
هذا ما ينتظره زيلينسكي من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
فولوديمير زيلينسكي
الصورة
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات.
إنه من الضروري أن تمهد القمة الروسية الأميركية التي تُعقد اليوم الجمعة في ألاسكا، الطريق نحو "سلام عادل"، بالإضافة إلى محادثات ثلاثية جوهرية بين قادة أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة. وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام "حان الوقت لإنهاء الحرب، ويتعين على روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة. إننا نعتمد على أميركا".
ويجتمع الرئيسان الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
، والروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
في ألاسكا اليوم، في
قمة
وصفها مسؤولون غربيون بأنها "أهم مفاوضات بين الغرب وروسيا" منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وسيُعقد اللقاء الأول بين بوتين وترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض، في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية أدت دوراً مهماً في مراقبة روسيا. كما من المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب اللقاء. ولم يُدعَ زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لمصلحة روسيا، وهو ما لمّح إليه ترامب سبيلاً محتملاً لحل النزاع.
رصد
التحديثات الحية
أسئلة حول قمة ألاسكا... لهجة ترامب مع بوتين والضمانات وموقف أوروبا
وأعلن زيلينسكي قبل ساعات من القمة، اليوم الجمعة، أن جيشه سيرسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا حيث حققت القوات الروسية تقدماً سريعاً باتّجاه بلدة دوبروبيليا، التي تُعدّ مركزاً للتعدين. وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، "اتُّخذ اليوم قرار بإرسال مزيد من التعزيزات إلى هذه المنطقة وغيرها في منطقة دونيتسك... يواصل الجيش الروسي تكبّد خسائر كبيرة، في محاولاته لضمان وضع سياسي أفضل للقيادة الروسية في اجتماع ألاسكا".
وتحدث زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، حيث قال الإليزيه إن الزعيمين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى بعد قمة ألاسكا. وغادر ترامب في وقت سابق اليوم، واشنطن على متن طائرة الرئاسة، متوجهاً إلى الاجتماع مع بوتين الذي يُعقد في تمام التاسعة مساءً بتوقيت غرينيتش. وقال في تصريحات على متن الطائرة للصحافيين إنه سيترك لأوكرانيا القرار بشأن انخراطها في تبادل أراضٍ مع روسيا.
من جهته، توقف بوتين أثناء رحلته إلى ألاسكا، في مدينة ماغادان الواقعة شمال شرقي روسيا، حيث سيلتقي مسؤولين محليين، وفق ما أكده الكرملين. ووصل الوفد الروسي في وقت سابق اليوم إلى روسيا، ويضمّ وزراء الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع أندريه بيلوسوف، والمالية أنطون سيلوانوف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، والممثل الخاص لبوتين للتعاون الاقتصادي الدولي، كيريل دميترييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الروسي الرسمي، إنه من المتوقع وصول بوتين إلى أنكوريدج في ولاية ألاسكا الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش)، وإن ترامب سيستقبله عند طائرته.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
أوكرانيون يعبّرون عن خيبة أملهم من قمة ترامب وبوتين
