
خيارات إيران أمام مطالب ترامب
كتبت امال مدللي في" الشرق الاوسط": الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصل مع إيران إلى لحظة الحقيقة، أو كما قال هو لمحطة «فوكس» الأميركية، وصل إلى اللحظة الأخيرة مع إيران، مؤكداً أنه لن يسمح لها بحيازة سلاح نووي، ومحذراً: «شيء ما سيحدث قريباً». الذي حدث أنه كشف عن إرسال رسالة إلى المرشد الروحي الإيراني آية الله خامنئي يعطيه فيها مهلة شهرين للتوصل إلى صفقة حول برنامج إيران النووي، حسب موقع «أكسيوس» الإخباري، أو مواجهة عمل عسكري. ومع أنه من غير الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من يوم إرسال الرسالة أو من تاريخ بدء المفاوضات النووية، قال الموقع إنه إذا رفضت إيران العرض والتفاوض فإن «حظوظ عمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير». الرئيس ترمب لا يريد التورط في حرب في الشرق الأوسط، وهو كرر أكثر من مرة منذ كشفه عن الرسالة أنه يفضل الصفقة السلمية، وهو أوضح في مقابلة أنه يمكن أن تتعامل إيران مع الرسالة بطريقتين: «إما عسكرياً أو عبر صفقة. إني أفضل الصفقة؛ لأني لا أريد أن أوذي إيران. إنهم شعب عظيم».فكيف ستتعامل إيران مع هذه الحملة الأميركية؟ وهل تتجاوب مع ترمب فتبدأ بالتفاوض معه؟ رد المرشد الروحي لم يكن إيجابياً، ووصف الرسالة بالخدعة من قبل أميركا لكي تفرض عقوبات وتزيد الضغط على إيران. ولكن كما العادة كانت هناك ردود إيرانية أخرى تُظهر أن إيران تعرف أنها لا تستطيع رفض الطلب الأميركي للتفاوض..
لننظر ما هي خيارات طهران: خيار التفاوض: لقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترد على رسالة الرئيس ترمب بعد دراستها بتمعن. ونُقل عن المرشد الروحي امتعاضه من المطالب والضغط المفرط في رسالة ترمب. لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة في بيان على منصة «إكس» لم تستبعد التفاوض بين إيران وواشنطن حول البرنامج النووي. وقالت حسب تقرير «أكسيوس»: «إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن احتمال عسكرة برنامج إيران النووي، فإنه يمكن أخذ هكذا محادثات بعين الاعتبار». لكن أضافت بعثة إيران: «وإذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي الإيراني السلمي للادعاء أن ما فشل أوباما في تحقيقه جرى إنجازه الآن، فإن هكذا مفاوضات لن تتم».
خيار المواجهة: التقييم هنا أن إيران ضعفت وخسرت أوراقها في المنطقة، وأن هذا أفضل وقت مناسب لإنهاء برنامجها النووي ودعمها للإرهاب. الواقع أن إيران لم تعد تملك كلياً أياً من الأوراق التي كانت منذ سنة فقط تملكها في المنطقة. حليفها في دمشق سقط، وسوريا اليوم في مقلب آخر مُعادٍ لإيران، وقطعت على إيران خط الإمدادات الذي كانت تستخدمه لتزويد حليفها في لبنان؛ «حزب الله»، بالسلاح والمال.
«حزب الله» بدوره ضعف كثيراً جراء الضربة التي وجّهتها إسرائيل له، ولا يستطيع اليوم مساعدة طهران في الوقوف في وجه أميركا في المنطقة. حلفاء إيران، الحوثي في اليمن و«حماس» في غزة، يصارعان للبقاء. أما حلفاؤها في العراق، فواشنطن تنتظر أن يرتكبوا خطأ ضدها، ومن المستبعد أن يُسمح لهم بضرب أمن العراق. وتهديد ترمب لها بأن أي هجوم من الحوثيين سيعتبره هجوماً من إيران، يجعل الحلفاء عبئاً عليها.
هذا يترك أمام إيران خياراً وحيداً هو التفاوض.
