logo
مقال عبري يسخر من نتنياهو وعائلته 'لا نحتاج إلى قنبلة من إيران لمحو إسرائيل

مقال عبري يسخر من نتنياهو وعائلته 'لا نحتاج إلى قنبلة من إيران لمحو إسرائيل

الكنانةمنذ يوم واحد
بقلم د. نجلاء كثير
هاجم كاتب السيناريو والساخر الإسرائيلي أمير شيبارلينغ عائلة رئيس الوزراء بنامين نتنياهو، معتبرا أن 'من يهاجم رئيس الأركان إيال زامير ليس حركة 'حماس'، بل الحكومة وبوقها الإعلامي'.
وفي مقال له نشره موقع 'واللا' العبري، قال أمير شيبارلينغ: 'في دولة طبيعية، عندما يدير رئيس الحكومة ومجلس وزرائه حربا، تتوقع منهم الانشغال بـ… لا أعرف… الحرب. لكن في إسرائيل 2025 ترتيب الأولويات مختلف: أولا ما سيقوله استوديو 'الوطنيون' في القناة 14. والباقي؟ إذا تبقى وقت. خذوا على سبيل المثال قصة رئيس الأركان إيال زامير. رجل عسكري، وليس سياسيا، تجرأ على النظر إلى الواقع وقال: 'إعادة الأسرى أولوية على احتلال غزة'.. هذا خطأ. ففي قاموس عائلة نتنياهو، التفكير المستقل مرادف للخيانة'.
وتابع شيبارلينغ: 'سارة نتنياهو، منذ بداية مسيرة زامير، صرحت: 'هل سمعتم ما قاله؟ يتحدث مثل كابلان (تُستخدم كنقد)'.. كأن المشكلة ليست وجود 20 أسيرا معرضين للموت في أي لحظة، بل في عدم إيصاله الرسائل الصحيحة عبر الأبواق. وبينما تفعل ذلك، 'شرحت' لزوجها أن زامير لن يصمد أمام الضغوط، وبالتالي لا يجب تعيينه. كأنها لجنة ديكور، وليس الشخص الذي يدير الجيش أثناء الحرب'.
وأردف الساخر الإسرائيلي في مقاله: 'ثم، كما في أي قصة عائلية جيدة، يظهر الابن. يائير، في ميامي، بزهرة مارغريتا في يده، وقدماه في المسبح، يشرح عن 'تمرد يناسب جمهورية موز'، وعما يسرّبه زامير للصحفيين. نعم، هذا هو يائير الذي خدم في الجيش الإسرائيلي في القسم الأكثر قتالية: 'الناطق باسم الجيش'. ومن هنا، من خنادق صياغة البيانات الصحفية، تعلم ربما كل ما يحتاجه ليشرح لرئيس الأركان ما هو الجيش. وعلى الطريق، يذكر أيضا أن والده لم يعين زامير أصلا، لأن المسؤولية دائما على شخص آخر'.
وجاء في المقال: 'عندما يسأل رئيس الأركان رئيس الحكومة لماذا يهاجمه ابنه، يحصل على الإجابة الأكثر 'نتنياهوية': 'يائير رجل بالغ عمره 33 عاما'. هذا شأنه، وليس شأني. وربما لا يحتاج إلى موافقة عائلية لكل تغريدة، لكن يكفي النظر إلى المحتوى لتفهم أنه يسير تماما وفق خط البيت..'.
ورأى أمير شيبارلينغ أن 'كل هذا يحدث بينما الساعة تدق، حيث أن حياة 20 أسيرًا في غزة معلقة على خيط رفيع، وأوامر التعبئة في طريقها لمئات الآلاف من الجنود الذين لن يروا الأعياد في بيوتهم، ورئيس الأركان يُهاجَم ليس من حماس، بل من الحكومة وأبواقها'، مردفا: 'بن غفير، على سبيل المثال، يقول لزامير: 'تعلموا من الشرطة كيف تطيعون'. نعم، الشرطة. نفس الشرطة التي حوّلها بن غفير إلى سيرك بالزي الرسمي. ما ينقصنا الآن هو أن يعتمد الجيش الإسرائيلي معايير شرطة بن غفير، المزيد من فيديوهات تيك توك، وقليل من الكفاءة'.
