
خارطة سيطرة الجيش في السودان
بعد إعلان الجيش سيطرته على ولاية الخرطوم بشكل كامل تغيرت خارطة السيطرة في المعارك على السودان حيث بات الجيش يسيطر بشكل كلي على 10 ولايات سودانية بشكل كامل وهي:
في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات بشكل كامل هي ولايات شرق وجنوب ووسط وغرب دارفور فضلا عن سيطرتها بنسبة 90% على ولاية شمال دارفور فيما يسيطر الجيش على مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور
في كردفان يسيطر الجيش على أجزاء واسعة من ولاية شمال كردفان من بينها حاضرة الولاية مدينة الأبيض ومدن أم روابة والرهد وشيكان وأم دم حاج أحمد، فيما تسيطر قوات الدعم السريع في شمال كردفان على مدن بارا والمزورب وأم سيالة وأم قرفة.
وفي غرب كردفان يسيطر الجيش على مدن بابنوسة والخوي وهجليج والميرام، بينما تسيطر قوات الدعم السريع في غرب كردفان على النهود والفولة والمجلد وأبو زبد.
في ولاية جنوب كردفان يسيطر الجيش على 90% من مدن الولاية مثل حاضرة الولاية كادوقلي والدلنج وأبو جبيهة وهيبان وكوقلي، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الدبيبات بجنوب كردفان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
تقرير دولي يدعو لمكافحة الإفلات من العقاب في السودان
دعا تقرير حقوقي دولي -اليوم الأربعاء- الأطراف المعنية بتحقيق العدالة لفائدة ضحايا الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السودانيين إلى دعم "مقاربات مضبوطة تتمحور حول الضحايا على جميع مستويات المسؤولية". وأكد التقرير الذي شاركت في إنجازه مجموعة من المنظمات الحقوقية الأفريقية والدولية أن غياب الحكم المدني وانعدام الإرادة السياسية هما أبرز العوائق أمام تحقيق المساءلة في سياق الأزمة السودانية. وأوضح التقرير الحاجة إلى الالتزام السياسي والإصلاح القانوني، بهدف منع الإفلات من العقاب في السودان، مشددا على أن السلطات السودانية مطالبة بـ"استعادة استقلال القضاء وإزالة أحكام الحصانة والتصديق على المعاهدات الدولية الرئيسية". كما حث على ضرورة الاعتراف بآليات العدالة التقليدية في السودان والتي تحظى بالتقدير لإمكانية الوصول إليها وشرعيتها، وطالب التقرير بإصلاحها كمسارات تكميلية للمساءلة مع تكييفها لتلبية معايير العدالة المعاصرة. وشدد التقرير على أن الاتحاد الأفريقي مطالب بأن يلعب "دورا أكثر حزما في دمج العدالة في عمليات السلام"، بالإضافة إلى تعزيز الآليات الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية وبعثات تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن العدالة المطلوبة في السودان ينبغي أن تكون "شاملة ومتمحورة حول الضحايا، وأن تُطبق على جميع المستويات لتعزيز السلام طويل الأمد ودعم سيادة القانون" في البلاد. ومنذ بدء الصراع بالسودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل ما لا يقل عن 20 ألف سوداني، وهجر أكثر من 12 مليون شخص من بينهم 8 ملايين داخل البلاد و4 ملايين لجؤوا إلى 7 دول مجاورة، يواجهون فيها ظروفا صعبة. كما تعرض المدنيون إلى مجازر واسعة وتعرضت النساء والفتيات إلى العنف والاستغلال الجنسي، ويكابد الكثير منهم المجاعة وسوء التغذية، الأمر الذي جعل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يؤكد أن السودان يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم" في الوقت الراهن.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
