
أخبار العالم : عشرات القتلى والجرحى في قصف متبادل بين الهند وباكستان، وإسلام آباد تؤكد إسقاط 5 طائرات وتتهم نيودلهي باستهداف مدنيين
الأربعاء 7 مايو 2025 09:43 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA
التعليق على الصورة،
قالت الحكومة الهندية إنها نفذت ضربات عسكرية على تسعة مواقع في باكستان.
6 مايو/ أيار 2025
آخر تحديث قبل ساعة واحدة
تبادلت الهند وباكستان القصف عبر الحدود فجر الأربعاء، في تصعيد جديد للتوتر بين الجارتين النوويتين، إذ أعلنت إسلام آباد ارتفاع عدد قتلى القصف الصاروخي الهندي إلى 26، فيما أكدت نيودلهي تنفيذ "ضربات دقيقة" استهدفت ما وصفتها بـ"بنى تحتية إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية.
ورداً على ذلك، أعلن الجيش الهندي مقتل ثمانية مدنيين في قصف باكستاني، بينما توعد الجيش الباكستاني برد واسع على الضربات التي قال إنها طالت ثلاث مناطق داخل باكستان، مشيراً إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام أباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الباكستاني: "جميع طائرات سلاحنا الجوي في الجو. هذا هجوم مخزٍ وجبان نُفّذ من داخل المجال الجوي الهندي".
في تصريحات خاصة لبي بي سي، أعرب وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله تارار، عن استنكار باكستان للضربات الهندية، قائلاً: "لقد تجاوزوا حدودنا." وأكد أن باكستان سترد بشكل متبادل على الهجوم الهندي، كما كرر ما ذكره المتحدث العسكري حول الضربات الانتقامية.
ووصف الوزير الهجوم الهندي بأنه "عدوان غير مبرر تماماً"، مضيفًا: "سنرد بالتأكيد... استجابتنا ستكون على الأرض وفي السماء".
وأعلن الجيش الباكستاني الأربعاء أنه أسقط خمس طائرات هندية في المجال الجوي الهندي بينها ثلاث من طراز رافال الفرنسية الصنع، بعد سلسلة ضربات هندية على الأراضي الباكستانية.
وأشار المتحدث العسكري الباكستاني، أحمد شريف، في تصريحاته لبي بي سي إلى أن باكستان تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن عملية الدفاع جارية حالياً على الأرض. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الدفاع الباكستاني تأكيده إسقاط الطائرات الهندية، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الهند حول هذا الادعاء.
وأعلنت إسلام أباد أنّ لجنة الأمن القومي الباكستانية، الهيئة المؤلفة من كبار المسؤولين المدنيّين والعسكريين والتي لا تلتئم إلا في الظروف الاستثنائية، ستجتمع الأربعاء في الساعة (05:00) بتوقيت غرينتش في خضمّ التصعيد العسكري مع الهند.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أن الضربات الهندية استهدفت "مناطق مدنية وليست معسكرات إرهابية" كما تدّعي نيودلهي.
وقال آصف، في مقابلة مع قناة (جيو) التلفزيونية الباكستانية، إن "الهند انتهكت المجال الجوي الباكستاني وأطلقت صواريخ باتجاه مناطق مأهولة بالسكان، والادعاء بأنها كانت تستهدف معسكرات إرهابية لا أساس له من الصحة".
وعلّق الجيش الهندي في منشور على منصة إكس: "تم تحقيق العدالة"، أرفقه بصورة تحمل اسم "عملية سيندور".
أهمل X مشاركة هل تسمح بعرض المحتوى من X؟
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال" Accept and continue
Accept and continue تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن يتوقف القتال بين الهند وباكستان "سريعاً جداً"، في تعليق على التوترات المتصاعدة بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقاً، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعاً جداً"، مشدّداً على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.
هذا وأبلغ مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالضربات التي شنّتها بلاده ضدّ جارتها باكستان، بعد حصولها، وفق ما أعلنت السفارة الهندية في واشنطن الثلاثاء.
وقالت السفارة في بيان إن "أفعال الهند كانت مركّزة ودقيقة"، مضيفة أن روبيو الذي يشغل حالياً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الأمريكي، أُطلع على "الإجراءات المتخذة".
في السياق، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء أن "العالم لا يمكنه تحمّل مواجهة عسكرية" بين الهند وباكستان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان إن غوتيريش يبدي "قلقه البالغ" إزاء التصعيد الراهن و"يدعو كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن هناك تقارير عن قصف مكثف وانفجارات مدوية في المناطق الحدودية لولاية كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية.
