logo
إعلان عن 'حجاب برج إيفل' يشعل الجدل في فرنسا.. فيديو

إعلان عن 'حجاب برج إيفل' يشعل الجدل في فرنسا.. فيديو

أثارت علامة الأزياء الهولندية المحتشمة 'Merrachi' جدلًا واسعًا في فرنسا، بعد نشرها إعلانًا ترويجيًا يظهر برج إيفل مرتديًا الحجاب، في حملة تهدف إلى دعم حرية ارتدائه.
ورغم أن الحملة جاءت للترويج للحجاب، إلا أنها قوبلت بغضب بعض السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروه 'خطيرا ومخالفا للقيم الفرنسية'.
حيث وصفت ليزيت بوليت، النائبة عن حزب التجمع الوطني، الإعلان بأنه إساءة للقيم الفرنسية، فيما اعتبره السياسي جيروم بويسون بأنه 'مشروع سياسي مرعب واستفزاز غير مقبول'.
في المقابل، لاقى الإعلان ترحيبًا من بعض رواد التواصل الاجتماعي، الذين وصفوه بأنه خطوة تسويقية إبداعية ورائعة.
يُذكر أن فرنسا تطبق منذ عام 2004 حظراً يمنع التلاميذ من ارتداء الحجاب، كما تحظر ارتداء العباءة في المؤسسات التعليمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يرافقه وزير الخارجية  الشيباني.. شاهد.. الرئيس السوري " أحمد الشرع" يزور برج إيفل في باريس
يرافقه وزير الخارجية  الشيباني.. شاهد.. الرئيس السوري " أحمد الشرع" يزور برج إيفل في باريس

المرصد

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • المرصد

يرافقه وزير الخارجية الشيباني.. شاهد.. الرئيس السوري " أحمد الشرع" يزور برج إيفل في باريس

يرافقه وزير الخارجية الشيباني.. شاهد.. الرئيس السوري " أحمد الشرع" يزور برج إيفل في باريس صحيفة المرصد: وثق مقطع فيديو زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لبرج إيفل في باريس، برفقة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وأظهر الفيديو، الشرع وهو يتجول في محيط برج إيفل، ويلوح لبعض أفراد الجالية السورية الذين وجهوا له التحية. وكان الشرع وصل إلى باريس، أمس الأربعاء، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا، والتقى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

زيارة الشرع إلى باريس تثير موجة هجوم من اليمين ضد ماكرون
زيارة الشرع إلى باريس تثير موجة هجوم من اليمين ضد ماكرون

