
توفيق بريدي مؤسس "Antati" يروي لـ"هي" رحلة العلامة وصولاً إلى ابتكار تركيبات علمية للبشرة العربية
وهكذا وُلدت Antati، العلامة الجمالية التي تعيد تعريف مفاهيم النظافة، الشفافية، والفعالية في روتينات العناية بالبشرة، من قلب بيروت وبأنامل علمية عربية. في هذا اللقاء الحصري مع "هي"، يفتح توفيق بريدي Toufic Braidi قلبه ومختبره ليروي قصة التحوّل، التحديات، ولماذا لم تكن Antati مجرّد فكرة... بل ثورة هادئة في علم الجمال.
- من مهندس طبي حيوي حاصل على ماجستير من King's College London إلى مؤسس لعلامة Antati " أنتَِ" للعناية بالبشرة، ما هي اللحظة أو الفكرة المحورية التي دفعتك للأنتَِقال من الهندسة إلى عالم التجميل والعناية بالبشرة؟
لطالما كأنتَِ العناية بالبشرة شغفًا لي منذ سن 14 أو 15 عامًا، وكأنتَِ من الأشياء القليلة التي تجلب لي الفرح الحقيقي. كنت أحب شراء المنتجات وتجربتها ومعرفة ما يناسب بشرتي. حتى عندما اخترت دراسة الهندسة الطبية، كنت أعلم أن التخصص يركز أكثر على الأجهزة الطبية وليس على علوم التجميل، لكن دراستي في المملكة المتحدة سمحت لي بتخصيص مساري نحو المواد المرتبطة بالكيمياء وكيفية تفاعلها مع الجسم وحاجز البشرة.
توفيق بريدي، مؤسس علامة Antati أنتَِ"
تعمق هذا الفضول خلال الماجستير، وأصبحت مفتونًا بكيفية تأثير الجينات والنظام الغذائي والهرمونات على بشرتنا، خصوصًا كشخص من شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين حيث تركيبتنا الجينية والبيئة المحيطة بنا خاصة جدًا. هنا أدركت أننا بحاجة إلى منتجات عناية بالبشرة تتحدث إلى بيولوجيتنا.
أما اللحظة الحاسمة، فكأنتَِ بعد التخرّج، حين بدأت العمل في مجال لم يكن يلامس شغفي، ولم أشعر فيه بأي إشباع مهني. هنا قررت الأنتَِقال بشكل كامل لصناعة شيء أؤمن به، وهكذا وُلدت أنتَِ Antati.
منتجات Antati
- كيف ساهمت خلفيتك كمهندس طبّ حيوي في بناء فلسفة
Antati
؟
كل ما نقوم به في أنتَِ Antati قائم على العلم. كمهندس طبي حيوي، أتعامل مع العناية بالبشرة كما أتعامل مع علم الأحياء البشري، بالدقة والبيانات والاحترام العميق لطريقة عمل الجسم. لا أؤمن بالمظاهر التسويقية، بل بالحقيقة الجزيئية. كل تركيبة تُبنى بوظيفة محددة، نأخذ في الاعتبار توازن الأس الهيدروجيني وتكامل المكونات وسلوك الامتصاص والأثر الطويل الأمد على البشرة. لهذا لا نتبع الصيحات، بل نبتكر حلولًا عملية.
- كيف تصف رحلتك من صانع محتوى على السوشال ميديا إلى مؤسس علامة جمالية لها تأثير عالمي؟
لم يكن هدفي أن أصبح مؤثرًا، بل كان هدفي تثقيف الناس. عندما بدأت بصناعة المحتوى، كان يحزنني حجم المعلومات المغلوطة المنتشرة. لم يكن الناس يعرفون وظيفة المكونات أو معاني الادعاءات التسويقية أو كيفية اختيار المنتجات. بعد أكثر من 100 مليون مشاهدة، أدركت أن هناك حاجة حقيقية لعلامة مبنية على العلم والصدق. فتركت عملي، وبنيت مختبري الخاص، وكونت فريقًا من الكيميائيين، وقضيت ثلاث سنوات في بناء أنتَِ من الصفر.
