
بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة "احترام سيادة سوريا" ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية
التأكيد على سيادة سوريا واستقرارها
وجدد بوتين خلال الاتصال تأكيده على احترام "السيادة وسلامة الأراضي" السورية، وذلك عقب موجة العنف الطائفي في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية التي شهدت تدخلًا إسرائيليًا من خلال غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية في السويداء ودمشق.
وبحسب شهود وخبراء ومنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بدأت الاشتباكات في محافظة السويداء في 13 تموز/يوليو بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية، وتوسعت لاحقًا بتدخل القوات الحكومية الإنتقالية إلى جانب البدو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أغلبهم من الدروز، مع اتهامات بتنفيذ قوات الحكومة إعدامات ميدانية لأكثر من 250 مدنيًا درزيًا.
وأكد بيان الكرملين أن بوتين شدد على أهمية "دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مشددًا على أن "الاستقرار السياسي في البلاد يجب أن يتحقق من خلال احترام مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية".
عرض روسي للوساطة في الملف النووي الإيراني
وخلال الاتصال نفسه، عرض بوتين مرة أخرى الوساطة في محادثات البرنامج النووي الإيراني، التي توقفت الشهر الماضي بعد شن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على أهداف عسكرية ونووية إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا بين البلدين.
ولم يصدر مكتب نتنياهو أي بيان فوري حول تفاصيل الاتصال.
وتُعرف روسيا بقربها من إيران، حيث عززت العلاقات العسكرية في ظل الحرب في أوكرانيا، لكنها تسعى أيضًا للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم مجتمعًا كبيرًا من المهاجرين الروس.
لذلك، امتنعت روسيا عن تقديم دعم ملموس لطهران خلال الغارات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وفي وقت سابق من تموز/ يوليو، أفادت إذاعة "كان" بأن إسرائيل تجري محادثات دبلوماسية سرية مع روسيا بشأن كل من إيران وسوريا، معتبرة موسكو وسيطًا محتملاً لخفض التصعيد مع البلدين.
وفي يونيو الماضي، قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران وخلال مفاوضات نووية مكثفة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده لنقل اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من إيران وتحويله إلى وقود مفاعلات مدنية، كوسيلة محتملة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان هذا العرض يعيد إلى الأذهان الدور الرئيسي الذي لعبته روسيا في نقل اليورانيوم الإيراني المخصب خلال اتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في عهد إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 2 ساعات
- فرانس 24
العلاقات الفرنسية الجزائرية: تصعيد مرحلي ام قطيعة؟