المتحدث بأسم الجيش الباكستاني للجزيرة نت: لقنا الهند درسا لن ينسوه
أكد مدير العلاقات العامة بالقوات المسلحة الباكستانية الجنرال أحمد شريف شودي على تمكن جيش بلاده من تحقيق التفوق على الهند وصدها عن تحقيق أهدافها في الهجوم الذي شنته مؤخرا على باكستان. وأكد في مقابلة مطولة خص بها موقع الجزيرة نت على أن الجيش الباكستاني لقن القوات الهندية درسا لن تنساه وأن الخطط العسكرية التي تعامل بها في صد الهند ستدرس على مدى عقود قادمة. وقال إن صمود الجيش الباكستاني وتحقيقه التفوق على الهند عزز مكانته لدى الشعب الباكستاني، حتى بات الجيش رمزا للعزة والفخر. وفيما يلي نص المقابلة التي أجراها موفد الجزيرة نت إلى إسلام أباد: نحن نقول دائمًا إن المعركة لنا، والنصر لله وحده. لذا.. أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال تعود إلى المجتمع الدولي والعالم بأسره والمراقبين المحايدين، فهم الأجدر بالإجابة عليه. إنه سؤال يمكن الإجابة عنه إذا ذهبت إلى شوارع باكستان ومدنها. والإجابة تُرى على وجوه شعب باكستان، الفرح والاحتفال الذي يعيشونه الآن. لذا.. فالسؤال إجابته واضحة جدًّا. لماذا؟ لأن الأمر لا يقتصر فقط على المجال العسكري، ولا يقتصر على المعارك الجوية والبرية. هذا الصراع تمكّنت فيه باكستان من فكّ شبكة الأكاذيب والخداع والإكراه والعدوان، والعديد من الوجوه الأخرى للهند. لقد جاؤوا بقصة خيالية بعد انتهاء المواجهة، وكان مطلب باكستان بسيطًا: إذا كان لديكم أي دليل على تورط أي مواطن باكستاني، فرجاءً قدموا هذا الدليل، وقدموه للمجتمع الدولي، لأي طرف ثالث، لأي جهة موثوقة، وذلك من أجل تحقيق شفاف. الهند لم تكن لديها إجابة، ولا تزال بلا إجابة حتى الآن. في الواقع، قبل ثلاثة أيام، أو قبل ثلاثة أو أربعة أيام، قالت وزارة الخارجية إن التحقيق لا يزال جاريًا. لذا حتى من هذه الناحية، فهم لا يملكون أي موقف أخلاقي بشأن ما فعلوه في اليومين السادس والسابع. لقد جاؤوا في الوقت والمكان اللذين اختاروهما، وبكل ما لدى سلاحهم الجوي من قوة، وبكل الدفاعات الجوية المتاحة لديهم. وقد أسقطنا هذه الطائرات الست، أسقطنا طائراتهم عدة مرات. لذا.. كانت لنا الغلبة هناك. فتحوا خط السيطرة والحدود التشغيلية، فأنزلنا بهم أقسى عقوبة تمكّنا منها. وقد شاهد العالم المواقع الهندية وهي ترفع أعلامًا بيضاء في عدة أماكن على طول خط السيطرة والحدود التشغيلية. نحن لم نهاجمهم. نحن لم يكن ردنا أثناء الليل كما يُفضّل الجبناء. هم جاؤوا، ونحن جئنا، وأخبرناهم أننا سنأتي. أعلنا أننا سنقوم بالرد عليهم، فكونوا مستعدين. اخترنا 26 هدفًا، وأصبنا 26 هدفًا. الحمد لله.. وحتى إذا نظرنا إلى مجال المعلومات، كنا شفافين. كنا نقول الحقائق. لم نكذب، لم نحرّف الأمور. وقد رأى العالم أنه حتى في مجال المعلومات، طوال الوقت كان إعلامهم بل حتى دولتهم يكذبون. وحتى الآن لا يزالون يخرجون بقصص مختلفة، قصص خيالية لا أساس لها من الصحة. لذا أعتقد أن الجواب المختصر هو: انظروا إلى وجوه الباكستانيين. والجواب الطويل هو: افحصوا الأمر بالطريقة التي تريدونها. والحمد لله.. باكستان قد باركنا الله بالنصر الذي