
دعوة فرنسية إندونيسية لاعتراف متبادل بيم إسرائيل وفلسطين
دعت فرنسا وإندونيسيا اليوم الأربعاء إلى إحراز تقدم نحو "الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين"، خلال مؤتمر دولي يعقد الشهر المقبل لإحياء فكرة حل الدولتين، أثناء زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جاكرتا التي يرغب في ضمها، بصفتها أكبر دولة ذات غالبية مسلمة، إلى جهوده الدبلوماسية.
قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي بعد اجتماع مطول "أعلنت إندونيسيا أنه فور اعتراف إسرائيل بفلسطين، ستكون إندونيسيا مستعدة للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها".
وأكد أن "حل الدولتين وحرية فلسطين هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي، علينا الاعتراف بحقوق إسرائيل كدولة ذات سيادة وضمان أمنها".
لا تقيم إندونيسيا أية علاقات رسمية مع إسرائيل، وكثيراً ما دعت إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع المتواصل منذ عقود.
وإذ يعد هذا الالتزام افتراضياً إلى حد كبير في هذه المرحلة، إلا أن تصريح برابوو هو مؤشر نادر على هذا الانفتاح في بلد يتعاطف الرأي العام فيه بصورة كبيرة مع الفلسطينيين في غزة.
ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون يصلان إلى جاكرتا (رويترز)
ودان البلدان في بيان مشترك الخطط الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة المحاصر، وأي "تهجير قسري للفلسطينيين".
كما أعربا أيضاً عن أملهما المشترك في أن يتوصل المؤتمر الدولي الذي سترأسه فرنسا والسعودية في يونيو (حزيران) في شأن هذه القضية إلى "خريطة طريق موثوقة"، وأن يحرز تقدماً نحو "الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين"، وأن يشجع على "الاعتراف بدولة فلسطين من جميع الدول مع ضمانات أمنية للجميع".
ورحب الإليزيه بهذه الرسالة الدبلوماسية المشتركة، مؤكداً قبل الاجتماع أن "كل الخطوات نحو الاعتراف المتبادل هي خطوات عملاقة نظراً إلى الوضع الحالي في غزة".
ويأمل ماكرون في مقابل الاعتراف بدولة فلسطين، الذي يحتمل أن يعلن في يونيو، بالحصول على ضمانات من الدول العربية والإسلامية.
وقال ماكرون إن نظيره الإندونيسي، الذي استقبله بحفاوة، سيكون ضيف الشرف في احتفالات الـ14 من يوليو (تموز) في باريس.
وإندونيسيا هي المحطة الثانية في جولة الرئيس الفرنسي التي تستمر ستة أيام في جنوب شرقي آسيا، استهلها في فيتنام ويختتمها مساء الخميس والجمعة في سنغافورة.
قال خيرول فهمي، وهو متخصص عسكري في معهد الدراسات الأمنية والاستراتيجية بإندونيسيا "تحتاج بعض الالتزامات إلى المتابعة، وأبدت إندونيسيا اهتماماً نحو بعض العتاد العسكري الآخر، ولكن لم يحرز تقدم يذكر إلى الآن".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويريد ماكرون الترويج لاستراتيجية "المسار الثالث" من إندونيسيا، الدولة التي تنتهج تقليدياً سياسة عدم الانحياز في تعاملها مع المسائل الخارجية، في هذه المنطقة التي تشهد تنافساً متزايداً بين الولايات المتحدة والصين.
وتمثل القضية الفلسطينية بالنسبة إليه فرصة لإثبات أنه لا يتعامل وفق معايير مزدوجة في الالتزام بالسلام في الشرق الأوسط، مقارنة بالالتزامات الغربية الضخمة حيال أوكرانيا.
وأضاف "أدرك كل المشاعر التي أثارتها هذه الحرب" بين إسرائيل وحركة "حماس"، و"الأسئلة التي أثيرت أحياناً حول موقف أوروبا وفرنسا".