توفيق بريدي مؤسّس علامة Antati
- درست في لندن، لكنك قررت تصنيع علامتك في لبنان. لماذا كان من المهم بالنسبة لك أن تكون
Antati " صُنعت في لبنان"؟
لأننا قادرون، ويجب أن نفعل ذلك. هناك اعتقاد راسخ أن أي شيء يُصنع في العالم العربي أقل جودة، أردت إثبات العكس. أنتَِ Antati تُصنع في لبنان لأنني أريد للناس أن يعرفوا أننا نملك القدرة والذكاء والحرفية لصنع منتجات عناية بالبشرة عالمية هنا. هذه رسالة فخر وهوية، نحن لا نُصدر هويتنا، بل نمتلكها.
- كخبير بالعناية بالبشرة، ما التحدّي الأكبر الذي واجهته في تقديم منتجات علمية موجهة للبشرة في الوطن العربي؟
الابتكار للبشرة العربية يعني التعامل مع الشمس والجفاف والزيوت والإجهاد جميعها معًا. معظم المنتجات المتوفرة في السوق مُصممة لمناخ معتدل، وهو ما لا يناسب منطقتنا. التحدي الأكبر كان إيجاد تركيبات تحقق الأداء المطلوب في مناخنا، وتدعم تنظيم الإفرازات الدهنية وإصلاح الحاجز الواقي للبشرة والحفاظ على إشراقتها دون تهيج. استغرق ذلك وقتًا وتجارب مكثفة، لكنه كان يستحق كل ثانية.
- ما هي أبرز منتجات علامة
Antati ؟
بعض الأيقونات لدينا:
أبرز منتجات علامة Antati
سيروم سحَر الصحارى (Sahara Shine) : تركيبة مدعومة بالنياسيناميد تساعد على موازنة الزيوت وشد المسام، مثالية للبشرة العربية الدهنية .
تركيبة مدعومة بالنياسيناميد تساعد على موازنة الزيوت وشد المسام، مثالية للبشرة العربية الدهنية كريم اللؤلؤة العربية (Arabian Pearl Face Cream) : مرطب فاخر يحتوي على أكثر من 11 نوع من النباتات للتغذية العميقة .
مرطب فاخر يحتوي على أكثر من 11 نوع من النباتات للتغذية العميقة مياه ميسيلار الواحة (Oasis Micellar Water) : لتنظيف البشرة بلطف وفعالية دون تجفيفها .
لتنظيف البشرة بلطف وفعالية دون تجفيفها قلم إزالة الأنتَِفاخ زينيت
(Zenith Eye Stick)
: يحتوي على مستخلص لحاء ألبزيا المستورد من لبنان لتقليل الأنتَِفاخ وتعزيز الدورة الدموية. كل منتج مُصمم بهدف وبدون أي مكونات غير ضرورية أو خدع تسويقية
.
- تركز
Antati على التركيبات النظيفة والآمنة مع التزام شفافية المكونات والروتين المبسط. لماذا كأنتَِ هذه المبادئ أساسية بالنسبة لك عند بناء
Antati ، وما الذي يميز تركيباتكم عن المنتجات التقليدية في السوق؟
لأن العناية بالبشرة يجب ألا تكون معقدة. الناس سئمت من الروتينات المكونة من 15 خطوة والملصقات المضللة. نحن لا نختبئ خلف الكلمات التسويقية. ننشر قائمة المكونات المحظورة لدينا، وهي 86 مكونًا نلتزم بعدم استخدامها أبدًا، وندعم كل تركيبة بأبحاث حقيقية. كما أننا صممنا موقعنا الإلكتروني ليكون تعليميًا قبل أن يكون للبيع، حيث يشرح قاموس المكونات الصحي لدينا كل مكون، وظيفته، وأي مخاوف متعلقة به. هذا ما يعنيه "نظيف" بالنسبة لنا، ليس فقط آمنًا، بل صادقًا.
