
"أميركية الشارقة" تنظم ندوة حول السلامة من الحرائق وحماية الحياة
الشارقة 24:
نظّمت الجامعة الأميركية في الشارقة، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، الندوة الأولى عن أحدث التطورات في مجال السلامة من الحرائق وحماية الحياة يومي 9 و10 إبريل الجاري، ضمن سلسلة مؤتمر الشارقة الدولي لتقنيات وهندسة الحرائق، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم، لاستعراض أبرز التطورات في تقنيات الوقاية من الحرائق والكشف عنها، وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ
.
7 كلمات في اليوم الأول
شهد اليوم الأول من الندوة، سبع كلمات رئيسة، تناولت أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال السلامة من الحرائق، حيث ناقش المشاركون موضوعات تضمنت دور الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر، واستخدام الروبوتات في الإطفاء، والنمذجة التنبؤية لتقييم المخاطر.
تحديات تخزين بطاريات الليثيوم
وتطرقت الندوة أيضاً، إلى تحديات تخزين بطاريات الليثيوم أيون، ومواد البناء المستدامة، واتجاهات التصميم المقاوم للحرائق في المباني العالية، واختُتم اليوم بحلقة نقاشية بعنوان "التحديات الحالية ومستقبل التكنولوجيا في مجال السلامة من الحرائق"، سلّطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والهندسة المتقدمة في تطوير حلول آمنة للمدن الحديثة
.
5 ورش في اليوم الثاني
أما اليوم الثاني، فركّز على الجانب العملي، عبر خمس ورشات عمل متخصصة، تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السلامة من الحرائق، واستراتيجيات تعزيز مقاومة المباني للحرائق، كما تضمنت الورشات أنشطة تفاعلية، منها منصات ذكاء اصطناعي بدون ترميز لتصنيف الحرائق، ودراسات حالة حول مقاومة الهياكل، وتطبيقات لحظية للذكاء الاصطناعي في الطوارئ
.
دفع عجلة الابتكار
وأكد الدكتور فادي أحمد العلول عميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة، أهمية التعاون بين كل من المؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية في دفع عجلة الابتكار، وأوضح أن التقدّم في مجال السلامة من الحرائق لا يمكن أن يتحقق دون شراكات فاعلة بين جميع الأطراف المعنية، وقد وفرت هذه الندوة منصة حيوية لتبادل المعرفة ومناقشة الحلول العملية، وتابع تشكّل النقاشات حول الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتقنيات المتقدمة في هندسة الحرائق أسساً لصياغة سياسات تسهم في بناء مجتمعات أكثر أماناً، وتبقى الجامعة ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق هذا الهدف.
تحسين معايير السلامة
من جانبه، أشار المقدم الدكتور حمد عبد الكريم المازمي مدير إدارة الحماية والسلامة في هيئة الشارقة للدفاع المدني، إلى أن هذه الندوة تأتي كجزء من التزامنا المستمر بتحسين معايير السلامة من الحرائق وحماية الأرواح والممتلكات، وأضاف نحن نؤمن بأن الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الإبداع والابتكار وتبادل المعرفة، وأكد أن تقديم أحدث التطبيقات والابتكارات في المجال الذكاء الاصطناعي، يعكس جهودنا لتوفير بيئة آمنة للمجتمع، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
عروض تفاعلية
كما تضمنت الندوة، معرضاً شارك فيه شركاء من القطاع الصناعي، قدّموا خلاله عروضاً تفاعلية ونماذج أولية ومواد تعليمية، سلطت الضوء على أحدث التقنيات والمعدات والخدمات في مجال السلامة من الحرائق
.
تزايد تعقيدات مخاطر الحريق
من جهته، نوه الدكتور رامي حويلة أستاذ الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية بالشارقة وكرسي أستاذية رياض صادق في الهندسة المدنية ومنظّم الندوة، إلى أن تعقيدات مخاطر الحريق تتزايد في ظل تطور تقنيات ومواد البناء، وشكّلت هذه الندوة فرصة فريدة لعرض الحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات، وتطوير ممارسات أكثر فاعلية لحماية الأرواح والممتلكات.
الجهات الراعية
وحظيت الندوة بدعم عدد من الجهات الراعية، من بينها شركة "فيبيك الإمارات" ضمن فئة الرعاة البلاتينيين، و"آر إم كيه للصناعات"، و"ألكوبوند" (منتج تابع لشركة "آر إم كيه للصناعات")، و"فاست للمقاولات العامة"، و"راينوتك"، و"ترانسغلف للخرسانة الجاهزة"، و"دبليو إس بي" ضمن فئة الرعاة الفضيين، كما شاركت "شركة دانة غاز"، ودائرة الشارقة الرقمية، وشركة نفط الشارقة الوطنية، كرعاة فخريين
.