Independent عربية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

زيارة الشرع إلى باريس تثير موجة هجوم من اليمين ضد ماكرون

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء، في أول زيارة أوروبية له منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد. وتأتي هذه الزيارة في وقت بالغ الحساسية، حيث تواجه الحكومة السورية تصاعداً في التوترات مع إسرائيل، إضافة إلى تصاعد العنف ضد الطائفة الدرزية والذي تبعته موجات من العنف ضد العلويين، مما أسفر عن مئات الضحايا بين قتلى وجرحى. وتحمل هذه الزيارة أبعاداً سياسية وإقليمية مهمة، إذ تراقب العواصم الدولية عن كثب تطورات الملف السوري في ظل تعقد الأوضاع الإقليمية وتصاعد حدة الانقسامات الطائفية التي تهدد استقرار المنطقة. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الدعوة تأتي "تأكيداً لالتزام فرنسا التاريخي تجاه الشعب السوري وتطلعاته إلى السلام والديمقراطية"، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول "سبل تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة، بما في ذلك لبنان، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب". تحذيرات استخباراتية وأمنية في المقابل أثارت تقارير استخباراتية أميركية مخاوف في شأن خلفية الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، ووفقاً لوثيقة سرية كشفت عنها وسائل إعلام فرنسية، فقد عبّرت جهات أمنية عن قلقها من استمرار ارتباط الشرع بأوساط متشددة، على رغم تعهداته العلنية بالتخلي عن الفكر المتطرف منذ توليه السلطة. وتفيد الوثيقة بأن الحكومة السورية الحالية لا تزال تصدر جوازات سفر لأفراد يشتبه في انتمائهم السابق لجماعات متطرفة، وهو ما وصفته الاستخبارات بأنه "يشكل تهديداً حقيقياً للأمن الأوروبي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكان الاتحاد الأوروبي قرر في فبراير (شباط) الماضي تعليق عدد من العقوبات المفروضة على دمشق، في خطوة عدت تمهيداً لإعادة الانضمام السياسي للسلطات الجديدة بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب الأهلية. "خطأ دبلوماسي جسيم" وأثارت دعوة أحمد الشرع إلى زيارة باريس موجة من الغضب في الأوساط السياسية الفرنسية، فقد عبرت زعيمة المعارضة اليمينية، مارين لوبان، عن ذهولها واستنكارها عبر منشور على منصة "إكس"، واصفة الشرع بـ "المتطرف الذي يزعم أنه رئيس سوريا"، مؤكدة أن استقباله في فرنسا "يعد استفزازاً وتصرفاً غير مسؤول". وأضافت لوبان في تصريحات لها أن "الميليشيات المتطرفة التي اجتاحت بلادنا بالهجمات الدموية لا تزال ترتكب المجازر بحق الأقليات"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل إهانة لضحايا الإرهاب، وختمت "مرة أخرى يسيء إيمانويل ماكرون إلى صورة فرنسا ويهدم صدقيتها أمام حلفائها، في وقت حساس للغاية أثناء معركتها ضد التطرف". من جهته عدّ رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا أن الدعوة تمثل "خيانة للقيم الفرنسية وذكرى ضحايا الإرهاب"، مضيفاً أن "هذه ليست زيارة دولة بل خطأ جسيم"، بينما اعتبرت النائبة في مجلس النواب عن منطقة فار، لور لافاليت، أن ماكرون "يضر بسمعة فرنسا" من خلال هذه الدعوة المثيرة للجدل. كما انتقدت النائبة المنتسبة للتجمع الوطني، آن سيكار، هذه الخطوة بشدة، وقالت "من المحتمل أن يستغل أحمد الشرع هذه الزيارة ليمسح قدميه الملطختين بدماء العلويين والدروز". مضيفة "كيف يمكن للدبلوماسية الفرنسية أن تنحدر إلى هذا الحد من الهوان؟". من جهته، لحق حليف "التجمع الوطني"، رئيس حزب "اتحاد اليمين من أجل الجمهورية" إيريك سيوتي بالانتقادات ووصف الدعوة بأنها "خطأ جسيم"، وقال سيوتي "أدين هذا الخطأ الذي يسهم في الاعتراف