتلك الدول، تضاعف عدد أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة، وهو نمط يمكن ربطه بظاهرة تغير المناخ، بحسب الباحثين.
وقال نائب رئيس قسم العلوم في "كلايمت سنترال" كريستينا داهل: "كل يوم من درجات الحرارة المتطرفة يمكن أن يرفع مخاطر تعقيدات الحمل الخطيرة"، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة. وأضافت داهل: "تغير المناخ يزيد درجات الحرارة المتطرفة، وزيادة درجة احتمالات عدم تحقق الحمل الصحي عالميًا، ولا سيما في الأماكن التي يتعذر الوصول فيها إلى الرعاية الصحية".
ومن الممكن أن تسهم الحرارة المتطرفة بزيادة مخاطر تعقيدات الحمل، وترتبط بضغط الدم المرتفع، ومرض السكري والاستشفاء والولادة المبكرة أو حتى الوفاة، بحسب منظمات صحية كبرى مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على مرض السكري والوقاية منها.
أميركا.. دراسة حالة
سجّلت الولايات المتحدة الأميركية زيادة قدرها 12 يومًا في المتوسط في "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة" سنويًا، بحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. ووجد التحليل أن مدينة ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا سجّلت أكبر زيادة في "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة" في الولايات المتحدة الأميركية، صعودًا بنسبة 48% خلال المدة بين عام 2020 و2024.
ومن حيث الولايات، سجلت يوتا أكبر زيادة بواقع 23 يومًا إضافيًا من "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة"، بزيادة نسبتها 72% منذ عام 2020، كما وجد التحليل أن كل "أيام الحمل المعرضة لخطر الحرارة" في هاواي من الممكن أن تُعزى إلى تغير المناخ؛ وبناءً عليه؛ فإن السيدات الحوامل في الولاية ما كُنَّ ليتعرضن لمخاطر الحرارة المتطرفة ما لم تكن هناك تغيرات مناخية.
مواجهة التحدي
قالت طبيبة صحة المرأة والخبيرة في تأثيرات تغير المناخ في الصحة البشرية بروس بيكار: "الحرارة المتطرفة هي حاليًا أحد أكثر التهديدات الملحة بالنسبة للسيدات الحوامل في العالم؛ ما يدفع المزيد من حالات الحمل إلى منطقة عالية الخطورة، وخاصة في الأماكن التي تعاني بالفعل محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية".
وأضافت بيكار: "خفض الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري لا يفيد الكوكب فحسب، بل يُعد كذلك خطوة ثمينة نحو حماية السيدات الحوامل وحديثي الولادة حول العالم"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبعد ويست بالم بيتش، فإن المدن الـ5 الأكثر تضررًا في الولايات المتحدة والأقاليم الأميركية هي ميامي بولاية فلوريدا؛ وسان خوان بولاية بورتوريكو؛ وأوديسا بولاية تكساس؛ وسولت ليك سيتي بولاية يوتا. وبعد يوتا، فإن الولايات الأميركية الأشد تضررًا من حيث صحة السيدات الحوامل جراء آثار تغير المناخ هي كولورادو، ونيو مكسيكو، وأريزونا، وهاواي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تُحارب شيخوخة الجلد... اكتشاف مركبات جديدة من بكتيريا مجرى الدم!
تُحارب شيخوخة الجلد... اكتشاف مركبات جديدة من بكتيريا مجرى الدم!

ليبانون 24

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون 24

تُحارب شيخوخة الجلد... اكتشاف مركبات جديدة من بكتيريا مجرى الدم!

