logo
قيادات مشكوك في قدراتها!

قيادات مشكوك في قدراتها!

المغرب اليوممنذ 2 أيام
نكتة مُرة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن العالم يبحث عن حل الدولتين في فلسطين، في حين أن القيادات الفلسطينية قد أوجدت الدولتين بالفعل، (واحدة في رام الله، وواحدة في غزة!)، كناية عن الفرقة القاتلة لشعب يتضور جوعاً، وعلى مرارة هذه النكتة، إلا أنها قريبة إلى الواقع، وينطبق الأمر على كثير من قيادات حماس، وبخاصة تلك التي في الخارج، فهي تعيش في أوهام لا تريد أن تفيق منها، وتفسر الأحداث على غير حقيقتها.
هذا الأسبوع، نشرت حماس مقطعاً مخيفاً تحت عنوان (يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب)، المقطع لإنسان بشكل هيكل عظمي، يتحرك بثقل، وقيل إنه أحد الأسرى الإسرائيليين، ولا أغبى ممن صرح بنشر هذا المقطع وصوّره، فإن أراد أن يحصل على بعض من التعاطف مع الفلسطينيين، فقد أخطأ بشكل فادح، حيث إن ما نشر أثار على القضية الرأي العام العالمي. إن هذه أغبى طريقة للدفاع عن الحق، ويستحق من فعل ذلك المحاكمة، لأنه ساهم بغبائه بسحب شيء من التعاطف مع أهل غزة.
خليل الحية، أراد أيضاً أن يزيد الطين بلة، فقال الأسبوع الماضي إن على الأردنيين والمصريين الزحف إلى غزة، هل هذا قول عقلاني؟ أم هو قول يدل على فقد الاتزان السياسي، وعدم قدرة على قراءة الواقع، أو اجتراح الطرق لمواجهة هذا الواقع المزري.
بمراجعة الأرقام، فإن المصريين قدموا 45,000 جندي شهيداً في الحروب المختلفة مع إسرائيل، ومئات الآلاف من المدنيين، هذا غير الخسائر المادية الهائلة التي ما زال يعاني منها الاقتصاد المصري.
أما لبنان، فقد قدم 28 ألفاً في الحروب المختلفة مع إسرائيل، عدا الدمار الذي لحق بالقرى والمناطق اللبنانية، والدمار أيضاً الذي لحق بالدولة اللبنانية، هذا على سبيل المثال لا الحصر، في تاريخ الصراع.
أما الدعم المادي، فقد قدمت السعودية ما يقرب من 6 مليارات دولار، لدعم القضية الفلسطينية، ومليار دولار للأونروا، وهي وكالة الغوث الأممية.
أما الإمارات العربية المتحدة، فقد قدمت 3.5 مليارات دولار من الدعم المادي، الذي شمل الكثير من المساعدات الطبية والإنسانية، واستضافت مئات من جرحى غزة، وكذلك الكويت، التي قدمت 2.8 مليار دولار، وهي من أقدم الداعمين للقضية الفلسطينية، وأخيراً، فتحت باب التبرع على منصتها الرسمية للجمهور في الكويت، ونفس المبلغ تقريباً جاء من قطر.
كل هذا الجهد المادي والمعنوي، والذي يتمثل في الدفاع عن القضية الفلسطينية على كل المنابر الدولية، ثم يأتيك من يقول من قيادات حماس (العرب خذلونا). حقيقة الأمر، أنتم خذلتم الشعب الفلسطيني، وما زلتم تفعلون ذلك، بدليل ما يحدث في غزة اليوم.
الصيحات القادمة من غزة، التي نشاهدها يومياً على شاشات التلفاز، والتي تقول بوضوح، أيها المفاوضون ارحمونا - ارحمونا، هذه الأصوات الإنسانية التي تذيب القلوب، لا تعني شيئاً بالنسبة إلى قيادات حماس المفاوضة، فهي تفاوض على إبقاء جزء مما كان لديها قبل 7 أكتوبر 2023.
يقول لك البعض إن النضال من أجل الحقوق، يحتاج إلى تضحية، ويضرب مثلاً، كما تعودنا أن نسمع، بفيتنام والجزائر، نعم، كان هناك نضال في فيتنام والجزائر، ولكن كانت هناك أيضاً قيادة موحدة، تتعامل بعقل حديث مع ما واجهها من صعاب.
هذا العقل الحديث غير متوفر لدى كثير من قيادات حماس في الخارج، ربما يصلح بعضهم لإمامة، ولكن ليسوا على سوية القيادات السياسية، التي تستطيع أن تتعامل مع قضية معقدة، كالقضية الفلسطينية.
الفرصة المتاحة اليوم واضحة المعالم.. دولة فلسطينية من دون حماس، فإن قررت حماس الاستمرار في الحفاظ على ما تسميه مكتسباتها، فإن القضية الفلسطينية هي الخاسرة، وهذا ما سوف يحدث في الغالب، لأنك عندما تستمع إلى التصريحات القادمة من هذه القيادات، تعرف تماماً أنهم معزولون عن هذا العالم، وقد قبعوا في أوهامهم، التي ليس لها علاقة بالواقع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استشهاد 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة معظمهم من منتظري المساعدات
استشهاد 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة معظمهم من منتظري المساعدات