الدولي بنظام مرفوض، الأقليات تضطهد والتطرف ينخر في بنية الأمة السورية ويهدد استقرار المنطقة. كذلك انتقد رئيس حزب "نهضة فرنسا" نيكولا دوبون أنيان بشدة الرئيس الفرنسي، قائلاً إنه يركع أمام من لديهم دماء على أيدهم بينما ينسى ضحايا الإرهاب، مضيفاً "بعد أن دمر فرنسا يواصل ماكرون تدمير ما بقي لنا، وهو شرفنا". فرنسا وسوريا: صراع المصالح والسياسة ومنذ نهاية الانتداب الفرنسي في سوريا ولبنان عام 1946، شهدت العلاقات بين فرنسا وسوريا تقلبات كبيرة، مما يعكس التعقيدات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وكان الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان أحد أبرز فصول التدخل الاستعماري في المنطقة، إذ استمر من عام 1920 حتى عام 1946. ومع حصول سوريا على استقلالها في الـ 17 من أبريل (نيسان) 1946، بدأت مرحلة جديدة من العلاقات حين سعت دمشق إلى التحرر من النفوذ الفرنسي، بينما حاولت فرنسا الحفاظ على نفوذها الإقليمي في المنطقة، مما أفضى إلى علاقة متقلبة تتأرجح بين التعاون والتوتر. وخلال الفترة التي تلت الاستقلال، وبخاصة خلال الستينيات والسبعينيات، شهدت العلاقات الثنائية نوعاً من الاستقرار النسبي وتميزت بتوقيع اتفاقات تجارية وتعزيز للتعاون التقني، ومع وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1971، دخلت العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة، فتأرجحت فرنسا بين لعب دور الوسيط في النزاعات الإقليمية وبين تقارب إستراتيجي مع دمشق. إلا أن هذا التوازن لم يدم طويلاً فقد غيرت الحرب الأهلية السورية عام 2011 الوضع بصورة جذرية، وخلال تلك المرحلة دانت فرنسا رسمياً "القمع الوحشي" الذي مارسه نظام الأسد وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية، وفي مارس (آذار) 2012 أغلقت باريس قنصليتيها في دمشق وحلب نتيجة تصاعد العنف في البلاد. ومع تصاعد الأزمة السورية لم يكن الموقف الفرنسي موحداً داخل الساحة السياسية بل تباينت الآراء، فبينما دانت فرنسا رسمياً قمع نظام الأسد، لم يحظَ هذا الموقف بتأييد كامل من جميع الأطراف السياسية الفرنسية، فقد أبدى طيف من حزب "التجمع الوطني" وحزب "فرنسا الأبية" دعمهما لبشار الأسد بطرق مختلفة، وبررت هذه الأطياف مواقفها بحجج عدة مثل مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومعارضة التدخلات الغربية. وفي هذا السياق كانت مارين لوبان قد دافعت عن فكرة التقارب مع النظام السوري معتبرة أن بشار الأسد يشكل حاجزاً أمام تمدد تنظيم "داعش". وكذلك انتقد جان لوك ميلنشون السياسة الفرنسية تجاه سوريا مطالباً بحل سياسي يضم جميع الأطراف المعنية بالأزمة، وقد أثارت هذه المواقف جدلاً واسعاً داخل الساحة السياسية الفرنسية، تماماً كما فعلت زيارات عدد من البرلمانيين الفرنسيين إلى دمشق خلال أعوام 2015 و2017 و2023، والتي وصفت بأنها مثيرة للانقسام. ساحة جدلية حامية وفي نهاية المطاف يظل الموقف الفرنسي تجاه سوريا معقداً ومتناقضاً، ومع هذه التطورات يبقى التساؤل قائماً حول ما إذا كانت فرنسا قادرة على إعادة تشكيل دورها في الشرق الأوسط بما يتماشى مع التغيرات في السياسة الدولية والإقليمية، فبينما يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تعزيز الدبلوماسية الفرنسية في المنطقة، وتأكيد التزام بلاده تجاه الشعب السوري، يجد نفسه في مواجهة انتقادات واسعة من الأحزاب السياسية الفرنسية، إذ يعد استقبال الشرع فرصة لتجديد العلاقات مع سوريا في وقت يتسم بالتوترات الإقليمية. ومع تصاعد الخلافات حول هذه الزيارة تبرز تساؤلات حول دور فرنسا في المنطقة ومدى قدرة السياسة الفرنسية على تحقيق المصالح الجيوسياسية في الشرق، وفي الأزمة السورية التي تبقى بمختلف أبعادها ساحة جدلية حامية.

