logo
أردوغان يسعى لشراء مقاتلات إف-35 بعد اجتماع مع ترامب

أردوغان يسعى لشراء مقاتلات إف-35 بعد اجتماع مع ترامب

مباشر منذ 7 ساعات

مباشر- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لم تتخل عن الحصول على مقاتلات (إف-35) من الولايات المتحدة، وإنها عبرت عن رغبتها في الانضمام مجددا إلى البرنامج الذي أُخرجت منه بسبب شرائها أنظمة دفاع روسية.
تابع أردوغان إنه يأمل في إحراز تقدم بعد مناقشات أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذه القضية في حديثه مع الصحفيين أثناء رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي حيث التقى ترامب وفق رويترز.
ونقل مكتب أردوغان عنه قوله اليوم "لم نتخل عن طائرات إف-35. نناقش اعتزامنا العودة إلى البرنامج مع نظرائنا".
وأضاف "ناقشنا المسألة في اجتماعنا مع السيد ترامب، وبدأت المحادثات على المستوى الفني. وإن شاء الله سنحرز تقدما".
وفرضت واشنطن عقوبات على أنقرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي في 2020 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)، واستبعدتها من برنامج طائرات إف-35 الذي كانت تشارك فيه بالتصنيع والشراء.
وقالت تركيا مرارا إن إبعادها كان مجحفا، وطالبت بإعادتها أو تعويضها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يصعّد معركته ضد باول.. حرب الفائدة تربك الأسواق الأميركية
ترمب يصعّد معركته ضد باول.. حرب الفائدة تربك الأسواق الأميركية

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

ترمب يصعّد معركته ضد باول.. حرب الفائدة تربك الأسواق الأميركية

تعود جذور الخلاف بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أواخر عام 2018، حين عيّن ترمب جيروم باول لرئاسة البنك المركزي، لكنه سرعان ما أبدى استياءه من توجهات باول في السياسة النقدية، بعد أن بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة تدريجيًا 2018 في ظل نمو اقتصادي قوي، معتبرًا ذلك خطوة وقائية للسيطرة على التضخم المستقبلي، إلا أن ترمب رأى في تلك الزيادات تهديدًا للنمو وتراجعًا لمكاسب سوق الأسهم، فبدأ ينتقد باول علنًا بشكل متزايد خلال عام 2018، وبحلول ديسمبر 2018، نقلت تقارير أن ترمب ناقش لأول مرة فكرة إقالة باول من منصبه بسبب خلافه مع سياسة رفع الفائدة، وهذا التحرّك مثّل سابقة نادرة، إذ لم يسبق لرئيس أميركي حديث أن حاول عزل رئيس للاحتياطي الفيدرالي بسبب اختلافات في الرأي حول السياسة النقدية. جذور الخلاف.. كيف بدأ صراع ترمب وباول؟ واشتد الصدام بينهما خلال عامي 2019 و2020، حيث واصل الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة حتى أواخر، قبل أن يضطر لوقف الزيادات والاتجاه إلى خفض طفيف نتيجة تباطؤ النمو العالمي وتصاعد الحرب التجارية مع الصين، لكن ترمب اعتبر حتى هذا التحوّل بطيئًا وغير كافٍ، فصعّد من لهجته في عدة تصريحات وتغريدات آنذاك، حيث هاجم ترمب باول ووصف سياساته بأنها تقوّض الاقتصاد الأميركي، في إحدى التغريدات المشهورة عام 2019، تساءل ترمب عمّا إذا كان بأول"عدوًا للاقتصاد الأميركي" مقارنة بالرئيس الصيني، في إشارة حادة تعكس عمق استيائه، كما صرّح للصحفيين: "إذا أردتُه خارج المنصب، فسيكون خارجًا بسرعة، صدّقوني"، في تهديد مباشر بإقالة بأول، على الجانب الآخر، حرص باول على التزام الهدوء وعدم الردّ بالمثل؛ لكنه أكّد مرارًا على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي عن الضغوط السياسية، مشددًا