
أسعار الذهب ترتفع مع تراجع الدولار.. وتعزز توقعات خفض الفائدة الأمريكية
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفوري بنسبة 0.3% إلى 3,355.58 دولارًا للأونصة في الساعة 4:58 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (20:58 بتوقيت غرينتش).
كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 0.3% إلى 3408.3 دولار عند التسوية.
ويأتي ذلك بعد تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى أقل مستوياته في أكثر من أسبوعين، وهو ما جعل المعدل أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، كما تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات.
وعلق كبير محللي السوق في Tradu.com، نيكوس تزابوراس، قائلاً: "يشهد الذهب انتعاشاً بفضل التوقعات المتزايدة بخفض معدل الفائدة من الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر، عقب بيانات مؤشر أسعار المستهلك الإيجابية وضعف بيانات الوظائف غير الزراعية في يوليو"، بحسب وكالة رويترز.
وتضع الأسواق احتمالًا بنسبة 97% لخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة الشهر المقبل، بعد أن أشارت بيانات التضخم الضعيفة لشهر يوليو/ تموز إلى تأثير محدود للتعرفات الجمركية الشاملة التي فرضها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على الواردات، وهو ما جاء في أعقاب بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة في وقت سابق من أغسطس، مما دعم التوقعات بخفض آخر واحد على الأقل.
ويترقب المستثمرون في الوقت الحالي المزيد من المؤشرات الأميركية خلال الأسبوع الحالي، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة.
على الصعيد الجيوسياسي، تترقب الأوساط الأوروبية والأميركية الاجتماع المنتظر لترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرر عقده يوم الجمعة في ولاية ألاسكا الأميركية والذي من المتوقع أن يبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال محلل السوق في سيتي إندكس وفوركس.كوم، فؤاد رزاق زادة: "إذا تجاوز الذهب مستوى المقاومة الأخير عند 3400 دولار، فمن المرجح أن يكون مدفوعاً بالتطورات الجيوسياسية أكثر من البيانات الاقتصادية".
وأضاف زادة: "مع أنني أحافظ على نظرتي الإيجابية للذهب على المدى الطويل، إلا أن نظرتي لبقية هذا العام أكثر حذراً. قد تستمر الأسعار في التماسك أو تشهد تصحيحاً طفيفاً في الأشهر المقبلة مع ارتفاع أسواق الأسهم بقوة".
وعن المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.6% إلى 38.50 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1339.75 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1135.23 دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
أرقام صادمة: الغاز الروسي إلى أوروبا يزداد رغم العقوبات
كشفت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروستات) يوم الإثنين أن التكتل استورد غازًا طبيعيًا مسالًا من روسيا بقيمة نحو 4.48 مليار يورو (5.2 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2025، بارتفاع ملحوظ مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغت فيها الواردات 3.47 مليار يورو. وفي المجمل، استورد الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من 2025 غازًا طبيعيًا مسالًا بقيمة تقارب 26.9 مليار يورو، مع حصة أكبر من الولايات المتحدة التي بلغت وارداتها نحو 13.7 مليار يورو. وتشير بيانات المفوضية الأوروبية إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال للاتحاد الأوروبي خلال عام 2024، حيث شكلت وارداتها نحو 45% من إجمالي واردات التكتل. وعلى عكس الفحم والنفط الروسيين، لم يفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن أي عقوبات على الغاز الروسي، إذ لا يزال بعض الدول الأعضاء يعتمدون عليه بشكل كبير، فيما تستمر إمدادات الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب، بما في ذلك عبر خط 'ترك ستريم'، في التدفق إلى التكتل الأوروبي.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
قرار تقني بأبعاد اقتصادية: "غوغل" تعيد سوريا إلى منصتها الإعلانية
بعد أكثر من عشرين عاماً من العزلة الرقمية، أزاحت شركة "غوغل" الستار عن قرار لافت بإزالة سوريا من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)، مما يعني فعليًا استئناف خدماتها الإعلانية داخل البلاد، لأول مرة منذ عام 2004. القرار، الذي لم يأتِ في سياق إعلان سياسي أو تفاهم دبلوماسي، يعكس تغيّرًا في مقاربة الشركات التكنولوجية تجاه السوق السوري، ويطرح في الوقت نفسه أسئلة جوهرية حول مدى استعداد البنية الرقمية والاقتصادية في سوريا لالتقاط هذه الإشارة. إزالة القيود وفتح قنوات التسويق بحسب تحديث "غوغل" الرسمي، فإن السياسة الجديدة تشمل منصات إعلانية متعددة، وسيتم تحديث متطلبات الإعلانات ومحتوى مركز المساعدة ليتماشى مع رفع اسم سوريا من قوائم العقوبات. القرار، كما وصفته الشركة، يمثل تطوراً مهماً في مشهد التسويق الرقمي بالشرق