
محلج القطن في زبيد.. شاهد جديد على إجرام العدوان الأمريكي
26 سبتمبرنت: تقرير / جميل القشم -
بهمجية تجاوزت كل الحدود، عاودت الطائرات الأمريكية استهداف محلج القطن في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، في جريمة حرب تكشف الوجه الحقيقي للعدوان الامريكي على اليمن، وتؤكد أن واشنطن لا تكتفي بالقتل المباشر، بل تسعى الى تدمير كل سبل العيش في اليمن.
هذا المحلج لم يكن قاعدة عسكرية او مستودعا للصواريخ بل منشأة اقتصادية تخدم مئات المزارعين وتوفر لقمة العيش لعشرات الأسر التي تعتمد على زراعة القطن، لكن أمريكا بحقدها الدفين وسجلها الدموي تستهدف أرزاق اليمنيين محاولة خنقهم اقتصاديا بعد فشلها عسكريا.
استهداف المنشآت الحيوية ليس جديدا على هذا العدو الارعن، فقبل أيام استهدفت الغارات الامريكية مشروع مستشفى الرسول الاعظم في صعدة الذي كان في مراحله النهائية لعلاج مرضى السرطان مما يؤكد أن واشنطن لا تكتفي بحصار الغذاء والدواء بل تحارب حتى المرضى في حقهم بالحياة.
وفي الحديدة ايضا لم يسلم مصنع الحبشي للحديد من هذه الغارات الوحشية كما طالت الهجمات المجمع الحكومي في الجوف ومزارع تربية المواشي والمنازل والمساكن في عدة محافظات، في حرب تدميرية ممنهجة تستهدف كل ما ينبض بالحياة دون اكتراث لحجم المعاناة الانسانية التي تخلفها هذه الاعتداءات.
معاودة استهداف محلج القطن في زبيد يكشف حجم التخبط الامريكي والإفلاس السياسي والعسكري، فأي تهديد يمكن أن تشكله اكداس القطن وآلات الغزل على البيت الابيض؟! أم أن الهدف الحقيقي هو تجويع اليمنيين واذلالهم وإجبارهم على الاستسلام؟!
هذا الاستهداف المتكرر يؤكد أن العدو الأمريكي يشن حربا اقتصادية شاملة على الشعب اليمني، فبعدما فشل في تحقيق أهداف عسكريا لجأ الى استراتيجية التجويع والتدمير الممنهج للبنية الاقتصادية في محاولة لتركيع الشعب وإجباره على الخضوع.
الحرب التي تشنها واشنطن، تحولت الى استهداف للمنشآت الاقتصادية حيث تستهدف المصانع والمزارع والاسواق وتسعى الى قطع كل شرايين الحياة في جريمة غير مسبوقة تعكس مدى الحقد الامريكي تجاه هذا الشعب.
الولايات المتحدة التي تزعم الدفاع عن حقوق الانسان تمارس أبشع انواع الارهاب في اليمن، وتحولت إلى كيان دموي غارق في الاجرام، يستخدم قوته العسكرية لفرض المجاعة في مشهد يكشف زيف شعاراتها وانحطاط سياساتها التي باتت جلية لكل دول العالم.
المتابعون يرون أن هذا الإجرام لن يحقق اهدافه، فأبناء اليمن يواجهون أعتى القوى العسكرية على مدى سنوات، ولم ينجح العدوان في كسر إرادتهم أو اخضاعهم، بل ازدادت عزيمتهم قوة وصلابة، وتحولت الجرائم الامريكية الى وقود يزيدهم تمسكا بحقهم في السيادة والكرامة.
كل القصف والتدمير لن يحقق شيئا سوى مزيد من الفشل والخيبة، الولايات المتحدة جربت كل وسائل الحرب الممكنة لكنها اصطدمت بصمود يماني اسطوري، جعلها تغرق في مستنقع العجز غير قادرة على فرض ارادتها او تحقيق مكاسب عسكرية او سياسية.
