
تقرير لـ"National Interest": حينها فقط ستأخذ موسكو مفاوضات السلام على محمل الجد
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "في أحد الشعانين، شنّت القوات الروسية هجومًا صاروخيًا قاتلًا آخر على المدنيين الأوكرانيين، هذه المرة في مدينة سومي الشمالية الشرقية. وكان من بين القتلى الخمسة والثلاثين والجرحى المائة والتسعة والعشرين في الهجوم، العديد من المسيحيين الأوكرانيين الذين تجمعوا لإحياء ذكرى أحد أقدس الأعياد في التقويم المسيحي. لا يزال السلام بعيدًا في أوكرانيا ، إذ يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الردّ على دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعنف".
وبحسب الموقع، "لا يمكن للولايات المتحدة تجاهل قسوة الهجوم الروسي في أحد الشعانين، أو الازدراء الذي تُظهره حملة القصف المتواصلة التي يشنها بوتين لمساعي ترامب نحو السلام. فبدلًا من ضبط النفس والدبلوماسية الناعمة، يجب على البيت الأبيض أن يخلع قفازات الدبلوماسية المخملية، فالضغط بشكله الأقصى على روسيا هو وحده الكفيل بإجبار بوتين على الجلوس على طاولة المفاوضات وفقًا لشروط أميركا. ترامب يراقب الوضع، وقد قال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى غارة روسية سابقة: "لستُ راضيًا عن كل هذا القصف الجاري. إنه أمرٌ فظيع". أما في ما يتعلق بهجوم أحد الشعانين، فقد كان مُتحفظًا، وقال للصحفيين: "قيل لي إنهم ارتكبوا خطأً". أكلن ما حدث خطأ أم لا، فإن الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا يكشف عن خللٍ أعمق في مسار المفاوضات الحالي للبيت الأبيض: فهو مبني على تحليلٍ خاطئ لدوافع بوتين. ففي مسائل الحرب والسلم، يستجيب بوتين للقوة، لا للدبلوماسية الناعمة".
وتابع الموقع، "ستستمر هجماتٌ مثل قصف سومي في أحد الشعانين حتى يتوقف البيت الأبيض بقيادة ترامب عن التهرب من موسكو وإجبار بوتين على الجلوس الى طاولة المفاوضات بالجدية التي تتطلبها هذه الحرب. على فريق ترامب أن يستلهم من الخطة السابقة لمستشار الأمن القومي مايك والتز لممارسة أقصى قدر من الضغط على موسكو. قبل انضمامه إلى الإدارة، وضع والتز استراتيجيةً قائمةً على التصعيد المشروط. كتب: "إذا رفض بوتي] الحديث عن السلام] فيمكن لواشنطن، كما جادل ترامب، أن تُزوّد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة مع قيود أقل على استخدامها". كانت تلك نصيحةً حكيمةً".
وأضاف الموقع، "استفاد الأوكرانيون بالفعل من تبادل المعلومات الاستخباراتية ودعم الاستهداف الأميركي. وتتيح هذه المعلومات للأسلحة الأوكرانية البعيدة المدى، مثل تلك التي توفرها الولايات المتحدة (مثل ATACMS)، أو أوروبا (Storm Shadow)، أو المصنعة محليًا (طائرات من دون طيار هجومية)، ضرب أهداف روسية حيوية من أقصى مدى لها وهي في أضعف حالاتها. وتساعد المعلومات الاستخباراتية الأميركية الإضافية الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بعمق ضد الصواريخ والطائرات من دون طيار والقنابل الانزلاقية المتجهة نحوهم، كما تمنحهم رؤىً حول تحركات ساحة المعركة الروسية الوشيكة".
وبحسب الموقع، "ينبغي على الولايات المتحدة أيضًا دعم أوكرانيا من خلال توفير نوعين رئيسيين من الذخائر. أولًا، تُعرّض أسلحة الضرب البعيدة المدى، مثل ATACMS وHIMARS، الأصول العسكرية الروسية للخطر. وثانيًا، هناك حاجة إلى ذخائر الدفاع الجوي، مثل تجديد أنظمة باتريوت وأنظمة NASAMS، للدفاع عن شعب أوكرانيا وبنيتها التحتية وأهدافها العسكرية. كلا النوعين من الذخائر شحيح. ومن الأولويات الملحة أيضًا خنق قدرة روسيا على تمويل حربها وتزويد جيشها بالتكنولوجيا الأجنبية".