خيار شراء الوقت: استراتيجية إيران السابقة في شراء الوقت، وانتظار تغيّر الأوضاع في واشنطن، أو ما كانوا يسمونه بـ«الصبر الاستراتيجي»، لا تنفع لا استراتيجياً ولا حتى تكتيكياً مع ترمب؛ فالرئيس الأميركي لا يريد مفاوضات مفتوحة، وهو وضع مهلة محددة بشهرين، وأرفقها بتهديد. الرئيس ترمب لا يريد حرباً، وهو قال إنه يريد أن يكون صانع سلام. فهل ستساهم إيران في تحقيق أمنيته وتقبل «الفرصة» في عرضه، أو تختار التهديد وتقابله بالمثل؟ لقد وضع ترمب الكرة في ملعب المرشد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
أدرعي: 'الحجة مش مستوعبة إنو زمن الأصفر سقط'
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة 'إكس'، صورة لامرأة تحمل سلاحاً وتتشح بوشاح طُبع عليه صوراً لقادة في حزب الله، وعلق على الصورة، قائلاً 'الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي'. الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي. — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 25, 2025


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
الجنوب يُؤكّد عهد الوفاء... و«الوطني الحرّ» يحسمها في جزين عيد تحرير منقوص.. ولا أفق لانسحاب «إسرائيلي» وشيك أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب مرّ عيد المقاومة والتحرير هذا العام ثقيلا على لبنان، في ظل احتلال «إسرائيلي» متواصل لاراضيه، وبالتحديد للنقاط الخمس الحدودية، كما خروقات متمادية يومية لسيادته، بغياب اي أفق لانفراجات في هذا الملف. لكن ذلك لم يمنع الجنوبيين من تجديد تمسكهم بأرضهم وبخياراتهم، عبر توجههم الى صناديق الاقتراع للتصويت للوائح «الثنائي الشيعي»، في آخر جولة من الانتخابات البلدية التي جرت السبت ومرت بهدوء وسلام، رغم كل الهواجس والمخاطر التي كانت تحيط بها، والخشية من اعتداءات وعمليات أمنية «اسرائيلية». العين على المفاوضات الاميركية ـ الايرانية وفيما حيّا رئيس المجلس النيابي نبيه بري «المقاومين الشهداء، الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة، وتوجوا عظيم تضحياتهم دحرًا للعدوانية «الإسرائيلية» وصونًا للسيادة ، وتحريرًا لمعظم الأرض من الاحتلال، وانتصارا للإرادة الوطنية الجامعة»، شكر «من لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقا وطنيا دستوريا، ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس، بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد». من جهته، اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن «عيد التحرير يأتي وفرحة اللبنانيين لن تكتمل، ما لم تحرر كامل الأراضي من الاحتلال الاسرائيليّ»، مشددا على «التزام الحكومة في بيانها الوزاريّ بوجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال «الإسرائيليّ»، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف». كما أكد «حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة، والتزام الحكومة باعادة إعمار ما دمره العدوان «الاسرائيليّ» من خلال حَشد الدّعم العربيّ والدوليّ لتَحقيق ذلك». وأقر مصدر رسمي لبناني بأنه «رغم الضغوط الكبيرة التي يمارسها الرؤساء الثلاثة، أي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، كما وزير الخارجية وسواهم من المسؤولين اللبنانيين، فان الامور لا تزال معقدة جدا بما يتعلق بدحر الاحتلال من اراضي الجنوب»، معتبرا في حديث لـ «الديار» ان «كل الانظار شاخصة راهنا على ما سينتج من المفاوضات الاميركية- الايرانية، ويبدو ان هناك قناعة راسخة ان الملف لا يمكن ان يتحرك جديا، قبل جلاء نتائج هذه المفاوضات التي سترخي بظلالها