
خلف زار عوده: الدولة القادرة الحاضنة العادلة هي الإطار الحقوقي الذي يأمن له كل مواطن
وأضاف "أن أكون هنا هو لمشاركة سيدنا بكل ما يحيط بالوطن اليوم من مخاطر لاسيما بلعبة أمم إلى هذا الحد كبيرة خاصة أننا أمام لعبة الأمم التي تفضي وتنتّج نوعاً من المخاطر التي تطال ليس فقط الظرف الذي نمر به إنما تطال أمورا مثل دور الأوطان في المنطقة أو حتى قد تطال لا سمح الله الحدود، بتغيير حدود الأوطان".
وقال "تكلمنا بشكل أساسي عن الخطر الذي قد يطال العيش معا وهذا العيش معا هو ما يجب الحفاظ عليه. حتى نتمكن من المحافظة عليه يجب أن نكون متضامنين ومتكاتفين بشكل أن ليس من يُصاب اليوم عليه أن يتضامن مع نفسه، بل بالقدر الذي يكون فيه الآخر موجوع هو بحاجة إلى طمأنة من قِبل الآخرين لمواكبة هذا الألم وهذه المعاناة خاصة ما شهدناه في مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق وهذا أمر يؤكد تمسّكنا بالعيش معاً داخل هذا المشرق الذي له تاريخ أساسي في الحضارة وفي العيش معاً وهذا الكنز يجب الحفاظ عليه".
ولفت خلف إلى أنّ "الدور والهدف الذي علينا جميعاً أن نعمل له إنما يجب أن يكون من ضمن إطار قيام كيان الدول لأن الدولة القادرة الحاضنة العادلة هي الإطار الحقوقي الذي يأمن له كل مواطن. لذلك علينا أن نعمل لقيام الدولة وخارج هذه الدولة القادرة والعادلة التي علينا جميعاً أن نبنيها لا إمكانية لخلاص العيش معاً إنما قد نكون في اتجاه الانتحار فرادةً وهذا انتحار أيضاً جماعةً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
العلامة فضل الله ينعى والدته ورئيسا الجمهوريّة ومجلس النواب عزّياه
نعى العلّامة السّيّد علي فضل الله والدته السيّدة نجاة نور الدّين حرم العلّامة المرجع السّيّد محمد حسين فضل الله الّتي وافتها المنية عن عمر ناهز السّادسة والثّمانين، و»الّتي أمضت هذا العمر عطاءً إلى جانب الوالد تحمّلت فيه الكثير، وكانت نعم السّند لسماحته في كل مسيرته العلميّة والتّربويّة والجهاديّة». أضاف في بيان النعي: «لقد كانت الوالدة موئلًا للرحمة وملجأً وحضنًا دافئًا للعائلة وقلبًا كبيرًا انفتح على الخير والمحبّة، وقد زرعت في العائلة وكل من عرفها وعاش في كنفها الحب والانفتاح على الآخرين، ولم يعرف الحقد إلى قلبها وعقلها سبيلًا، وكانت جبلًا حمل مع السّيّد الوالد كل الهموم والضّغوط في المراحل المعقدة والصّعبة وخصوصًا مراحل الحروب ومحاولات الاغتيال الجسدي والمعنوي الّتي تعرّض لها… وكان سماحته تلقّى عددًا من الاتصالات المعزية برحيل والدته أبرزها من رئيس الجمهوريّة العماد جوزيف عون ومن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي. وأعلن مكتب العلّامة السّيّد علي فضل الله أن مراسم الدفن تبدأ اليوم عند السّاعة العاشرة قبل الظّهر من مسجد الامامين الحسنين في حارة حريك ثمّ توارى الثّرى في مدافن الغبيري الجديدة.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد رسامة وتنصيب القس سمير زكري راعيًا مساعدًا بالكنيسة المعمدانية الأولى بالقاهرة
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في احتفال رسامة وتنصيب القس سمير زكري وهبة، راعيًا مساعدًا بالكنيسة المعمدانية الأولى بالقاهرة، وذلك مساء اليوم الخميس، بحضور القس خلف بركات فهمي، رئيس المجمع المعمداني الإنجيلي العام، والقس منير صبحي، الرئيس السابق للمجمع، وعدد من قيادات الطائفة والمجمع ورعاة الكنائس، وبمشاركة كبيرة من شعب الكنيسة. وخلال كلمته، قدَّم الدكتور القس أندريه زكي التهنئة للقس سمير زكري، ولعائلته، ولقيادات المجمع المعمداني، كما تناول رئيس الطائفة الإنجيلية موضوع "إدارة الأزمات وتجاوز العواصف"، مشيرًا إلى أن "العالم مليء بالعواصف والأزمات والصراعات المتلاحقة، لكننا نشكر الله من أجل السلام والأمان اللذين نتمتع بهما في وطننا العزيز". وقال رئيس الطائفة: "في ظل الأزمات التي نعيشها، علينا أن نتذكر أن الله وحده هو القادر على تهدئة العواصف. يا إخوتي، نحن مدعوون اليوم لنصلي وأعيننا إليه، وأن نتعلم كيف نتحلى بالانضباط والاتزان في مرحلة ما بعد العاصفة، ونُحسن استثمار الفرص المتاحة لخدمة المجتمع والكنيسة".


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
خالد الجندي: قريش كانت تعرف يوم عاشوراء وتعظمه قبل الإسلام
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان على علم بيوم عاشوراء قبل هجرته إلى المدينة، مشيرًا إلى أن صيام هذا اليوم لم يكن بدعة يهودية كما يظن البعض، بل كان معروفًا عند قريش في الجاهلية، وكانوا يصومونه ويعظمونه، كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها. وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة في ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة، ظل مقيمًا بها حتى دخل شهر محرم من السنة الثانية للهجرة، وعندها وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فصادف ذلك ما كان يعرفه ويصومه النبي من قبل، فوافق الأمر ما كان عليه في مكة، لا العكس. وأضاف الجندي أن قريش، رغم شركها وعبادتها للأوثان، كانت تحتفظ ببقايا من دين إبراهيم عليه السلام، ولذلك كانوا يعرفون الحج، ويعرفون المناسك، ويعرفون حرمة الأشهر الحرم، ومن ضمنها شهر الله المحرم، مستشهدا بأن القرآن أثبت معرفتهم بالحج قبل الإسلام، كما قال الله تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله"، وهو ما يدل على أن هذه الشعائر كانت موجودة ومعروفة من قبل، لكن المشركين حرفوها وأدخلوا فيها ممارسات مخالفة. وأشار الجندي إلى أن كثيرًا من روايات العلماء كالنووي وابن حجر وابن القيم وابن الجوزي، أوردت أن قريش وقعت في ذنب عظيم، يُرجّح أنه كان الاعتداء على حرمة الأشهر الحرم، فأرادوا أن يتقربوا إلى الله بصيام يوم عاشوراء، تكفيرًا عن هذا الذنب، وهذا يدل على شعور ديني دفين عندهم رغم وثنيتهم. وأوضح أن قريش كانت تسأل أهل الكتاب في بعض أمور الدين، وكانوا يلجأون إليهم لمعرفة ما لا يعلمونه، كما حدث عندما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أسئلة بتوجيه من اليهود، مثل قصة أصحاب الكهف. وشدد الشيخ خالد الجندي على أن الإسلام جاء ليصحح ويضبط تلك الشعائر، ويعيدها إلى أصلها الإبراهيمي الصافي، فكما فُرض الصيام على الأمم من قبل، فقد كُتب أيضًا على المسلمين، كما قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم".