logo
غضب ترمب يتفاقم مع ظهور عجزه أمام بوتين

غضب ترمب يتفاقم مع ظهور عجزه أمام بوتين

Independent عربيةمنذ يوم واحد

مع استقرار الأجواء في واشنطن خلال عطلة "يوم الذكرى الأميركي" Memorial Day الهادئة كالمعتاد، وبعد إقرار مجلس النواب مشروع القانون الذي وصفه دونالد ترمب بأنه "كبير وجميل"، أطلق الرئيس الأميركي أحد تصريحاته الغاضبة المعهودة على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، لكن ما فاجأ الجميع هذه المرة هو الهدف الذي اختاره.
فغضبه المستجد لم يكن موجهاً نحو أي من أعدائه السياسيين المعهودين، لا "الديمقراطيين" الذين صوتوا بالإجماع ضد حزمة الموازنة التي دعمها، ولا قلة من الجمهوريين الذين خرجوا عن طوعه، ولا حتى المسؤولين الأمنيين الذين سعوا على مر الأعوام إلى محاسبته.
هجوم ترمب مساء الأحد كان موجهاً بصورة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فعلى رغم حديثه سابقاً عن "علاقة جيدة جداً" تجمعه ببوتين، إلا أنه انتقد بشدة سيد الكرملين، ووصفه في أحدث تصريحاته المتعلقة بالحرب الأوكرانية الروسية، بأنه "مجنون تماماً".
كتب الرئيس الأميركي على موقع "تروث سوشال": "أنه يقتل بلا داع أعداداً كبيرة من الناس، ولا أتحدث عن الجنود فقط". وأضاف: "تطلق الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن أوكرانية من دون أي مبرر"، وتابع محذراً: "كثيراً ما قلت إن هدف بوتين هو 'السيطرة على أوكرانيا بأكملها'، لا على جزء منها فقط. وإذا صح ذلك، فإن النهاية ستكون سقوط روسيا!".
كرر ترمب التصريحات نفسها التي كان تضمنها حديثه مع الصحافيين في ولاية نيوجيرسي يوم الأحد، قبل أن يعود في اليوم نفسه لواشنطن، وقال: "إن بوتين يقتل عدداً كبيراً من الناس. لا أدري ما الذي حدث له، فأنا أعرفه منذ زمن طويل".
كان تحول ترمب المفاجئ والحاد كاشفاً، وإن لم يكن على النحو الذي أراده. فقد تضمن منشوره ذاته انتقاداً عابراً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال فيه: "كل ما يخرج من فمه يسبب مشكلات، ومن الأجدر به أن يتوقف"، وهو ما كشف عن النية الحقيقية خلف نوبة الغضب، وهو أن الرئيس الأميركي إنما كان يداوي غروره المجروح.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محاطاً برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب/ غيتي)
وبينما أصيب غروره في مقتل، بدأ ترمب يهاجم بوتين، الزعيم الروسي الذي بات الآن علناً يدحض مزاعمه المتكررة بأنه قادر على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في غضون "24 ساعة". وبعد أربعة أشهر على توليه الرئاسة، وكان يفترض أنه مستعد لوضع حد فوري للنزاع، تصاعدت الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أعنف هجوم جوي تشنه موسكو منذ اندلاع الحرب.
وعلى رغم كره الرئيس الأميركي للإقرار بأي فضل لفولوديمير زيلينسكي في توقعه الصحيح بأن القيادة الروسية لم تكن لديها نيات حقيقية لإنهاء الحرب، فإن الانفعال العاطفي لدونالد ترمب يأتي في الوقت الذي يبدو فيه أنه يدرك أن هذه المسألة يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بصورته كـ"صانع الصفقات" التي عمل جاهداً على الترويج لها وترسيخها.
