
سعود بن سلطان: البيانات الجيومكانية ركيزة لتطوير الأداء الحكومي
الشارقة 24
:
نظّمت دائرة الشارقة الرقمية، ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية في الإمارة، إلى جانب نخبة من الشركات التكنولوجية الرائدة في هذا المجال، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم التحوُّل الرقمي، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية عبر توظيف أحدث التقنيات في القطاع الجيومكاني
.
شهد ملتقى نظم المعلومات الجغرافية، الذي عُقد في مجمع الجادة بالشارقة، حضور الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، إلى جانب مشاركة واسعة ضمت نحو 172 شخصاً، بينهم عدد من كبار الشخصيات وقيادات الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، من أبرزهم سعادة المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي، رئيس دائرة شؤون البلديات، وسعادة سيف محمد السويدي، مدير مدينة الشارقة للنشر
.
تعزيز العمل المشترك
وأكد الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، أهمية ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية باعتباره منصة فاعلة لتعزيز تبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعاون بين الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن البيانات الجيومكانية أصبحت اليوم من العناصر الأساسية لدعم اتخاذ القرار، وتطوير الخدمات، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، وأعرب عن تطلّعه إلى أن يسهم الملتقى في تعزيز العمل المشترك لتطوير بيئة رقمية متكاملة تعتمد على معلومات دقيقة وموثوقة يمكن توظيفها في خدمة المجتمع، والإسهام في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة للإمارة.
خطوة نحو التكامل الرقمي
وفي كلمتها الافتتاحية للملتقى، نوّهت سعادة المهندسة لمياء الحصان الشامسي، مديرة دائرة الشارقة الرقمية، بأهمية توظيف نظم المعلومات الجغرافية في مجالات مثل التخطيط الحضري وإدارة البنى التحتية والبيئة والخدمات العامة باعتبارها ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة وفق رؤى واضحة وخطط مدروسة
.
كما أكّدت على التزام الدائرة بتعزيز مكانة هذا القطاع الحيوي، وتمكين العاملين فيه، وتوحيد الجهود المشتركة لاستثماره في تحسين جودة الحياة، والمُضي قُدماً في تحقيق التكامل الرقمي.
وأشارت سعادتها، في هذا الإطار، إلى منصة "مدى" للبيانات الجغرافية التي أطلقتها الدائرة خلال جيتكس 2024؛ لتعزيز مشاركة البيانات الجيومكانية على مستوى الدولة. وتوفّر منصة "مدى" قاعدة بيانات مركزية محدَّثة باستمرار تُتيح تبادل المعلومات الجغرافية بين الجهات الحكومية، ما يسهم في تحسين التخطيط المكاني، وتسريع الإجراءات الحكومية، وتعزيز جودة الخدمات العامة، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي في الإمارة.
نقلة نوعية
كما أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن مشاركة البلدية في الملتقى تأتي في إطار حرصها على نقل خبراتها واستعراض مشاريعها في مجال نظم المعلومات الجغرافية، والاستفادة من التجارب القائمة؛ لتعزيز منظومة العمل وتحسين كفاءة الأداء، مواكَبةً لتوجّهات الإمارة، وأوضح أن هذا التطوير شمل عدداً من المشاريع الرقمية المتقدمة التي توظّف نظم المعلومات الجغرافية، مثل "التفتيش الذكي" وتطبيق إصدار شهادات عدم الممانعة لخدمات الصرف الصحي.
دعم التخطيط الحضري
بدورها،
أكدت المهندسة فاطمة جمعة، مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في دائرة التخطيط والمساحة، أن مشاركة الدائرة في الملتقى جاءت لتسليط الضوء على أبرز تطبيقات وتوجُّهات الدائرة في مجال الجغرافيا المعاصرة ودعم التخطيط الحضري، من خلال استعراض محاور رئيسية شملت البيانات الجيومكانية والإحصاءات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي الجغرافي في التخطيط المستقبلي وتطوير المدن الذكية، ونظم المعلومات الجغرافية في المشاريع العمرانية، إضافة إلى أهمية تعزيز الشراكات لتطوير هذا القطاع الحيوي
.