- كيف توازن بين الصيحات العالمية في التجميل والخصوصية الثقافية التي تعتمدها
Antati
نحن لا نرفض الاتجاهات العالمية، بل نصفيها عبر عدستنا. إذا كان الاتجاه مدعومًا بالعلم ويناسب مجتمعنا، نتبناه. لكننا لا نتنازل عن هويتنا الثقافية أبدًا. أنتَِ عربية بالتصميم، يظهر ذلك في أسمائنا مثل Sahara Shine، وفي مكوناتنا مثل مستخلص التمر وخشب الأرز، وفي فلسفتنا التي تمزج العلم بالروح.
-
Antati ليست مجرد منتجات تجميل، بل هي "ثقة وتمكين وعناية ذاتية"، ما هو الدور الذي تلعبه علامتكم في تعزيز الجمال الطبيعي والثقة بالنفس؟
لأن الثقة الحقيقية تأتي من الشعور بأنك مرئي ومفهوم. أنتَِ ليست لإخفاء العيوب، بل لفهم بشرتك وإعطائها ما تحتاجه وتقدير نفسك خلال هذه الرحلة. روتيناتنا مصممة لأشخاص حقيقيين: أمهات مشغولات، طلاب، رجال بدأوا يعتنون ببشرتهم. وقريبًا سنطلق برنامجًا لتقديم منتجات مجانية لمن لا يستطيعون تحمل تكلفتها، لأن الجميع يستحق أن يلمع، وليس فقط من يستطيع دفع المال.
أنتَِ ليست علامة بيضاء جاهزة، وليست تغليفًا عصريًا على تركيبات جاهزة. لقد بنيت مختبري الخاص وصنعت التركيبات من الصفر، ضحيت بالراحة والاستقرار والوظيفة لبناء شيء أصيل. عندما يستخدم شخص ما منتجات أنتَِ ، فهو لا يشتري منتج عناية بالبشرة فقط، بل يشتري فلسفة تقول: العلم مهم، الثقافة مهمة، وبشرتك تستحق أكثر من تسويق مزيف. هذا ما تمثله أنتَِ.
انستغرام علامة "أنت" : https://www.instagram.com/antatiskin
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
«عكاظ» ترصد التوطين
تدخل مرحلة توطين مهن الصيدلة في السعودية حيّز التنفيذ الفعلي اعتباراً من الـ27 من يوليو، بموجب القرار الوزاري الصادر عن وزارة الموارد بالشراكة مع وزارة الصحة، الذي يُعد نقلة نوعية في مسار تمكين الكوادر الوطنية داخل أحد أكثر القطاعات أهمية في المنظومة الصحية. ويستهدف القرار المنشآت التي يعمل بها 5 صيادلة أو أكثر، اذ تُفرض نسب توطين إلزامية حسب النشاط: 35% للصيدليات المجتمعية، 65% للمستشفيات، 55% للأنشطة الصيدلانية الأخرى. ويُشترط أن يكون الصيدلي السعودي المسجل ضمن هذه النسبة متفرغاً ومعتمداً مهنياً من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ويغطي القرار 21 مسمى مهنياً محدداً بدقة ضمن التصنيف الوطني الموحد للمهن، تشمل: صيدلي، صيدلي رعاية صيدلانية، استشاري أدوية، أخصائي علوم صيدلانية، أخصائي علوم أدوية، أخصائي علوم بكتيريا، أخصائي علوم أويئة، أخصائي أدوية طبيعية، أخصائي أدوية كيميائية، أخصائي إدارة صيدلانية، أخصائي مبيعات منتجات صيدلانية، اختصاصي أدوية عام، اختصاصي أدوية طبيعية، اختصاصي أدوية كيميائية، اختصاصي أصول، اختصاصي سموم، اختصاصي بكتيريا وعقاقير الآخرون، مدير صيدلة، مدير رقابة صيدلية، مدرب صيدلة، ومدرب علوم مخبرية. وتُحتسب المسميات بناءً على تسجيلها الفعلي في نظام التأمينات الاجتماعية، لا بناءً على المهام أو التوصيف الداخلي للوظيفة. ويعتمد نظام الاحتساب على ربط آلي بين قواعد بيانات التأمينات والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بما