اليوم 24

timeمنذ 18 دقائق

  • اليوم 24

استشهاد 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة معظمهم من منتظري المساعدات

قتل 37 شخصا على الأقل أمس السبت بنيران الجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من غزة، بينهم 30 من منتظري المساعدات، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني المحاصر. وأفاد الناطق محمود بصل وكالة فرانس برس بسقوط « 12 شهيدا… بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مراكز المساعدات في منطقة الشاكوش والطينة شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة ومحور موراغ جنوب مدينة خان يونس » في جنوب القطاع. وفي شمال القطاع، أحصى الدفاع المدني « 12 شهيدا و181 مصابا وصلوا المستشفى برصاص الاحتلال من منتظري المساعدات ». وسجل الجهاز « 6 شهداء على الأقل بينهم طفل و30 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع » للمساعدات تديرها « مؤسسة غزة الإنسانية » على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع، بحسب ما أعلن بصل. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين. وذكر شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا منذ الفجر سعيا للحصول على مواد غذائية في محيط مراكز المساعدات التي تديرها « مؤسسة غزة الإنسانية » المدعومة أميركيا وإسرائيليا. وقال بيان الآغا (50 عاما) إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار باتجاههم. وقال « ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (في جنوب غرب خان يونس) وتم إطلاق النار عدة مرات على الناس… ولم أحصل على شيء ». وتساءل الرجل الذي يقيم في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة مواصي خان يونس « هل يحتاج العالم لمزيد من الموتى بسبب الجوع في غزة ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟… مراكز المساعدات الأميركية تحولت إلى مصائد للموت ولإذلال الفلسطينيين، الناس يضطرون للذهاب إلى هذه المراكز لأن لا خيار أمامهم ». منذ بدء عملها في أواخر أيار/مايو، ترد يوميا تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز « مؤسسة غزة الإنسانية » لنيران القوات الإسرائيلية. وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة منذ بدء الحرب قبل عامين تقريبا إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها. وغداة موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة (شمال) أثارت انتقادات دولية، واصلت القوات الاسرائيلية تنفيذ عمليات قصف في مختلف أنحاء القطاع. وفي حي الشجاعية بشرق مدينة غزة، أفاد بصل عن سقوط « شهيدين إثر استهداف إسرائيلي… وهما أيمن عبد السلام الحية وشقيقه معاذ »، مشيرا الى أنهما نجلا شقيق رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية. وفي المواصي، سجل الدفاع المدني « 3 شهداء ومصابين في قصف من مسي رة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين »، بينما قتلت إمرأة في غارة جوية في خان يونس، ورجل جراء ضربة من طائرة مسي رة قرب تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، وفق بصل. بدأت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. وترد إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عسكرية مدم رة في قطاع غزة تسببت بمقتل أكثر من 61369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة معطياتها موثوقة.