على أنه يتخذ القرارات وفق مصلحة الاقتصاد الأميركي العامة وبناءً على البيانات فقط، وأوضح باول أنه لا يمكن إقالة رئيس البنك المركزي إلا "لسبب وجيه" بموجب القانون، وهو تذكير ضمني لترمب بأن القانون يحمي استقلالية البنك. كورونا والفائدة.. هدنة مؤقتة في ظل الجائحة ومع مرور الوقت، خفتت حدّة الخلاف العلني قليلاً مع دخول الاقتصاد الأميركي حالة اضطراب بسبب جائحة فيروس كورونا؛ حيث خفّض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بشكل حاد واستثنائي لدعم الاقتصاد، وهو ما كان يتماشى - ولو لظرفٍ مختلف - مع رغبات ترمب في خفض معدلات الفائدة، لكن سرعان ما عاد التوتر للواجهة في الأعوام التالية، فبعد انتهاء ولاية ترمب الرئاسية (2017-2021)، استمر باول في منصبه خلال إدارة خلفه جو بايدن التي أيّدت استمراره لولاية ثانية، وشهد الاقتصاد الأميركي في 2021-2022 موجة تضخم مرتفع أجبرت الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة بسرعة لكبح الأسعار، وهذا الأمر أعاد إحياء انتقادات ترمب، خصوصًا مع دخوله المعترك السياسي مجددًا وتلميحه لإمكان ترشحه للرئاسة مرة أخرى، وابتداءً من 2023، تصاعدت تصريحات ترمب المنتقدة لسياسات باول في كبح التضخم عبر رفع الفائدة، معتبرًا أن هذه السياسات تُعرّض النمو الاقتصادي للخطر وتزيد تكاليف الاقتراض على الشركات والأفراد. عودة المواجهة.. ترمب يصعّد هجومه العلني في 2025 وصعّد ترمب هجومه العلني على باول بشكل غير مسبوق منذ خروجه من البيت الأبيض، فقد نشر ترمب في يونيو 2025 منشورًا مطوّلًا على منصة "تروث سوشيال" جدّد فيه فكرة إقالة جيروم باول قبل انتهاء ولايته، قائلًا: "لا أعرف لماذا لا يتجاوز مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقبة بأول، ربما، وربما فقط، سأضطر إلى إعادة النظر في مسألة إقالته، لكن على أي حال، ولايته تنتهي قريبًا"، واعترف ترمب في المنشور نفسه بأنه "جرّب كل الطرق الممكنة" لدفع باول إلى خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن انتقاداته العلنية الحادة قد تجعل باول أكثر عنادًا وأقل قابلية لاتخاذ "القرار الصحيح وهو خفض معدلات الفائدة"، وهذه التصريحات تؤكد أن مواقف الطرفين الحالية ما تزال متباعدة، فترمب يضغط باتجاه سياسة نقدية توسعية وفورية، فيما يواصل باول التشديد على ضرورة اتباع نهج مدروس ومستقل يستند إلى بيانات الاقتصاد ومؤشراته. جدل قانوني: هل يستطيع ترمب عزل رئيس الفيدرالي؟ وكانت مسألة مدى قدرة الرئيس على عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي محل نقاش قانوني ضمن هذا الصدام، فعلى الرغم من أن العرف والقانون الأميركي (قانون الاحتياطي الفيدرالي لعام 1913) يمنعان إقالة رئيس البنك المركزي بسبب خلافات سياسية -ولا يمكن ذلك إلا لسبب قاهر يتعلق بسوء السلوك أو التقصير- فإن ترمب هدّد مرارًا بكسر هذا العرف، وقد أثار تهديده أسئلة حول قانونية مثل هكذا خطوة، وفي 2023، برزت قضية أمام المحكمة العليا تتعلق بصلاحيات الرئيس في عزل مسؤولين في وكالات مستقلة، اعتبرها المراقبون حاسمة في فتح الطريق أمام ترمب لعزل باول أو إغلاقه تمامًا، وفي حكم صدر عن المحكمة العليا في مايو 2025، تم التذكير بأن الاحتياطي الفيدرالي "كيان فريد من نوعه وشبه خاص" مما يصعّب على الرئيس التدخل المباشر في إدارته، وهذا التطور هدّأ إلى حد ما المخاوف القانونية من إمكانية إقالة باول تعسفيًا، لكنه لم يثنِ ترمب عن الاستمرار في انتقاداته وتهديداته