عبّر أوكرانيون عن خيبة أملهم من نتائج القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ، أمس الجمعة، وكان عنوانها الرئيسي الغزو الروسي لأوكرانيا، كذلك عبروا عن خيبتهم من عدم دعوة بلادهم للمشاركة في اجتماع يبحث مستقبلها والنتائج المبهمة للقمة التي تخلو من التزام واضح بوقف إطلاق النار الذي تنتظره أوكرانيا التي تخوض حرباً ضد الاجتياح الروسي لأراضيها منذ فبراير/ شباط 2022. ويقول المواطن الأوكراني بافلو نيبرويف إنه بقي مستيقظاً حتى منتصف الليل في خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة، ليتبين له في نهاية المطاف أنها "لم تكن مفيدة بشيء"، ويضيف نيبرويف (38 عاماً) الذي يدير مسرحاً في خاركيف "رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار دبلوماسي كبير لبوتين". واعتبر نيبرويف، الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت، وقال "كان هذا الاجتماع عديم الفائدة (...) القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا وبمشاركة الأوكرانيين، والرئيس". ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعواً إلى القمة أن الرحلة "انتصار شخصي" لبوتين. واجتمع بوتين وترامب في ألاسكا، الجمعة، للبحث في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنهما لم يحقّقا أي اختراق، في حين اعتُبر هذا اللقاء فوزاً واضحاً لبوتين في خاركيف التي تعرضت لهجمات شديدة من القوات الروسية طوال الحرب. وأنهت الدعوة التي وجّهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وبعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين القادم، على مجريات اللقاء مع بوتين. وانتهى اجتماع ترامب وبوتين دون التوصل إلى اتفاق ولم يقبل ترامب أي أسئلة من الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري. "لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا" وقالت أوليا دونيك (36 عاماً)، التي كانت تسير برفقة نيبرويف في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تُفاجأ بنتائج القمة، وأضافت: "انتهى (الاجتماع) بلا نتيجة. حسناً، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا". وبعد ساعات من المحادثات الروسية الأميركية، أعلنت كييف أن روسيا شنّت هجوماً بـ85 مسيرة وصاروخاً بالستياً ليلاً. بدورها، قالت إيرينا ديركاش، وهي مصوّرة تبلغ 50 عاماً، "سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير". وتوقفت ديركاش أمام مبنى ديرجبروم، وهو مبنى حديث يعد إحدى أولى ناطحات السحاب السوفييتية، عندما حلّت دقيقة الصمت اليومية التي تقام في كل أنحاء البلاد تكريماً لضحايا الغزو الروسي، وقالت "نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه"، مضيفة "نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا ولا نهتم كثيراً بما يفعله ترامب". رصد التحديثات الحية 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه "لن يكون هناك سلام" في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلّق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف. وشاركتها الرأي كاترينا فوتشينكو (30 عاماً) التي رأت أن ترامب لا يعمل حقاً "من أجل أوكرانيا"، موضحة "يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين ويصبح صديقاً له". وبالنسبة إلى فولوديمير يانوفيتش (72 عاماً) ليس هناك إلا حل واحد بعد قمة ترامب وبوتين "علينا أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا". (فرانس برس، العربي الجديد)


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
"لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب"- مقال رأي في التلغراف