وتابع الموقع، "تشمل الخطوات الإضافية مواصلة تشديد حظر تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى روسيا، وتوجه وزارة الخزانة الأميركية لتصنيف روسيا "مصدر قلق رئيسي في مجال غسل الأموال"،وهي خطوة من شأنها أن تردع البنوك الأجنبية بشدة عن التعامل مع موسكو. لقد حان الوقت لإظهار القوة الأميركية للكرملين. إذا كان ترامب جادًا بشأن السلام في أوكرانيا، فعليه أن يكون جادًا بنفس القدر بشأن ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 29 دقائق
- ليبانون ديبايت
بإيعاز من الشرع... تم استعادة مقتنيات كوهين!
أفادت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز أن القيادة السورية وافقت على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الراحل إيلي كوهين إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تخفيف العداء الإسرائيلي وإظهار حسن نية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد عن استعادتها مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المرتبطة بكوهين، مؤكدة أن جهاز "الموساد" تعاون مع جهاز استخبارات أجنبي لم تُكشف هويته لتأمين هذه المواد. وأفاد مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، وشخص مطّلع على محادثات غير علنية بين الجانبين، أن الأرشيف تم تقديمه لإسرائيل كإشارة غير مباشرة من الشرع، في إطار مساعيه لخفض التوترات وكسب ثقة ترامب، وفق ما نقلت وكالة رويترز. يُذكر أن كوهين، الذي أُعدم شنقًا في دمشق عام 1965 بعد تسلله إلى الطبقة السياسية السورية، لا يزال يُعتبر بطلاً في إسرائيل، ويُعد من أبرز جواسيس "الموساد" بفضل المعلومات الحساسة التي زود بها إسرائيل وساهمت في نصرها السريع خلال حرب 1967. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كوهين يوم الأحد بـ"الأسطورة" و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". رغم سعي إسرائيل المستمر لاستعادة جثمانه لدفنه في بلاده، اعتبر الموساد استعادة أرشيفه، الذي احتفظت به الاستخبارات السورية لنحو 60 عامًا، "إنجازًا أخلاقيًا من الدرجة الأولى". ولم تكشف إسرائيل عن تفاصيل العملية التي أدت إلى استعادة الأرشيف، مكتفية بوصفها بـ"عملية سرية ومعقدة" بالتعاون مع جهاز استخبارات حليف. ولم ترد رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات رويترز للتعليق على دور سوريا في تسليم أرشيف كوهين. وبعد أن أطاحت قوات المعارضة بنظام الرئيس بشار الأسد في كانون الأول الماضي، عُثر على ملف كوهين في أحد مباني الأمن الداخلي، بحسب المصدر الأمني السوري. وأشار المصدر إلى أن الشرع ومستشاريه قرروا بسرعة استخدام الأرشيف كورقة تفاوضية، مؤكدين أن الرئيس السوري أدرك أهمية الأرشيف بالنسبة لإسرائيل وأن تسليمه يمكن أن يشكل بادرة دبلوماسية مهمة.


ليبانون 24
منذ 31 دقائق
- ليبانون 24
للمرة الأولى منذ استعادتها من القوات الأوكرانية.. بوتين في كورسك
لأول مرة، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أن طردت القوات الروسية القوات الأوكرانية من المنطقة. وقال الكرملين اليوم الأربعاء إن بوتين التقى بمنظمات تطوعية في المنطقة وزار محطة كورسك 2 النووية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ، الشهر الماضي، أن القوات الروسية حررت مقاطعة كورسك ودحرت القوات الأوكرانية من أراضي المقاطعة ، لافتة إلى أن عمليات التمشيط والبحث عن أي جنود أوكرانيين مختبئين لا تزال جارية، فيما بدأت عمليات إزالة الألغام، وتقديم المساعدة للسلطات في المدينة من أجل استعادة الحياة الطبيعية. وجاء في تقرير وزارة الدفاع الروسية وقتها حول تحرير كورسك: "بعد تحرير بلدة غورنال، تم دفع فلول وحدات العدو إلى ما وراء حدود الدولة ، وتتخذ حاليا تدابير في المناطق المحررة من مقاطعة كورسك لكشف المختبئين من القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية". وأضاف التقرير: "وحدات الهندسة التابعة للقوات المسلحة الروسية تنفذ عملية إزالة الألغام بشكل كامل من الأراضي وتدمير العبوات الناسفة، كما يتم تقديم المساعدة للسلطات المحلية لاستعادة الحياة السلمية".(سكاي نيوز)


IM Lebanon
منذ 35 دقائق
- IM Lebanon
ترامب يطلق درعا صاروخية باسم 'القبة الذهبية'
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلثاء، أن أميركا ستبني درعا صاروخية باسم 'القبة الذهبية'. وقال إنه من المفترض أن تعمل القبة الذهبية بنهاية فترته الرئاسية. وأوضح ترامب أن 'تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار'، وأنها 'ستكون مصنعة في أميركا بالكامل'. وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو 'مواجهة أي ضربات بعيدة المدى'، و'حماية سماءنا من الصواريخ الباليستية'.