
السفير اليابانى: نفخر بالتعـــاون فى افتتاح المتحف الكبير
أكد السفير اليابانى فى القاهرة فوميو إيواى عمق العلاقات المصرية اليابانية الممتدة منذ أكثر من 140 عاماً حين زار وفد الساموراى مصر لمشاهدة خطوط السكك الحديدية المصرية لنقل هذه التكنولوجيا إلى اليابان، مؤكدا اعتزازه بالصورة التاريخية للوفد اليابانى أمام أبوالهول، عقب تلك الزيارة التاريخية.
شدد فوميو إيواى -فى لقاء إذاعى، أجراه الدكتور عمرو مبروك، عبر أثير البرنامج الأوروبى المحلى بالإذاعة المصرية- على تطور هذه العلاقة المتميزة بين البلدين، بالإضافة إلى الصداقة العميقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء اليابانى، ورفع مستوى التعاون إلى درجة الشراكة الاستراتيجية.
وقال السفير اليابانى: «فى هذا العام وحده، زار اليابان عدد كبير من الوزراء المصريين مثل محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وشريف فتحى عطية، وزير السياحة والآثار، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»، مضيفاً: «خلال شهر مايو الماضى زارت مصر وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، السيدة آبى توشيكو».
ولفت إيواى إلى أنه تزامناً مع انعقاد مؤتمر طوكيو الدولى التاسع للتنمية الأفريقية «TICAD» فى يوكوهاما فى أغسطس المقبل سوف تشهد التبادلات الشعبية بين البلدين نشاطاً ملحوظاً، مشيراً إلى أن بلده ستستضيف معرض «أوساكا - كانساى» حتى أكتوبر، حيث سيزور اليابان العديد من المصريين، كما تشهد السياحة من اليابان إلى مصر إقبالاً كبيراً، خاصة أن اليابانيين يقدرون كثيراً الحضارة المصرية العريقة، ودائماً ما يحظى الجناح المصرى فى المعرض بإقبال كبير ومنقطع النظير.
وأشار السفير اليابانى فى القاهرة إلى أن بلاده قدمت الدعم لمصر استجابةً لاحتياجاتها فى كل مرحلة من مراحل تاريخها، خاصة عندما بدأت اليابان تعاونها الاقتصادى مع مصر فى عام ١٩٥٤ انطلاقاً من التدريب الزراعى.
وقال فوميو إيواى: «صادف العام الماضى الذكرى السبعين للتعاون التنموى بين مصر واليابان، وتحولت احتياجات العصر والتعاون الاقتصادى إلى البنية التحتية واسعة النطاق، مثل المشروعات المتعلقة بقناة السويس، بما فى ذلك عملية توسيع القناة وتعميقها، وشراء الكراكات، ومشروع توسيع الميناء، ونفق أحمد حمدى، وكوبرى السلام بالسويس، ومستشفى الأطفال الجامعى بالقاهرة، ودار الأوبرا المصرية، ومطار برج العرب، وخط مترو القاهرة الرابع».
وثمن إيواى التعاون المصرى اليابانى فى مجال التعليم فى الآونة الأخيرة، مشدداً على أن بلاده سرعت التعاون فى مجال التعليم مع مصر تحت قيادة الرئيس السيسى، لا سيما أن اليابان تولى أهمية للاستثمار فى الإنسان، على مدى السنوات العشر الأخيرة، وكذلك مصر أيضاً.
وكشف السفير اليابانى مجالات التعاون بين البلدين فى جميع مراحل التعليم، بداية من مرحلة ما قبل المدرسة ومدارس الحضانة، إلى مدرسة مصر اليابان EJS، التى تدمج التعليم على الطريقة اليابانية، وKOSEN المتخصصة فى التعليم الفنى، وجامعة العلوم والتكنولوجيا المصرية (E-JUST)، التى أصبحت واحدة من أفضل مؤسسات التعليم العالى فى مصر، متابعًأ: «ستواصل اليابان تقديم التعاون الاقتصادى فى المجالات التى تحتاجها مصر، استجابةً لمتطلبات العصر، وستواصل التعاون معاً من أجل التنمية.