على المنطقة ككل، وليس حصرا على لبنان». اسبوع حاسم لكن حالة الترقب التي يعيشها لبنان لتبيان مصير اتفاق وقف النار وسلاح حزب الله، لا تنسحب على ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. اذ أكدت معلومات «الديار» ان «هذا الاسبوع يفترض ان يكون حاسما، باعتبار ان الجهات اللبنانية الرسمية تنتظر خلال ساعات اجوبة من الطرف الفلسطيني، على آلية تسليم السلاح في ٥ من المخيمات في مرحلة اولى، يفترض انجازها قبل منتصف شهر حزيران المقبل، تليها مرحلة ثانية يتم خلالها تسليم ما تبقى من سلاح في باقي المخيمات وابرزها عين الحلوة». وعن هذا الملف قال مصدر رسمي لبناني لـ «الديار»:»هذا الاسبوع سيتبين اذا كانت الجهات الرسمية الفلسطينية جادة في تعاونها، واذا كانت ستدفع بعملية التسليم بوتيرة سريعة». فوز ساحق لـ «الوطني الحر» وبالعودة الى ملف الانتخابات البلدية، التي تم طي صفحته الاخيرة يوم السبت الماضي، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في هذه الانتخابات، ونوه بجهود وزارات الداخلية والدفاع والعدل والقوى الأمنية، وكل من شارك في العملية الانتخابية. وقال: «نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية، يؤكد مرة أخرى حيوية الديموقراطية اللبنانية، والتزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه من القاعدة». وتوجّه للمنتخَبين بالقول: «كونوا عند حسن ظن ناخبيكم، واعملوا بروح الفريق الواحد من أجل لبنان أقوى وأكثر ازدهاراً، ويليق بتضحيات أبنائه وبتاريخه العريق». ودعا الى «أخذ العبر لعدم تكرار الأخطاء التي رافقت العملية الانتخابية، وسيكون على عاتق الحكومة العمل بجهد كي تكون الانتخابات النيابية المقبلة خالية من الشوائب، مما يقتضي إعادة النظر في بعض القوانين وتأمين الجهوزية في التنظيم وإدارة العمليات الانتخابية». وكان لافتا فوز «الوطني الحرّ» والحلفاء في جزين وحصولهم على الأكثريّة المطلقة، حيث اعتبرت مصادر «التيار الوطني الحر» ان «انتخابات جزين اثبتت ان «التيار» لا يزال قويا ومتماسكا والرقم الصعب مسيحيا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «نتائج معركة جزين حجّمت اخصامنا المسيحيين، الذين غالوا كثيرا بطموحاتهم واحلامهم، واعتقدوا انهم باتوا يتزعمون المسيحيين في لبنان، ليتبين لهم ان الواقع على الارض هو غير الذي في مخيلتهم». وأكدت المصادر ان «التيار بدأ يستعد للمنازلة النيابية بعد عام، وهو سيكون على أتم جهوزية ليؤكد حضوره ودوره، وان جمهوره رغم كل حملات التجني لم يزداد الا تمسكا بقيادته وبثوابت التيار».


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
في ذكرى المقاومة والتحرير… دعوات لإعادة الإعمار ولتحرير جميع الأراضي من الاحتلال بري: مبارك للبنان واللبنانيين عيد التحرير... والشكر لمن أثبتوا مجدّدًا أنهم كما هم عظماء في مقاومتهم هم أيضًا عظماء في ديموقراطيّتهم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في ذكرى يوم المقاومة والتحرير... توالت أمس المواقف التي دعت الى تحرير كامل الأراضي اللبنانية في الجنوب، والبدء أيضا بإعادة الإعمار. *وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمناسبة عيد "المقاومة والتحرير": "تحية للذين لبوا نداء الأرض والإنسان قبل 25 عاماً وجادوا بأغلى ما يملكون صمودًا ومقاومة وشهادة دفاعًا عن الوطن وسيادته. تحية للمقاومين كل المقاومين للشهداء كل الشهداء الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة وتوجوا عظيم تضحياتهم دحرًا للعدوانية "الإسرائيلية" وصونًا للسيادة، وتحريرًا لمعظم الأرض من الاحتلال وانتصارًا للإرادة الوطنية الجامعة ، فصنعوا للبنان في الخامس والعشرين من أيار 2000 عيدًا للنصر والتحرير". أضاف: "لأن التحرير بالوفاء والصمود والتنمية يذكر، الشكر كل الشكر لمن لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقًا وطنيا دستوريا ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد. مبارك للبنان واللبنانيين عيد التحرير والشكر لمن اثبتوا مجددا أنهم كما هم عظماء في مقاومتهم هم أيضاً عظماء في ديموقراطيتهم". وختم: "الشكر لابناء الجنوب على ثباتهم الذي لم ولن يتزعزع والتزامهم الراسخ بالتنمية والوفاء ولن يبدلوا تبديلا". كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصة "إكس": "يأتي عيد التحرير وفرحتنا لن تكتمل ما لم تحرر كامل اراضينا من الاحتلال "الاسرائيلي". وبهذه المناسبة، أعود واؤكد التزام الحكومة في بيانها الوزاري بالثوابت الاتية: - وجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف. - حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة. - اعادة إعمار ما دمره العدوان "الاسرائيلي" من خلال حَشد الدّعم العربي والدولي من أجل تَحقيق ذلك." سلامه: الشعب يحتفل كتب الوزير السابق يوسف سلامه على منصة "أكس": "الشعب يحتفل بعيد التحرير وأرضه محتلة، السلطة عندنا على صورته ومثاله، الأحرار وحدهم يفهمون معنى التحرير ويتذوّقون نكهته، أيها اللبنانيون ندائي لكم، حرّروا أنفسكم من جوع التبعية والسلطة ليتحرّر الوطن". جنبلاط: التحية للجنوب الصامد أشار النائب السابق وليد جنبلاط، في تصريح له الى انه "في عيد التحرير التحية للجنوب الصامد الجريح، التحية إلى جبل عامل الصابر الأبيّ عبر التاريخ". اللواء ابراهيم: الاعمار هو التحرير الحقيقي نشر اللواء عباس إبراهيم كلمة عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وجّه خلالها تحية إلى اللبنانيين، جاء فيها: "في ذكرى التحرير في الخامس والعشرين من أيار العام 2000، نستحضر احدى أنبل محطات العزّ والتضحيات والكرامة الوطنية. ولكن هذه الذكرى تحل هذا العام مثقلة بالخسائر بعد حرب شرسة امتدت من أقصى الوطن إلى أقصاه. نستقبل هذا العيد وقلوبنا دامية على من فقدنا وعلى بلدات أحرقتها النيران، فيما لا يزال الاحتلال "الإسرائيلي" جاثمًا على نقاط لبنانية نرفض أن تُنسى وسيبقى لها موعد آخر مع التحرير الحقيقي". أضاف "هذه الذكرى ليست محطة للاحتفال فحسب، بل نداء ملحّ لوضع إعادة إعمار الجنوب وكل المناطق المتضررة في صلب أولويات الدولة عبر خطة وطنية واضحة وخطوات عملية تضمن حق اللبنانيين في العودة الكريمة والبناء المستدام، لأن الإعمار هو التحرير الحقيقي الذي يعيد الأرض لأصحابها ويكرس السيادة الوطنية. فكما قاوم أبناء الجنوب دفاعا عن لبنان كله لا عن منطقتهم فحسب، فإن حماية الأرض وبناء ما تهدم مسؤولية وطنية جامعة لا تحتمل التأجيل. وبالرغم من الألم، نتمسك بالأمل بدولة عادلة توحد أبناء الوطن حول حقهم وتؤمن بأن كل ذرة من تراب لبنان هي أمانة في عنق الجميع وأن ما فُقد يمكن استعادته حين تتوحد الإرادات وتعلو المصلحة الوطنية". وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب "التحية الى اهلنا الذين يؤكدون كل يوم تمسكهم بأرضهم واستعدادهم الدائم لبذل الغالي والنفيس للدفاع عنها مهما بالغ العدو في صلفه وعدوانيته، وحيث كان يفترض ان يقترع الجنوبيون في بلداتهم بعد قيام السلطة بواجبها في الوفاء بما تعهدت به والذي هو اصلا من صميم واجباتها الوطنية ،لكنهم رغم تخلفها عن ذلك لم يثنهم عن اداء واجبهم الوطني والذهاب الى قراهم والاقتراع تحديا لارادة العدو، وان الضغط والارهاب والحصار الذي يمارس عليهم لا يزيدهم الا صلابة وعزما