العلنية. تنافسية أميركا.. رؤية ترمب لمشكلة الفائدة ويبرر ترمب هجومه المستمر على سياسة جيروم باول النقدية بعدة أسباب اقتصادية وسياسية من وجهة نظره، مؤكدًا أن الاحتياطي الفيدرالي أخطأ في رفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة خلال فترته الرئاسية الأولى رغم أن معدل التضخم كان منخفضًا نسبيًا، فهو يرى أن الاقتصاد الأميركي كان يستطيع تحقيق نمو أقوى وتحطيم أرقام قياسية لو تبنّى البنك المركزي سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، وقد اشتكى ترمب مرارًا من أن الفيدرالي يرفع الفائدة "رغم أن التضخم منخفض جدًا"، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تكبح النمو بلا داع، ويجادل ترمب بأن الولايات المتحدة أصبحت في وضع غير تنافسي دوليًا بسبب تمسّك باول بسياسة نقدية متشددة نسبيا، فهو يقارن بين معدلات الفائدة الأميركية التي بلغت حوالي 2.5% في 2019 ومعدلات الفائدة المتدنية أو السالبة في أوروبا واليابان، معتبرًا أن الفارق يضع الاقتصاد الأميركي في عيب تنافسي ويضغط على الدولار، ومن هذا المنطلق، طالب ترمب علنًا بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بنحو نقطة مئوية كاملة كما لجأ إلى المقارنة الصريحة بقوله: "الصين تضخ حوافز قوية في اقتصادها وتبقي الفائدة منخفضة، بينما بنكنا المركزي يستمر برفع الفائدة بلا توقف". كيف تأثر وول ستريت بخطابات ترمب؟ إضافة إلى ذلك، انتقد ترمب باول على أساس أن ارتفاع أسعار الفائدة أضر بأسواق الأسهم وساهم في تقوية الدولار بشكل يضر بالصادرات، فخلال فترة رئاسته، كان ترمب يراقب عن كثب أداء مؤشرات وول ستريت وغالبًا ما ربط أي انخفاض حاد فيها بقرارات باول وتصريحاته، على سبيل المثال، عندما شهد مؤشر داو جونز هبوطًا بنحو 700 نقطة في يوم واحد عام 2019، ألقى ترمب باللوم ضمنيًا على تصريحات باول بشأن تأثير الرسوم الجمركية -التي فرضتها إدارة ترمب نفسها- على الاقتصاد، ومضى ترمب أبعد من ذلك بوصف باول شخصيًا بعبارات حادة، فقد نعته في مناسبات مختلفة بأنه "متأخر ومخطئ دائمًا" في قراراته، بل واتهمه بـأنه يفتقر للكفاءة والذكاء في إدارة السياسة النقدية. فلسفة ترمب: أولوية النمو على استقرار الأسعار ومن مبررات ترمب أيضًا اعتقاده بأن النمو الاقتصادي والتوظيف يجب أن يحظيا بالأولوية المطلقة طالما أن التضخم تحت السيطرة، فهو يتبنى توجهًا اقتصاديًا براغماتيًا يركز على تحقيق أقصى معدلات نمو في المدى القصير، حتى وإن تطلّب ذلك سياسة نقدية فائقة التوسعية، وقد عبّر عن ذلك بقوله الشهير إن الاقتصاد الأميركي "يمتلك إمكانية أن ينطلق كالصاروخ" في حال خفض الفيدرالي الفائدة بنقطة مئوية واحدة وإعادة تفعيل سياسة التيسير الكمي، وفي رأي ترمب، ما دام معدل البطالة متدنٍ والتضخم معتدل، فلا ضرر من توفير أموال رخيصة لتحفيز الاستثمار والاستهلاك وتعزيز الأسواق المالية، كما يأخذ ترمب على باول "عناده" في مواجهة الانتقادات، إذ يرى أن باول جعل من استقلالية البنك المركزي ذريعة لعدم الإصغاء للتحذيرات السياسية - حتى لو كانت، بحسب ترمب، في صالح الاقتصاد. استقلالية البنك المركزي.. دفاعاً عن الفيدرالي وفي مواجهة تلك الانتقادات والضغوط غير المسبوقة، تمسّك جيروم باول بموقف دفاعي صارم قوامه التأكيد على استقلالية البنك المركزي وأهداف المدى البعيد للسياسة النقدية، وشدد كرئيس للاحتياطي الفيدرالي مرارًا على أن قرارات مجلسه تستند إلى اعتبارات اقتصادية موضوعية وبيانات سوق العمل