
ابتكار روبوت جراحي ذاتي الحركة والرؤية
وأوضح الباحثون أن هذا الروبوت يُعدّ الأول من نوعه الذي يدمج نظام تغذية راجعة بصرياً داخلياً بالكامل، مما يسمح له بتصحيح حركته بدقة عالية، في خطوة رائدة بمجال الجراحة الدقيقة والذاتية. ونُشرت نتائج الدراسة، الجمعة، في دورية (Microsystems & Nanoengineering).
وتُستخدم الروبوتات المجهرية في الجراحات الدقيقة، حيث تتطلب التدخل في مناطق بالغة الحساسية مثل الأعصاب، والأوعية الدموية الدقيقة، والأنسجة الرقيقة. ومع تطور التكنولوجيا، باتت الروبوتات المجهرية خياراً واعداً، إذ توفّر ثباتاً وتحكّماً يتجاوز القدرات البشرية، خصوصاً في جراحات الدماغ والعين، أو في استئصال الأورام العميقة.
ويُعد التحكم الدقيق في هذه الروبوتات عاملاً حاسماً لنجاحها، ولا سيما في البيئات الحيوية الحساسة، فأي انحراف بسيط قد يؤدي إلى ضرر غير مقصود، خصوصاً عند التعامل مع خلايا أو أنسجة دقيقة. ولتحقيق حركة ميكرومترية دقيقة، تُستخدم خوارزميات تغذية راجعة لحظية. لكن الحفاظ على هذه الدقة، في ظلّ عوامل خارجية مثل الجاذبية أو الاهتزازات أو التشويش الكهرومغناطيسي، لا يزال يمثل تحدياً كبيراً.
ويعتمد الروبوت الجديد على أذرع دقيقة مثبتة على هيكل ثلاثي الأبعاد مطبوع بتقنية الطباعة المجسمة، حيث استُبدلت بالمفاصل التقليدية عناصر مرنة تتيح حركة دقيقة وسلسة وخالية من الارتداد.
الأهم من ذلك أن الفريق البحثي دمج كاميرا بصرية دقيقة للغاية داخل الروبوت، تعمل على تتبُّع علامات بصرية تُعرف باسم «AprilTag» لمراقبة الحركة داخلياً.
ويُحلِّل النظام الصور لحظياً باستخدام وحدة تحكم تعتمد على خوارزمية «PID»، لتصحيح مسار الروبوت بشكل فوري أثناء الحركة، والتعامل مع أي اضطرابات خارجية مثل الجاذبية أو اهتزاز يد الجرّاح.
وأظهرت التجارب أن الروبوت يتمتع بدقة عالية جداً، مع أداءٍ فاقَ أنظمة الروبوتات المجهرية التقليدية.
ووصف الباحثون هذا التطور بأنه يمثل نقلة نوعية في مجال الروبوتات المجهرية، حيث يوفّر دمج الرؤية داخل الروبوت نظاماً أكثر موثوقية ودقة ومرونة، وهي خصائص ضرورية لأي أداة طبية تُستخدم داخل جسم الإنسان.
كما أشاروا إلى أن تصميم الروبوت المدمج والمستقل يجعله مثالياً للعمل في بيئات ضيقة ومعقمة، مثل الجراحات طفيفة التوغل أو عمليات استئصال الأنسجة بالليزر، دون الحاجة إلى أجهزة خارجية قد تعوق الحركة أو تزيد من تعقيد الإجراءات الجراحية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 8 ساعات
- الشرق السعودية
بكين تختبر مركبة فضائية تأمل أن تضع أول صيني على سطح القمر
قال برنامج صيني يختص برحلات الفضاء المأهولة إن الصين أجرت أول اختبار لمركبة هبوط على سطح القمر، وتأمل في أن تتمكن من إرسال أول صيني إلى هناك قبل 2030. وخضعت أنظمة الإقلاع والهبوط للمركبة لعملية تحقق شاملة في موقع بمقاطعة خبي، صُمم لمحاكاة سطح القمر. وطُلي سطح منطقة الاختبار بطبقة خاصة تحاكي انعكاسية تربة القمر، بالإضافة إلى تغطيته بالصخور والحفر. وقال برنامج الفضاء المأهول الصيني (CMS)، في بيان على موقعه الإلكتروني على الإنترنت، الخميس: "تضمَّن الاختبار ظروفاً تشغيلية متعددة، وفترة اختبار طويلة، وتعقيداً تقنياً مرتفعاً، مما يجعله نقطة تحول مهمة في تطوير البرنامج المأهول لاستكشاف القمر في الصين". برنامج الفضاء الصيني وأضاف البرنامج أن المركبة القمرية المعروفة باسم "لانيو"، والتي تعني "احتضان القمر" باللغة الصينية، سوف تستخدم لنقل رواد الفضاء بين مدار وسطح القمر، إضافة إلى استخدامها للمعيشة، ولتوفير مصدر للطاقة، ومركز للبيانات بعد هبوطهم على القمر. وتحرص الصين على إبقاء تفاصيل برنامجها لإرسال رواد فضاء إلى القمر سرية، لكن الكشف عن الاختبار يأتي في وقت تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى كبح التقدم