اليسار الفرنسي غير مرحب به في إسرائيل… والتهمة 'معارضة حرب غزة'
اليسار الفرنسي غير مرحب به في إسرائيل… والتهمة 'معارضة حرب غزة'

الناس نيوز

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الناس نيوز

اليسار الفرنسي غير مرحب به في إسرائيل… والتهمة 'معارضة حرب غزة'

ميديا – الناس نيوز :: باريس – الشرق – طوني شاميّة – أثار قرار إسرائيل إلغاء تأشيرات دخول نواب يساريين فرنسيين ورؤساء بلديات، كانوا يعتزمون زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، غضباً واسعاً في الأوساط السياسية الفرنسية، وسط اتهامات لتل أبيب بالتمييز بسبب المواقف المناهضة لحرب غزة. وفيما تلتزم باريس الصمت، يُحمّل المعنيون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية الرد. ويأتي الموقف الإسرائيلي بعد أسبوعين من استقبال شخصيات سياسية فرنسية من اليمين واليمين المتطرف، يتقدمهم رئيس حزب 'التجمع الوطني' جوردان بارديلا، الداعم المُستجد لإسرائيل، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جابرييل أتال، المنتمي إلى تيار ماكرون. ورغم أن اليمين المتطرف الفرنسي كان في الماضي من الداعمين لقيام دولة فلسطينية ومناهضاً للسياسات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، إلا أنه انقلب في السنوات الأخيرة بالكامل ليضع كامل تركيزه على قضايا الهجرة والمسلمين، وأصبح داعماً أساسياً لإسرائيل. وفي المقابل برزت أحزاب اليسار الفرنسي كداعم رئيسي للفلسطينيين، ووهي تعارض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خصوصاً حزب 'فرنسا الأبية' الذي يقوده جون لوك ميلونشون، وأيضاً أحزاب 'البيئة' و'الشيوعي'. دعم ماكرون للدولة الفلسطينية وألغت إسرائيل تأشيرات عدد من النواب والشخصيات الفرنسية لمنعهم من زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن بين المستهدفين نواب عن حزبي 'البيئة' و'الشيوعي'، وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لهذه الزيارة. واعتبر النائب أليكسي كوريير عن حركة 'لابريه' (نائب سابق في فرنسا الأبية)، والذي سُحبت منه التأشيرات، أن هذه الخطوة سببها 'الوضع المتوتر بين فرنسا وإسرائيل'، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل. وأبدت إسرائيل انزعاجها من إعلان ماكرون، وأبلغت فرنسا بأنها ضد هذا الإجراء. ومن بين الشخصيات التي كانت ستشارك في هذه الزيارة قبل إلغائها، نوابٌ من الجمعية الوطنية (البرلمان)، مثل فرانسوا روفان، وجولي أوزين (عن حزب البيئة)، والنائبة الشيوعية سُميّة بوروحا (وهي من أصول جزائرية)، وعضو مجلس الشيوخ ماريان مارجات، إلى جانب رؤساء بلديات ونواب محليين من التيار اليساري، وهم من أحزاب تؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية، وأبدت دعمها لمقترح ماكرون. وأصدر النواب ومن معهم، من الذين أُلغيت تأشيراتهم، بياناً وصفوا فيه ما أقدمت عليه اسرائيل بـ'القطيعة الدبلوماسية الكُبرى'. وطالبوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتدخل، وسط توتر متصاعد بين باريس وتل أبيب على خلفية تصريحات ماكرون الأخيرة بشأن قرب اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية. مطالبة بالتحرك الحكومة الفرنسية وقال النائب أليكسي كوربيير، في تصريحات لـ'الشرق'، إن 'على الرئيس ماكرون التحرك من أجل وضع حد للتصرفات الإسرائيلية'. وأضاف أن وفداً من نواب وأعضاء مجلس شيوخ و بلديات منتخبين تم منعهم من السفر إلى إسرائيل. وتابع: 'كنا ننوي السفر من باريس إلى إسرائيل، ومنها إلى الأراضي الفلسطينية، (وتحديداً) إلى الضفة الغربية، ومن ثم إلى غزة'. وأوضح أن 'هذا ما كنا نحاول القيام به، لأن هذا الوفد كان مكوناً من نواب فرنسيين، وأعضاء في مجلس الشيوخ، ورؤساء بلديات، ومنتخبين محليين'. وتابع كوربيير: 'كنا نتوقع أن نُستقبل في الضفة الغربية من قبل ناشطين فلسطينيين، وفي إسرائيل من قبل جمعيات مثل Standing Together، أو حتى نواب إسرائيليين، يرغبون في لقائنا'. ووصف أعضاء من الوفد ينتمون إلى حزبي 'البيئة' و'الشيوعي'، في مؤتمر صحافي، الخطوة الإسرائيلية بأنها 'عقاب جماعي'، وطالبوا ماكرون بالتدخل، مشددين على رغبتهم في معرفة دوافع القرار المفاجئ. ووصفوا ما جرى بأنه 'قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية'، وحذروا من أن منع مسؤولين منتخبين من السفر 'لا يمكن أن يمر بلا عواقب'، واضعين الكرة في ملعب ماكرون، الذي دعوه مع الحكومة، إلى التحرك لضمان دخولهم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، كما قالت النائبة سميّة بوروحا، التي أخذت على الحكومة الفرنسية صمتها المطبق منذ 5 أيام. 