وأكد أن "فرنسا لا تعترف بالمعايير المزدوجة"، موضحاً أنها دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي نفذته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما أنها دانت استمرار العمليات العسكرية ضد غزة.
وفي سياق منفصل، جعل ماكرون تعزيز الشراكة الفرنسية - الإندونيسية "في جميع المجالات، الدفاع والأمن والاقتصاد والثقافة" نموذجاً لما تسعى إليه فرنسا مع جميع بلدان جنوب شرقي آسيا.
وعلى غرار ما قام به في فيتنام، قدم ماكرون بلاده باعتبارها "قوة سلام وتوازن" حريصة على نظام دولي "يرتكز على القانون".
وفي ذلك رسالة موجهة إلى بكين التي تريد فرض سيادتها في بحر الصين الجنوبي، وإلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يهدد بفرض رسوم جمركية ضخمة.
ويأمل ماكرون في ترجمة موقفه إلى عقود مع الشركات الفرنسية، لا سيما في مجالات الدفاع والطاقة والمعادن الحساسة، في منطقة تبحث عن شركاء لتخفيف التوتر بين هاتين القوتين العظميين.
وفي هذا الإطار، وقعت إندونيسيا "خطاب نوايا" لشراء طائرات رافال مقاتلة إضافية وفرقاطات خفيفة وغواصات سكوربين ومدافع سيزار، بحسب ما أعلن وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو من دون تقديم أرقام أو جداول زمنية.
وأعلنت مجموعة التعدين "إيراميه" أنها وقعت مذكرة تفاهم مع صندوق الثروة السيادية الإندونيسي الجديد "دانانتارا"، لدراسة إنشاء منصة استثمار استراتيجية في قطاع النيكل.
ويتوجه الرئيس الفرنسي الخميس إلى يوجياكارتا (وسط إندونيسيا)، لزيارة معبد بوروبودور البوذي وأكاديمية عسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 39 دقائق
- Independent عربية
روسيا: انفجارات وراء انهيار جسرين على حدود أوكرانيا
قالت لجنة تحقيق روسية اليوم الأحد إن انفجارات تقف وراء انهيار جسرين أحدهما في منطقة بريانسك والآخر في كورسك على الحدود الأوكرانية. وانهار الجسران في المنطقتين الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص في الأقل وإصابة العشرات. وأفادت الشركة المشغلة للسكك الحديد بـ"تدخل غير قانوني" تسبب في الكارثة الأولى التي وقعت في وقت متأخر ليل السبت في منطقة بريانسك قرب الحدود مع أوكرانيا. وكتب حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز على "تيليغرام"، "هناك سبعة قتلى نتيجة انهيار جسر على سكة حديدية"، قبل أن يورد باكراً صباح الأحد إصابة 66 شخصاً بجروح، بينهم ثلاثة أطفال. وأفادت شركة سكك حديد موسكو التابعة للدولة على "تيليغرام" بأن قطار ركاب انحرف عن مساره "بين كليموف وموسكو بسبب انهيار جسر فوق طريق نتيجة تدخل غير قانوني في عملية النقل". وأشارت إلى أن الحادثة وقعت بين محطتي بيلشينو وفيغونيتشي في منطقة بريانسك، مؤكدة أنه لم يؤثر في حركة القطارات الأخرى. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فرق إسعاف تنشط في الموقع فيما يغطي الحطام ما يبدو أنه قطار تابع للشركة. وتقع منطقة الحادثة على مسافة نحو 100 كيلومتر من أوكرانيا التي تواجه هجوماً عسكرياً تشنه روسيا منذ فبراير (شباط) 2022. وصباح اليوم أعلن حاكم منطقة كورسك المجاورة ألكسندر خينشتين على "تيليغرام" انهيار جسر ثانٍ للسكك الحديد فيما كان قطار يعبره، مما أدى إلى "سقوطه" على الطريق العام في الأسفل و"اشتعال النيران فيه". وقال إن سائقي القطار الذين لم يحدد عددهم أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى. ومنذ بداية الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا قبل ثلاثة أعوام، تتواصل عمليات القصف عبر الحدود والهجمات بالطائرات المسيرة من أوكرانيا على مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. وقالت السكك الحديدية الروسية، إن القطار كان متجهاً من بلدة كليموفو إلى موسكو. وقال حاكم بريانسك، إن القطار اصطدم بالجسر المنهار في منطقة طريق سريع بحي فيجونيتشسكي. ويقع الحي على بعد 100 كيلومتر تقريباً من الحدود مع أوكرانيا. من ناحية أخرى، قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف في منشور على "تيليغرام" صباح اليوم الأحد إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تحاول التصدي لهجوم جوي روسي على المدينة. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب موسكو وكييف إلى العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. واقترحت روسيا عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين، غداً الإثنين في إسطنبول. ولم تُعلن أوكرانيا التزامها حضور المحادثات، قائلة إنها بحاجة أولاً للاطلاع على المقترحات الروسية، بينما حذر سيناتور أميركي بارز موسكو من أنها ستتضرر بشدة من العقوبات الأميركية الجديدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من ناحية أخرى، شدد وزيرا المالية والخارجية الفرنسيان، أمس السبت، على "أهمية التنسيق" بين الولايات المتحدة وأوروبا لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك لدى لقائهما عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي يعدان مشروع عقوبات على موسكو. واستقبل وزيرا المالية إريك لومبار والخارجية جان-نويل بارو عضوي مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال، وفق بيان للحكومة الفرنسية. يدفع غراهام وبلومنتال نحو إقرار الكونغرس عقوبات مشددة تُطلق عليها تسمية "ثانوية"، تشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على الدول التي تستورد من روسيا النفط والمواد الخام. وأشار البيان إلى أن الوزيرين شددا على "ضرورة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا لضمان أن تؤدي الجهود الحالية إلى سلام عادل ودائم". من جانبهما، أعرب السيناتوران العائدان من أوكرانيا عن نيتهما اتخاذ "تدابير تشريعية" من أجل ضمان "عودة آلاف الأطفال" الأوكرانيين إلى بلادهم بعدما نقلتهم روسيا إلى أراضيها، وفق بيان الحكومة. ويتهيأ الاتحاد الأوروبي لحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا تحمل الرقم 18، لدفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار. من جهته، يعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقفاً ملتبساً، إذ يبدي نفاد صبره ويلوح بالعقوبات، من دون اتخاذ أي خطوات فعلية. خلال اللقاء، تطرق الوزيران وعضوا مجلس الشيوخ الأميركي إلى ملف إيران التي "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أو بأي حال من الأحوال حيازة سلاح نووي"، وإلى "الحوار الجاد مع الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع".


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أعمال شغب وحوادث دهس واعتقالات بعد فوز «سان جيرمان» بـ«أبطال أوروبا»
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة من الفوضى والشغب عقب فوز نادي باريس سان جيرمان على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث اندلعت أعمال شغب عنيفة أسفرت عن اعتقال أعداد كبيرة من مثيري الشغب. وألقت الشرطة القبض على نحو 131 شخصاً بعد اندلاع اشتباكات بالقرب من شارع الشانزليزيه في باريس، وملعب بارك دي برانس، حيث شاهد نحو 50 ألف شخص، عبر شاشات عملاقة، فوز باريس سان جيرمان على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في ميونيخ الألمانية. وأُطلقت الألعاب النارية، وحُطمت مواقف