واشنطن تظن أن استهداف المصانع والمستشفيات سيجعل اليمنيين يرفعون الراية البيضاء، لكنها تجهل طبيعة هذا الشعب الذي لا يعرف الاستسلام ولن يسمح لاي قوة على وجه الأرض ان تفرض عليه شروطها أو تنتزع منه قراره السيادي.
كل جريمة جديدة يرتكبها هذا العدو لن تمر دون رد، والشواهد اثبتت ان اليمن لم يكن يوما ساحة مستباحة للمعتدين، بل مقبرة لكل من يحاول كسر ارادة ابنائه وسيظل كذلك حتى النهاية.
العدوان على اليمن يتواصل، لكن ما هو مؤكد أن وحشية أمريكا لن تنتصر وأن هذا الشعب رغم الجراح سيبقى واقفا بشموخ يواجه العدوان بكل ما أوتي من قوة انتصارا لغزة وقضايا الأمة مهما كانت التحديات، ولن يفرط في كرامته أو يساوم مهما بلغ حجم التضحيات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 أيام
- اليمن الآن
"البنتاغون" يطلق مفاجأة بشأن اليمن !
العربي نيوز: اطلقت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) مفاجأة جديدة عن اليمن بحديثها عن استخدام القوة العسكرية الامريكية لتغيير النظام السياسي في اليمن، وتصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها على الكيان الاسرائيلي، ضمن اعلان الجماعة "استمرار عمليات الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة". جاء هذا لسان وزير الدفاع الامريكي، بيت هيغسيث، في تصريح ادلى به لشبكة قناة "فوكس نيوز" الامريكية، أكد فيه تعذر تحقيق اهداف الحملة العسكرية البحرية والجوية على جماعة الحوثي في اليمن (الراكب الخشن)، المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية للجماعة وانهاء هجماتها البحرية وعلى الكيان الاسرائيلي. و قال هيغسيث: "حملتنا في اليمن كانت دؤوبة في السعي لتحقيق الأهداف العسكرية". التي أكد انها اختزلت في المقام الاول بوقف استهداف الحوثيين البحرية الامريكية و وقال: : "لا يمكن أن تطلق النار على السفن الأمريكية دون عواقب وبايدن سمح بذلك". و تابع : "ترمب أوضح أن حرية الملاحة مصلحة وطنية". معتبرا أن ايقاف جماعة الحوثي استهداف حاملات الطائرات الامريكية وسفنها انجازا للحملة وتحقيقا لهدفها، بقوله: : "ترمب حدد هدفا لحملتنا في اليمن وهو أن نجعل الحوثيين يقولون لقد انتهينا". رغم أن الحملة الامريكية انطلقت قبل استئناف الحوثيين استهداف البحرية الامريكية، وقبيل استئناف العدوان على غزة بثلاثة ايام. لكن وزير الدفاع الامريكي أقر بتعذر تحقيق هدف "تدمير قدرات الحوثيين وانهاء هجماتهم"، و قال : "لم ندمر الحوثيين تماما ولدينا أمور أخرى نحتاج للتركيز عليها مثل إيران والصين". وأردف في تبرير ايقاف الحملة مقابل ايقاف استهداف السفن الامريكية: "لن نكرر ما فعلناه بالعراق وأفغانستان وما فعلناه مع الحوثيين حماية للملاحة". معلقا على تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب لدى اعلانه انطلاق الحملة العسكرية على الحوثيين ليل السبت (15 مارس) وتوعده بـ "ابادة الحوثيين تماما وانهاء تهديداتهم كليا"، بحديثه عن اولويات امريكا وتصدرها المصالح الامريكية، و قال : "إذا خصصنا وقتنا لتغيير النظام في اليمن فإننا لن نركز على المصالح الأساسية". وألمح وزير الدفاع الامريكي بيت هيغسيث إلى