والتضخم، وليس إلى أهواء سياسية أو رغبات مسؤولي السلطة التنفيذية، وقد حرص باول على عدم الانجرار إلى سجالات سياسية مباشرة، فلم يرد على إهانات ترمب الشخصية، وإنما ركز في تصريحاته العلنية على شرح مبررات سياسة الفيدرالي بلغة فنية هادئة، فهو يؤمن أن مهمة البنك المركزي الأولى هي تحقيق استقرار الأسعار والمحافظة على تضخم منخفض ومستقر (حول 2 % سنويًا) على المدى المتوسط، إلى جانب تعزيز التوظيف الكامل بشكل مستدام، ومن هذا المنطلق، دافع باول عن رفع أسعار الفائدة في 2018 بقوله إن الاقتصاد كان قويًا وسوق العمل متينة، وبالتالي فإن ترك الفائدة منخفضة جدًا لفترة طويلة كان يمكن أن يؤدي إلى اقتصاد محموم وفقاعة تضخمية، قراراته آنذاك - كما أوضح - كانت تهدف إلى "تطبيع" السياسة النقدية وإعطاء الفيدرالي مجالًا لخفض الفائدة مستقبلاً إذا ما واجه الاقتصاد ركودًا، مما يدل على نظرته الاستباقية بعيدة المدى. تحذيرات باول من التيسير المفرط كما واجه باول حجج ترمب حول أفضلية النمو السريع بالتحذير من المخاطر طويلة الأجل للتيسير المفرط، فقد نوّه عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي -ممن يتفقون مع بأول- إلى أن خفض الفائدة دون حاجة حقيقية قد يغذي فقاعات أصول خطرة -كارتفاع غير مستدام في أسعار الأسهم أو العقارات- ويشجّع على تراكم ديون مفرطة لدى الشركات، وعبّروا عن قلقهم من أن السعي وراء نمو قصير الأمد "بأي ثمن" قد يرتد سلبًا في المستقبل على الاستقرار الاقتصادي، وبالتالي، يمكن فهم دفاع باول عن سياساته من زاوية حرصه على تفادي الأخطاء التاريخية التي تحدث عندما يرضخ البنك المركزي لضغوط السياسة، وهو كثيرًا ما يستشهد بتجربة سبعينيات القرن الماضي، حين أدى خضوع رئيس الفيدرالي آرثر بيرنز لضغوط الرئيس نيكسون لخفض الفائدة قبل الانتخابات إلى موجة تضخم خانقة أضرت بالنمو لسنوات، على العكس من ذلك، يُنظر إلى موقف بول فولكر الصارم برفع الفائدة إلى نحو 20 % في أوائل الثمانينيات -رغم الركود المؤلم الذي سببه على المدى القصير- كدليل على أهمية استقلالية البنك المركزي لتحقيق استقرار الأسعار طويل الأجل، وهذه الدروس التاريخية حاضرة بقوة في ذهن باول وفريقه، وهي تشكل حجر الأساس في دفاعهم عن قراراتهم. تداعيات الصراع على الأسواق المالية وأثار الصراع العلني بين ترمب وباول سلسلة من التداعيات على الأسواق المالية وتوقعات المستثمرين، فضلاً عن نقاشات حول مستقبل السياسة النقدية واستقلالية البنك المركزي الأميركي، فعلى المدى القصير؛ أدت تصريحات ترمب الهجومية وردود فعل باول غير المباشرة إلى زيادة التقلبات في الأسواق وإرباك نسبي لدى المستثمرين، كلما كان ترمب يصعّد لهجته ضد الاحتياطي الفيدرالي، كانت وول ستريت تشعر بالعصبية، وقد شهدنا أمثلة واضحة على ذلك، منها تراجع الأسهم الأميركية بشكل حاد في الأيام التي تلت تغريدات أو تصريحات نارية من ترمب بحق باول. تحذيرات المستثمرين: إضعاف الفيدرالي يُربك الدولار والفوائد وحذر محللون من أن مجرد تهديد ترمب بعزل باول يحمل إشارة سلبية للأسواق يمكن أن "تفاقم الضغوط على الأسواق وتعميق خسائر وول ستريت"، وفي مطلع 2025 مع تجدّد الحديث عن احتمال إقالة باول، شهدت الأسواق بالفعل بعض التحركات العصبية، تمثلت في تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات، وتعرضت الأسهم لموجات بيع ملحوظة أدت إلى انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة تقارب 16 % عن ذروته الأخيرة، وبالمقابل، ارتفعت عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مع زيادة علاوة المخاطر التي يطالب بها المستثمرون للاحتفاظ بسندات لعشر سنوات أو أكثر، وهذه التحركات تعكس ما أكده خبراء الاستثمار بأن إضعاف استقلالية الفيدرالي يُنظر إليه كعامل مشجّع على التضخم مستقبلاً، مما يدفع المعدلات طويلة الأجل للارتفاع ويقوّض الثقة باستقرار القوة الشرائية للدولار، وكما أوضح أحد كبار مسؤولي الاستثمار: "إذا تمت إقالة باول، فستفسّر الأسواق ذلك حتمًا على أنه إشارة تضخمية، مما قد يدفع أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى الأعلى ويقوّض دور الدولار كعملة احتياط عالمي"، وهذا التصور ينبع من الخشية أن أي رئيس جديد يعيّنه ترمب قد يكون أقل استعدادًا لرفع الفائدة عند الحاجة أو أكثر ميلًا لخفضها سريعًا، مما يهدد بارتفاع التضخم على المدى المتوسط. تفاعلات عنيفة واحتمالات فقدان السيطرة علاوة على ذلك، يرى العديد من الخبراء أن محاولة ترمب التأثير على سياسة الفيدرالي بهذه العلنية تهز أحد دعائم الموثوقية الاقتصادية الأميركية، فالاحتياطي الفيدرالي يُعتبر منذ عقود صمام أمانٍ ضد التلاعب السياسي بالاقتصاد، واستقلاليته التاريخية هي ما منح الأسواق الطمأنينة بأن السياسة النقدية الأميركية لن تُستخدم بشكل اعتباطي لأهداف سياسية قصيرة الأجل؛ لذا فإن أي إشارة إلى تراجع هذه الاستقلالية - سواء عبر إقالة رئيسه أو حتى مجرد ترهيبه - تترجم فورًا إلى عزوف عن الأصول الأميركية، وقد حذّر إليوت دورنبوش -كبير مسؤولي الاستثمار في مؤسسة CV Advisors- من أنه إذا أقدم ترمب على إزالة باول من منصبه، فإن رد فعل الأسواق سيكون عنيفًا لأن الخطوة ستُفهم على أنها تقويض لاستقلالية البنك المركزي، مؤكدًا على أن النتيجة المحتملة ستكون ارتفاعًا في الفوائد طويلة الأجل وضعفًا في الدولار، مما قد يهدد مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، وبالمثل أشار جيمي كوكس -لشريك المدير في مجموعة هاريس المالية- إلى أنه ستكون هناك "تفاعلات عنيفة في الأسواق"، موضحًا أن "السياسة النقدية ليست أداة سياسية" وأن استخدامها وفق أهواء السياسيين سيؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق بشكل كبير. تأثير القرار على توقعات المستثمرين من جانب آخر، أثّر هذا الصراع على توقعات المستثمرين وسلوكهم بطريقة أكثر خفاءً ولكن لا تقل أهمية، إذ يفضّل المستثمرون عمومًا وجود بنك مركزي مستقل ويمكن التنبؤ بتوجهاته، لأن ذلك يجعل قراراته مستقبلًا قابلة للتوقع بناءً على بيانات الاقتصاد، وفي العادة، يدرس مسؤولو الفيدرالي علنًا الأحوال الاقتصادية ويقدمون تلميحات للأسواق حول كيفية تغير سياستهم إذا تغيرت الظروف، وهذا النهج الشفاف يسمح للأسواق بالتكيّف المسبق ولا يُحدث صدمات كبيرة، أما إذا باتت قرارات الفيدرالي محكومة بموازين قوى سياسية ومتقلبة تبعًا للضغوط، فسيفقد المستثمرون القدرة على التنبؤ أو فهم دوافع هذه القرارات، وقد عبّر كثير من مديري الصناديق عن قلقهم من أنه في حال نجح ترمب في السيطرة على توجهات الفيدرالي، فإن الغموض الذي يحيط بالسياسة النقدية سيزداد. هل نجح باول في حماية استقلال البنك؟ أما بالنسبة لتأثير الصراع على سياسات البنك المركزي نفسها، فقد دفع هذا الوضع الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف حرج، فعلى المدى القصير، لم يرضخ باول لضغوط ترمب المباشرة -إذ لم يقم بخفض الفائدة لمجرد إرضاء البيت الأبيض في 2019- لكنه في الوقت ذاته أخذ في الاعتبار المخاطر التي كانت تحذر منها الأسواق كاضطراب التجارة وتباطؤ العالم، وقام ببعض الخفض الاستباقي للفائدة آنذاك لتأمين الاقتصاد، ومع اندلاع جائحة كوفيد - 19 لاحقًا، تبنى الفيدرالي سياسة فائقة التيسير خفضت الفائدة إلى الصفر ودعمت الأسواق عبر شراء الأصول بكثافة، وهو ما وافق هوى ترمب لكن لأسباب قهرية تتعلق بالأزمة الصحية، إلا أنه على المدى الأبعد، أثار هذا الصراع نقاشًا ووعيًا أكبر حول أهمية تحصين استقلالية البنك المركزي، فقد سارع الكونغرس وعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة إلى تذكير الجميع بأن المساس باستقلالية الفيدرالي قد يقود إلى تدهور الثقة وسيطرة الاعتبارات الانتخابية على القرارات الاقتصادية، حتى بعض حلفاء ترمب في الحزب الجمهوري أبدوا تحفظًا على فكرة عزل باول قسريًا، تخوفًا من ردة فعل سلبية عنيفة في الأسواق. كيف يرى العالم صراع ترمب وباول؟ وفيما يتعلق بالانعكاسات الدولية المحتملة فقد حذرت تقارير اقتصادية من أن استمرار الضغط السياسي على الفيدرالي قد يضعف موقع الولايات المتحدة المالي عالميًا مع مرور الوقت، حتى لو بدا تأثيره محدودًا في اللحظة الراهنة، فمكانة الدولار كعملة احتياطية عالميّة - والتي تعززها سمعة المؤسسات الأميركية الراسخة - قد تتأثر إذا شعر العالم أن بنك الولايات المتحدة المركزي أصبح أداة بيد السلطة السياسية، لذلك، فإن تداعيات صراع ترمب - باول تتجاوز في حقيقتها مجرد خلاف شخصي أو تباين في وجهات النظر؛ إنها تمس إحدى ركائز الاستقرار المالي العالمي التي يمثلها الاحتياطي الفيدرالي.

كلمة الرياضوضوح الموقف
كلمة الرياضوضوح الموقف

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

كلمة الرياضوضوح الموقف

وانتهت الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت اثني عشر يوماً، وكانت مفتوحة على كل التوقعات والاحتمالات، السياسية والعسكرية، عطفاً على أهداف طرفيها وما نتج عنها، تلك الحرب رفعت وتيرة التوتر في الإقليم، فالصورة كانت ضبابية حول ما كانت ستؤول إليه، وامتداداتها وتداعياتها، تلك الحرب كانت من الممكن أن تكون نقطة تحول في المنطقة بانتهاء البرنامج النووي الإيراني، الذي ما زالت التصريحات حوله على طرفي نقيض، ففي حين تقول الولايات المتحدة إنها أنهته تقول إيران عكس ذلك بأنها أخلت المواقع النووية قبل الضربة الأميركية، وبين القولين تكون الأمور بين شد وجذب حتى تتضح الصورة بشكل كامل. في تلك الأثناء كان الموقف الخليجي وفي مقدمته الموقف السعودي واضحاً جلياً بشأن تلك الحرب بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنباً للحرب، واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية، كون الحرب المنتصر فيها مهزوم، ولا تقود إلا إلى الخراب والدمار، ولكن ما حدث لم يستمع إلى صوت العقل والمنطق، واعتمد منطق القوة فكانت الحرب، ورغم ذلك لم تتوقف الجهود السعودية، فكانت الاتصالات التي أجراها سمو ولي العهد بقادة المنطقة والعالم، تزامن معها تحركات وزير الخارجية بتوجيهات من القيادة التي تدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات تجنباً لاستمرار الحرب التي أدت إلى خسائر فادحة لأطرافها، فالحرب لم تكن يوماً خياراً لإنهاء الأزمات، بل ربما تزيد من تعقيداتها، وتغليب الحلول التي تقوم على العقل والمنطق من المفترض أن يكون الأساس لحل المشكلات، واختلاف وجهات النظر وتضارب المصالح، فلا مقارنة بين الجنوح إلى السلم الخوض في أتون حرب لا طائل منها.