وأشار السفير اليابانى فى مصر إلى أنه عمل فى القاهرة لأول مرة منذ حوالى 40 عاماً، لافتاً إلى الزيادة الكبيرة والملحوظة فى عدد السكان خلال الوقت الحالى، ورغم هذه التحديات تقدمت التنمية الحضرية وبناء شبكات النقل البرى والسكك الحديدية.
وأشاد إيواى بالمظهر الجمالى الذى تتمتع به مصر حاليا، مضيفاً: «لا تزال الأهرامات، أحد أهم معالم مصر السياحية، وتعدّ مصر بالنسبة لليابانيين من الدول التى يرغبون فى زيارتها دائماً، حيث يجذب تاريخ مصر العريق وآثارها التى لا تزال قائمة حتى اليوم اهتمام العديد من السياح اليابانيين».
وأبدى السفير اليابانى فخره الشديد واعتزازه هو وأبناء بلده بأن افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهو أكبر متحف فى العالم لحضارة واحدة، سيكون بالتعاون مع اليابان، وقال: هذا المتحف بمثابة مشروع تعاونت فيه اليابان مع مصر لأكثر من 20 عاماً. مستكملاً كلامه: «يمكننى القول إنه مشروع يُمثل التعاون الاقتصادى المستمر بين اليابان ومصر».
يقول فوميو: «تعود خلفية دعم اليابان لهذا المشروع الكبير إلى التقارب القوى والاحترام الشديد الذى يكنه الشعب اليابانى لمصر، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالآثار المصرية فى اليابان، ولا يقتصر دعم اليابان للمتحف المصرى الكبير على تشييد المبانى فقط، بل يشمل أيضاً نقل القطع الأثرية وحفظها وترميمها».
واستكمل إيواى كلامه: «تحتوى لافتة فى مدخل المتحف المصرى الكبير وقاعة عرض توت عنخ آمون على نصوص يابانية، لذا أود من جميع الزوار الاطلاع عليها بعناية، وستواصل اليابان دعمها للمتحف المصرى الكبير، ليصبح متحفاً يمثل المنطقة والعالم».
وأردف السفير اليابانى فى القاهرة بأن بلاده ستواصل إرسال خبراء لدعم عمليات المتحف، وقد حدث ذلك منذ مرحلة التحضير لافتتاحه، حيث أرسلت اليابان مساعداً أول للمدير لدعم الإدارة، متابعاً: سنعمل مستقبلاً على زيادة عدد الموظفين وتعزيز تعاوننا، وستدعم اليابان تبادل المعرفة والخبرة المتراكمة فى المتحف المصرى الكبير مع الدول الأخرى، ليصبح مركزاً للثقافة والبحث فى المنطقة والعالم.
ثمن فوميو إيواى الجهود الدبلوماسية المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار فى غزة، وجهود مصر فى إدخال المساعدات الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن بلاده قدّمت هى الأخرى مساعدات إجمالية لفلسطين بلغت قيمتها 230 مليون دولار، بما فى ذلك دعم المؤسسات الطبية المصرية التى تستقبل الجرحى والمرضى من غزة. وبالإضافة إلى ذلك، قامت اليابان فى نهاية مارس بإجلاء جرحى من غزة، كانوا يتلقون العلاج فى مصر إلى اليابان.