يضمن التحقق من الامتثال الفعلي للمنشآت، وتطبيق العقوبات عند الإخلال. كما تتيح الوزارة فترة سماح نظامية، تسمح خلالها للمنشآت باستكمال اشتراطات التوطين دون المساس بحقها في الاستفادة من خدمات الوزارة. وفيما يُعد هذا القرار إحدى أدوات إصلاح سوق العمل ورفع كفاءة التشغيل في القطاع الصحي، فإنه يستند إلى معطيات ميدانية دقيقة، تؤكد اتساع السوق الصيدلاني المحلي، واستعداده للتوطين التدريجي. وكشفت وزارة الصحة، في تقرير رسمي أن عدد الصيدليات المرخصة في المملكة بلغ حتى 23 يوليو 2024م، نحو 9,360 صيدلية، منها 805 تراخيص جديدة صادرة في أول 7 أشهر من العام نفسه، ما يدل على نمو مطرد في حجم القطاع وفرصه الوظيفية. وتصدّرت مدينة الرياض القائمة بـ3005 صيدليات، تلتها جدة بـ1125 صيدلية، ثم المنطقة الشرقية بـ678 صيدلية، بينما حلّت منطقة الجوف في المرتبة الأخيرة بـ94 صيدلية فقط، ما يُبرز التفاوت الجغرافي في توزيع الخدمات الصيدلانية، ويدفع باتجاه ضرورة المواءمة بين التوسع في الخدمات وتوطين الكوادر المؤهلة في مختلف المناطق. وأشار التقرير إلى أن عدد الصيدليات المرخص لها ببيع المستحضرات المقيدة، بلغ 231 صيدلية، والصيدليات المرخصة ببيع الأدوية النفسية 166 صيدلية، بينما تجاوز عدد الصيدليات المشاركة في خدمة «وصفتي» الإلكترونية 2000 صيدلية، في توجه يعكس تطور البنية التحتية الرقمية للقطاع وقدرته على استيعاب المزيد من الكفاءات الوطنية المتخصصة. استثمار طويل المدى أستاذ الصيدلة الإكلينيكية الدكتور فهد الشمري أكد لـ«عكاظ»، أن الشباب السعودي يتمتع بمستوى علمي متميز في علوم الصيدلة الحديثة، لكنه بحاجة إلى مزيد من التمكين المؤسسي والتدريبي داخل المنشآت الصحية. ويشير إلى أن توطين المهن الصيدلانية لا يعني فقط توفير وظائف، بل يشكّل استثماراً طويل المدى في الجودة العلاجية والرعاية الدوائية، مشيداً بالقرار بوصفه «خطوة تصحيحية لربط التعليم بسوق العمل، وتجاوز عقبة الاعتماد المفرط على الكفاءات الأجنبية». وفي قراءة اقتصادية لانعكاسات القرار، يؤكد المستشار الاقتصادي عيدالعيد لـ«عكاظ»: أن تطبيق نسب التوطين في القطاع الصيدلاني سيوفر ما لا يقل عن 19 ألف وظيفة مباشرة للسعوديين، مستنداً إلى بيانات وزارة الصحة التي تشير إلى وجود 9,360 صيدلية مرخصة حتى يوليو 2024م. وهذه الوظائف موزعة على أنشطة الصيدليات المجتمعية، والمستشفيات، والأنشطة الأخرى. فهذه الوظائف ليست رقماً فقط، بل هي فرصة لتنشيط سوق العمل المتخصص، وتقليل الاعتماد على الكوادر الأجنبية، خصوصاً في قطاع تتوفر فيه البنية التنظيمية والرقابية والرقمية الكاملة. وأضاف العيد: إن حجم سوق الصيدلية (التجزئة) يصل نحو 9.6 مليار دولار، أي نحو 36 مليار ريال في 2022م. وقد صدر تقرير من مؤسسة Fitch Solutions يفيد أن السوق الدوائية السعودية بلغ 44 مليار ريال (11.7 مليار دولار) في 2022م، متوقّعاً أن يرتفع إلى نحو 56.6 مليار ريال (15.1 مليار دولار) بحلول 2027م، مع نمو سنوي مقدّر بـ5.2% وعلى خلفية هذه الأرقام يبرز أن قطاع الصيدليات يُعد ركيزة أساسية في سوق الصحة والرعاية، ويشكل حوالى 0.8 إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وفق دراسات AlJazira Capital. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
