logo
فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة

فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة

الجزيرةمنذ 6 أيام
شهدت العاصمة الأردنية عمّان ومدن أخرى السبت خروج فعاليات احتجاجية، عبّر فيها المشاركون عن رفضهم للتجويع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة في ظل استمرار الحرب وحصار القطاع، مطالبين الحكومة الأردنية بالتحرك العاجل بكل ما تملك من أوراق ضغط لإيصال المساعدات.
ففي العاصمة عمّان، انطلقت مسيرة حاشدة من حي الطفايلة الشعبي، حيث قرع المشاركون الأواني المنزلية في مشهد رمزي يجسد الجوع والمعاناة، مرددين هتافات غاضبة منددة بصمت الحكومات العربية تجاه مأساة غزة، ورفع المتظاهرون شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ورافضة للاتفاقيات مع الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من مسجد جعفر الطيار بمشاركة واسعة من المواطنين، بعد عدة أشهر من منع السلطات تنظيم فعاليات مركزية كما جرى الحال منذ بداية العدوان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي مدينة إربد شمالي المملكة، حاول عدد من المحتجين تنظيم مسيرة من أمام مسجد الهاشمي عقب صلاة العشاء، إلا أن قوات الأمن منعتهم من التحرك، وشكلت طوقا أمنيا حال دون انطلاق المسيرة، لتتحول الفعالية إلى وقفة أمام المسجد عبّر المشاركون خلالها عن غضبهم نتيجة المشاهد والنداءات الخارجة من غزة، وطالبوا بوقف التجويع ودعم صمود الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وفي تعليقه على هذه الفعاليات، قال النائب في البرلمان الأردني وسام الربيحات للجزيرة نت إن "هذا التحرك يأتي كردّ فعل مباشر على حرب التجويع التي يمارسها الكيان المحتل على أهلنا في غزة، في ظل صمت عربي مطبق".
وأوضح أن "هذه الحملة والتواطؤ الدولي الممارس على غزة أصاب الجميع بحالة من الضيق والقهر، فتداعى الناس إلى مسيرة غير مسبوقة هذه الليلة في حي الطفايلة في العاصمة عمّان، حيث دعت الهتافات الأردن الرسمي إلى مواصلة تقديم المساعدات العاجلة".
وأضاف الربيحات أن الحراك الشعبي في الأردن "جاء ليستنهض همم الجميع: مسؤولين، حكام، قادة، أحزاب، مؤثرين، وعامة الناس، لينهض كل منهم بواجبه حسب قدرته وسعته"، مشددا على أن "أهل غزة اليوم لا يطالبون بالنفير العسكري، بل يطالبون بشربة ماء وكسرة خبز، وهذا يعكس حجم التردي والحالة البائسة التي وصلنا إليها".
وبحسب ناشطين، فقد تم الإعلان عن تنظيم فعاليات ومسيرات إضافية في محافظات مختلفة، وانتشرت دعوات عبر مواقع التواصل ضمن حملة شعبية تلبية للنداءات الخارجة من القطاع، ولمطالبة الحكومات العربية باتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية معه.
وتأتي هذه التحركات في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث يواجه السكان نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية والحصار الخانق المفروض منذ قرابة الـ21 شهرا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تشارك بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك
بريطانيا تشارك بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك

الجزيرة

timeمنذ 8 دقائق

  • الجزيرة

بريطانيا تشارك بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي -اليوم الجمعة- أن بلاده ستشارك في مؤتمر حل الدولتين الذي يعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، وكرر الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال لامي -في مؤتمر صحفي مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ ووزيري الدفاع البريطاني والأسترالي في سيدني- إن لندن وكانبيرا تؤمنان بحل الدولتين. وأضاف أن بريطانيا قلقة من حالة التجويع في غزة، مشيرا إلى أن لندن لا تتفق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية إن الحل الأمثل هو وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت أن مقتل المدنيين الساعين للحصول على مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه. ويأتي إعلان وزير الخارجية البريطاني مشاركة بلاده -في مؤتمر حل الدولتين بنيويورك- غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه الاعتراف قريبا بدولة فلسطينية مستقلة. وأثار إعلان ماكرون تنديدا إسرائيليا وأميركا، في حين رحبت به دول أوروبية بينها إسبانيا. وفي المقابل، أعلنت ألمانيا أنها لن تعترف بدولة فلسطينية في الأمد القريب. ضغوط على ستارمر وكان موقع بلومبيرغ ذكر أمس أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يواجه ضغوطا من كبار أعضاء حكومته ومن الرئيس الفرنسي للاعتراف الفوري بفلسطين دولة ذات سيادة. ونقل الموقع الأميركي عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين عبروا عن استيائهم من رفض ستارمر الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية، قائلة إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين. وفي الإطار نفسه، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إميلي ثورنبيري إلى دخول المساعدات بشكل عاجل -دون عرقلة- إلى قطاع غزة. وكشفت ثورنبيري -بمقابلة مع برنامج "مسار الأحداث" على الجزيرة- أن البرلمان أصدر تقريرا بشأن الأوضاع في غزة دعا فيه لوقف عمل " مؤسسة غزة الإنسانية" مؤكدا أن تعرض أشخاص ينتظرون المساعدات للقتل مروع جدا ويجب أن يتوقف. ومنذ أن تولت هذه المؤسسة الأميركية إدارة مراكز التحكم في المساعدات بقطاع غزة في مايو/أيارالماضي، قتل الجيش الإسرائيلي ومتعاقدون أجانب مع المؤسسة أكثر من ألف فلسطيني أثناء اقترابهم من تلك المراكز.

شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة
شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة

بثت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي -اليوم الجمعة- مشاهد من تفجير حقل ألغام في آليات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وتضمنت المشاهد تجهيز حقل الألغام بـ"عبوات شديدة الانفجار"، ثم زراعتها في الطريق الذي ستسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية. ووثقت المشاهد لحظة تفجير حقل الألغام واشتعال النيران في الآليات الإسرائيلية المستهدفة المتوغلة في دير البلح. وختم فيديو سرايا القدس بلقطات توثق بقايا الآليات العسكرية المدمرة جراء تفجير حقل الألغام. وقبل يومين، أعلن جيش الاحتلال إنهاء عمليته العسكرية في دير البلح، ونقلت إذاعة الجيش عن ضابط كبير قوله إنه "من غير المستبعد أن يعود الجيش للعمل في وسط القطاع". والأحد الماضي، أنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين بـ"إخلاء" مواقع بالمنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، بما في ذلك خيام النزوح الموجودة في المنطقة، ليعلن في اليوم التالي إطلاق عملية برية في المنطقة. وكثفت سرايا القدس خلال الأسابيع الأخيرة نشر فيديوهات عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه. ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 895 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية. وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما عملت الفصائل أيضا على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة الأمد.

تحقيق إسرائيلي: الجيش بغزة يمنع إنقاذ الجرحى ويتعمد قصف المواقع المستهدفة
تحقيق إسرائيلي: الجيش بغزة يمنع إنقاذ الجرحى ويتعمد قصف المواقع المستهدفة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

تحقيق إسرائيلي: الجيش بغزة يمنع إنقاذ الجرحى ويتعمد قصف المواقع المستهدفة

كشف تحقيق استقصائي على موقع "سيحاه مكوميت" الإسرائيلي، استنادا إلى شهادات جنود وضباط إسرائيليين وروايات شهود عيان وأطباء ومسعفين، عن سياسة متعمّدة وممنهجة ينتهجها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تقوم على استهداف فرق الإنقاذ والمصابين بتكتيك يُعرَف بـ"الضربة المزدوجة" باستخدام المسيّرات. ويبيّن التحقيق أن هذه الممارسة تحوّلت إلى روتين عسكري يومي، مما ضاعف حجم الكارثة الإنسانية وزرع الرعب واليأس في أوساط عمال الإغاثة والمدنيين. الضربة المزدوجة وتكشف الشهادات التي أوردها التحقيق أن الجيش الإسرائيلي يعمد إلى قصف هدف مدني أو سكني أولا، ثم يكرر القصف في الموقع نفسه بعد دقائق فور وصول المسعفين أو المدنيين الذين يحاولون إنقاذ الجرحى. ويصف أحد الضباط في حديثه لموقع "سيحاه مكوميت" أن "الهدف هو قتل كل من يأتي للمساعدة، وهذا أصبح جزءا من الروتين الذي اعتدنا عليه". ولا تقتصر الاستهدافات على المسلحين أو المشتبه بهم حسب ما يورد التحقيق، بل تشمل المسعفين والطواقم الطبية، ويؤكد الشهود في حديثهم للموقع الإسرائيلي أنه "لا يوجد تمييز، بل يطلقون النار على كل من يقترب، حتى لو كان يرتدي سترة إسعاف". ونقل الموقع عن ضباط أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المسيرات لتكرار القصف على مواقع تم استهدافها في غزة دون أن يعرف من يتضرر، ومع علم الجيش بأن تكرار القصف قد يقتل مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض. بث الخوف وأفاد التحقيق بأن تكرار القصف أدى إلى عزوف كثير من طواقم الإنقاذ والمدنيين عن محاولة مساعدة المصابين، تاركين الجرحى يُصارعون الموت بلا عون. ويؤكد التحقيق أنه في معظم الحالات لم يكن بين المنقذين أي مسلح، ورغم ذلك تم القصف مرة أخرى. ويصف الموقع سياسة "الضربة المزدوجة" باعتبارها خرقا صارخا للقانون الدولي، إذ نصت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة على أنها جريمة حرب، ولكن الجيش الإسرائيلي يكتفي بالتصريح أنه "يفحص كل حالة على حدة". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وقد خلّفت حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة لمئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store