ولفت فوميو إلى أن مصر واليابان تتعاونان معاً فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعملان معاً فى مجال التعليم وبناء السلام، كجزء من التعاون الثلاثى، وقال: على سبيل المثال، تُقدّم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا منحاً دراسية خاصة للطلاب من أفريقيا وفلسطين، ونعمل معاً على تحسين قدرات بناء السلام فى أفريقيا من خلال مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام CCCPA التابع لجمهورية مصر العربية. واختتم كلامه: «ستواصل مصر واليابان التعاون ليس على المستوى الثنائى فحسب، بل أيضاً من أجل المنطقة والمجتمع الدولى».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 8 ساعات
- مصرس
إنجاز قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس
فى ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة التى شكلت ملحمة مصرية خالصة وقصة إنجاز وركيزة أساسية نحو اختراق المستقبل ووضع أسس النهضة الحديثة والتنمية الشاملة والمستدامة فبعد عدة سنوات على افتتاحها فندت إيرادات القناة القياسية مزاعم البعض الذى حاول التشكيك فى جدوى القناة وأهميتها. حيث قاربت إيرادات القناة عشرة مليارات دولار.. كما غطت القناة الجديدة تكلفة إنشائها لتؤكد رهان القيادة السياسية على أهمية هذا المشروع الحيوى ليس فقط لمصر بل لكل العالم.لقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوقيع وثيقة حفر قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس عام 2014 وفيها ألزم سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنجاز المشروع وانتهائه خلال عام واحد فقط بدلا من ثلاث سنوات.لقد جاء إنشاء قناة جديدة موازية لتعظيم الاستفادة من القناة القديمة وتفريعاتها الحالية لتحقق أكبر نسبة من الازدواجية لكى تسير السفن العملاقة فى اتجاهين دون توقف فى مناطق الانتظار داخل القناة علاوة على تقليل زمن عبور السفن وزيادة قدرتها الاستيعابية.ويهدف هذا المشروع القومى إلى زيادة الدخل القومى المصرى فى الحصول على العملة الصعبة وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية فى قناة السويس وتقليل زمن عبور السفن ليكون 11 ساعة بدلًا مما كانت عليه وهو 18 ساعة.. كذلك تقليل زمن انتظار السفن ليكون ثلاث ساعات بدلًا من إحدى عشرة ساعة ما ينعكس ذلك على تقليل تكلفة الرحلة لملاك السفن وكذلك زيادة على طلب استخدام قناة السويس وهذا رفع من تصنيف القناة وهذا يعد خطوة مهمة على الطريق لإنجاح هذا المشروع الكبير فمحور تنمية منطقة قناة السويس ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستى عالمى.إن قناة السويس الجديدة ليست مجرد مجرى مائى للملاحة التجارية الدولية بل هى جزء من مشروع قومى يستهدف إحداث تحديث حقيقى فى خريطة الاستثمار وإعادة هيكلة الاقتصاد بما يحتويه محور التنمية بالقناة من مشروعات عملاقة فى منطقة اقتصادية جاذبة للاستثمار الأجنبى وإقامة مركز عملاق للاستثمارات والخدمات البحرية.. كما أن القناة الآن هيئت لاستقبال السفن العملاقة ذات الجيل الثالث بما يسهل من حركة التجارة العالمية.. كما أن مشروع الأنفاق تحت القناة هو الأضخم فى العالم حيث يختصر رحلة العبور بين ضفتى القناة إلى خمس عشرة دقيقة فقط.قناة السويس الجديدة بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى شكلت نافذة جديدة للنهضة المصرية الحديثة ووضعت مصر فى مكانة متميزة على الخريطة الاقتصادية العالمية.. من أجل جعلها إحدى القوى الاقتصادية العالمية الكبرى.


