
إعلانات ومواقع وهمية.. كيف تحمي نفسك من الذكاء الاصطناعي المزيّف؟
أصبح انتشار الذكاء الاصطناعي المزيف وسيلة للتضليل والاحتيال وحتى انتهاك الخصوصية، في ظل تفشي الإعلانات المزيفة والمواقع الوهمية على شبكة الإنترنت ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.
ما هو الذكاء الاصطناعي المزيف؟
ويمكن لمصطلح "الذكاء الاصطناعي المزيف" أن يشير إلى عدّة أشياء منها:
أولاً: تقنيات غير حقيقية
إذ يندرج تحت ذلك شركات أو أفراد يدّعون أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي، لكنهم في الواقع يعتمدون على البشر أو تقنيات تقليدية، ويخدعون المستخدمين.
ثانياً: أدوات احتيالية أو تصيّد
كما أن هناك مواقع وتطبيقات تدّعي أنها ذكاء اصطناعي (مثل "ChatGPT" أو "Gemini") لكنها مزوّرة وتستهدف سرقة بياناتك.
ثالثاً: التزييف العميق (Deepfake)
كذلك يمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي لتزوير صوت أو صورة أو فيديو لشخص حقيقي، ونشر معلومات كاذبة أو مضلّلة.
رابعاً: خدع استثمارية أو وظائف وهمية
أما الأخطر من كل ذلك فالوعود الكاذبة بتحقيق أرباح ضخمة باستخدام "الذكاء الاصطناعي"، أو عروض توظيف وهمية في هذا المجال.
كيف تكتشف الذكاء الاصطناعي المزيف؟
إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لكشف الذكاء الاصطناعي المزيف، ومنها الادعاءات المبالغ فيها على سبيل المثال، "هذا الذكاء الاصطناعي يجعلك مليونيرًا في يوم".
كما يمكن التحقق من غياب الشرح الفني الواضح لكيفية عمله، أو عدم وجود شركة أو فريق موثوق خلف المشروع، بالإضافة إلى طلب معلومات شخصية أو مالية مبكرًا.
وأخيراً قد تشي الأخطاء اللغوية الكثيرة بزيف هذا الاعلان أو الادعهاء، وتدل على أنه مزيف خصوصاً في الصفحات المشبوهة.
كيف تحمي نفسك؟
في المقابل، يمكن حماية نفسك عبر اتباع بعض الخطوات البسيطة مثل استخدم المنصات الرسمية فقط كـ"تشات جي بي تي"، وعدم تحميل أي برامج من مصادر غير معروفة.
ومن سبل الحماية أيضا عدم الضغط على روابط مشبوهة من إعلانات أو رسائل وتحقق دائما من عنوان الموقع، (هل هو آمن حيث يجب أن يبدأ بـ https.
وأخيرا عليك دوما أن تسأل نفسك قبل استخدام أي أداة جديدة، هل هو آمن؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
المقالالتقنية واختبار الحج
أيام قليلة يجتمع فيها ملايين المسلمين في مكان واحد محدود، تُضخ فيه أضخم منظومة تشغيلية بشرية وتقنية في العالم، وتُستنفَر فيه كل الطاقات لتقديم خدمات عالية الكفاءة في وقت محدد ودقيق، ما يجعل الحج معياراً فعلياً لنجاح أي تقنية، واختباراً مباشراً لقدرة الأنظمة على التعامل مع الحشود وإدارة العمليات دون أي هامش للخطأ. ففي هذه المساحة الزمنية الضيقة، تتكامل الحلول الرقمية، والمنصات الذكية، والطائرات المسيّرة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لتعمل بتناغم دقيق يخضع لمراقبة مستمرة وتقييم لحظي. التحدي اليوم ليس تنظيمياً فحسب، بل بيئة تشغيلية مكتملة تُختبر فيها المملكة كفاءة تقنياتها الوطنية، وتستعرض من خلالها مستوى النضج الرقمي الذي وصلت إليه القطاعات المختلفة. وفي هذا العام، برزت استخدامات نوعية للطائرات المسيّرة في دعم الإطفاء، ونقل الأدوية، ومراقبة محاولات التسلل، من خلال درون "صقر" المزود بكاميرات حرارية وأنظمة