logo
أوروبا تحقق طفرة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس

أوروبا تحقق طفرة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس

يعتبر تحسين التنبؤ بالطقس باستخدام الذكاء الاصطناعي خطوة كبيرة إلى الأمام مع إطلاق نظام أوروبي جديد، يمكنه التفوق على طرق التنبؤ التقليدية لمدة تصل إلى 15 يومًا مقدما.
وبحسب "فايننشال تايمز"، بينما تطبق شركات التكنولوجيا والمكاتب الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم بالفعل الذكاء الاصطناعي على الطقس، قال المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF) إن نموذجه التشغيلي فتح آفاقًا جديدة من خلال جعل التنبؤات العالمية متاحة مجانًا للجميع في أي وقت.
وقالت فلورنس رابير، المديرة العامة للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، وهي منظمة حكومية دولية: "سيؤدي هذا الإنجاز إلى تحويل علم الطقس والتنبؤات، وإن تشغيل نظام التنبؤ بالذكاء الاصطناعي ينتج أوسع مجموعة من المعلمات باستخدام التعلم الآلي".
وأظهرت نسخة تجريبية تم اختبارها على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أن النظام كان أكثر دقة بنسبة 20% في التنبؤات الرئيسية من أفضل الطرق التقليدية، والتي تغذي ملايين الملاحظات الجوية في جميع أنحاء العالم في أجهزة الكمبيوتر العملاقة، كما تغلب عليها النظام بمعادلات تعتمد على الفيزياء.
وقال فلوريان بابنبرغر، مدير التوقعات في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى، إن النظام الأوروبي الجديد يمكنه التنبؤ بمسار الإعصار المداري قبل 12 ساعة، مما يوفر وقتًا إضافيًا ثمينًا للتحذير من الأحداث الجوية المتطرفة.
وشهد العالم أعلى درجات حرارة مسجلة في عام 2024، وأصبحت أوروبا أسرع قارة في الاحترار، مما أدى إلى أحداث الطقس المتطرفة، وكانت الوكالة في طليعة الملاحظات والتوعية العامة حول آثار تغير المناخ.
وتشمل أنظمة التنبؤ بالذكاء الاصطناعي الأخرى متوسطة المدى قيد التطوير GenCast وGraphCast من Google DeepMind وPangu-Weather من Huawei وFourCastNet من Nvidia وFuXi من أكاديمية شنغهاي للذكاء الاصطناعي للعلوم وجامعة فودان.
وتم تدريب جميعها على قاعدة بيانات لملاحظات الطقس التي جمعها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى على مدار 40 عامًا.
وقال بابنبرغر إن مقارنة دقة أنظمة التنبؤ بالذكاء الاصطناعي كانت صعبة، لأن أداءها النسبي يختلف وفقًا للمتغيرات والجداول الزمنية التي تم تقييمها.
لكن بابنبرغر أشار إلى أن نظامه برز في التنبؤ بميزات أكثر بكثير من درجة الحرارة القياسية وهطول الأمطار والرياح.
على سبيل المثال، يتنبأ أيضًا بالإشعاع الشمسي وسرعات الرياح على ارتفاع 100 متر، وهو أمر مفيد لقطاع الطاقة المتجددة.
وعلى الرغم من أن توقعات المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى متاحة مجانًا، إلا أن الوكالة لا تصدر تنبيهات بالطقس المتطرف ولا توقعات مصممة خصيصًا لمستخدمي الصناعة، وتترك التوقعات المتخصصة للسلطات الوطنية أو المحلية والشركات الخاصة.
وقد أنشأ المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى ومجموعة من مكاتب الأرصاد الجوية الوطنية الأوروبية إطارًا فنيًا مفتوح المصدر لأنظمة الطقس الذكية يسمى Anemoi. ويستند هيكل التعلم الآلي الأساسي إلى نفس "الشبكة الرسومية" مثل نماذج التنبؤ الخاصة بـGoogle DeepMind.
وقال بيتر باتاليا، مدير الأبحاث في DeepMind، إنه "من المثير للإعجاب" أن نرى كيف تكيف المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى مع موجة الذكاء الاصطناعي التي أعادت تشكيل المجال في السنوات الأخيرة، وأن أحدث نموذج مفتوح من شأنه أن يضيف إلى مجموعة المعرفة.
وفي المستقبلن يخطط المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية لتحسين النظام الجديد بشكل أكبر من خلال زيادة دقته المكانية والانتقال من الإصدار الحالي، الذي يولد تنبؤًا واحدًا في كل مرة، إلى "التنبؤ المجمع" - أو إنشاء مجموعة من 50 تنبؤًا في وقت واحد.
وقالت كريستين ديل، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، إن مزيجًا من المحاكاة القائمة على الفيزياء والبيانات سيكون مطلوبًا "لضمان أن توفر نقاط قوتهما مجتمعة توقعات دقيقة وسريعة وموثوقة".
aXA6IDE1NC4yMDMuMzQuMTA2IA==
جزيرة ام اند امز
JP