06:00 06/08/2025 ماذا بعد رفض حزب الله تسليم السلاح؟ وماهي التداعيات المتوقعة على لبنان؟ الشرق الأوسط 06/08/2025 الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم الضفة الغربية 06/08/2025 مبعوث ترامب يلتقي بوتين في موسكو والكرملين يصف المحادثات بالبناءة 06/08/2025 تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان "نسمات المتوسط" المتخصص في فنون الشارع 06/08/2025 الناسا تسعى لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 2030 06/08/2025 ما حظوظ أن تثمر زيارة ويتكوف إلى روسيا وقفا للحرب في أوكرانيا؟ 06/08/2025 الحرب في غزة: ما حقيقة الخلافات بين الحكومة والجيش في إسرائيل؟ 06/08/2025 غزة: عشرون قتيلا وعشرات الجرحى إثر انقلاب شاحنة على مئات من منتظري المساعدات 06/08/2025 ويتكوف في موسكو قبيل انتهاء مهلة ترامب لوقف الهجوم الروسي في أوكرانيا


يورو نيوز
منذ 6 ساعات
- يورو نيوز
الرقابة الرقمية في روسيا: كيف تُحكِم السلطات قبضتها على المستخدمين الروس؟
قد يكون الاتصال بالإنترنت في روسيا تجربة محبطة ومعقدة، بل وقد تنطوي أحيانًا على مخاطر. ولأمر لا يتعلق بخلل تقني في الشبكة، بل بجهود منهجية ومتعددة الأوجه تبذلها السلطات منذ سنوات، بغرض فرض هيمنة كاملة للكرملين على الفضاء الرقمي. وقد فُرضت قوانين صارمة تقيد استخدام الإنترنت، وحُظرت المواقع والمنصات التي لا تلتزم بها، فيما جرى تطوير تقنيات متقدمة لمراقبة حركة الإنترنت والتلاعب بها. ورغم أن تجاوز القيود لا يزال ممكنًا عبر استخدام تطبيقات الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN)، إلا أن هذه التطبيقات نفسها تُحظر بشكل متكرر أيضًا. فرضت السلطات مزيدًا من القيود على الوصول إلى الإنترنت خلال هذا الصيف، عبر تنفيذ عمليات إغلاق واسعة النطاق لاتصالات الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وإقرار قانون يجرّم المستخدمين لمجرد البحث عن محتوى تعتبره غير قانوني. كما لوّحت بملاحقة منصة واتساب الشهيرة، تزامنًا مع إطلاق تطبيق مراسلة "وطني" جديد، يُتوقع على نطاق واسع أن يكون خاضعًا لرقابة مشددة. وقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة إلى تشديد الخناق على خدمات الإنترنت الأجنبية، وطلب من المسؤولين إعداد قائمة بالمنصات التابعة لدول "غير صديقة" تمهيدًا لتقييدها. وقال خبراء ومدافعون عن الحقوق لوكالة أسوشيتد برس إن حجم القيود المفروضة وفعاليتها يبعثان على القلق، مشيرين إلى أن السلطات باتت أكثر تمرسًا في هذا المجال مقارنةً بمحاولاتها السابقة، التي كانت بمعظمها غير مجدية. وتبدو اليوم على وشك فرض قوقعة "رقمية". وتصف الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، أناستاسيا كروب، نهج موسكو في حجب الإنترنت بأنه "الموت بألف جرح"، قائلة: "رويدًا رويدًا، تسعى السلطات إلى بلوغ مرحلة يتمّ فيها التحكم بكل شيء". الرقابة بعد احتجاجات 2011-2012 بدأت مساعي الكرملين للسيطرة على ما يفعله الروس أو يقرأونه أو يقولونه على الإنترنت منذ عامي 2011 و2012، حين شكّل الفضاء الرقمي منصة لتحدي السلطة. آنذاك، شهدت وسائل الإعلام المستقلة ازدهارًا ملحوظًا، واندلعت مظاهرات مناهضة للحكومة نُسّقت عبر الإنترنت، وذلك في أعقاب الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل، وإعلان بوتين ترشحه مجددًا للرئاسة. بدأت روسيا بتطبيق لوائح متشددة للرقابة على الإنترنت، شملت حجب بعض مواقع الويب، وإلزام مقدمي الخدمة بتخزين سجلات المكالمات والرسائل، وتوفيرها للأجهزة الأمنية عند الحاجة، إضافة إلى تركيب معدات تتيح للسلطات التحكم بحركة الإنترنت وقطعها عند الضرورة. كما تعرضت شركات كبرى مثل غوغل وفيسبوك لضغوط من السلطات الروسية لتخزين بيانات المستخدمين على خوادم داخل البلاد، إلا أن تلك المساعي