نحتفل به من أجل السلام. صديقي.. الهنود يقولون إنهم قصفوا ميناء كراتشي، ويقولون إنهم أسقطوا العديد من الطائرات في هجمات، ويقولون إن رئيس وزرائنا قد أُخذ إلى مكان آمن. هذا ما يقوله الإعلام الهندي. حتى المفوض السامي لديهم كان يعرض صورًا لأشخاص مزيّفين ويقول إنهم إرهابيون، وأحدهم كان شخصًا يؤم الصلاة، وكان ذلك مجرد مواطن عادي. الهنود قالوا إن هناك إشعاعات نووية، وإن شيئًا ما قد حصل، وأن على الجميع في أوساط التكنولوجيا العالمية أن يتدخلوا فورًا. لكن لا.. لا.. لا.. هم كانوا يكذبون. أي طرف موثوق، أي جهة جادة، أعتقد أنه لا ينبغي أن تُؤخذ مزاعم الهنود على محمل الجد. لديهم مشكلة ونحن نفهم مشكلتهم. مشكلتهم هي أنهم يملكون ثقة مفرطة جدًّا في أنفسهم، لا نعلم من أين أتت. وكانت لديهم حسابات خاطئة وافتراضات مغلوطة بأنهم سيأتون ويضربون أماكن مدنية، مساجد، ولن يحدث شيء، ولن تكون هناك عواقب. لا أعلم من هم مستشاروهم؟ من الذي كان يُغذيهم بهذه الأفكار؟ بأن باكستان ستتلقى الضربة ببساطة ولن ترد. لذلك هم الآن يحاولون فبركة بعض القصص، وهم بارعون في ذلك. يمتلكون إعلامًا نشطًا جدًّا، ولديهم أيضًا المسرح والأفلام، هم متقدمون جدًّا على باكستان في هذا المجال. ومع ذلك، سيستمرون في تقديم أفكار مختلفة. على سبيل المثال.. فقط أمس سمعت أنهم يقولون إن باكستان هاجمت المعبد الذهبي المقدس لدى الطائفة السيخية (يقع في مدينة أمريتسار في ولاية البنجاب الهندية)، لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر سخافة من ذلك. نحن نحمي أنفسنا، نحمي البنجاب، ولنا احترام كبير لكل هذه الأماكن ولكل طوائف المنطقة، ولدينا مع السيخ ثقافة مشتركة، وود، ولغة بنجابية واحدة. ليس من عاداتنا أن نهاجم أي مكان مدني أو مكان ديني، هذا ضد قيمنا وديننا. أعتقد أن الهنود بحاجة أولًا لبناء مصداقيتهم، والمصداقية تأتي من قول الحقيقة، لا من إغلاق آلاف المواقع الإلكترونية، أو فرض حظر على وسائل الإعلام والقنوات الرقمية، أو من خلال سجن الناس إذا انتقدوا الحكومة. في المقابل هل رأيت خلال الصراع الأخير أن باكستان قد سجنت أي صحفي؟ لا.. لن تجد ذلك.. لم نفعل. هذه هي رسالتنا. فخورون بطيارينا وبما أنجزوه، وفي هذا الصراع العسكري الأخير رأيت تناغمًا بين القوات البرية والجوية والبحرية، بل أيضًا بين القيادة السياسية والقوات المسلحة، وأيضًا بين الشعب الباكستاني كبنيان مرصوص. كان لدينا جدار فولاذي صلب.. جدار فولاذي متين أقامته دولة باكستان في مواجهة أي عدوان هندي.. جدار صلب ضد محاولات الدمج والإخضاع. لقد كان كل شيء.. كان شعب باكستان، كان دبلوماسيونا، كان إعلامنا، كان محاربونا في مجال المعلومات، كان سياسيونا من جميع الأحزاب، كان الجيش، كانت القوات الجوية، كانت البحرية، وكانت أيضًا الأجهزة الأمنية الأخرى. وبكل تأكيد نحن فخورون بسلاح الجو الباكستاني. وليس نحن فقط من نفخر بهم، بل المعركة الجوية التي خاضوها في ليلتي السادس والسابع من مايو، رأى العالم ما حدث، وأعتقد أن ما حدث سيُدرَّس ويُناقش لعقود مقبلة في كليات الحرب الجوية وفي المؤسسات العسكرية حول العالم. ما دلالات ومعنى شعار العملية العسكرية الباكستانية "بنيان مرصوص" أخذنا هذه العبارة من القرآن الكريم، من سورة الصف، وهي تعني "الجدار الفولاذي" الذي يقف