logo
استهداف عنصر من قوة الرضوان في الخيام

استهداف عنصر من قوة الرضوان في الخيام

سيدر نيوزمنذ 2 أيام
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة 'إكس':
أغار الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم وقضى على أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله والذي كان ضالعًا في محاولة إعادة اعمار بنى تحتية في منطقة الخيام جنوب لبنان'.
تابع: 'تشكل أنشطة المخرب خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل على إزالة كل تهديد يطال إسرائيل'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد زوبعة طرابلس الشام ماذا عن سنجق دمشق؟
بعد زوبعة طرابلس الشام ماذا عن سنجق دمشق؟

تيار اورغ

timeمنذ 31 دقائق

  • تيار اورغ

بعد زوبعة طرابلس الشام ماذا عن سنجق دمشق؟

حبيب البستاني- تطورات متلاحقة حدثت في الأيام القليلة الماضية لا سيما بعد الزوبعة التي أثارتها تصريحات المبعوث الأميركي من واشنطن حول إعادة ما يسمى بطرابلس-الشام، وبالرغم من إسراع الإدارة الأميركية إلى توضيح تلك التصريحات، وبغض النظر عما سيحمله توم براك في زيارته إلى بيروت، فإن موقف واشنطن معروف أعبر عنه مبعوثها في بيروت بطريقة دبلوماسية أم بطريقة مباشرة كي لا نقول فجة في الولايات المتحدة. فكل ما يهم أميركا من لبنان هو نزع سلاح حزب الله وإزالة فكرة المقاومة من الوجود وحتى لو اقتضى ذلك التضييق على اللبنانيين، وذلك تنفيذاً لرغبات إسرائيل الحاكم بأمره في كل منطقة الشرق الأوسط. ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان وتحول التغني باستقرار سوريا الشرع التي رُفعت عنها العقوبات وتدفقت عليها المساعدات، إلى قلق يقض مضاجع الأوروبيين كما الأميركيين، وسرعان ما نزع الشرع بذلته المدنية وارتدى من جديد بذلته العسكرية، ليتحول ابو محمد الجولاني وعصاباته وميليشياته إلى مصدر قلق لا يهدد الأقليات فقط إنما كل النظام السوري الجديد ووحدة الأراضي السورية، التي اصبحت بين ليلة وضحاها عرضة لأخطار التفتيت بعد ان هبت عليها رياح التقسيم القادمة من جنوب سوريا وشرقها. لقد جاءت احداث السويدا لتبين أن حاكم الشام الجديد لا يملك السيطرة الكاملة على كل الميليشيات التي كانت منضوية تحت رايته، وان الآمان الذي كانت تنعم به الأقليات سرعان ما تبدد، فاضحى الدروز عرضة للتنكيل والقتل والإبادة وذلك بعد ما تعرض له الساحل السوري وسكانه العلويين والمسيحيين من قتل وتهجير.