6 مشروبات «سحرية» لإنقاص الوزن
قد تتطلب رحلة إنقاص الوزن الكثير من المال والجهد، بدءاً من فواتير الصالات الرياضية وصولاً إلى أنشطة أخرى باهظة الثمن، لكن هناك مشروبات قد تساعدك على التخلص من زيادة الوزن دون كل هذا الجهد، وفق ما ذكره موقع «ذا هيلث سايت». وبيّن الموقع أن هناك 6 مشروبات يمكن تناولها قبل النوم لتعزيز عملية الأيض، وحرق الدهون أثناء النوم، كما تُساعد على إدارة الوزن بشكل أسرع وطبيعي، تتمثل في: 1- شاي البابونج يُعد شاي البابونج من أفضل المشروبات التي يُمكنك تناولها قبل حلول الليل لإنقاص الوزن، إذ يُعرف بتأثيره المُهدئ. ويُمكن لشاي البابونج أن يُساعدك على تحسين جودة نومك، وهو أمرٌ بالغ الأهمية للتحكم في الوزن. كما قد يُظهر تأثيراً لخصائص تُساعد على تنظيم سكر الدم، وربما تُساعد على إنقاص الوزن. 2- الحليب الدافئ شرب كوب من الحليب الدافئ الغني بالكالسيوم لا يُقوي عظامك فحسب، لكنه مصدر غني بالتريبتوفان، وهو حمض أميني يتحول إلى ميلاتونين، مما يُساعد على النوم. ويُعرف الحليب باحتوائه على البروتين، الذي قد يُساعد في إصلاح العضلات والشعور بالشبع. 3- مخفوق بروتين الصويا يُعد مخفوق بروتين الصويا من أفضل مشروبات إنقاص الوزن، فهو مصدر جيد للبروتين. ويُعرف مخفوق بروتين الصويا بأنه يُحفز إنتاج بروتين العضلات أثناء النوم. ويُمكن أن يُساعد هذا على حرق الدهون، كما يُعزز الشعور بالشبع، مما يُساعد على تقليل الرغبة في تناول الطعام ليلاً. 4- شاي القرفة شاي القرفة من المشروبات الصيفية الشهيرة، المعروف بقدرته على تعزيز عملية الأيض، وحرق الدهون بشكل كبير. ومن المعروف أن شرب شاي القرفة قبل النوم يُساعد على تسريع عملية الأيض، وربما يُساعد على إنقاص الوزن. 5- الكفير يُعدّ الكفير من المشروبات الأقل شهرة، لكنه سهل التحضير، ويُعدّ حلاً مثالياً لخسارة الوزن. يُعرف هذا المشروب المصنوع من الحليب المُخمّر بغناه بالبروبيوتيك والبروتين، مما يُساعد على الهضم ويُعزز الشعور بالشبع. كما يُساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، ويدعم صحة الأمعاء، وكلاهما يُساهم في خسارة الوزن. 6- عصير العنب لا يُمكن الاستغناء عن عصير العنب خلال البحث عن نظام غذائي متكامل لخسارة الوزن، فهو معروف بقدرته على حرق الدهون. وحتى كوب صغير من عصير العنب قبل النوم قد يُساعدك على تحسين جودة نومك، وقد يُساعد في حرق الدهون. ويحتوي العنب على مادة «الريسفيراترول»، التي ارتبطت بفوائد صحية مُتنوعة، بما في ذلك التحكم في الوزن. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
المؤسسات العلمية في عالم المتغيرات
