نقابة المحررين تكرم صحافيين فازوا في الانتخابات البلدية
بداية ألقى القصيفي كلمة هنأ فيها المُكرمين على فوزهم واعتبره "فوزًا للتعاون البناء بين الصحافة والبلديات"، قال: أحببت أن يتم هذا اللقاء التكريمي لأقول لكم جميعا أن ، أعضاء النقابة ومجلسها وانا - فخورون بكم وأن فوزكم هو الدليل الساطع ان الصحافي ليس مجرد كاتب أخبار وناقلها، أو محلل للاحداث،بل هو من خلال ممارسته المخلصة لمهنته عامل تنمية وتوعيّة وتطوير للمجتمع الانساني والوطني، وبانخراطه في العمل البلدي يقدم قيمة مضافة لمحيطه.خصوصا أن الصحافي أصلا يخالط الشأن العام، ويعمل من دون تكليف على انماء مدينته وبلدته وقريته، كونه الادرى بمعاناة الناس وهمومهم ويعرف ما يحتاج اليه كل إنسان ويعرف نبض الشارع ويعرف كيف يساعد البلدية والبلدة وناسها بفضل العلاقات التي ينسجها مع أصحاب القرار في لبنان".
أضاف القصيفي :"لبنان وقراه بحاجة إلى أشخاص يلتزمون الخير العام. والصحافيون من موقعهم الإعلامي يعرفون كيف يعملون للخير العام بجرأتهم التي صقلوها من خلال رسالتهم الإعلاميّة".
وختم القصيفي متوجهًا الى المكرمين:"أنتم فخر للنقابة والأيام ستثبت لناخبيكم أن الصحافي في كل مجلس بلدي هو طاقة وثروة ، وأن تواصلنا معكم والتعاون في ما بيننا سيكون كبيرًا وكبيرًا جدًا.. وفقكم الله. فأنتم ركيزة أساسيّة يُعتمد عليها ، والنقابة مستعدة لكل دعم مطلوب منها للبلديات".
ووزع النقيب القصيفي وريفي في ختام اللقاء شارات النقابة على الزميلات والزملاء : بيار عطالله رئيس بلدية راشيا الفخار- نائب رئيس اتحاد بلديات العرقوب، علوان شرف الدين - نائب رئيس بلدية صور، وجيه قانصوه نائب رئيس بلدية الهرمل- رنده ابو صالح - عضو مجلس بلدية صور، جويل رياشي- عضو مجلس بلدية الخنشاره ، أميره حماده - عضو مجلس بلدية عين وزين، باسم عساف - عضو مجلس بلدية طرابلس،بيار سعد عضو مجلس بلدية عين زحلتا- نبع الصفا، مازن نعيم- عضو مجلس سلعا قضاء صور.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
فرصة تاريخية لخمسين سنة!
تمثّل المبادرة الأميركية والدولية تجاه لبنان فرصةً تاريخيةً لا تتكرّر، يمكن أن تمنح هذا البلد الجريح أملًا حقيقيًا بالاستقرار والازدهار لخمسة عقودٍ مقبلة. المبادرة المطروحة تقوم على مجموعةٍ من الخطوات المُتكاملة تبدأ بسحب السلاح من جنوب الليطاني، وتتدرّج إلى البقاع فالضاحية، في مقابل انسحابٍ إسرائيليّ مُتزامنٍ مع كل مرحلة، يترافق مع عودة الأسرى اللبنانيين وترسيم الخط الأزرق نهائيًا، بما يفتح الطريق أمام بدء إعمار الجنوب والبقاع، واستقطاب الاستثمارات، وبالتالي انطلاق انتعاش اقتصادي واعد. ليس هذا فقط، بل إنّ الأمل الأكبر يكمن في أنّ هذه المبادرة قد تكون المفتاح لعودة آلاف اللبنانيين من المغتربين، الذين هاجروا هربًا من الفوضى والانهيار. فلبنان، إذا ما أُعيد إليه أمنه واستقراره، قد يستعيد أيضًا أبناءه، وطاقاته البشرية المُبدعة، ويستعيد ثقة العالم به كشريكٍ اقتصاديّ واستثماريّ. السؤال الجوهري: هل من عاقلٍ يرفض هذا العرض؟ الجواب البديهي: بالتأكيد لا، إلّا إذا كان هذا الرافض قد انفصل كليًا عن الواقع، أو كان أسير مشروعٍ خاصٍّ يتناقضُ مع فكرة الدولة ومصلحة الناس. القبول بهذه المبادرة ليس خيانةً، بل خطوةً شجاعةً نحو المستقبل. هي ليست انتصارًا لأحدٍ على أحدٍ، بل انتصار لمفهوم الدولة، وعودة للمنطق، ومصالحة مع مصلحة لبنان العليا. المعطيات تشيرُ إلى أنّ رئيس الحكومة ووزير الخارجية وقيادات أساسية في الدولة قد أعدّوا ورقتهم للردّ على ورقة باراك، والجميع في الداخل والخارج ينتظر هذا الردّ. إنّها لحظة مفصلية، لحظة تقرّر فيها الدولة اللبنانية ما إذا كانت تريد انتشال البلد من أزماته المتلاحقة، أو إبقاءه رهينة لصراعات المحاور. العالم يمدّ يده للبنان، ويعرض عليه مشروع سلام مشروطًا بسيادته، وسلاحه الشرعي، ومصالح شعبه. الكرة الآن في الملعب اللبناني. وإذا ما أُحسن تلقّف هذه المبادرة، فإنّ لبنان قد يكون على موعدٍ مع بدايةٍ جديدةٍ، قد لا تنهي أوجاعه فورًا، لكنّها بالتأكيد تفتح نافذة أمل، وتمدّ جسرًا إلى خمسين سنة من الاستقرار والإنتاج والنهوض. أسعد بشارة -ـ'هنا لبنان' انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
البُعد الحسيني العاشورائي.. في فكر السيد نصر الله(6)
المتابع لسيرة ومسيرة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله، على مدى أكثر من 30 عامًا من تحمله مسؤولية قيادة المقاومة، يُدرك مدى تعلقه بثورة الإمام الحسين (ع) وقدرته على بث الروح الحسينية في نفوس وعقول كل مكونات المجتمع المقاوم، لا سيما فئة الشباب. فقوة الدفع الحسيني كانت الرافد الأول للروح المعنوية العالية والمتوقدة في نفوس شباب المقاومة الإسلامية منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وهي التي تبشر بأن راية المقاومة ستبقى خفاقة على طريق الحق ونصرته حتى تسلم لقائد العدل الإلهي وناشره الإمام المهدي بن الحسن (عج). وفي كلمة لسماحة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من محرم 23-10-2015، قال فيها: '..في هذه المعركة، سواء مع العدو الإسرائيلي أو مع هذا المشروع الأمريكي التكفيري.. نحن أيضًا في هذه المعركة لن نتراجع. إذا كان هناك أحد يراهن على تعبنا أو يقوم بتعداد شهدائنا، في كربلاء الجميع استشهد.. هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنشارك فيها وسننتصر فيها إن شاء الله.. ليس فينا من يتراجع ولكننا نفترض -من يفكر أن يتراجع فهو كمن يترك الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر-'. وبنفس الخطاب الهام لسماحة السيد الشهيد (وكل خطاباته هامة)، قال سماحته: 'من هنا علينا أن نعرف حقيقة المعركة الآن، هي معركة بين جبهتين، تلك الجبهة قائدها الأمريكي والإدارة الأمريكية وكل من معهم، وفي هذه الجبهة، يقف كل من يرفض الخضوع للإرادة الأمريكية. هذا هو التوصيف الحقيقي لما يجري الآن في منطقتنا. ما أشبه اليوم بالأمس.. اليوم يقال لنا إما أن تخضعوا لأمريكا ولمشروعها وأن تقبلوا بإسرائيل وتقبلوا بأدواتها وتقبلوا بسيطرتها وتكونوا عبيدًا لها، وإما أن نعلن عليكم الحرب والحصار والعقوبات… وقد علمنا الإمام الحسين أن نقول: فإني والله لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برما.. والحسين (عليه السلام) قال: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة'. وفي كلمة له خلال احتفال يوم الشهيد 11-11-2023، قال السيد نصر الله: '…نحن اخترنا هذا اليوم ليكون يومًا لكل شهيد في مسيرتنا وفي هذا الطريق، لنؤكد أن الشهادة هي صانعة الانتصار، وكما كان يقول الإمام الخميني (قدس سره) عن دم الحسين (ع) وشهادة الحسين (ع) في كربلاء، وعن يوم كربلاء: إنه يوم انتصار الدم على السيف. الدم في 11-11 دم الاستشهادي أحمد قصير، ودماء كل الشهداء الذين جاءوا بعده وكانوا قبله، هم الذين انتصروا، هذه الدماء هي التي انتصرت على السيف الأمريكي-الإسرائيلي المسلط على منطقتنا وعلى شعوب منطقتنا…'. فكيف يمكن قراءة البعد الحسيني العاشورائي في فكر السيد الشهيد حسن نصر الله؟ وهل أداء السيد الشهيد كان يقتصر على تقديم وعرض وطرح القيم الحسينية المختلفة فقط، أم أنه كان يسعى لتأسيس مجتمع حسيني من خلال تربية الأجيال التي عاشت على فكر السيد طوال أكثر من 30 عامًا؟ وهل قدرة السيد الشهيد على تكريس القيم الإسلامية الحسينية تركزت فقط في مجالات تتعلق بالمقاومة وفلسطين والثورة على الظلم فقط، أم أنها كانت أشمل لتتناول مختلف جوانب حياة الإنسان؟ حول كل ذلك، قال الشيخ أبو صالح عباس إن 'سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، صنف عاشوراء كمدرسة، وكرّس فكرة أنه لا يمكن أن نعيش الحسين (ع) ما لم نحمل سلوك الحسين في حياتنا'، وأضاف: 'لقد جعل المواقف والقيم الحسينية سلوكًا فعالًا له مدلولاته ودينامياته'. وبهذا السياق، أشار الشيخ أبو صالح عباس إلى أن 'واحدة من المواقف العظيمة التي كرّسها سيد شهداء الأمة السيد نصر الله، هي الموقف الذي يُخيّر الإنسان فيه بين ذل المعصية وعز الطاعة، بين ذل الخضوع والخنوع والاستسلام، وعز المواجهة والقتال والاستشهاد'، وتابع: 'حين يُخيّر الإنسان بين هذين الخيارين في المدرسة الحسينية، يكون الخيار دومًا للعز والقيام لله'. ولفت الشيخ عباس إلى أن 'السيد نصر الله استطاع أن يغرس هذا الموقف في نفوس الكثيرين، حتى تحول هذا الموقف الحسيني إلى قيمة راسخة وثابتة وخلفية ينطلق منها هؤلاء الحسينيون في مقاربتهم للواقع وإطلاق مواقفهم التي لا يمكن أن تكون إلا مواقف عز مرتبطة بعزة الله تعالى'. وقال الشيخ عباس: 'واحدة من سمات سيد شهداء الأمة السيد نصر الله في مقارَبته لعاشوراء الحسين والمدرسة الحسينية، هي قدرته على مزج الحزن كحالة عاطفية تعبر عن معرفة الإمام المعصوم، مع الغضب كحالة انفعالية واعية تؤسس لسلوك يتناغم مع العاطفة الواعية، خاصة عندما يرتبط هذا الحزن بالإمام الحسين عليه السلام'، وأضاف: 'استطاع السيد الشهيد أن يوصل رسالة مفادها أن البكاء ليس علامة ضعف، بل هو تعبير عن حب وعشق للإمام الحسين عليه السلام، ولخط النبوة وخط الأوصياء، الخط الممهّد لإمام الزمان'، وأكد أن 'هذا الحزن هو بمثابة شعلة تحرق كيان كل فرد، فتتقد فيه نار الإباء وتحمل المسؤولية'. ولا شك أن أثر فكر السيد نصر الله في المستقبل على مجتمعنا، انطلاقًا من الارتباط بثورة الإمام الحسين (ع) وما أنتجته من وعي مستمر عبر التاريخ، لن ينقطع باستشهاده، بل سيعطي دفعًا إضافيًا للروح الثورية لدى عشاق الشهادة والحق الذي عاش يناصره السيد الشهيد طوال حياته، ما سيشكل عنصرًا هامًا يمكن الاستفادة منه والبناء عليه لتدعيم المجتمع المتميز الثابت المقاوم الحامل لهموم الأمة والإنسانية والساعي دائمًا للتمهيد لنشر العدالة الإلهية. وفي الختام، لا بد من التذكير بكلام السيد الشهيد حسن نصر الله في كلمته خلال مسيرة العاشر من محرم 1445، بتاريخ 29-07-2023 حيث قال: 'أيها الإخوة والأخوات، أمام كل التحديات القائمة أمنيًا، عسكريًا، مع العدو، جهاديًا، سياسيًا، معيشيًا، اقتصاديًا، ثقافيًا، تربويًا، واجبنا الذي نفهمه من كربلاء أن نكون حاضرين في كل الميادين وفي كل الساحات مهما كانت التضحيات مهما كانت الآلام، مهما كانت المصاعب وأن لا نخلي الساحة على الإطلاق، وخصوصًا ونحن نواجه هذا الشيطان الأكبر الذي يستغل وجود هذا الكيان الغاصب ليُهيمن على المنطقة وليُحاصر المنطقة… هذه المعركة هي معركة مفتوحة دفاعًا عن لبنان، دفاعًا عن الأمة، دفاعًا عن المقدسات… نحن هنا نرفض الذل ونأبى الضيم ولا نرضى بالخضوع ولا بالهوان ولا بالاستسلام…'. المصدر: موقع المنار