حدد فريق من الباحثين ثلاثة مركبات جديدة مستخلصة من بكتيريا تعيش في مجرى الدم ، والتي أظهرت خصائص مذهلة في مكافحة شيخوخة الجلد. تنتمي هذه المركبات إلى عائلة الإندول، وقد نجحت في تقليل الالتهابات وعلامات الشيخوخة في خلايا الجلد البشرية المزروعة في المختبر، مما يفتح المجال أمام تطوير علاجات ثورية لمكافحة التجاعيد وتلف الجلد. وبحسب االباحثين، فإن السلالة البكتيرية المسماة "باراكوكس سانغوينيس" (Paracoccus sanguinis) تفرز مجموعة من المواد الكيميائية المعروفة باسم "الإندولات" (indole)، والتي أظهرت في التجارب المعملية قدرة مذهلة على حماية خلايا الجلد من التلف. وقام الفريق البحثي بقيادة الدكتور تشونغ سوب كيم بزراعة كميات كبيرة من هذه البكتيريا في المختبر، ثم استخدموا تقنيات تحليلية متطورة لعزل وتحديد 12 مركبا مختلفا من "الإندولات"، كان ستة منها مجهولة تماما للعلماء من قبل. وعند اختبار هذه المركبات على خلايا جلد بشرية تعرضت لعوامل شيخوخة صناعية، لاحظ الباحثون أن ثلاثة مركبات - خاصة المركبين الجديدين - أظهرت فعالية استثنائية في تقليل الالتهاب وحماية الكولاجين. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو آلية عمل هذه المركبات، حيث تعمل على مستويات متعددة لمحاربة شيخوخة الجلد. فهي لا تقلل فقط من مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية المدمرة للخلايا، بل تخفض أيضا إنتاج البروتينات الالتهابية التي تسرع ظهور التجاعيد، كما تحمي ألياف الكولاجين من التلف الذي يؤدي إلى ترهل الجلد. وهذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية تطوير جيل جديد من مستحضرات العناية بالبشرة تعتمد على هذه المركبات الطبيعية التي ينتجها الجسم نفسه. وعلى الرغم من أن الطريق ما يزال طويلا قبل تحويل هذه الاكتشافات إلى منتجات تجارية، إلا أن الباحثين متفائلون بإمكانية استخدام هذه المركبات في المستقبل لتطوير علاجات أكثر فاعلية لمقاومة شيخوخة الجلد، مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات الحالية. كما أن هذه الدراسة تبرز أهمية استكشاف الميكروبات التي تعيش داخل أجسامنا، والتي قد تخفي العديد من الأسرار الطبية الأخرى التي لم نكتشفها بعد.

هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟

المنار

timeمنذ يوم واحد

  • المنار

هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟

هناك نقص في احتياطات الدم في جميع أنحاء العالم. وحسب منظمة الصحة العالمية تواجه خدمات التبرع بالدم في العديد من البلدان تحديا يتمثل في توفير ما يكفي من الدم المأمون. وحسب الصليب الأحمر الألماني هناك حاجة إلى حوالي 112 مليون عملية تبرع بالدم في جميع أنحاء العالم سنويا وحسب الصليب الأحمر الألماني يمكن علاج ما يصل إلى ثلاثة أشخاص مصابين أو مصابين بأمراض خطيرة بتبرع واحد بالدم. ومع ذلك فإن المتبرعين بالدم يتوزعون بشكل غير متساو: حيث يتم جمع 40 في المائة من الدم في البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يعيش 16 في المائة فقط من سكان العالم. ولا يتم عادة تصدير احتياطي الدم من أوروبا على سبيل المثال إلى أفريقيا أو آسيا. وحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع هناك حاجة مستمرة لاحتياطات الدم. وفي كثير من الأحيان حتى المدفوعات النقدية أو الهدايا المغرية أو القسائم لا يمكنها في كثير من الأحيان إقناع عدد كاف من الناس بالتبرع بالدم. ففي ألمانيا وحدها هناك حاجة إلى حوالي 15,000 وحدة دم كل يوم. الدم الحيواني ليس بديلا حتى الآن إن فكرة استخدام الهندسة الوراثية لتعديل الدم الحيواني بحيث يمكن إعطاؤه للبشر كتبرع بالدم ممكنة نظريا ولكنها تنطوي على تحديات كبيرة. ويرجع ذلك إلى أن خلايا الدم الحمراء الحيوانية تختلف اختلافا كبيرا عن خلايا الدم الحمراء البشرية خاصة من حيث تركيبها السطحي. يتعرف الجهاز المناعي البشري عموما على الدم الحيواني على أنه دم غريب ويرفضه. ولذلك يجب إزالة جميع المستضدات ذات الصلة من الناحية المناعية أو إدخال مستضدات بشرية فيها وهو أمر معقد للغاية. وهذا هو السبب في أن استخدام دم الحيوانات كمتبرع بالدم للبشر ليس واقعيا بعد. البحث عن دم اصطناعي عالمي في إطار البحث عن بدائل يتبع الباحثون في جميع أنحاء العالم أساليب مختلفة للغاية لإنتاج الدم الاصطناعي. على سبيل المثال يقوم الباحثون بتعديل خلايا الدم الجذعية بحيث يمكن لخلايا الدم الحمراء نقل المزيد من الأكسجين. أو أنهم يطورون إنزيمات يمكنها تحييد فصائل الدم لجعل الدم أكثر توافقا عالميا. كما يجري تطوير خلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي لها عمر افتراضي أطول. لكن تطوير الدم الاصطناعي لا يخلو من المخاطر. إذ يمكن أن تحدث تفاعلات مناعية إذا تفاعل الجسم مع الإنزيمات أو مكونات الدم الاصطناعي الغريبة وبالتالي تحصل هناك تفاعلات مهددة للحياة. لذلك يجب أن يؤدي الدم الاصطناعي جميع وظائف الدم الطبيعي وأن يكون قابلا للتطبيق عالميا. أكثر مناهج البحث الواعدة أصبحت بعض طرق إنتاج الدم الاصطناعي جاهزة تقريبا للاستخدام، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من الاختبارات، بما في ذلك على البشر لضمان سلامة منتجات الدم الجديدة هذه: 1- التعديلات الجينية في خلايا الدم الحمراء طوّر باحثون في جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو طريقة جديدة باستخدام مقص الجينات CRISPR لتعديل بعض الخلايا الجذعية في نخاع العظم بحيث تنتج المزيد من صبغة الدم الحمراء (الهيموغلوبين). وهذا يمكّن خلايا الدم الحمراء من نقل المزيد من الأكسجين. ومع ذلك لا يمكن حتى الآن إنتاج سوى كميات صغيرة جدا بهذه الطريقة تبلغ حوالي 1 في المائة من التبرع بالدم العادي. ومع ذلك ونظرا لعدم وجود مضاعفات أو آثار جانبية فقد تم الترحيب بهذه النتائج باعتبارها إنجازا طبيا كبيرا. 