
ميار تنعى والدتها التي استشهد على بعد أمتار منها
وقع القصف في مدينة خان يونس، بعد أكثر من عام على نزوح العائلة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونعت ميار والدتها بكلمات مؤثرة قائلة: "القمر الذي كان يضيء حياتي قد غاب، كيف رحلتي يا قلبي بغمضة عين؟ رحلتي وتركتينا وحدنا. عندما رأيتك شعرت أن أحدًا يخنقني، وأن قلبي يغلي. لم أصدق أنك رحلتي ولن تعودي، لم أصدق أنني لن أراك بعدها. والله يا قلبي إنني مشتاق لكِ، الله يرحم روحك يا أمي ويصبرنا على فراقك الصعب. كنتِ قمرًا ينير حياتنا، وشمعة تضيء بيتنا، كنتِ الكل في الكل وأساس حياتنا. كانت ضحكتك الحلوة تصبرنا على الحياة، وكانت الجلسة معك أجمل ما يكون. الله يرحمك يا رب ويجعل مثواك الجنة، مع السلامة يا أمي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 3 أيام
- معا الاخبارية
ميار تنعى والدتها التي استشهد على بعد أمتار منها
غزة- معا- قبل ثلاثة أيام، كانت ميار محمد العصار تنام على مسافة قصيرة من والدتها في إحدى البنايات التي تحولت إلى مركز نزوح، حين استهدفت قذيفة مدفعية شقة الجيران، واخترقت جدار شقتهم، لتقتل الأم على الفور. وقع القصف في مدينة خان يونس، بعد أكثر من عام على نزوح العائلة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونعت ميار والدتها بكلمات مؤثرة قائلة: "القمر الذي كان يضيء حياتي قد غاب، كيف رحلتي يا قلبي بغمضة عين؟ رحلتي وتركتينا وحدنا. عندما رأيتك شعرت أن أحدًا يخنقني، وأن قلبي يغلي. لم أصدق أنك رحلتي ولن تعودي، لم أصدق أنني لن أراك بعدها. والله يا قلبي إنني مشتاق لكِ، الله يرحم روحك يا أمي ويصبرنا على فراقك الصعب. كنتِ قمرًا ينير حياتنا، وشمعة تضيء بيتنا، كنتِ الكل في الكل وأساس حياتنا. كانت ضحكتك الحلوة تصبرنا على الحياة، وكانت الجلسة معك أجمل ما يكون. الله يرحمك يا رب ويجعل مثواك الجنة، مع السلامة يا أمي".


فلسطين أون لاين
منذ 3 أيام
- فلسطين أون لاين
الشيخ محمد جمال النتشة منارة عالية غُيّبت خلف ستائر العتمة
لم تره الخليل في ربوعها أكثر مما رأته السجون في غياهبها، أسدلت عليه ستائر العتمة سنوات طويلة ناهزت العشرين، وقضى منها سنوات معزولا عزلا انفراديا لا يناجي الا نفسه وربّه، ولولا يقين وقر في صدره وإيمان عميق يسكن قلبه لانفرط عقد مشاعره ولفقد زمام عقله، بقي بحرا مديدا ترسوا على ضفافه قلوب المعذّبين لتجد ملاذها وأنسها وبلسم شفائها الجميل. الشيخ في حبسته الأخيرة يعاني الأمرّين، الان يعاني السجن التعسفي وحالة التوحش والسعار الذي أصيب به السجّان بعد حرب الإبادة التي أقامها في غزّة، لقد مارسوا كل أشكال وأنواع ساديتهم على جسد الشيخ، أحالوه هيكلا عظميا مكسّر الأطراف، استفردوا به بصورة غير مسبوقة وافرغوا على رأسه كلّ أحقادهم، وصل حافة الموت عدة مرأت وتسرّبت أخبار إدخاله حالة الإنعاش السريري، وهناك بالطبع ماكينة الإهمال الطبّي، لم يرقبوا فيه إلا ولا ذمة ولا أدنى اعتبار انساني أو قانوني، فقط انطلقوا من وحشيّتهم وعنصريتهم التي لم يسبقهم اليها أحد، وطبعا الاخبار منقطعة فلا محامي يزوره ولا هوعند الاسرى فتتسرّب أخباره، هو في العزل والزّنزنة الانفرادية التي بمجرّد وجوده هناك خلف الحياة البشريّة فيها ما فيها من العذاب، فكيف اذا