
«خوف بارد» لعائشة سلطان.. رحلة في عوالم القصة بقلم مغاير
وقعت الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان مجموعتها القصصية الأولى «خوف بارد» الصادرة عن دار نشر بيت الحكمة للثقافة في القاهرة، ويأتي العمل ليجسد فكرة الخوف بأبعاد نفسية، كعائق أمام التقدم والتطور، وكفكرة تشاركية سادت بين القصص الـ 14، حيث تفرض التجارب الإنسانية المتنوعة حضورها، مركزة على العلاقات الاجتماعية والتحديات النفسية، واللحظات الفارقة، بتحليل نفسي عميق، ونقل وصفي لمشاعر الشخصيات وتفاعلاتهم مع محيطهم، عاكسة بصدق وواقعية التحديات واللحظات الإنسانية.
وأكدت عائشة سلطان لـ«البيان» أن الخوض في عوالم القصة مغامرة حقيقية تستدعي كل الحواس، لتغمر هذه الرحلة بتجربة شعورية مغايرة وقلم مختلف، مضيفة: «تتميز «خوف بارد» بأسلوب سردي يدمج بين الواقع والخيال، وفي فن سردي يتكئ على مخزون الذاكرة تتناول هذه المجموعة مفردات وشخصيات وأمكنة وحوادث تنتمي لزمن مضى أو لزمن أسطوري بعض الشيء كقصة «كوكب الجدات»، و«سر الغيمة البيضاء»، و«ورود ليلى».
ومن ما جاء في المجموعة: «عندما يخيم الضباب على حيِّهم في الشتاء لعدة أيام ويعتم الحي، أو لا تمطر السماء لمواسم متتالية ولا تظهر الشمس لأيام، يجتمع كبارهم ويتشاورون، ثم يشيعون أن هناك من ارتكب معصية أو خطأ وأن هذا جزاء ذاك، وعليه فإن على صاحب الخطيئة أن يعترف بخطئه واضعاً خرقة على فمه، يتمتم فيها بما فعل حرصاً على ألا يفتضح أمره، ثم يربط الخرقة ويذهب وحده إلى مكان في الخلاء البعيد عن الحي خصصوه لذلك، فيفتح تلك الخرقة كأنما يبدد خطيئته في الهواء وينثرها بعيداً.. وفي أحد أيام الضباب تلك فضح أحدهم أمر نفسه حين وقف وسط السوق وقال: «أنا السبب في الضباب المخيم عليكم منذ أيام».
وتناول قصص المجموعة قضايا وهموم معاصرة بأسلوب واقعي وبحس نقدي مضمر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
«خوف بارد» لعائشة سلطان.. رحلة في عوالم القصة بقلم مغاير
وقعت الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان مجموعتها القصصية الأولى «خوف بارد» الصادرة عن دار نشر بيت الحكمة للثقافة في القاهرة، ويأتي العمل ليجسد فكرة الخوف بأبعاد نفسية، كعائق أمام التقدم والتطور، وكفكرة تشاركية سادت بين القصص الـ 14، حيث تفرض التجارب الإنسانية المتنوعة حضورها، مركزة على العلاقات الاجتماعية والتحديات النفسية، واللحظات الفارقة، بتحليل نفسي عميق، ونقل وصفي لمشاعر الشخصيات وتفاعلاتهم مع محيطهم، عاكسة بصدق وواقعية التحديات واللحظات الإنسانية. وأكدت عائشة سلطان لـ«البيان» أن الخوض في عوالم القصة مغامرة حقيقية تستدعي كل الحواس، لتغمر هذه الرحلة بتجربة شعورية مغايرة وقلم مختلف، مضيفة: «تتميز «خوف بارد» بأسلوب سردي يدمج بين الواقع والخيال، وفي فن سردي يتكئ على مخزون الذاكرة تتناول هذه المجموعة مفردات وشخصيات وأمكنة وحوادث تنتمي لزمن مضى أو لزمن أسطوري بعض الشيء كقصة «كوكب الجدات»، و«سر الغيمة البيضاء»، و«ورود ليلى». ومن ما جاء في المجموعة: «عندما يخيم الضباب على حيِّهم في الشتاء لعدة أيام ويعتم الحي، أو لا تمطر السماء لمواسم متتالية ولا تظهر الشمس لأيام، يجتمع كبارهم ويتشاورون، ثم يشيعون أن هناك من ارتكب معصية أو خطأ وأن هذا جزاء ذاك، وعليه فإن على صاحب الخطيئة أن يعترف بخطئه واضعاً خرقة على فمه، يتمتم فيها بما فعل حرصاً على ألا يفتضح أمره، ثم يربط الخرقة ويذهب وحده إلى مكان في الخلاء البعيد عن الحي خصصوه لذلك، فيفتح تلك الخرقة كأنما يبدد خطيئته في الهواء وينثرها بعيداً.. وفي أحد أيام الضباب تلك فضح أحدهم أمر نفسه حين وقف وسط السوق وقال: «أنا السبب في الضباب المخيم عليكم منذ أيام». وتناول قصص المجموعة قضايا وهموم معاصرة بأسلوب واقعي وبحس نقدي مضمر.


