
زيادة وقت استخدام الأطفال للشاشات قد يؤدي إلى التوحد الافتراضي
التوحد
لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وتسع سنوات، ويعود ذلك في الغالب إلى الإفراط في استخدام الشاشات وليس إلى عوامل وراثية، حيث إن هذا الوباء المتنامي، المعروف باسم التوحد الافتراضي، آخذ في التفاقم، ويحتاج إلى تحرك عاجل وتغيير منهجي لمعالجة هذه الأزمة الصحية العامة الناشئة.
زيادة وقت استخدام الأطفال للشاشات قد تؤدي إلى التوحد الافتراضي
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، حدثت زيادة مقلقة في حالات ظهور أعراض تشبه أعراض التوحد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وتسع سنوات، وهي ليست وراثية ولكنها مرتبطة بالتعرض الكبير لوقت طويل أمام الشاشة، ويطلق الخبراء على هذه الحالة الناشئة اسم التوحد الافتراضي، وهي حالة تشير إلى مجموعة من السلوكيات الشبيهة بالتوحد، والتي تلاحظ لدى الأطفال الصغار نتيجةً لقلة التفاعل الاجتماعي في العالم الواقعي، والتوحد الافتراضي قابل للشفاء مع تقليل وقت استخدام الشاشات وزيادة المشاركة في أنشطة العالم الواقعي.
وكشفت نتائج
دراسة حديثة، أن 73% من الأطفال دون سن الخامسة يتجاوزون مدة استخدام الشاشات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، وهي ساعة واحدة يوميًا، ليصل متوسط الوقت إلى 2.4 ساعة، ويرتبط هذا الاستخدام المفرط بزيادة خطر تأخر النمو بمقدار 53 ضعفًا، وإن أكثر من 11 في المائة من الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس، يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو ADHD، وكان هناك ارتفاع بنسبة 3 في المائة في أعراض طيف التوحد.
ما هو التوحد الافتراضي؟
والتوحد الافتراضي هو تأخر في النمو وسلوكيات قد تبدو مشابهة للتوحد، لكنها قد تكون مرتبطة بالتعرض المفرط للشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة، وبدلًا من التفاعل مع الآخرين، يقضي بعض الأطفال وقتًا طويلًا أمام الشاشات، كالتلفزيون والحواسيب والهواتف، مما يؤثر على كلامهم ومهاراتهم الاجتماعية وانتباههم، ومع التغييرات الصحيحة مثل تقليل وقت استخدام الشاشات وتشجيع المزيد من التفاعل وجهًا لوجه، فإن العديد من الأطفال يظهرون تحسنًا ملحوظًا.
أعراض إصابة الصغار بالتوحد الافتراضي
تأخير الكلام
ضعف الانتباه
صعوبة التفاعل
تجنب الاتصال بالعين
مدى اهتمام قصير
عدم الاهتمام باللعب مع الآخرين
الانسحاب الاجتماعي
وجود مشكلة في اتباع التعليمات أو فهمها
دراسة تتوصل لـ أداة جديدة لتحديد عُمر القلب
دراسة تتوصل لدواء يكافح الملاريا ولدغات البعوض

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أمهات "زيكا" المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أو المشي
الاثنين 4 أغسطس 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - التعليق على الصورة، تعيش روتي فرييريس مع ابنتها تامارا المصابة بمتلازمة زيكا Article Information Author, كاميلا فيراس موتا Role, بي بي سي نيوز – البرازيل Reporting from مدينة ماسايو، ولاية ألاغواس قبل 5 ساعة عندما أبلغ الطبيب روتي فرييريس بأن ابنتها حديثة الولادة تامارا لن تعيش طويلاً، بدأت تبكي بلا توقف. كانت تامارا مصابة بصِغَر الرأس، أي حجم رأس أصغر من الطبيعي، وهو أحد الأعراض الناتجة عن إصابة الأم بفيروس