اجتمع عليه ما أصابه من كسور تحتاج الى مسكنات وعلاج، هناك لا شيء من هذا القبيل فابن غفير قبحه الله يعتبر ذلك رفاهية ونوع من الدلال. كان الشيخ المربّي القائد في السجون وما زال مصدر إلهام ومنارة إشعاع فكري وروحي، شكّل في السجن معهد تطوير للقدرات وصناعة الارادات، يقيم موائد فكرية وتربوية ويحرّض المؤمنين على رفع درجة الاشتباك وتعظيم قدرات الذات على محكات التحدّي ومقارعة السجان. وكان منطلقه الاوّل في عملية بناء الذات المجاهدة أن يجعل من نفسه قدوة عالية، كان من الذين إذا رأيتهم ذكرت الله بمعنى أن تعلي من شأن كل القيم المتصلة بذكر الله خاصة تلك المتصلة بأسمائه الحسنى وصفاته العليا لتفتح آفاق عالية بأخذ نصيبك منها وما ينعكس ذلك عل شخصية كلّ من علّق قلبه بذكر الله. ومن ذلك ما لتوحيد الله من أثر عميق في عملية التحرّر الكامل مما سوى الله فتصنع الإرادة الحرّة والشخصية ذات السيادة الكاملة على كل المساحات الشاسعة التي تتشكّل منها لتكتمل كلّ أركانها الحرّة المؤمنة الأبيّة. كان بإمكان الشيخ أن يركز ربابته بعد أن أمضى في السجون عشر سنوات مثلا وأن يتخذ لنفسه منبرا يصدّر من خلاله خطابا ناعما آمنا لا يعيده إلى السجون، فهناك كثيرون رضوا من الدين أدناه ومن الخطاب مالا يزعج الظالمين، أن يسير بين السطور وأن ينحني أمام العاصفة، ولكنها أمانة منبر رسول الله وهذا أبو همام صاحب الروح العالية والنبض القوي والفهم العميق للإسلام بسقفه المرتفع، إنها الكلمة الحرة والنبض العالي، ودون ذلك كما نرى فيمن قتلوا الخطاب ومنعوا مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ذكرا يليق بجلاله، أماتوا دين الله في قلوب الناس، الشيخ كان على العكس تماما يحيي النفوس من معين روحه العالية. هو صاحب فهم عميق ويمتلك ناصية منهج حركي للفكرة مما ينتج ثورة ويصنع في النفوس إرادة الثورة، لذلك يعتبرونه خطرا عليهم ومصدر طاقة عالية تضرب أركان أمنهم. الشيخ لم يهن ولم يضعف ولم يفتّ في عضده كل إجراءات ردعهم وقمعهم، بل ازداد صلابة وعنفوانا، أصرّوا على أن يكيلوا له من الاعتقالات الإدارية الاعتقال تلو الاعتقال دون أية فائدة، بل احتاروا في أمره ما بين انتاجه في السجن أو انتاجه خارج السجن. حيث ما حلّ أو ارتحل يحرك القلوب ويزرع فيها ما لا يزرعه أحد، لا مسجد ولا جامعة ولا مدرسة، كان يمثّل الذي تجاوزته هذه من أمور المحظورات التربويّة التي تخشاها المؤسسة الرسميّة، من فهم أمني وحركي وثوريّ وسياسي وفكر حرّ ومقاوم. ومع كل ما يحمل من ثراء معرفي وحضور ثوري كان متواضعا خافضا للجناح طيب الروح جميل العشرة يألفه الاسرى ويلوذون اليه بلسما لجراحهم ومرشدا لأرواحهم، من يسعده حظه فيساكنه في غرفة سجن يجد عنده السكن والمحبة والرحمة وجميل الوصل وانشراح الصدر وطيب المعشر. سيبقى الشيخ معلما حضاريّا حاضرا قويا عاليا على صعيد الفكرة والروح العاليّة، وهذا الجمع هو أهم ما ميّزه في ميادين المعرفة، من السهل أن يُحمل الفكر بصورته النظرية ولكن أن يجعل من سيرة حياته نموذجا شاخصا بكلّ أبعادها وبصورة تتجسّد فيها التضحية بأبهى صورها وأعظمها حضورا ونضوجا فهاذا هو الشيخ فرج الله كربه وفك قيده مع كل الاسرى والمعتقلين. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ 5 أيام
- معا الاخبارية