2- تحييد فصيلة الدم بإنزيمات من بكتيريا الأمعاء اكتشف علماء من الدنمارك والسويد إنزيمات من بكتيريا معوية يمكنها إزالة مواد معينة من خلايا الدم الحمراء. وتحدد مستضدات فصيلة الدم ABO هذه فصيلة الدم على سبيل المثال A أو B. إذا تمت إزالتها تصبح خلايا الدم من الفصيلة 0 والتي يمكن إعطاؤها لأي شخص تقريبا. ومع ذلك تبقى بقايا صغيرة في الدم والتي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية قوية لدى بعض الأشخاص. ويتمثل التحدي الكبير في إزالة ما يسمى بعامل ريسوس أيضا. 3- كويرات الدم الحمراء النانوية: خلايا الدم الحمراء الاصطناعية الصغيرة يعمل باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية على بناء كويرات دم حمراء اصطناعية صغيرة جدا تعمل تماما مثل الكويرات الحقيقية. وعلى الرغم من أن حجم كويرات الدم الحمراء النانوية هذه لا يزيد عن عُشر حجم كويرات الدم الحمراء الحقيقية، إلا أنها لا تزال قادرة على نقل نفس كمية الأكسجين. وتتميز خلايا الدم الصغيرة هذه بمرونتها الشديدة ويمكنها أيضا أن تتدفق عبر الأوعية الدموية الضيقة. وبما أنها تدوم لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة فهي مثالية للاستخدام في حالات الطوارئ أو الكوارث. ومع ذلك يجب ألا تؤدي خلايا الدم الاصطناعية تحت أي ظرف من الظروف إلى التكتل أو التجلط أو تحفيز ردود الفعل المناعية. بالإضافة إلى ذلك لا يمكن حتى الآن استنساخ كميات كافية من خلايا الدم الاصطناعية في المختبر. وبالتالي لا يمكن حتى الآن إثبات سلامتها وفعاليتها على نطاق واسع بشكل كاف. 4- التطبيقات العسكرية لتحسين الأداء يدعم الجيش الأمريكي الأبحاث التي يتم فيها تحميل خلايا الدم الحمراء الطبيعية بجزيئات نانوية خاصة. ويهدف البرنامج البحثي للوكالة الأمريكية (وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة) المسمى 'مصنع خلايا الدم الحمراء' إلى مساعدة الجنود على التأقلم بشكل أفضل مع مستويات الأكسجين المنخفضة على سبيل المثال في المرتفعات العالية أو في درجات الحرارة أو البرودة الشديدة أو أثناء بذل مجهود كبير أو في وجود مسببات الأمراض أو الأمراض المتوطنة مثل الملاريا. ويبدو أنه يتم إجراء أبحاث مماثلة أيضا في الصين. 5- تحويل المخزون القديم إلى دم عالمي في اليابان يقوم الباحثون في جامعة نارا الطبية باختبار حويصلات الهيموجلوبين الاصطناعي على البشر منذ مارس 2025. يتم الحصول على فقاعات الهيموجلوبين من احتياطي الدم القديم غير المستخدم. يمكن لهذه الحويصلات نقل الأكسجين بشكل جيد وهي مناسبة لكل فصائل الدم. نُشرت البيانات الأولى للتو في يونيو 2025 في مجلة الأعضاء الاصطناعية. وكان بعض الأشخاص الذين خضعوا للاختبار يعانون من حمى طفيفة لكن النتائج واعدة جدا لدرجة أن الباحثين يريدون أن يتم التصريح باستخدام هذه الطريقة اعتبارا من عام 2030. وتتم متابعة كل هذه الأساليب الواعدة بأقصى سرعة. ولكن قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتوفر الدم الاصطناعي بكميات كافية وبالسلامة اللازمة للاستخدام على نطاق واسع. وحتى ذلك الحين سيظل التبرع بالدم أمرا لا غنى عنه في طب نقل الدم. المصدر:

هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟

المنار

timeمنذ يوم واحد

  • المنار

هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟

هناك نقص في احتياطات الدم في جميع أنحاء العالم. وحسب منظمة الصحة العالمية تواجه خدمات التبرع بالدم في العديد من البلدان تحديا يتمثل في توفير ما يكفي من الدم المأمون. وحسب الصليب الأحمر الألماني هناك حاجة إلى حوالي 112 مليون عملية تبرع بالدم في جميع أنحاء العالم سنويا وحسب الصليب الأحمر الألماني يمكن علاج ما يصل إلى ثلاثة أشخاص مصابين أو مصابين بأمراض خطيرة بتبرع واحد بالدم. ومع ذلك فإن المتبرعين بالدم يتوزعون بشكل غير متساو: حيث يتم جمع 40 في المائة من الدم في البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يعيش 16 في المائة فقط من سكان العالم. ولا يتم عادة تصدير احتياطي الدم من أوروبا على سبيل المثال إلى أفريقيا أو آسيا. وحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع هناك حاجة مستمرة لاحتياطات الدم. وفي كثير من الأحيان حتى المدفوعات النقدية أو الهدايا المغرية أو القسائم لا يمكنها في كثير من الأحيان إقناع عدد كاف من الناس بالتبرع بالدم. ففي ألمانيا وحدها هناك حاجة إلى حوالي 15,000 وحدة دم كل يوم. الدم الحيواني ليس بديلا حتى الآن إن فكرة استخدام الهندسة الوراثية لتعديل الدم الحيواني بحيث يمكن إعطاؤه للبشر كتبرع بالدم ممكنة نظريا ولكنها تنطوي على تحديات كبيرة. ويرجع ذلك إلى أن خلايا الدم الحمراء الحيوانية تختلف اختلافا كبيرا عن خلايا الدم الحمراء البشرية خاصة من حيث تركيبها السطحي. يتعرف الجهاز المناعي البشري عموما على الدم الحيواني على أنه دم غريب ويرفضه. ولذلك يجب إزالة جميع المستضدات ذات الصلة من الناحية المناعية أو إدخال مستضدات بشرية فيها وهو أمر معقد للغاية. وهذا هو السبب في أن استخدام دم الحيوانات كمتبرع بالدم للبشر ليس واقعيا بعد. البحث عن دم اصطناعي عالمي في إطار البحث عن بدائل يتبع الباحثون في جميع أنحاء العالم أساليب مختلفة للغاية لإنتاج الدم الاصطناعي. على سبيل المثال يقوم الباحثون بتعديل خلايا الدم الجذعية بحيث يمكن لخلايا الدم الحمراء نقل المزيد من الأكسجين. أو أنهم يطورون إنزيمات يمكنها تحييد فصائل الدم لجعل الدم أكثر توافقا عالميا. كما يجري تطوير خلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي لها عمر افتراضي أطول. لكن تطوير الدم الاصطناعي لا يخلو من المخاطر. إذ يمكن أن تحدث تفاعلات مناعية إذا تفاعل الجسم مع الإنزيمات أو مكونات الدم الاصطناعي الغريبة وبالتالي تحصل هناك تفاعلات مهددة للحياة. لذلك يجب أن يؤدي الدم الاصطناعي جميع وظائف الدم الطبيعي وأن يكون قابلا للتطبيق عالميا. أكثر مناهج البحث الواعدة أصبحت بعض طرق إنتاج الدم الاصطناعي جاهزة تقريبا للاستخدام، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من الاختبارات، بما في ذلك على البشر لضمان سلامة منتجات الدم الجديدة هذه: 1- التعديلات الجينية في خلايا الدم الحمراء طوّر باحثون في جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو طريقة جديدة باستخدام مقص الجينات CRISPR لتعديل بعض الخلايا الجذعية في نخاع العظم بحيث تنتج المزيد من صبغة الدم الحمراء (الهيموغلوبين). وهذا يمكّن خلايا الدم الحمراء من نقل المزيد من الأكسجين. ومع ذلك لا يمكن حتى الآن إنتاج سوى كميات صغيرة جدا بهذه الطريقة تبلغ حوالي 1 في المائة من التبرع بالدم العادي. ومع ذلك ونظرا لعدم وجود مضاعفات أو آثار جانبية فقد تم الترحيب بهذه النتائج باعتبارها إنجازا طبيا كبيرا. 2- تحييد فصيلة الدم بإنزيمات من بكتيريا الأمعاء اكتشف علماء من الدنمارك والسويد إنزيمات من بكتيريا معوية يمكنها إزالة مواد معينة من خلايا الدم الحمراء. وتحدد مستضدات فصيلة الدم ABO هذه فصيلة الدم على سبيل المثال A أو B. إذا تمت إزالتها تصبح خلايا الدم من الفصيلة 0 والتي يمكن إعطاؤها لأي شخص تقريبا. ومع ذلك تبقى بقايا صغيرة في الدم والتي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية قوية لدى بعض الأشخاص. ويتمثل التحدي الكبير في إزالة ما يسمى بعامل ريسوس أيضا. 3- كويرات الدم الحمراء النانوية: خلايا الدم الحمراء الاصطناعية الصغيرة يعمل باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية على بناء كويرات دم حمراء اصطناعية صغيرة جدا تعمل تماما مثل الكويرات الحقيقية. وعلى الرغم من أن حجم كويرات الدم الحمراء النانوية هذه لا يزيد عن عُشر حجم كويرات الدم الحمراء الحقيقية، إلا أنها لا تزال قادرة على نقل نفس كمية الأكسجين. وتتميز خلايا الدم الصغيرة هذه بمرونتها الشديدة ويمكنها أيضا أن تتدفق عبر الأوعية الدموية الضيقة. وبما أنها تدوم لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة فهي مثالية للاستخدام في حالات الطوارئ أو الكوارث. ومع ذلك يجب ألا تؤدي خلايا الدم الاصطناعية تحت أي ظرف من الظروف إلى التكتل أو التجلط أو تحفيز ردود الفعل المناعية. بالإضافة إلى ذلك لا يمكن حتى الآن استنساخ كميات كافية من خلايا الدم الاصطناعية في المختبر. وبالتالي لا يمكن حتى الآن إثبات سلامتها وفعاليتها على نطاق واسع بشكل كاف. 4- التطبيقات العسكرية لتحسين الأداء يدعم الجيش الأمريكي الأبحاث التي يتم فيها تحميل خلايا الدم الحمراء الطبيعية بجزيئات نانوية خاصة. ويهدف البرنامج البحثي للوكالة الأمريكية (وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة) المسمى 'مصنع خلايا الدم الحمراء' إلى مساعدة الجنود على التأقلم بشكل أفضل مع مستويات الأكسجين المنخفضة على سبيل المثال في المرتفعات العالية أو في درجات الحرارة أو البرودة الشديدة أو أثناء بذل مجهود كبير أو في وجود مسببات الأمراض أو الأمراض المتوطنة مثل الملاريا. ويبدو أنه يتم إجراء أبحاث مماثلة أيضا في الصين. 5- تحويل المخزون القديم إلى دم عالمي في اليابان يقوم الباحثون في جامعة نارا الطبية باختبار حويصلات الهيموجلوبين الاصطناعي على البشر منذ مارس 2025. يتم الحصول على فقاعات الهيموجلوبين من احتياطي الدم القديم غير المستخدم. يمكن لهذه الحويصلات نقل الأكسجين بشكل جيد وهي مناسبة لكل فصائل الدم. نُشرت البيانات الأولى للتو في يونيو 2025 في مجلة الأعضاء الاصطناعية. وكان بعض الأشخاص الذين خضعوا للاختبار يعانون من حمى طفيفة لكن النتائج واعدة جدا لدرجة أن الباحثين يريدون أن يتم التصريح باستخدام هذه الطريقة اعتبارا من عام 2030. وتتم متابعة كل هذه الأساليب الواعدة بأقصى سرعة. ولكن قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتوفر الدم الاصطناعي بكميات كافية وبالسلامة اللازمة للاستخدام على نطاق واسع. وحتى ذلك الحين سيظل التبرع بالدم أمرا لا غنى عنه في طب نقل الدم. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store