تعاون مستمر
وتأتي هذه الندوة، ضمن إطار التعاون المستمر بين الجامعة الأميركية في الشارقة، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، والذي يهدف إلى تطوير التعليم والتدريب المهني والبحث العلمي في مجال السلامة من الحرائق، وقد أسفر هذا التعاون عن عدة مبادرات، منها توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تبادل المعرفة، وإطلاق برنامج تدريبي في هندسة السلامة من الحرائق، وطرح تخصص فرعي في هذا المجال لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 4 أيام
- الشارقة 24
"أميركية الشارقة" و"بيئة" تطلقان أستاذية لتعزيز الابتكار البيئي
الشارقة 24: وقّعت الجامعة الأميركية في الشارقة وبيئة اتفاقية لإطلاق "أستاذية بيئة للابتكار البيئي والتنمية المستدامة" في الجامعة، في خطوة نوعية تعزز مكانة دولة الإمارات الريادية في مجالات الابتكار البيئي والاستدامة. وتهدف الأستاذية، التي تحظى بتمويل سخي قدره 5 ملايين درهم من بيئة، إلى تسريع الأبحاث المتقدمة، وتمكين الأجيال القادمة من القادة بالأدوات والمعرفة اللازمة لبناء مستقبل أكثر استدامة. جرت مراسم التوقيع في حرم الجامعة بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بيئة، إلى جانب عدد من ممثلي الجانبين. وأفاد الدكتور لورسن: "تعكس هذه الشراكة مع بيئة توافقًا استراتيجيًا في الرؤية والقيم، وتجسد التزامنا المشترك بمعالجة التحديات البيئية العالمية من خلال المعرفة والابتكار والريادة. ستتمكن الجامعة من خلال هذه الأستاذية من تعميق أجندتها البحثية، وإعداد طلبتها لقيادة عالم يتجه نحو مستقبل أكثر تركيزًا على الاستدامة". وقال الحريمل: "إن التعليم والبحث العلمي والابتكار من الركائز الأساسية التي تسهم في معالجة التحديات المشتركة التي نواجهها كمجتمع، مما يساهم في دفع عجلة التقدم المستدام على نطاق واسع. وفي هذا السياق، أودّ التنويه إلى أن بيئة تتمتع بخبرة واسعة في إطلاق المبادرات التعليمية البيئية، كما أن شراكتنا الاستراتيجية وطويلة الأمد مع الجامعة الأميركية في الشارقة تمثّل دليلًا واضحًا على ذلك". وأضاف: "تمثل الأستاذية الجديدة خطوة كبرى إلى الأمام في مسيرتنا المشتركة نحو تعزيز التعاون، حيث تفتح آفاقًا جديدة للتميّز الأكاديمي، والبحوث الرائدة، والقيادة التحويلية المكرسة لإطلاق ابتكارات تدعم بناء مستقبل مستدام". تشكل الأستاذية ركيزة أساسية لتقدم البحث العلمي في مجالات المرونة المناخية، والاستدامة البيئية، والتنمية الحضرية المستدامة، كما تعزز الابتكار في قطاعات محورية تشمل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والمدن الذكية، والاقتصاد الدائري، بما يسهم في إعداد جيل من القادة القادرين على إحداث تأثير بيئي فعّال. تحتل الجامعة الأميركية في الشارقة المركز الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستدامة البيئية وفق تصنيفات "كيو إس" الجامعية العالمية لعام 2025، كما تم منحها التصنيف الذهبي ضمن نظام تتبع وتقييم وتصنيف الاستدامة (ستارز) من قبل جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي، وذلك تقديرًا لإنجازاتها في مجال الاستدامة على مستوى الحرم الجامعي. ومن جانبها، قالت ريم بردان، المدير التنفيذي لمكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة: "ما يمنح هذه الشراكة معناها العميق هو استمراريتها وتنوع محاورها. لطالما كانت بيئة شريك رئيسي للجامعة على مدار السنوات الماضية، من خلال رعايتها لفعالياتنا الكبرى، وتفاعلها مع طلبتنا، ودعمها لمبادرات تتماشى مع أهدافنا الأكاديمية والمؤسسية. وتأتي هذه الأستاذية تتويجًا لشراكة بُنيت على الثقة المتبادلة، والرؤية المشتركة، والالتزام طويل الأمد. إنه نموذج حقيقي لكيفية مساهمة الشراكات الاستراتيجية في إحداث فرق ملموس في حياة طلبتنا وأعضاء هيئتنا التدريسية ومجتمعنا الجامعي". وتضاف هذه الأستاذية الجديدة إلى مجموعة كراسي الأستاذية والأستاذيات الممولة في الجامعة الأميركية في الشارقة، التي تسعى إلى دعم التميز البحثي وتعزيز تأثير الأبحاث على المدى الطويل. وتواصل الجامعة ضمن استراتيجيتها البحثية الشاملة، استقطاب استثمارات مرموقة تؤكد ريادتها الإقليمية في الابتكار والتطور الأكاديمي.