لكن الأهم من أن تشكل هذه الهجمات تهديداً لصورة ترمب كـ"صانع صفقات" قادر على الوفاء بتعهداته، هي أنها تنسف أيضاً كثيراً من تصريحاته الأخيرة في شأن الرئيس الروسي ورغبته المفترضة في إنهاء الحرب. فترمب، المعروف بعدم تقبله الظهور بمظهر المغفل أمام حلفائه، قال عن بوتين يوم الإثنين الماضي فقط: "أنا أؤمن بأنه يريد إنهاءها".
لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رأى من جانبه أن دونالد ترمب بدأ يدرك أخيراً حقيقة موقف فلاديمير بوتين من الحرب في أوكرانيا، فقد قال ماكرون يوم الإثنين: "أعتقد أن الرئيس الأميركي بدأ يعي الآن أن بوتين كان يكذب عندما أبلغه بأنه مستعد للسلام"، مشيراً إلى ضراوة الهجمات الروسية الأخيرة كعامل حاسم في تغيير موقفه.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضاف الرئيس الفرنسي: "لا يمكن لأحد أن يزعم الانفتاح على المفاوضات في وقت يواصل فيه شن هجمات في الميدان، إن هذا النوع من الازدواجية في الخطاب يكشف بوضوح عن زيف أي حديث عن الحوار".
والآن، تتزايد التساؤلات في العاصمة الأميركية، عما إذا كان الرئيس ترمب سيترجم كلامه إلى أفعال. فقد توعد مراراً عدة بفرض عقوبات صارمة على روسيا إذا ما واصلت غزوها لأوكرانيا من دون بلورة حل، وكان آخر تعهد له في هذا الإطار جاء في المقابلة التي أجراها معه هذا الشهر بريت باير من قناة "فوكس".
إلا أنه بعد أيام قليلة من إدلاء الرئيس ترمب بهذه التصريحات، ألمح في مؤتمر صحافي إلى أن إدارته - وفي حال لم يجر التوصل إلى اتفاق - قد "تنأى بنفسها" عن هذا الصراع، الأمر الذي قد يسمح بـ"استمرار" الحرب من دون أي تدخل من جانب الولايات المتحدة.
هذه الإشارة إلى الانكفاء، يبدو أنها لا تلقى استحساناً داخل الكونغرس الأميركي، إذ تزايد الزخم للدفع قدماً بمشروع قانون جديد يحظى بدعم الحزبين في البلاد، ويقضي بفرض حزمة إضافية من العقوبات على روسيا، بحيث وقع عليه 81 عضواً من رعاة القرار في "مجلس الشيوخ" يوم الأربعاء الماضي، وفقاً لبيان مشترك صدر عن السيناتورين ليندسي غراهام ("جمهوري") وريتشارد بلومنثال ("ديمقراطي").
مشروع القانون الذي من المنتظر أن يوضع فوراً موضع التنفيذ في حال انهيار محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ينص على فرض عقوبات على مجموعة واسعة من كبار الوزراء الروس، إضافة إلى الشركات والكيانات التي تتعامل مع القوات المسلحة الروسية.
وقال السيناتوران في البيان المشترك: "لقد أعلنت روسيا أنها ستقدم خلال الأيام القليلة المقبلة مسودة مقترح لوقف إطلاق النار، وسيكشف مضمون هذا المقترح عن مدى جدية موسكو في السعي إلى السلام، لكننا نخشى أنها ستواصل نهجها المعتاد". وختم البيان بالتحذير: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه ولم يطرأ أي تغيير حقيقي، فعلى روسيا أن تستعد لرد حاسم من 'مجلس الشيوخ' الأميركي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محكمة استئناف أميركية تعيد فرض رسوم ترمب غداة تعليقها
محكمة استئناف أميركية تعيد فرض رسوم ترمب غداة تعليقها