لم تُحقق نتائج تُذكر. في المقابل، تمّ الإعلان عن خطط لإطلاق "إنترنت سيادي"، يمكن فصله بالكامل عن الشبكة العالمية. وباتت الملاحقات القضائية بسبب منشورات وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أمرًا شائعًا، في مؤشر واضح على الرقابة التي تمارسها السلطات على الفضاء الإلكتروني. مع ذلك، كان الخبراء قد استبعدوا في السابق أن تنجح جهود الكرملين في كبح جماح الإنترنت، واعتبروها غير فعّالة، مشيرين إلى أن روسيا لا تزال بعيدة كل البعد عن إنشاء منظومة رقابة مشابهة لـ"جدار الحماية العظيم" الذي تستخدمه بكين لحجب المواقع الأجنبية. الرقابة تتصاعد بعد غزو أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا عام 2022، شنّت الحكومة حملة قمع شاملة على الإنترنت، بدأت بحجب منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام، إلى جانب تطبيق "سيغنال" وعدد من تطبيقات المراسلة الأخرى. كما استُهدفت خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، ما جعل الوصول إلى المواقع المحظورة أكثر صعوبة. واجه المستخدمون في روسيا صعوبة شديدة في الوصول إلى يوتيوب خلال الصيف الماضي، في إجراء اعتبره خبراء محاولة متعمّدة من السلطات. وأرجع الكرملين السبب إلى شركة غوغل المالكة للموقع، متهمًا إياها بعدم صيانة تجهيزاتها داخل البلاد. وقد حظيت المنصة بشعبية واسعة في روسيا، سواء كمصدر للترفيه أو كمنبر للأصوات المنتقدة للكرملين، من بينها زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني. وأعلنت شركة Cloudflare، المزودة لخدمات البنية التحتية للإنترنت، في حزيران/ يونيو، أن المواقع الإلكترونية التي تستخدم خدماتها تواجه تعطيلًا منهجيًا في روسيا. من جهته، أفاد موقع "ميديا زونا" الإخباري المستقل بأن العديد من مزودي خدمات الاستضافة الغربيين البارزين يُمنعون بدورهم أيضًا. وقال سركيس داربينيان، مؤسس مجموعة "روسكومسفوبودا" الروسية المعنية بحرية الإنترنت، إن السلطات تسعى إلى دفع الشركات نحو استخدام مزودي استضافة روس يمكن إخضاعهم للرقابة والتحكم بهم. ويقدّر أن نحو نصف المواقع الإلكترونية الروسية تعتمد على مزودي استضافة وبنية تحتية أجانب، نظرًا لما يقدّمونه من جودة أعلى وأسعار أكثر تنافسية مقارنةً بنظرائهم المحليين. وأوضح أن عددًا كبيرًا من المواقع والمنصات العالمية تعتمد على هؤلاء المزودين، ما يعني أن حجبهم يؤدي تلقائيًا إلى حرمان المستخدمين في روسيا من الوصول إلى تلك المواقع. ومن الاتجاهات الأخرى المثيرة للقلق، بحسب تقرير حديث لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اندماج مزوّدي خدمات الإنترنت مع الشركات المسؤولة عن إدارة عناوين بروتوكول الإنترنت في روسيا. في العام الماضي، رفعت السلطات تكلفة الحصول على ترخيص مزوّد إنترنت من 7500 روبل (نحو 80 يورو) إلى مليون روبل (نحو 10,700 يورو). وتشير بيانات رسمية إلى أن أكثر من نصف عناوين بروتوكول الإنترنت في روسيا تدار من قبل سبع شركات كبرى، تتصدرها شركة "روستيليكوم"، عملاق الاتصالات والإنترنت التابع للدولة، والتي تستحوذ وحدها على 25 في المائة من هذه العناوين. ويبذل الكرملين جهودًا حثيثة "لفرض السيطرة على الفضاء الرقمي في روسيا، وفرض الرقابة". تجريم عمليات البحث "المتطرفة" أقرّت روسيا قانونًا جديدًا يُجرّم عمليات البحث على الإنترنت عن مواد تُصنَّف بأنها "متطرفة"، وهو تصنيف