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
البُعد الحسيني العاشورائي.. في فكر السيد نصر الله(6)
المتابع لسيرة ومسيرة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله، على مدى أكثر من 30 عامًا من تحمله مسؤولية قيادة المقاومة، يُدرك مدى تعلقه بثورة الإمام الحسين (ع) وقدرته على بث الروح الحسينية في نفوس وعقول كل مكونات المجتمع المقاوم، لا سيما فئة الشباب. فقوة الدفع الحسيني كانت الرافد الأول للروح المعنوية العالية والمتوقدة في نفوس شباب المقاومة الإسلامية منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وهي التي تبشر بأن راية المقاومة ستبقى خفاقة على طريق الحق ونصرته حتى تسلم لقائد العدل الإلهي وناشره الإمام المهدي بن الحسن (عج). وفي كلمة لسماحة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من محرم 23-10-2015، قال فيها: '..في هذه المعركة، سواء مع العدو الإسرائيلي أو مع هذا المشروع الأمريكي التكفيري.. نحن أيضًا في هذه المعركة لن نتراجع. إذا كان هناك أحد يراهن على تعبنا أو يقوم بتعداد شهدائنا، في كربلاء الجميع استشهد.. هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنشارك فيها وسننتصر فيها إن شاء الله.. ليس فينا من يتراجع ولكننا نفترض -من يفكر أن يتراجع فهو كمن يترك الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر-'. وبنفس الخطاب الهام لسماحة السيد الشهيد (وكل خطاباته هامة)، قال سماحته: 'من هنا علينا أن نعرف حقيقة المعركة الآن، هي معركة بين جبهتين، تلك الجبهة قائدها الأمريكي والإدارة الأمريكية وكل من معهم، وفي هذه الجبهة، يقف كل من يرفض الخضوع للإرادة الأمريكية. هذا هو التوصيف الحقيقي لما يجري الآن في منطقتنا. ما أشبه اليوم بالأمس.. اليوم يقال لنا إما أن تخضعوا لأمريكا ولمشروعها وأن تقبلوا بإسرائيل وتقبلوا بأدواتها وتقبلوا بسيطرتها وتكونوا عبيدًا لها، وإما أن نعلن عليكم الحرب والحصار والعقوبات… وقد علمنا الإمام الحسين أن نقول: فإني والله لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برما.. والحسين (عليه السلام) قال: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة'. وفي كلمة له خلال احتفال يوم الشهيد 11-11-2023، قال السيد نصر الله: '…نحن اخترنا هذا اليوم ليكون يومًا لكل شهيد في مسيرتنا وفي هذا الطريق، لنؤكد أن الشهادة هي صانعة الانتصار، وكما كان يقول الإمام الخميني (قدس سره) عن دم الحسين (ع) وشهادة الحسين (ع) في كربلاء، وعن يوم كربلاء: إنه يوم انتصار الدم على السيف. الدم في 11-11 دم الاستشهادي أحمد قصير، ودماء كل الشهداء الذين جاءوا بعده وكانوا قبله، هم الذين انتصروا، هذه الدماء هي التي انتصرت على السيف الأمريكي-الإسرائيلي المسلط على منطقتنا وعلى شعوب منطقتنا…'. فكيف يمكن قراءة البعد الحسيني العاشورائي في فكر السيد الشهيد حسن نصر الله؟ وهل أداء السيد الشهيد كان يقتصر على تقديم وعرض وطرح القيم الحسينية المختلفة فقط، أم أنه كان يسعى لتأسيس مجتمع حسيني من خلال تربية الأجيال التي عاشت على فكر السيد طوال أكثر من 30 عامًا؟ وهل قدرة السيد الشهيد على تكريس القيم الإسلامية الحسينية تركزت فقط في مجالات تتعلق بالمقاومة وفلسطين والثورة على الظلم فقط، أم أنها كانت أشمل لتتناول مختلف جوانب حياة الإنسان؟ حول كل ذلك، قال الشيخ أبو صالح عباس إن 'سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، صنف عاشوراء كمدرسة، وكرّس فكرة أنه لا يمكن أن نعيش الحسين (ع) ما لم نحمل سلوك الحسين في حياتنا'، وأضاف: 'لقد جعل المواقف والقيم الحسينية سلوكًا فعالًا له مدلولاته ودينامياته'. وبهذا السياق، أشار الشيخ أبو صالح عباس إلى أن 'واحدة من المواقف العظيمة التي كرّسها سيد شهداء الأمة السيد نصر الله، هي الموقف الذي يُخيّر الإنسان فيه بين ذل المعصية وعز الطاعة، بين ذل الخضوع والخنوع والاستسلام، وعز المواجهة والقتال والاستشهاد'، وتابع: 'حين يُخيّر الإنسان بين هذين الخيارين في المدرسة الحسينية، يكون الخيار دومًا للعز والقيام لله'. ولفت الشيخ عباس إلى أن 'السيد نصر الله استطاع أن يغرس هذا الموقف في نفوس الكثيرين، حتى تحول هذا الموقف الحسيني إلى قيمة راسخة وثابتة وخلفية ينطلق منها هؤلاء الحسينيون في مقاربتهم للواقع وإطلاق مواقفهم التي لا يمكن أن تكون إلا مواقف عز مرتبطة بعزة الله تعالى'. وقال الشيخ عباس: 'واحدة من سمات سيد شهداء الأمة السيد نصر الله في مقارَبته لعاشوراء الحسين والمدرسة الحسينية، هي قدرته على مزج الحزن كحالة عاطفية تعبر عن معرفة الإمام المعصوم، مع الغضب كحالة انفعالية واعية تؤسس لسلوك يتناغم مع العاطفة الواعية، خاصة عندما يرتبط هذا الحزن بالإمام الحسين عليه السلام'، وأضاف: 'استطاع السيد الشهيد أن يوصل رسالة مفادها أن البكاء ليس علامة ضعف، بل هو تعبير عن حب وعشق للإمام الحسين عليه السلام، ولخط النبوة وخط الأوصياء، الخط الممهّد لإمام الزمان'، وأكد أن 'هذا الحزن هو بمثابة شعلة تحرق كيان كل فرد، فتتقد فيه نار الإباء وتحمل المسؤولية'. ولا شك أن أثر فكر السيد نصر الله في المستقبل على مجتمعنا، انطلاقًا من الارتباط بثورة الإمام الحسين (ع) وما أنتجته من وعي مستمر عبر التاريخ، لن ينقطع باستشهاده، بل سيعطي دفعًا إضافيًا للروح الثورية لدى عشاق الشهادة والحق الذي عاش يناصره السيد الشهيد طوال حياته، ما سيشكل عنصرًا هامًا يمكن الاستفادة منه والبناء عليه لتدعيم المجتمع المتميز الثابت المقاوم الحامل لهموم الأمة والإنسانية والساعي دائمًا للتمهيد لنشر العدالة الإلهية. وفي الختام، لا بد من التذكير بكلام السيد الشهيد حسن نصر الله في كلمته خلال مسيرة العاشر من محرم 1445، بتاريخ 29-07-2023 حيث قال: 'أيها الإخوة والأخوات، أمام كل التحديات القائمة أمنيًا، عسكريًا، مع العدو، جهاديًا، سياسيًا، معيشيًا، اقتصاديًا، ثقافيًا، تربويًا، واجبنا الذي نفهمه من كربلاء أن نكون حاضرين في كل الميادين وفي كل الساحات مهما كانت التضحيات مهما كانت الآلام، مهما كانت المصاعب وأن لا نخلي الساحة على الإطلاق، وخصوصًا ونحن نواجه هذا الشيطان الأكبر الذي يستغل وجود هذا الكيان الغاصب ليُهيمن على المنطقة وليُحاصر المنطقة… هذه المعركة هي معركة مفتوحة دفاعًا عن لبنان، دفاعًا عن الأمة، دفاعًا عن المقدسات… نحن هنا نرفض الذل ونأبى الضيم ولا نرضى بالخضوع ولا بالهوان ولا بالاستسلام…'. المصدر: موقع المنار