
تأهب أميركي لاحتمال ضربة إسرائيلية على إيران.. مصادر تكشف
كشفت مصادر أميركية عن أن الولايات المتحدة باتت في حالة تأهب قصوى تحسبا ل ضربة إسرائيلية محتملة على إيران ، ولهذا أذنت وزارة الخارجية بإجلاء بعض الموظفين من العراق، كما أعطى البنتاغون الضوء الأخضر لمغادرة أفراد عائلات العسكريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
السفارات والقواعد الأميركية بحالة طوارئ
وأضافت المصادر أن السفارات والقواعد الأميركية بالشرق الأوسط أصبحت في حالة طوارئ، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
جاءت هذه التسريبات بعدما ذكرت مصادر أميركية وعراقية الأربعاء، أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيا، وستسمح لأسر العسكريين بمغادرة أجزاء من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
كما ذكر مسؤول أميركي لوكالة رويترز أن بلاده سمحت بمغادرة أسر العسكريين الأميركيين في البحرين والكويت بسبب التوترات الإقليمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قرار السماح بالمغادرة قرار مؤقت.
فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أنه أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.
"نووي إيران" يعيد التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل
يأتي هذا التأهب الأمني المشدد بعدما أعرب فيه الرئيس دونالد ترامب عن تراجع آماله في التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه تقييد برنامجها النووي ومنع مواجهة عسكرية جديدة قد تكون كارثية في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست".
إمكانية لعدم انعقاد محادثات
وبينما كان مقرراً أن تُعقد إيران والولايات المتحدة جولة سادسة من المحادثات المباشرة في عُمان يوم الأحد، بين المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى جانب مناقشات بين فرقهما الفنية، أكدت مصادر مطلعة على الخطة وجود إمكانية عدم انعقاد المحادثات.
وكان مسؤول أميركي أكد لـ"العربية/الحدث"، أن واشنطن لم ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.
وأشار إلى أن مغادرة أفراد الأسر الأميركية يعود إلى تهديدات إسرائيل باستخدام القوة، مشدداً على أن إخلاء أفراد من أسر أميركية الشرق الأوسط إجراء احترازي.
بدوره، نفى مصدر حكومي الأربعاء رصد العراق أي حدث أمني يستدعي إجلاء الموظفين الأميركيين من السفارة في بغداد، و ذلك بعدما ألمحت مصادر أميركية وعراقية إلى استعداد واشنطن لعملية إخلاء.
"أكثر خطورة من أي وقت مضى"
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، ازداد قلق مسؤولي الاستخبارات الأميركية من احتمال اختيار إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية دون موافقة الولايات المتحدة.
كما من المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستُفسد المفاوضات النووية الدقيقة لإدارة ترامب، وستدفع إيران إلى رد انتقامي يستهدف الأصول الأميركية في المنطقة وفقا لـ"واشنطن بوست".
ولطالما صرّحت طهران بأن الولايات المتحدة، بصفتها أكبر داعم عسكري وسياسي لإسرائيل، ستتكبد عواقب في حال شنّ إسرائيل هجوما على إيران.
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا أمرا لجميع السفارات الواقعة على مسافة قريبة من الأصول الإيرانية بما في ذلك البعثات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وكذلك في أوروبا الشرقية وشمال إفريقيا بتشكيل لجان عمل طارئة وإرسال برقيات إلى واشنطن حول تدابير التخفيف من المخاطر.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي أن القيادة المركزية الأميركية، المقر العسكري المشرف على المنطقة، تعمل بتنسيق وثيق مع نظرائها في وزارة الخارجية وحلفائها للحفاظ على حالة تأهب دائم لدعم العديد من البعثات في أي وقت.