تدخل ذكي، ما يعكس تطور البنية التقنية المخصصة لإدارة المشاعر. كما تبرز أنظمة المراقبة والتحكم الذكية التي تدير حركة الحشود، وتتابع تدفقها لحظياً، عبر مراكز تشغيل ترتكز على تحليلات البيانات، لاجتياز هذا التحدي الكبير بكفاءة تشغيلية مستقرة. هذا المستوى من الجاهزية التقنية نتيجة تراكم معرفي وتجريبي تُبنى عليه خطط التوسع، وتُطوّر من خلاله الأدوات باستمرار. فكل موسم يمثل حلقة إضافية في منظومة التطوير التقني، تُختبر فيها الأنظمة تحت ضغط عالٍ، ويُعاد من خلالها تصميم العمليات بما يواكب المتغيرات. وبقدر ما تصمد التقنية أمام متطلبات الحج، بقدر ما يتم اعتمادها كنموذج يُحتذى به في المناسبات الكبرى والأزمات، وأصبحت التجربة التقنية في هذا الموسم تحديداً منصة معيارية متقدمة، تُعتمد لقياس كفاءة الحلول في الواقع، لا على مستوى العروض النظرية. وهو ما يتسق مع توجه المملكة نحو ترسيخ التحول الرقمي كمكوّن أساسي في جودة الخدمة واستدامة الأداء، وربط التقنية بمستوى القيمة المضافة التي تقدمها في الميدان. ولذلك فإن كل موسم حج هو بمثابة اختبار ميداني حيّ، يكشف ما أُنجز، ويحدّد ما يحتاج إلى تحسين، ويعكس بوضوح حجم التقدم الذي تحققه المملكة في إدارة أكبر تجمع بشري من خلال أدوات تقنية دقيقة ومتكاملة. وتكمن قيمة هذا الاختبار في أنه يجري في ظروف لا تقبل المجاملة، ولا تسمح بالتجريب، ما يمنح الجهات المنفذة فهماً أدق لمستوى الجاهزية، ويساعد في تطوير الأنظمة بناءً على بيانات واقعية وتجربة ميدانية متكاملة.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
سياقاتالذكاء الاصطناعي يستهدف وظائفنا.. لكن المشكلة ليست هنا
كما يقول الشاعر الجاهلي: ما أشبه الليلة بالبارحة. تعد التقنيات الجديدة بمكاسب هائلة في الإنتاجية، فيهتف الاقتصاديون، وتستثمر الشركات، ويغمغم صانعو السياسات شيئا عن إعادة التأهيل. في الوقت نفسه، يطلب من العاملين التكيف بأي طريقة يرونها مناسبة بما في ذلك الخروج من سوق العمل. اليوم يأتي الذكاء الاصطناعي، والقصة تعود مرة أخرى، لكنها هذه المرة أسرع، حيث يتقارب فيها المحلي والعالمي، وبشبكات أمان أقل من أي وقت مضى. لكن المشكلة الحقيقية ليست أن الذكاء الاصطناعي يستبدل الموظفين والعمال، إنما المشكلة الحقيقية هي أن أنظمتنا الإدارية والاقتصادية لا تزال تنظر للمشكلة من زاوية فنية، غير مدركة أن للمشكلة جذور هيكلية عميقة. لا بد من شرح أعمق لهذه المسألة. اليوم، يستبدل الذكاء الاصطناعي الوظائف في قطاعات عديدة من مراكز الاتصال إلى كتابة المحتوى، حتى المهام البرمجية البسيطة. بعض هذا التطور طبيعي، فالتقنية دائمًا ما تعيد تشكيل سوق العمل. لكن ما يميز هذه الثورة عن غيرها أنها تحدث دون عناء: لا حاجة لشراء آلات أو تدريب موظفين. ما عليك سوى الاشتراك في نموذج لغوي ضخم، وقل وداعا لقسم كامل. رغم ذلك، لا تزال استجابة السياسات العامة لهذه الظاهرة الجديدة متأخرة، حيث ما زلنا نسمع: دعونا نعلم الجميع البرمجة. عندما يكون غريمك تشات (جي بي تي)، سيتمنى لك الجميع حظا سعيدا عندما يبرمج النموذج بلغة بايثون أفضل من معظم المطورين المبتدئين. ما نراه ليس فجوة مهارات إنما فجوة تفكير. يتمثل الخطر إذا نظرنا للمشكلة من منظور سوق العمل، لكنها مشكلة أوسع تتصل بأنظمة مختلفة يرى آثارها في سوق العمل في نهاية