
فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة
ففي العاصمة عمّان، انطلقت مسيرة حاشدة من حي الطفايلة الشعبي، حيث قرع المشاركون الأواني المنزلية في مشهد رمزي يجسد الجوع والمعاناة، مرددين هتافات غاضبة منددة بصمت الحكومات العربية تجاه مأساة غزة، ورفع المتظاهرون شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ورافضة للاتفاقيات مع الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من مسجد جعفر الطيار بمشاركة واسعة من المواطنين، بعد عدة أشهر من منع السلطات تنظيم فعاليات مركزية كما جرى الحال منذ بداية العدوان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي مدينة إربد شمالي المملكة، حاول عدد من المحتجين تنظيم مسيرة من أمام مسجد الهاشمي عقب صلاة العشاء، إلا أن قوات الأمن منعتهم من التحرك، وشكلت طوقا أمنيا حال دون انطلاق المسيرة، لتتحول الفعالية إلى وقفة أمام المسجد عبّر المشاركون خلالها عن غضبهم نتيجة المشاهد والنداءات الخارجة من غزة، وطالبوا بوقف التجويع ودعم صمود الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وفي تعليقه على هذه الفعاليات، قال النائب في البرلمان الأردني وسام الربيحات للجزيرة نت إن "هذا التحرك يأتي كردّ فعل مباشر على حرب التجويع التي يمارسها الكيان المحتل على أهلنا في غزة، في ظل صمت عربي مطبق".
وأوضح أن "هذه الحملة والتواطؤ الدولي الممارس على غزة أصاب الجميع بحالة من الضيق والقهر، فتداعى الناس إلى مسيرة غير مسبوقة هذه الليلة في حي الطفايلة في العاصمة عمّان، حيث دعت الهتافات الأردن الرسمي إلى مواصلة تقديم المساعدات العاجلة".
وأضاف الربيحات أن الحراك الشعبي في الأردن "جاء ليستنهض همم الجميع: مسؤولين، حكام، قادة، أحزاب، مؤثرين، وعامة الناس، لينهض كل منهم بواجبه حسب قدرته وسعته"، مشددا على أن "أهل غزة اليوم لا يطالبون بالنفير العسكري، بل يطالبون بشربة ماء وكسرة خبز، وهذا يعكس حجم التردي والحالة البائسة التي وصلنا إليها".
وبحسب ناشطين، فقد تم الإعلان عن تنظيم فعاليات ومسيرات إضافية في محافظات مختلفة، وانتشرت دعوات عبر مواقع التواصل ضمن حملة شعبية تلبية للنداءات الخارجة من القطاع، ولمطالبة الحكومات العربية باتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية معه.
وتأتي هذه التحركات في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث يواجه السكان نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية والحصار الخانق المفروض منذ قرابة الـ21 شهرا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الأزهر: حذفنا بياننا بشأن غزة خوفا من التأثير على المفاوضات
رد الأزهر الشريف على الجدل الدائر بمواقع التواصل بشأن سحبه بيانه بشأن غزة، عارضا أسبابه وراء ذلك. وكانت منصات التواصل قد اشتعلت بالجدل عقب قيام الأزهر أمس الثلاثاء بحذف بيانه المطول الذي وجه فيه شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب نداء عالميا للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة. وأكد بيان الأزهر أن الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في غزة، محذرا من أن كل من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات يعد شريكا مباشرا في الإبادة. وبعد ظهر اليوم، نشر الأزهر على صفحته بيانا منسوبا لمركزه الإعلامي قال فيه إنه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين. وأوضح الأزهر أنه بادر بسحب بيانه "بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها". وأكد أنه آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، أملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم. واختتم الأزهر الشريف بيانه قائلا إنه إذ يؤكد ذلك الأمر "بكل صدق ومسؤولية أمام الله" فإنه يدعوه -عز وجل- أن "يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه". إعلان


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ناشطون أميركيون وفرنسيون على متن "حنظلة" يطالبون حكوماتهم بحماية السفينة
طالب ناشطون أميركيون وفرنسيون من فريق السفينة "حنظلة" -التي تبحر لليوم الرابع على التوالي نحو قطاع غزة- حكومات بلدانهم بالتدخل لمنع إسرائيل من الاعتداء على السفينة أو اعتراضها. وشدد الناشطون، الذي يسعون من خلال رحلتهم هذه لكسر الحصار عن غزة، على أن تحركهم نابع من إيمان عميق بالمسؤولية تجاه ما وصفوها بجريمة إبادة في القطاع الفلسطيني تتم على مرأى ومسمع من العالم. هذا ويتوقع أن تصل "حنظلة" بعد 3 أيام إلى المياه الإقليمية لغزة، وسط مخاوف جدية من استهدافها من قبل إسرائيل التي توعدت سابقا بأنها لن تسمح لها بالوصول. وأبحرت "حنظلة" الأحد الماضي من ميناء غاليبولي الإيطالي وعلى متنها 21 ناشطا دوليا من جنسيات عدة، بينهم 7 أميركيين أحدهم الممثل اليهودي الأميركي المشهور جاكوب بيرغر، وعضو البرلمان الأوروبي إيما فورو وعضو البرلمان الفرنسي غابرييل كاتالا، ومراسل الجزيرة محمد البقالي. ووفق مراسل الجزيرة فإن "حنظلة" سفينة صيد قديمة صنعت عام 1968، ولا تحمل غير الناشطين وبعض الهدايا البسيطة، مشيرا إلى أنها الرحلة الـ36 لأسطول الحرية منذ إنشائه. وهذا الأسطول هو سلسلة مبادرات إنسانية ينظمها "تحالف أسطول الحرية" منذ عام 2010، لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2007.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
غوتيريش: الوضع في غزة يكشف أن النظام الإنساني العالمي يلفظ أنفاسه الأخيرة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع في قطاع غزة يكشف أن النظام الإنساني في العالم يلفظ أنفاسه الأخيرة. وأكد غوتيريش -في كلمة ألقاها خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين أمس الثلاثاء- أن مستوى الموت والدمار في غزة لا مثيل له وأن الجوع بات يطرق كل باب في القطاع. وأضاف "هذا النظام يمنع من العمل لتوفير الخدمات ويمنع من توفير الأمن له كي ينقذ الأرواح، ومع تكثيف إسرائيل عملياتها وإصدار أوامر إخلاء جديدة في دير البلح، يضاف دمار إلى دمار". وقال الأمين العام الأممي "أشعر بالفزع إزاء استهداف منشآت الأمم المتحدة ومن بينها منشآت مكتب مشروع الخدمات ومنظمة الصحة العالمية ومخزنها الرئيسي" في قطاع غزة. وكان غوتيريش أعرب -أمس الأول- عن قلقه إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ، حيث ينهار آخر شريان يُبقي الناس على قيد الحياة، على حد تعبيره. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية إن غوتيريش يعبّر عن أسفه للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية. وأضاف أن على إسرائيل الالتزام بالسماح بتقديم الإغاثة الإنسانية التي تُوفرها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، وتسهيلها بكل الوسائل المتاحة. ومع تصاعد التحذيرات الدولية من خطر المجاعة في قطاع غزة، تؤكد تقارير أممية وإعلامية أن السكان يعانون من انعدام شبه كامل للغذاء، في وقت تتكرر فيه مشاهد إغماء الأطفال والنساء وكبار السن بالشوارع وأمام مراكز توزيع المساعدات، وسط شح بالغ في المواد الأساسية وتقييد صارم لإدخال الإغاثة الإنسانية.