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

محكمة استئناف أميركية تعيد فرض رسوم ترمب غداة تعليقها

أعادت محكمة استئناف اتحادية أميركية أمس الخميس فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترمب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم. ولم يقدم قرار دائرة محكمة الاستئناف الاتحادية في واشنطن أي رأي أو تعليل، وإنما وجه المدعين في القضية باتخاذ إجراء بحلول الخامس من يونيو (حزيران) والإدارة الأميركية بحلول التاسع منه. وكان الحكم المفاجئ الصادر عن محكمة التجارة الدولية الأميركية الأربعاء قد هدد بإلغاء الرسوم أو على الأقل تأجيل فرضها على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بالإضافة إلى رسوم الاستيراد على السلع من كندا والمكسيك والصين والمتعلقة باتهامه الدول الثلاث بتسهيل تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق الخميس هون مسؤولون كبار في إدارة ترمب من شأن التأثير الناجم عن قرار‭‭ ‬‬محكمة التجارة، وعبروا عن ثقتهم في إلغاء القرار بعد الطعن وأكدوا وجود سبل قانونية أخرى يمكن استخدامها حتى صدور قرار جديد. وشهدت الأسواق المالية، التي تذبذبت بشدة مع كل منعطف في حرب ترمب التجارية الفوضوية، تفاؤلاً حذراً الخميس. وطعنت إدارة ترمب فوراً على الحكم وطلبت من محكمة استئناف وقفه والسماح ببقاء نظام الرسوم الجمركية سارياً. ووضع ترمب الرسوم الجمركية في القلب من جهوده لانتزاع تنازلات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بما في ذلك الحلفاء التقليديون مثل الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع "فوكس بيزنس" عبر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت عن ثقته في أن الحكم سيلغى في نهاية المطاف. وقال إن الأمر لن يعوق توقيع اتفاقات تجارية جديدة. وقال "إذا كان هناك عراقيل صغيرة هنا أو هناك بسبب قرارات يتخذها قضاة يتصرفون مثل النشطاء السياسيين، فالأمر غير مقلق على الإطلاق، وبالتأكيد لن يؤثر ذلك على المفاوضات". وفي مقابلة مع "بلومبيرغ" قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، وهو من أشد المؤيدين لزيادة الرسوم الجمركية، إن إدارة ترمب ربما تعتمد على قوانين أخرى لتطبيق رسوم الاستيراد إذا ظل قرار المحكمة سارياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واستند ترمب في قراراته إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة، وهو قانون يهدف إلى مواجهة التهديدات في أثناء حالات الطوارئ الوطنية، لفرض رسوم جمركية على كل شريك تجاري للولايات المتحدة تقريباً، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي. وعلق الرئيس العديد من الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو (تموز) بعد أن شهدت الأسواق حالة من الاضطراب. تفاوض "بحسن نية" في وقت سابق الخميس، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الشركاء التجاريين بما فيهم اليابان يواصلون التفاوض مع الولايات المتحدة بحسن نية، ولم يطرأ أي تغير في مواقفهم منذ أن أصدرت محكمة التجارة الدولية الأميركية حكماً ضد الرسوم الجمركية. لكن بيسنت قال إن المفاوضات التجارية مع الصين "متعثرة بعض الشيء" وإن التوصل إلى اتفاق نهائي سيحتاج على الأرجح إلى تدخل مباشر من ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وبعد أسبوعين من مفاوضات مثمرة قادها بيسنت وتمخضت عن هدنة موقتة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قال بيسنت لـ "فوكس نيوز" إن وتيرة التقدم منذ ذلك الحين بطيئة، لكنه توقع إجراء المزيد من المحادثات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف "أعتقد أننا سنجري في مرحلة ما مكالمة هاتفية بين الرئيسين". وتابع "نظراً لأهمية المحادثات وتشعبها... يتطلب الأمر تدخلاً مباشراً من الرئيسين، فالعلاقة بينهما قوية وأنا متأكد من أن الصينين سيأتون إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترمب توجهاته". وأضاف أن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة "يأتون إلينا بحسن نية ويحاولون إتمام اتفاقات قبل انتهاء فترة التوقف البالغة 90 يوماً... لذلك لم نر أي تغير في موقفهم خلال آخر 48 ساعة. في الواقع، هناك وفد ياباني كبير جداً سيأتي إلى مكتبي صباح الغد (الجمعة)".

القوة الناعمة أو الخشنة وأين المصلحة؟
القوة الناعمة أو الخشنة وأين المصلحة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