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ستبقى بريطانيا عالقة في مفاوضاتها مع أوروبا إلى الأبد؟
هل ستبقى بريطانيا عالقة في مفاوضاتها مع أوروبا إلى الأبد؟

البيان

timeمنذ 11 ساعات

  • البيان

هل ستبقى بريطانيا عالقة في مفاوضاتها مع أوروبا إلى الأبد؟

جانان غانيش يحتفي العالم بعام 2025 بوصفه الذكرى المئوية لميكانيكا الكم، ما يستدعي منا أن نسترجع الفكرة الجوهرية لهذا العلم الغريب: غموض الأشياء في المستوى الذري وتحت الذري، فأصغر الظواهر المعروفة تتصرف أحياناً كجسيمات، وأحياناً كموجات، وقد توجد في أكثر من مكان وزخم في آنٍ، وهي الحالة المعروفة باسم «التراكب الكمي»، إلى أن يتم رصدها وقياسها، بعد أن منحنا عالم نيوتن قدراً من اليقين في تفسير العالم، بدت الرؤية الكمية للكثيرين من الفيزيائيين خروجاً عن المنطق، وربما حتى تجاوزاً للعلم نفسه، ومع ذلك لا تزال هذه الرؤية قائمة حتى يومنا هذا. وفي حقيقة الأمر فإن الدولة التي وُلِدَ فيها نيوتن هي التي تعيش وفق المبادئ الكمية طوال الوقت، فما هو موقع بريطانيا من أوروبا إن لم تكن تمثل تراكباً كمياً؟ فهي خارج الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست خارجه في الوقت ذاته، ويعود ذلك إلى أن تسجيل بريطانيا لنسبة 46 % من تجارتها مع التكتل يضمن أن القواعد التي تستنها بروكسل ما زالت تؤثر على بريطانيا، ولا يقترب أي شريك تجاري آخر من هذه النسبة، لأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لم يلغِ العوامل الجغرافية في عام 2016. وفي سبيل تعزيز النمو ترغب حكومة حزب العمال، بزعامة السير كير ستارمر، في التوافق مع المزيد من هذه القواعد، ما يعني فقدان البلاد قدراً من استقلاليتها. وفي الوقت ذاته يواصل البريطانيون زيارة القارة بأعداد كبيرة لأنها قريبة منهم، ولأن «الفضاء الإنجليزي»، أو الدول المتحدثة بالإنجليزية، يمكن أن تكون باهظة التكاليف بالنسبة لمن يخفقون باستمرار في التمتع برعاية مركز أبحاث يميني النزعة ليغطي تكاليف انتقالهم وتحدثهم في المحافل، لذا فإن الوصول إلى البوابات الإلكترونية للمطارات في كل من نيس، ومالقة، وروما، وغيرها، تعد طلباً بريطانيا يرغب الاتحاد الأوروبي في أمور مقابله. وبالنسبة للدفاع تسعى بريطانيا إلى تعزيز قدراتها العددية بالاشتراك مع أوروبا في وقت يشهد خوفاً من روسيا، وعدم اكتراث أمريكي، لكن ذلك يعني ضرورة مساهمة المملكة المتحدة في صندوق أوروبا لإعادة التسليح. وليست هذه سوى البداية، وبطبيعة الحال فإن الحكومة التالية لحزب المحافظين، أو التي ربما يكوّنها حزب إصلاح المملكة المتحدة، قد تسعى إلى تفكيك بعض من هذه الروابط الناشئة مع الاتحاد الأوروبي. وإذا ما وصلت الأمور إلى هذا فسوف يستعيد الاتحاد الأوروبي المنافع المقابلة، ما ينطوي على خوض غمار جولة إضافية من المفاوضات. وسيسفر التأثير الناجم عن هذا على الشركات أو السياح البريطانيين عن دعوات إلى الشروع في محاولة أخرى للتقارب، ولك أن تتصور ما سيحدث تباعاً. وهكذا لن تحسم بريطانيا علاقتها بالاتحاد الأوروبي أبداً، فالحياة خارجه صعبة، وهو السبب وراء عدم محاولة أي من الدول الأعضاء في الاتحاد مغادرته، وينطبق الأمر ذاته على الحياة في كنف الاتحاد الأوروبي، وهو السبب وراء عدم اقتراح أي سياسي بريطاني بارز العودة الكاملة إلى عضوية التكتل، لذا لم يتبقَ أمام المملكة المتحدة سوى محاولات لا نهائية من أجل التكيّف، كمن يتململ في مقعده ظناً منه أنه سيجد مكاناً مريحاً وهمياً. ويمكن أن تكون البلاد مثل سويسرا، حيث