البيان
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع الجائزة العالمية للرواية العربية، بفرعه في أبوظبي، جلسة حوارية مع كتّاب القائمة القصيرة من الجائزة، أدارتها الأديبة عائشة سلطان وبمشاركة الروائيين نادية النجار، ومحمد سمير ندا، وحنين الصايغ، وأزهر جرجيس. وقدمت الأديبة عائشة سلطان في بداية الجلسة نبذة تعريفية عن الكتّاب وعن أعمالهم الروائية التي تأهلت إلى جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية، حيث افتتحت الجلسة بالشاعرة والروائية اللبنانية حنين الصايغ، التي بدأت مسيرتها كشاعرة ثم اتجهت إلى كتابة أول رواية لها بعنوان «ميثاق النساء»، والتي أهلتها إلى النهائيات في الجائزة. وتحدثت الكاتبة حنين عن تجربتها في كتابة روايتها، وقالت: «اكتشفت من خلال أسفاري ونقاشي مع الكثير من السيدات في مختلف الدول والثقافات، بأن ليس هناك أم واحدة منهن لم تقُل لي إنها تشعر بالذنب تجاه أولادها، سواء كانت عاملة أم متفرغة أو منفصلة عن زوجها أو حتى مستمرة في العيش معه، في جميع الظروف تعيش الأم هذه الحالة المؤلمة من الشعور بالذنب تجاههم». ثم انتقلت بعد ذلك الأديبة عائشة سلطان للحديث حول رواية «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025، وهي تحاوره عن تفاصيل الرواية واختياره لعنوانها، حيث ناقش في روايته عن انشغاله بالإنسان عندما يُسرق منه التاريخ الفعلي ويسرد عليه تاريخ غير حقيقي زائف، وناقش فكرة تزييف الوعي الجمعي في المجتمعات والشعوب واختلاق تاريخ بديل ومن يسيطر على الماضي فهو يسيطر على الحاضر والمستقبل. وناقشت بعدها الكاتبة والروائية نادية النجار عملها الروائي الذي حمل عنوان «ملمس الضوء» وقالت حول هذا العمل: «أتحدث في هذا العمل عن الأعمى الذي لا يمتلك ذاكرة بصرية، وهو يختلف كثيراً عن الأعمى الذي يمتلك ذاكرة بصرية، هو كيف يتخيل الأشياء من حوله وكيف يراها، وأنا بالنسبة لي أظن بأنه يرى، لأنه يرى العالم بطريقة مختلفة»، كما أنها قامت في البحث كثيراً حول التطبيقات الذكية التي تعمل على توصيف الأشياء والجمادات وغيرها للأعمى وقالت خلال هذا البحث، كنت أشعر بأن هذا الأمر مثير ومشوق، قائلة: «يستطيع اليوم الكفيف استخدام هذه التطبيقات وتقوم بدورها بشرح وتوصيف الأشياء له بدقة واضحة ومتناهية». وعن رواية «وادي الفراشات» للكاتب العراقي أزهر جرجيس، تحدث خلال الجلسة عن هذا العمل الذي هو حكاية يمتزج فيها الخيال بالواقع والتراجيدي بالكوميدي، وعن الطفولة التي تعتبر هي الخاسر الأكبر في الحروب، وأردت من خلال هذا العمل إيصال هذه الفكرة، وبأن الكبار هم من يختارون حياتهم لكن الطفل هو البريء في ظل الصراعات القائمة في هذه الحروب، وكان البطل في هذه الرواية موظف أرشيف يفقد ثقته في الأحياء ورغم الفقد الذي يعيشه من أحداث الرواية هو من يمنح حياته المعنى وينتشله من الفشل.


البيان
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
عائشة سلطان توقّع «خوف بارد» في أمسية بالقاهرة
استضافت مكتبة بيت الحكمة في وسط القاهرة الثلاثاء الماضي، أمسية ثقافية لمناقشة المجموعة القصصية «خوف بارد» للكاتبة الإماراتية عائشة سلطان، وشارك في الأمسية الكاتبة الروائية ضحى عاص، عضو مجلس الشعب المصري. والكاتب الروائي المصري علي قطب، وحضرها عدد من الكتّاب والروائيين وجمهور المثقفين. يذكر أن «خوف بارد» هي المجموعة القصصية الأولى للكاتبة الصحفية عائشة سلطان، وتضم 14 قصة انقسمت إلى قصص تستدعي الماضي عبر آلية تيار الوعي والاتكاء على مخزون الذاكرة، وتتناول هذه المجموعة مفردات وشخصيات وأمكنة وحوادث تنتمي لزمن مضى أو لزمن أسطوري بعض الشيء كقصة (سر الغيمة البيضاء) و(كوكب الجدات) على سبيل المثال،. وأما الجزء الآخر من قصص المجموعة فتناول قضايا وهموماً معاصرة بأسلوب واقعي وبحس نقدي مضمر كقصة (رئيس التحرير) و(وجوه). يذكر أن المجموعة القصصية «خوف بارد» صدرت عن دار بيت الحكمة للثقافة في القاهرة وتقع في 144 صفحة من الحجم المتوسط.