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- العين الإخبارية
أركنساس.. أمل أمريكا في إزاحة قبضة الصين على الليثيوم
كشف تقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن جنوب غرب ولاية أركنساس وحده يحتوي على ما يصل إلى 19 مليون طن من موارد الليثيوم. وتعد الكمية كافية لتلبية الطلب الأمريكي الحالي عدة مرات إذا تم استخراجها بكفاءة. وفقًا لتقرير صادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن تكوين منطقة "سماك أوفر" الممتدة تحت أركنساس وعدة ولايات مجاورة، يحتوي على مياه مالحة جوفية غنية بالليثيوم -وهو عنصر حيوي في البطاريات القابلة لإعادة الشحن التي تُستخدم في السيارات الكهربائية والهواتف الذكية والتقنيات الدفاعية. وتتسابق أكثر من 12 شركة -بما في ذلك عمالقة الطاقة مثل إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وإكوينور- لاستخراج هذه المياه المالحة باستخدام تقنية جديدة تُعرف باسم "الاستخراج المباشر لليثيوم" (DLE). ويقول المؤيدون إن هذه التقنية يمكن أن تُحدث تحولًا في صناعة الليثيوم الأمريكية، كما فعل التكسير الهيدروليكي في صناعة النفط قبل نحو عشرين عامًا. ويرى آندي روبنسون، المؤسس المشارك لشركة "ستاندرد ليثيوم"، أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تطلق قطاعًا محليًا بمليارات الدولارات. تقنية حديثة وعالميًا، تزداد شعبية DLE. وتتابع جامعة كولومبيا ما لا يقل عن 36 مشروع DLE قيد التطوير، منها 13 في الصين. وتتحول دول مثل تشيلي والأرجنتين من التبخير إلى DLE بسبب المخاوف البيئية. وطورت شركة ستاندرد ليثيوم تقنيتها واختبرتها خلال خمس سنوات في منشأة تجريبية بالشراكة مع شركة لانكسس الألمانية. وفي هذه المنشأة، تتم معالجة المياه المالحة أولًا لاستخلاص البرومين، ثم تُرسل إلى نظام DLE التابع لشركة ستاندرد لاستخلاص الليثيوم باستخدام تقنية مرشحات مرخصة من شركة كوتش إندستريز، وهي مساهم في الشركة. ويُعتبر DLE أسرع وأقل استهلاكًا للأراضي مقارنة بالطرق التقليدية مثل التعدين المكشوف أو برك التبخير. فبدلًا من انتظار تبخر المياه المالحة لأشهر، تستخدم تقنية DLE مذيبات أو مرشحات لاستخراج الليثيوم خلال ساعات. ويمكن أن تصل معدلات الاستخلاص إلى 90%، مقارنة بـ 40-60% في الطرق التقليدية، مما يجعل التقنية واعدة، خصوصًا في مناطق مثل أركنساس، حيث تركّز الليثيوم مرتفع والبنية التحتية متوفرة. تحديات قائمة لكن التحديات لا تزال قائمة. فبعض النقاد يرون أن DLE لم تُثبت نفسها تجاريًا على نطاق واسع بعد. وقد واجه مشروع مشابه في الأرجنتين تابع لشركة فرنسية تأخيرات خلال مراحل التشغيل. كما أن كل مصدر من المياه المالحة يتميز بتركيبة مختلفة، مما يتطلب معالجة مخصصة تزيد من التكلفة وتعقيد التشغيل. وتُقدر "بنشمارك مينيرال إنتليجنس" أن تكلفة إنتاج الطن من الليثيوم من مصادر المياه المالحة الأمريكية تبلغ حوالي 10,735 دولارًا -وهي أعلى بكثير من تكلفة الإنتاج في بعض مواقع التبخير التي لا تتعدى 6,000 دولار للطن. إلى جانب ذلك، يمر سوق الليثيوم بتقلبات شديدة. فقد انخفضت الأسعار بنسبة 80% منذ ذروتها في عام 2022، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة العرض من الصين، التي تهيمن على سلسلة توريد الليثيوم العالمية. كما فرضت بكين قيودًا على تصدير بعض المواد والتقنيات الحيوية لمعالجة