ترشح ممداني لرئاسة بلدية نيويورك يكشف انقسام يهود أميركا بشأن إسرائيل
ترشح ممداني لرئاسة بلدية نيويورك يكشف انقسام يهود أميركا بشأن إسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ترشح ممداني لرئاسة بلدية نيويورك يكشف انقسام يهود أميركا بشأن إسرائيل

تحول سياسي لافت وتقدم كبير حققه عضو الجمعية التشريعية في نيويورك زهران ممداني في سباق رئاسة بلدية المدينة الأميركية، رغم مواقفه العلنية المناهضة لإسرائيل، ما اعتبر مؤشراً على حدوث تغيرات عميقة داخل الحزب الديمقراطي بشأن الموقف تجاه تل أبيب. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هذا التغير يأتي في وقت تراجعت فيه شعبية إسرائيل بشكل ملحوظ في الأوساط الديمقراطية الأميركية على خلفية الحرب في غزة، الأمر الذي يهدد تقليداً سياسياً استمر لعقود من الدعم الواسع لإسرائيل داخل الحزب، خاصة في مدينة نيويورك التي تضم أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل. ووفقاً لاستطلاعات الرأي، حصل ممداني على تأييد يصل إلى 20% من الناخبين اليهود الديمقراطيين، بدعم من شخصيات بارزة أبرزهم المراقب المالي للمدينة براد لاندر، وعضو الكونجرس جيرولد نادلر، الذي أعلن دعمه لممداني، مشيراً إلى أنه سيعمل معه على "مكافحة جميع أشكال الكراهية والتعصب". إلا أن هذا المشهد أثار قلقاً واسعاً في أوساط الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة، التي أعربت عن مخاوفها من تراجع الاهتمام بأمنها وهواجسها وسط تصاعد الخطاب المناهض لإسرائيل داخل بعض دوائر الحزب الديمقراطي. واعتبرت المبعوثة الأميركية الخاصة لمكافحة معاداة السامية ديبورا ليبستادت، أن فوز ممداني يمثل "ضربة موجعة"، وقالت، إنه "شعور بأن المخاوف العميقة يمكن أن تُهمّش بهذه السهولة من قبل هذا العدد الكبير من الأشخاص". وتُظهر بيانات مركز "بيو" للأبحاث، أن قرابة 70% من الديمقراطيين لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقابل 37% فقط من الجمهوريين، في مؤشر واضح على تعمق الانقسام داخل المجتمع الأميركي بشأن القضية الإسرائيلية. وتصاعدت هذه التوترات، التي سعى الرئيس دونالد ترمب لاستغلالها مراراً، داخل المجتمع اليهودي نفسه، خاصة بين الأجيال المختلفة، إذ بات اليهود الأصغر سناً والأكثر ميلاً للتوجهات التقدمية أكثر انتقاداً لتل أبيب، على عكس الأجيال الأكبر سناً التي ارتبطت هويتها الدينية تقليدياً بدعم إسرائيل. وكانت هذه الانقسامات حاضرة بوضوح في الانتخابات التمهيدية الأخيرة. وقال يهودا كورتزر، رئيس معهد "شالوم هارتمن"، وهو مركز أبحاث وتعليم يهودي تأسس في إسرائيل، وله أيضاً فرع في نيويورك، إنه "من المستحيل أن تقول الجالية اليهودية بشكل موحد، نحن نعارض هذا المرشح، بينما هناك مؤيدون له من داخلها". وأضاف: "عندما يكون لديك ظاهرة مثل هذه، يصبح من الصعب فصل الطبقات المختلفة. ما حجم هذا الانقسام المرتبط بالأجيال؟، وما مدى ارتباطه باتساع الاستقطاب السياسي؟". وبالنسبة لكثير من الناخبين في نيويورك، بمن فيهم اليهود، جاءت خياراتهم مدفوعة بقضايا محلية مثل غلاء المعيشة، أو برغبتهم في منع عودة الحاكم السابق أندرو كومو، الذي استقال وسط فضيحة. وهناك كثيرون إما اتفقوا مع مواقف ممداني تجاه إسرائيل، أو قرروا التغاضي عنها، في حين رفض آخرون ما اعتبروه محاولة من كومو لاستغلال قضية معاداة السامية كورقة سياسية. وقال عضو مجلس النواب الأميركي جيرولد نادلر لـ"نيويورك تايمز"، إنه تحدث مع ممداني، معتبراً أن نتائج الانتخابات تظهر أن "معظم اليهود، على الأقل في مدينة نيويورك، لا يرون أنه معادٍ للسامية". وذكر أن عضو الكونجرس، أنه شعر بالاطمئنان بعد حديثه معه، ومستعد