تسلط جولة الصحافة هذا اليوم، على مقالين يتناولان القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وآخر بعيد عن اللقاء ويتحدث عن "الرضا" عن المواعدة عبر الإنترنت. وفي عنوان موجّه إلى ترامب "لا يمكن رشوة بوتين فهو يريد إراقة الدماء فقط"، استهل الكاتب أوين ماثيوز مقاله في صحيفة التلغراف. وتساءل الكاتب عن ثمن السلام في أوكرانيا، وقال "بالنسبة لزيلينسكي فيُقاس بثمن الأراضي التي ستخسرها بلاده والإهانات السياسية التي قد تتحملها"، لكن بالنسبة لترامب فإن الأمر متعلق بـ "المعادن والنفط والمال البارد"، على حد تعبيره. ووفق صحيفة التلغراف، فإن ترامب يستعد لتقديم "حوافز مالية" لبوتين لقاء إنهاء الحرب، لكن الكاتب رأى أن الرئيس الأمريكي "مخطئ تماماً" إذا كان يعتقد أنه "يمكن رشوة بوتين لإنهاء حربه الدموية المستمرة منذ 3 سنوات". وقال الكاتب إن "بوتين لا يهتم بالمال، ولا برفاهية اقتصاد بلاده، ولا بالثروات الشخصية للنُخب الروسية"، وأضاف أن بوتين "لو كان مهتماً لما بدأ الحرب من الأساس". ورأى أن "بوتين، على مدار ربع قرن وهو في السلطة، انتقل من التعاون الاقتصادي البراغماتي مع الغرب، إلى شعور داخلي بنفسه كمدافع عن الوطن وكموحد للشعب الروسي". وأشار الكاتب في هذا الصدد، إلى بناء بوتين صداقات مع قادة ألمانيا وبنى خطوط أنابيب غاز ضخمة وفّرت ثلث احتياجات أوروبا من الطاقة، وفي المقابل ضخت شركات أمريكية وأوروبية مليارات الدولارات للاستثمار في روسيا. لكن في عام 2022، "تغيّرت أولويات بوتين"، مع بدء غزو أوكرانيا وهو ما أدى إلى "تدمير" شركة غازبروم وانهيار الاستثمار الأجنبي، على حد قول الكاتب. وقال إنه "عندما يتعلق الأمر بالمهمة التي عيّنها بوتن لنفسه لاستعادة عظمة روسيا التاريخية، فإن الحرب أكثر أهمية من المال". غير أن الكاتب رأى أن "مقترحات ترامب للتعاون الاقتصادي قد تلعب دوراً رئيسياً في نهاية حرب أوكرانيا". وقال إن بوتين "مهتم بإيجاد طريقة تحفظ ماء الوجه لإنهاء الحرب المكلفة والدامية التي بدأها"، على حد تعبيره. ورأى أن بوتين "يحتاج لأن يتمكّن من تقديم نفسه على أنه منتصراً، ولهذا الغرض، جلب معه مسؤولين اقتصاديين لمناقشة مشاريع تجارية مشتركة مع الأمريكيين". وتحدث الكاتب عن "هدايا" لدى بوتين لتقديمها لترامب بينها مشروع مشترك لاستغلال حقل شتوكمان الروسي الذي تبلغ احتياطاته نحو 3.8 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. كما عرض الرئيس الروسي على شركات أمريكية إمكانية الوصول المشترك إلى رواسب المعادن الأرضية النادرة في روسيا وحتى في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، على حد قول الكاتب. وانتقد الكاتب إبرام صفقات تجارية بين البلدين في وقت "يُقتل جنود ومدنيون يومياً في أوكرانيا". زيلينسكي يلتقي ترامب في واشنطن الاثنين لمناقشة سبل إنهاء الحرب مع روسيا، وبوتين يشترط حسن نية كييف ترامب "قد يفقد اهتمامه" بإنهاء الحرب وفي سياق قمة ألاسكا، كتب، سيرج شميمان، مقالاً في نيويورك تايمز قد¬م فيه قراءة عن لقاء الزعيمين الأمريكي والروسي. وقال الكاتب إن بوتين "كان راضياً" عن الاجتماع، وقال إن الرئيس الروسي "المنبوذ والمطلوب كمجرم حرب في أوروبا" كان "مسروراً" وهو يُجري ما بدا أنه "لقاء ودي" مع الرئيس الولايات المتحدة على أراضي أمريكية مجاورة لروسيا. وأشار الكاتب إلى حديث بوتين عن أهمية فتح صحفة جديدة في العلاقات الروسية الأمريكية وعن الإمكانيات التجارية الكبيرة بين البلدين ما "رسم ابتسامة على وجه ترامب". وفيما أغدق بوتين الإطراءات لترامب وقال إن الأخير كان محقاً عندما قال إنه لو كان رئيساً في ذلك الوقت لما حصلت الحرب، عاد الرئيس الروسي عند حدثيه عن الحرب إلى خطابه المعتاد ومفاده أنه من أجل التوصل إلى تسوية دائمة، يجب القضاء على جميع الأسباب "الجذرية" للصراع، والتي تقع، في رأيه، كلها على جانب أوكرانيا، وفق تعبير الكاتب. وأشار الكاتب إلى أن ترامب الذي بدا قبل الاجتماع وكأنه يتجه إلى موقف صارم جديد بشأن روسيا مهدداً بعواقب وخيمة حال عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وألمح إلى أن بوتين يتلاعب به، "بدا في القمة وكأنه يعود إلى إعجابه القديم ببوتين"، على حد تعبير الكاتب. وسخر ترامب "بسرور" من اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وفق