وقوة". أضاف: "لقد أثبت أهلنا أنهم متمسكون بأرضهم مهما بلغت الاثمان، وان كل ما يقوم به العدو من اجل ان يمحو من الذاكرة انتصارات المقاومة وفي طليعتها ذكرى انتصار الخامس والعشرين من ايار التي اصبحت عيدا وطنيا، وان يروج ان المقاومة عمل عبثي وان الاجدى هو الاستسلام، يساعده على بث روح الهزيمة المعنوية لدى جمهور المقاومة ان كل هذه الجهود لتثبيت هذه السردية قد افشلتموها، وهذه المحطة الانتخابية من جملة محطات متسلسلة ما هي الا حلقة من حلقات مسلسل استمرار المقاومة التي تفضحون بها هذه السردية الفاشلة للعدو واذنابه، كنتم انتم من خاض غمارها وابطال انتصاراتها ، تصفعون بها وجه العدو واذنابه". بتشويه عيد التحرير أو طمسه دعا السيد علي فضل الله اللبنانيين، بمناسة عيد التحرير إلى التمسك بهذا التاريخ الوطني وعدم السماح بتشويهه أو طمسه من الذاكرة الجماعية. وفي بيان له بالمناسبة، شدد على أن هذا العيد "يذكّر اللبنانيين بالإنجاز الكبير الذي تحقق، عندما استطاعوا هزيمة أعتى قوة في المنطقة، والجيش الذي لطالما رُسم في الأذهان كجيش لا يُقهر"، مؤكدا أن اللبنانيين "نعموا بعده بنسائم الحرية، والشعور بالعزة، والانتماء إلى وطن لم يستجد أحدًا ليحصل على أمنه واستقراره، بل جاء بكدّ أيدي أبنائه". ودعا إلى الحفاظ على هذا الإنجاز وعدم تحميله ما لا يحتمل، قائلًا: "لا تسمحوا لأحد بأن يشوّه صورته لحسابات ضيّقة، أو أن يحمّله أوزارًا ليس مسؤولًا عنها، أو اتّهامات هو بريء منها". " أمل": الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" لبنانيّة ولن نقبل أن تكون شريطًا عازلًا أو أرضًا محروقة أشارت "حركة أمل"، في بيان، إلى أنّ "العيد هذا العام نحييه في أعقاب الحرب التّدميريّة "الإسرائيليّة" الّتي استهدفت لبنان على مدى أكثر من خمسة عشر شهرًا، في محاولة "إسرائيليّة" مكشوفة للإطاحة بكل الإنجازات الّتي حقّقها اللّبنانيّون بتحرير معظم أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي، وتُوّجت باندحاره في الخامس والعشرين من أيّار، يتزامن مع إنجاز اللّبنانيّين لواحد من أهمّ الاستحقاقات الوطنيّة والدّستوريّة، الّتي تمثّل واحدة من أهمّ الرّكائز في مسيرة التّنمية والنّهوض المجتمعي، وإطارًا تمثيليًّا يرسّخ مفهوم المواطنة والشّرْكة، حيث تمكّنت لوائح "التّنمية والوفاء" الّتي تمّ التّوافق عليها مع حزب الله؛ من تحقيق فوز في المحافظات اللّبنانيّة كافّة". ولفتت إلى أنّ "انطلاقًا من هذين الاستحقاقَين الوطنيَّين، نؤكّد على ما يأتي: - أوّلًا: إنّ اندحار قوّات الاحتلال عن معظم الأراضي اللّبنانيّة في الخامس والعشرين من أيّار عام 2000، هو فعل سيادي صنعه اللّبنانيّون بسواعد أبنائهم المقاومين وصمود أهل الأرض، بدعم ومؤازرة من الأصدقاء والأشقّاء وأحرار العالم، وهو أبدًا لم يكن ولن يكون انتصارًا للبناني على آخر، بل كان انتصارًا للبنان وكل اللّبنانيّين. وان الدّفاع وحماية المكتسبات الّتي تحقّقت في هذا اليوم التّاريخي، هما مسؤوليّة وطنيّة جامعة. - ثانيًا: إنّ الوقائع والقواعد الّتي حاول العدو الإسرائيلي فرضها طوال خمسة عشر شهرًا من العدوان، ويستمر يائسًا من خلال مواصلة عدوانه اليومي، مسؤوليّة مواجهتها يجب أن تكون فعلًا وطنيًّا جامعًا على مختلف المستويات، وفي مقدّمها ممارسة كل أشكال الضّغط على المجتمع الدولي والدّول الرّاعية لاتفاق وقف إطلاق النّار، لإلزام إسرائيل ووقف إجرامها وعدوانها، وفرض الانسحاب من الأراضي الّتي لا تزال تحتلّها في المناطق الحدوديّة مع فلسطين، وهي أراضٍ لن نقبل إلّا أن تكون لبنانيّةً؛ ولن نقبل أن تكون شريطًا عازلًا أو أرضًا محروقة مهما غلت التّضحيات".