الأمر. إذا اتسع منظورنا للأمر إلى المنظومة، سيقودنا الحديث إلى مناقشة أفكار بيتر تشيكلاند، وهو اسم قليل الحضور في دوائر السياسة والاقتصاد، لكنه اسم نحتاجه بشدة. في السبعينيات، طور تشيكلاند ما أسماه منهجية النظم اللينة - وهي طريقة لتحليل المشكلات التي ليس لها تعريف واضح، فضلا أن يكون لها حل أنيق. كانت رؤية تشيكلاند الكبيرة هي: لا يمكن حل المشكلات التي تعج بالفوضى - مثل البطالة الناجمة عن الذكاء الاصطناعي - باستهداف مقياس واحد. يجب أن نأخذ في الاعتبار وجهات النظر المتضاربة المتعددة المعنية بالمشكلة التي نعالجها. من منظور شركة التقنية، المسألة أتمتة تؤدي إلى رفع الكفاءة. من منظور الموظف هي تهديد يخرجه من منظومة العمل. من منظور الاقتصادي هي محرك لتصاعد الرسم البياني للناتج المحلي الإجمالي الذي يراجعه يوميا. هذه ليست مجرد آراء، إنها أنظمة لكل منها تعقيداتها الداخلية. ما اقترحه تشيكلاند يعد من السهل الممتنع: توقف عن محاولة حل المشكلة كما لو كانت معادلة رياضية. بدلا من ذلك، حدد أصحاب المصلحة مع فهم منظورهم للمسألة وابحث عن مناطق التأثير والدخول التي تحفظ لكل نظام توازنه الداخلي. لنأخذ مثالا افتراضيا وإن كان مبسطا: تؤتمت الشركة فريق دعم العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي. يصفق المساهمون لهذا التحول التقني المهم، فتنخفض التكاليف، ويحقق الرئيس التنفيذي إنجازا ينال به مكافأة مجزية من مجلس الإدارة. يتبع نموذج الشركة الناجح منافسون يبحثون عن خفض التكاليف التشغيلية، لتكون النتيجة مئات العاملين خارج سوق العمل، مع تدني في متوسط الأجور وانخفاض الاستهلاك المحلي، بينما برامج التدريب المقدمة تعيد تدريب العاطلين بدورات عبر الإنترنت في الحوسبة السحابية. من منظور عام، سنجد أن الأنظمة لا تتصل ببعضها لحل المشكلة المشتركة، بل كما ذكرنا في المقدمة، بعضهم لا يتفق أنها مشكلة أصلا. لكن تخيل أننا نعيد النظر بمنهج جديد يضمن تفاعلا أكبر بين جميع الأطراف: قبل أن يطبق التحول التقني، تجري الشركة تقييما داخليا للتأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي، لا يختلف كثيرا عن التقييم البيئي. تلتزم الشركة، وبناء على نتائج التقييم، بالمساهمة بجزء من مدخراتها إلى صندوق عمل وطني، يبدأ برنامج لإعادة التأهيل بين القطاعين العام والخاص، تساهم فيه الشركة بتصميم وظائف تحتاجها للتحول بناء على دراسة التقييم. يقدم البرنامج تدريبا فنيا مرتبطا بخيارات توظيف لمجموعة من الشركات المساهمة في تصميم البرنامج. في الوقت الذي يعمل فيه البرنامج، تراقب الحكومة مؤشر النزوح الوظيفي الناتج عن الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات بمؤشرات ربعية، وليس بناء على دراسات أكاديمية تظهر نتائجها بعد عشر سنوات. سنجد أننا أمام منظومة مركبة تعمل كتلة واحدة ويوجد من يديرها ويصحح مسارها عند الحاجة حتى تحقق هدفها، إنها منظومة مرنة لا تمتص الصدمات والتحولات فحسب بل تتكيف معها. لكن ليس هذا ما نفعله. بدلا من ذلك، نحن عالقون فيما أسميه (وهم الحل التلقائي) وهو الاعتقاد أن الحل سيأتي نتيجة لرد الفعل كما لو يصحح السوق نفسه. تحدث المشكلة ثم يأخذ الحل وقته حتى يظهر كتحديث تقني، فما عليك سوى انتظار الإصدار القادم. لسوء الحظ، لا تعمل أسواق العمل مثل تحديثات التطبيقات. الناس