الابتكار لخدمة التنمية المستدامة
وقال خالد عبد الله الزرعوني، رئيس قسم تقنية المعلومات في هيئة الشارقة للآثار، إن مشاركة الهيئة في الملتقى أتاحت أمامها فرصة مهمة لاستعراض مشروعها الرائد "نظام المعلومات الجغرافية الأثرية" الذي يعكس التزام الهيئة الراسخ بصون التراث الثقافي لإمارة الشارقة، مضيفاً أن الملتقى يمثل منصة فاعلة لتبادل الخبرات والمعارف، واستكشاف سبُل تعزيز التعاون في توظيف الابتكار الرقمي لخدمة التنمية المستدامة في الشارقة بما يواكب الرؤية الاستراتيجية الشاملة للإمارة
.
أهداف طموحة
هدف ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية إلى تعريف الجهات المشاركة بأحدث الحلول التقنية والممارسات العالمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وسبُل الاستفادة منها في رفع كفاءة الأداء الحكومي عبر تجميع وتحليل وتمثيل البيانات مكانياً بشكل فعّال، كما سعى الحدث إلى تعزيز التعاون بين مختلف الإدارات الحكومية عبر تبادل البيانات والمعلومات، بما يسهم في تسريع الإجراءات، وتحسين مستوى الخدمات، ودعم اتخاذ القرارات المبنيّة على أسس علمية دقيقة، فضلاً عن تحقيق التكامل في تنفيذ المشاريع والخطط المشتركة.
رؤى وتجارب
وتضمن الملتقى سلسلة من الجلسات المتخصّصة التي سلّطت الضوء على دور نظم المعلومات الجغرافية في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، ودعم التخطيط الحضري، وبناء منظومات جيومكانية موحدة تعزز التنسيق بين المستويين الاتحادي والمحلي، كما ناقشت الجلسات استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في حماية المواقع الأثرية، ودعم أعمال التفتيش، إضافة إلى استعراض تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.
وتضمنت محاور الجلسات أيضاً استعراض التقنيات الحديثة، مثل التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي، في دعم الحلول الجغرافية الذكية، بما في ذلك جمع مياه الأمطار ومواجهة تحدّيات الفيضانات، وتحليل البيانات المكانية لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي
.
تكريم
وأكد ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية على أهمية توحيد جهود تبادل البيانات الجغرافية لتحقيق التكامل وسهولة الوصول إلى المعلومات، ما يسهم في رفع كفاءة التخطيط والإدارة، وتوفير الوقت والجهد، ودعم بناء قرارات استراتيجية دقيقة تدعم التنمية الشاملة في إمارة الشارقة، واختُتمت أعمال الملتقى بتكريم المشاركين تقديراً لمساهماتهم الفاعلة في دعم مسيرة التحوُّل الرقمي وتعزيز الأداء الحكومي الذكي
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
سعود بن سلطان: البيانات الجيومكانية ركيزة لتطوير الأداء الحكومي
الشارقة 24 : نظّمت دائرة الشارقة الرقمية، ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية في الإمارة، إلى جانب نخبة من الشركات التكنولوجية الرائدة في هذا المجال، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم التحوُّل الرقمي، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية عبر توظيف أحدث التقنيات في القطاع الجيومكاني . شهد ملتقى نظم المعلومات الجغرافية، الذي عُقد في مجمع الجادة بالشارقة، حضور الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، إلى جانب مشاركة واسعة ضمت نحو 172 شخصاً، بينهم عدد من كبار الشخصيات وقيادات الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، من أبرزهم سعادة المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي، رئيس دائرة شؤون البلديات، وسعادة سيف محمد السويدي، مدير مدينة الشارقة للنشر . تعزيز العمل المشترك وأكد الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، أهمية ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية باعتباره منصة فاعلة لتعزيز تبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعاون بين الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن البيانات الجيومكانية أصبحت اليوم من العناصر الأساسية لدعم اتخاذ القرار، وتطوير الخدمات، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، وأعرب عن تطلّعه إلى أن يسهم الملتقى في تعزيز العمل المشترك لتطوير بيئة رقمية متكاملة تعتمد على معلومات دقيقة وموثوقة يمكن توظيفها في خدمة المجتمع، والإسهام في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة للإمارة. خطوة نحو التكامل الرقمي وفي كلمتها الافتتاحية للملتقى، نوّهت سعادة المهندسة لمياء الحصان الشامسي، مديرة دائرة الشارقة الرقمية، بأهمية توظيف نظم المعلومات الجغرافية في مجالات مثل التخطيط