
هلال يبرز دور المبادرة الملكية الأطلسية في تنمية دول الساحل
وأبرز هلال، خلال الاجتماع الوزاري حول التعاون جنوب-جنوب، الذي نظم في إطار أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية (من 5 إلى 8 غشت الجاري)، أن هذا الدعم يتم من خلال تعزيز مشاريع التنمية جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، التي تساهم بشكل فعال في دفع عجلة التنمية لهذه البلدان، وإلى تعزيز التآزر الإفريقي والتكامل الإقليمي وتحفيز الاستثمارات والتنمية المشتركة.
وأضاف أن هذا الالتزام تجسد من خلال مبادرات عديدة، أبرزها المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مشددا على أن هذه المبادرة، التي تمثل رافعة استراتيجية لتحويل اقتصادات دول الساحل، تروم إرساء أسس جديدة للتعاون والتنمية المشتركة، من خلال مشاركة تجربة المغرب ووضع بنيته التحتية من الطرق والسكك الحديدية والموانئ رهن إشارة هذه الدول.
وبعدما أكد على دعم وتضامن المغرب الراسخين مع البلدان التي تواجه وضعا خاصا، وتحديدا البلدان النامية غير الساحلية، قال هلال إن هذا الاجتماع جاء "بمثابة تذكير وتأكيد على أن التضامن مع البلدان النامية غير الساحلية سيبقى في صميم عملنا"، مسجلا أن رؤيته، "كرئيس للجنة رفيعة المستوى، ترتكز على دعم المغرب وتضامنه الراسخين مع البلدان التي تواجه وضعا خاصا، وتحديدا البلدان النامية غير الساحلية".
ودعا إلى "البناء عى الزخم الذي تولد هنا اليوم، وتحقيق طموحنا في الانتقال من دول غير ساحلية إلى دول متصلة بالساحل، وتصحيح الظلم المزدوج الذي تواجهه هذه الدول، كونها دولا نامية وأيضا غير ساحلية".
واعتبر هلال أن هذا الاجتماع الوزاري "يأتي في الوقت المناسب"، مؤكدا على أهميته في إبراز الدور الرئيسي للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي في تحفيز التنمية المستدامة والمرنة والتحول بالنسبة للدول النامية غير الساحلية، والاستفادة من العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتسريع التحول الاقتصادي الهيكلي، وتعزيز تمويل التنمية.
كما أكد الدبلوماسي المغربي على يقظة اللجنة رفيعة المستوى ومكتبها اللذان يرصدان عن كثب تحديات وفرص التنمية التي تواجه البلدان النامية غير الساحلية، مجددا الالتزام بمواصلة تعزيز هذه الأجندة والنهوض بها في المحافل العالمية والإقليمية ذات الصلة.
ودعا هلال إلى الاستفادة من جميع أشكال الدعم المالي الكافي والمستدام لفائدة هذه البلدان، بما في ذلك آليات التمويل المبتكرة، معتبرا أن مشاركة المنظمات الإقليمية، ومنظومة الأمم المتحدة الإنمائية، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، أمر أساسي لضمان ملاءمة مبادرات بلدان الجنوب وتماسكها واستدامتها.
ويناقش هذا المؤتمر سبل إعادة صياغة مسار التنمية في البلدان غير الساحلية، حيث يشكل فرصة للقاء وفود رفيعة المستوى ومسؤولين دوليين ومستثمرين ومنظمات لمناقشة، على الخصوص، وضع استراتيجيات بشأن تعزيز إدماج قضايا هذه البلدان في صياغة السياسات العالمية، وخطط الاستثمار، وبلورة أفكار تتعلق بأجندة أعمال التنمية المستدامة.
يذكر أن الدورة الأولى من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان النامية غير الساحلية انعقدت في غشت 2003 بألماتي (كازاخستان)، فيما انعقدت الثانية في نونبر 2014 بفيينا (النمسا).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ ساعة واحدة
- عبّر
الأورومتوسطي: غزة على أعتاب مجازر جماعية وانهيار إنساني شامل
حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أنّ أي تصعيد جديد في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، خاصة البرية، على قطاع غزة، سيؤدي إلى مجازر جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، وسيقضي تمامًا على ما تبقى من جهود الإغاثة الإنسانية التي تعاني أصلًا من الانهيار. وأوضح المرصد، في بيان له، أن القطاع يعيش حاليًا أسوأ مراحل الانهيار الإنساني منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023، إذ أُجبر أكثر من 90% من السكان على النزوح القسري، وتفاقمت المجاعة حتى بدأت بحصد مئات الأرواح، في وقت يعاني فيه جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي ونفاد الأدوية والمستلزمات. وأشار إلى أن ما يزيد عن 2.3 مليون فلسطيني محاصرون في مساحة لا تتجاوز 55 كم²، ما يجعل أي هجوم بري جديد بمثابة عملية قتل جماعي في منطقة مغلقة، خاصة مع استهداف النساء والأطفال الذين يشكّلون غالبية الضحايا. كما نبّه المرصد إلى أن إسرائيل تنفّذ منذ 26 يوليوز مناورة تضليلية عبر الترويج الزائف لتحسين الوضع الإنساني، بينما لا تتجاوز المساعدات الواردة 15% من الاحتياجات الأساسية، معتبرًا ذلك غطاءً لاستكمال جريمة الإبادة، وتكديس السكان في مناطق مكتظة تمهيدًا لتهجيرهم القسري. ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جريمة التجويع ورفع الحصار، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة، وضمان وصول الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى إعادة تأهيل القطاعين الزراعي والحيواني، كجزء من جهود الإغاثة العاجلة والتعافي طويل الأمد.