ان ايقاف هجمات الحوثيين على الكيان الاسرائيلي ومنع استهداف سفنه، ليس اولوية امريكية الان، بقوله: : "نهتم بمصالحنا بالشرق الأوسط وأوروبا ونركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ". مضيفا : "ترمب رجل يسعى للسلام ويحققه وزيارته إلى الشرق الأوسط كانت ممتازة". من جانبه علق القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية بالجيش الأمريكي، على اعلان الحوثيين فرض حظر بحري على ميناء حيفا الخاضع للاحتلال وتحذيرها السفن من التواجد فيه أو التوجه إليه، بقوله : "الحوثيون ليسوا بقوة الصين لكنهم يشكلون تهديدا". و اضاف : "فهم سلوك الحوثيين وعدم الاستخفاف بهم هو ما نركز عليه". حسب تعبيره. تفاصيل: تهديد حوثي بقصف ميناء شهير (اعلان) وليل الجمعة (16 مايو)، قالت نائبة المتحدثة باسم مكتب الرئيس الامريكي دونالد ترامب (البيت الابيض) في واشنطن، آنا كيلي، في تصريحات صحفية لوسائل الاعلام: إن "وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن صفقة جيدة أخرى لأميركا ولأمننا". حسب تعبيرها. من جانبه، أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، مساء الجمعة (16 مايو): إن "الولايات المتحدة والحوثيين لا يزالان ملتزمين بوقف الهجمات المتبادلة، على الرغم من مواصلة الحوثيين شن الهجمات على إسرائيل". نافيا أي تنسيق أو تدخل من جانب أمركيا في الموجة الجديدة للغارات الاسرائيلية على اليمن. و قال المسؤول الامريكي: إن "إسرائيل لا تطلعنا مسبقاً على جميع هجماتها ضد الحوثيين". لكنه كشف أن "حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها". و أردف : "سنبقي التعزيزات العسكرية الأخرى بالمنطقة، ونتابع التطورات بين إسرائيل والحوثيين وإيران". سبق هذا، إطلاق الرئيس ترامب، الخميس (15 مايو) تصريحا جديدا بشأن اليمن، تضمن تهديدا مشروطا لجماعة الحوثي، باستئناف الحملة العسكرية الامريكية عليها في اليمن، إذا عادوا لاستهداف السفن الامريكية، عقب اقل من 10 ايام على اعلانه "الايقاف الفوري" للحملة، مقابل ايقاف استهداف السفن الامريكية. وقال ترامب في رده على تساؤلات الصحفيين المتواصلة بشأن اتفاقه المفاجئ مع جماعة الحوثي عبر وساطة عمانية، واستمرارهم في تنفيذ هجمات صاروخية على الكيان الاسرائيلي ومنع مرور سفنه: "نحن نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحًا جدًا، لكن ربما يتم شن هجوم غدًا، وفي هذه الحالة نعود إلى الهجوم". عزز اعلان ترامب ما سبقته اليه المندوبة الامريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة مجلس الامن الدولي بشأن اليمن، الاربعاء (14 مايو)، بحديثها عن إن "استسلام الحوثيين يشكل نجاحًا للنهج الذي اعتمدته الولايات المتحدة". لكنها عقبت بقولها: "الحوثيين وحدهم من يقررون ماهية تواصل الضربات أم توقفها". والثلاثاء (13 مايو) جدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب في خطابه بمنتدى الاستثمار السعودي الامريكي في الرياض؛ تبرير قراره بإيقاف فوري لحملته العسكرية على الحوثيين بقوله: "سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين". مضيفا: "لم أكن أود ضرب الحوثيين، لكنهم كانوا