الحضري وإدارة البنى التحتية والبيئة والخدمات العامة باعتبارها ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة وفق رؤى واضحة وخطط مدروسة . كما أكّدت على التزام الدائرة بتعزيز مكانة هذا القطاع الحيوي، وتمكين العاملين فيه، وتوحيد الجهود المشتركة لاستثماره في تحسين جودة الحياة، والمُضي قُدماً في تحقيق التكامل الرقمي. وأشارت سعادتها، في هذا الإطار، إلى منصة "مدى" للبيانات الجغرافية التي أطلقتها الدائرة خلال جيتكس 2024؛ لتعزيز مشاركة البيانات الجيومكانية على مستوى الدولة. وتوفّر منصة "مدى" قاعدة بيانات مركزية محدَّثة باستمرار تُتيح تبادل المعلومات الجغرافية بين الجهات الحكومية، ما يسهم في تحسين التخطيط المكاني، وتسريع الإجراءات الحكومية، وتعزيز جودة الخدمات العامة، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي في الإمارة. نقلة نوعية كما أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن مشاركة البلدية في الملتقى تأتي في إطار حرصها على نقل خبراتها واستعراض مشاريعها في مجال نظم المعلومات الجغرافية، والاستفادة من التجارب القائمة؛ لتعزيز منظومة العمل وتحسين كفاءة الأداء، مواكَبةً لتوجّهات الإمارة، وأوضح أن هذا التطوير شمل عدداً من المشاريع الرقمية المتقدمة التي توظّف نظم المعلومات الجغرافية، مثل "التفتيش الذكي" وتطبيق إصدار شهادات عدم الممانعة لخدمات الصرف الصحي. دعم التخطيط الحضري بدورها، أكدت المهندسة فاطمة جمعة، مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في دائرة التخطيط والمساحة، أن مشاركة الدائرة في الملتقى جاءت لتسليط الضوء على أبرز تطبيقات وتوجُّهات الدائرة في مجال الجغرافيا المعاصرة ودعم التخطيط الحضري، من خلال استعراض محاور رئيسية شملت البيانات الجيومكانية والإحصاءات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي الجغرافي في التخطيط المستقبلي وتطوير المدن الذكية، ونظم المعلومات الجغرافية في المشاريع العمرانية، إضافة إلى أهمية تعزيز الشراكات لتطوير هذا القطاع الحيوي . الابتكار لخدمة التنمية المستدامة وقال خالد عبد الله الزرعوني، رئيس قسم تقنية المعلومات في هيئة الشارقة للآثار، إن مشاركة الهيئة في الملتقى أتاحت أمامها فرصة مهمة لاستعراض مشروعها الرائد "نظام المعلومات الجغرافية الأثرية" الذي يعكس التزام الهيئة الراسخ بصون التراث الثقافي لإمارة الشارقة، مضيفاً أن الملتقى يمثل منصة فاعلة لتبادل الخبرات والمعارف، واستكشاف سبُل تعزيز التعاون في توظيف الابتكار الرقمي لخدمة التنمية المستدامة في الشارقة بما يواكب الرؤية الاستراتيجية الشاملة للإمارة . أهداف طموحة هدف ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية إلى تعريف الجهات المشاركة بأحدث الحلول التقنية والممارسات العالمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وسبُل الاستفادة منها في رفع كفاءة الأداء الحكومي عبر تجميع وتحليل وتمثيل البيانات مكانياً بشكل فعّال، كما سعى الحدث إلى تعزيز التعاون بين مختلف الإدارات الحكومية عبر تبادل البيانات والمعلومات، بما يسهم في تسريع الإجراءات، وتحسين مستوى الخدمات، ودعم اتخاذ القرارات المبنيّة على أسس علمية دقيقة، فضلاً عن تحقيق التكامل في تنفيذ المشاريع والخطط المشتركة. رؤى وتجارب وتضمن الملتقى سلسلة من الجلسات المتخصّصة التي سلّطت الضوء على دور نظم المعلومات الجغرافية في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، ودعم التخطيط الحضري، وبناء منظومات جيومكانية موحدة تعزز التنسيق بين المستويين الاتحادي والمحلي، كما ناقشت الجلسات استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في حماية المواقع الأثرية، ودعم أعمال التفتيش، إضافة إلى استعراض تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة. وتضمنت محاور الجلسات أيضاً استعراض التقنيات الحديثة، مثل التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي، في دعم الحلول الجغرافية الذكية، بما في ذلك جمع مياه الأمطار ومواجهة تحدّيات الفيضانات، وتحليل البيانات المكانية لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي . تكريم وأكد ملتقى الشارقة لنظم المعلومات الجغرافية على أهمية توحيد جهود تبادل البيانات الجغرافية لتحقيق التكامل وسهولة الوصول إلى المعلومات، ما يسهم في رفع كفاءة التخطيط والإدارة، وتوفير الوقت والجهد، ودعم بناء قرارات استراتيجية دقيقة تدعم التنمية الشاملة في إمارة الشارقة، واختُتمت أعمال الملتقى بتكريم المشاركين تقديراً لمساهماتهم الفاعلة في دعم مسيرة التحوُّل الرقمي وتعزيز الأداء الحكومي الذكي .