الكاتب. ودون تقديم أي تفاصيل، تحدث ترامب عن الاتفاق على "العديد من النقاط" بخصوص أوكرانيا وأشار إلى "تقدم كبير" و"بعض التقدم"، بحسب الكاتب، وأقر ترامب بأنه "لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق". وقال الكاتب إن اتصالات ترامب مع قادة حلف الناتو وزيلينسكي "قد تُلقي مزيداً من الضوء على أي تفاهم توصل إليه الرئيسان"، وبحسب الكاتب "لا يزال من الممكن أن يكون الاجتماع قد حقق شيئاً يمكن يسمى تقدماً". لكن الكاتب رأى أن بوتين "نجح مرة أخرى في كسب مزيد من الوقت لحربه التي تسير حالياً لصالحه". وعندما قال بوتين مازحاً بأن القمة المقبلة يجب أن تُعقد في موسكو، بدا ترامب مسروراً ولم يستبعد حدوثها رغم الانتقادات، على ما ذكر الكاتب. ووفق الكاتب فإن ترامب قد يفقد، على الأرجح، "اهتمامه بمحاولة إنهاء الحرب". لكن بالنظر إلى ثقة ترامب في مهاراته بإبرام الصفقات وحدسه الشخصي، بدا وكأنه مستعد للتخلي عن هذه الصفقة، على حد تعبير الكاتب الذي قال إن هذا "قد يفسر سعادة بوتين، وهو ما سيشكل ضربة لأوكرانيا". ترامب يقول إنه اتفق مع بوتين بشأن الكثير من النقاط، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو هل المواعدة عبر الإنترنت "تضعنا في مأزق؟" وبعيداً عن السياسة وحرب أوكرانيا، عنوّن الكاتب، توم ويبل، مقاله في صحيفة التايمز بـ "المواعدة عبر الإنترنت تضعنا في مأزق". وقال الكاتب إن "الإنسان تطور في بيئة تفتقر للرومانسية حين كان أجدادنا محظوظون لو كان لديهم خيار حتى بين ستة شركاء محتملين نصفهم على الأرجح كانوا أقرباء". لكن "اليوم، يتيح لنا التعارف عبر الإنترنت العالم بأسره، مع سوق مثالية في الحب"، وفق الكاتب. غير أن الكاتب تساءل "هل نحظى بتوافقات عاطفية أفضل من أي وقت مضى؟". واستند الكاتب لدراسة أشارت إلى نتائج معاكسة تقريباً، وجد باحثون أن "من دخلوا في علاقات عبر الإنترنت كانوا أقل رضا". وتساءل باحثون "هل نحن بصدد الوقوع في معاناة الاختيار في أكثر قرار مصيري سنتخذه في حياتنا؟". وبالنسبة للكاتب فإن "الإجابة مهمة لأن المواعدة حلّت خلال جيل واحد مكان الأصدقاء والعائلة والعمل باعتبارها الطريقة الرئيسية للقاء الشركاء". في مقارنة بين ما تُفضل النساء في الرجال والعكس، قال الكاتب إن "الرجل المثالي بالنسبة للنساء ثري وبعمر قريب منهن"، أما الرجال فيرون في أن المرأة المثالية "شابة ونحيلة وذكية". وقال الكاتب إن "النساء أكثر انتقائية في الحياة الواقعية أيضاً، فيما الرجال يفضلون النساء الأصغر سناً". لكن الكاتب قال إن "الإنترنت بمثابة مرآة، لكنها مشوهة" مشيراً إلى أنه "يمكن للناس توجيه الإهانات عبر الإنترنت التي لم يكونوا ليفعلوها وجهاً لوجه".


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
في الذكرى الـ80 لهزيمتها في الحرب العالمية الثانية.. اليابان تتجه نحو تحول عسكري إستراتيجي
لندن ـ 'القدس العربي': بالتزامن مع الذكرى الـ80 لهزيمتها في الحرب العالمية الثانية، تجد اليابان نفسها على أعتاب تحول إستراتيجي كبير، من بلد 'مسالم' إلى إعادة صياغة عقيدتها الدفاعية في مواجهة تصاعد التوتر مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وسط شكوك متنامية عن استمرارية المظلة الأمنية الأمريكية التي كانت تعتمد عليها مع سياسة الرئيس دونالد ترامب. ليو لويس -رئيس مكتب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في طوكيو- وفي تقرير له بالصحيفة (المملوكة لشركة 'نيكاي' اليابانية) بعنوان 'صورة اليابان السلمية تتعرض للهجوم من قِبَل السياسة الواقعية'، أكد أنه معرض الصناعات الدفاعية والأمنية الدولي 'دي إس إي آي' (DSEI) الذي أقيم هذا العام في طوكيو، ظهرت اليابان (الدولة المضيفة المعروفة بسلميتها) وكأنها تستعد للحرب، ربما بحكمة، وبإلحاح جديد مصدره ليس فقط سلوك