
ترامب يصعد لهجته تجاه موسكو وينذر بوتين بضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 12 يوما
وأكد ترامب خلال لقائه الإثنين مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع غولف يملكه في إسكتلندا، أنه يرى إمكانية واقعية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت يبقى فيه ملف القطاع تحت ضغط إنساني متصاعد.
تصعيد ضغوط واشنطن على موسكو وتلميح بعقوبات ثانوية
قال الرئيس الأمريكي إنه "يشعر بخيبة أمل شديدة من بوتين" في ضوء عدم إحراز تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أنه سيعيد النظر في المهلة الأصلية التي منحها لنظيره الروسي وسيقلصها إلى "10 أو 12 يوماً" فقط، مشدداً أنه "لا داعي للانتظار أكثر".
ولفت ترامب إلى أنه يدرس فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري المنتجات الروسية من نفط وغاز بهدف تقليص عائدات موسكو. وقد سارعت كييف للترحيب بهذا التصعيد واعتبرته رسالة قوية وحازمة.
ملف غزة والدولة الفلسطينية
على صعيد آخر، شدد ترامب خلال لقائه ستارمر ـ في اليوم الثالث لزيارة الرئيس الأمريكي لإسكتلندا، على ضرورة إنهاء "المعاناة التي لا توصف" في غزة، وحث على استئناف المحادثات المتعثرة بين إسرائيل وحماس مع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي تعليقه على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ينفي فيه وقوع مجاعة في غزة، قال ترامب: "بناء على ما شاهدته على التلفزيون... أقول لا تحديداً، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جداً".
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل مزيداً من المساعدات لغزة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، وكرر اتهاماته لحركة حماس باعتراض المساعدات وبيع الأغذية الموجهة للقطاع.
مستجدات الملف التجاري البريطاني الأمريكي
اللقاء بين ستارمر وترامب ـ الذي جاء بعد إبرام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقاً لتفادي حرب تجارية ـ ناقش أيضاً مسألة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة البريطانية الأمريكية، الموقعة في أيار/مايو الماضي، والتي لا تزال قضايا عدة فيها عالقة، منها الرسوم على الصلب والألمنيوم.
وتطرقت المحادثات لمسألة خفض الرسوم الجمركية، وأكد الجانبان أن الاتفاق "رائع" للطرفين، إلا أن لندن شددت أن "المهمة لم تنجز بعد" بخصوص التفاصيل التقنية والعوائق المتبقية.
ضغوط أوروبية وداخلية للاعتراف بدولة فلسطين
في سياق الضغوط الدولية على الملف الفلسطيني، طالبت بريطانيا وشركاؤها الأوروبيون بوضع خطة قوية لتحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى "سلام دائم"، فيما تتزايد الضغوط الداخلية على ستارمر للاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية اقتداء بالموقف الفرنسي، مع تصاعد الدعوات البرلمانية داخل بريطانيا وإعلان حزب العمال دعم هذا التوجه كموقف مبدئي.
السياق العام وملفات متشابكة
تأتي هذه التحركات في ظل انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات وقف النار مع حماس واتهام كل طرف الآخر بعرقلة جهود التهدئة، واستمرار تدفق المساعدات الغذائية إلى غزة ضمن "هدنة تكتيكية" إسرائيلية، لكنها لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات وفق تقديرات الوكالات الإغاثية.