'إخفاء معاناة الشعب الفلسطيني' وأشارت بوروحا، في تصريح لـ'الشرق'، إلى أنها كانت ضمن الوفد الذي كان من المفترض أن يتوجه إلى إسرائيل وفلسطين، واعتبرت القرار الإسرائيلي بسحب التأشيرات بأنه 'مصدر استغراب كبير'. واعتبرت بوروحا الخطوة بـ'السابقة في هذا السياق، خاصة بالنسبة للمنتخبين (النواب)'، وقالت إن ذلك 'يُعد قطيعة دبلوماسية، بل وإهانة لفرنسا، لأنه، كما قيل، لقد مُنع ممثلو الشعب، ولا نفهم هذا القرار، لأننا كنا متجهين إلى هناك برسالة سلام وتضامن، ولمواصلة العمل على مشاريع قائمة تستحق الاستمرار'. وأضافت بوروحا لـ'الشرق': 'ما نطالب به الآن هو تحرك حكومي'، مشيرة الى أن 'كل ما قُدم لسحب التأشيرات ليس إلا مبررات واهية، ولا يوجد سبب حقيقي'. أما النائب كوربيير فأعرب عن اعتقاده أن 'الوضع متوتر بين فرنسا وإسرائيل، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس ماكرون (بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية)، وربما أيضاً لأننا نواب برلمانيون، ولنواب البرلمان صوت مسموع'. واعتبر كوربيير أن السلطات الإسرائيلية تريد 'إسكات هذا الصوت، ومنعنا من الشهادة على ما يحدث فعلياً، ومواصلة سياسة تهميش وإخفاء معاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما وأنه كان من المقرر أن نلتقي بإسرائيليين أيضاً، ممن يؤمنون بالسلام، وهم كذلك كانوا ينتظروننا، لأن هدفنا من الرحلة كان لقاءهم والتعاون معهم'. وذكر الوفد أن القنصلية الفرنسية في القدس كانت وجّهت لهم دعوة لزيارة تستمر خمسة أيام، بهدف 'تعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام'، في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن السلطات الإسرائيلية ألغت قبل يومين من بدء الزيارة التأشيرات التي كانت صدرت قبل شهر كامل. وزعمت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن القرار يستند إلى قانون يسمح بحظر دخول من 'قد يعمل ضد إسرائيل'، وفق وصفها. ريما حسن.. أبرز الأصوات المعارضة للحرب وسبق لإسرائيل أن منعت دخول النائبة الفرنسية في الاتحاد الأوروبي ريما حسن، وهي من أصول فلسطينية، و تعتبر من الأصوات البارزة المنتقدة للحرب الإسرائيلية على غزة. وفي فبراير، توجهت ريما حسن، وهي من حزب 'فرنسا الأبية' مع زميلتها في البرلمان الأوروبي لين بويلان إلى إسرائيل بهدف زيارة الضفة الغربية لإجراء لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين، ولكن تم منعها من الدخول، وتم ترحيلها. وتواجه ريما حسن حملة من اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، بسبب معارضتها لحرب غزة، ويتم اتهامها بشكل متكرر بـ'معادات السامية'، رغم أنه لم يتم إدانتها قط بهذه التهمة من قبل القضاء. وتم استدعاء ريما حسن من قبل الشرطة الفرنسية للتحقيق معها في هذه الاتهامات، الأسبوع الماضي، ورغم أنها تمتلك حصانة برلمانية تؤهلها لرفض هذا الاستجواء، إلا أنها قررت الحضور، وتم استجوابها 11 ساعة كاملة. وقالت حسن إنه رغم حصانتها النيابية إلا أنها قررت المثول أمام الشرطة لأنها 'مع الحق، ومن هو مع الحق لا يخشى شيئاً'. وأضافت أنها 'لم ولن تصرح بأي كلام من شأنه إثارة النعرات أو ينم عن معاداة السامية، وإنما من أجل وقف حمام الدم المستمر في غزة والضفة الغربية، ودفاعاً عن المدنيين الفلسطينيين'. اليمين الفرنسي مرحب به في إسرائيل في المقابل، رحب السلطات الإسرائيلية بزيارة جوردان بارديلا، رئيس حزب 'التجمع الوطني' الفرنسي، اليميني المتطرف، ورئيس الوزراء السابق جابرييل أتال، المنتمي إلى تيار ماكرون. وزار بارديلا في 26 مارس الكيبوزات المحيطة بقطاع غزة، والتي شهدت هجوم 'حماس' في 7 أكتوبر 2023، وقال إن 'فرنسا وإسرائيل لديها نفس الخصوص'. كما ذهب بارديلا إلى أكثر من ذلك في تصريحاته بوصف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي قتلت أكثر من 51 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء، بـ'صراع الحضارة ضد البربرية'. ورغم الدعم الكامل الذي أبداه بارديلا لإسرائيل في هذه الحرب، إلا أن العديد من الشخصيات اليهودية في فرنسا لا تزال متشككة من اليمين المتطرف الفرنسي، والذي سبق إدانة العديد من شخصياته سابقاً، على غرار جان ماري لوبان، بـ'معادة السامية'. استبعاد القطيعة بين البلدين من جانبه، استبعد الخبير في العلاقات الفرنسية-الإسرائيلية إريك جوزلان، في تصريح لـ'الشرق'، تفاقم الأزمة بين البلدين في ضوء قضية منع المشرعين الفرنسيين من دخول إسرائيل، معتبراً أن الجميع مركز حالياً بما يجري بين الولايات المتحدة وإيران، ووفاة بابا الفاتيكان فرانسيس، وغيرها من الملفات الجيوسياسية. كما استبعد تدهور العلاقات أو أي قطيعة، متوقعاً أقصى ما قد يصدر عن الجانب الفرنسي، بيان من الخارجية الفرنسية أو من الإليزيه لتخفيف حدة ما حصل. ولكنه استبعد حصول ذلك في الوقت القريب، بسبب وجود ماكرون خارج فرنسا، فيما يُحضر وزير الخارجية جان نويل بارو لزيارة المغرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store