واعتبر شيبارلينغ أنه 'في الوقت نفسه، وفي وزارة الدفاع، يلعب يسرائيل كاتس لعبته، ويتدخل في تعيينات الجنرالات كما لو كان يعرف من هم، بينما هو منشغل بمراسم هدم المباني في هولون'، متابعا: 'الرجل الذي يهتم أكثر بزاوية التصوير من أسماء الضباط، يدير صراع قوة مع رئيس الأركان وسط الحرب'.
واستطرد: 'من يشاهد من بعيد ويستمتع بكل لحظة؟ بنيامين نتنياهو. لا يحاول التوقف، لا يحاول التهدئة، فقط يترك الأمور تغلي. هذه هي الكلاسيكية لديه: تعطيل الأنظمة، الخصومة الداخلية، الجميع ضد الجميع، وهو في الوسط، ينجو'، متابعا: 'وفي النهاية، إذا سألتم ماذا سيحدث في الصراع بين زامير وكاتس، أو بين زامير وبقية اللاعبين، الجواب بسيط: لا يهم فعليا. لأن من يتخذ القرارات الحقيقية على الأرجح يجلس في المنزل في قيسارية. واسمه سارة، وهي ليست بالزي العسكري، ولا في الكنيست، ولا في وزارة الدفاع'.
وأكمل الكاتب الإسرائيلي مقاله بالقول: 'هكذا، بدلا من أن يرى أعداؤنا جيشا موحدا ومهنيا، يرون دولة تضعف رئيس أركانها من الداخل. وهذا يعمل لصالحهم أفضل من أي 'رسالة فنانين' أو تصريح من يائير غولان (لواء متقاعد في الجيش الإسرائيلي ورئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي) الذي نال الاستنكار والازدراء على مستوى الحكومة. حماس، إيران، وحزب الله لا يحتاجون لتفعيل حرب نفسية، نحن نفعلها بأنفسنا على الهواء مباشرة'.
واستطرد في مقاله قائلا: 'ربما هذه هي الخلاصة الأكثر حزناً لهذه الفترة: في وقت تكون فيه الدولة كلها في حرب، من يقرر كيف سيبدو الجيش، ما هي الاستراتيجية، وحتى من سيقودها، هي نفس العائلة المغلقة التي ترى الدولة مجرد أصول تُدار. والأمن؟ مجرد أداة أخرى لإدارة القوة. لذا نعم، يمكن الحديث عن حماس، إيران، لبنان. يمكن التبرير، الإلقاء باللوم، تقليب العيون. لكن التهديد الأكثر مباشرة للأمن الوطني موجود في بيوتنا، يتحدث في القناة 14، يشرب القهوة مع موتي كاستل، أو يغرد من ميامي بيتش. وفي الوقت نفسه، من المفترض أن يدير رئيس الأركان حربا بمسدس سياسي في يده'.
وختم أمير شيبارلينغ بالقول: 'إذا كنتم تبحثون عن عبرة هنا، فلا توجد. مجرد تذكير: عندما تختار حكومة تفضل الولاء على المهنية، تحصل بالضبط على هذا. جنود يُرسلون للقتال وفقا للراحة السياسية، أسرى ينتظرون صفقة بينما يُدار عليهم صراع الأنا، ورئيس حكومة يقيس النجاح بعدد المديح في القناة 14. لا نحتاج إلى قنبلة من إيران لمحو إسرائيل. يكفي رئيس حكومة واحد، عائلة واحدة، وقناة 14 واحدة، والباقي يحدث من الداخل'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللواء نجاح فوزي: غسيل أموال «التيك توك» قد تستخدم في تمويل عمليات إرهابية
اللواء نجاح فوزي: غسيل أموال «التيك توك» قد تستخدم في تمويل عمليات إرهابية