عدالة متأخرة ليست بعدالةبعد أكثر من خمسة أشهر على أحداث الساحل السوري، تسلم الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع التقرير المتعلق بتلك الأحداث، فجاء التقرير الذي لم يُنشر بعد بمثابة كتاب رفع عتب للدول الأوروبية ولا سيما للولايات المتحدة الأميركية التي وبعد كل مجزرة تطالب بلجنة تحقيق، وذلك على مثال ما فعلته إبان حرب غزة، فبعد قصف مستشفى المعمداني طالبت الولايات المتحدة نتنياهو بإجراء تحقيق وكذلك فعلت بعد قصف إحدى أقدم الكنائس الأرثوذكسية في غزة، كذلك بالنسبة لتفجير كنيسة مار الياس في دمشق. هكذا نرى أن كل لجان التحقيق إن بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين والسوريين على حد سواء توصلت ويا للصدفة إلى نتيجة واحدة وهي أن القصف حصل عرضاً ومن طريق الخطأ. ولكن وأياً تكن نتيجة التحقيقات في القصف أوالتفجير فإن معرفة الحقيقة بعد مضي أشهر على حدوثها لا يعني شيئاً وهو لا يشكل عدالة بل طمساً للعدالة، وهكذا سنرى بعد أحداث السويداء أن المطلوب تحقيق بطيء يعمل على طمس الحقيقة وإظهار ما يريده الجناة وذلك بعد مرور الزمن الكفيل بمحو كل شيء، وهكذا فإن عدالة متأخرة ليست بعدالة. مطالب أميركية تتمحور حول أمرين أحلاهما مرلقد صرح المبعوث الأميركي بعيد لقائه المسؤولين اللبنانيين أن نزع السلاح هو شأن داخلي لبناني وأن الولايات المتحدة لا يمكنها من الضغط على إسرائيل وذلك من أجل إعطاء ضمانات، وكما يقول المثل "أخوت يحكي وعاقل يسمع" فبالله عليكم من يصدق أن أميركا الدولة العظمى الوحيدة "super power " لا تستطيع ممارسة ضغط على الدولة العبرية وذلك من أجل إعطاء ضمانات لبيروت في حال التزم لبنان بالشروط الأميركية، وهذا يقودنا إلى سؤال بديهي هل يستطيع لبنان إعطاء إلتزامات من دون الحصول بالمقابل على ضمانات؟ وما جدوى حديث براك عن فشل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وذلك في ظل تسجيل أكثر من 3800 خرق سجلتها اليونفيل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ وهل من الصعب على المبعوث الأميركي تحديد أسباب فشل اتفاق وقف إطلاق النار. تدمير لبنان أم تدمير اللبنانيين؟يتخوف البعض من أن عدم الامتثال للشروط الأميركية قد يؤدي إلى حرب جديدة من شانها تدمير لبنان، ولكن هذا البعض نسي موضوع اللبنانيين لا سيما أولئك الذن لا يريدون الانصياع للشروط الأميركية بدون قيد أوشرط، فالجميع مع حصرية السلاح بيد الدولة ولكن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بالحوار والتوافق على تطبيق الاستراتيجية الدفاعية، فيصبح السلاح بيد الدولة وسيلة إضافية للردع وليس طريقة للاستسلام. السؤال الكبير هو ما هو مصير الشام التي ربط بها براك مصير لبنان؟ فيما الوضع في سوريا وتقاسم النفوذ بين تركيا وإسرائيل بات يهدد الدولة المركزية وبات الحديث هو إلى أي كيان سيُلحق "سنجق" دمشق؟.كاتب سياسي*