صحيفة الخليج
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
72 % من خبراء الإمارات يثقون بمناعة سيبرانية لمواجهة التهديدات
كشفت شركة «كاسبرسكي» في معرض «جيتكس» آسيا 2025 عن نتائج أحدث أبحاثها، مشيرة إلى أن 72% من متخصصي الأمن السيبراني في دولة الإمارات يعتبرون المناعة السيبرانية استراتيجية فعالة للحد من قدرات المجرمين السيبرانيين على اختراق الشبكات وتعريض الأنظمة للخطر. تدل هذه النتائج على ارتفاع الحاجة لتطوير أنظمة مصممة للأمان عوضاً عن الاكتفاء بحلول الأمن السيبراني الإضافية. يسعى البحث، بتكليف من «كاسبرسكي»، لفهم كيف تستعد الشركات للتعامل مع بيئة سيبرانية متزايدة التقلب، وتحديد التوجهات الجديدة، التي ترسم ملامح مستقبل أمن تكنولوجيا المعلومات. شملت الدراسة استطلاع آراء 850 خبيراً في الأمن السيبراني من مناطق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين وروسيا. ركزت الدراسة على مدى إلمام المشاركين بمصطلح «المناعة السيبرانية» وكيف يقيمون فاعليتها المحتملة في توفير حماية موثوقة ضد التهديدات السيبرانية. تقدم الشركة تعريفاً أولياً للمناعة السيبرانية كمفهوم لأنظمة تكنولوجيا المعلومات والتقنية التشغيلية المصممة للأمان، وفق منهجية تطوير ومعايير هيكلية خاصة، مع قدرة ذاتية على مقاومة الهجمات السيبرانية، ما يخفض من نفقات حلول الأمن السيبراني الخارجية. وأظهر البحث أن 92% من المشاركين ملمون بهذا المفهوم ويدركون معناه الحقيقي. ويؤمن نحو ثلاثة أرباع (72%) من يعرفون المصطلح بأن المناعة السيبرانية وسيلة ناجحة للغاية في الحد من قدرة المجرمين السيبرانيين على النفاذ إلى الشبكات والتلاعب بالأنظمة. وعند سؤالهم عن مزايا الأمن السيبراني المحددة التي تقدمها، أفاد نحو ثلث المشاركين (29%) بقدرتها على خفض معدل الهجمات السيبرانية بشكل ملحوظ، فيما رأى عدد أقل بقليل (27%) أنها تخفف من عواقب تلك الهجمات. ومن اللافت أن نسبة كبيرة (45%) من المشاركين يؤمنون بقدرة المناعة السيبرانية على تحقيق النتيجتين في وقت واحد. تُبرز هذه النتائج تنامي حاجة الشركات للانتقال من اعتماد حلول الأمن السيبراني للأنظمة التقليدية المعرضة للثغرات إلى أنظمة واعدة مؤمنة منذ تصميمها. يقول دميتري لوكيان، رئيس وحدة أعمال KasperskyOS: «متحمسون لمشاركة هذه الرؤى مع قادة تكنولوجيا المعلومات العالميين في المعرض. تؤكد النتائج تحولاً طالما توقعناه: المؤسسات تتجاوز الأدوات التفاعلية وتطالب بأنظمة آمنة منذ التصميم. يقدم نهجنا في المناعة السيبرانية لبناء أنظمة آمنة منذ التصميم قفزة نوعية لا تقتصر على رصد التهديدات، بل تمنعها من الأساس».