تتمثل العلاقات الخارجية للدولة المحايدة إلى حد كبير في خوض مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، عقداً بعد عقد، وغالباً ما ينطوي الأمر على تنازل تلو تنازل، لكن هذا ليس المآل الأسوأ على مستوى العالم، إن كان بإمكانك التعايش مع شرطين. أولهما أن الاتجاه سيكون غالباً نحو بروكسل، فسويسرا عضوة في اتفاقية شنغن، وهو ما لم تكن بريطانيا عضوة فيه حتى عندما كانت عضوة في الاتحاد الأوروبي، أما الشرط الثاني فهو أن السويسريين يتمتعون بمعايير عيش رائعة، بفضل نموذج اقتصادي فذ، وهو ما ينطبق أيضاً على الرافضين لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهم النرويجيون، أما بريطانيا فستواجه مزيداً من المعاناة إذا ما أساءت حساباتها في الموازنة بين الاستقلال والوصول إلى الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة لسؤال «هل بريطانيا في أوروبا أم لا؟»، فالإجابة الواضحة هي «نعم». لقد تفاوضت بريطانيا للوصول إلى أكثر اتفاقيات الخروج قسوة، ومن المستحيل ألا يشوه كيان يضم بين جنباته 450 مليون نسمة الظروف السياسية والاقتصادية لدولة متوسطة الحجم قبالة سواحله. وإن كان الانفصال القانوني خياراً مشروعاً تماماً إلا أن الانفصال الفعلي لم يكن خياراً من الأساس. وتكمن المشكلة في أن الاستفتاء لم يسمح، ولم يكن بإمكانه السماح، بوجود أي غموض، فقد أجبر ذلك الاستفتاء الرأي العام، وبلغة ميكانيكا الكم، على «الانهيار» إلى إما البقاء وإما المغادرة، بينما كان هناك ملايين المصوّتين ذوي وجهات نظر أكثر غموضاً من ذلك، لذا تقع على كاهل الحكومة مهمة التفاوض على مر الوقت للوصول إلى تحسين للوضع القائم، الذي يحظى بدعم من 27 % من المصوّتين. وبفعله هذا تلقى ستارمر تحذيرات من المبالغة في مساعيه لكيلا يثير حفيظة ناخبين اختاروا مغادرة الاتحاد الأوروبي منذ ما يقل من عِقد، ولا يسعني هنا إلا أن أتعجب، فقد صرخ المحافظون في وجهه منذ أيام بقولهم «استسلم»، بيد أن هذا لم يكن ذا تأثير. وقد ظلت نسبة البريطانيين الذين يعتقدون أن المغادرة كانت الخيار الأصوب عند الثلث منذ 2022. ولعل كل أشكال المصالحة، مثل الانضمام إلى الاتحاد الجمركي، أو السوق الموحدة، أو الاتحاد الأوروبي ذاته، أو التوصل إلى «علاقة أوثق» غير مُحددة الملامح لا تنطوي على أي من الاحتمالات الثلاثة السابقة، تحظى بتأييد أكبر من ذلك الخروج القاسي، لكن حسن الظن يصب في صالح ستارمر. ومهما حقق رئيس الوزراء هذا في مفاوضاته فإن الدبلوماسية الأوروبية هي ما سيحدد مستقبل بريطانيا. وستتفاوض البلاد مع الاتحاد الأوروبي طالما ظل الجانبان موجودين. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فستكون هذه العملية جزءاً ضئيلاً من أنشطته بصفة عامة. وبالنسبة للمملكة المتحدة ستكون هذه المفاوضات محورية، لأن كل خطوة تخطوها البلاد في سبيل التوصل إلى اتفاق ستنطوي على خسارة لقدر ما من سيادتها، وستمثل كل انتكاسة تكلفة هائلة. وقبل بدء الذين أيدوا البقاء بالاتحاد الأوروبي الشماتة فإن الأمر لم يكن ليختلف كثيراً لو كانت بريطانيا ما زالت عضوة في التكتّل، لأن البرلمان كان سيبدي تذمره من هذا القانون، أو ذاك، أو هذا المخطط الفيدرالي، أو ذاك. وفي النهاية، وحينما قرر جيران المملكة المتحدة الاتحاد سوياً بعد الحرب، وقررت هي الانسحاب من الموجة الأولى، لم يكن بوسع المرء سوى أن يأمل في أقل الشروط إثارة للحرج من هذا المشروع، سواء من الداخل أو الخارج. ويبدو أن قدر بريطانيا أن تكون تراكباً كمياً، لا أن تكون في موقع متفوق.

جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 بمحافظة المنوفية
جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 بمحافظة المنوفية

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 بمحافظة المنوفية

اعتمد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي للفصل الدراسي الثاني (دور مايو) للعام الدراسي 2024/2025، وذلك بعد التنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة. تبدأ الامتحانات يوم السبت الموافق 24 مايو 2025، وتستمر حتى الخميس 29 مايو 2025. استعدادات مكثفة من التعليم والتنفيذيين لضمان سير الامتحانات بسلاسة وأكد الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجهيز اللجان الامتحانية، وتوفير بيئة مناسبة للطلاب، مع التأكيد على توافر الرعاية الطبية والتأمين الكامل بالتنسيق مع الجهات المعنية للتعامل الفوري مع أي طوارئ قد تطرأ خلال فترة الامتحانات. وشدد المحافظ على رؤساء الوحدات المحلية بالتنسيق مع مديري الإدارات التعليمية لرفع درجة الاستعداد والمتابعة للجان الامتحانات، ومنع الباعة الجائلين من التواجد بجوار المدارس لتوفير جو من الهدوء للطلاب. وأشار إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في حالة تأهب تام لدعم العملية التعليمية خلال فترة الامتحانات، موجهًا بتفعيل غرفة العمليات بالإدارات التعليمية والربط المباشر بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة للتعامل الفوري مع أي معوقات وتذليل كافة العقبات بما لا يعكر صفو الامتحانات. جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي مايو 2025 الشعبة الأدبية: السبت 24 مايو 2025: اللغة العربية: من 9:00 ص إلى 12:00 م. الأحد 25 مايو 2025: اللغة الأجنبية الأولى: من 9:00 ص إلى 12:00 م. الاثنين 26 مايو 2025: الرياضيات العامة: من 9:00 ص إلى 12:00 م. الثلاثاء 27 مايو 2025: التاريخ: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. الأربعاء 28 مايو 2025: الجغرافيا: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. الخميس 29 مايو 2025: علم النفس: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. الشعبة العلمية: السبت 24 مايو 2025: اللغة العربية: من 9:00 ص إلى 12:00 م. الأحد 25 مايو 2025: اللغة الأجنبية الأولى: من 9:00 ص إلى 12:00 م. الاثنين 26 مايو 2025: الرياضيات البحتة: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. الثلاثاء 27 مايو 2025: الكيمياء: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. الأربعاء 28 مايو 2025: الفيزياء: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. الخميس 29 مايو 2025: الأحياء: من 9:00 ص إلى 11:00 ص. تطبيقات الرياضيات: من 11:30 ص إلى 1:30 م.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل التنبؤات الجوية
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل التنبؤات الجوية

