
سيولة الاقتصاد السعودي عند مستوى قياسي جديد بـ3.07 تريليون ريال .. ما السبب؟
سجلت السيولة في الاقتصاد السعودي أو ما يعرف بـ"عرض النقود ن3" أعلى مستوياتها على الإطلاق في الأسبوع الماضي المنتهي في 15 مايو الجاري، عند 3.074 تريليون ريال، مقابل 3.030 تريليون ريال في نهاية الأسبوع السابق له.
وفقا لبيانات البنك المركزي السعودي "ساما"، ارتفع عرض النقود 1.45% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، و5.21% منذ مطلع العام.
"عرض النقود ن3" هو مجموع "النقد المتداول خارج المصارف"، و"الودائع تحت الطلب"، و"الودائع الزمنية والادخارية"، و"الودائع الأخرى شبه النقدية".
و"الودائع الأخرى شبه النقدية" هي ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء "الريبو"، التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص.
سبب الارتفاع
بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، جاء الارتفاع الأسبوعي ومنذ مطلع العام بشكل رئيسي من الزيادة في الودائع الزمنية والادخارية التي تدفع عليها البنوك فوائد في ظل بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة رغم خفضها 100 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي.
تزامن الارتفاع الأسبوعي مع صعود متوسط سعر الفائدة بين البنوك لآجل 3 أشهر، وهي مؤشر لأسعار الفائدة، لتبلغ 5.41%، ما يرجح التوجه نحو الودائع بفائدة.
فيما تظهر البيانات نزوح الأموال من الودائع تحت الطلب التي لا تدفع عليها البنوك فائدة في ظل بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مغرية.
البنك المركزي السعودي "ساما"، خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 450 نقطة أساس، 500 نقطة أساس على التوالي ليحذو حذو الفيدرالي الأمريكي مع ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي.
تعكس هذه المستويات القياسية النشاط والنمو الاقتصادي، ما ينعكس بدوره على زيادة معدلات التوظيف وانخفاض البطالة وزيادة الدخل أو الرواتب.
وعن مكونات "عرض النقود ن3" الأسبوع الماضي، ارتفع عرض النقود ن1 "الذي يمثل النقد المتداول خارج المصارف، إضافة إلى الودائع تحت الطلب" 0.84% مقارنة بالأسبوع السابق له، بينما انخفض 0.86% منذ مطلع العام.
بينما ارتفع عرض النقود ن2 " الذي يمثل النقد المتداول خارج المصارف، والودائع تحت الطلب، والودائع الزمنية والادخارية" 1.39%، مقارنة بالأسبوع السابق له، و6.46% منذ مطلع العام.
وعلى مدى 30 عاما، يشهد "عرض النقود ن3" نموا سنويا، حتى إنه تضاعف أكثر من 10 مرات خلال تلك الفترة، حيث كان نحو 228 مليار ريال في 1993، فيما أنهى 2023 عند 2.685 تريليون ريال.
وخلال الفترة من 1993 حتى 2008، لم يتجاوز "عرض النقود" تريليون ريال، إلا بنهاية 2009 ليبلغ 1.029 تريليون ريال.
ومنذ 2009 لم يتجاوز "عرض النقود" تريليوني ريال، إلا خلال 2020، مسجلا 2.009 تريليون ريال.