وينتقل ترامب وستارمر الثلاثاء إلى أبردين حيث يفتتح الرئيس الأمريكي ملعباً جديداً للغولف، في ختام زيارة جمعت بين الدبلوماسية والاستثمارات الشخصية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 41 دقائق
- يورو نيوز
بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة "احترام سيادة سوريا" ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية
أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين 28 تموز/يوليو، تناول خلاله عدة مستجدات في الشرق الأوسط، من بينها العنف الطائفي الأخير في سوريا وبرنامج إيران النووي. التأكيد على سيادة سوريا واستقرارها وجدد بوتين خلال الاتصال تأكيده على احترام "السيادة وسلامة الأراضي" السورية، وذلك عقب موجة العنف الطائفي في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية التي شهدت تدخلًا إسرائيليًا من خلال غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية في السويداء ودمشق. وبحسب شهود وخبراء ومنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بدأت الاشتباكات في محافظة السويداء في 13 تموز/يوليو بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية، وتوسعت لاحقًا بتدخل القوات الحكومية الإنتقالية إلى جانب البدو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أغلبهم من الدروز، مع اتهامات بتنفيذ قوات الحكومة إعدامات ميدانية لأكثر من 250 مدنيًا درزيًا. وأكد بيان الكرملين أن بوتين شدد على أهمية "دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مشددًا على أن "الاستقرار السياسي في البلاد يجب أن يتحقق من خلال احترام مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية". عرض روسي للوساطة في الملف النووي الإيراني وخلال الاتصال نفسه، عرض بوتين مرة أخرى الوساطة في محادثات البرنامج النووي الإيراني، التي توقفت الشهر الماضي بعد شن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على أهداف عسكرية ونووية إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا بين البلدين. ولم يصدر مكتب نتنياهو أي بيان فوري حول تفاصيل الاتصال. وتُعرف روسيا بقربها من إيران، حيث عززت العلاقات العسكرية في ظل الحرب في أوكرانيا، لكنها تسعى أيضًا للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم مجتمعًا كبيرًا من المهاجرين الروس. لذلك، امتنعت روسيا عن تقديم دعم ملموس لطهران خلال الغارات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي. وفي وقت سابق من تموز/ يوليو، أفادت إذاعة "كان" بأن إسرائيل تجري محادثات دبلوماسية سرية مع روسيا بشأن كل من إيران وسوريا، معتبرة موسكو وسيطًا محتملاً لخفض التصعيد مع البلدين. وفي يونيو الماضي، قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران وخلال مفاوضات نووية مكثفة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده لنقل اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من إيران وتحويله إلى وقود مفاعلات مدنية، كوسيلة محتملة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان هذا العرض يعيد إلى الأذهان الدور الرئيسي الذي لعبته روسيا في نقل اليورانيوم الإيراني المخصب خلال اتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في عهد إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما.


يورو نيوز
منذ 6 ساعات
- يورو نيوز
إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي. وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً". رد على تهديد ترامب؟ تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر". محادثات "جادة وصريحة" استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية. وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة. وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي". خلفية التصعيد يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة. خلاف مستمر التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين. ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.


يورو نيوز
منذ 9 ساعات
- يورو نيوز
ترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إنه لا يسعى للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ، خلافًا لما أشيع، لكنه أشار إلى أن الأخير دعاه للزيارة، وأنه يفكر في تلبية الدعوة. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "قد أذهب إلى الصين، لكن ذلك سيكون فقط بدعوة من الرئيس شي، والتي قد تم توجيهها. وإلا، فلا اهتمام!". وكانت قد وردت أنباء عن أن إدارة الزعيم الجمهوري قد ناقشت عقد لقاء بين الرئيسين خلال جولة ترامب الآسيوية المرتقبة في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وأضافت الوكالة أن الترتيبات الخاصة باللقاء لم تُحسم بعد، وأن الاجتماع قد يُعقد على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، المقررة في كوريا الجنوبية بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر. كما نقلت مصادر أخرى أن ترامب قد يزور الصين لحضور احتفالات الذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية، والتي سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي وقت سابق، علّق بعض المراقبين الآمال على أن محادثات التجارة الجارية بين واشنطن وبكين، التي استُؤنفت في ستوكهولم أمس، قد تُمهّد الطريق لعقد اللقاء قبيل قمة القادة في الخريف. مع ذلك، قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، الذي حضر المحادثات، إنه لا يتوقع "اختراقًا كبيرًا" في هذه الجولة، مضيفًا في تصريح لشبكة "CNBC": "ما أتوقعه هو استمرار المتابعة والتأكد من تنفيذ الاتفاق حتى الآن، وضمان تدفق المعادن النادرة بين الطرفين، ووضع الأساس لتعزيز التجارة وتحقيق توازن تجاري في المستقبل". ومع أن ترامب تراجع مؤخرًا عن خطوات تصعيدية في فرض الرسوم الجمركية على الصين، لكنه في المقابل أقر تعرفة أساسية بنسبة 30%. وحدد مهلة تنتهي في 12 أغسطس لإبرام اتفاق، مهددا برفع الرسوم مرة أخرى، مؤكدًا أنها لن تصل إلى نسبة 145%، كما كانت قد ذكرت إدارته في أبريل الماضي، حين بلغت التوترات التجارية ذروتها. وبحذّر مراقبون من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يعيد سلاسل الإمداد العالمية إلى حالة من الفوضى، مع عودة الرسوم الجمركية الأميركية إلى مستوياتها الثلاثية المرتفعة، ما قد يُشكّل حظرًا تجاريًا فعليًا بين البلدين.