زيكا أثناء الحمل. اليوم، تبلغ تامارا التاسعة من عمرها، وتتغذى عبر أنبوب في المعدة. يداها أصبحتا أكثر تيبّساً وتشنجاً، وتعاني صعوبة في تثبيت رأسها. تقول روتي: "أُخبرت في البداية أنها لن تمشي، ولن تتكلم أو تبتسم"، وتضيف: "ومع ذلك كنت أسأل كل طبيب أزوره: هل ستمشي ابنتي يوماً ما؟" ابنة روتي واحدة من بين نحو ألفي طفل وُلدوا لنساء أصبن بالفيروس الذي ينقله البعوض في البرازيل بين عامي 2015 و2016. في ذلك الوقت، كانت البلاد تستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية، والعالم يراقب بقلق تفشي الفيروس في البرازيل وعشرات الدول الأخرى. أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات البرازيلية حالة طوارئ صحية عامة، واستمر التحذير حتى مايو/أيار 2017. ولا يزال السبب وراء توقف التفشي بشكل مفاجئ، وعدم عودته خلال العقد الماضي، غير واضح. اختفى زيكا من دائرة الاهتمام، وباتت العائلات التي تتعامل مع آثاره طويلة الأمد منسية إلى حد كبير. وفقاً للأرقام الحكومية، توفي 261 طفلاً شُخّصوا بمتلازمة زيكا الخلقية -وهي مجموعة من التشوهات الخَلقية الناتجة عن الإصابة أثناء الحمل- بينما تدهورت الحالة الصحية لمئات آخرين. وتامارا واحدة منهم. تعيش في ماسايو، المدينة الساحلية في شمال شرق البرازيل، حيث سُجّل 75 في المئة من حالات متلازمة زيكا الخلقية في البلاد. ولا يملك العلماء حتى الآن تفسيراً قاطعاً لسبب تركز الحالات في تلك المنطقة. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، أقامت روتي صداقة مع جارتها آن كارولين روزا وطفليها مويسيس وماريا تتسبّب المتلازمة بمشكلات في القلب والمفاصل، وصعوبات في تنسيق المضغ والبلع. ومعظم المصابين بها لا يحققون مراحل النمو المعتادة مثل الحبو، أو الأكل، أو المشي، أو الكلام، أو التدرب على استخدام المرحاض. وللتغلب على تحديات تربية ابنتها، تعاونت روتي مع أمهات أخريات في الوضع نفسه، بعد أن التقت بهن لأول مرة في مجموعة دعم شكّلتها السلطات الصحية المحلية عام 2016. تقول: "كان هناك العديد من الأطفال المصابين بالمتلازمة نفسها مثل تامارا. بدأنا نتبادل الحديث والمعلومات… وعندها بدأت الأمور تتضح". لكن الحياة ظلت صعبة. فبعد عام، شعرت الأمهات أن الدعم الذي يتلقينه من السلطات المحلية غير كافٍ. لذلك شكّلن مجموعة مستقلة، بقمصان صفراء خاصة بهن، لمساندة بعضهن بعضاً، والمطالبة بالمزيد من الحقوق. الانتقال للعيش معاً توقفت العديد من الأمهات عن العمل، واعتمدن على إعانات حكومية بنحو 265 دولاراً (199 جنيهاً إسترلينياً) شهرياً، وهو الحد الأدنى للأجور. وجدن أنفسهن في معارك قانونية ضد النظام الصحي للحصول على عمليات جراحية، وكراسٍ متحركة، وأدوية، وحليب للأطفال. كما تخلّى عن كثيرات منهن أزواجهن. بعضهم تزوج وأنشأ أسراً جديدة. تقول مؤسسة الجمعية، أليساندرا هورا، إن الرجال نادراً ما شاركوا في المجموعة. وتضيف لبي بي سي: "سمعت من كثير من النساء أن أزواجهن شعروا بأنهن وضعن دور الأمومة قبل دور الزوجة". وقد وجدت النساء طرقاً جديدة لتنظيم حياتهن. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، ربت أليساندرا هورا حفيدها المصاب بمتلازمة زيكا الخلقية بعد فقدانها ابنها بعد تقديم طلبات إلى سلطات الإسكان العامة، تمكنت نحو 15 منهن من الانتقال إلى المجمع السكني نفسه، حيث يعشن منذ خمس سنوات. وتقول أليساندرا: "كان هدفنا أن يعشن بالقرب من بعضهن ليدعمن بعضهن، ليكنّ شبكة الدعم التي تفتقر إليها معظمهن". بدأت أليساندرا رعاية حفيدها إريك، المصاب بمتلازمة زيكا الخلقية، بعد مقتل ابنها في حيّهما على أطراف ماسايو. انتقلت روتي إلى مجمع "أمهات زيكا" بعد طلاقها، وأصبحت قريبة من جارتَيها آن كارولين دا سيلفا روزا ولينيسي فرانسا، اللتين لديهما طفلان مصابان بالمتلازمة، وهما مويسيس وإنزو. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، ساندت لينيسي فرانسا وآن كارولين روزا وروتي فرييريس بعضهن خلال تحديات تربية أطفال مصابين بمتلازمة زيكا مثل تامارا، يتغذى مويسيس عبر أنبوب يخرج من معدته. لم يعد قادراً على الوقوف، لكنه يتمكن من رسم ابتسامة خفيفة حين تغمره شقيقته الصغيرة ماريا بالقبلات. أما إنزو، فهو من بين قلة من الأطفال الذين لديهم استقلالية أكبر. فبعد سنوات من دخول المستشفيات والخروج منها، أصبح قادراً الآن على المشي والكلام. العيش بالقرب من بعضهن أتاح للأمهات تبادل النصائح حول التعامل مع الحالات الصحية المعقدة لأطفالهن. لكن كانت هناك فوائد أخرى أيضاً. فقد بدأت روتي حضور دروس مسائية بعد أن تكفّلت آن كارولين ولينيسي برعاية تامارا مما مكنها من استكمال دراستها والحصول على شهادة الثانوية. لا تزال تامارا غير قادرة على المشي أو الكلام، كما توقع الأطباء. قبل سنوات قليلة، لم تكن تستطيع تثبيت نظرها على أي شيء بعينه، لكن بفضل العلاج الطبيعي باتت الآن قادرة على التعرّف إلى نفسها في المرآة. وعيناها تتابعان والدتها في كل مكان. وغالباً ما تتبادلان النظرات عندما تجلس روتي بجانبها على الأريكة وتداعب شعرها الطويل المجعّد. الحصول على تعويضات أكبر كما أثمرت معركة الأمهات التي استمرت عقداً من الزمن من أجل الحصول على دعم مالي أفضل. ففي ديسمبر/كانون الأول، أقرّ البرلمان البرازيلي مشروع قانون قُدّم عام 2015 يمنح العائلات المتضررة من زيكا تعويضاً بقيمة 8,800 دولار، إضافة إلى دفعات شهرية قدرها 1,325 دولاراً، أي خمسة أضعاف الإعانة السابقة. لكن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استخدم حق النقض ضد القانون، قائلاً إن تبعاته المالية غير واضحة، واقترحت إدارته بدلاً من ذلك دفعة واحدة بقيمة 10 آلاف و500 دولار. إلا أن خبراء مثل الدكتورة مارجاني ليموس، التي شخّصت أولى حالات صِغَر الرأس المرتبطة بزيكا، رأوا أن هذا غير كافٍ. وقالت إن السلطات أخفقت في حماية الأسر على مستويات عدة، مثل الفشل في احتواء الفيروس وعدم تعويض الأطفال بما يكفي لسنوات. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، ساعدت لينيسي، مع ابنها إنزو، في رعاية تامارا لتتمكن روتي من استكمال تعليمها وأشارت وزارة الصحة في ولاية ألاغواس إلى أن وضع الفيروس في المنطقة تحسّن بفضل جهودها في توعية المواطنين بإزالة المياه الراكدة وتدريب فرق المراقبة الصحية. لكنها لم ترد على أسئلة حول كيفية دعم الأسر المتضررة. لكن في النهاية، انتصرت الأمهات. فقد أُلغي قرار لولا، وأُبلغن بأنهن سيحصلن على كامل التعويضات المقررة في مشروع قانون عام 2015. تراجع غامض في الحالات رغم التراجع الكبير في عدد حالات زيكا وولادات الأطفال المصابين بالمتلازمة، تقول الدكتورة ليموس إن تفشياً جديداً يظل ممكناً، لأن سبب التراجع لا يزال مجهولاً. وتوضح: "يبدو أن الطفرة توقفت تلقائياً. وهذا يدعم نظرية وجود مناعة طبيعية. لكن هل هذا صحيح؟ كم تدوم؟ لا نعرف". وبعد عقد من التفشي، لا تزال أسئلة كثيرة بلا إجابة بسبب نقص الأبحاث. لماذا مثلاً تأثر شمال شرق البرازيل بشدة، ولا سيما النساء الفقيرات هناك؟ تشير إحدى الدراسات إلى أن السبب قد يكون سوء تغذية الأمهات. وتفترض أخرى أن المياه الملوثة ببكتيريا ربما أفرزت سماً عصبياً زاد من حدة تأثير الفيروس على أدمغة الأجنة. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، مارجاني ليموس شخّصت أولى حالات صِغَر الرأس الناجمة عن زيكا في ولاية ألاغواس وتقول الباحثة في التشوهات الخَلقية للدماغ باتريسيا غارسيس وعالم الأعصاب ستيفنز ريهن، اللذان قادا المشروعين، لبي بي سي إن الإجابة قد تكون مزيجاً من هذه العوامل وأخرى. وتضيف الدكتورة غارسيس، التي تُدرّس في كلية كينغز بلندن: "نعرف الآن قليلاً عن العوامل البيئية التي ربما ساهمت في ارتفاع الانتشار، لكننا لا نفهم تماماً كيف ساهمت"، مشيرة إلى أن نقص الأبحاث يمثل مشكلة. وترى الدكتورة ليموس أن هذا النقص ربما يعود إلى أن غالبية المتضرّرين من الفقراء. ورغم الغموض، منح الفوز في معركة التعويضات روتي شعوراً جديداً بالتفاؤل. تقول: "شعرت بفرح هائل عندما سمعت الخبر، أردت أن أصرخ". وهي الآن تسعى للحصول على مؤهل في مجال التعليم ووظيفة جيدة الأجر، وتطمح لتأمين صحي خاص لابنتها، وتحلم بشراء سيارة يوماً ما لتأخذها إلى مواعيد العلاج.


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : 3 مشروبات لإنقاص الوزن.. أفضل من حقن التخسيس
الاثنين 4 أغسطس 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - إذا كنت تبحث عن طريقة للتخلص من الوزن الزائد وترغب في اتباع نظام غذائي طبيعي، فقد يكون هذا هو الحل الأمثل لك، فى هذا التقرير نتعرف على 3 مشروبات بسيطة وفعالة للغاية تُسرّع حرق الدهون، وتُعزز عملية الأيض، بل وتُساعد في التحكم بالوزن على المدى الطويل دون أي آثار جانبية، وفقا لموقع تايمز ناو. ١. ماء المورينجا والنعناع لإزالة السموم.. حارق دهون هرموني ابدأ بملعقة صغيرة من مسحوق المورينجا وبضع أوراق نعناع مطحونة أضفها إلى كوب من الماء الدافئ (250 مل) اتركه منقوعًا لمدة 5 دقائق يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم يقلل من الكورتيزول (هرمون التوتر الذي يؤدي إلى تراكم الدهون في البطن) يدعم إزالة السموم من الكبد (ضروري لحرق أي دهون عنيدة) أفضل وقت للشرب: في منتصف الصباح أو بين الوجبات يعزز مستويات الحديد ويساعد أيضًا في الاحتفاظ بالطاقة أثناء فقدان الوزن. 2. ماء الكمون.. مُحرِّك دهون البطن العميقة اغلي نصف ملعقة صغيرة من الكمون في كوب ونصف من الماء لمدة 5 دقائق. صفّيه واشربه دافئًا. يساعد على تعزيز عملية توليد الحرارة (حرق الدهون من خلال إنتاج الحرارة) ينشط الدهون البنية (يساعد هذا على حرق الدهون البيضاء المخزنة) يساعد على تحسين وظيفة الغدة الدرقية أفضل وقت للشرب: على معدة فارغة في الصباح 3. مشروب الزنجبيل.. علاج انتفاخ البطن اغلي الزنجبيل المبشور في كوب من الماء. يعمل على إصلاح بطانة الأمعاء ويعزز هضم الدهون بكفاءة ينظم مستويات الأنسولين يساعد على تقليل الانتفاخ، مما يجعله مثاليًا لمن يعانون من متلازمة تكيس المبايض أو متلازمة القولون العصبي أفضل وقت للشرب بعد الغداء أو في المساء