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل التنبؤات الجوية

تم تحديثه الأربعاء 2025/5/21 12:34 ص بتوقيت أبوظبي بدأ استخدام الحواسيب في تقديم التنبؤات الجوية التشغيلية في المملكة المتحدة عام 1965 من خلال جهاز ضخم يُعرف بـ«كوميت»، وبعد 6 عقود أصبح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في قلب ثورة تكنولوجية جديدة، هذه المرة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي. ووفقاً لتقرير لصحيفة "فاينشيال تايمز"، تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتعزيز دقة التنبؤات الجوية، من خلال تحليل الأنماط المتغيرة للسحب والأمطار ودرجات الحرارة، والتي يتم عرضها بشكل ديناميكي على شاشة عملاقة في مقر المكتب بمدينة إكستر جنوب غرب بريطانيا. وتكمن قوة الذكاء الاصطناعي في قدرته على اكتشاف الأنماط في كميات هائلة من البيانات، ما يجعله مثالياً للتعامل مع النظم الفيزيائية المعقدة في الغلاف الجوي. كما ان التنبؤات الدقيقة وتحذيرات الطقس الحاد يمكن أن تحسّن السلامة العامة والصحة، وتزيد من كفاءة العديد من القطاعات الاقتصادية. تنبؤات بمدى متعدد وقد أصبح الذكاء الاصطناعي مفيداً ليس فقط في التنبؤات الفورية "Nowcasting"، بل أيضاً في التنبؤات متوسطة المدى (من 3 إلى 15 يوماً) وتحت الموسمية (من أسبوعين إلى شهرين). ووفقا للبروفيسور ريتشارد تيرنر من جامعة كامبريدج ومعهد آلان تورينج، فإن هذا التوجه جذب اهتمام واستثمارات ضخمة من شركات التكنولوجيا مثل غوغل ديب مايند، مايكروسوفت، إنفيديا، آي بي إم، بالإضافة إلى شركات ناشئة متخصصة في الطقس مثل Brightband وSilurian. وتشمل الجهات المهتمة بالمجال مكاتب الأرصاد العامة، والجامعات، وشركات خاصة مثل AccuWeather وThe Weather Company. وحتى الآن، كان التنبؤ الجوي يعتمد على النماذج العددية الفيزيائية التي تتطلب معالجات حاسوبية فائقة. وتبدأ العملية بدمج البيانات لتقدير الحالة الجوية، ثم توقع ما سيحدث لاحقاً. أما الجيل الأول من أنظمة الذكاء الاصطناعي، فيظل يعتمد على نفس البيانات المُدمجة، لكنه يستخدم تعلم الآلة للتنبؤ بالخطوات التالية. وقد أظهرت هذه النماذج نتائج واعدة. فالمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF) أطلق أول نموذج تشغيل بالذكاء الاصطناعي في فبراير/شباط الماضي، وحقق تحسناً بنسبة 20% في بعض المؤشرات، مثل مسار الأعاصير المدارية. وقالت فلورانس رابير، المديرة العامة للمركز: "شهدنا تحسناً كبيراً في دقة التنبؤات خلال العقود الماضية، وأتوقع أن تضيف النماذج الجديدة المزيد إلى هذا التقدم." مشيرة إلى أن الفجوة بين دقة التنبؤ في نصفي الكرة الأرضية قد تقلصت مع تطور