السريع لبرنامج الفضاء الصيني. ومن شأن نجاح هبوط رواد فضاء على القمر قبل 2030 أن يعزز خطط الصين لوضع "نموذج أساسي" لمحطة الأبحاث القمرية الدولية بحلول 2035. وستشمل هذه القاعدة المأهولة، التي تقودها الصين وروسيا، مفاعلاً نووياً على سطح القمر كمصدر للطاقة. استكشاف القمر برز برنامج استكشاف القمر الصيني كمبادرة رائدة تهدف إلى كشف أسرار الجار السماوي للأرض، إذ تم تصميم البرنامج في صورة 4 مراحل منفصلة، تُمثّل كل منها علامة بارزة في استكشاف القمر. وأثار التطور السريع لبرنامج الفضاء الصيني المأهول، وغير المأهول، قلق الولايات المتحدة التي واجهت مشكلات مع رحلاتها الفضائية المأهولة. ولا يزال القمر، أقرب رفيق سماوي للأرض، يثير فضول العلماء والعامة على حد سواء، وفي حين تمت دراسة الوجه المألوف للقمر ورسم خرائط له، إلا أن "جانبه البعيد يظل محاطاً بالغموض". ويشار للجانب البعيد من القمر غالباً بـ"الجانب المظلم" ليس لأنه يفتقر إلى ضوء الشمس، لكن لأنه لا يزال مجهولاً إلى حد كبير، إذ يُقدّم هذا النصف الغامض تضاريس مختلفة تماماً عن نظيره القريب. وعلى عكس السهول الناعمة القمرية التي تُميّز الجانب القريب، فإن الجانب البعيد وعر ومليء بالفوهات، ويشبه المناظر الطبيعية المقفرة الأخرى في النظام الشمسي. ومن أبرز معالمها حوض القطب الجنوبي-أيتكين، وهو أحد أكبر الحُفَر في النظام الشمسي بأكمله، وبفضل تضاريسه الفريدة، يُمكن أن يقدم الجانب البعيد لمحة عن التاريخ العنيف للتأثيرات القمرية، والعمليات الجيولوجية.


الرجل
منذ 10 ساعات
- الرجل
تجربة مستقبلية في بكين.. الصين تفتتح أول متجر للروبوتات البشرية (فيديو)
شهدت العاصمة الصينية بكين افتتاح أول متجر 4S، مخصص بالكامل للروبوتات البشرية، في خطوة تعبّر عن التوجّه الوطني الصيني لتسريع تسويق هذه التقنية الناشئة، وتحويلها من مجرد تجارب بحثية إلى منتجات قابلة للاستخدام التجاري. المتجر الجديد الذي يحمل اسم Robot Mall يقع في منطقة "E-Town" عالية التقنية، ويُروّج له كأول مركز من نوعه في العالم يجمع بين العرض والبيع والخدمة وقياس رضا العملاء، أو ما يُعرف بنموذج 4S. وتعرض فيه عشرات الروبوتات البشرية التي تم تصميمها لأداء مهام متنوعة، من خدمة الضيوف في المطاعم إلى رفع الصناديق من أرفف الصيدليات. تفاصيل أول متجر 4S للروبوتات البشرية صرّح وانغ ييفان (Wang Yifan)، مدير المركز، بأن الهدف من افتتاح المتجر هو توفير منصة للشركات التي تصنع الروبوتات البشرية، خاصة تلك التي تفتقر إلى الخبرة في التسويق أو الوصول إلى العملاء. وأضاف أن الإنتاج التجاري الجماعي لتلك الروبوتات سيصاحبه "آلام تجارية" يجب التعامل معها عبر نماذج متكاملة مثل 4S. وتعرض روبوتات المركز قدرات متعددة، بينها تقديم المشروبات، اللعب مع الزوار بلعبة الشطرنج أو كرة القدم، وحتى تجسيد شخصيات تاريخية مثل العالمين ألبرت آينشتاين وإسحاق نيوتن، أو الشاعر الصيني الشهير لي باي. إلا أن استعراض المهارات لا يخلو من العثرات، فإحدى الروبوتات المكلّفة بفرز الأطباق في مقهى، التقطت فنجان قهوة وعلّقت في الهواء دون أن تضعه في مكانه المخصص، ما تطلب تدخّل أحد العاملين لإعادة تشغيل النظام. ما هي الروبوتات البشرية؟ تعكس التفاعلات المقدمة في هذا المتجر فكرة مفادها أن الروبوتات البشرية بدأت تغزو الحياة العامة تدريجيًا، لكنها لا تزال بحاجة إلى تطوير أكبر لتجاوز العقبات التقنية. ومن الجدير بالذكر أن روبوتات بشرية أخرى تُعرض في المتجر بمهام مختلفة، مثل العزف الموسيقي، أو التفاعل مع الزبائن في أقسام متنوعة، ما يمنح الزوار تجربة شاملة لمستوى التقدم في هذا المجال. ويُتوقع أن تنتشر مراكز مماثلة في مدن صينية أخرى قريبًا، في وقت تسعى فيه الحكومة لتسريع اعتماد الروبوتات البشرية في قطاعات الإنتاج والخدمات والضيافة والتعليم.