وكالة شهاب
منذ 5 ساعات
- وكالة شهاب
وسط شهادات مروعة عن التعذيب: تقارير عن ملابسات احتجاز إسرائيل لأطقم طبية من غزة
كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز 24 طبيبا من قطاع غزة في سجونها، إضافة إلى عشرات المعتقلين من الكوادر الطبية الفنية والإدارية الذين تم اعتقالهم من المراكز الصحية والطبية في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وذلك حسب آخر المعطيات التي توصل إليها المركز. ويقبع هؤلاء الأطباء في سجون ومعتقلات مختلفة ويعانون أوضاعا صحية مأساوية وفق شهادات عدد من الأطباء الذين أفرج الاحتلال عنهم في أوقات سابقة كان من أبرزهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد حصارها للمشفى في نوفمبر/ تشرين الثاني عام ٢٠٢٣. وتعمد مصلحة السجون الإسرائيلية إلى مضاعفة معاناة هؤلاء الأطباء ومعاملتهم بشكل مهين وقاس للغاية، وقد استشهد داخل هذه السجون في وقت سابق اثنان من الأطباء وهم عدنان البرش أحد أمهر جراحي العظام في قطاع غزة ورئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي، بعد تعرضه لتعذيب متواصل وضرب مبرح استمر لأيام فارق على إثره الحياة دون أن ينقل لتلقي العلاج حتى بعد تردي حاله الصحية، إضافة إلى إياد الرنتيسي استشاري النساء والولادة في مشفى كمال عدوان الذي استشهد داخل السجون الإسرائيلية بعد تعرضه لعملية تعذيب أيضا فارق على إثرها الحياة، ولم يعلن الاحتلال عن استشهاده إلا بعد مرور 7 أشهر. وفي شهادة سابقة للطبيب المفرج عنه خالد حمود حول ظروف اعتقال واستشهاد الدكتور عدنان البرش قال بأن العديد من المعتقلين في معسكر سديه تيمان هم من الأطباء المتخصصين، ويضيف بأن الدكتور البرش كان واحدا منهم وأنه تعرض لضرب وتعذيب شديد وكان يشعر بألم في كافة أنحاء جسده، وكان عاريا من نصف جسده الأسفل، وعلى الأرجح أنه كان مصابا بكسر في الأضلاع ولم يكن قادرا على الذهاب إلى الحمام بمفرده، وأفاد بأن حراس السجن ألقوا الدكتور البرش في ساحة السجن في حال يرثى لها ولم يكن يستطيع الوقوف وحين قام أحد الأسرى بمساعدته وجد أنه في النزع الأخير ليفارق بعدها الحياة بساعات قليلة، بينما رجحت مصادر حقوقية مختلفة أن البرش تعرض للاغتصاب قبل وفاته. وسبق وأدانت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة احتجاز واعتقال الطواقم الطبية من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية وطالبتا بالإفراج عنهم، فيما وثقت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مثل (أطباء من أجل حقوق الإنسان)، و(هيومن رايتس ووتش)، تعرض العاملين في القطاع الصحي للتعذيب والعنف والإساءة النفسية أثناء الاحتجاز. مسعفون وموظفون في الأمم المتحدة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إثر قصف الموقع (الفرنسية) وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق أن الاحتلال يتعمد التركيز في حملات اعتقاله على الأطباء والعاملين في القطاع الصحي حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد الذين تعرضوا للاعتقال منذ أكتوبر/ تشرين ثاني 2023 وحتى يوليو/ تموز 2025 تخطى 400 طبيب وممرض وإداري وفني، بينما أفرج عن أعداد منهم خلال صفقات التبادل أو في أوقات أخرى ولم يتم تقديم أي لوائح اتهام بحقهم. المصدر: الجزيرة مباشر