لماذا حذّرت واشنطن من "داعش" في السويداء؟
لماذا حذّرت واشنطن من "داعش" في السويداء؟

النهار

timeمنذ 32 دقائق

  • النهار

لماذا حذّرت واشنطن من "داعش" في السويداء؟

دمشق - "النهار" في موقف أميركي يحمل نبرة مختلفة منذ لقاء الرئيس دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في أيار/مايو الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تغريدة على منصة "إكس": "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وسلمية وخالية من 'داعش' والسيطرة الإيرانية، فعليها أن تستخدم قواتها الأمنية لمنع 'داعش' والجهاديين العنيفين من دخول السويداء وارتكاب المجازر". هذا التحذير الواضح من احتمال تسلل عناصر "داعش" أو جهاديين آخرين إلى المنطقة لارتكاب مجازر، يدلّ على أن واشنطن إما تخشى استغلال الإرهابيين لحالة الفوضى التي ترافق "النفير العشائري"، أو تعتبر أن أي تحرّك مسلح غير نظامي يمثّل فرصة سانحة للتنظيمات المتطرفة لتنفيذ هجمات تستهدف الأقليات، مما يتطلب تدخلاً من الدولة لسدّ هذه الثغرات. وفي حادثة موثّقة، نشر أحد عناصر "داعش" مقطع فيديو يظهر إحراقه مبنى كبيراً في أرض زراعية بريف السويداء، وقال المعرّف الذي نشره: "الذئاب المنفردة مستغلةً الفوضى تصول وتجول في قرى السويداء، تنكّل وتأسر وتقتل وتحرق". وقد سُجّلت في السويداء جرائم فظيعة لا تُرتكب عادةً إلا على يد "داعش"، مثل ذبح مدنيين من أعناقهم، وهي أساليب أصبحت "علامة" خاصة بالتنظيم. ورصدت "النهار" مقطع فيديو يُظهر ذبح شاب يافع من أبناء السويداء بطريقة وحشية، فيما أظهرت مقاطع أخرى عناصر يفترض انتماؤها للعشائر وهي تحمل سكاكين حادة. وكان لـ"داعش" خلال سنوات الحرب السورية، وخصوصاً بين 2013 و2018، علاقات قوية مع العديد من عشائر شرق سوريا، بل إن كثيراً منها بايع التنظيم رسمياً، وشكّل جزءاً من قواته قبل أن يُهزم في معركة الباغوز في ربيع 2019، وتبدأ عملية انسحاب جماعي لأبناء العشائر من صفوفه. غير أن هذا الانسحاب لا يمكن تقييمه بسهولة: فهل هو تخلٍّ فعلي عن فكر "داعش"، أم مجرّد انسحاب تكتيكي بدافع النجاة؟ وخلال السنوات التي أعقبت الهزيمة، أُفرج عن مئات من أفراد التنظيم المعتقلين في سجون "قوات سوريا الديموقراطية" بوساطات عشائرية، مما يُبقي احتمال عودة بعضهم إلى النشاط تحت غطاء عشائري واردة بقوة. ويُرجَّح أن يكون "داعش"، الذي سبق له تكفير حكومة الشرع صراحة، قد قرر مواجهة هذه الحكومة بطرق جديدة، بينها استغلال الفوضى والنفير الشعبي لارتكاب مجازر تُحرج الحكومة أمام المجتمع الدولي. المفارقة أن وزارة الداخلية لا تزال تتعامل مع تنظيم "سرايا أنصار السنة" باعتباره تنظيماً وهمياً، رغم تبنّيه تفجير كنيسة الدويلعة وحريق قسطل معاف في ريف اللاذقية. وأشارت الوزارة إلى أن "أنصار السنة" قد يكون مجرد غطاء لـ"داعش"، متهمة الأخير بالوقوف وراء تفجير الكنيسة. وفي 15 تموز/ يوليو الجاري، أي قبل يوم فقط من إعلان "الفزعة العشائرية"، أصدر تنظيم "سرايا أنصار السنة" بياناً قال فيه: "ما فعله مجاهدونا قبل أشهرٍ من قتلٍ وتنكيلٍ وتشريدٍ في صفوف الطائفة النصيرية، سنعيده – بإذن الله – في الأيام القادمة في ديار الكافرين من أصحاب الديانة الدرزية في أرض السويداء"، ووقّع البيان أبو عائشة الشامي، القائد العام للتنظيم. ورغم وضوح هذا التهديد، لم تتخذ وزارة الداخلية أي إجراء وقائي، ولم تلتفت إلى أنّ "داعش" ربما يكون مصدره.

طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر
طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر

تحولّت التسريبات الصحافية، تحت مسمّى "مصادر" وتصريحات عشوائية، وربما يكون بعضها لملء "الهواء"، إلى أكثر من مادّة للتجاذب... إلى هاجس حول مصير فرضته التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان وغزة تحديداً. فحين يخرج أحدهم ليذكّرنا بشرق أوسط "جديد" لم نتنه من فهم قديمه وتخطّي مشكلاته، فإن هذا يعني أن عقلية "سايكس - بيكو" وهندسة خرائط الدول على مقاس المصالح ما زالت تتحكم بمفاصل يومياتنا. في التعريف العام والواضح لهذا المصطلح، الذي كانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس أول من استخدمه خلال حرب تموز/يوليو 2006، واستخدمته إسرائيل والولايات المتحدة لاحقاً وما تزالان، فإن هذا الشرق سيُعاد فيه ترسيم الحدود والنفوذ والتحالفات وفرض شروط جديدة، وسيكون فيه لإسرائيل كالمعتاد اليد العليا. توم برّاك وبلاد الشام والحدود الوهمية في مجرى "الشرق الأوسط الجديد"، تصبّ تصريحات حملت أكثر من دلالة: حذّر المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص توم برّاك من سيطرة قوى إقليمية على لبنان إن لم تنجح حكومته في التغلب على إشكالية سلاح حزب الله، قائلاً لصحيفة "ذا ناشيونال" إنّ لبنان قد يواجه تهديداً وجودياً: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان فسيعود إلى بلاد الشام من جديد. فالسوريون يقولون لبنان منتجعنا الساحلي". سبق موقف برّاك هذا قوله إن الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة بالحبر، وإن اتفاقية "سايكس بيكو" قسمت سوريا والمنطقة لأهداف استعمارية وليس من أجل السلام، معبراً عن إيمانه بأن ذلك التقسيم كان خطأ مكلفاً دفعت ثمنه أجيال بأكملها، ولن يتكرّر مرة أخرى؛ وأن زمن التدخل الغربي انتهى والمستقبل سيكون لحلول تنبع من داخل المنطقة، عبر الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل. دخل برّاك بتصريح من هنا، وبمنشور على إكس من هناك، عمق لبنان وسوريا، بتهديدات غير معلنة تلمّح إلى احتمال رسم خرائط جديدة للمنطقة بالدمّ أو الحبر أو بالتفاهمات... لا يهمّ، فالمهمّ أنه تحدّث بلسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض تحت شعار "Let's make a deal"... وإلّا! ولو كنا لا نعرف برّاك، والمهمة التي يجوب المنطقة من أجلها، لما انتابنا الشكّ بشأن تزامن تصريحاته مع تقارير إسرائيلية لم يؤكدها أي موقف رسمي سوري ولم ينفها، تدّعي بأنّ هناك سيناريوين مطروحين حالياً للتسوية السياسية المقبولة بين إسرائيل وسوريا: السيناريو 1: تحتفظ إسرائيل بمناطق استراتيجية في مرتفعات الجولان تعادل ثلث أراضيها، وتسلّم ثلثاً لسوريا، وتستأجر الثلث الآخر من سوريا لمدة 25 عاماً. السيناريو 2: تحتفظ إسرائيل بثلثي هضبة الجولان، وتُسلم الثلث إلى سوريا، مع إمكانية تأجيره، على أن يرافق ذلك تسليم مدينة طرابلس اللبنانية، القريبة من الحدود اللبنانية-السورية، وربما مناطق لبنانية أخرى في شمالي لبنان وسهل البقاع، إلى سوريا. مسألة طرابلس بحسب التبرير الإسرائيلي، تسعى سوريا إلى استعادة السيادة على طرابلس، انطلاقاً من مزاعم تفيد بأنها واحدة من خمس مناطق اقتطعها الانتداب الفرنسي من سوريا لتأسيس لبنان. يجب أيضاً أن تشمل التسوية تسليم طرابلس ومناطق لبنانية أخرى ذات أغلبية سنية إلى سوريا، بشرط السماح لإسرائيل بتمديد خط أنابيب لنقل المياه من الفرات إلى إسرائيل، وذلك في إطار اتفاق مائي يشمل تركيا وسوريا وإسرائيل. وفي تصريح صادم، ذهب الناشط السوري كمال اللبواني أبعد من ذلك، قائلاً: "لبنان ليس دولة ولا نعترف به. وإن جرى أخذ اللاذقية وطرطوس (من منطلق تقسيم سوريا)، فنحن مضطرون لضم طرابلس وصيدا إلى سوريا بالقوّة"، واصفاً لبنان بأنه "كذبة تاريخية وخطأ جغرافي صنعته فرنسا". يقول المؤرخ اللبناني الراحل كمال الصليبي في كتابه "بيت بمنازل كثيرة" إن الحكم