القوة الناعمة أو الخشنة وأين المصلحة؟

قبل وفاته بثلاثة أسابيع تحدث جوزيف ناي مفكر «القوة الناعمة» عن خيبته الكبرى من سياسات الرئيس ترمب. ومن وجهة نظره، فإنّ أميركا فقدت جاذبيات القوة الناعمة عندما أرادت التسيُّد على العالم بالقوة العسكرية وبالإرغام الاقتصادي. لقد ضعُفت أميركا كثيراً بحيث تضطر إلى التهديد بالحرب على طول الخط. وفي مقابل ذلك، سياسات البلطجة للحماية في مقابل المال أو الاتفاقيات طويلة المدى. بيد أنّ أكثر ما أثّر في ناي إلى جانب تسريح عشرات الألوف من الموظفين من الحكومة ووكالاتها هذه الملاحقات (مثل محاكم التفتيش) للجامعات العريقة والمتفوقة التي شاركت في بناء سمعة الولايات المتحدة الأكاديمية والبحثية بعد الحرب العالمية الثانية. قبل الحديث عن مدى حقيقة اتهامات ناي، يكون من الملائم طرح سؤال القوة والضعف. وقد ثبت أن الولايات المتحدة قوية وقوية جداً. ومع أنه لا يحب الحروب كما يقول؛ فإنّ الرئيس ترمب يذكر في كل حين أن أميركا تملك أقوى جيشٍ في العالم، وأنه سيزيده قوة، ويزيد بذلك أميركا حمايةً ومناعة. وهو يهدف من ذلك إلى إرعاب العالم لمنع الحروب وليس لإشعالها كما يقول. وبالفعل، فإنّ القوة الأميركية أثبتت وجودها بدليل تجنب الجميع مواجهتها والاستماتة في الدخول بمفاوضاتٍ معها. تبدو روسيا العظمى منضوية ومستميتة في مفاوضة ترمب. لكأنما ما شنّ بوتين حربه إلّا ليتحدث إليه الرئيس الأميركي! أما الصين، فتبذل كلَّ جهد حتى لا تدخل في تصادم مع أميركا للمصلحة الاقتصادية الراجحة. لكن حتى في بحر الصين ومشكلة تايوان لا يزال التفاوض ممكناً رغم التهديد والوعيد المتبادل بين الطرفين. من يتحدى «أميركا ترمب» إذن؟ لا أحد يستطيع أو يفكّر. وهكذا، فأميركا لم تضعف، بل زادت قوةً وثقة بدليل أنها تفرض السلام من دون حروب. وبالطبع السلام لا يُرضي كل الأطراف، لكنه خيرٌ من الحرب بما لا يُقاس! في الوقت الذي يتجه فيه الرجل لفرض سلامٍ عالمي لا يزال الاقتصاد الأميركي على رأس اقتصادات العالم، الجميع يشكون من «الهيمنة»، لكن الجميع وعلى رأسهم الصين لا يستطيعون الاستغناء عن أميركا ليس بصفتها سوقاً اقتصادية هائلة فقط؛ بل لأن أميركا صنعت للعالم نظام حياةٍ تزداد سيطرته كل يوم. القوة العسكرية والقوة الاقتصادية لا تزالان تؤمّنان لأميركا تفوقاً لا يسعُ عاقلاً التنكر له أو إنكاره. ناي زعلان بالطبع من هذا الفرض بالذات، بينما كان الرضا العالمي السابق لا يُشعر بالفرض ولا بالإرغام رغم نقد اليساريين أنه كان دائماً كذلك! ذكر ناي ميادين أُخرى لاختفاء الجاذبية، ومنها كما سبق القول تسريح عشرات الألوف من الموظفين. وتصغير حجم الدولة صار آيديولوجياً لدى اليمين في أوروبا وأميركا، ولا ندري كم يؤثر ذلك على الخدمات، لكننا نعلم أنّ تسريح الموظفين تم من ضمن الموظفين الفيدراليين وليس من موظفي الولايات. لكنّ الحسومات من الإنفاق تتعلق أيضاً بالتعليم والصحة والبيئة، وبعضها مما تتشارك به أميركا مع العالمَين المتحضر والنامي(!) نحن نتحدث عن التزامات أميركا تجاه النظام الدولي والقانون الدولي الإنساني ومفوضيات ووكالات الأغذية والزراعة، وقبل ذلك وبعده حلف الأطلسي الذي يكاد الرئيس ترمب يتخلى عنه علناً! ولنصل إلى الدعم الكبير للبحث العلمي والمنَح بالجامعات العظيمة مثل هارفارد وكولومبيا وجورج تاون وأخريات. هي بالطبع جامعات خاصة، لكنها في نظام التعليم العالي المفتوح والليبرالي كانت تشكّل دعايةً كبيرةً للولايات المتحدة؛ لأنها تحظى باعترافٍ عالميٍّ كبير. وقد درّستُ في أميركا في التسعينات بجامعاتٍ مختلفةٍ زهاء عشر مرات، وشهدت كم كان الطلاب متنوعين وكيف كانوا يتربون على أنهم يتعلمون الحرية والعدالة والتنوير إلى جانب الفيزياء والطب والحقوق... ودراسات الشرق الأوسط! لكننا نسينا أنه حدث الشيء نفسه وأفظع منه بين 1968 و1975 في معظم الجامعات الأميركية الخاصة والحكومية: المظاهرات الصاخبة ضد حرب فيتنام! هناك مشكلة مزدوجة مع الجمهوريين ومع الديمقراطيين. فالجمهوريون لا يستطيعون الزعم أنها سياسات منتظمة ولها أهداف محددة ويمكن الدفاع عنها في المؤسسات. أما الديمقراطيون فهم ساكتون ومتخاذلون كأنما لا يحبون الليبراليات التي اندفعوا فيها من وراء كامالا هاريس! كان سؤال أميركا والعالم مطروحاً دائماً بسبب سيادتها العالمية، أما الآن فالمتغيرات الأساسية حدثت وتحدث بالداخل الأميركي!

خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا
خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رسالة خطية، من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وتسلّم الرسالة معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي خلال استقباله اليوم، في ديوان الوزارة بالرياض، سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة سيرجي كوزلوف. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store