بيانات الأقمار الصناعية منذ مطلع القرن الحالي. وفي تطور مثير، بدأ الباحثون العمل على ما يُعرف بـ "النماذج الشاملة" end-to-end، والتي لا تحتاج إلى دمج بيانات مسبق بل تعمل مباشرة على البيانات الخام من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار. حتى ان نموذج "آردفارك"، الذي طوره معهد تورينج بالتعاون مع شركاء، يمكن تشغيله على حواسيب مكتبية، وهو أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. هذه النماذج الجديدة قد تُحدث ثورة في إمكانية الوصول للتنبؤات، خصوصاً في الدول النامية والمناطق التي تفتقر للبنية التحتية، لأن تشغيلها لا يتطلب موارد ضخمة. ويقول فلوريان بابنبرغر، نائب مدير ECMWF، بأن النماذج يمكنها بالفعل التنبؤ بأحداث شاذة مثل هطول أمطار قياسية أو تساقط ثلوج في نيو أورلينز. تحديات غير أن هذا التفاؤل يصطدم بتهديدات تتعلق بإمكانية الوصول إلى البيانات التي تحتاجها نماذج الذكاء الاصطناعي. فإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترحت تقليص ميزانية الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بمقدار 1.5 مليار دولار، وهو ما قد يؤثر على البيانات المتوفرة عالمياً. وقد وقّع خمسة من مديري الوكالة السابقين على خطاب مفتوح يحذر من أن نقص الموظفين بسبب هذه التخفيضات قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح، نتيجة ضعف خدمات التنبؤ المحلي. كما يخشى البعض من أن التوترات الجيوسياسية قد تعرقل التدفق الحر للبيانات الجوية العامة، وهي أمر حيوي لكل أنظمة التنبؤ العالمية. لكن في المقابل، ظهرت مصادر جديدة للبيانات، مثل الحساسات المحلية من مقاييس حرارة وأمطار يمكن إدماجها سريعاً في النماذج. وقال سكوت هوكينغ من معهد آلان تورينج. إنه يوجد حالياً بين 20 و30 نموذجاً مختلفاً للذكاء الاصطناعي في مراحل تطوير متنوعة، وبعضها يُستخدم فعلياً في العمليات اليومية. ويتوقع أن يتضاعف العدد خلال عام. مع ذلك، يظل الاعتماد على بيانات المراقبة العامة أمراً أساسياً. وتبقى الجهات العامة مثل NOAA والمنظمة الأوروبية للأقمار الصناعية هي المصدر الرئيسي لهذه البيانات، التي تُشارك بحرية حول العالم. يشير تيرنر من جامعة كامبريدج إلى أن هذا التعاون الدولي غير مسبوق، ويشكل أساساً لنجاح التنبؤات. ومعرفة النمط العام لفترة باردة أو عاصفة قد يكون ذا قيمة اقتصادية كبرى، خاصة في ظل اعتماد الدول على مصادر طاقة متجددة تعتمد على الطقس. ويقول روبرت لي، خبير الطقس بجامعة ريدينغ، إن مثل هذه التنبؤات يمكن أن تؤثر على قرارات السوق مثل شراء أو بيع عقود الغاز. aXA6IDgyLjI3LjI0My43NyA= جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store