في وجه الشر ويقاوم الباطل. وهذا الجدار الفولاذي يتكوّن من شعب باكستان، ومن جميع مكوّنات الأمة، وقواتها المسلحة. إلى أي مدى ساهمت الطائرات الحديثة مثل (JF-17 Thunder) في تعزيز قدرات باكستان الجوية نقوم بتقييم دقيق جدًّا لأي عملية إدخال معدات جديدة، سواء كانت طائرات (JF-17 Thunder) ، أو مقاتلات J-8 وJ-10C، أو دبابات القتال الرئيسية، أو المدفعية الثقيلة، أو حتى الأسلحة البحرية والغواصات. لأننا لا نمتلك الرفاهية التي يملكها الهنود من حيث توفر المال بكثرة. هم لديهم، حسب ما أعلم، أكثر من 80 مليار دولار مخصصة للدفاع، أما نحن فنتبع نهجًا صارمًا للغاية وفعّالًا جدًّا، ونحن دقيقون للغاية فيما نختاره، وفي كيفية استخدامنا له وكيفية دمجه في منظومتنا. ومقاتلة (JF-17 Thunder) ونسخة CS منها، لقد رأيتم على الأرض صواريخ "41" و"42″، وهذه مجرد أمثلة قليلة على المعدات التي طورتها باكستان، والتي تم إدخالها للخدمة في قواتنا، وهذه مجرد بعض من التقنيات التي شاهدها العالم، وهنالك الكثير غيرها لم يُكشف عنها بعد. وفي هذا الصراع بالتحديد، لم نقم بنشر كامل قوات باكستان التقليدية، وذلك لأن جزءًا كبيرًا من قواتنا التقليدية يخوض في الوقت ذاته معارك ضد الإرهابيين المدعومين من الهند، في بلوشستان. لأننا نفهم، والعالم يعلم أيضًا، أن الهند هي أكبر ممول ومُحرّك للإرهاب في هذه المنطقة. ولذلك لم نسحب حتى جنديًّا واحدًا من هناك، كما أننا لم نُظهر كل ما لدينا من تقنيات وقدرات. لقد كنا متحفظين للغاية، وردّنا كان متناسبًا ومدروسًا بعناية. كنا متزنين ودارسين ومتعمّدين في طريقة الرد، لأننا نحن من كنا نتحكّم في وتيرة التصعيد هنا. نحن من أمسك بزمام الأمور. ما أهمية الذكاء الصناعي والطائرات بدون طيار في المعركة الجوية الحديثة؟ الحرب تتطور. الذكاء الاصطناعي ، والطائرات المسيّرة، وحروب غير مباشرة، وحروب معلوماتية.. كل ذلك أصبح الآن جزءًا من ميدان المعركة الحديث، ويمثل ما عليه ساحة القتال الحديثة. وفي الوقت نفسه، ترى أيضًا أن استخدام الجهات غير الرسمية والمليشيات بالوكالة من قِبل الهنود لا يزال جزءًا من أدوات الحرب. فهذه الجهات غير الرسمية والعناصر المدعومة بالوكالة تُستخدَم من قِبل الهند ولا تزال حاضرة في ساحة الصراع. القوات المسلحة الحديثة في المنطقة تتميز بالمرونة العالية في مواجهة هذا الطيف الكامل من التهديدات. ما الذي أدى لاتفاق وقف إطلاق النار ؟ وهل لعبت جهات إقليمية أو دولة دورا في التهدئة؟ نعم، القوى الدولية مثل الولايات المتحدة والصين، والدول الشقيقة كالمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة وغيرها، جميعهم يدركون أمرًا واحدًا: أن نشوب صراع نووي بين دولتين نوويتين متنافرتين هو فكرة غبية للغاية وخطيرة. والهنود الذين ظلوا طوال السنوات الماضية يحاولون خلق مساحة للحرب أو مساحة للصراع العسكري، هم في الحقيقة يلعبون بالنار، لأنهم يحاولون خلق مساحة لفناء متبادل بين الطرفين. ولذلك فإن باكستان تصرفت بعقلانية. نحن من كنا نضبط وتيرة التصعيد طوال فترة هذا النزاع. في ليلة السادس والسابع من مايو/أيار، كنا قادرين على إطلاق أكثر من ستة صواريخ.. لكننا لم نفعل. لقد أرسلوا طائرات مسيّرة جماعية (Swarm Drones)، وقد أسقطناها جميعًا. هل ترى مدى التصرف الطائش من طرف الهنود؟ لقد كانوا يصعّدون الموقف. أطلقوا صواريخ.. ليس فقطباتجاه باكستان، بل أيضًا باتجاه المجتمع السيخي داخل الهند، في محاولة لخلق جزء من مخططهم، هذه الدعاية الكاذبة التي يحاولون بناءها حول هذا الصراع. وقد شنوا هجومًا على قواعد جوية في ليلة التاسع والعاشر، بحجة أنهم يحاولون ردعنا، لكنهم لم يكونوا يعلمون أن شعب باكستان وهذه القوات المسلحة لا يمكن ردعهم أو إخافتهم، ولن نخضع أبدًا للترهيب أو للهيمنة الهندية. وفي صباح العاشر من الشهر، وخلال عملية "بنيان مرصوص"، وجّهنا ردًّا كبيرًا مدروسًا وموزونًا، لكنه كان ردًّا عادلًا أجبر الهنود على التراجع. وفورًا خرج المتحدث باسم الدفاع الهندي وطالب بخفض التصعيد. وقلنا له: لماذا لا؟ هل تتوقعون صمود وقف إطلاق النار بين الجارتين النوويتين؟ وقف إطلاق النار يعني فقط أن الطرفين توقفا عن القتال ضد بعضهما البعض، لكن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا عندما يتخلص الهنود من هذا العقل السياسي المسيطر عليهم، هذه العقلية التي تتبنى الحروب والتي تهيمن على النخبة السياسية الهندية، هذه الهستيريا الحربية التي تسود المشهد السياسي الهندي، والتي يعتقدون من خلالها أن القمع الذي يمارسونه ضد المسلمين والأقليات هو أمر طبيعي. نعم، يا صديقي، لديهم مشكلة خطيرة. المشكلة ليست فقط ضد المسلمين، بل ضد المسيحيين، والسيخ، وضد مجتمعات أخرى، وضد الطبقات المتخلفة أيضًا. هناك الكثير من القمع. لذلك، المجتمع الذي يتعرّض لذلك يُظهر رد فعل طبيعي تجاه هذا القمع، لكنهم لا يعالجون هذا الأمر. التطرف، والشبكات التي يمتلكونها، وهي ردود فعل طبيعية، لا يريدون التعامل معها. هذه مشكلتهم الداخلية، ولكنهم يحوّلون هذه المشكلة الداخلية إلى خارجية، بأن يلقوا باللوم على باكستان من خلال اتهامات كاذبة. طالما لم يعالجوا هذه القضايا الداخلية، ولن يعالجوا قضية كشمير التي هي قضية خارجية، وتشمل باكستان والصين والهند، ويجب حلها وفقًا للقرارات الأممية، وحسب إرادة الشعوب، لا يمكن أن يكون هناك سلام بهذه الطريقة. فقط شخص مجنون يمكنه أن يفكّر بأنه يستطيع إيقاف المياه عن 250 مليون إنسان، أكثر من 40 مليون منهم في باكستان. لا أحد يستطيع فعل ذلك. علينا أن نفهم الحقائق. الحقيقة هي أن هناك ستة أنهار تنبع من كشمير، وهي إقليم متنازع عليه وفقًا لقرارات الأمم المتحدة. بعد مفاوضات مكثفة، في عام 1960، توسط البنك الدولي لعقد معاهدة تم بموجبها تخصيص ثلاثة أنهار لباكستان، وثلاثة أنهار للهند. فإذا لم ترغب الهند في اتباع هذه المعاهدة، فإن كشمير إقليم متنازع عليه. غدًا، إذا انضمت كشمير إلى باكستان وفقًا لإرادة شعب كشمير ، فإن هذه الأنهار الستة كلها ستكون ملكًا لباكستان، وتصبح الهند دولة مُحمّلة بالأعباء. وسنرى كيف سنتعامل معهم. هذه هي حقيقة الأمر. ما مدى أهمية الشراكة مع الصين في تطوير القدرات العسكرية الباكستانية؟ لدى باكستان والصين صداقة تمتد لعقود، وشراكة في عدة مجالات. والصين، كونها جارة للهند وجزءًا من هذه الجغرافية، تفهم جيدًا طبيعة العناصر السياسية والمتطرفة التي بدأت تتجذر في المجتمع الهندي، وهذه العناصر خطيرة جدًّا. لقد ألمحت إلى ذلك، وعواقب ذلك، وما يحدث في هذه المنطقة بسببه. باكستان والصين تتعاونان على مستويات متعددة، وبرؤية مشتركة تركز على الناس، من أجل ازدهار واستقرار المنطقة، ومن أجل ازدهار واستقرار شعوب المنطقة. ونحن والصينيين، وكثير من دول العالم، يسعون إلى السلام، لأن الإنسانية تواجه تحديات جدية جدًّا، من الفقر، وتغير المناخ، والزيادة السكانية. والدول النامية مثل باكستان تواجه تحديات أكبر بكثير، وعددًا من التحديات الخطيرة جدًّا. وللتعامل مع هذه التحديات، ومن أجل نهج يركز على الإنسان، فإن السياسات مثل تلك التي تتبعها الهند، والتي تحاول حل المشاكل باستخدام الرصاص أو عبر العدوان، ليست هي الحل. أما باكستان وشركاؤها مثل الصين ودول أخرى، فهي تسعى إلى إيجاد حلول تخدم مصالح الشعب الباكستاني وتنميته، وهذا هو النهج الذي نعتمده، وهذا هو منظورنا. أقول للهنود، باكستان خاضت حربها بنفسها، وإذا كانت لدى الهنود ذرة من الكرامة، فعليهم أن يخوضوا حروبهم بأنفسهم. هذا ما أقوله: على الهنود أيضًا أن يتحلوا بالكرامة الكافية لخوض حروبهم بأنفسهم. هل زادت شعبية الجيش الباكستاني بعد المواجهات الأخيرة؟ هذا سؤال يجب أن يُطرَح على شعب باكستان. انظر إلى وجوههم، اذهب إلى الشوارع، اذهب إلى الأسواق، إلى الجامعات والكليات. وليس فقط لهذا السبب، بل لأن القوات المسلحة، الجيش الباكستاني، والقوات الجوية، والبحرية، هم أبناء هذا الشعب. هم يأتون من الطبقات المتوسطة، ومن الطبقات المتوسطة الدنيا، والطبقات الفقيرة في باكستان. لا يأتون من النخب. هم يأتون من كل أنحاء باكستان، من كراتشي إلى غوادار إلى خيبر، إلى جلجيت. يأتون من القرى والمدن والبلدات، من كل اللغات، ومن كل الأعراق للاحتفال بجيشهم. هناك محبة عميقة الجذور بين شعب باكستان وقواته المسلحة، وهذه المحبة مجرّبة وثابتة عبر الزمن، وهو شرف فريد ومميز لأولئك الذين، من خلال هذا الزي العسكري، يقاتلون ويموتون من أجل وطنهم وشعبهم. ما تعليقكم على ما يجري من عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة ؟ أود أن أقول إن ما يحدث هناك هو إبادة جماعية ، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. إنه شيء يُعد وصمة عار سوداء على ضمير الإنسانية. وما يحدث هناك يُعلّمنا شيئًا، كدولة باكستانية وكعسكريين، أنه يجب أن تكون لديك قوتك الخاصة، يجب أن تقف بثبات، وتثبت أمام مَن يصدقك، وأمام مَن يعتقد أنه يستطيع التدخل، أو أن يأتي ويقوم بما يشاء. لهذا السبب، على الدول أن تحمي نفسها، وعلى الأمة أن تطوّر قوتها، لأنه للأسف.. هناك عقليات في هذا العالم، عقليات سياسية محددة، قادرة على أن تتصور، بل وتنفذ مثل هذا النوع من الإبادة الجماعية التي نشهدها في غزة، والتي يمكنها أن تمارس ما يحدث الآن.. الظلم الواقع على سكان كشمير، المسلمين في كشمير ، وما تتعرض له الأقليات في الهند اليوم. حيث يسود اعتقاد بأن دينك، أو حمضك النووي، أو جيناتك، تجعلك أدنى أو أعلى منزلة. هذا ليس هو الطريق الذي تعلّمت البشرية أن تسلكه، وهذا ليس هو الأسلوب الذي ينظر به الباكستانيون والمسلمون إلى العالم. نظرتهم الأخلاقية ونمط حياتهم مختلفان. فإذا حدث مثل هذا الانحطاط الأخلاقي، فلا بد أن تقف، لا بد أن تنهض. وهذا ما يسعى إليه الباكستانيون بشكل يومي.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
دبلوماسيون وخبراء يكشفون للجزيرة نت تحديات رئيس الوزراء السوداني الجديد