فضفاض يمكن أن يشمل محتوى يتعلق بالمثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا، ومجموعات المعارضة، وبعض الأغاني لفنانين ينتقدون الكرملين، إلى جانب مذكرات نافالني التي صُنّفت كـ"متطرفة" الأسبوع الماضي. ويؤكد المدافعون عن الحقوق أن هذه الخطوة تمثل اتجاهاً لمعاقبة المستخدمين أنفسهم، وليس فقط مقدمي الخدمة، على غرار ما يحدث في بيلاروس، حيث يُغرَّم الأفراد أو يُسجنون بشكل روتيني لمجرد قراءتهم أو متابعتهم بعض وسائل الإعلام المستقلة. ولا يتوقّع ستانيسلاف سيليزنيف، خبير الأمن السيبراني ومحامي مجموعة "حرية الإنترنت" الحقوقية، أن تشهد البلاد ملاحقات قضائية واسعة النطاق، إذ إن مراقبة عمليات البحث الفردية على الإنترنت في بلد يبلغ عدد سكانه 146 مليون نسمة لا تزال مهمة معقدة، لكنه أشار إلى أن عددًا قليلًا من القضايا قد يكون كافيًا لردع الكثيرين عن الوصول إلى المحتوى المحظور. وقد تتمثل الخطوة الرئيسية التالية في حظر تطبيق واتساب، الذي بلغ عدد مستخدميه الشهريين في نيسان/أبريل أكثر من 97 مليون مستخدم، بحسب خدمة المراقبة Mediascope. وقال النائب أنطون غوريلكين إن تطبيق واتساب "يجب أن يستعد لمغادرة السوق الروسية"، مشيرًا إلى أنه سيُستبدل بتطبيق مراسلة "وطني" جديد يُدعى MAX، طورته شركة التواصل الاجتماعي VK. وأضاف أن تطبيق تيليغرام، على الأرجح، لن يواجه قيودًا. وطُرح تطبيق MAX، الذي جرى الترويج له كمنصة شاملة للمراسلة، والخدمات الحكومية عبر الإنترنت، والمدفوعات وغيرها، للاختبارات التجريبية، إلا أنه لم ينجح بعد في جذب عدد كبير من المستخدمين. ووفقًا لوكالة تاس للأنباء، سجّل أكثر من مليوني شخص في التطبيق حتى تموز/يوليو. وتنص الشروط والأحكام الخاصة بتطبيق MAX على أنه سيقوم بتسليم بيانات المستخدمين إلى السلطات عند الطلب، في حين يفرض قانون جديد تثبيته مسبقًا على جميع الهواتف الذكية المباعة في روسيا. ويتم تشجيع مؤسسات الدولة والمسؤولين والشركات بشكل فعّال على نقل اتصالاتهم ومدوّناتهم إلى المنصة. وقالت أناستاسيا زيرمونت، من مجموعة "أكسس ناو" المعنية بالحقوق الرقمية، إن كلاً من تيليغرام وواتساب تعرّضا للتعطيل في روسيا خلال شهر تموز/يوليو، في ما قد يكون اختبارًا لقياس تأثير الحجب المحتمل على البنية التحتية للإنترنت. ولن يكون ذلك أمرًا مستجدًا، إذ دأبت السلطات في السنوات الأخيرة على اختبار فصل الإنترنت الروسي عن الشبكة العالمية، ما تسبّب أحيانًا بانقطاعات محلية في بعض المناطق. ويرى داربينيان أن السبيل الوحيد لدفع الناس إلى استخدام تطبيق MAX هو "إغلاق الطريق تمامًا أمام جميع البدائل الغربية المتوفرة". ويُضيف: "لكن مرة أخرى، العادات لا تتغيّر خلال عام أو عامين. فهذه العادات تشكّلت على مدى عقود، حين كان الإنترنت سريعًا ومجانيًا". وقال داربينيان إن هيئة تنظيم الإعلام والإنترنت الحكومية "روسكومنادزور" باتت تستخدم أساليب أكثر تطورًا، من خلال تحليل شامل لحركة البيانات عبر الإنترنت لتحديد ما يمكن حجبه أو خنقه. وساعدها في ذلك، وفقًا لكروب، "سنوات من إتقان التكنولوجيا، وسنوات من السيطرة وفهم بنية الإنترنت والجهات الفاعلة فيه"، إلى جانب العقوبات الغربية، وخروج العديد من الشركات من السوق الروسية منذ عام 2022. وأوضح داربينيان أن روسيا "لم تصل بعد" إلى مرحلة عزل الإنترنت عن بقية العالم، لكن جهود الكرملين "تدفعها تدريجيًا نحو هذا الهدف".