بوابة الأهرام
منذ 9 ساعات
- بوابة الأهرام
قناة السويس.. أمل مصر الدائم «1»
بدعوة من السيد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، شاركت فى الاحتفال السنوى بمناسبة مرور 69 عاما على إعلان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس، وكذا بمناسبة مرور 156 عاماً على افتتاح القناة، التى شارك فى حفرها أكثر من مليون مصرى، استشهد منهم أكثر من 120 ألف شهيد خلال عملية الحفر، التى امتدت لنحو عشرة أعوام. شارك فى الاحتفال السيد وزير الرى والموارد المائية، والسادة محافظو مدن القناة، وعدد من السادة الملحقين العسكريين فى مصر، ورجال الإعلام، وابناء هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى نجل الرئيس الراحل عبدالناصر. كما نعلم، فقناة السويس هى ذلك الممر المائى، الصناعى، الذى يمر من شمال مصر على البحر المتوسط جنوبا إلى البحر الأحمر، لتفصل بذلك بين قارتى آسيا وإفريقيا، إلا أن ما قد لا يعلمه البعض، أن أول من فكر فى شق قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، هو الملك سنوسرت الثالث، من الأسرة الثانية عشرة، حيث كان يستخدم فرع النيل من البحر الأبيض المتوسط حتى الزقازيق، ومنها حفر قناة إلى البحيرات المُرة على البحر الأحمر، والتى مازالت آثارها باقية حتى الآن. وفى عهد بطليموس الثانى، عام 285 ق.م، تم التغلب على الصعوبات، وأُعيد حفر قناة السويس وتشغيل الملاحة فيها. ثم فى عهد الرومان، قام الامبراطور تراجان بحفر قناة جديدة عام 98 ميلادية، بدأت من القاهرة حتى العباسية، مروراً بالفرع القديم فى الزقازيق. وبعد ذلك بعدة قرون، فى عام 641 ميلادية، أعاد عمرو بن العاص الملاحة بالقناة، وأطلق عليها اسم «قناة أمير المؤمنين»، إلا أن الخليفة عمر بن الخطاب أمر بردمها، خوفاً من طغيان البحر الأحمر على مصر. تؤكد تلك الشواهد التاريخية، أن المصريين القدماء، هم أصحاب فكرة حفر قناة تصل بين البحرين الأحمر والمتوسط، وليس فرديناند ديليسبس، كما أشاع بعض المستشرقين، فى محاولة لتغيير التاريخ، لمنح فرنسا الحق فى الاستحواذ على معظم دخل قناة السويس، وإعطاء مصر ما لا يتجاوز 15%، فقط، منه. أما التاريخ الحديث للقناة فبدأ بصدور فرمان الامتياز الأول، فى 30 نوفمبر 1854، والذى منح فرديناند ديليسبس حق إنشاء شركة لحفر قناة السويس. وفى المادة الثانية من الفرمان، نُص على أن تختص الحكومة المصرية بتعيين مدير للشركة. على أن تكون مدة الامتياز 99 سنة، تبدأ من تاريخ افتتاح القناة. أما المادة الخامسة فنصت على حصول الحكومة المصرية على 15%، فقط، من صافى الأرباح!! فهل يُعقل أن تُحفر القناة بأيادٍ مصرية، وعلى أرض مصرية، وتُبذل فيها أرواح المصريين الغالية، ثم تحصل مصر على تلك النسبة؟! وفى 17 نوفمبر 1869، اجتمع العالم ليشهد احتفالا أسطوريا بافتتاح قناة السويس، بحضور 6000 مدعو، منهم الإمبراطورة أوجينى، زوجة الإمبراطور الفرنسى نابليون الثالث، وملوك أوروبا، وافتتحها الخديو إسماعيل، وأنفق على الاحتفال ما يقارب نصف مليون جنيه. كان من أهم ما نظم السيطرة على حركة الملاحة فى قناة السويس، هى اتفاقية القسطنطينية، المُوقعة فى 29 أكتوبر 1888، بين المملكة المتحدة، والإمبراطوريات الألمانية، والنمساوية، والمجرية، والروسية، والدولة العثمانية، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والتى اعترفت بسيادة مصر على القناة، مع ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، بشرط حظر الملاحة على سفن نقل العبيد والمخدرات، والتزام الدول بالامتناع عن أى عمل عسكرى ضد القناة، حتى فى أوقات الحروب. وهكذا، ظلت القناة تدر دخلا ضخما، لا تحصل مصر منه إلا على حصة ضئيلة