يستهدفون السفن، وكانوا سابقا يستهدفون السعودية". مضيفا، تبرير قراره من دون تحقيق الحملة بعد 52 يوما اهدافها المعلنة والمحددة بـ "تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء هجماتهم": إن "الحوثيين أظهروا أنهم مقاتلون اشداء". مؤكدا طلب امريكا الاتفاق معم بقوله: "وقد وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية". مقابل ايقاف الحملة العسكرية الامريكية عليهم. شاهد.. الرئيس ترامب يبرر الاتفاق مع الحوثيين (فيديو) وكشفت شبكة اخبارية امريكية شهيرة، بالتفاصيل معلومات صادمة عن دوافع وخلفيات اتفاق امريكا مع جماعة الحوثي، على وقف متبادل لاطلاق النار، وايقاف ترامب حملته العسكرية على الجماعة مقابل ايقاف الجماعة استهداف السفن الامريكية الحربية والتجارية، فقط. دون ايقاف الهجمات على الكيان الاسرائيلي وسفنه. تفاصيل: امريكا ترد على الحوثي بكشف الحقيقة يشار إلى أن سلطنة عمان، كانت حسمت رسميا، الجدل المثار بشأن اتفاق ايقاف اطلاق النار والهجمات المتبادلة بين امريكا وجماعة الحوثي الانقلابية، و كشفت خلفيات الاتفاق ومضامينه، والجهة التي سعت اليه وطلبت وقف اطلاق النار، مؤكدة رواية ناطق الحوثيين بأن امريكا هي من طلبت وليس جماعته.


اليمن الآن
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
البيت الابيض يصدر اعلانا عن اليمن
العربي نيوز: اصدر مكتب الرئيس الامريكي دونالد ترامب (البيت الابيض) في واشنطن، ليل الجمعة (16 مايو)، اعلانا جديدا عن اليمن، القته على وسائل الاعلام نائبة المتحدثة باسم البيت الابيض. بالتوازي مع اعلان عن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) على خلفية الموجة الجديدة لغارات الكيان الاسرائيلي على اليمن. وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الابيض، آنا كيلي، في تصريحات صحفية: إن "وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن صفقة جيدة أخرى لأميركا ولأمننا". حسب تعبيرها. مضيفة: "كان الهدف منذ البداية ضمان حرية الملاحة، وتحقق ذلك من خلال استعادة قدرات الردع الأميركية". من دون الاشارة الى اقتصار الاتفاق على ايقاف استهداف الحوثيين السفن الامريكية الحربية والتجارية فقط. و أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، مساء الجمعة (16 مايو): إن "الولايات المتحدة والحوثيين لا يزالان ملتزمين بوقف الهجمات المتبادلة، على الرغم من مواصلة الحوثيين شن الهجمات على إسرائيل". نافيا أي تنسيق أو تدخل من جانب الولايات المتحدة الامريكية، في الموجة الجديدة لغارات الكيان الاسرائيلي على اليمن مساء الجمعة (16 مايو)، و قال : إن "إسرائيل لا تطلعنا مسبقاً على جميع هجماتها ضد الحوثيين". لكن المسؤول الامريكي كشف أن "حاملة الطائرات ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها". و أردف : "سنبقي التعزيزات العسكرية الأخرى بالمنطقة، ونتابع التطورات بين إسرائيل والحوثيين وإيران". واطلق الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الخميس (15 مايو) تصريحا جديدا بشأن اليمن، تضمن تهديدا مشروطا لجماعة الحوثي الانقلابية، باستئناف الحملة العسكرية الامريكية