الليثيوم، مما أضاف بُعدًا جيوسياسيًا للمنافسة. وتزعم الشركات الأمريكية أن الصين تتلاعب بالسوق عمدًا لإبطاء المشاريع المنافسة. ومع ذلك، تمضي الشركات الأمريكية قدمًا. وتقول ستاندرد ليثيوم إنها قادرة على إنتاج كربونات الليثيوم بدرجة بطارية بأقل من 6,000 دولار للطن من حيث تكاليف التشغيل المباشرة — باستثناء النفقات الرأسمالية — مما يجعل المشروع مجديًا اقتصاديًا حتى في ظل الأسعار المنخفضة الحالية، وكذلك بفضل الدعم الفيدرالي بما في ذلك منحة بقيمة 225 مليون دولار. سباق في أركنساس وفي الولايات المتحدة، تتصدر أركنساس المشهد. فقد أطلقت شركة إكسون موبيل مشروع "سولتويركس" لتطوير الليثيوم من منطقة سماك أوفر، مستهدفة إنتاج ما يكفي لتلبية احتياجات تصنيع مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول 2030. ومع تزايد المشاريع، تشتد النزاعات حول ملكية الأراضي وحقوق المعادن، كما حدث في جلسة استماع عامة مؤخرًا حيث اعترض ملاك الأراضي على حقوق التنقيب. وتُعد الإتاوات موضوعًا حساسًا آخر. حيث تقترح ستاندرد ليثيوم نسبة 2.5% من الإيرادات لأصحاب الأراضي، بينما يطالب البعض بنسبة تصل إلى 12.5%. وتُحذر الشركات من أن رفع الإتاوات قد يُقوّض القدرة التنافسية الأمريكية أمام الصين. فالصين، خلال عقد من الزمن، بنت شبكة ضخمة من تعدين ومعالجة الليثيوم، مما ساهم في جعل صناعة السيارات الكهربائية فيها رائدة عالميًا. على مستوى الولاية، تسعى أركنساس لاستغلال الفرصة بالكامل. وقد أقرّ المجلس التشريعي للولاية حوافز ضريبية جديدة لجذب مستثمري الليثيوم. وتقول حاكمة الولاية، سارة ساندرز، إن أركنساس قد توفر ما يصل إلى 15% من احتياج العالم من الليثيوم، مما يعزز موقعها التنافسي ويدعم أمن الطاقة الوطني. كما تعمل المؤسسات التعليمية المحلية أيضًا على سد الفجوة المهارية. على سبيل المثال، تقدم كلية جنوب أركنساس برامج تدريبية في تشغيل العمليات الكيميائية. يمثل اندفاع الليثيوم في أركنساس تلاقياً نادراً بين الفرص الاقتصادية، والابتكار البيئي، والحاجة الجيوسياسية. وإذا نجح، فقد يُعيد إحياء مدينة بترولية سابقة، ويُسهم في تعزيز مكانة أمريكا في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، ويُوفر وظائف دائمة، ويُقلل من الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية. aXA6IDgyLjI3LjIyMC41OCA= جزيرة ام اند امز LV


الشارقة 24
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
طالب من "أميركية الشارقة" يكتشف ثغرة أمنية خطيرة في "بايثون"
الشارقة 24: اكتشف أدهم المسلمي، طالب علوم وهندسة الحاسوب في كلية الهندسة بالجامعة الأميركية في الشارقة، ثغرة أمنية خطيرة في مكتبة بايثون البرمجية مفتوحة المصدر، والتي تُستخدم لمعالجة ملفات الجداول الإلكترونية "إكسل". وقد تم توثيق هذه الثغرة رسمياً في قاعدة البيانات العالمية للثغرات، التي تديرها مؤسسة "مايتر" الأميركية، وهي جهة غير ربحية تُعد من أبرز المؤسسات العالمية في مجال الأمن السيبراني. وغالباً ما تأتي هذه الاكتشافات من باحثين محترفين أو مؤسسات أمنية أو أكاديميين في مراحل متقدمة، مما يجعل إنجاز المسلمي مميزاً ومختلفاً. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، صرح الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة: "يعكس هذا الإنجاز الاستثنائي مستوى طلبتنا الأكاديمي في الجامعة الأميركية بالشارقة، وأن حصول الطالب على رقم رسمي لتوثيق ثغرة أمنية من جهة عالمية مرموقة يعادل نيل الحزام الأسود في مجال الأمن السيبراني، وهو دليل على كفاءة عالية ومهارات متميزة. إن قدرة وصول طالب في مرحلة البكالوريوس من إلى هذا المستوى أمر يدعو للفخر". وكان المسلمي قد رصد الثغرة في نوفمبر 2024، أثناء قيامه بمراجعة مستقلة لعدد من المكتبات البرمجية. وخلال أيام، طوّر نموذجاً أولياً يثبت وجود الثغرة، وقدّم تقريراً مفصلاً لمؤسسة "مايتر" التي قامت بدورها بالتحقق من الاكتشاف وتوثيقه تحت الرقم CVE-2024-53924. ويُعد هذا الرقم مرجعاً دولياً يُستخدم لتتبع الثغرات الأمنية المعلنة، ويعتمد عليه مطورو البرمجيات والمهندسون في مختلف أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات الحماية اللازمة. وتُصنف هذه الثغرة ضمن فئة "تنفيذ التعليمات البرمجية"، وهي من أخطر أنواع الثغرات الأمنية، حيث تسمح للمهاجمين بتنفيذ أوامر خبيثة بمجرد فتح ملفات إلكترونية غير موثوقة. وقد منحتها الهيئة الوطنية للمعايير والتقنية في الولايات المتحدة تقييمًا بدرجة 9.8 من 10، مما يضعها ضمن الفئة "الحرجة". وبعد توثيق الثغرة، باشرت مؤسسة "مايتر" بالتنسيق مع مطوري البرمجيات لمعالجة الخلل، وبدأت في 17 أبريل بنشر تفاصيله بشكل علني لحماية المستخدمين. وقال المسلمي: "هذه أول ثغرة يتم توثيقها بإسمي، وهي لحظة خاصة ومهمة بالنسبة لي. من الرائع أن تُسهم معارفي في تعزيز الأمن الرقمي. هذا الإنجاز هو ثمرة ساعات طويلة من التعلّم والتطبيق، وآمل أن يُلهم طلبة آخرين لاكتشاف هذا المجال الحيوي". وأضاف: "في سنَتي الجامعية الأولى، ألهمني شغف أحد الطلبة بالأمن السيبراني، ومنذ ذلك الحين، كرّست جهودي لبناء مجتمع طلابي نشِط في هذا المجال، وشاركت في المسابقة الجامعية لاختبار الاختراق لـ 3 سنوات متتالية، ووصلت إلى النهائيات في نيويورك عام 2022. كما أسّست جمعية الأمن السيبراني في الجامعة عام 2023، ونظّمت 27 فعالية خلال 3 فصول دراسية، شملت محاضرات تقنية، ومعسكرات تدريبية، وورشات توعوية لطلبة المدارس الثانوية". ويتابع المسلمي دراسته في الجامعة، إلى جانب عمله في شركة ناشئة أسسها خريجو الجامعة، حيث ساهم في تطوير منتجات جديدة وتنظيم فعاليات كبرى، من بينها مؤتمر الأمن السيبراني الحائز على رقم قياسي في موسوعة غينيس، والذي أُقيم في الرياض. ويقول: "أطمح إلى ترسيخ مكانة الجامعة الأميركية في الشارقة كمركز رائد لتعليم الأمن السيبراني في المنطقة، وأتمنى أن تُطرح المزيد من المساقات المتقدمة في هذا المجال مثل التحليل الجنائي الرقمي، وتتبّع التهديدات، والتشفير". وقد نشر المسلمي شرحاً تقنياً لاكتشافه على منصات متخصصة، إلى جانب فيديو توضيحي، بهدف زيادة الوعي لدى المطورين والمستخدمين. تقدم كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة مجموعة من البرامج المتميزة التي تؤهّل الطلبة لقيادة المستقبل في مجالات التقنية والأمن السيبراني، بما في ذلك برامج البكالوريوس في هندسة الحاسوب وعلوم الحاسوب، والماجستير في هندسة الحاسوب، والدكتوراه في هندسة الكهرباء والحاسوب. وتُزوّد هذه البرامج الطلبة بأسس قوية في تكنولوجيا المعلومات والهندسة، وتدمج موضوعات معاصرة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ضمن تحديثات منهجية حديثة تُعرف باسم "كلية الهندسة – الجيل الثاني".