العربية
منذ 11 ساعات
- العربية
"سامسونغ" تعمل على "غالاكسي ووتش 9 "و"10" وتنتقد نظيراتها الصينية
أطلقت شركة سامسونغ الكورية ساعات "غالاكسي ووتش 8" الذكية قبل شهر واحد فقط، لكن الشركة بدأت بالفعل العمل على إصداري "غالاكسي ووتش "9 و"10". وفي مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا، قارن أحد المسؤولين التنفيذيين بين ساعات "سامسونغ" الذكية ومنتجات منافسيها الصينيين، مسلطًا الضوء على اختلاف نهجها عن نهجهم. وتحدثت "سامسونغ" مؤخرًا إلى وسائل إعلام كورية، حيث قالت إنها تركز على تجربة المستخدم في ساعات غالاكسي ووتش الذكية، بحسب تقرير لموقع "Android Authority" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". وفي معرض حديثه عن المنافسة من العلامات التجارية الصينية، قال تشوي جونغ مين، المدير التنفيذي لمجموعة تطوير الأجهزة الصحية، التابعة لقسم تجربة الهواتف المحمولة في "سامسونغ"، إنه في حين تركز العلامات التجارية الصينية على زيادة حصتها السوقية من خلال جذب مشترين جدد، فإن "سامسونغ من ناحية أخرى تُعطي الأولوية لتحسين عمر الساعة الذكية والعمل على تحسين أدائها طوال فترة استخدامها. جاءت تصريحات المدير التنفيذي، كما نشرتها مجلة سيسا جورنال الكورية، ردًا على أسئلة حول التقدم الذي أحرزته العلامات التجارية الصينية في أنظمة توفير الطاقة. وفي إشارة على الأرجح إلى ساعات مثل "هواوي ووتش 5"، قال تشوي إن هذه الساعات الذكية تستخدم شرائح منخفضة الطاقة مع عمر بطارية يدوم لفترة أطول، يتراوح بين سبعة وعشرة أيام، مشيرًا إلى أن انخفاض استهلاك الطاقة لهذه الشرائح يُسهم أيضًا في ضعف الأداء. وربما كان يشير أيضًا إلى نهج شركتا "أوبو" و"ون بلس" في ساعاتهما الذكية المتطابقة. وقال تشوي إن تركيز "سامسونغ" ينصب في الوقت نفسه على تحسين دقة الميزات الصحية أيضًا. ومع "غالاكسي ووتش 8"، تُقدّم "سامسونغ" مقياسًا جديدًا يُسمى مؤشر مضادات الأكسدة، والذي يكشف عن كمية الكاروتينات، وهي فئة من المركبات العضوية الموجودة في بعض الفواكه والخضراوات الصفراء والبيض، والتي يُمكن أن تُشكّل مستوياتها المنخفضة مؤشرات على الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، تستنتج "غالاكسي ووتش 8" ما يسمى بالحمل الوعائي، الذي يُحدّد مقدار التوتر أثناء النوم، ويُمكنه تحديد جودة وتأثير نوم المستخدم. ويتم ذلك من خلال مستشعر حيوي متطور، تم تحسينه في سلسلة "غالاكسي ووتش 8" مقارنةً بالأجيال السابقة.