وأعلنت السلطات الباكستانية إغلاق مناطق من الأجواء فوق المدن الكبرى مثل لاهور وكاراتشي حتى الساعة (19:20) بتوقيت غرينيتش، وذلك على خلفية الهجمات التي وقعت الليلة الماضية. يشمل الإغلاق عدة مطارات رئيسية، بما في ذلك مطار إسلام آباد الدولي، مما تسبب في تأثيرات كبيرة على حركة الطيران في المنطقة.
كما أعلنت العديد من شركات الطيران الهندية أيضاً عن إلغاء رحلاتها إلى الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، وبعض المدن في الولايات الحدودية مثل راجستان والبنجاب.
يُذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان قد تدهورت بشكل حاد في أعقاب هجوم مسلح مميت على سياح في كشمير شهر أبريل/ نيسان الماضي. وتتهم الهند باكستان بدعم الإرهاب عبر الحدود، وهو ما تنفيه إسلام آباد نفياً قاطعاً.
فوضى وذعر بين السكان
صدر الصورة، Indian Right Wing Community
التعليق على الصورة،
من الانفجارات في مدينة بهاولبور، باكستان.
سُمعت انفجارات ضخمة في وقت سابق اليوم الثلاثاء في مدينة مظفر آباد، في الشطر الباكستاني من كشمير، مما تسبب في حالة من الذعر والفوضى بين السكان المحليين. ووفقاً لشهادات بعض السكان الذين تحدثوا إلى بي بي سي، فقد عاشوا لحظات عصيبة إثر الهجوم.
وقال محمد وحيد، أحد سكان المنطقة المجاورة لمسجد بلال الذي ورد أنه كان من بين المواقع التي قُصفت، "كنت نائماً عندما هز الانفجار الأول منزلي. هرعت إلى الشوارع، فرأيت آخرين يفعلون الشيء نفسه. قبل أن نتمكن من استيعاب ما يحدث، سقطت المزيد من الصواريخ، مما زاد من حالة الفوضى".
وأضاف وحيد أن العشرات من الأشخاص أُصيبوا في الهجوم ونُقلوا إلى مستشفى يبعد حوالي 25 كيلومتراً. وأشار إلى أن الأطفال كانوا يبكون، والنساء يركضن في كل مكان بحثاً عن الأمان، فيما كانت حالة من الرعب تسيطر على الجميع. وأكد أن الناس كانوا يفرون من منازلهم، وأن مشاعر الريبة كانت تغمر الجميع بسبب ما حدث.
وحيد، الذي أكد أن قوات الأمن كانت موجودة في مكان الحادث، أعرب عن استغرابه من استهداف المسجد، قائلاً: "كان مسجداً عادياً في الشارع نصلي فيه خمس مرات يومياً، ولم نرَ أي نشاط مشبوه حوله".
وتستمر السلطات بالتحقيق في ملابسات الهجوم، في حين يظل الوضع متوتراً في المنطقة.
ما الذي أدى إلى الضربات الهندية؟
جاءت الضربات الجوية التي نفذتها الهند رداً على هجوم مسلح دموي وقع في 22 أبريل/نيسان الماضي في بلدة باهالغام السياحية، الواقعة في الجزء الذي تديره الهند من إقليم كشمير. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً، معظمهم من السيّاح.
وبحسب السلطات الهندية، فتح مسلحون النار على مجموعة من الزوار أثناء تواجدهم في منطقة بايساران، وهي مرج جبلي يقع على بُعد نحو خمسة كيلومترات من باهالغام. وقال بعض الناجين إن المسلحين "استهدفوا رجالًا من أتباع الديانة الهندوسية بشكل خاص".
في حين نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم، أكدت الشرطة الهندية أن اثنين من المشتبه بهم الأربعة في تنفيذ العملية يحملون الجنسية الباكستانية. ولا تزال قوات الأمن الهندية تواصل عمليات مطاردة المسلحين.
التصعيد لم يقتصر على الضربات الجوية، فقد أعلنت كل من الهند وباكستان عن سلسلة من الإجراءات الانتقامية، شملت إغلاق بعض المعابر الحدودية وتعليق اتفاق لتقاسم مياه الأنهار. كما تبادل الجنود على الجانبين إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة في عدة نقاط حدودية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
مقتل شخصين في إطلاق نار خارج المتحف اليهودي بواشنطن
أعلنت وسائل إعلام أمريكية، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، مقتل شخصين في إطلاق نار خارج المتحف اليهودي بواشنطن، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز في نبأ عاجل. وقال مصدر، لCNN، إن شخصين يُعتقد أنهما مرتبطان بالسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية، واشنطن، تعرضا لإطلاق نار مساء الأربعاء.وأفاد مصدر أمني، بمقتل شخصين، ويُعتقد أن أحدهما على الأقل مرتبط بالسفارة.وعلق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، على تقارير عن إطلاق النار، عبر منصة إكس: "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي في واشنطن، والذي أصيب فيه أيضًا موظفو السفارة الإسرائيلية، هو عمل إرهابي معادٍ للسامية".