يورو نيوز
منذ 19 ساعات
- يورو نيوز
اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. وإسرائيل تصدر أوامر إخلاء لسكان في "حي الزيتون"
تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، المقرر عقده يوم غد الخميس 7 آب/أغسطس، والذي سيبحث خيار تنفيذ سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة، بما يشمل المناطق التي يُعتقد أن الرهائن محتجزون فيها. ويأتي هذا التحرك بعد اجتماع أمني مغلق عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم أمس الثلاثاء 5 آب/أغسطس، استمر قرابة ثلاث ساعات، وشارك فيه كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأمنيين. خلافات داخلية حول جدوى السيطرة الكاملة وخلال الاجتماع، قدّم رئيس الأركان سلسلة من السيناريوهات العسكرية الممكنة لاستمرار الحملة في غزة، وفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو. وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، شهد الاجتماع توترًا بين نتنياهو وزامير، حيث دعا نتنياهو إلى "تغيير جذري في النهج المتّبع"، معتبرًا أن ذلك "السبيل الوحيد لتحرير الرهائن". في المقابل، حذّر رئيس الأركان من أن الذهاب نحو احتلال كامل للقطاع قد يتحول إلى فخ استراتيجي، مشيرًا إلى أن مثل هذا المسار "يُعرّض الرهائن لخطر أكبر"، رغم تأكيده على جهوزية الجيش لتنفيذ القرار فور اتخاذه. من جهته، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس خلال زيارة إلى قطاع غزة أمس، إن الجيش "سينفذ أي قرار سياسي بشكل مهني"، مؤكدًا أن الأهداف الرئيسية للحرب لا تزال "هزيمة حماس وتأمين الظروف اللازمة لإعادة الرهائن". تعثّر المسار التفاوضي بالتوازي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطّلع على المفاوضات أن الخلافات الداخلية داخل حركة حماس تعيق التوصل إلى صفقة تتضمن الإفراج عن عشرة رهائن مقابل هدنة تمتد لشهرين. وأشار التقرير إلى أن معظم قيادات حماس غادروا قطر في الأيام الأخيرة باتجاه تركيا، وقلّلوا تواصلهم مع الوسطاء القطريين. ونقل عن مصدر دبلوماسي قوله: "لم يُغلق الباب تمامًا، لكن في هذه المرحلة لا يبدو أن اتفاقًا وشيكًا في المتناول". أوامر إخلاء جديدة في سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم تحذيرًا جديدًا لسكان عدة مربعات سكنية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، دعاهم فيه إلى إخلاء المنطقة فورًا والتوجه جنوبًا نحو منطقة المواصي. ونشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر صفحته على منصة "إكس" قائلا :"تحذير إلى كل من لم يُخلِ المناطق المحددة بعد، أو عاد إلى البلوكات 613، 624، 625، 628، 629، 630، 631، 641، 695 – في حي الزيتون، كما تم تحذيركم، يواصل جيش الدفاع تعميق عملياته غربًا. من أجل سلامتكم، أخلوا فورًا جنوبًا نحو المواصي". ويأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها داخل القطاع، وسط استمرار القصف وتدهور الأوضاع الإنسانية. حماس: "التهديدات لا قيمة لها" في أول تعليق على التقارير الإسرائيلية بشأن نية توسيع السيطرة العسكرية على غزة، قالت حركة حماس إن "التهديدات الإسرائيلية متكررة، لا قيمة لها، ولا تؤثر على قراراتنا". وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة في الدوحة بين الجانبين عبر وسطاء، فيما تتزايد المخاوف الدولية من تصعيد جديد قد يُفاقم الوضع الإنساني ويُقوّض أي فرصة لعودة المفاوضات.