أعدائها المحتملين، بل أيضا تصرفات حلفائها المفترضين. وشدد الكاتب على أن ثمة مؤشرات واضحة على هذا التحول -ظهرت في المعرض الذي جمع مئات الشركات الدفاعية من عشرات الدول- تمثلت في أسلحة متطورة، وأنظمة دفاعية متقدمة، ورسالة مزدوجة مفادها أن الردع ضروري، لكن التفوق التكنولوجي يصبح حاسماً عند انهياره. ويروي الكاتب أنه ووسط ردهة المعرض الرئيسية، كانت هناك دمية متقنة الصنع لجندي مشاة جريح ظلت تستخدم منذ عام 2023 لتدريب الجراحين العسكريين البريطانيين والأطباء المدنيين على معالجة مصابي القتال. ويُطلق على الدمية اسم 'سام' حيث كانت ترقد في الردهة على سرير متحرك في مشهد استأثر بالأضواء، إذ اعتبرها لويس في مقاله أهم المشاركين في المعرض، مضيفا أنها جسّدت جانبا من الحرب قلما يُعرض في معارض الأسلحة، وهي الإصابات المروعة التي تصيب الجنود. ووفقا الكاتب، فقد جاء عرض الدمية 'سام' -التي تواصل 'نزفها' حتى إتمام الإجراءات الطبية الصحيحة- ليحذر اليابان من أنها تعاني من فجوة عميقة في خبرتها الطبية ناتجة عن عقود طويلة من فترة السلم التي طالما عاشتها. تجد اليابان نفسها على أعتاب تحول إستراتيجي كبير، من بلد 'مسالم' إلى إعادة صياغة عقيدتها الدفاعية في مواجهة تصاعد التوتر مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وسط شكوك متنامية عن استمرارية المظلة الأمنية الأمريكية وفي موازاة هذا الاستعداد الفني، يشير الكاتب إلى أن طوكيو اتخذت قرارا رمزيا لكنه معبّر وذلك بإلغاء العرض العسكري السنوي للقوات الذاتية الدفاع، في ظل انشغال هذه القوات بمهام عاجلة تتعلق بمراقبة وردع تحركات عسكرية غير مسبوقة من الصين التي أجرت مناورات مشتركة بحاملتي طائرات قرب اليابان، إلى جانب نشاطات روسية وكورية شمالية مثيرة للقلق. ويبرز هذا القرار بوضوح انتقال اليابان من مرحلة الاتكال على الحماية الخارجية إلى واقع الاستعداد المباشر للحرب، حسب اعتقاد لويس واستنادا إلى ما أعلنته طوكيو عام 2023 أنها سترفع ميزانية الدفاع على مدى 5 سنوات لتصل إلى نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة تحمل دلالات تاريخية وجاءت مصحوبة بتحذيرات كبيرة بشأن هشاشة الوضع العالمي. لا مجال لأي 'أدنى فجوة' من جهتها تناولت صحيفة 'إندبندنت' البريطانية بالتحليل قرار اليابان الذي أوقفت بموجبه الاستعراض العسكري السنوي، وأبرزت تصريح وزير الدفاع الياباني الذي أكد أنه لا مجال لأي 'أدنى فجوة' في الجاهزية الدفاعية في حال وقوع أي هجوم عسكري محتمل من روسيا والصين وكوريا الشمالية. وفي تقرير بعنوان: 'اليابان تقول إنها مشغولة للغاية بروسيا والصين وكوريا الشمالية لإقامة العرض العسكري السنوي'، أكدت شويتا شارما، مراسلة الصحيفة في دلهي، على أن استعراض قوات الدفاع الذاتي اليابانية يعد حدثا عسكريا احتفاليا يُنظم مرة كل عام تقريبا، بهدف عرض القدرات الدفاعية والانضباط والجاهزية أمام الجمهور وقيادة الدولة، ورفع المعنويات، وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي حول قدرات البلاد. وقد جرى تقليص حجم الحدث في السنوات الأخيرة، إذ أُقيم من دون جمهور منذ عام 2020 بسبب جائحة 'كوفيد-19' مع تقليل عدد الجنود والمعدات المشاركة لتخفيف العبء على الأفراد. وأشار التقرير إلى أن وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني كان قد شدد في وقت سابق من هذا الشهر على أنه لا مجال لأي ثغرة في استجابة قوات بلاده لأي حدث عسكري محتمل من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية في ظل الأنشطة العسكرية المتصاعدة. وبدوره، أكد رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا ضرورة تعزيز القدرات العسكرية وتوثيق التحالف مع واشنطن، محذرا من أن الوضع الأمني المحيط ببلاده والمجتمع الدولي تدهور بشكل كبير على مر السنوات.