الحافلات، وأُحرقت السيارات وسط احتفالات عارمة. وبدأت الفوضى بعد فوز باريس سان جيرمان بأكبر لقب في كرة القدم الأوروبية للأندية لأول مرة في تاريخه. واحتفل غالبية المشجعين بسلام، حيث غنّى الكثيرون ورقصوا في الشوارع أو أطلقوا أبواق سياراتهم. كما أُضيء برج إيفل بألوان باريس سان جيرمان الزرقاء والحمراء، ونشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو من أشد داعمي أولمبيك مرسيليا، على «X»: «يوم مجيد لباريس سان جيرمان! برافو، كلنا فخورون. باريس، عاصمة أوروبا هذا المساء.» لكن أعمال العنف والفوضى اندلعت في جميع أنحاء المدينة قبل وأثناء وبعد فوز باريس سان جيرمان على إنتر ميلان. وصرح متحدث باسم مديرية شرطة المدينة: «انتشرت الفوضى على نطاق واسع، وأُلقي القبض على 131 شخصاً بحلول منتصف الليل». وأضاف: «استمرت الاضطرابات حتى صباح الأحد، وتم نشر قوات الأمن في العديد من بؤر التوتر». وعلق وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو على الاضطرابات قائلاً على موقع «X»: «مشجعو باريس سان جيرمان الحقيقيون متحمسون لأداء فريقهم الرائع. وفي الوقت نفسه، نزل متوحشون إلى شوارع باريس لارتكاب جرائم واستفزاز قوات الأمن. لقد طلبت من قوات الأمن الداخلي الرد بقوة على هذه الانتهاكات. من غير المقبول ألا يكون الاحتفال ممكناً دون الخوف من وحشية أقلية من البلطجية الذين لا يحترمون شيئاً». وفي حادثة منفصلة، صدمت سيارة حشداً من المشاة في مدينة غرونوبل الشرقية كانوا يحتفلون بالفوز، ما أسفر عن إصابة 4 أفراد من العائلة نفسها، بمن فيهم امرأة. ووقعت اشتباكات أخرى بين الشرطة والحشود على الطريق الدائري في باريس. وأُحرقت سيارتان على الأقل بالقرب من ملعب بارك دي برانس، التابع لنادي باريس سان جيرمان. واقتحم المشجعون الطرق الرئيسية القريبة من ملعب باريس سان جيرمان، ما أدى إلى توقف حركة المرور. ودفع ذلك شرطة مكافحة الشغب إلى محاولة استعادة النظام باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات. وأُضرمت النيران في السيارات حول بورت دو سان كلو، وهو تقاطع مروري رئيسي، حيث أُطلقت ألعاب نارية صاروخية على الشرطة. وتجمعت حشود ضخمة في جميع الساحات الرئيسية بالمدينة، بما في ذلك ريبوبليك وباستيل ونيشن، حيث أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على موقع «X» بعضاً من أسوأ أعمال العنف. أخبار ذات صلة وفي سجن الباستيل، أُصيبت امرأة تبلغ من العمر 23 عاماً بجروح خطيرة بعد سقوطها على حواجز العمود الشهير الذي يُخلّد ذكرى اقتحام الباستيل عام 1789. وأُقيمت حلقة فولاذية حول شارع الشانزليزيه، حيث استخدمت المتاجر الكبرى والبنوك مصاريع فولاذية لإبعاد اللصوص. كما أُغلقت المتاجر الرسمية لنادي باريس سان جيرمان في الشانزليزيه، وفي أرضه، خلال عطلة نهاية الأسبوع. على الرغم من ذلك، تعرض متجر فوت لوكر الرياضي في الشانزليزيه للاقتحام، وسُرقت بضائع، بما في ذلك أحذية رياضية متعددة. وقال متحدث باسم الشرطة إن متجر أثاث تابعاً لدار ميزون دو موند في شارع واغرام القريب قد نُهب أيضاً. وقال شاهد عيان: «كثيرون يستمتعون بالفوز، في ليلة تاريخية لباريس سان جيرمان، بينما يرغب آخرون في ممارسة العنف، وتخريب أو سرقة الأشياء - إنه أمر مخزٍ». في هذه الأثناء، شوهد شبان يرتدون أقنعة ويتجولون في المدينة بحثاً عن المشكلات. وأُضرمت النيران في دراجات نارية وفرش مُهملة، ما أدى إلى تصاعد دخان أسود كثيف في سماء باريس. واندلعت اشتباكات حول برج إيفل، الذي أُضيء بألوان باريس سان جيرمان الحمراء والبيضاء والزرقاء بعد فوزه 5-0. وشهدت باريس قبل المباراة انتشار نحو 5400 شرطي، حيث كانت