صوت الأمة

timeمنذ 16 ساعات

  • صوت الأمة

اللواء نجاح فوزي: غسيل أموال «التيك توك» قد تستخدم في تمويل عمليات إرهابية

أكد اللواء نجاح فوزي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأموال العامة، أن آليات غسل الأموال عبر «تيك توك» تشمل: شراء متابعين ولايكات لزيادة المصداقية والجاذبية، إرسال هدايا ضخمة من حسابات وهمية أو عبر وسطاء، تمرير الأموال بين حسابات متعددة قبل الوصول للمستفيد، وإيهام الجمهور بأن الأموال نتيجة نجاح جماهيري، بينما هي أموال مجهولة المصدر. وأوضح «فوزي» لـ"صوت الامة": أن غسل الأموال ، كما يُعرفه القانون، هو إخفاء أو تمويه المصدر غير المشروع للأموال عبر دمجها في مشروعات أو أنشطة تبدو قانونية. وتاريخيًا، كانت هذه الأموال تأتي من تجارة السلاح أو المخدرات أو الاتجار بالبشر، لتُضخ في مشاريع عقارية أو شركات وهمية، وتظهر في شكل أرباح مشروعة. وأضاف «فوزى» اليوم، ومع وجود منصات مثل تيك توك، ظهرت آلية جديدة منها شراء العملات الافتراضية (Coins) بالمال الحقيقي، وإرسال الهدايا الرقمية (Gifts) لصانعي المحتوى أثناء البث المباشر، وتحويل الهدايا إلى ألماسات (Diamonds) ذات قيمة نقدية، ثم سحب الأموال عبر حسابات مصرفية أو وسطاء دفع، وعلى الورق، تبدو العملية «دخلًا طبيعيًا» من محتوى ترفيهي، لكن في الواقع يمكن أن تكون أموالًا مُموهة قادمة من جهات مشبوهة، تستخدم في اكثر من غرض مشبوه، حيث يكون صاحب الحساب بمثابة الوسيط الذى يتولى استقبال هذه الأموال وتوزيعها في الداخل وفق المتفق عليه مع مصدر هذه الأموال، وقد يكون مصدر الأنفاق هو تمويل عمليات إرهابية. وأشار أنه من الناحية القانونية، يصبح التمويل إرهابيًا إذا: وُجهت الأموال إلى جهات أو أفراد مصنفين كإرهابيين ودُعموا، كان هناك علم أو نية لدى المرسل أو المستقبل بغرض التمويل، أو ارتبط التمويل بمحتوى أو نشاط تحريضي أو عنيف. لكن من الناحية الأمنية، حتى التمويل غير المباشر أو غير الواعي قد يشكل خطرًا إذا استُخدم في دعم أنشطة تحريضية أو فوضوية.

خبير أمن المعلومات يحُذر: التيك توكرز قد لا يدركون أنهم أداة إرهابية جديدة من أدوات هدم الدولة
خبير أمن المعلومات يحُذر: التيك توكرز قد لا يدركون أنهم أداة إرهابية جديدة من أدوات هدم الدولة

صوت الأمة

timeمنذ 17 ساعات

  • صوت الأمة

خبير أمن المعلومات يحُذر: التيك توكرز قد لا يدركون أنهم أداة إرهابية جديدة من أدوات هدم الدولة

حذر اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقًا، من أن يتحول التيك توكرز لا أداة في يد جهات خارجية لهدم الدول وهم لا يدركون، وجاب عن تساؤل مهم: كيف يتحول الترفيه إلى أداة استقطاب وتحريض؟ قائلاً إن الخطورة لا تكمن فقط في الآلية المالية، بل في التأثير الفكري والتوجيهي على صانع المحتوى، حيث يتم إغراء التيك توكرز بالأموال والهدايا وزيادة عدد المتابعين، حتى يصبح لديهم جمهور ضخم وولاء من المتابعين. وأوضح الرشيدى لـ"صوت الأمة" أنه مع الوقت، يمكن توجيههم تدريجيًا لإبداء الرأي في قضايا حياتية تمس المواطن، مثل: قانون الإيجار القديم، ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء والمياه، أزمات المرور أو الخدمات. تُطرح هذه الموضوعات في البداية بشكل يبدو «عفويًا» أو «حرية رأي»، لكنها قد تُستخدم كمدخل لإثارة السخط الشعبي وبث رسائل سلبية عن الدولة. ومن هنا، الخطر الأكبر أن بعض هؤلاء 'التيك توكرز' قد لا يدركون أصلًا أنهم أصبحوا أداة في يد جهات تسعى لإشعال الفوضى. وأشار مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقاً، أنه منذ أحداث ما قبل 2013، والأجهزة الأمنية ترصد نمط استقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدايةً من استغلال المنتديات، مرورًا بالفيسبوك وتويتر، وصولًا إلى تيك توك. الفارق اليوم أن أدوات التحويل المالي أصبحت أكثر سرعة ولامركزية، وحجم التفاعل والجمهور على تيك توك أسرع نموًا، إضافة إلى أن المنصة تمنح شعورًا بالخصوصية والبعد عن الرقابة، ما يسهل تمرير الرسائل. في الأسابيع الأخيرة، فتحت النيابة العامة تحقيقات واسعة مع عدد من مشاهير تطبيق "تيك توك"، على خلفية اتهامات تتعلق بغسل الأموال، أبرزهم: سوزي الأردنية (15 مليون جنيه)، مداهم (65 مليون جنيه)، وشاكر محظور (100 مليون جنيه تقريبًا). التحقيقات كشفت عن تحويلات مالية ومقتنيات باهظة الثمن، ووصفتها بأنها دلائل على أن بعض إيرادات البث المباشر لم تكن دائمًا بريئة أو ناتجة عن نشاط مشروع، بل قد تكون واجهة لتدفقات مالية مشبوهة. هذه الوقائع دفعت عددًا من الخبراء إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدين أن «أموال التيك توك» قد تكون الباب الخلفي لتمويل الفوضى، خاصة إذا ما جرى استغلالها لتوجيه الرأي العام وإشعال قضايا داخلية.