للغاية، حتى جاء قرار التأميم فى 26 يوليو 1956، الذى أعلنه جمال عبدالناصر، فى خطاب تاريخى، من الإسكندرية، ونجحت مصر فى تسديد التعويضات للمساهمين كاملة، قبل موعدها. كان قرار التأميم قد جاء ردا على سياسات الدول الكبرى، والبنك الدولى، الذى رفض تمويل بناء السد العالى فى مصر، وكان قرار التأميم سببا فى شن إنجلترا وفرنسا وإسرائيل عدوانهم الثلاثى، الذى فشل أمام صمود الشعب المصرى، وبالأخص شعب بورسعيد. استمرت قناة السويس، منذ ذلك اليوم، تحت الإدارة المصرية، وشهدت تطورات كبيرة، أوضحها الفريق أسامة ربيع خلال كلمته فى الاحتفال، استندت إلى خمسة اتجاهات؛ أولها تطوير المجرى الملاحى، وتطوير الأسطول البحرى، وتعظيم الاستفادة من الأصول، وتنويع مصادر الدخل، والتحول الرقمى، وأخيراً الاستدامة. وقد شهدنا، بالفعل، عمليات تطوير المجرى الملاحى، عمقا، واتساعا، وازدواجا، كما اطلعنا على جهود توطين الصناعات البحرية، والاتجاه نحو التحول الرقمى، فعند افتتاح القناة كانت باتجاه واحد، وبعد التأميم تم تنفيذ ازدواج بطول 27 كيلومترا، وصل، اليوم، إلى 99 كيلومترا، أما العمق فكان عند الافتتاح 6.8 متر، بما يتيح مرور السفن بحمولة 5000 طن، زاد بعد التأميم، على 10.6 متر، ليتيح مرور سفن بحمولة 27.7 ألف طن. أما حاليا، وبعد مراحل التطوير الجديدة، أصبح العمق 24 مترا، بما يسمح بمرور السفن العملاقة التى تصل حمولتها إلى 240 ألف طن. لقد تم التطوير بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فور توليه الرئاسة، ودعوته الشعب المصرى للاكتتاب فى المشروع، فشهدنا ملحمة وطنية، تكاتف فيها الشعب لتدبير الموارد، فى بضعة أيام، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من تطوير قناة السويس، الذى قضى على فكرة إسرائيل بإنشاء قناة بن جوريون، التى كانت تستهدف من ورائها تعطيل قناة السويس. وهكذا، فقناة السويس مصرية خالصة ... فكرة، وتنفيذا، وتمويلا وتطويرا ... ولنا فى الأسبوع المقبل بقية عن التطوير الحالى للقناة.


أهل مصر
منذ 9 ساعات
- أهل مصر
السيسي: الظروف الجيوسياسية ومنها الحرب بغزة أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس
عرضت قناة 'إكسترا نيوز' خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجرى فجر اليوم، الأربعاء، زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية الواقعة في مقر قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكان في استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، إلا أن الدولة استطاعت تجاوزها وما زالت تحقق تقدماً ملموساً رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية. ولفت إلى أن الظروف الجيوسياسية، ومنها الحرب في قطاع غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادي مستمر، داعيًا الشعب المصري إلى مواصلة التضامن والتكاتف لتخطي الصعوبات وتحقيق التنمية المنشودة. كما أبدى اهتمامًا بالغًا بالتقدم العلمي، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست شرًّا في حد ذاتها، وإنما يكمن الأثر في كيفية استخدامها، فهي أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تُستخدم لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وهو ما يواجهه الشعب المصري بوعي وإدراك متزايد. وفي الشأن الخارجي، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، ما يؤكد صحة السياسات المصرية المرتكزة على التوازن وعدم التدخل واحترام سيادة الدول. كما حذر من محاولات بث الفُرقة بين الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية الشقيقة، وضرورة تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف العربي.