الخرطوم- أثار تعيين كامل إدريس ، رئيسا لوزراء السودان، أمس الثلاثاء، ردود فعل متباينة بعد أن ظل هذا المنصب الرفيع شاغرا لأكثر من 3 سنوات. وفيما راهن الكثيرون على نجاحه في إحداث اختراق بالملفات الشائكة التي تنتظره داخليا وخارجيا، جزم آخرون بفشله بسبب الواقع المتأزم جراء الحرب. ويتكئ إدريس على خبرة دولية واسعة بحكم عمله ورئاسته لعدد من المنظمات والهيئات الدولية مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومحكمة التحكيم والوساطة الدولية، وغير ذلك من التجارب التي رفعت من سقف توقعات البعض بمقدرته على إحداث اختراق في علاقات السودان مع المجتمع الدولي. خطاب قوي من جانبه، قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي عثمان ميرغني للجزيرة نت، إن السياسة الخارجية هي الملعب المفضل لقدرات وخبرات كامل إدريس. ويمكنه تحقيق اختراق مؤثر في وقت وجيز لكن بشرط أن يتغلب على الأجسام المضادة الداخلية التي لها هواجس مزمنة تجاه العلاقات الدولية. وأضاف ميرغني أن المجتمع الدولي منفتح وراغب في الانخراط الإيجابي مع السودان وشعبه، لكن دائما هناك قلق من ضعف الإرادة السياسية السودانية تجاه علاقات دولية مثمرة والتركيز على المساعدات المباشرة فقط. وأشار إلى أن تعزيز صورة البلاد الخارجية يحتاج ربما لخطاب داخلي قوي يرسم ملامح سودان مختلف في فهمه وتطلعاته للتعاون الدولي. من جهته، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك، إن الأستاذ كامل شخصية مقتدرة ودبلوماسي محنك يملك الرؤية المستبصرة لقراءة الملعب السياسي واللاعبين وأدوارهم، ويملك الرؤية العارفة والفلسفة المدركة وخطة اللعب المفضية لإنجاح الحراك في هذه الفترة المفصلية والحرجة في تاريخ السودان. وفي حديث للجزيرة نت، قال إن على رئيس الوزراء الجديد إدراك أن تجربة الحرب وبشاعتها قد أوجبتا -ليس فقط ضرورات تطبيع وإعادة الحياة، وإنما- إعادة التأهيل العاطفي والسيكولوجي للمواطن جنبا إلى جنب. وعليه تبعا لذلك الاهتمام بالرسائل التي تبعث بها تحركاته واستجماع فضيلتي الصبر وقوة العزيمة، كما أن عليه، و"هو الدبلوماسي الحاذق"، إدراك أن التوافق الذي يحتاجه العمل في إطار المنظمات الدولية ضرورة في السياق الوطني. وحول أبرز التحديات التي تواجهه، قال السفير عبد المحمود إن الحرب أحدثت دمارا غير مسبوق جعل كافة متطلبات استعادة الحياة أبرز العقبات، "كأن تقذف بمريض إلى غرفة العناية المركزة لإعادة عمل أعضاء جسده المتعطلة". ودعا رئيسَ الوزراء للتركيز على المشاورات التي ستجرى ويجريها مع قيادة الدولة، وذلك قبل أداء القسم على الصلاحيات التي ينبغي أن تكون واضحة وكاملة، ليتفرغ بعدها لاختيار وزراء أكْفاء وبقوام وزاري غير مترهل وبآجال زمنية دقيقة لإدارة الحكومة، وخاصة قطاعات الخدمات والأمن والصحة والتعليم، وإيلاء الاهتمام الضروري للمؤسسية والتنسيق. تحديات وجاء قرار عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بتعيين شخصية مدنية رئيسا للوزراء بصلاحيات كاملة كخطوة طال انتظارها منذ شغور المنصب باستقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في يناير/كانون الثاني 2022. وقال عثمان ميرغني إن إدريس يواجه تحديات أساسية تتمثل في القدرة على مواجهة مقاومة داخلية متعددة من الأطراف الرسمية والسياسية، خاصة التي تتركز