وحدة التحليل المالي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 37 دقائق
- صحيفة سبق
بمشاركة القطاعين العام والخاص.. مبادرة سعودية تجمع العالم في منتدى سياحي دولي نوفمبر القادم
أعلن وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب عن إطلاق منتدى TOURISE الذي يهدف إلى إعادة رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة العالمي، عبر توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص، وبمشاركة خبراء السياحة، والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف صياغة رؤى مبتكرة تدعم النمو المستدام عالمياً في القطاع السياحي. وتستضيف العاصمة الرياض المنتدى خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025م. ومن المقرر أن يجمع المنتدى تحت سقف واحد نخبة بارزة من قادة القطاع، وشخصيات رفيعة المستوى من صنّاع القرار، والمستثمرين، والمديرين التنفيذيين، والمبتكرين، وأصحاب المصلحة الرئيسيين. وتتضمن اللجنة الاستشارية للمنتدى خبراء بارزين؛ يمثلون مؤسسات رائدة في صناعة السياحة، ومنهم على سبيل المثال: المجلس العالمي للسفر والسياحة، وسيرك دو سوليه، وسلسلة فنادق Six Senses، وشركة Amadeus. وبهذه المناسبة قال وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب "أصبح قطاع السياحة من أكثر القطاعات ترابطاً وحيوية في الاقتصاد العالمي، وذلك يُحتم علينا مُواكبة التطورات العالمية من خلال التكيف مع التغيرات التقنية، والارتقاء إلى توقعات السياح المتغيرة، والاستجابة للدعوة الملحة الرامية إلى تحقيق الاستدامة والشمولية". واعتبر الخطيب أن المنتدى فرصة ثرية لشراكة المبتكرين من مختلف القطاعات مُضيفاً: "سيتيح منتدى TOURISE الفرصة لإعادة رسم ملامح مستقبل السياحة بمشاركة المبتكرين وأصحاب الرؤى المستقبلية. ويوحد الأفراد من مختلف القطاعات لتطوير حلول مبتكرة تتعامل مع التحديات التي يُواجهها القطاع، إلى جانب ما يحمله من فرص استثنائية لبناء علاقات إستراتيجية". من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وعضو اللجنة الاستشارية لـ: TOURISE جوليا سيمبسون: يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة العالمية، وأن نواصل تعاوننا الطويل مع مختلف أطراف منظومة السياحة. فلكي يواصل هذا القطاع تطوره ويصل إلى أقصى إمكاناته، لا بد من تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. ومن خلال العمل المشترك، يمكننا مواجهة تحديات اليوم، وبناء مستقبل سياحي مستدام ومبتكر للأجيال القادمة." ويتناول المنتدى أربعة محاور رئيسية، وهي: مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية، وسيُسلط الضوء على موضوعات نوعية مثل الذكاء الاصطناعي في السياحة، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة التي توازن بين الإنسان والكوكب. كما تتضمن فعاليات المنتدى إطلاق "جوائز منتدى TOURISE "؛ لتكريم الإنجازات المتميزة على مستوى الوجهات، والجهات في المجالات التالية: الاستدامة، والتحول الرقمي، والحفاظ على التراث، وتنمية الكفاءات البشرية. وتُقدّم الترشيحات عبر البوابة الإلكترونية لجوائز TOURISE، كما ستُسلم الجوائز للفائزين في حفل رسمي يُقام ضمن جدول أعمال المنتدى. وتستمر أنشطة المنتدى على مدار العام من خلال التعاون الرقمي، وتشكيل مجموعات عمل متخصصة، وبناء شراكات متعددة القطاعات، ما يعزز تأثيرها المستدام، ويعكس تنظيم المنتدى الدور المتنامي للمملكة في قيادة مستقبل السياحة عالمياً، إذ استقبلت السعودية نحو 30 مليون زائر دولي في عام 2024م، وساهم القطاع بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي وتم فتح باب التسجيل لمنتدى TOURISE 2025.

صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
بالفيديو.. "روتانا" تخطّط لمضاعفة فنادقها في المملكة عبر 12 مشروعاً جديداً
أكد الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا إيدي طنوس التزام الشركة بتعزيز وجودها في قطاع الضيافة داخل المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن روتانا تواصل التوسع بخطى ثابتة في مختلف أنحاء المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030. وأوضح طنوس أن روتانا تدير حالياً 12 فندقاً في المملكة، موزعة على مدن رئيسية مثل مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الخبر، والدمام. وأضاف أن إستراتيجية الشركة لا تقتصر على هذه المدن الكبرى، بل تشمل أيضاً تطوير مشاريع جديدة في وجهات سياحية واعدة مثل عسير وأبها. وأشار إلى أن "بيت عمارة" من المشاريع التي توليها الشركة اهتماماً خاصاً، باعتبارها جزءاً من خطط التوسع المستقبلية، ضمن رؤية تهدف إلى دعم قطاع السياحة ورفع جودة الخدمات الفندقية محلياً. وكشف طنوس أن هناك نحو 12 مشروعاً فندقياً جديداً قيد التطوير حالياً في المملكة، ما يعكس طموح روتانا لمضاعفة عدد فنادقها خلال الفترة المقبلة. وأكد أن مشاركة الشركة في الفعاليات المتخصصة في السياحة والفندقة يعكس جديتها في بناء شراكات إستراتيجية طويلة الأمد تسهم في نمو القطاع. واختتم طنوس حديثه قائلاً: 'نؤمن بإمكانات المملكة السياحية الكبيرة، ونتطلع إلى أن نكون شريكاً أساسياً في مسيرة التحول السياحي، خاصة في ظل الدعم المستمر من الجهات الرسمية والطلب المتزايد على الوجهات السعودية محلياً ودولياً.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة
تشهد صناعة الضيافة في المنطقة تحوّلاً نوعياً تقوده مجموعة «ماينور» للفنادق عبر علامتها الفاخرة «أنانتارا» التي تتبنى استراتيجية جديدة تُعيد تعريف مفاهيم التوسع والتجربة والاستدامة، في ظل تنافس محتدم وتغيرات جوهرية في تفضيلات المسافرين. وتسعى المجموعة إلى بناء وجهات متكاملة بدلاً من مجرد منشآت فندقية، منطلقة من قناعة بأن المستقبل السياحي يكمن في التجربة الأصيلة والمجتمعية، لا في النمط التقليدي. وأوضح أمير غولبارغ، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «ماينور»، أن السعودية تُعد مركزاً رئيسياً ضمن خطط المجموعة التوسعية. وقال: «نحن لا نبني فنادق فحسب، بل نُطوّر وجهات مترابطة. السعودية باستثماراتها الضخمة في البنية التحتية، تتيح فرصاً فريدة لتقديم تجارب تمتد من الرياض إلى جدة والدمام، وصولاً إلى المدن المقدسة، ونطمح لتحويل الرحلة إلى تجربة متكاملة ترتكز على العافية والثقافة والاستدامة». وأشار غولبارغ إلى أن المجموعة تعيد صياغة نموذجها التشغيلي من الأعمال إلى الأعمال (B2B) نحو نموذج مباشر مع المستهلك (B2C)، مدعوماً بمنظومة رقمية تشمل ثماني علامات تجارية، مع التزام قوي تجاه قضايا البيئة والاستدامة. أمير غولبارغ نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «ماينور» ولفت إلى أن المجموعة حصلت على اعتماد مؤشر «SBTi» لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، كما أُدرجت ضمن مؤشرات استدامة عالمية مثل «DJSI» و«FTSE4Good». وفي قطاع العافية، أطلقت المجموعة مبادرة «لايان لايف من أنانتارا» في تايلاند، كمركز متقدم لطول العمر، وتستعد لتطبيق النموذج في السعودية، بما ينسجم مع التوجهات الصحية المحلية. وقال غولبارغ: «نحن لا نستثمر في العقار فقط، بل في رفاه الإنسان. مشاريعنا تُعالج تحديات مجتمعية مثل السمنة والتوتر، وتسعى لبناء مجتمعات أكثر توازناً». كما تعمل المجموعة على تعزيز التكامل مع المجتمعات المحلية عبر مبادرات نوعية في السعودية، مثل التعاون مع مزارعين لإنتاج القهوة والعطور المحلية، وبناء مراكز صحية بطابع وموارد محلية. وأضاف: «نؤمن بأن السياحة يجب أن تُسهم في تمكين المجتمعات. والسعودية بشعبها الفتي، تمثل بيئة مثالية لتجاربنا المستقبلية». أما على صعيد تطوير الوحدات السكنية الفاخرة بعلامات تجارية، فتعتبرها «ماينور» ركيزة استراتيجية منذ التسعينات. وتُطوِّر حالياً في مشاريع بارزة مثل بوابة الدرعية في الرياض، وفي كل من الشارقة، ورأس الخيمة، وزنجبار، استجابة لسلوك الأجيال الجديدة الباحثة عن القيمة والخدمة بدلاً من التملك التقليدي. واختتم غولبارغ حديثه بالقول: «نحن لا نبحث عن الكمّ، بل عن الجدوى، ونعتبر أن الاستدامة تبدأ من الجدوى الاقتصادية. لدينا الاستعداد للمخاطرة برأسمالنا إذا كانت الفكرة تستحق، وهو ما قمنا به في مشاريعنا النموذجية». بهذه الرؤية الجريئة تواصل فنادق «ماينور» إعادة صياغة مشهد الضيافة في المنطقة، عبر مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة، ويحول الإقامة إلى تجربة متكاملة تنبع من ثقافة المكان، وتلبي تطلعات الإنسان العصري.