صوت الأمة تدق ناقوس الخطر: هل أموال تيك توك باب خفي لتمويل الفوضى واستهداف الدولة؟
صوت الأمة تدق ناقوس الخطر: هل أموال تيك توك باب خفي لتمويل الفوضى واستهداف الدولة؟

صوت الأمة

timeمنذ 18 ساعات

  • صوت الأمة

صوت الأمة تدق ناقوس الخطر: هل أموال تيك توك باب خفي لتمويل الفوضى واستهداف الدولة؟

منذ سنوات، ومع سقوط جماعة الإخوان الإرهابية بعد 30 يونيو 2013، وإفشال خطط الفوضى، أصبحت الأدوات التقليدية لتمويل الإرهاب والتحريض تحت عين الأمن؛ من تجارة المخدرات والسلاح، إلى التحويلات غير المشروعة. هذه القنوات أصبحت مكشوفة، ورُصدت، وضُربت بقوة. لكن التطور التكنولوجي أفرز تحديًا جديدًا أكثر خفاءً، وأكثر قدرة على التسلل إلى المجتمع دون أن يثير الشبهات في البداية، وهنا يأتي دور منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقع "تيك توك"، حيث يمكن أن تتحول «الهدايا الرقمية» والبث المباشر، من وسيلة ترفيه، إلى باب خفي لتمويل الفوضى والتحريض على العنف. في الأسابيع الأخيرة، فتحت النيابة العامة تحقيقات واسعة مع عدد من مشاهير تطبيق "تيك توك"، على خلفية اتهامات تتعلق بغسل الأموال، أبرزهم: سوزي الأردنية (15 مليون جنيه)، مداهم (65 مليون جنيه)، وشاكر محظور (100 مليون جنيه تقريبًا). التحقيقات كشفت عن تحويلات مالية ومقتنيات باهظة الثمن، ووصفتها بأنها دلائل على أن بعض إيرادات البث المباشر لم تكن دائمًا بريئة أو ناتجة عن نشاط مشروع، بل قد تكون واجهة لتدفقات مالية مشبوهة. هذه الوقائع دفعت عددًا من الخبراء إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدين أن «أموال التيك توك» قد تكون الباب الخلفي لتمويل الفوضى، خاصة إذا ما جرى استغلالها لتوجيه الرأي العام وإشعال قضايا داخلية. غسل الأموال بثوب جديد اللواء نجاح فوزي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأموال العامة، أوضح أن غسل الأموال، كما يُعرفه القانون، هو إخفاء أو تمويه المصدر غير المشروع للأموال عبر دمجها في مشروعات أو أنشطة تبدو قانونية. وتاريخيًا، كانت هذه الأموال تأتي من تجارة السلاح أو المخدرات أو الاتجار بالبشر، لتُضخ في مشاريع عقارية أو شركات وهمية، وتظهر في شكل أرباح مشروعة. وأضاف "فوزى" لـ"صوت الامة": اليوم، ومع وجود منصات مثل تيك توك، ظهرت آلية جديدة منها شراء العملات الافتراضية (Coins) بالمال الحقيقي، وإرسال الهدايا الرقمية (Gifts) لصانعي المحتوى أثناء البث المباشر، وتحويل الهدايا إلى ألماسات (Diamonds) ذات قيمة نقدية، ثم سحب الأموال عبر حسابات مصرفية أو وسطاء دفع، وعلى الورق، تبدو العملية «دخلًا طبيعيًا» من محتوى ترفيهي، لكن في الواقع يمكن أن تكون أموالًا مُموهة قادمة من جهات مشبوهة، تستخدم في اكثر من غرض مشبوه، حيث يكون صاحب الحساب بمثابة الوسيط الذى يتولى استقبال هذه الأموال وتوزيعها في الداخل وفق المتفق عليه مع مصدر هذه الأموال، وقد يكون مصدر الأنفاق هو تمويل عمليات إرهابية. كيف يتحول الترفيه إلى أداة تحريض؟ أما اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقًا، فأجاب عن تساؤل مهم: كيف يتحول الترفيه إلى أداة استقطاب وتحريض؟ قائلاً إن الخطورة لا تكمن فقط في الآلية المالية، بل في التأثير الفكري والتوجيهي على صانع المحتوى، حيث يتم إغراء التيك توكرز بالأموال والهدايا وزيادة عدد المتابعين، حتى يصبح لديهم جمهور ضخم وولاء من المتابعين. وأوضح الرشيدى لـ"صوت الأمة" أنه مع الوقت، يمكن توجيههم تدريجيًا لإبداء الرأي في قضايا حياتية تمس المواطن، مثل: قانون الإيجار القديم، ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء والمياه، أزمات المرور أو الخدمات. تُطرح هذه الموضوعات في البداية بشكل يبدو «عفويًا» أو «حرية رأي»، لكنها قد تُستخدم كمدخل لإثارة السخط الشعبي وبث رسائل سلبية عن الدولة. ومن هنا، الخطر الأكبر أن بعض هؤلاء 'التيك توكرز' قد لا يدركون أصلًا أنهم أصبحوا أداة في يد جهات تسعى لإشعال الفوضى. ومنذ أحداث ما قبل 2013، والأجهزة الأمنية ترصد نمط استقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدايةً من استغلال المنتديات، مرورًا بالفيسبوك وتويتر، وصولًا إلى تيك توك. الفارق اليوم أن أدوات التحويل المالي أصبحت أكثر سرعة ولامركزية، وحجم التفاعل والجمهور على تيك توك أسرع نموًا، إضافة إلى أن المنصة تمنح شعورًا بالخصوصية والبعد عن الرقابة، ما يسهل تمرير الرسائل. واتفق اللواءان فوزي والرشيدي على أن آليات غسل الأموال عبر تيك توك تشمل: شراء متابعين ولايكات لزيادة المصداقية والجاذبية، إرسال هدايا ضخمة من حسابات وهمية أو عبر وسطاء، تمرير الأموال بين حسابات متعددة قبل الوصول للمستفيد، وإيهام الجمهور بأن الأموال نتيجة نجاح جماهيري، بينما هي أموال مجهولة المصدر. من الناحية القانونية، يصبح التمويل إرهابيًا إذا: وُجهت الأموال إلى جهات أو أفراد مصنفين كإرهابيين ودُعموا، كان هناك علم أو نية لدى المرسل أو المستقبل بغرض التمويل، أو ارتبط التمويل بمحتوى أو نشاط تحريضي أو عنيف. لكن من الناحية الأمنية، حتى التمويل غير المباشر أو غير الواعي قد يشكل خطرًا إذا استُخدم في دعم أنشطة تحريضية أو فوضوية. وفتحت النيابة العامة بالفعل ملفات لعدد من مشاهير تيك توك بتهم غسل أموال، وتم طلب: كشوف الحسابات البنكية، بيانات التحويلات من تيك توك، سجلات شركات الدفع الإلكتروني، مراجعة المحتوى لرصد أي تحريض أو توجيه للرأي العام. وفي ظل هذه المعطيات، تبدو الحاجة ملحّة لرقابة أكثر صرامة على مصادر تمويل صانعي المحتوى، ومراقبة أي تحركات أو اتصالات مشبوهة، مع رفع وعي الرأي العام والتحذير بخطورة الانجرار وراء المحتوى الموجه، الذي قد يبدو عفويًا في ظاهره، لكنه يحمل في طياته أهدافًا تتجاوز الترفيه أو الربح. التحذير هنا لا يعني اتهام كل صانعي المحتوى، بل الدعوة لليقظة: على المنصات فرض إجراءات تحقق من الهوية (KYC)، على الجمهور التفكير قبل إرسال أموال أو هدايا لأشخاص مجهولين، وعلى صناع المحتوى الوعي بالمخاطر وفهم أن بعض «الدعم» قد يكون لأهداف أخرى غير الترفيه. منذ 2013، نجحت مصر في كشف وتمييز أدوات التمويل التقليدية، لكن اليوم ظهر فصل جديد من الحرب الرقمية، حيث قد يُستخدم «الترند» والشاشة الصغيرة لتحويل الناس إلى أدوات في ساحة فوضى مُموّهة، وإذا كانت سوزي، مداهم، وشاكر محظور بالفعل أرقامًا حقيقية في هذا الملف، فإن الرسالة واضحة: الحذر واجب، فالأمن الرقمي يبدأ من إدراكنا بأن الهدايا الرقميّة يمكن أن تخفي وراءها تحريضًا وتمويلًا لا يدركه مُتلقيها. وبصفة عامة، ما زالت التحقيقات جارية، وقد تحمل الأيام القادمة الكثير في ضوء ما ستكشفه جهات التحقيق في هذا الشأن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store