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
أسرة المقاومة وجيش التحرير بجهة مراكش تخلد ذكرى انتفاضة المشور
احتفالا بالذكرى الثانية والسبعين (72) لانتفاضة المشور الخالدة بمراكش، التي تجسد أروع صور المواجهة والتصدي لمؤامرة تنصيب صنيعة الاستعمار، ومحطة انطلاق الشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء بمراكش وعبر التراب الوطني ذودا عن الشرعية والمشروعية التاريخية ودفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية. وبهذه المناسبة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تحت الرئاسة الفعلية للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وبتنسيق وتعاون السلطات الولائية والمحلية ومجلس المدينة ومجلس المشور القصبة بمراكش مهرجانا خطابيا وذلك يوم الثلاثاء 12 غشت 2025 ابتداء من الساعة الرابعة عصرا (16:00) بقاعة الندوات والمحاضرات بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير الكائن بجنان أوراد مقاطعة جليز بمراكش، تلقى خلاله كلمات تستحضر أريج الذكرى وعبقها ووقائعها الحبلى بالمعاني والدلالات الرمزية التي ما فتئ قطاع المقاومة وجيش التحرير وشركاؤه يعملون على تجسير العلاقة بينها وبين الأجيال الجديدة من أجل صيانة الذاكرة الوطنية. وسيتم خلال هذا المهرجان تكريم صفوة من قدماء المقاومين من مدينة مراكش وشيشاوة وإقليم الحوز في إطار العناية الموصولة والوفاء والبرور بأبطال المقاومة وجيش التحرير كما ستوزع إعانات مالية على المستفيدين من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بمدينة مراكش وإقليم الحوز، وسيختتم الحفل بتلاوة برقية للولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.


كازاوي
منذ 10 ساعات
- كازاوي
وهم الوصاية على الشعب
ينص الدستور المغربي على أن الملك هو الممثل الأسمى للامة المغربية، ولا يحق لأي أحد بناء عليه أن يتوهم أن له الوصاية على الشعب، ويعتبر نفسه الناطق الرسمي باسمه، والوصي على توجهه الانتخابي الحالي والمقبل، وعلى هذا أساس هذا الوهم يعلن النهاية السياسية لرئيس الحكومة. ولا ندري من خول له هذا الحق، وأي معهد للدراسات الاستراتيجية اعتمد عليه في خواره هذا، والخوار لا يأتي إلا من جسم أجوف. لنضع الامور في سياقها الحقيقي، فبعد عشر سنين العجاف، شاء الله أن يكون عام 2021 عاما فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ، فقد عرف المغرب طفرة نوعية على مختلف الأصعدة خارجيا وداخليا، وارتفعت نسبة النمو ، وانخفض التضخم ، وازدهر المجال الصناعي ، وتم الاهتمام بالملف الاجتماعي، متمثلا في الدعم المباشر والتغطية الصحية، وتم تحريك نصوص قانونية ظلت في الادراج لسنوات عديدة، وعموما تحول المغرب إلى ورش ينضخ بالتنمية سواء في البنيات التحتية او في مجالات الطاقة وغيرها، هذه النجاحات خلقت نوعا من الخوف لدى جهات معروفة بمواقفها الشعبوية، وذبابها الطنان، فوجهت سهامها وسهام مرتزقتها ، وسهام كلمن يريد ركوب أمواجها تجاه هدف واحد، هو السيد عزيز اخنوش رئيس الحكومة، لأنه يشكل خطرا عليهم ، فعبر هذه النجاحات مقارنة مع الإخفاقات الماضية أصبح المنطق يؤكد عوامل استمراره لا نهايته. وهذه ليست أول مرة يتعرض شخص عزيز اخنوش للحملات المغرضة والتكالب المسعور، ولن تكون الأخيرة، مادام في الميدان تمارس عمليات السخرة، ومادامت السوق مليئة بالكاريين حنكهم ، ليمضغو الفول لمن سقطت أسنانهم في معترك السياسة. أيها المتشدقون بحرية التعبير، دعوني أخبركم بأن الشعب لن يقتاد بالشعبوية، ولا بالعاطفة، ولا بالكذب ولا بالمساس بالأشخاص والمؤسسات، فالشعب المغربي واع، وله من الحرية الفكرية والقدرة على التمييز ما يجعله قادرا على التعبير عن نفسه ، عندها لن يعلن عن نهاية عزيز اخنوش سياسيا، بل سيعلن عن دفن أصوات التضليل في مطارح الفشل. ▪︎محمد حدادي ، مناضل داخل حزب التجمع الوطني للأحرار