غضب عالمي.. تشييع 5 صحفيين اغتالهم الاحتلال في غزة (صور)
غزة- معا- شيّع مئات المواطنين، اليوم الإثنين، جثمان الصحفي البارز في قناة الجزيرة أنس الشريف في شوارع مدينة غزة، بعد يوم من استشهاده مع أربعة من زملائه في غارة جوية إسرائيلية، ما أثار إدانة واسعة على الصعيد الدولي. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الشريف، أحد أبرز وجوه الجزيرة في القطاع، استشهد مساء الأحد داخل خيمة مخصصة للصحفيين خارج مستشفى الشفاء في غزة، إلى جانب الصحفي محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة، والمصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وسائق الطاقم، والصحفي محمد الخالدي، بالإضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح. وجمعت مراسم التشييع في مقبرة الشيخ رضوان وسط غزة العشرات من الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلات الذين ودعوا الشهداء، حيث وُضعت جثامينهم ملفوفة بالأكفان البيضاء في مجمع مستشفى الشفاء قبل الدفن. وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الغارة، متهمة الشريف بأنه كان قائدا لخلايا تابعة لحركة حماس، وهو ما رفضته قناة الجزيرة والشريف نفسه سابقا واعتبرته اتهامات لا أساس لها. ونشرت قوات الاحتلال عبر حسابها على منصة "إكس" وثائق تزعم ارتباطات بين الشريف وحماس، لكن لم تُعرض هذه الوثائق على وسائل الإعلام المستقلة للتحقق منها. وأكدت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة، مثل لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، أن إسرائيل تعمدت استهداف الصحفيين، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه الجرائم. وقالت الجزيرة في بيان إن الهجوم جاء في "محاولة يائسة لإسكات الأصوات قبيل احتلال غزة"، ووصفت الشريف بأنه "أحد أشجع صحفيي غزة". وفي رسالة نُشرت بعد وفاته على حسابه في "إكس"، كتب الشريف في 6 نيسان/ أبريل الماضي أنه عاش "الألم بكل تفاصيله وتذوق المعاناة والفقد مرات عديدة، لكنه لم يتردد لحظة في نقل الحقيقة كما هي دون تحريف أو تزوير". وأضاف في رسالته الأخيرة: "ليشهد الله على من صمتوا، ومن رضوا بقتلنا، ومن خنقوا أنفاسنا، ومن قلوبهم لم تتحرك من بقايا أطفالنا ونساءنا المتناثرة، ولم يفعلوا شيئا لوقف المجازر التي يواجهها شعبنا لأكثر من عام ونصف". يُذكر أن إسرائيل منعت دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، ما جعل مهمة توثيق الحرب تقع على عاتق الصحفيين الفلسطينيين، الذين عانوا من التشريد وفقدان أحبائهم وتدمير منازلهم، وغالبا ما عملوا في ظروف خطرة للغاية. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 186 صحفيا على الأقل "قُتلوا" منذ بداية الحرب، فيما تشير بيانات مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى استشهاد 237 صحفيا على يد القوات الإسرائيلية، وسط نفي إسرائيلي لاستهداف الصحفيين عمدا. وفي تقرير صادر عن مشروع "تكاليف الحرب" بجامعة واتسون للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، جاء أن عدد الصحفيين الذين "قُتلوا" في غزة منذ بدء الحرب يفوق عدد القتلى من الصحفيين في كل من الحربين العالميتين وحرب فيتنام وحروب يوغوسلافيا والحرب الأمريكية في أفغانستان مجتمعة.