لمساعدته في كسب ثقة الناخبين اليهود. وأكد ممداني مراراً رفضه لمعاداة السامية، مشدداً على أنه إذا فاز، سيزيد التمويل المخصص لمكافحة جرائم الكراهية. وفي خطاب ألقاه ليلة فوزه، أشار ممداني إلى المخاوف داخل الجالية اليهودية قائلاً: "هناك ملايين من سكان نيويورك لديهم مشاعر قوية تجاه ما يحدث في الخارج". وأضاف: "بينما لن أتخلى عن قناعاتي ومبادئي المبنية على المطالبة بالمساواة والكرامة لكل من يسير على هذه الأرض، أعدكم بأن أبذل جهداً أكبر لفهم وجهات نظر من أختلف معهم، وأن أتعمق في معالجة هذه الخلافات". ولطالما كان الناخبون اليهود قوة حاسمة في انتخابات المدينة. وبحسب تقديرات شركة "إنجيج فوتيرز يو إس"، المتخصصة في تحليل البيانات الانتخابية، يمثل الناخبون اليهود نحو 13% من أصل 4.6 مليون ناخب مسجل في نيويورك، استناداً إلى تحليل الأسماء ذات الطابع اليهودي. وساهم تصويت اليهود الأرثوذكس، الذين يصوتون غالباً ككتلة موحدة وفقاً لتوجيهات حاخاماتهم، في فوز العمدة الحالي إريك آدامز خلال انتخابات عام 2021. لكن شريحة واسعة من اليهود في المدينة ليست متدينة أو منخرطة في المؤسسات الدينية، مثل المعابد والمدارس اليهودية والمنظمات الاجتماعية، وهؤلاء أقل ميلاً إلى اعتبار إسرائيل أولوية في تصويتهم، أو حتى إلى دعم وجودها كدولة يهودية بشكل تلقائي. من جهة أخرى، وجد الكثير من الشباب في نيويورك، من خلفيات متنوعة، أن ممداني يمثل صوتاً جديداً ملهماً. فهو ابن لمهاجرين مسلمين من أصول هندية، وُلد في أوغندا حيث نشأ والده، ما جعله يجسد صورة حديثة للحلم الأميركي بنسخته النيويوركية، بحسب "نيويورك تايمز". لكن رغم ذلك، ظلت تساؤلات كبيرة تحيط بمواقفه من إسرائيل ومعاداة السامية، خاصة في ظل تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود في المدينة. وأشار تقرير صدر عام 2024 عن المراقب المالي لولاية نيويورك توماس دي نابولي، إلى أن جرائم الكراهية ضد اليهود ارتفعت بنسبة 89% بين عامي 2018 و2023. وجاءت هذه الانتخابات التمهيدية في لحظة حساسة جداً بالنسبة لليهود الأميركيين، الذين يعارضون ترمب بقوة بسبب استغلاله لقضية معاداة السامية من أجل مهاجمة الجامعات الأميركية والنشطاء، لكنهم في الوقت نفسه يشعرون بقلق متزايد من مظاهر العنف التي باتت تستهدف اليهود. وقال الحاخام إليوت كوسجروف، رئيس كنيس "بارك أفينيو" الشهير في نيويورك، خلال خطبة مؤثرة عن تداعيات سباق الانتخابات على الجالية اليهودية: "يهود نيويورك يشعرون بحق بأنهم في خطر. ومن غير المعقول أن تكون المدينة التي تضم أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل، موطناً لليهود وهم يشعرون بهذا القدر من الهشاشة". ولفت إلى أن نيويورك أصبحت في "أماكن عديدة غير مرحبة، ليس فقط تجاه التعبير العلني عن الصهيونية، بل تجاه اليهودية نفسها. والأسوأ أن هذا الواقع قد يتفاقم، بل وقد يحصل على شرعية رسمية". وأثارت مواقف ممداني استياءً كبيراً لدى العديد من القيادات اليهودية، خاصة بسبب رفضه إدانة شعار "عولمة الانتفاضة"، الذي يرفعه بعض الناشطين الفلسطينيين. فبينما يعتبره أنصار القضية الفلسطينية شعاراً للتحرر، يرى كثير من اليهود أنه دعوة صريحة للعنف. وقالت ديانا فيرسكو، كبيرة حاخامات كنيس "فيليدج" في مانهاتن ومؤلفة كتاب عن معاداة السامية: "لقد شهدت الجالية اليهودية مراراً كيف يتحول الخطاب العنيف إلى عنف فعلي. ولهذا فإن وجود مرشح لمنصب العمدة لا يدين هذا النوع من الخطاب أمر مقلق للغاية". وأعربت عن أملها بأن يصبح ممداني أن "أكثر حساسية وإدراكاً لاحتياجات شريحة كبيرة من السكان الذين سيقودهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store