عليها في اليمن، عقب اقل من 10 ايام على اعلانه "الايقاف الفوري" للحملة، مقابل ايقاف الحوثيين استهداف السفن الامريكية، الحربية والتجارية. صدر هذا خلال رد ترامب على تساؤلات الصحفيين المتواصلة بشأن اتفاقه المفاجئ مع جماعة الحوثي عبر وساطة عمانية، واستمرارهم في تنفيذ هجمات صاروخية على الكيان الاسرائيلي ومنع مرور سفنه: "نحن نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحًا جدًا، لكن ربما يتم شن هجوم غدًا، وفي هذه الحالة نعود إلى الهجوم". وسبق ترامب لهذا الاعلان، المندوبة الامريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة مجلس الامن الدولي بشأن اليمن، الاربعاء (14 مايو)، بحديثها عن إن "استسلام الحوثيين يشكل نجاحًا للنهج الذي اعتمدته الولايات المتحدة". لكنها عقبت بقولها: "الحوثيين وحدهم من يقررون ماهية تواصل الضربات أم توقفها". والثلاثاء (13 مايو) جدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب في خطابه بمنتدى الاستثمار السعودي الامريكي في الرياض؛ تبرير قراره بإيقاف فوري لحملته العسكرية على الحوثيين بقوله: "سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين". مضيفا: "لم أكن أود ضرب الحوثيين، لكنهم كانوا يستهدفون السفن، وكانوا سابقا يستهدفون السعودية". مضيفا، تبرير قراره من دون تحقيق الحملة بعد 52 يوما اهدافها المعلنة والمحددة بـ "تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء هجماتهم": إن "الحوثيين أظهروا أنهم مقاتلون اشداء". مؤكدا طلب امريكا الاتفاق معم بقوله: "وقد وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية". مقابل ايقاف الحملة العسكرية الامريكية عليهم. شاهد.. الرئيس ترامب يبرر الاتفاق مع الحوثيين (فيديو) وكشفت شبكة اخبارية امريكية شهيرة، بالتفاصيل معلومات صادمة عن دوافع وخلفيات اتفاق امريكا مع جماعة الحوثي، على وقف متبادل لاطلاق النار، وايقاف ترامب حملته العسكرية على الجماعة مقابل ايقاف الجماعة استهداف السفن الامريكية الحربية والتجارية، فقط. دون ايقاف الهجمات على الكيان الاسرائيلي وسفنه. تفاصيل: امريكا ترد على الحوثي بكشف الحقيقة يشار إلى أن سلطنة عمان، كانت حسمت رسميا، الجدل المثار بشأن اتفاق ايقاف اطلاق النار والهجمات المتبادلة بين امريكا وجماعة الحوثي الانقلابية، و كشفت خلفيات الاتفاق ومضامينه، والجهة التي سعت اليه وطلبت وقف اطلاق النار، مؤكدة رواية ناطق الحوثيين بأن امريكا هي من طلبت وليس جماعته.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
ديمقراطية الغرب وهم أم حقيقة.. وإلى أين يؤدي بالبشرية التطور المعلوماتي؟؟!
الديمقراطية لم تكن في يوم من الأيام حلا في الحكم وإدارة الدولة والعلاقة بين أفراد المجتمع.. ولم تكن في مستوى المعول عليها لخلاص البشرية من القمع والاضطهاد ومصادرة الحريات، ولم تكن نظام حل مشكلات بطرق منتظمة. لذلك ظلت شعارًا يرفع لدى الأورو أمريكي الذي يقتنص فرص الاستغلال للآخر والسيطرة عليه، واتخاذها عكازا للطريق إلى حالة استعمارية أجد تحت لافتة (الديمقراطية).. سقطت بغداد وتنمرت دول الديكتاتوريات في نادي الأغنياء الخليج تحت هذه اللافتة، تقاسم