ليسوا منصات. وصنع السياسات إيمانا بالابتكار الذي يعد بالخلاص ليس استراتيجية، إنما استسلام. في المملكة مثلا، نستثمر المليارات في الذكاء الاصطناعي كجزء من رؤية 2030، وهو استثمار أشاد به الجميع عالميا. لكن وقد أخذنا زمام المبادرة، سنكون ضمن دول قليلة ينظر لتجربتها نموذجا يستفاد منه لتجربة التحول لاقتصاد الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب مواءمة بين سياسات العمل المتكاملة، وإصلاح التعليم، والحماية الاجتماعية. سيكون علينا العمل سويا لتفادي آثار التحول الجانبية، لكيلا ينتهي بنا الأمر بخوارزميات عالمية المستوى، وجيل من المواطنين يحاولون جاهدين اللحاق بالركب. لذلك لا يوجد شك أن الذكاء الاصطناعي جاء وفي يده قائمة من الوظائف التي يستهدفها. لكن يجب ألا نسأل فقط ما الوظائف التي ستختفي. يجب أن نسأل: ما المجتمع الذي نريد بناءه لعصر الذكاء الاصطناعي الذي سيحرر الإنسان من الأعمال الرتيبة لأعمال أكثر إشباعا؟ هذا السؤال لا يتعلق بالبرمجيات ومستقبلها، إنما بالمنظومة التي سنعيش فيها، وشجاعتنا في إعادة تصميمها.


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
منصة سعودية تعمل بالذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد لخدمة ضيوف الرحمن
أعلنت وزارة الداخلية، ممثلة بالمديرية العامة للأمن العام، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، تدشين منصة ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي تُعد نقلة نوعية في مجال تكامل التقنيات الحديثة للمراقبة والاستطلاع لدعم متخذي القرار في إدارة الحشود وتأمين سلامة ضيوف الرحمن، حيث تعتمد على تقنيات متطورة تجمع بين الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية لتحليل الصور الفضائية بدقة عالية؛ ما يوفر رؤية شاملة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وتمثل المنصة الذكية نموذجاً طموحاً للتحول الرقمي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتجسد التزام المملكة بتوظيف أحدث التقنيات العالمية لخدمة ضيوف الرحمن في مجال الذكاء الاصطناعي لتأمين المشاعر المقدسة، ما يضمن للحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم في بيئة آمنة، وتطوير البنية التحتية المعرفية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين تحقيقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة. وتقدم المنصة رؤية متكاملة للمشهد العام في إدارة الحشود الضخمة خلال مواسم الحج والعمرة، وتسهم في رفع كفاءة تقنيات المراقبة والاستطلاعات الأمنية وتحسين الاستجابة الميدانية من خلال تزويد الجهات المختصة بإحصاءات وبيانات متكاملة، وتقدم آليات لرصد التغيرات في درجات الحرارة على سطح الأرض، خصوصاً للجزر الحرارية، إضافةً لرصد الأنماط غير النظامية. أخبار ذات صلة وتعرض المنصة إحصاءات ومقارنات بين بيانات الموسم الحالي والمواسم السابقة؛ ما يسهم في التخطيط المستقبلي وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. وتستفيد من خدمات المنصة العديد من القطاعات الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن العام بمختلف قطاعاتها الحيوية في موسم الحج، ما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، ويدعم الاستجابة المتكاملة للتحديات المحتملة.