في محاولة إعاقة مشروعاته وإفشالها لتأكيد عدم الحاجة لوجود رئيس وزراء. ووفقا له، فإن من وصفهم بأمراء الحرب سيجتهدون في محاولات منع إدريس من التواصل الخارجي الفعال لإنهاء الحرب خاصة في مسار التفاوض وإصلاح العلاقات الثنائية مع الدول المؤثرة على الملف السوداني. ومن التحديات الأساسية، حسب ميرغني، التعامل مع ملعب سياسي سوداني يعاني من استقطاب حاد جدا مما قد يعقّد جهوده لتقوية الصف الداخلي برفع سقف القواسم المشتركة بين المؤثرين السياسيين، أفرادا وأحزابا وتحالفات. من ناحيته، قال الأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء السوداني عمر محمد صالح، للجزيرة نت، إن هناك تحديات "جساما" داخليا وخارجيا يواجهها إدريس، أبرزها كيفية المحافظة على وحدة الصف الوطني التي تحققت جراء "حرب الكرامة" التي وحدت وجدان الشعب خلف قواته المسلحة، وذلك بالوقوف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية الوطنية التي ساندت الجيش. ومن التحديات أيضا -حسب صالح-: استكمال هياكل الحكم وتشكيل مجلس وزراء من تكنوقراط غير حزبيين للعمل وفق برنامج وطني متفق عليه بعيدا عن أي مؤثرات خارجية. وتحقيق أحلام المواطن السوداني في العودة العاجلة لدياره ببسط الأمن وإصلاح ما دمرته "المليشيا" (يقصد قوات الدعم السريع). وترتيب أولويات إعادة الإعمار في ظل ميزانية موجّهة لدعم المجهود الحربي. أولويات أما عن الصعوبات الخارجية التي تواجه رئيس الوزراء الجديد، فأشار صالح إلى: إعادة دور السودان الفاعل في المنظمات الدولية والإقليمية دون تفريط في السيادة الوطنية. واستقطاب الدعم الخارجي من "الأشقاء والأصدقاء" لدعم جهود إعادة الإعمار. إلى جانب ضبط وتقييد الوجود الأجنبي بالبلاد "بعد أن ثبتت مشاركة كثير من اللاجئين كمرتزقة في الحرب". ويرى مقربون من رئيس الوزراء السوداني -تحدثوا للجزيرة نت- أن أولوياته ستكون تشكيل حكومة "رشيقة" تعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين واستعادة الخدمات العامة المتدهورة، إضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وحسب محللين سياسيين ودبلوماسيين تحدثوا للجزيرة نت، فإنه من المبكر الحكم بنجاح إدريس في التعاطي الإيجابي مع التحديات الداخلية والخارجية، ورهنوا ذلك بالتزام القيادات العسكرية في مجلس السيادة بعدم التدخل في إدارة الجهاز التنفيذي، حيث عزا كثيرون حالة الشلل وعدم الاستقرار التي أصابت الأداء الحكومي "لتدخلاتهم المزاجية". وأشار السفير عبد المحمود إلى أن نجاح رئيس الوزراء خارجيا يعتمد على جودة السياسات وأداء الواجبات والمهام والمسؤوليات الداخلية. ودعاه للعمل مع مجلس وزرائه للتوصل إلى خطة وطنية مترابطة الحلقات لإعادة التأهيل، لتشكّل أساسا لطلب العون الخارجي بما في ذلك إمكانيات عقد مؤتمرات تعهدية للمانحين شاملة التغطية أو قطاعية. وقال إنه بحكم شبكة علاقاته الخارجية وموقعه، يُتوقع أن يكون له دور كبير ومهم إزاء النشاطات والتحركات الدبلوماسية التي ستشهدها الفترة القادمة، بما في ذلك إنجاح خارطة الطريق وإيلاء الاهتمام للانخراط الإيجابي في استعادة نشاطات السودان في الاتحاد الأفريقي. واعتبر السفير عبد المحمود أن قضية مشاركة المجتمع الدولي في إعادة البناء والإعمار تعدّ تحديا رئيسيا على الجبهة الخارجية في الفترة المقبلة.