آفاق ما بعد الحرب: فتح مرشحة لقيادة غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني
آفاق ما بعد الحرب: فتح مرشحة لقيادة غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني

كواليس اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • كواليس اليوم

آفاق ما بعد الحرب: فتح مرشحة لقيادة غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني

أسامة الأطلسي في أعقاب مؤتمر 'نيو وورك' الذي تناول مستقبل السلطة الفلسطينية ودورها في إدارة الأراضي الفلسطينية، برزت حركة فتح كأبرز المرشحين لتولي زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية. ويأتي هذا التوجه في ظل فراغ سياسي متزايد وحاجة ملحة إلى قيادة موحدة قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة التي تواجه الشعب الفلسطيني. تسعى الخطة المطروحة إلى أكثر من مجرد إدارة شؤون القطاع، إذ تشمل إعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني بما يضمن وحدة القرار والموقف، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة تعيد الحياة إلى البنية التحتية المدمرة، من شبكات المياه والكهرباء إلى المستشفيات والمدارس. ومن المقرر أن يتم العمل على ضمان وصول المساعدات الدولية بشكل عادل وشفاف، مع إشراك مؤسسات المجتمع المدني في عملية الإعمار لضمان استدامة النتائج. ويرى مراقبون أن أي نجاح لهذه المبادرة يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة للحصول على دعم إقليمي ودولي، بالإضافة إلى توافق داخلي بين مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، لوضع حد للانقسامات السياسية التي أضعفت الموقف الوطني لسنوات طويلة. كما يشدد محللون سياسيون على أن إعادة الثقة بين المواطن والقيادة السياسية ستكون من أهم التحديات، خاصة في ظل الإحباط المتراكم جراء الحروب المتكررة والأوضاع المعيشية القاسية في القطاع. ويأمل السكان أن لا تكون هذه المرحلة مجرد تغيير في الأسماء أو المواقع، بل نقطة تحول حقيقية نحو الاستقرار السياسي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص عمل، وضمان حياة كريمة لكل الفلسطينيين في غزة. وتبقى العيون متجهة نحو الأيام والأسابيع القادمة لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادرة ستترجم إلى خطوات عملية، أم ستظل حبيسة الوعود والبيانات السياسية.

رئاسة فلسطين تدين محاولة إسرائيل "إعادة احتلال غزة"
رئاسة فلسطين تدين محاولة إسرائيل "إعادة احتلال غزة"

هبة بريس

timeمنذ 12 ساعات

  • هبة بريس

رئاسة فلسطين تدين محاولة إسرائيل "إعادة احتلال غزة"

هبة بريس قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن سياسات إسرائيل الرامية إلى إعادة احتلال غزة وضم الضفة الغربية وتهويد القدس تُغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا). وأشار إلى أن رفض إسرائيل الانتقادات الدولية وتحذيرات دول العالم بشأن توسيع الحرب على الفلسطينيين يشكل تحدياً واستفزازاً غير مسبوق للإرادة الدولية الساعية لتحقيق السلام والاستقرار وفق قرارات الشرعية الدولية. جاء هذا التصريح بعد إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغّر خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للسيطرة على غزة، التي تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية وإقامة إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية. ورغم الانتقادات الدولية الواسعة، شددت إسرائيل على تمسكها بالخطة، حيث أكد نتانياهو أن الهدف ليس احتلال غزة بل 'تحريرها من حماس' من خلال نزع السلاح وإقامة إدارة مدنية سلمية تسهم في تحرير الرهائن ومنع التهديدات المستقبلية. وأكّد أبو ردينة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف العدوان وإدخال المساعدات وتمكين فلسطين من تولي مسؤولياتها في القطاع. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 61,369 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، والتي بدأت بهجوم لحماس أسفر عن مقتل 1,219 شخصاً في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store