في عالم يشهد تسارعاً معرفياً غير مسبوق، وتداخلاً متزايداً بين العلوم والواقع المجتمعي، لم تعد المؤسسات العلمية مجرّد مراكز للبحث، بل أصبحت ركيزة أساسية في تشكيل السياسات العامة، خصوصاً في مجالات تمسّ صحة الإنسان والبيئة والتقنيات الحيوية. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى تعزيز مفهوم حيادية المؤسسة العلمية، بوصفه أساساً لضمان جودة المعرفة وصحتها، بعيداً عن أي تأثيرات قد تحدّ من استقلالها أو دقتها. استقلال المؤسسة العلمية لا يعني عزلها عن الحياة العامة أو الانفصال عن احتياجات المجتمع، بل يعني تمكينها من أداء مهامها استناداً إلى منهجية دقيقة، وبيانات موثوقة، ومراجعات علمية متكاملة، دون تأثر بعوامل خارجية لا تستند إلى المنطق العلمي أو التقييم الموضوعي. ويقوم هذا الاستقلال على توازن دقيق: احترام دور المؤسسات العلمية في تقديم المعرفة، مقابل التزامها بالشفافية والمراجعة والتواصل المسؤول. ومع تطور الأطر التنظيمية للمؤسسات العلمية حول العالم، تظهر أحياناً تحديات مرتبطة بتشكيل اللجان الاستشارية، أو بترتيب الأولويات البحثية، أو بإدارة النقاشات الداخلية حول قضايا صحية وعلمية معقدة. ويرتكز أثر هذه التحديات في أنها تؤثر على ثقة المجتمع في التوصيات التي تصدر عن تلك الجهات، كما تؤثر على قدرة المؤسسات على التفاعل مع المستجدات الطارئة بكفاءة ووضوح. وقد شهدت بعض النماذج الحديثة إعادة تشكيل لجان علمية متخصصة، تزامنت معها تغييرات في الملفات المطروحة للنقاش أو طبيعة القضايا التي تحظى بالأولوية. ورغم أن إعادة التقييم المؤسسي تُعدّ جزءاً طبيعياً من دورة العمل العلمي، إلا أن المعيار الأهم يظل هو الحفاظ على اتساق المنهج العلمي ووضوح الرسالة وحياد المعايير. إن المؤسسات العلمية - من خلال بنيتها المعرفية ورصيدها المهني - تُعد من أهم أدوات المجتمعات في مواجهة التحديات، خصوصاً في أوقات الأزمات الصحية أو البيئية. وعندما تتوفر لها مساحة مستقلة للتقييم والمراجعة، فإنها تُسهم في تعزيز ثقة الجمهور، وصياغة سياسات تستند إلى أدلة، وتقديم خيارات فعالة لصنّاع القرار. كما أظهرت الخبرات السابقة - لا سيما خلال جائحة كوفيد - 19، أن فعالية المؤسسات العلمية لا تعتمد فقط على دقة ما تُنتجه من بيانات، بل أيضاً على قدرتها على التواصل بوضوح، وشرح المنهجيات، وتفسير الفرق بين التوصية العلمية والنقاش المجتمعي. وفي غياب هذا التوازن، قد يظهر لبس أو تراجع في الثقة، حتى عندما تكون المعطيات العلمية راسخة. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى أن تُصمَّم نظم الحوكمة العلمية بحيث تضمن استقلال المعرفة، دون أن تنفصل عن مسؤولياتها المجتمعية، وأن تبقى قادرة على التفاعل مع السياقات المتغيرة دون أن تفقد منهجيتها. ويشمل ذلك ضمان تمثيل متنوع للكفاءات، وتفعيل آليات الرقابة والمساءلة، وتوفير بيئة داعمة للبحث الحر والنقاش البنّاء. وفي ظل أزمات متلاحقة، من الأوبئة المتجددة إلى التغيرات المناخية والتهديدات البيئية، لم تعد استقلالية المؤسسات العلمية ترفاً تنظيميًّا، بل أصبحت ضرورة وجودية وأخلاقية. فالعلم الذي لا يُحمى من ضغوط التحيّزات والاعتبارات المؤقتة، يفقد قدرته على تنوير المجتمعات بقرارات رشيدة ومسؤولة. ومن هنا، فإن السؤال الذي يجب أن يبقى حيًّا في أذهاننا هو: من يحرُس الحارس؟ وكيف نُبقي على هذا الحارس يقظاً، حراً، ونزيهاً في آن معاً؟