الاضطرابات متوقعة دائماً، مهما كانت النتيجة. هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها مشجعو باريس سان جيرمان في خلق حالة من الشغب والفوضى العارمة في العاصمة الفرنسية. في وقت سابق من هذا الشهر، أشعلت مجموعة من الشباب النار في سيارة بعد فوز باريس سان جيرمان على أرسنال في العاصمة الفرنسية. وتم تصوير الحادثة المروعة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى من صباح الخميس بعد مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال مصدر في الشرطة المحلية إن أسوأ حادثة حتى الآن تتعلق بسيارة صدمت على ما يبدو مجموعة من مشجعي باريس سان جيرمان، «أصيب 3 مشجعين على الأقل، أحدهم في حالة خطيرة، وتناثر آخرون في الهواء». ثم طاردت مجموعة من المشجعين السيارة، وأضرمت فيها النار وتركتها تحترق بعد أن أجبروها على التوقف في شارع جانبي. ووفقاً لصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، شوهد أحدهم محمولاً على نقالة من قبل المسعفين. وسيقيم اليوم (الأحد) فريق باريس سان جيرمان في الشانزليزيه في باريس مسيرة حافلة بمناسبة الفوز بالبطولة، حيث من المتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من المشجعين لإلقاء نظرة خاطفة على فريقهم البطل. وقال مكتب الرئيس الفرنسي ماكرون إنه سيستضيف اللاعبين المنتصرين الأحد لتهنئتهم.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
مزحة كايا كالاس عن "الحب القاسي" لترمب
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الدول الأوروبية تعزز إنفاقها الدفاعي بدفع من الرئيس دونالد ترمب، حيث حضت على تمتين العلاقات أكثر بين الحلفاء للتصدي للقوة الاقتصادية للصين. وجاء كلام كالاس خلال منتدى شانغريلا الدفاعي في سنغافورة، أمس السبت، وفي سياق ردها على خطاب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الذي وصف إصرار ترمب على زيادة الإنفاق العسكري بأنه "حب قاس". وقالت كالاس ممازحة عندما سئلت في وقت لاحق عن خطاب هيغسيث، "ومع ذلك إنه حب، لذا فهو أفضل من اللاحب". وأكدت أن العلاقة بين بروكسل وواشنطن لم تنقطع يوماً، قائلة إنها تحدثت إلى هيغسيث، أول من أمس الجمعة، وتابعت، "سمعتم خطابه. كان في الواقع إيجابياً جداً في شأن أوروبا، لذا يوجد هناك بالتأكيد بعض الحب". ويضغط ترمب باستمرار على دول حلف شمال الأطلسي لزيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى نسبة خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، محذراً من أن واشنطن لن تتسامح بعد الآن مع الطفيليين. وقالت كالاس، "هناك بلدان مختلفة في أوروبا، وبعضنا أدرك منذ وقت طويل أننا في حاجة إلى الاستثمار في الدفاع"، مشيرة إلى إعادة تصور النموذج الأوروبي باعتباره "مشروع سلام مدعوم بدفاع قوي". وأضافت "ما أريد التأكيد عليه هو أن أمن أوروبا وأمن المحيط الهادئ مترابطان إلى حد كبير". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعطت كالاس أوكرانيا كمثال حيث يقاتل ضدها جنود من كوريا الشمالية وتقوم الصين بتزويد عدوتها روسيا بالمعدات العسكرية. وقالت كالاس، "كانت هناك بعض الرسائل القوية جداً في خطاب وزير الدفاع الأميركي حول الصين"، مضيفة "أعتقد مرة أخرى أنه إذا كنت قلقاً في شأن الصين، فيجب أن تقلق في شأن روسيا". وخالفت كالاس الرأي القائل إن واشنطن تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بينما تركز أوروبا على منطقتها الخاصة. وذكرت أنه لا يمكن مواجهة الهيمنة الاقتصادية للصين إلا بالتعاون مع "شركاء مشابهين في التفكير مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية... وسنغافورة".