خليج تايمز
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- خليج تايمز
وداعاً للزحام.. سيارات طائرة في سماء الإمارات خلال عامين
تخيل أنك تسافر جواً من دبي إلى البحرين في ساعتين وعشرين دقيقة فقط، أو تحلق في السماء من الرياض إلى الكويت في ساعتين وأربعين دقيقة. لكنك لن تستقل طائرة، بل ستكون في سيارة طائرة. بحلول عام 2027، قد تصبح السيارات الطائرة حقيقة في سماء الإمارات العربية المتحدة. كشفت شركة PAL-V، المتخصصة في حلول التنقل ومقرها هولندا، يوم الخميس عن سيارتها الطائرة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. تحتاج هذه السيارة الطائرة ذات المقعدين إلى مسار طيران بطول 250 مترًا للإقلاع، كما تتيح مراوحها القابلة للطي تحويلها إلى سيارة. ومن المتوقع أن تنطلق الطائرة، التي يبلغ سعر النموذج الأساسي لها 800 ألف دولار (2.9 مليون درهم)، في سماء الإمارات العربية المتحدة في عام 2027 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من السلطات المحلية، بحسب ما قاله "روبرت دينجيمانس"، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة PAL-V، لصحيفة خليج تايمز في مقابلة يوم الخميس. حمولة السيارة الطائرة محدودة بشخصين و20 كجم من الأمتعة. وهي مزودة بمحرك احتراق داخلي، ويمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 500 كيلومتر بخزان وقود ممتلئ. "تحلق هذه السيارة على ارتفاع منخفض، ويمكن أن تكون مفيدة لمساعدة الأطباء على الوصول إلى وجهاتهم بشكل أسرع في حالات الطوارئ، ودوريات الحدود، وخفر السواحل، وغيرها من الأغراض العسكرية". وأوضح دينغمانس أن السيارة الطائرة توفر إمكانية التنقل من الباب إلى الباب، ويمكنها استخدام البنية التحتية واللوائح الحالية. "إنها أسرع من أي وسيلة نقل أخرى، وأكثر فعالية من حيث التكلفة من الناحية التشغيلية، فهي أرخص من المروحية. تتيح الوصول إلى أي رياضة، إذ يُمكن الهبوط بالقرب منها، وتتوفر دائمًا خيارات قيادة. تتمتع بنفس مدى وسرعة المروحية، ولكنها أكثر أمانًا"، كما قال. وصرح دينغمانس بأن القرار سيُتخذ من قِبل السلطات الإماراتية بشأن الاستخدام الشخصي للأفراد في الإمارات. وأضاف: "يمكن استخدام المركبة أيضًا في سيارات الأجرة الطائرة". وكشف دينغمانس أنهم يهدفون أيضًا إلى إنشاء معهد في الإمارات أو الشرق الأوسط لتدريب الطيارين. رئيس شركة PAL-V يتوقع أن تأتي معظم الطلبات من الإمارات العربية المتحدة من جهات حكومية. قال إن شركة جيتكس، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، طلبت أكثر من 100 سيارة طائرة من طراز PAL-V. وبلغ إجمالي قيمة الطلبات المسبقة لديها أكثر من 150 مليون يورو . وفي الوقت الحالي، تعمل شركتا آرتشر للطيران وجوبي على إطلاق سيارات أجرة طائرة في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل. أعلنت شركة آرتشر أنها ستطلق رحلات تجريبية لطائراتها ميدنايت في الإمارات العربية المتحدة خلال الصيف، قبل إطلاق عمليات سيارات الأجرة الطائرة في الإمارات. في يناير 2025، تم تسمية أول مطار عمودي تجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة لسيارات الأجرة الطائرة باسم مطار دبي الدولي العمودي (DXV)، مما يعكس كل من دبي وأبو ظبي. في أبريل 2025، أعلنت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) أنها أصدرت "عدم اعتراض فني" على PAL-V. وتهدف PAL-V إلى طرح سيارات طائرة صديقة للبيئة بأربعة مقاعد في السنوات القادمة. وقال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمشروع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إن إطلاق السيارات الطائرة يعكس اهتمام دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام بالنقل المستدام. وقال "مع تزايد عدد السكان وتطور البلاد، نحتاج إلى طرق مختلفة للنقل والتكنولوجيا مثل هذه التي يمكن استخدامها في أغراض مختلفة من السياحة إلى النقل والرعاية الصحية وإنقاذ المكونات الأخرى". نريد أن نرى هذه التقنيات تُطوّر هنا في SRTIP. لدينا أكثر من 20 مؤسسة تعليمية وأكثر من 40,000 طالب هنا. لقد طوّرنا قاعدةً متينةً من المختبرات القادرة على إنتاج مكونات ثلاثية الأبعاد وتقنيات حديثة. وقال جمعة عبدالله الحاج، مدير الاتصالات الاستراتيجية والتسويق في SRTIP، إنهم منفتحون على التعاون مع PAL-V لإنشاء وحدة تجميع لسيارات PAL-V الطائرة.