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
مقتل 2 من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن
وكالات أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي: مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن، وفقا لسكاي نيوز. وأكدت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، مقتل شخصين في إطلاق نار خارج المتحف اليهودي بواشنطن. وقال مصدر، لـCNN، إن شخصين يُعتقد أنهما مرتبطان بالسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية، واشنطن، تعرضا لإطلاق نار مساء الأربعاء. وأفاد مصدر أمني، بمقتل شخصين، ويُعتقد أن أحدهما على الأقل مرتبط بالسفارة. وعلق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، على تقارير عن إطلاق النار، عبر منصة إكس: "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي في واشنطن، والذي أصيب فيه أيضًا موظفو السفارة الإسرائيلية، هو عمل إرهابي معادٍ للسامية".


وضوح
منذ 2 ساعات
- وضوح
إدانة أوروبية واسعة لاستهداف الإحتلال لوفد دبلوماسي دولي في جنين الفلسطينية
4 دول أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل لتقديم إحتجاج رسمي كتب – هاني حسبو في تصعيد دبلوماسي غير مسبوق، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا، اليوم الأربعاء، عن استدعاء سفراء إسرائيل لديها، احتجاجًا على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاه وفد دبلوماسي أوروبي وعربي خلال زيارته لمنطقة محيطة بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأكدت الدول أن الوفد كان في زيارة ميدانية للاطلاع على معاناة السكان الفلسطينيين، ولم يُسجل وقوع إصابات في الحادث. إيطاليا: إطلاق النار على الدبلوماسيين تهديد غير مقبول قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إنه أصدر تعليماته للسكرتير العام لوزارة الخارجية باستدعاء سفير إسرائيل لدى روما، للمطالبة بتوضيحات رسمية بشأن ما وصفه بـ'التهديد غير المقبول'. وفي منشور عبر منصة 'إكس'، كتب تاياني: 'نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل، والتهديدات بحق الدبلوماسيين غير مقبولة'. وأوضح أن نائب القنصل الإيطالي أليساندرو توتينو كان من بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا لإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه بخير. فرن سا تستدعي السفير وتصف الحادث بـ'غير المقبول' من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو استدعاء سفير إسرائيل لدى باريس لتقديم توضيحات رسمية حول الواقعة. وقال عبر منصة 'إكس': 'تعرضت زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال. هذا أمر غير مقبول.' وأضاف بارو دعمه الكامل لفريق الدبلوماسيين الفرنسيين، مثنيًا على عملهم في ظروف ميدانية صعبة. إسبانيا: نُدين بشدة ونتواصل مع شركائنا لرد مشترك في ذات السياق، أفادت وزارة الخارجية الإسبانية بأنها استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي، مؤكدة أن أحد رعاياها كان ضمن الوفد، وقد نجا دون إصابات. ونقلت وكالة 'فرانس برس' عن مصدر رسمي أن مدريد 'تدين بشدة' إطلاق الطلقات التحذيرية باتجاه الوفد الذي كان يشارك في زيارة رسمية نُظمت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وأضاف البيان: 'نحن نتحقق من تفاصيل ما جرى، ونتواصل مع الدول الأخرى المعنية للاتفاق على رد مشترك.' بلجيكا: نطالب بتوضيحات مقنعة بدورها، طالبت بلجيكا على لسان وزير خارجيتها مكسيم بريفو، الحكومة الإسرائيلية بتقديم 'توضيحات مقنعة' بشأن إطلاق النار التحذيري، مؤكدًا أن أحد الدبلوماسيين البلجيكيين كان بين الوفد المستهدف. وأوضح بريفو أن الوفد كان يضم عشرين مركبة دبلوماسية واضحة الهوية، وأن الزيارة كانت منسقة مسبقًا مع الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن الدبلوماسي البلجيكي بخير، لكنه شدد على خطورة ما جرى، قائلاً: 'هذا التصرف غير مقبول، ويعد خرقًا صريحًا للأعراف الدبلوماسية.' خلفيات الحادث وقع الحادث ظهر اليوم خلال زيارة قام بها وفد دبلوماسي أوروبي وعربي إلى محيط مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بهدف الاطلاع على الأوضاع الميدانية. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الزيارة كانت منسقة مسبقًا مع الجهات الرسمية، وأن الوفد كان يضم ممثلين عن عدة دول، ضمن تحركات إنسانية ودبلوماسية دورية. مخاوف من تصعيد دبلوماسي الحادث يفتح الباب أمام أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والدول الأوروبية، لا سيما مع تصاعد التحذيرات الدولية من الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الدبلوماسيون والمراقبون الدوليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما قد ينعكس على العلاقات السياسية والأمنية في المنطقة.