الأوسط. لكن العودة لن تكون تلقائية. إذ أوضحت "غوغل" أن المستخدمين المتأثرين سابقاً بالعقوبات سيتعين عليهم استعادة حساباتهم عبر إجراءات تحقق معيارية، وإجراء مراجعة يدوية للحسابات المعلّقة. فرص رقمية وسط قيود بنيوية مع تقديرات بوصول عدد السكان في سوريا إلى 22 مليون نسمة، ونسبة انتشار للإنترنت تقارب 34%، ترى "غوغل" أن السوق المحلي يملك مقومات تتيح فرصاً للإعلانات عبر الهاتف المحمول، خصوصًا مع انتشار الهواتف الذكية في الحياة اليومية، رغم المصاعب الاقتصادية. الشركة أشارت كذلك إلى أن المعلنين بات بإمكانهم استهداف سوريا جغرافيًا، شرط الالتزام بسياساتها العالمية الصارمة. حيث ستخضع الحملات الإعلانية لرقابة آلية مكثفة، لرصد أي انتهاك. في حديث مع "النهار"، رأى الدكتور جلال قناص، أستاذ الاقتصاد في جامعة قطر، أن قرار غوغل "يتجاوز البعد التقني، ويمثّل إشارة اقتصادية مهمة قد تساهم في تخفيف العزلة المفروضة على الاقتصاد السوري". "إنه ليس فقط رفعا لحظر رقمي، بل نافذة مؤقتة لالتقاط الأنفاس، مشروطة بمدى التزام البيئة الرقمية في سوريا بمبادئ الامتثال والشفافية"، يقول قناص. ويوضح أن العودة ستكون تدريجية لا شاملة، نظرًا لاستمرار إدراج كيانات وأفراد على قوائم العقوبات الخاصة، ما يستوجب التدقيق في كل عملية إنفاق رقمي أو دخل إعلاني. ويتابع قناص: "قطاع الإعلان الرقمي وصناعة المحتوى في سوريا حُرما طويلاً من أدوات عالمية، واضطرا إلى استخدام قنوات غير رسمية أثّرت على سمعتهما. اليوم، يُعاد فتح الباب أمام تحسين جودة المحتوى، تنشيط الطلب المحلي والعالمي، وخلق فرص عمل في التحليل والتسويق الرقمي". ويشير إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستكون أول المستفيدين من قنوات تسويق منخفضة الكلفة قد تمكّنها من اختراق أسواق جديدة، في وقت تسعى فيه سوريا للعودة إلى الخريطة الاقتصادية الإقليمية. سوق عالمي متضخم وسوريا تلحق بالركب تشير الأرقام إلى أن حجم سوق الإعلانات الرقمية عالمياً بلغ 627 مليار دولار في 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 920 ملياراً في 2026. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سجّل الإنفاق نحو 7.9 مليارات دولار العام الماضي، مع نمو سنوي يُتوقع أن يتجاوز 12%. عودة سوريا، ولو جزئياً، إلى هذه الدورة تمثّل وفق القناص فرصة لالتقاط حصة من هذا التدفق المالي العالمي. عوائق تقنية ومخاطر مصرفية لكن المشهد لا يخلو من تحديات. فالبنية التحتية الرقمية في سوريا لا تزال هشة ومتفاوتة بين المناطق، وقنوات الدفع الدولية ما تزال محدودة بسبب سياسات الحذر المصرفي العالمي (De-risking). كما أن الامتثال الصارم لسياسات المحتوى قد يعرّض الحسابات للإغلاق عند أي خرق، ما يتطلب بناء خبرات محلية في إدارة الحملات والإعلانات، وفقًا لمعايير دولية صارمة. ويؤكد قناص في ختام حديثه أن نجاح هذه العودة مرهون بـ"الاستثمار في بيئة رقمية منضبطة، والعمل على استعادة الثقة، ومحاربة الاحتيال الإعلاني، وإرساء بنية حوكمة شفافة للعوائد والبيانات". فرصة واختبار يشكّل قرار "غوغل" منعطفاً لافتاً في توقيت بالغ الحساسية. فبينما يفتح نافذة رقمية طال إغلاقها، يدفع المؤسسات السورية إلى مواجهة اختبار مزدوج: الالتحاق السريع بركب المعايير العالمية، وصون الفرص الناشئة من الانتكاسات المحتملة في بيئة رقمية لا ترحم التقصير.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
برلماني: تراجع أسعار السيارات انعكاس لتحسن قيمة الجنيه
قال النائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب، إن الانخفاض الملحوظ في أسعار السيارات خلال الفترة الأخيرة يعكس نجاح السياسات الاقتصادية للدولة، وجهود الحكومة في السيطرة على الأسواق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وأوضح "الجبلاوي"، في تصريحات خاصة لـ 'صدى البلد'، أن انخفاض سعر الدولار كان عاملاً رئيسيًا في هذا التراجع، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على ضمان انعكاس هذا الانخفاض على مختلف السلع والخدمات، بما يخفف الأعباء عن المواطنين. وأضاف عضو مجلس النواب أن الحوار المستمر بين الحكومة وممثلي التجار والغرف التجارية أسهم بشكل واضح في ضبط السوق ومنع الممارسات الاحتكارية، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تعكس إرادة سياسية قوية لتصحيح الأوضاع الاقتصادية. وأكد "الجبلاوي" أن اتجاه مصر نحو التصنيع المحلي للسيارات يمثل نقلة نوعية ستؤدي إلى زيادة المعروض وتخفيض الأسعار بشكل أكبر، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة ودعم خطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للصناعة. واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس الوزراء، تقريرا أعده الاتحاد العام للغرف التجارية، بشأن مبادرة خفض الأسعار، والتي تم التوافق عليها وإطلاقها مؤخرا. وتضمن التقرير أنه تم خفض أسعار السيارات المحلية والمستوردة بنسب تتراوح بين 10% إلى 20%؛ سواء الجديدة، أو المستعملة مع تقديم تمويل طويل الأجل بدون مقدم.