العثماني في المنطقة بدأ بعد معركة مرج دابق في 1516، وأدرجت "مملكة طرابلس" السابقة -وكانت تابعة للمماليك– تحت سلطة إيالة دمشق العثمانية، التي أنشئت حديثًا آنذاكِ. وفي عام 1521، تحولت طرابلس موقتًا إلى إيالة مستقلّة، ثم أنشئت إيالة طرابلس رسميًا فى عام 1579، ممتدة على طول الساحل من المنحدرات الجنوبية لجبال الأمانوس، وشملت جبال العلويين والأجزاء الشمالية من جبل لبنان، وصولاً إلى وادى المعاملتين، وشملت -إلى جانب مدينة طرابلس- مدن اللاذقية وجبلة وطرطوس وجيبل، وأحيانًا حمص وحماة، وكانت تتمتع بتنوع سكاني يشمل السنة والعلويين والإسماعيليين والموارنة والأرثوذكس، إلى جانب أقلية يهودية صغيرة. وقد استمر هذا التعيين حتى زمن الإصلاحات العثمانية في 1864، حين تم دمج طرابلس فترة وجيزة في ولاية سوريا المنشأة حديثًا (1864-1888)، ثُم ألحقت بولاية بيروت في عام 1888. وفي عام 1920، ضُمت طرابلس ومنطقتها إلى متصرفية جبل لبنان من ولاية بيروت، وليس من ولاية سوريا، فتأسست دولة لبنان الكبير. لا نعرف علام استند اللبواني أو التقرير الإسرائيلي، لكن التاريخ لا يُروى من وجهات نظر بل من وقائع، ومنها أن لبنان لم يُولد مع الانتداب الفرنسي، كما يظن البعض، بل كان منذ قرون كياناً قائماً في داخل النظام العثماني، يتمتع بخصوصية إدارية وسياسية، وبأنظمة ضريبيّة محليّة وبحكم ذاتي نسبيّ تحت قيادة أمراء، أبرزهم فخر الدين المعني الثاني. هذا الكيان لم يكن هامشياً، بل كان جزءاً فاعلاً من التوازنات الإقليمية داخل السلطنة. أما نشأة الجمهورية اللبنانية الحديثة، فلم تكن نتاج "خطأ استعماري"، بل نتيجة مسار سياسي طويل، خاضته نخب من مختلف الطوائف اللبنانية —من موارنة ودروز وسنة وشيعة— فأثمر نضالهم قيام دولة لبنان الكبير في عام 1920، التي شكّلت بداية تأسيس لبنان الحديث. أول كلام عن تغيير هذه الخريطة أتى من وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر. فبحسب تقارير تسربت من الخارجية الأميركية، خطط كيسنجر لتقسيم الشرق الأوسط في عام 1974، إذ رأى أن الأفضل هو تفتيت الدول الوطنية وإقامة دويلات تمثل الأقليات العرقية والطائفية، مؤمناً بأن التقسيم الرأسي والعمودي يمكّن إسرائيل من التعامل مع دويلات الأقليات بدلاً من كونها الحالة الشاذة الوحيدة، ويسهل بناء علاقات أميركية مع الدويلات الطائفية من موقع اليد العليا. فقد أدرك كيسنجر أن عزل مصر عن الجبهة العربية يُضعف العرب -تحديداً سوريا والأردن، إضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية- في مواجهة إسرائيل، فطبّق ذلك بتفكيك التحالف العربي وتشجيع التفاوض المنفصل، وعزل الدول العربية بعضها عن بعض. وبحسب الوثائق المسربة نفسها، رسم كيسنجر خطة لإعادة توطين المسيحيين اللبنانيين في الغرب للسماح للاجئين الفلسطينيين بالاستقرار في لبنان، وإلغاء ما يسمى "حق العودة". لم يكن كيسنجر وحده من خطط لتقسيم المنطقة. فقد وضع المستشرق برنارد لويس خطة لتفتيت البلدان العربية والإسلامية إلى دويلات عرقية ودينية وطائفية، وإضعاف الوحدة الإسلامية، وتدمير الدول الكبرى في المنطقة، وخلق توازن قوى بين الدول وحتى بين الأديان. كذلك خطط المحلل الإسرائيلي عوديد ينون في عام 1982 لتحويل إسرائيل إلى قوة إمبراطورية إقليمية، بتفكيك جميع الدول العربية إلى دويلات صغيرة، وتقسيم سوريا والعراق على أسس عرقية ودينية. أما الجنرال الأميركي المتقاعد رالف بيترز فنشر في عام 2006 خريطة "الشرق الأوسط الجديد"، بعدما أعاد رسم حدود المنطقة بناءً على الانقسامات العرقية والطائفية، فشملت خريطته دولةً درزية في جبل العرب، ودولة علوية في الساحل السوري، ودولة سنية تترامى أطرافها إلى طرابس اللبنانية التي ستكون معبراً بحرياً للدولة السنية. ديما عبد الكريم - النهار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store