الكبار لقمة الصغار وجرت انقلابات في بلدان عديدة وحوصرت شعوب كما في بلدان أمريكا الجنوبية تحت عنوان الديمقراطية. وتهاوت سيادات دول كما بنما وليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان، والقائمة لاتنتهي من دول تتزعم الدفاع عن الديمقراطية وتعتدي على الآخر بذات العنوان، كماتتخذ منها عصا لضرب مايسمى بالدولة المارقة التي لاتنصاع لتوجيهاتها وتتمرد على حاكم البيت الابيض. هي إذًا ديمقراطية انتهازية كاذبة، استغلالية، قامعة. ديمقراطية رساميل عابرة للقارات ومصالح تتصارع، وقوى تنال من الآخر الضعيف. فلسفتها البقاء للأقوى وللأفضل، ونظريتها في (الانتخاب الطبيعي) لاتخرج عن هذا المسار الديمقراطي اللعين، و(البيروسترويكا) (الغورباتشوفية) هي أيضا في ذات السياق، كما نظرية (التفكيكية) أو الهدم من أجل البناء، التي انتقلت من الأدب وعلم الاجتماع الى السياسة باسم الفوضى الخلاقة بصناعة أمريكية، لتدمر العالم ثالثي، وتدمر أيضا عالمها رغما عنها لأنها تمارس اختلال توازن كوني. وإذا في هذا الفضاء (السيبرنطيقي) مالذي تبقى من قيم؟. الافتراضي والمعلوماتية يصنع الديمقراطية وينقلب عليها: أزعم هنا أن الافتراضي المحدود هنا وحده، هو العالم الغني بالديمقراطية، هو المجال المفتوح للكل: فقير /غني، متقدم /متخلف، عبقري /غبي، عالم /جاهل. لم نشاهد ديمقراطية حقيقية نشأت إلا عبر العلم فقط، وحده الانجاز العلمي صنع الديمقراطية التي تتدفق معلومات وأخبار ومعرفة بلاحدود، هي متاحة للجميع من الجميع. هنا غدا الإنسان فاعلا ومتفاعلا،حينا من الدهر، يقبل ويرفض مايريد ويسهم في إخصاب الفكرة والحقول العلمية. على الأقل في الوقت الراهن. بهذا المعنى نعم الديمقراطية انتقلت من عالم السياسة والاجتماع إلى العالم الافتراضي كفضاء مفتوح، الى الانسان دونما تمايز أو احتكار أو رقيب عتيد. لعل أهم ماجاد به العلم، هو اكتشافه من جديد للديمقراطية وكشفه زيفها في آن واحد.فهل يفلت من عالم القمع السياسي ويصنع عالمه الافتراضي الآخر، بالبحث عن نظام أكثر عدالة يتسق مع التقدم العلمي الغير مسبوق. يبدو أن مايحدث اليوم من خلخلة في مفاهيم عدة وفي سياسة دول وصراع الجبابرة الاقتصادي والعسكري كما هو حال (روسيا/الغرب) وهما على طرفي الكرة الأرضية، يسير في هذا الاتجاه. البحث عن حالة توازن بين الواقع والمتغير. بين الممكن والمستحيل. أو هكذا يهجس لي، هو مانراه يبزغ من ركام معاناة البلدان الفقيرة، وتوسع الأورو أمريكي بلاحدود وتعاليه على البلدان المتخلفة، ومايصدره لها من صراعات لاتنتهي، ليبقى المهيمن، الامر الذي جعل القوى القادرة على الفكاك منه تدخل دائرة التحدي، وتكشف زيف الديمقراطية الغربية، وترمي بها عرض الحائط، لتختار تكافؤ القوة، والمواجهة لخلق عالم متعدد القطبية، وهو مانراه اليوم فعلًا ماديًا ملموسًا قابلًا للإنجاز. تغيير فيه معادلة القطب الواحد والحد من النفوذ الأورو أمريكي ضمن فضاء مفتوح متعدد المعلومة ومتدفق معرفيًا، ليعم العالم الذي عليه أن يستعيد قدرته في استيعاب هذا المتغير، والإسهام فيه كفرصة تأتيه قبل أن لايجد نفسه بين هذا التعدد والتنوع، ويقع في فكر أحادي (دوغما) قامع،قابل لأن