في حين قال دبلوماسي كبير في المنطقة: "نحن نراقب الوضع ونشعر بالقلق، ونعتقد أن الوضع أكثر خطورة من أي وقت مضى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد، نظراً لتصاعد التوترات الإقليمية. جاءت هذه التحذيرات بعد أن رجّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، توجيه إسرائيل ضربة لإيران. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أنه لا يريد أن يقول إن هذه الضربة الإسرائيلية «وشيكة»، لكن ذلك يبدو «أمراً قابلاً للحدوث». وأشار ترمب إلى أن «شيئاً ما قد يحدث قريباً في الشرق الأوسط». واستدرك قائلاً: «أتمنى تجنب حدوث نزاع مع إيران، لكن عليها منْحنا أشياء ليست مستعدة لتقديمها». وقال: «أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران، ونحن قريبون من ذلك، وأُفضّل المسار الودّي».


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
إدارة ترمب تقاضي نيويورك بسبب قانون يحظر توقيف المهاجرين دون مذكرات اعتقال
قاضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولاية نيويورك، الخميس، على خلفية قانون يحظر القبض على المهاجرين في محاكم الولاية دون مذكرات اعتقال، وأشارت إلى أنها تحمي مجرمين خطرين عمداً، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس». وذكرت السلطات أن الدعوى القضائية التي تنظر فيها الدائرة الشمالية في نيويورك هي الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات القانونية التي تستهدف الولاية أو سياستها المحلية التي تشير الإدارة إلى أنها تتدخل في تطبيق قوانين الهجرة. وقالت المدعية العامة، باميلا بوندي، في تصريح صحافي، إن «سياسات المدينة لتوفير ملاذ غير قانوني هي السبب الرئيسي للعنف الذي شهده الأميركيون في كاليفورنيا، وتطبق ولاية نيويورك على نحو مشابه سياسات توفر ملاذاً لمنع اعتقال الأجانب الموجودين في البلاد بصورة غير شرعية». ويحظر قانون «حماية محاكمنا» لعام 2020 في نيويورك على مسؤولي الهجرة الاتحاديين القبض على الأشخاص الذين يجيئون للمحاكم ويخرجون منها، أو يوجدون في المحاكم بسبب إجراءات التقاضي ما لم تكن لديهم مذكرة وقع عليها قاض.


الرياض
منذ 33 دقائق
- الرياض
كلـمة الرياضالحوار هو الحل
تشهد المنطقة الفترة الحالية توتراً على خلفية المحادثات النووية، ودخول إسرائيل على الخط برغبتها توجيه ضربة عسكرية لإيران تستهدف منشآتها النووية، ورغم معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيه الضربة العسكرية في الوقت الراهن وإعطاء فرصة للمحادثات، إلا أنه لم يستبعد توجيهها من دون أن يحدد موعداً لها. الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية حال حدوثها سترفع مستويات التوتر إلى درجات قصوى، وتهدد استقرار الإقليم، وهو أمر لا طائل منه، وتداعياته غير معروفة العواقب حتى بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، فالخسائر ستكون على الجانبين من دون شك، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومخالف له في الاتجاه. لا أحد يريد أن تشتعل هذه الحرب سوى إسرائيل، حتى الرئيس ترمب يريد إعطاء فرصة للمحادثات النووية؛ لعلها تصل إلى نتائج مرضية لأطرافها، معرباً عن مخاوفه من «خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط»، وهو محق في مخاوفه، فالكل يعرف متى تبدأ الحرب، ولكن لا أحد يعرف متى تنتهي أو كيف ستنتهي، فالجنوح إلى الحوار المؤدي إلى نزع فتيل الحرب هو الخيار الأمثل، وذلك هو موقف المملكة التي دائماً ما تدعو إلى الحوار كسبيل أمثل لحل المشكلات، وهو الحل العقلاني المنطقي الذي سيقود المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار، وعدا ذلك فإن خيار المواجهة ليس الخيار الأمثل بل هو الخيار الأكثر سوءاً الذي سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع وإيصالها إلى حافة الهاوية إن لم تكن الهاوية ذاتها. دائماً ما تدعو المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه التوترات الحاصلة خاصة في الإقليم، وهو أمر لابد أن يكون، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يلتزم الصمت تجاه التوترات التي قد لا تقف عند حدود المنطقة بل ستكون لها مردودات على العالم بأسره، وهو أمر لا يريده أحد، ولكن من الممكن حدوثه.