يندثر بقوة الجديد ومطرقة العصر. المعلوماتية تصل بنا إلى اختلال رهيب وقمع ممنهج ودكتاتورية أخطر من سابقاتها: في كل الأحوال إن التطور العلمي الهائل والقفزات الكبيرة في مجال العالم الافتراضي والمعلوماتية الغزيرة والوصول بالتقني إلى مرحلة الإحلال عبر الأتمته كبديل عن الإنسان، بقدر ماهو رفاهية ومتعة وديمقراطية حين من الدهر. هو أيضا نوع من استعلاء دول على أخرى وتفوق يصل إلى حد الاستغناء عن الإنسان ومنحه التقاعد منذ ولادته، باعتبار الآلية هي التي ستحل محل الإنسان في العمل، ليتحول الديمقراطي المتعدد في العالم الافتراضي إلى ديكتاتور قامع أكثر استعلاء وإقصاء للبشري والسيطرة عليه واستلابه القدرة على التفكير وأحتلال العقل وجعله منقادا لما يقدم له عبرالعالم الافتراضي من جاهزية في كل شيء وخدمات تشمل كل الحياة. هذا بعد التطور الشامل الذي نرى بوادره من خلال مايسمى بمرحلة علم (النانو) هذه المرحلة التي يشتغل كل شيء تلقائيًا دونما تدخل من الإنسان الذي يتحول إلى مراقب مستلب الوجدان يعيش غربة اجتماعية نفسية وفكرية. حيث كل شيء يقدم له جاهزًا ليبقى مجرد مستهلك فقط ومشيء يتحرك بأوامر كما يتحرك الروبوت. إن خطورة التطور المعلوماتي الرهيب هو أنه بداء ديمقراطية واسعة لينتهي إلى دكتاتورية قامعة،حيث يسيطر على البشري مجاميع تمتلك المعلوماتية وتقنيتها في آن واحد. هذا الامتلاك الذي يشل دولا ومجتمعات بما فيها الأوربية، ويغدو الفرد أسير المرئي الجاهز يتابعه ويحاوره كمادة بلاروح أو مشاعر، بما يخلق لدى البشري المستهلك حالة انفصام حقيقية بين واقع يسلبه أرادته ويشل تفكيره ويعطل مشاعره كإنسان إزاء اسرته وبيته،، وعالم افتراضي اقحم نفسه على البشري واستطاع أن يجره إليه وأن يتمكن من السيطرة على كيان المجتمع ككل. نحن إذا إزاء مسيرة علمية مريعة فيها الإنسان مشيء ومستهلك ومجرد أداة يعيش البطالة، باعتبار (الروبوت) حل محله كمايستتبع هذه البطالة تركيز الثروة لدى فئة قليلة، لينتشر الفقر والاستغلال والقهر التقني والطبقي في آن واحد. إن عالما تفرضه الآلة ومن يقف وراءها على البشري إنما هو عالم اقصائي يستلب الانسان وجوده وحريته، ويموضعه على عالم افتراضي فقط لتبقى المشاعر محبوسة والإنسان في حالة تدجين لايقدر على الفرار من الافتراضي كعالم إن وجد فيه وله، وأدخله في قوقعة الفردية المعذبة. الإنسان هنا يتحول الى بضاعة للمهيمن، المصنع، للتقني من يحتكر المعلومتية بعد أن جعلها مشاعًا ثم لملمها بتصنيع وتطوير الافتراضي حد الذهول والإنجذاب اليه وإدمانه واستغراق كل الوقت في هذا العالم المزيف الخالي من المشاعر. إن المتتبع للتطور المعلوماتي يحد أنه عالم مخيف (مسكن) الإنسان-مثلا-جاهز لأن يقدم خدماته كاملة لساكنه من مأكل وملبس وغسيل والرد على المكالمات وتجهيز الفطور منذ أول ما يفتح الساكن عينيه إلى أن يعاود النوم هذا كمثال. إن هذا التطور يمس الإنسان وقيمه في الصميم، ويجعله تابعا خانعا مستلب الوجود يعيش غربة الذات والواقع والوجود، وربما يصل إلى حد الانتحار حين لايرى ولايلمس ولايجد سوى افتراضي (وريبوت) يعيقه عن التخاطب بالمشاعر والوجدان، وربما يتحول الإنسان بهكذا واقع إلى متوحش.